أخر الاخبار

رواية العابث الأخير الفصل الثالث عشر القتل ف العيله دي عاده

 


#العابث_الأخير

فريده احمد 

الفصل الثالث عشر

(القتل ف العيله دي عاده)

________________

#ف قصر القماح


فاتن واقفه ف فرنده اوضتها  بتبص بحسره ع العربيات الفخمه اللي داخله ورا بعضها


وع التجهيزات اللي اتعملت ف الجنينه  انوار ف كل حته ع الشجر والبيسين والكراسي والترابيزات المنتشره هنا وهناك


و البوفيه الضخم والشيفات اللي واقفين وراه  والخدم بزيهم الموحد  والجو العام اللي بيوحي بالفخامه والرقي


شافت الضيوف اللي بدأوا  يدخلوا  القصر ومنهم اللي واقف هنا وهناك...لمحت منير عمها  واقف مع راجل يشبهه

شويه


خمنت ان ده عمها عامر ابو لوجين...و زينه واقفه مع ستات باين من لبسهم المبالغ في ثراءه انهم من كبار المجتمع 


وظهرت لوجين أخيراً  ف إيد زين  كانت لابسه فستان قصير وردي  مبين  كل مفاتنها  وجمالها


بصت لهم بقرف  وقالت ف نفسها

((هيه دي اللي بتشرفك يا زين...فعلاً الناقص بيرافق الناقص اللي زيه...انا بس ايه اللي كان رماني ع الناس دي....منك لله يا رفاعي  الله لا يرحمك ولا يسامحك ابدا....انت السبب ف وجودي هنا  وسط الاشكال دي...كان زماني متجوزه راجل يحبني واحبه  وكنت هفضل ف منطقتي وسط الناس اللي شبهي  لكن الناس دي  مش شبهي ابدا وما يشرفنيش اني هنا وسطهم...حسبي الله ونعم الوكيل....هدعي عليك لأخر عمري  يا رفاعي))


اشمئزت من المنظر  بالرغم ان دا الطبيعي  بالنسبه للطبقه دي من الناس.... بس فاتن ما اتحملتش تكمل فرجه عليهم


لفت عشان تدخل اوضتها... لمحت حاجه خلتها تتابع الموقف.... شافت حارس القصر  قرب من لوجين  ووشوشها ف ودنها


سابت ايد زين اللي ما اهتمش بيها وكمل كلام مع ضيوفه... مشيت ورا الحارس بخطوات سريعه


لفت ورا القصر ف منطقه فاضيه.... فاتن اتحجبت الرؤيه عنها... لقت نفسها الفضول هيجننها  وتعرف ايه اللي قلق لوجين  وخلاها تسيب زين و تمشي


فتحت اوضتها  ونزلت جري  من سلم الشغالين.... خرجت من باب المطبخ وهيه متسربعه لدرجة  انها خبطت ف الشغالين وهيه بتجري


وصلت للمكان الفاضي ورا القصر  وسمعت  وهيه بتقرب

((انا مش لعبه ف ايدك يا حلوه...ومش خايف من تهديدك ده...انا بحذرك لاخر مره...لو الفلوس ما وصلتنيش  لحد عندي  زي المرات اللي فاتت  انا هخرب الدنيا  انتي ما تعرفنيش كويس يا سنيوره))


لوجين بنبره متعجرفه

((وانا لاخر مره بحذرك تكلمني كده يا حيوان انت...انا ما بتهددش...انا قلت لك  هبعت لك الفلوس لحد عندك....بطل بقي تنط لي كل شويه هنا  لو شافك عمي ولا زين  هتبقي مصيبه  انت سامع  يلا...امشي من الباب  الوراني  بسرعه  يلا))


فاتن  اول ما وصلت  خرجت فونها وسجلت الكلام ده... سمعت صوت  لوجين  جايه عليها... جريت استخبت ورا شجره


عدت لوجين   ورجعت الحفله.... فاتن  بصت للشاب  شافت الحارس خرجه من باب الشغالين  الوراني


رجع الحارس بعدها للبوابه الرئيسية... فاتن  اتأكدت  ان الحارس مشي... جريت بكل قوتها  وخرجت  من الباب الوراني 


شافته  بيركب مكنه  ولسه هيمشي  جريت  وقفت ادامه... استغرب منها وقال  بعصبيه


((ايه يا مزمزين   بترمي نفسك عليا ليه ياختي عايزه تلبسيني مصيبه)) 


شاورت له بأيدها انه يخرس.... قالت له 

((انا سمعت كل كلامك مع لوجين.... وعايزاك بقي تفهمني بالراحه كده ايه الحوار وما تخافش انا هظبطك)) 


بص لها اوي بعين تطق شرار....ونزل مع ع مكنته وقف ادامها بطوله وعرضه...قالها بثقه


((والاستاذه مين بقي...وكيل نيابه ولا ظابط يعني  وانتي مالك اهلك اصلا...بتتصنتي علينا ليه يا.....))


فاتن بصت له بصه خلته يتخرس....قالت له بثقه وتكبر

((انا اللي هتوديك ف ستين داهية لو ما اتكلمتش وقلت لي ع كل حاجه...انا سجلت كل كلمه قولتوها...ولو ما اعترفتش بمزاجك  هتعترف ف القسم وانت زي الجزمه))


طلعت تلفونها  وسمعته اخر جمله ف حوارهم  كأنها سجلت الحوار كله....طفت التسجيل وحطت الفون ف جيبها  وقالت له


((ها صدقت))


قالها والخوف ظاهر ف صوته

((انتي مين يا ابله  ويهمك تعرفي اللي بينا ليه))


((اللي بينكم يهمني  وانت يهمك الفلوس وبس...قلي كده بالراحه ع اللي عملته ل لوجين  وبتهددها بيه  وليك عليا اديك اد اللي اديتهولك لوجين تلات اضعاف بس اعرف هيه عملت إيه))


اتوتر الشاب  وبص لها بقلق...قال لها

((بصي يا ابله...انا هقولك  ومش عايز منك حاجه...انا عايزك بس تمسحي التسجيل ده ادامي  وانا هحكي لك ع كل حاجه))


فاتن خرجت تلفونها  وفتحت تسجيل جديد  ووهمته انها فتحت تسجيلهم  وقالت له


((بص انا همسحه بمجرد ما تقولي  وايدي ع الملف اهوه))


كانت باعده فونها عشان ما يشفش انه بيسجل...الشاب قالها


((ماشي...اللي عايزك تعرفيه ف  الاول   ان لوجين  دي  ست خطره اوي اوي وقلبها ميت...من كام شهر  قدرت توصل لي عن طريق ناس صحابها كانوا بيأجروني عشان حورات شمال...المهم مش موضوعنا...الست قالت لي هتديني مبلغ محترم مقابل اني اشوه بت معينه  وادتني  صورتها  انا بقي  نفذت المطلوب  وصورته  زي ما طلبت مني  وادتني فلوسي  بعدها بكام اسبوع  كلمتني ع واحده تانيه  وغيرها وغيرها  خلتني أاذي  يجي سبع بنات....كنت بشوههم  اشي بميه نار...اشي  بعاهه مستديمه ف جسمهم  اشي خطف وتهديد  وغيره  وكنت بأخد فلوسي،،،  بس  من فتره قريبه  اتزنقت ف قرشين  وميلت عليها..ابتزتها من الاخر ولقتها  بتديني كل اللي انا عاوزه...وبس  انا استحليت الموضوع  و بقيت كل ما اتزنق  اجي اهددها  وهيه تدفع  وخلاص  ماهوه مال سايب  والست دي فلوسها كتير اوي...اصل انا اتقصت  وعرفت انها بتسرق عمها  اه  ماهيه شغاله ف شركته...سايبه  مال ابوها وبتسرق عمها  شفتي فجر النسوان الغنيه))


بصت له بقرف  و فكرت ف نفسها

""يانهارك اسود يا لوجين...ع كده ياسين كان عنده حق لما حذرني منها...انا كده فهمت...معقوله  تعمل كل ده عشان زين وبس...لاء الموضوع شكله اكبر من الغيره بكتير  اكيد لوجين وراها مصيبه كبيره  وانا  لازم اكتشفها...بس  ازاي  الحقير ده بيستغلها...""


بصت له  وقالت بأشمئزاز

((طب سؤال اخير...هيه لوجين  بتديك الفلوس دي كلها مقابل ايه....يعني انت بتهددها بأيه))


رد بزهق((يا ابله  ما انا مش مغفل برضو...انا  كنت بسجل مكالماتي معاها...ودا اللي انا ببتزها  بيهم))


قالت له بقرف((والتسجيلات دي معاك ع التلفون  بتاعك))


شاور ع جيبه  و قال بثقه

((طبعا..تلفوني ما بيفارقنيش ابدا))


((وطب وفي نسخ تانيه من التسجلات دي))


((لاء واللهي  مجاش ف بالي انسخهم  اصلا...بس تصدقي فكرة حلوه....ها  المهم خلصيني يا مدام...امسحي التسجيل بقي))


بصت حواليها  وقالت له  وهيه بتطفي التسجيل 

((اااه..اه طبعاً  همسحه اهوه))


بصت ف فونها  وقلبت  فيه  كأنها بتمسح التسجيل....سمعت صوت عربيه  بيقرب...خطرت لها فكره مجنونه


بصت للعربيه لقتها بتقرب  اوي وبسرعه

قالت للشاب بلهوجه


((يالهوي  لوجين ايه اللي جابها دلوقتى))


لف الشاب اللي كان ضهره للعربيه  ....فاتن بكل قوتها  زقته ع العربية  اللي كانت طايره من السرعه


بووووووو...الشاب اترمي تحت عجله العربية...والعربيه نفسها  اتقلبت كام مره  لحد ما وقفت


فاتن صرخت...اتصدمت  للحظه...لكنها  فاقت من صدمتها وجريت ع الشاب اللي دماغه انفجرت  تحت العجل


فاتن غمضت عينها  وايدها بتترعش بجنون...بس فتشت ف جيبه  وخرجت فونه  خبته ف جيبها  وجريت ع العربيه المقلوبه 


بصت  فيها لقت شاب واحد....فكت حزام الامان بتاعه بصعوبه...جرته بره العربيه خوفا من انها تنفجر


جرته بعيد ع الرصيف...وسابته  وجريت...جريت بكل قوتها دخلت جنينه القصر  من نفس البوابه الورانيه


ومن باب المطبخ طلعت ع اوضتها....قعدت ع سريرها  وجسمها  بيتنفض من الخوف


رمت تلفونها وتلفون الراجل  ع السرير...وبصت لأيدها  اللي بتترعش بجنون...قالت لنفسها  بعياط


((انتي عملتي ايه...عملتي ايه يا فاتن...انتي قتلتي...قتلتي الراجل....قتلتيه يا فاتن...ليه...ليه يا فاتن بس...ليه  يخرب بيتك...يارب سامحني...يارااااااااب))


حطت ايدها ع وشها وفضلت تعيط بهستريا....فين وفين اما هديت خالص...مسكت تلفونه  وخرجت الشريحه خبتها


و فتشت فيه لحد ما لقت التسجيلات بينه وبين لوجين...فاتن بعد ما سمعت التسجيلات


اختفي احساس الذنب منها نهائي واحتلها شعور الاشمئزاز والكره  قالت


((دا انت تستاهل القتل مليون مره..وانتي يا لوجين الكلب...صبرك عليا  وديني لاخليكي تحصليه...بس مش هتموتي بسهوله كده...لازم تتعذبي  زي ما عذبتي البنات دي كلها....بس التسجيلات دي مش كفايه...الكلب ده  قالي انك طلبتي منه يصورلك الجريمه وهوه بيعملها...يبقي اكيد الفيديوهات دي عندك...وانا لازم ألاقيها  واخليكي تدفعي تمن مصايبك يا لوجين...انتي اكيد مش بني آدمه...صحيح ورا الوش الملائكي ده  في شطان رجيم  عايز الحرق...وع  ايدي ان شاءالله يا بنت عمي))


فاتن حست انها دخلت عصابه مش عيله محترمه ليها اسمها وسمعتها بين الناس  واللي اكد لها  انها  بنت العيله دي انها قتلت راجل بدم بارد  وقدرت تقعد بهدوء  وهيه بتخطط  لجريمه تانيه

~~~~~~~~~~~~~~~

#عوده ل صياد و سيناء


بعد خروجهم من عند غريب....صياد وقف يلف حوالين نفسه شعور قاسي اوي انك تلاقي نفسك ناسي كل حاجه


وف بلد غريبه وسط ناس بلغات اغرب وفجأة تتجوز بنت غريبه عنك لمجرد انك مديون لها بحياتك


صياد تايه قلبه مقبوض مليان هموم مش عارف سببها...سأل نفسه بحيره


((وبعدين هقولها ايه دلوقتى...ارجع معاها ع بيت عمها وانا مشوه كده ولسه تعبان  ولا اسيبها لوحدها وافضل عايش ف الكوخ...وطب ومصير الجوازه دي ايه...ياتري  انا كنت متجوز  طب انا ليا اهل وناس يهمهم امري...ياتري حد بيدور عليا...هيبان  كله هيبان مع الوقت))


سيناء حست من نبضات قلبه السريعه وتنفسه العصبي الغير منتظم انه  قلقان  او مش مرتاح...قالت له


((سيف  احنا كده قطعنا نص المشوار  ...انت هترجع دلوقتي للكوخ  وانا هرجع البيت  وهواجههم  لوحدي...وهقولهم انك مسافر...واول ما تحس انك مستعد...ارجع يا سيف...هستناك...وطبعا هفضل اجي اسأل عنك  وهجيب لك تلفون يبقي معاك عشان نتكلم مع بعض....واطمن عليك  ماشي))


صياد اتنفس براحه...حس انها وفرت عليه حرج كبير وشالت هم من ع كتافه...ابتسم غصب عنه وقالها


((ماشي يا سينا  بس مش عايزك تتعبي نفسك وتيجي كل شويه...انتي عندك  شغلك ومسؤولياتك  وكفايه همي اللي شيلتيه لوحدك...انا مقدر صدقيني  ومستني الساعه اللي هرد لك فيها جمايلك دي كلها))


((لا جمايل ولا حاجه يا سيف...تعالي يلا  خلينا نتعشي قبل ما ترجع  وبالمره ندخل اقرب صيدليه  تغير فيها ع جرحك  ونجيب لك تلفون بالمره...يبقي ضربنا كذا عصفور بخبطه واحده  ايه رأيك))


صياد اعجب بشجاعتها  و حماسها...ابتسم لها بصدق  وقال بحرج


((ماشي يا سينا مضطر اقبل منك مساعدتك الماديه  لحد ما اشتغل  واصرف انا ع نفسي...بجد انتي لو مراتي بحق وحقيقي  مش هتقفي جمبي كده))


سينا لقت نفسها  انكمشت من كلمته...معني كلامه  انه مش هيبص لها ولا يعاملها كزوجه حقيقيه


اتحرجت اوي  وقالت له بأبتسامه مزيفه

((طب تمام  يلا بينا بقي  لاحسن زمان الليل دخل  وانا مش عايزة ااجل المواجهه معاهم اكتر من كده))


وافقها  وراح معاها  ع اقرب صيدليه  وبعدها  اشترت له فون  و أخيراً  اتعشوا  سوا....صياد وصلها ع بيتها


وودعها من بعيد  اديته مبلغ كبير يفضل معاه  خده بحرج  لكنه وعدها انه يرد لها كل ده لما يشتغل ف مطعمها


سابها  وركب تاكسي يوصله للكوخ...طول الطريق كان بيفكر  ف حاله واللي جري له


حس بحزن كبير  احتل قلبه...ضميره كان رافض انه يأخد حسنه من بنت معاقه زيها...لكنه مجبر ومضطر


وصل الكوخ  ووقف بص لنفسه ف المرايا  وقال لنفسه

((مش هينفع افضل عاله عليها  اكتر من كده...لازم اعود نفسي ع الوش ده...لازم  اخرج من هنا واشتغل  زي اي راجل...و اواجه  اهلها  واحررها  منهم...عشان اخلص من الهم  ده  واعيش حر نفسي  لحد ما افتكر ع الاقل  انا  ابقي مين))


............

ف الناحيه التانيه ف بيت سيناء

دخلت سيناء  وهيه واثقه  انهم ف انتظارها


اول ما دخلت البيت  قابلتها  عشق  بصراخ

((أخيراً جيتي  يا سندريلا...أخيراً  شرفتي يا عميا...قولي لي يا سينا...ازاي عميا زيك  تأخد مني انا  الراجل الوحيد اللي رسمت عليه من زمن...انتي عارفه  انا عملت ايه  وتعبت اد ايه عشان اوصل له.....تيجي انتي يا عميا  يا مشوهه  تأخديه مني...ليييييه...عشان ايه...يبص لواحده زيك انت ويسبني انا لييييييه))


كمال بزعيق

((كفايااااا...كفايه يا عشق...اللي حصل حصل...انا الحاجه الوحيده اللى عايز افهمها دلوقتى...هوه الكلام اللي قلتيه  ادام الناس ده يا سينا....ازاي تكذبي  وتقولي انك اتجوزتي يا بنت...ازاي تفضحيني بالشكل ده...انطقي))


ام عشق((اه  ماهيه خلاص  فجرت  ست سينا...ياما قلت لك يا كمال البت دي مش لازم تخرج من البيت...ياما حذرتك من شرها...وانت اللي كنت تقلي  دي عميا  هتعمل اي يعني...ادي  اهيه...ادي  العميا بنت اخوك  اخرتها  فضحتنا  ف الجزيرة كلها))


تهكم  وتجريح وكلام قاسي كله ل سيناء  وهيه واقفه زي التمثال  تسمع اهانتها  وتجريحها  ولا ترد


اخر ما خلصوا  كلهم  قالت بهدوء

((ها خلصتوا كلكم...كل اللي ف زوره  كلمه  طلعها ف خلقتي...خلاص  جرحتوني  وشتمتوني  و ارتاحتوا...اسمعوا  بقي كلكم...اسمع يا عمي  يا اخو  والدي...انا بنت بالغه  مش قاصر  عشان اخد اذنك ف الجواز...وايواااا...انا اتجوزت ف السر..و جوزي اضطر يسافر بعد جوازنا ع طول...وكلها كام يوم  وهيجي...ووقتها  هيخرس كل اللي ف بقه كلمه  ضدي  وليا...وهيعيش  معايا هنا ف فيلا  والدي..وهيمسك شغل المطعم كله...واللي مش عجبه براحته...زي ما المثل بيقول  اللي عاجبه الكحل يتكحل  واللي مش عاجبه.......يرحل))


رفعت  وشها لفوق  بشموخ..و سابتهم  وطلعت لفوق

كمال برق لها...عشق قالت  بغضب  وحقد


((شفت...شفت  العميا بتاعتك بتقول لنا احنا ايه....بنت اخوك بتطردنا  بالطريقه يا بابا....انا متأكده انها بتكذب وانها ما اتجوزتش ولا حاجه...ومين اصلا يتجوز عميا زي دي))


رد كمال بغضب

((واحد مغفل  زي  سيف السيوفي اللي خطفته منك يا حلوه...انتي بتتكلمي عن ايه...سينا طلعت افعي كبيره  وانا  اللي  مكنتش شايف...بس  انا مش هسيبها  تجيب لنا متشرد   يطردنا من املاكنا  انا  ها...))


قاطعته عشق بسرعه وخبث

((بسسس..سيب لي انا بقي حوار الانتقام ده...انا نفسي فيها من زمن..بس كنت بقول حرام كفايه عماها...بس اديكوا  شفتوا وسمعتوا  العميا  عايزه تغدر بينا....بس وعد مني ليكوا  اني هندمها  ع كلامها  وهخليها تركع تحت رجلك يا بابي  وتترجاك  تسامحها  وتساعدها كمان  وهتشوفوا  بعينكم))


ضحكت ضحكه شريره خبيثه لدرجه ان ابوها وامها قلقوا منها 

~~~~~~~~~~~

#مع داني ف فيلاته


 ليل وتالا  وداني قاعدين يبصوا ل.....آدم 

 ‏آدم خد نفسه وقال  ل داني


((اسمعني يا داني كويس...فاكر لما ليل قالت ان ليها اخ متبني كان معاها ع العباره  ))


داني بنفاذ صبر

((آدم  ما تتكلم ع طول انت هتنقطني بكلامك...ايه دخلي انا بأخو ليل  ما تنطق))


آدم قال بجديه

((أهدي يا داني عشان تستوعب الكلام....انت عارف اخوها ده اسمه إيه))


داني بعصبيه((لا ما اعرفش اخلص))


ادم((اسمه صياد يا داني...الصياد نزار الامير...الاسم ده  مش بيفكرك بحد))


داني اتنطر واقف...برق ل آدم  ولف بص ل ليل...سألها بصدمه


((الصياد...اخوكي اسمه الصياد...انتي متأكده))


تالا استغربت...قالت بأستغراب

((في ايه يا جماعه ما حد يفهمني  ماله الاسم يا داني  يخصك ف إيه))


داني اتجاهل تالا  و جري مسك ايد ليل وسألها بعصبية

((انطقيييي...الكلام ده صح...اخوكي اسمه الصياد نزار الامير))


ليل هزت رأسها  ورجعت حكت لهم حكايه صياد  من اول ما حنان جابته بيتهم ف ليله شتا


داني قعد مره واحده....تالا وقفت  وسألت بعصبية

((ما حد يفهمني بقي...ماله صياد ده...وعلاقتك بيه ايه يا داني))


داني قاعد ف حاله صدمه وذهول...آدم اللي قالها

((صياد  ده يبقي اخو داني الصغير....انا هقولك يا تالا...  ابو داني  من سنين طويلة  جه الجزيرة  دي  بعد ما مراته خانته  و خدت صياد وسابت له  داني.... عم نزار  دور عليها كتير عشان يأخد صياد منها  لكنها فص ملح وداب.... مات عم نزار من  قريب  لكنه  ساب ورقه فيها عنوان بيتهم القديم ف مصر... و قال ل داني  يدور ع اخوه... فعلاً   داني كلف ناس وعرفوا مكانها بصعوبه.....  نزل داني مصر  وسأل عن أمه... عرف انها سيده اعمال  واتجوزت  موظف عندها  وخلفت منه بنت  وبقت عيله جوزها من اكبر العائلات  ف مصر واغناها... لكن صياد محدش عارف عنه حاجه   غير انه  اتخطف  و اتقتل  وفي اشاعات ان جوز امه  هوه اللي رماه ف الشارع  عشان يأخد ثروه  امه لوحده... لكن الحقيقه الأكيده فين محدش عارف... الحقيقه الوحيده  اللي عرفها داني... ان اخوه  ضاع للأبد.... بس كلام ليل واضح... صياد عايش  وكان ع العباره  واحتمال يكون ع الجزيرة  دلوقتى   واحتمال برضو انه يكون.......)) 


مقدرش يكمل كلامه... داني وقفه بأشاره من إيده  وهوه بيقول  بخوف 


((لاء يا أدم... لاء ما تقولهاش.... صياد عايش... عايش  واكيد هلاقيه... لازم  ألقيه... مستحيل  ربنا يحرمني منه بعد ما عرفت انه عايش  انا  هقلب الجزيره كلها عليه  وهحط نشره ف إذاعه  الجزيره   و هحط مبلغ كبير للي  يدلني ع مكانه....بس  انا عايز منك يا ليل  صوره ليه...او  رسم  بتعرفي ترسمي))


ليل هزت رأسها نفي...قال آدم  بأمل

((مش مهم يا ليل...انا هجيب لك واحد محترف رسم  ...و مهمتك  انك توصفيه  بكل دقه  ...هتقدري))


تالا  وقفت  وقالت

((انا اقدر ارسمه....انا هرسمه يا داني  وهساعدك تلاقيه...بس عندي سؤال محيرني))


بص لها وما نطقش...قالت له بتردد


((انت...انت ليه ما رحتش لوالدتك...يعني طالما عرفت انها عايشه...ليه ما حاولتش...))


صرخ فيها داني

((اخرسي يا تالا...ما تدخليش في اللي مالكيش فيه....حياتي الخاصه مالكيش دخل فيها...انتي سامعه))


سابها  وساب البيت  كله  و خرج زي الاعصار...ادم  بص لها  بآسف  وقال


((معلش يا تالا  ما تزعليش منه...اصل الموضوع ده حساس اوي بالنسبه له....انتي فاهمه طبعاً ان الخيانه وحشه  وبسبب خيانه  الست دي  عيلته كلها اتدمرت  وكمان  هيه السبب ف ضياع صياد  لولا  انها  اتجوزت  حته موظف عندها  ...مكنش صياد  اتأذي  وما تنسيش  انها  السبب ف فراق  الاخوات من الأول...عشان كده  تلاقي داني  جاف شويه  وقاسي  مع جنس الستات كلهم...لأنهم ف نظره  جنس  متمرد اناني....اكيد انتي فاهمه   و لعلمك  مش داني لوحده  اللي بيعاني من حوار الخيانه ده))


بص لهم بأسف  وعينه اتملت بنظرات ألم وحزن...سابهم  وحصل داني هوه كمان


ليل بصت بآسف ادمها وقالت ببراءه وحزن

((مسكين داني..شكله عاني كتير اوي  يعني معقوله يكون دا ترتيب ربنا عشان يجمع الاخين ببعض...يارب تكون عايش يا صياد و تجتمع انت واخوك تاني....بجد موضوع غريب اوي...وشكل استاذ ادم هوه كمان  شاف الخيانه ف حياته...شفتي نظرته لينا كانت عامله إزاي))


تالا مكشره...اهانه داني ليها  خلتها تكرهه اكتر وما تشفقش عليه ابدا قالت كأنها بتكلم  نفسها


((يعني انت كمان موجوع من خيانه الاهل يا داني...اومال زعلان اني بكره عرابي ليه))


ليل مسكت ايدها وسألتها

((هوه انتي كمان  حصل ف عيلتك كده))


تالا عيونها اتملت دموع  ...قالت لها من غير ما تبص لها

((انا زي ما قلت لك قبل كده اني ابويا مصري وامي امريكية...ابويا راح امريكا يكمل تعليمه...شاف بنت جميله زميلته ف الجامعة...اتجوزها و عاش معاها كام سنه...بعد ما ولدتني...هجرها  عشان واحده احلي واغني منها.....بس هجرها بعد ما خد كل فلوسها وصرفهم ع القمار...سابها لما افتقرت...هيه اشتغلت عليا وربتني...خدتني ونزلت مصر لما حصلت  لنا مشاكل بسببه..بسبب الناس اللي اتداين منهم عشان القمار....عشنا ف مصر كام سنه  وبعدها رجعت أمريكا  لما الدنيا ضاقت بيها....رفضت تتجوز تاني عشاني  وعشانها انا دلوقتى متحمله الحقير ده...عشان اخد ثروه عرابي  واعوضها عن سنين الفقر والشقي...عرفتي  اني انا هنا الضحيه  مش هوه))


بصت لها ليل  وبكت ع بكاها...خدتها ف حضنها وقالت لها

((انا اسفه يا تالا  مكنتش اعرف ان في قلبك حزن كبير بالشكل ده.....بجد جوا  كل واحد فينا  قصه  كلها وجع وآهات....محدش فينا عاش وسط اهله ولا عاش طفوله عاديه...بجد القدر جمعنا لسبب...ولازم نعرف السبب ده يا تالا...بصي انا عارفه  انه صعب عليكي تعملي ده...بس انتي لازم تساعدي داني...صدقيني حبيبتي  مهما كان الراجل قاسي وصلب...بس بيحتاج  الست تكون جمبه  تسانده  وتفضل وراه  وتدعمه....انا عارفه انه صعب عليكي  بس داني محتاج لك  حتي لو ماقلهاش بلسانه...بس هوه محتاج لبنت شجاعه زيك...ها  قولتي ايه...هتساعديه يا تالا))


تالا بصت لها....مسحت وشها اللي اتملي دموع  واحمر من كتر العياط...قالت بتصميم


((ماشي يا ليل...هساعده...هساعده بس عشان خاطر اخوكي...بس  هتشوفي ان حتي بعد ما اساعده... مش هيقدر وقفتي معاه  ولا حتي هيشكرني...بس ماشي))


((حبيبتي يا تالا  انا بحبك اوي واللهي...وان شاءالله  صياد يكون عايش وكويس...وقتها  انا هوصيه عليكي  اخليه  يظبط اخوه  ويخليه  يبطل  يزعلك...داني ده غبي اوي...حد يكون معاه  القمر  ده  ويزعله...والنبي انتي قمر يا توته))


تالا  ضحكت غصب عنها  وحضنتها  بمحبه....ليل  وقفت  وشدتها...وهيه بتقولها


((تعالي بينا  يلا...خلينا  اوصف لك  صياد  وترسميه  يلا يا فنانه  وريني ابداعاتك))


ضحكت تالا من قلبها...و راحت معاها ع اوضتها...خرجت اسكتش صغير للرسم  وبدأت  ترسم  صياد  بكل دقه


~~~~~~~~~~~~

#ف قصر القماح


فاتن  اتنفضت فجأة  لما افتكرت قالت بخضه

((الكاميرات  يانهار اسوح.. لازم ألحقها بسرعة)) 


خرجت من اوضتها ونزلت للدور الأول... خافت لحد يلاحظها... مشيت بين الناس  ووشها ف الارض... اتسحبت


ودخلت مكتب زين... قفلت وراها بسرعه  وجريت ع المكتب... شافت شاشه المراقبه  بسرعه رجعت الڤيديو قبل ساعه


وشافت نفسها مع الشاب وشافت جريمتها بعينها.... فاتن غمضت عينها بآسف مش حزينه ع موت الشاب ده


حزنها كله انه مات ع ايدها... كرهت انها بقت زي ابن عمها... مجرمه... لكنها سابت مشاعرها ع جمب مؤقتا


وحذفت اليوم كله  وطفت الكاميرا اللي ع البوابه الرئيسية... عشان لما الشرطه تطلب تفريغ الكاميرا   يلاقوها مقفوله  وما سجلتش حاجه


فاتن اتنفست براحه أخيراً... ورجعت كل حاجه  زي ما كانت... اتعدلت عشان تخرج... لكنها سمعت الباب بيفتح


لطمت ع وشها  بخوف  ونزلت تحت المكتب... زحفت  لورا  عشان لو اللي داخل... هيقعد ع المكتب ما يشوفهاش


رفعت وشها شويه... شافت اعمامها  هما اللي دخلوا.... بصت لورا  شافت  فرنده المكتب مفتوحه


فكرت انها تزحف بهدوء لعندها  وتنط منها... لكنها  سمعت كلام خلاها تتجمد ف مكانها  وتسمع باقي الحوار


      نكمل ف الفصل  14

الفصل التالي

تعليقات