💦السهيل العابر 💦
💞بقلم :سهيلة حجازى 💞
💦الفصل التاسع عشر 💦
💞اجتماع عائلى 💞
كانت لين تجلس في صمت لم تنبث ببنت شفه كما هو الحال مع محمد.
وصل محمد و لين إلى الفيلا ، نزل محمد من سيارته و فتح باب السيارة للين، نزلت لين من السيارة و وقفت تنظر إلى تلك الشجرة التي أزهرت، تركت محمد واقفا و أتجهت إلى الشجرة، دمعت أعينها و فجأة خرجت سارة و عندما رأتها اقتربت منها و احتضنتها بقوة.
ساره : هو لسه عايش يا لين، متزعليش، هو عايش جوه قلوبنا يا بنتي.
بكت لين و أخذت تردد : وحشني أوي يا ماما، نفسي يكون معايا دلوقتي، نفسي ألقيه جنبي بيساعدني.
ساره : هو جنبك دايما يا لين، متزعليش كده افرحي و ادعيله ربنا يرحمه و يغفر له.
💞بقلم :سهيلة حجازى 💞
لين : بدعي له يا ماما و الله بدعي له.
سارة : اهدي كده مينفعش.
هدئت لين و دخلت إلى الفيلا.
ميار : حمد لله على سلامتك يا فهد.
لين : الله يسلمك يا قطر.
ميار : سامعه يا عمتو بنتك.
ساره : بنتي تقول اللي هي عايزه يا أختي و محدش ليه دعوه بيها.
ابتسمت لين بمرح و قالت : و ربنا أنت قلبي يا ماما.
ميار : أه مين يشهد للعروسه؟!
💞بقلم :سهيلة حجازى 💞
ساره : أمها حبيبة قلبها طبعا يا ميرو.
ميار : بقى كده يا عمتو؟!
ساره : شوفي البت متغاظه ازاي؟!
ضحكت لين و ميار من طريقة حديث ساره.
ساره : اهاا اضحكوا كده خلوا وشكم ينور يا شوية جزم
ميار : لين شكل عمتو مستعجله على الجواز.
لين : أتلمي يا أم لسانين، بقى عمتك اللي مستعجله ولا أنت يا أختي.
ميار بخجل : شوفي البنت؟!
ساره : قلتلك بنتي تعمل اللي هي عايزاه، تكسر زي ما تكسر و تضرب زي ما تضرب براحتها الله هو احنا هنغني علشان تفهموا.
ضحكت لين من طريقة والدتها و احتضنتها.
💞بقلم :سهيلة حجازى 💞
لين : أنا عندي كام ساره يا ناس؟!
ساره : قلب ساره يا لين.
لين : حبيبتي يا ماما.
ميار : بت المز أخباره إيه؟!
لين : خليكي في حالك يا لبط.
ميار : أنا برده اللي لبط؟!
لين : أومال أنا... مثلا.
ميار: تصدقي وحشتني لماضتك يا بطل.
لين : بطل.... حتى أنت؟!
ميار : هو في حد بيقولك يا بطل غيري ولا إيه؟!
💞بقلم :سهيلة حجازى 💞
لين : لا لا، أبدا مفيش.
ضحكت ميار على خجل لين و تسرعها الذي أكد ما خمنته.
مضى اليوم بكل ما فيه من جد و مزاح و مشاحنات و أتى المساء لتبقى لين رفيقة وحدتها و أحزانها و ذكرياتها و فجأة دق باب غرفتها.
لين : مين؟!
محمد : أنا يا لين.
فتحت لين باب غرفتها في صدمه و قالت : أنت يا مجنون ازاي دخلت؟!
محمد : أنا متسلق أشجار قديم.
💞بقلم :سهيلة حجازى 💞
تبسمت لين و قالت : طيب تعالي نقعد في الفراندا.
محمد : خلينا في الغرفة أفضل.
لين : لأ هنقعد في الفراندا.
محمد : يا جبانه.
لين : قدامي يا مجنون.
اتجه محمد مع لين إلى الفراندا.
محمد و لين في صوت واحد : كنت عايز (عايزه) اسئلك على حاجه.
لين في خجل : اتفضل اسأل.
محمد : أنت الأول.
لين. : و الله ما يحصل.
محمد بغيره : ممكن أعرف مين اللي وحشك يا لين و كنت بتبكي عليه عند الشجره.
💞بقلم :سهيلة حجازى 💞
لين بمشاكسه : إيه ده أنت طلعت بتغير بقى؟!
محمد : ايوه بغير، لو مغيرتش عليكي هغير على مين؟!
احمر وجه لين و قالت : في حد يغير من أخو خطيبته.
محمد بفرحه : خطيبته؟!
لين : ايوه.
محمد : قلتي أخوكي، هو أنت ليكي أخ؟!
لين : أيوه، أخويا الكبير إبراهيم الله يرحمه.
محمد : أنا آسف جدا، الله يرحمه.
لين : لا عادي، مقولتليش أنت ازاي بتتكلم مصري و معاك الجنسية المصرية.
💞بقلم :سهيلة حجازى 💞
محمد : أنا و قمر والدتنا مصرية، لكن صافي والدتها أردنية.
لين : بس أنت أتولدت وعشت في الأردن.
محمد : أتولدت في الأردن و عشت في مصر.
لين برفعة حاجب : نعم...؟!
محمد : و الله ده اللي حصل.
لين : عشت قد إيه في مصر؟!
محمد : سبع سنين، على فكره أنا و أنت كنا مدرسه واحده.
لين : بتهزر؟!
💞بقلم :سهيلة حجازى 💞
محمد : لا مش بهزر، بس أنت اللي ذاكرتك ضعيفه.
لين : أنا أصلا مكنتش أعرف حد غير إبراهيم أخويا الله يرحمه.
محمد : يا نصابه، بأمارة أما في بنت ضربتك و أنت عند كانتين المدرسة و في ولد دافع عنك.
لين : مش معقول؟!
محمد : شوفتي الدنيا قد إيه صغيره.
لين : أيوه شوفت، أومال والدتك فين يا محمد؟!
محمد بحزن : والدتي ماتت بعد ولادة قمر.
لين : أسفه جدا يا محمد مكنتش أقصد.
محمد : أنا حاسس إنك قاتله قتيل، ده أنت طلعتي طيبه بغباء.
💞بقلم :سهيلة حجازى 💞
لين : يعني ده جزائي.
محمد : بصراحه أنت طلعتي طيبه وقمر أوي.
لين : أه احنا ابتدينا المناهده بقى و وجع القلب.
محمد : هو لما حد يبدي إعجابه بيكي و بجمالك اسمها مناهده و وجع قلب.
لين : واحده، واحده يا عم أنا مليش في الحوارات دي.
محمد : أحلى حاجه إنك بريئة يا قلبي.
احمر وجه لين و أردفت قائلة : أنا بقول تروح بقى.
محمد : أموت فيك و أنت مكسوف.
💞بقلم :سهيلة حجازى 💞
لين : أنت وقح.
محمد : هو أنا بقولك تعالى في حضني و لا هاتي بوسه.
لين : بطل قلة أدب بقى و اتفضل وريني التسلق اللي أنت بتتسلقه.
محمد : نسيت أقولك، بابا هيوصل بعد بكره جهزي نفسك يا عروسه.
لين : ده أنت رخم بشكل.
محمد : بقولك ايه ما تيجي أنا نخليها كتب كتاب أحسن.
لين : محمد!
محمد : خلاص، خلاص اهدي واحده واحده، أنا حاسس إن شويه وهلاقي طلقه فقلبي.
لين : هو أنت لسه مأخدتهاش يا محمد.
💞بقلم :سهيلة حجازى 💞
محمد : و ربنا أخدتها من يوم ما شوفتك.
ضحكت لين بعفوية.
محمد : عارفه، شكلك بيبقى أحلي لما بتضحكي من قلبك.
لين : نعم؟!
محمد : بحس إنك طفله بريئة أو ملاك نزل من السما.
لين : احم احم، طيب يا سيادة الشاعر اللي كان رائد ممكن تروح بقى علشان عايزه أنام.
محمد : تصبحي على خير يا قلبي.
لين : و أنت من أهل الخير.
قفز محمد من الفراندا إلى الشجره و نزل.
لين : اه يا مجنون.
💞بقلم :سهيلة حجازى💞
أشار إليها محمد بيده مودعا لها و رسم علامة قلب ثم ذهب.
دخلت لين إلى غرفتها و جلست أمام المرآة ليبدأ عقلها محاورتها.
لين : هو أنا حبيته و لا إيه؟!
العقل : مش عارف ده حصل فين و امتي بس أنت حبتيه.
لين : امتى؟!
العقل: مش عارف.
لين : بس هو رجل و قمور و يتحب و فوق كل ده محترم و شهم.
العقل : شكلك وقعتي يا لين.
لين : هاااح مش عارفه.
💞بقلم :سهيلة حجازى 💞
العقل : الحب ضعف يا لين.
لين : الحب عمره ما كان ضعف، الحب بيولد القوة عند الإنسان.
العقل : جايز، بس خلي بالك من اللي جاي.
لين : ما أنا لو قعدت أحسب للي جاي يبقى أنا بدمر نفسي.
العقل : خلي بالك طريق الحب صعب و دروبه عثرات.
لين : و اللي يحب بجد يقدر يتخطى أي عثرة في طريقه مهما كان.
العقل : أتمنى إنك تقدري تتخطى كل العثرات و تنجحي يا لين.
لين : إن شاء الله هتخطي كل العثرات و هنجح.
💞بقلم :سهيلة حجازى 💞