السهيل العابر
بقلم : سهيلة حجازى
الفصل السادس و الثلاثون.
لين على قيد الحياة.
في إجازة نصف العام عادت قمر من المدرسة إلى الفيلا لتقضي الإجارة مع محمد و لين و في أحد الأيام كانت لين جالسة و فجأة اتصل بها حسين المصري و أخبرها بما وصل إليه من مخططات العقرب و بالفعل قامت لين بوضع مخطط لإنقاذ محمد و قمر من يد العقرب
و بالفعل عندما هجم العقرب و رجاله على الفيلا أطلقت لين رصاصة مرت بجوار قمر و لم تصبها و أغمى على قمر في التو و اللحظة و نظرت لين إلى مازن.
بقلم : سهيلة حجازى
لين : انقلها من هنا للجهاز و من الجهاز عصام باشا هيتصرف.
مازن : ما راح تخبري محمد؟!
لين : مش وقته
ظن محمد أن لين قتلت قمر و لم يعترف أنها أنقذتها من موت محتم.
و هنا أغلق محمد الملف و هو يبكي فمحبوببته التي أحبها قد فارقت الدنيا كي تحميه هو و من تبقى من أهله
بقلم : سهيلة حجازى
فتح محمد مذكرات لين فوجد في بداية المذكرة : اذيك يا محمد عامل إيه؟!، أنا عايزه اطمنك عني أنا بخير الحمدلله، أهم حاجة أنت عامل إيه؟!، متعيطش اضحك يا عم محدش واخد منها حاجة،
و هنا تبسم محمد ثم أعاد نظره إلى المذكرة ليجد مكتوب : تعرف بيبقى شكلك حلو أوي و أنت بتضحك، المهم عارفة إنك بتسأل أنا عارفة ازاي إنك اللي هتفتح المذكرة، أنا كنت متأكدة إنك الوحيد اللي هتفتح المذكرة دي، بس مش هجاوبك دلوقتي هجاوبك في نهاية الكلام.
بقلم : سهيلة حجازى
لين : أكيد دلوقتي بتدور على العقرب، العقرب شخص قريب منك يا محمد قريب جدا كمان، يا عم ما ترفعش حاجبك كده، ضحك محمد مستسلما فتلك الكشماء تعرف ردة فعله،
لين : أيوه العقرب شخص قريب منك، شخص عمرك ما هتتخيله و لا هتفكر فيه، شخص متخلف جدا و أناني و حقود، دور كويس هتلاقيه، في النهاية أنا كنت طلبت من أونكل حسين إنك تكون الوحيد اللي تقرأ ملف لين عمار و مذكراتها، دور كويس و بحذر و متضيعش تضحياتي يا محمد، أنا موجودة جنبك و مش هفارقك.
توقيع :لين عمار.
بقلم : سهيلة حجازى.
محمد : نفسي يكون حلم و أفوق منه القيكي جنبي يا لين القيكي بتضحكي و اخدك في حضني.
قام محمد و مسح دموعه و قرر أن يبحث عن العقرب بطريقة مختلفة، خرج من الغرفة و لكنه وجد مازن أمامه.
مازن : شو أخبارك يا سيادة اللواء؟!
محمد : بخير الحمدلله.
مازن : امنيح، في خبر وصل من القاهرة بيقول إن الجهاز هنيك بدو ياك.
محمد : ليش؟!
مازن : عصام باشا راح يشرحلك.
محمد : تمام
بقلم : سهيلة حجازى
خرج إلى الممر و اتجه إلى مكتب عصام القواسمي.
عصام : حسين المصري بدو ياك.
محمد : وليش يطلبني الحين؟!
عصام : راح تعرف أول ما توصل مصر َ
محمد : خير إن شاء الله.
عصام : خير مفاجأة راح تفرحك كتير..
محمد : يلي كانت تفرحني خلص ما عادت موجودة.
عصام : خلي عندك ثقة و يقين بالله.
محمد : إن شاء الله.
بقلم : سهيلة حجازى.
خرج محمد و فجأة أحس بدقات قلبه تزداد، كان لديه إحساس قوي بأن لين لا زالت على قيد الحياة و لكنه قال لنفسه : فوق يا محمد لين ماتت و أنت دفنتها بإيدك.
في المساء اتصل محمد بشخص ما : الو
الشخص : هلا و غلا.
محمد : بدي منك خدمة
الشخص : أنت تأمر.
طلب محمد منه أن يفعل له شيئا و في الصباح الباكر اتصل به الشخص.
محمد : شو لقيت؟!
الشخص : فارغ و ما فيه شيء.
محمد : متأكد.
الشخص : متأكد و فيك تيجي تتأكد بنفسك.
محمد بإبتسامة : حلوانك عندي لما ارجع من مصر.
بقلم : سهيلة حجازى
اتجه محمد إلى منزله و جهز حقيبته و وضع صورة لين في الحقيبة و نظر لها و هو يبتسم و قال : قربت.
اتجه محمد إلى المطار و استقل الطائرة المتجهة إلى مطار القاهرة الدولي و بعد ساعة و نصف وصل إلى القاهرة و استقبله حسين المصري.
حسين : حمدلله على السلامة يا بطل.
محمد : الله يسلمك.
حسين : عارف وشك حلو.
محمد : خير، إيه اللي حصل..؟!
حسين : ميار بتولد.
محمد : بجد؟!
حسين :ايوه ما تيجي أما نروح المشفى مع بعض و بعدين اقولك عايزك فإيه.
محمد : أوك و أنا موافق.
اتجه
بقلم سهيلة حجازى