💦السهيل العابر 💦
💞بقلم :سهيلة حجازى 💞
💦الفصل الحادي و العشرون 💦
💞في فيلا عائلة البطاش 💞
دخلت لين إلى الفيلا لتجد أمامها عمرو البطاش.
عمرو : ريم عز الدين!!
لين : الرائدة لين عمار.
استرجع عمرو ما حدث و بدأ يفهم الأمور.
عمرو : يعني أنت كنت عارفه هو بيشتغل مع مين؟!
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️
لين : أنا جايه أقابل والدة عز البطاش و حضرتك.
عمرو : أوك اتفضلي.
جاثم : هي الجمر بتشتغل في الجيش ياك؟!
أخرجت لين مسدسها و صوبته تجاه جاثم و قالت و هي تطلق رصاصة : و بعرف اقتل الرجاله اللي عينهم زايغة.
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️
نظر جاثم إلى كتفه فوجد القميص قد قطع و أصيب بخدش سطحي.
لين : صدقني المره الجايه مش هتردد إنها تبقى في قلبك.
جاثم : و على إيه؟! ، بكفياكي زود.
لين : كويس إنك بتفهم من أول مرة.
عمرو : أنا أسف جدا يا سيادة الرائد.
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️
لين : مين ده؟!
عمرو : جاثم البطاش ابن عمي و جوز أختي.
لين : ده جوز سامية، صح؟!
عمرو : ايوه، انت أدري بقى.
لين : ممكن تستعجل والدتك لأن الموضوع إللي أنا جايه فيه مش محتاج تأخير.
جاثم : وه وه، مستعجله ليه، دلوقيت تاخدي واجبك و بعدين تتحددوا.
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️
نظرت له لين نظرة أرعبته فصمت.
فجأة ظهرت والدة عز الحاجة محاسن، نظرت لها لين فرات كم هي امرأة قوية رغم ذلك الألم الذي ظهر على ملامح وجهها.
الحاجه محاسن : خير مين الضيوف؟!
قامت لين و اقتربت منها و مدت يدها و قالت : الرائد لين عمار.
محاسن : يا مرحبا.
لين : أنا عارفه إنك تعبانه و خصوصا بعد خبر وفاة عز ابنك الكبير اللي مر عليه سنه.
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️
محاشن بحزن : الله يرحمه و يسامحه علي اللي عمله.
لين : قولي ربنا يطول عمره و يوفقه.
محاسن : وه، أنت تقصدي إيه؟!
لين : ابنك عايش يا أمي و يرفع رأس بلد بأكملها.
الحاجه محاسن : وه، وه، بس ابني خان البلد و علشان كده الحكومه قتلته.
لين : الكلام ده محصلش و اللي بلغك كده كداب، اللي بيعمله عز يرفع الراس مش يخليها في الأرض، ارفعي راسك يا أمي، عز مش بس بيخدم مصر، عز بيخدم الأمة العربية كلها.
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️
عمرو : اللي أنت بتتحدديه صحيح يا لين؟!
لين : و الله زي ما بقول و سيادة الرائد يأكد كلامي، و الرائد محمد مش رائد مصري ده عضو في الجهاز الأمني العربي العام.
محاسن : أخوك مش خاين يا عمرو أخوك بطل يا عمرو سامع؟!
عمرو : سامع يا أمي.
و فجأة زغردت محاسن و من الفرحة لم تستطع أن تقف على قدمها فسعادتها لين و أجلستها على كرسي موضوع بجوار الأريكة التي يجلس عليها محمد.
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️
عمرو : يا أستاذ محمد ممكن تفهمنا ايه الحكايه؟!
محمد : اسمعني منيح، أنا محمد العراب رائد في الجهاز الأمني العربي متل ما الآنسة لين قالت، نحن كنت شغالين على ملف اسمه العقرب بالفتره الماضيه.
محاسن : مين العقرب يا ولدي؟!
محمد : العقرب يا أمي مجرم خطير جدا، أثناء البحث لين أتوكلها مهمة هون بأسيوط، و هايدي المهمة كانت صفقة سلاح كان بيقوم بها عز.
محاسن : و هو ليه يعمل كده؟!
محمد : علشان عمار.
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️
محاسن : وه وه، عمار مات يا ولدي مع والدته.
محمد : عمار يا أمي على قيد الحياه و أنا يلي أنقذته من المنظمه بعد ما عز انتحل شخصيتي.
عمرو : و بعدين عملت إيه؟!
محمد : واجهنا عز و لما خبرته إن ابنه بأمان وافق يعمل لصالح مصر.
محاسن : أقدر اشوف عمار يا محمد.
أخرجت لين هاتفها و فتحت معرض الصور و أرتها صور كانت قد طلبت من محمد التقاطها.
بكت محاسن و قالت : و الله هو عمار و الله.
احتضنها عمرو و قال : اهدي يا أمي.
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️
محاسن : ينفع تجيبه يعيش معانا؟!
محمد : بالوقت الحاضر ما يصير لأنه راح يكون خطر على عز و عليكم لكن في حل تاني.
محاسن : قول يا ولدي.
محمد : ممكن تنزلي مصر و ندبر لك طريقه تقابلي بيها عمار.
محاسن : انزل معاك دلوقيت.
محمد : فيكي تسمعيني؟!
محاسن : اتفضل يا ولدي.
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️
محمد : يوم الخميس بإذن الله خطوبتي انا و الأنسة لين فيكي تيجي مع عمرو بحجة إنك جايه تباركي لينا و هنيك بوقتها فيكي تشوفي عز و عمار هاا؟!
محاسن : عز و عمار التنين يا ولدي؟!
محمد : التنتين يا أمي.
محاسن : موافقه.
عمرو : موافقين يا سيادة الرائد.
لين : أهم حاجه إن الموضوع يكون سر بينا احنا الخامسه.
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️
جاثم و محاسن و عمرو : الموضوع سر بينا.
جاثم : يعني مجلش لسامية إن أخوها و ولده عايشين.
لين بحده : إياك تقول.
جاثم : سمعت.
محمد : راح نستأذن مشان نرجع القاهره.
محاسن : وه ما أخدتوا ضيافتكم يا ولدي.
محمد : مره تانيه إن شا الله.
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️
محاسن : الكلام ده مينفعش إياك.
لين : إن شاء الله نيجي مع عز و عمار و تبقى تضايفينا براحتك يا ست الكل.
محمد : نستأذن مشان الوقت توخر.
عمرو : لحظه هاحي معاكم أوصلكم.
لين : مفيش داعي يا عمرو.
عمرو : ما ينفعش.
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️
محمد : السيارة منتظرنا خارج الفيلا ما في داعي.
لين : عمرو متنساش أنا جيت علشان اعزمكم على خطوبتي.
عمرو : تمام مش هنسي بإذن الله.
خرجت لين مع محمد و عندما اتجهت إلى الباب استدارت و نظرت إلى الحاجة محاسن و ابتسمت فتبسمت لها محاسن، غادرت لين الفيلا مع محمد و استقلوا السيارة، كان عمرو يراقب لين فى صمت و عينيه لما تنحرف عن باب الفيلا.
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️
محاسن : وه وه يا ولدي، بتحبها ولا إيه؟!
عمرو : ايون يا أمي بس مش نصيبي يا أمي.
محاسن : البنيه دي قوية و عاقلة، على الرغم إنها بتلبس لبس موديل و شعرها باين، بس هي اللي تقدر تحكم حريم عيلة البطاش يا عمرو.
عمرو : قلبها ما هو معايا يا أمي قلبها مع محمد.
محاسن : انساها يا ولدي بكره تتجوز و تنسى.
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️
عمرو : يا إما اتحوزها يا إما مش هتجوز.
محاسن : وه يا عمرو يا ولدي هضلك عازب علشان بنية من بنات بحري.
عمرو : و الله يا أمي بتمنالها الخير بس مش عارف اطلعها من قلبي من أول يوم شفتها فيه.
محاسن : كله مكتوب و متقدر يا ولدي و اللي مكتوب على الجبين لازم تشوفه العين.
🖋️بقلم :سهيلة حجازى 🖋️
عمرو : الله وحده يعلم إني بتمنالها الخير من قلبي.
محاسن : ربك هيعوضك يا ولدي.
عمرو : و نعم بالله يا أمي.
في السيارة :
محمد : أنت بصتي وراكي و ابتسمتي ليه؟!
لين : و أنت مالك يا أخي.
محمد : مش بهزر يا لين.
لين : كنت بسلم على والدة عز.
محمد : امممم.
لين : بقولك إيه أنا عايزه أنام و مش قادره لوجع الدماغ ده.
محمد : يا نهار أبيض، و احنا جايين طول الطريق نايمه و دلوقتي عايزه تنامي تاني.
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️
لين : يوووه بقى، أنت هتشاركني كمان في النوم.
محمد : خلاص اهدي، نامي براحتك يا لين.
لين بهمس : رجاله مش بتيجي غير بالعين الحمره.
محمد : بتقولي حاجه يا لين؟!
لين : لا لا أبدا مفيش بقول عيني احمرت.
محمد : اه بحسب.
لين : لا اطرح أو اقسم.
محمد : ما اضرب أحسن
لين: اه، و ماله، و منها تخترع جدول ضرب جديد يا سيادة الرائد.
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️
محمد : هو أنت ليه بارده؟!
لين بإندفاع :علشان بحب استفزك.
ابتسم محمد و قال : ما بلاش.
لين : هو ايه اللي بلاش؟!
محمد : الاستفزاز يا قلبي.
لين : مش مرتاحه مش عارفه ليه؟!
محمد : معاكي حق مترتاحيش بصراحه.
لين : سوق العربيه و أنت ساكت، ده أنت...
محمد : في حاجه عايز تقولي حاجه يا حبيبتي.
لين : حبيبتك مين؟!، حبك برص..
محمد : مقبوله منك.
لين : خلص علشان نرجع العربيه لوحدة الأمن و نركب القطر.
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️
محمد : حاضر، خمس دقايق يا قلبي و نوصل.
لين : قلبك، أنا اسمي سيادة الرائد يا أستاذ.
محمد : كلها يوم و ١٩ ساعه و تبقى خطيبتي يا لين.
لين : ما تبطل بقى يا أخي، الله.
محمد : أموت فيك و أنت مكسوف يا جميل، بقولك ايه احنا نخليها خطوبه و كتب كتاب مع بعض و نخلص.
لين بعصبيه : محمد.
محمد : بس اهدي كنت بهزر.
لين : متهزرش تاني.
محمد : حاضر يا سيادة الرائد.
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️
مضت خمسة و ثلاثون دقيقة و وصلوا إلى وحدة الأمن (أمن الدولة) و دخل محمد و قابل الضابط الموجود و أعطاه المفاتيح و شكره على تأديته لعمله على أكمل وجه، و خرجوا و ذهبوا إلى محطة القطار و استقلوا القطار المتجه إلى القاهرة.
وضعت لين رأسها على نافذة القطار المغلقة و أغمضت عينيها و نامت، نظر محمد لها متعجبا كيف تنام كل ذلك الوقت ثم نظر إليها و قال لنفسه : كم أنت جميلة يا لين؟!
لم تكن لين نائمة، إنما كانت تفعل ذلك لتتحاشي نظرات محمد و الحديث معه، نعم هي تحبه و تعرف في قرارة نفسها هذا الأمر لكن تخجل من الحديث معه.
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️