🖋️السهيل العابر 🖋️
🖊️بقلم :سهيلة حجازى 🖊️
🖋️الفصل السادس و العشرون 🖋️
🖊️ثقة فاقت كل الثقات 🖊️
عامر : أمين يا سيادة الرائد.
لين : هووش الصحافة يا دكتور.
عامر : معلشي نسيت.
و بعد قليل دخل عادل صديق و معه ابنه عمر و ابنته رودي.
عادل : مبروك يا لين و ربنا يتمم بخير.
لين : الله يبارك في حضرتك و عقبال ما تفرح برودي و عمر.
عادل : أمين، قريب إن شاء الله.
بقلم : سهيلة حجازى
لين : إن شاء الله.
احتضنت رودي لين و باركت لها، و عندما مد عمر يده ليسلم على لين مد محمد يده و قال : لين مبتسلمش.
عمر : و الله كنت عارف، على كل ألف مبروك.
لين : الله يبارك فيك يا عمر.
بقلم :سهيلة حجازى
بعد قليل دخل عمرو و والدته محاسن، عندما رأى عمرو لين و لكنه كان سعيدا لأنها سعيدة، تقدم عمرو و والدته منها، مد عمرو يده لمحمد و قال :ألف مبروك ربنا يتمم بخير.
عمرو : الله يبارك في حضرتك و العقبي لك.
عمرو : أمين
نظر عمرو إلى لين و قال : ألف مبروك يا أنسة لين و عقبال الفرحة الكبيرة.
بقلم : سهيلة حجازى
لين : الله يبارك في حضرتك و عقبالك.
تقدمت محاسن من لين و احتضنتها و باركت لها.
عندما رأت سارة عمرو البطاش و والدته، اقتربت منهم و سلمت عليهم، و قالت : ممكن استضيفكم داخل الفيلا لو مفيش مانع.
فهمت محاسن ماذا تريد سارة : ماشي يا جلبي.
ذهبوا إلى داخل الفيلا و عندما دخلوا قالت ساره : استأذنكم تدخلوا جوه علشان محدش يشوف عز.
محاسن : تمام.
بقلم :سهيلة حجازى
دخلوا إلى الغرفة التي كان بها عز و عندما رأى عز و الدته و أخيه بكى و احتضن أمه بشده.
محاسن : وه يا عز بتبكي زي الحريم يا ولدي، الرجل ما يبكي.
عز : وه يا اما، ما هو بيدي.
محاسن : خلص يا ولدي.
عمار : جده يا جده.
محاسن : جلب الجدة يا ولدي
بقلم :سهيلة حجازى
احتضنت محاسن حفيدها بقوة، بينما احتضن عز عمرو بقوة.
محاسن : كيفك يا عمار يا ولدي؟!
عمار : أنا كويس أوي يا جدتي في بنوته بتيجي يوميا اسمها لين بتقعد تلعب معايا بس مجتش انهارده و أنا زعلان منها جامد.
ذهل عز مما سمع فلين هي من ترعى ولده، اللعنة من أنت يا لين؟!
محاسن : لاه يا عمار هي ما قدرت تيجي اليوم علشان خطوبتها يا ولدي.
بقلم :سهيلة حجازى
عمار برفعة حاجب : خطوبتها، أنا قولتلها إني لما أكبر هتجوزها.
و هنا انفجر الجميع من شدة الضحك، فهذا الصغير يفكر في الزواج من لين.
عمار ذو العشرة أعوام : هو أنا قلت حاجة تضحك؟!
عمرو : لاه يا حبيبي مقلتش حاجه تضحك، بس لين أكبر منك يعني أنت ممكن تقولها يا ماما إنما تتجوزها دي صعبة أوي، بس ممكن تتجوز حد من بناتها لما تتجوز و يبقى عندها أولاد.
بقلم :سهيلة حجازى
عمار يوووه، أنا عايز واحده شبهها تكون طيبة و حنينك، و في نفس الوقت بتعرف تدافع عن نفسها و تجيب حقها.
عمرو : يبقى لما تتجوز و تجيب بنت اتجوزها.
عمار برفعة حاجب : لأ اتجوزها أنت، أنا هتجوز لين و بس مش هتجوز غيرها.
عمرو : لا حول و لا قوة إلا بالله، ابنة اتجنن يا عز.
ضحك عز و قال : بصراحة هي بنية رجل و تستاهل.
عمار بعد أن شرد لبعض الوقت : خلاص خلاص هتجوز بنتها
بقلم :سهيلة حجازى
ضحك الجميع.
محاسن : وه و ما تتجوزش بنت عمتك ليه؟!
عمار : لا انا هتجوز بنت لين و هقول للين يا ماما لين بعد كده.
عز بحده : لا مفيش غير ماما واحده بس ماما نورسين سامع يا عمار.
عمار : ماما نورسين و ماما لين.
بقلم :سهيلة حجازى
عز : عمار....
عمرو : سيبه لقى حد يعتبره في معزة نورسين الله يرحمها دي حاجة كويسة.
محاسن : ايوه يا ولدي سيبه يقولها يا ماما مش حاجة وحشة ياك.
عز : يا أمي......
محاسن : خلاص يا ولدي اتركه يقول اللي عايزه بزيادك بقى.
عز : حاضر يا أمي.
عمرو : اعتقد إن إحنا لازم نطلع نحضر الحفلة علشان محدش يشك في حاجة.
بقلم :سهيلة حجازى
محاسن : معاك حق يا ولدي.
خرجت محاسن مع عمرو، كانت سارة تنتظرهم في الصالون،
ساره : خلاص و لا لسه.
عمرو : خلاص يا أستاذه سارة بجد مش عارف اشكر حضرتك ازاي و مرسيه جدا على اللي لين عملته مع عمار.
سارة : لا شكر على واجب يا ابني.
محاسن : حقيقي إنكم جدعان.
بقلم :سهيلة حجازى
سارة : احنا صعايده برده يا أم عز.
محاسن : حقيقي؟!
سارة : ايوه، أنا و عيلتي من قنا، و عبدالرحمن و عيلته من سوهاج بس احنا مقيمين في القاهرة من سنة ٢٠٠٦.
محاسن : وه و طلعنا ولاد عم.
سارة : ايوه، اي نعم مش بنعرف نتكلم صعيدي بس دمنا حامي.
بقلم :سهيلة حجازى
محاسن : حصل، لين بمية يا رجل يا سارة.
سارة : أخوها إبراهيم الله يرحمه اللي علمها و رباها على كده.
عمرو : بصراحة و نعم التربية
سارة : مرسيه يا عمرو، بس عايزه اطلب منكم طلب بقي؟!
محاسن : أنت تؤمري يا غالية يا أم الغالية.
بقلم :سهيلة حجازى
سارة : مش عايزين حد من الصحافة يعرف إن لين بتشتغل في الجهاز علشان ميحصلش ضجة إعلامية.
محاسن : و الله قلت لعمرو ولدي أكده قبل ما ندخل الفيلا.
سارة : حبيبتي و الله.
خرج الجميع إلى الحديقة و كانت محاسن واقفة مع سارة و أسماء و عندما خرجوا كان هناك صحفية تجري حواراً مع لين و محمد اسمها رولا عزت، كانت هذه الصحفية تعمل في شركة العراب من قبل و كانت تعرف محمد.
بقلم :سهيلة حجازى
رولا : عايزه اسأل سؤال؟!
محمد : اتفضلي.
رولا : هل العلاقة دي ليها علاقة بالشغل و لا لأ؟!
محمد : لأ.
رولا : بس أنتم ورثة شركتين بتشتغل في نفس المجال.
لين : يا أنسة قال لا يبقى لأ و بعدين محدش مننا محتاج التاني في شغل شركته.
رولا : أصل اللي أنا اعرفه إن محمد كان بيحب واحدة بتشتغل معه في الشركة.
بقلم :سهيلة حجازى
لين : و بعدين.
محمد بحدة : يحب شو ما فهمت؟!
لين بسخرية لمحمد : مش كنت تقول علشان اعزمها.
ضحك محمد علي طريقة لين و قال : معلشي يا قلبي ناس بتحب توقع.
لين : لا و جايين مع واحده عارفة عنك كل حاجة.
لين : بقولك يا أنسة لمي نفسك و روحي اقعدي مع الناس علشان بابا لو سمعك هيخليكي ما تنفعيش بقشرة بصلة.
رولا : ده تهديد يعني؟!
بقلم :سهيلة حجازى
لين بغرور : اعتبريه زي ما تعتبريه.
رولا : أنا مش يتهدد أنا هقول لبابا يشوف شغله معاكي.
لين : قوليلوا يعمل اللي يقدر عليه علشان أحس إنه تعب.
محمد : أهدى يا حبيبتي ما في داعي تتعصبي.
لين : أنا مش متعصبة، مش حتة بت زي دي اللي تعصبني .
رولا : طيب أنا هوريكي أنا هعمل ايه؟!
لين و هي تلوح بمسجل صوت صغير : مش ده اللي كنتي بتسجلي به قابليني لو شوفتي.
بقلم : سهيلة حجازى
و ضعت رولا يدها في المكان الذي كانت لين تضع فيه مسجل الصوت فلم تجد المسجل، اقتربت لين من أذنها و همست في أذنها : اللي يلعب مع اللي أكبر منه يستاهل نتيجة أفعاله و على كل أنا هدور ورا بابا بتاعك إللي هددتيني بيه و هشوف إن كان سليم و لا مضروب.
رولا : أنت وقحة.
لين : متبصيش لحاجة غيرك و بالأخص لو كان غيرك ده فهد مبيسبش اللي يخصه.
نظرت لها رولا و ابتعدت عن المكان.
فجأة أمام الجميع أمسك محمد المايك و قال : اليوم بدي أقول إن أحلامي كلها اتحققت و انحني على ركبته اليمني و أخرج علبة بها خاتم من الماس و قال : لين تقبلي تكوني معايا.
بقلم :سهيلة حجازى
نظرت له لين و صدمت فها هي كل أحلامها تتحقق، أومئت لين بأنها موافقة، فألبسها محمد الخاتم و قام و قبل يدها و قال بصوت مرتفع : بحبك يا لين.
لبن بخجل : و أنا كمان بحبك و بعد أن قالت تلك الكلمات أخفت و جهها في صدره، فقبل محمد رأيها.
انتهت الحفلة على خير ما يحب الجميع و يرضى، و في صباح اليوم التالي، كانت جميع الصحف و وسائل التواصل الإجتماعي سواء المحلية أو الدولية تتحدث عن خطبتها، كتبت صحفية تدعي غادة محمد علي صورة من صور حفلة الخطبة : ملكة الهدوء و الأبيض و أمير كوكب الحب قد اتحدا مع بعضهما البعض.
بقلم :سهيلة حجازى
و كتب صحفي يدعي أحمد عيسى : مصرية و أردني، قصة حب ستخلدها الأيام، انحناءة و خجل، أميرة من ممالك الخيال و ملك من ملوكها جمعتهم علاقة حب كللت باتحداهما ليبارك الله لهما و يجمع بينهما بالخير.
و تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور من حفلة الخطبة، و كان كل من يرى لين يطلق عليها ملكة الهدوء
قامت لين على صوت والدتها.
سارة : لين الحقي شوفي ايه اللي مكتوب على السوشيال ميديا.
فتحت لين عينيها و قالت : يوووه هو أنتوا مش بتسيبوا حد ينام براحته أبدا.
بقلم :سهيلة حجازى
ساره : بصي.
نظرت لين التابلت و صدمت مما رأت، منشور على موقع إلكتروني كتب فيه : ورثة الجيل الثاني لشركات المجد و العراب قرروا عقد خطبة بينهم لدواعي الأعمال المشتركة بينهم في المستقبل، تجاهل حبه لمديرة أعماله السابقة و اختار وريثة شركة المجد للإعلام، المال أصبح أهم شيء في مجتمعنا اليوم.
بقلم :سهيلة حجازى
صدمت لين من تلك الكلمات و رأت منشورا أخر أبشع من سابقه : طيور الحب كانوا على علاقة قبل الخطبة أدت لهذه الخطبة حتى لا يفتضح أمر لين عمار.
لين : يا نهار أبيض و رحمة إبراهيم لاربي ولاد الكلب دول.
سارة : أهدى بس أنت هتتصرفي ازاي؟!
لين : محمد فين؟
بقلم :سهيلة حجازى
سارة : راح مع عبدالرحمن لحسين علشان يعرفوا مين اللي ورا الكلام ده.
لين : و عبدالعزيز فين؟!
سارة : خرج هو و والده من شوية و معرفش هما فين.
صافي : أنا بعرف.
لين : كويس، ماما اطلعي دلوقتي البسي و انزلي الشركة ضروري وجهزيلي برنامج كامل.
ساره : هتعملي إيه؟!
لين : هعمل ايه دي ساعتها هتعرفي.
وووو يتبع........
🖋️بقلم :سهيلة حجازى 🖋️