أخر الاخبار

رواية السهيل العابر بقلم : سهيلة حجازى الفصل الثالث و العشرون

 🖋️السهيل العابر 🖋️



🖊️بقلم : سهيلة حجازى 🖊️

🖋️الفصل الثالث و العشرون 🖋️

🖊️اجتماع العائلة 🖊️

خرجت لين من غرفتها و أغلقت الباب بالمفتاح و وضعت المفتاح في جيب بنطالها.

عبدالعزيز : ها الغرفة مهمة لهالدرجة؟!

لين بحدة : ابعد عن طريقي بدل ما تشوف شيء مش هيعجبك.

عبدالعزيز : و شو راح تورجيني؟!

لين : اقسم بالله عندي استعداد اصور قتيل هنا حالا و ما هيهمني.

بقلم : سهيلة حجازى 

عبدالعزيز : شكلك فهد حقيقي.

لين بعصبية تحاول السيطرة عليها : أنت يا بني أدم يا تنح ابعد عني بدل ما هخليك تقول أنا ست.

عبدالعزيز : أف، أف، ست مره واحده.

لين : أهااا، طلعت بتسمع كويس الحمدلله.

عبدالعزيز : بس أنا رجل و أعجبك و لو مو مصدقة فينا نطبق عملي.

لم تتمالك لين نفسها و لطمته لطمة قوية أدمت بها شفتيه، كان هناك من يراقب في صمت، و عندما غادرت لين اقترب منه.

بقلم : سهيلة حجازى 

محمد: شو أخبارك يا زوز؟!

عبدالعزيز : من الله بخير.

محمد : شو هايدي العلامات يلي علمت على وشك؟!

عبدالعزيز : ما فيني شيء خبرتك إني بخير 

محمد باستفزاز : شكل الفهد طلع فهد بجد.

عبدالعزيز : عن أي فهد عم تحكي؟!

محمد : لا ما في شيء، بس بالمره القادمة لا تتعرضله، مو نيشان شيء، بس ميشان ما يغرس أنيابه برقبتك.

عبدالعزيز : عن شو عم تحكي بربك يا زلمه؟!

بقلم: سهيلة حجازى 

محمد : مع بحكي عن شيء عم اعطيك نصيحة للزمن.

عبدالعزيز بضيق : مقبولة منك.

غادر محمد و ركض خلف لين كانت لين قد وصلت إلى نهاية الممر و فجأة أوقفها محمد.

لين : خير عايز إيه؟!

محمد : وريني إيدك.

لين : إيه شغل العيال ده؟!

محمد  بقول وريني إيدك.

بقلم :سهيلة حجازى 

رفعت لين يديها، فأمسك محمد اليد التي ضربت بها عبدالعزيز و قبلها، سحبت لين يدها بسرعة و كادت أن تلطم محمد و لكنه أمسك يدها و قال : تسلم الايد اللي تضرب كلب زيه.

سحبت لين يدها و ركضت بإتجاه المطبخ لتهرب من محمد أو بالأحرى لتهرب من نفسها، كان قلبها يدق بسرعة و بداخلها سعادة لم تعرف منبعها، دخلت إلى المطبخ.

ساره : خير بيجري وراكي قطر.

بقلم : سهيلة حجازى 

لين التي قد أضحى وجهها متوردا بالخجل : لأ طيارة يا أمي.

ميار : قولتيلي طيارة، يا سيدي.

ساره : بس يا بت سيبي البت في حالها.

صافي : شو بكى يا لين ليش وجهك أحمر؟!

لين في نفسها : كله من أخوكي.

لين : مفيش بس كنت بجري شويه.

حاولت ساره أن تداري الموقف فقالت : لين لما بتجري وشها بيحمر يا جماعه، في إيه، أول مره تشوفها؟!

بقلم: سهيلة حجازى 

ميار : ايوه ايوه يا عمتو.

لين : ما تتلمي بقى يا ميرو.

ميار : قلب ميرو.

لين : عايزه مساعده يا أمي؟!

ساره : ايوه، عايزاكي تظبطي السفره يا حبيبتي علشان الأكل. 

لين : حاضر من عيوني.

خرجت لين المطبخ و اتجهت إلى غرفة المعيشة حيث السفره و بدءت بتنظيمها و تنظيم الأطباق و الشوك و السكاكين.

بقلم: سهيلة حجازى 

أنهت لين ما طلبته والدتها و ذهبت إلى المطبخ و في الطريق رأت محمد فوضعت رأسها في الأرض و احمر وجهها و تجاهلته، لاحظ محمد خجلها الشديد فتبسم.

ساره : هااا يا حبيبتي خلصتي.

لين : اهااا  كله تمام يا أمي.

ساره : تسلم ايدك يا حبيبتي.

لين : في حاجة تانية هعملها.

ساره : ايوه، هتساعدينا في توزيع الأكل.

لين : أوك يا ست الكل.

بقلم :سهيلة حجازى 

بدؤا في وضع الطعام و تنظيم السفرة و اجتمع الجميع عدا والد محمد.

عبدالرحمن : روحي نادي للأستاذ حسين. 

اتجهت لين إلى غرفة حسين العراب و طرقت الباب.

حسين : فوت.

دخلت لين إلى الغرفة.

حسين : أهلا بالبدر.

لين : مرسيه جدا يا أونكل، ممكن تيجي معايا علشان نأكل.

حسين : اوك، بس بدي أطلب منك طلب صغير؟!

لين : أنت تؤمر يا أونكل.

حسين : نادي لي بابا حسين.

لين بإبتسامة : حاضر يا بابا حسين.

بقلم: سهيلة حجازى 

ابتسم لها و خرج معها و اتجه إلى الجميع و جلسوا على سفرة الطعام، جلست سارة بجوار عبدالرحمن و أسماء بجوار حسين المصري و ميار بجوار صافي و عبدالعزيز بجوار والده مصطفى و لين بجوار محمد وقمر بجوار حسين العراب.

حسين العراب : هادا الأكل من ايد عروستنا الحلوه؟!

ميار : لأ يا أونكل ده من ايد عمتو، لين معملتش حاجه انهارده.

ساره : على فكره لين بتعرف تطبخ كويس.

حسين : عن جد؟!

ساره : ايوه نفسها حلو في الأكل.

لين : متصدقهاش يا بابا حسين، ده انا بحرق الرز و ببوظ الأكل

بقلم :سهيلة حجازى .

ساره : يا كدابه.

لين باندفاع : و بعدين أنا هقضيها دليفري صح يا محمد؟!

محمد : ايوه طبعا.

اقترب محمد منها و هي تضع أول معلقة في فمها و همس.

محمد : يا ريت تخلي عندك شوية جرأة لبكره أو ليوم فرحنا.

صدمت لين و فتحت عينيها بقوة مندهشة و نظرت إليه في صدمة بالغة، فأشار برأسه في إيجاب فوقف الطعام، فربد على ظهرها و أعطاها كوب ماء، شربت لين الماء ثم اقتربت منه وقالت : أنت وقح.

بقلم:سهيلة حجازى 

ثم عادت لتناول الطعام.

حسين العراب : هادا الولد شو قالك؟!

لين : بيهزر يا بابا عادي ما أنت عارف محمد بيحب الهزار و بالذات على الاكل.

ضحكت صافي و ميار.

صافي : ميار ناوليني مياه إذا سمحتي؟!

 ميار : إيه حد هزر معاكي أنت كمان؟!

صافي : لأ بس عطشانه شوي.

ميار : من عيوني.

صافي : يسلموا يا ميرو.

أعطت ميار كوب الماء لصافي و ابتسمت.

بقلم :سهيلة حجازى 

لين : ميار اقومي هاتي لي الملاحة من المطبخ.

ميار : بس كده أنت تؤمر يا جميل.

قامت ميار و اتجهت إلى المطبخ و فجأة قامت لين.

محمد : على وين العزم؟!

لين : شبعت و هدخل اغسل ايدي.

محمد : بالهنا.

اتجهت لين إلى المطبخ و هي في قمة غضبها و فجأة قام خلفها محمد، و بعد قليل رأت ميار لين.

ميار : اهاا أنت شبعتي؟!

لين : حد هزر معاكي؟!، و ربنا لأوريكي

أخرجت لين مسدسها

ميار : أهدى متتهوريش.

لين : أنا بتحفلي عليا، ده لا عاش و لا كان اللي يحفل على لين عمار.

بقلم :سهيلة حجازى 

كان محمد يراقب في صمت و فجأة دخل.

ميار : بالله يا بني انجدني المجنونة دي هتقتلني.

محمد : اطلعي بره و اقفلي الباب وراكي.

ميار : على ضمانتك يعني؟!

محمد : على ضمانتي.

ركضت ميار تجاه الباب بسرعة و أغلقته خلفها.

لين بغيظ : و ربنا هضربك أخر ما أزهق.

محمد بثقة أدت إلى استفزاز لين : متقدريش.

لين بعند : لأ أقدر و نص كمان.

محمد : تحبي أبوس إيدك تاني و لا نبوس حاجه تانيه.

بدأت لين تتوتر و احمر وجهها و هنا اقترب محمد من لين و أخذ المسدس.

بقلم : سهيلة حجازى 

لين : أنت وقح و انتهازي.

محمد : الفرصة بتيجي كام مره في العمر؟!

لين : محمد متنرفزنيش.

و هنا فتحت ميار الباب.

ميار : لين تعالى عايزاكي.

فهمت لين أنها تنقذها من هذا الموقف.

لين : ثواني هاخد حقي و أجي أحاسبك.

كورت لين يدها و لكمت محمد لكمة قوية و اتجهت ناحية الباب.

محمد : ده أنت طلعتي فهد بجد.

لين : على فكره أنا ضربت براحة

محمد : ده بجد أومال لو ضربتى جامد هتعملي فيا إيه؟!

لين بطفولية مضحكة : أحسن.

بقلم : سهيلة حجازى 

محمد : تاك لحسه.

ضحكت لين حتى أغلقت عينيها، فهي لم تجد شخصا يفعل معها هذا بعد أخيها إبراهيم إالا محمد.

محمد : لين أمشي بدل ما أتهور.

لين بعفوية : لا و تتهور ليه أنا همشي.

ميار : اخلصي بدل ما اسيبك و أقفل الباب.

لين : و ربنا لأوريكي يا بنت حسين.

ميار : ماشي وريني بس اخلصي.

لين : هو المسدس عجبك و لا إيه؟!

محمد : تعالى خديه.

اقتربت لين من محمد و قالت : بقلك إيه احدفه علشان مش مأمنة ليك بصراحة.

محمد بإبتسامة : ليه؟! و بعدين ميار هنا معانا يعني مش هعملك حاجه.

بقلم:سهيلة حجازى 

لين : متقدرش أصلا.

محمد : خلاص ما دام واثقة تعالى خديه.

اقتربت لين و أخذت المسدس من محمد و اتجهت إلى الباب و نظرت ليه و ابتسمت.

ميار : يلا يا حاجة زمانهم خلصوا الأكل.

لين : أنا خلصت أكل لو جعانة روحي.

ميار : يا بارده اومال قومتيني ليه؟!

لين : أصل أنا عارفه إن روحك الأكل.

ميار بحزن : و الله أنت رخمة.

لين : طيب هعزمك عند الدمشقي.

ميار : بجد.

بقلم:سهيلة حجازى 

لين : بجد يا ستي يوم السبت إن شاء الله أنت هتاكلي من عند الدمشقي و كمان هخلي عباس يجي.

ميار : بجد و لا بتهزري.

لين : هو أنا بهزر في العادي علشان أهزر فالكلام ده؟!

ميار : قلباااي يا ناس.

لين : خليهولك مش محتاجة.

ميار : ده أنت....

لين : هسحب العزوم.

ميار : خلاص يا ستي سكت.

بقلم :سهيلة حجازى 

لين : ايوه كده ناس مش بتيجي غير بالعين الحمره.

ضحكت ميار.

بعدما رفع الطعام جلس الجميع يتجاذبون أطراف الحديث و فجأة أتت لين التي كانت جالسة بالحديقة مع ميار و صافي و قمر.

لين : بقولك يا سحس؟!

المصري : قلب سحس، قولي يا أختي ده الواحد ما صدق إنك خفيتي و رجعتي تاني تهزري و تضحكي.

لين : عايزه اعزم رودي عادل صديق و أخوها كانوا اسم ايه يا لين، كان اسمه.....؟!

بقلم :سهيلة حجازى 

المصري : عمر صديق.

لين : ايوه هو عمر ده.

حسين : بس كده يبقى لازم تعزمي عادل باشا.

لين : البركة فيك بقى يا أونكل.

ضحك الجميع من طريقة حديثها فرغم الصرامة التي تمتلكها إالا أنها تستطيع إضحاك الجميع ببضعة كلمات و بداخلها طفلة شقية.

لين بهمس : أي خدمة يا ميرو؟!

بقلم :سهيلة حجازى 

ميار : قلب أخوك يا فواز..

لين : على الله تبقى تظبطيني بمز كده؟!

كان محمد خلف لين تماما.

محمد : تظبطك بإيه يا قلبي؟!

لين : احم احم، لأ و لا حاجة ده احنا كنا بنتريق بس.

محمد : بحسب.

لين : اطرح أو اقسم أو اضرب.

محمد : و الله عايز اضرب واحده كده، بس قلبي مش مطاوعني.

بقلم : سهيلة حجازى 

لين بغرور : مش مطاوعك ليه بقى؟!

محمد : نصيبه.

لين : امممم، طيب أنا على بالي اضرب واحد و قلبي مطاوعني عادي جدا.

محمد : دي معزه زايده أنا عارف.

العراب : انتوا على شو عم تتوشوشوا؟!

لين : أبدا بس قاعدين عن نتريق على على عمر صديق يا بابا حسين.

محمد : بصراحة أنا مش طايقه لله في لله.

لين بهمس : ده علشان هو أحلى منك؟!

محمد و هو يجز على أسنانه : لين؟!

بقلم : سهيلة حجازى 

لين : قلبها.

قمر : لين عم تثبتي محمد؟!

لين : ايوه بالله ساعديني بدل ما هضرب.

قمر : محمد عطيني أذنك راح أخبرك شيء.

انحفض محمد لقمر و قال : شو راح تخبريني؟!

قمر : راح أخبرك شو عم تقول لين عليك لما كنا قاعدين بالجنينة.

🖋️بقلم :سهيلة حجازى 🖋️

الفصل التالي

تعليقات