السهيل العابر
بقلم : سهيلة حجازى
الفصل الخامس و الثلاثون
مقتل حسين العراب.
المجد للقصص والحكايات
أمسك محمد الهاتف.
العقرب : شو حبيبة القلب ما اتحملت التهديد و أغمى عليها.
محمد : أنت مين و عايز إيه؟!
العقرب : غريمك.
و فجأة انقطع الخط، و هنا وصل عصام القواسمي و وجد لين فاقدة الوعي و محمد جالسا يبكي و الهاتف ملقى على الأرض.
عصام : شو يلي حصل؟!
محمد بتماسك و هو يمسح عبراته : العقرب هدد لين و هي أغمى عليها.
عصام : شو علاقة لين بالعقرب؟!
بقلم : سهيلة حجازى.
محمد : متلها متلي، هو قتل خيتي صافي و قتل خيها الضابط إبراهيم و الحين عم يهددها بشخص جديد.
عصام : وين الجوال؟!
محمد : شحه على الأرض.
أمسك عصام الجوال و أعطاه لمازن و قال : عطيه لبشمهندس عزيز مشان يفحص أخر مكالمة.
مازن : اوامرك يا بااشا.
أتى الفريق الطبي و أنزلوا القصة و عندما تم فحصها اكتشفوا أنها قتلت و لم تنتحر و لكن في النهاية قيدت القضية ضد مجهول و ذلك نظرا لقلة الأدلة.
أصيب محمد بحالة نفسية و دخل والده في حالة اكتئاب بينما أرسل عصام القواسمي قمر إلى مدرسة داخلية.
بقلم : سهيلة حجازى
استعادت لين وعيها بعد مرور أربعة أيام من وفاة صافي كان محمد جالسا بجوارها.
فتحت لين عينيها و هي تردد: سيبها علشان خاطري متقتلهاش، علشان خاطري، ماما لا ماما لا.
محمد : لين فوقي فوقي ده حلم.
لين برعب و فزع بادي على ملامحها : لأ مش حلم هيتحقق و الله هيتحقق.
محمد : هووش، اهدي بالله عليكي أهدى.
لين : هيقتلها قدام عيني هيقتلها يا محمد.
محمد : بس أهدى إن شاء الله مش هيحصل حاجة.
بقلم : سهيلة حجازى
لين : خايفة أوي ، عرفت ليه مكنتش عايزه ارتبط بيك علشان كنت حاسه إن المصايب بتقرب.
محمد بهدوء : ده ملوش علاقة بينا، أكيد يلي اتقتلوا دول عرفوا حاجة عنه.
تذكرت لين الفلاشة، لين : أكيد طبعا، ليهم علاقة بيه كمان
و هنا تذكر محمد حادثة اغتصاب صافي.
محمد: يعني الكلب ده هو اللي اغتصب صافي؟!
لين : أكيد صافي قالت إنها اتخطفت بعد ما عرفت معلومات عن العقرب و بعدها اغتصبها، بس ماقلتش هي عرفت إيه؟!
بقلم : سهيلة حجازى
محمد : ابن الكلب.
لين : هو عايز يخلص من أي حد بيدور وراه.
محمد : هو قالك إيه؟!
لين : هددني بيك و قال إن هو هيقتلك زي ما اقتل إبراهيم
محمد : ابن الكلب.
لين : هو أونكل حسين فين؟!
محمد : في البيت.
انتبه محمد لكلمته.
لين بصدمة : يا نهار أبيض
محمد : لازم الحقه.
بقلم : سهيلة حجازى
قامت لين و خرجت معه و لكن فات الأوان فقد قتل حسين العراب بنفس الطريقة التي قتل بها إبراهيم و مصطفى العراب و لكن حسين ترك توقيعا مميزا بدمائه فقد ترك حرف (ع)، عندما وصل محمد و لين إلى الفيلا و دخلوا صدما الاثنين بالمشهد.
صرخ محمد صرخة قوية هزت أركان الفيلا و جثي على ركبتيه و أخذ يبكي، و هذه المرة دق هاتفه.
أجاب محمد بصوت مختنق : م-ي-ن- - - -؟!
العقرب : حلوه المفاجأة مو - - - -؟!
محمد : يا ابن الكلب
العقرب : خلي بالك من قلبك مشان هو يلي عليه الدور.
محمد : أنا مش خايف منك و لا من الموت.
بقلم : سهيلة حجازى
العقرب : مش أنت اللي هتموت، بس أنا هسيبك تلات أربع شهور تشد حيلك و هرجع أكمل يلي بديته.
محمد : أنت حقير و خسيس و جبان.
سجلت هذه القضية أيضا ضد مجهول، بدأت لين تجمع معلومات وتشك في أي شخص له علاقة بالعائلة أو بالشركة، أما محمد فلم يكن يتحدث و ذات يوم دخلت لين عليه الغرفة فوجدته يلكم الحائط حتى أدمي يديه اتجهت لين إليه و قد سيطر عليها الغضب مما يفعل
لين : أنت بتعمل إيه؟!
لم يجب محمد و ظل يلكم الحائط بيده.
لين : محمد رد عليا.
بقلم : سهيلة حجازى.
نظر لها نظرة المستهام الشارد و لم ينطق ببنة شفه و عندما بدأ يلكم الحائط و قفت لين حائلا و تلقت تلك اللكمة القوية و بثقت الدماء على إثرها.
محمد بفزع : لين، لين.
لين بوهن : أنا كويسة متخفش
محمد: كويسة إيه، أنت غبية مفديتهاش ليه؟!
لين بوهن مع ابتسامة خفيفة تداري بها الألم : يا سيدي، لو ده اللي هيخليك تتكلم و ترد عليا فأنا موافقة أكون دمية تدريب ليك.
محمد : أنتِ مجنونة.
بقلم : سهيلة حجازى
لين : و هو في حد عاقل يضرب الحيطة يا مجنون.
محمد : طيب أنا كويسة؟!
لين : أيوه كويسة..
محمد : متأكدة؟!
لين : هكدب عليك ليه؟!
محمد : لين مش عايزك تتأذي.
لين : أنت وعدتني إن مهما حصل مش هتبعد و تسيبني يا محمد.
محمد : أنا خايف ل - - - - - - - - - - - - -
وضعت لين إصبعها على فمه و قالت : لإما نموت سوا لإما نعيش سوا، أنا مش هتنازل عنك، لو هخسر الدنيا كلها يا محمد مش هتنازل عنك بس أهم حاجة متبعدش عني.
بقلم : سهيلة حجازى
محمد: مش هبعد يا لين صدقيني مش هبعد.
لين : يبقى متطلبش مني أبعد أنا كمان.
محمد: بس - - - - - - - - - - - - -
لين : أنا مش واحدة ناقصة علشان لما تبقى سعيد أكون جنبك و لما تكون في مشاكل و أحزان أبعد عنك.
احتضنها محمد بقوة فهي من بقيت له.
محمد : أنا أسف، بس الحضن ده هو اللي بيديني أمل إني هقدر أكمل.
احتضنته لين و قالت : أنا لين محمد العراب.
محمد و دموعه تناسب: أنا عايز انتقم يا لين.
لين : هننتقم يا محمد و هنرجع كل حق لصاحبه بس بالقانون.
محمد : كلهم مشيوا مش فاضل غير قمر و خايف ليعملها حاجة.
لين : مش هيقدر بإذن الله.
بقلم : سهيلة حجازى
لين في نفسها : أنا متأكدة إن قمر هي اللي عليها الدور لأنها قلب محمد، لازم احمي قمر.
كانت لين تجلس يوميا و تمازحه حتى استعاد بسمته و صار يضحك من جديد و أصبح أقوى مما كان.
بقلم : سهيلة حجازى.
ترى ماذا سيحدث مع قمر و ما الذي يضمره العقرب و لماذا بدأ في سلسلة القتل هذه و كيف ستنتهي؟!
هذا ما سنعرفه في الفصول القادمة.
بقلم سهيلة حجازى