أخر الاخبار

رواية السهيل العابر الفصل السابع

 💦السهيل العابر 💦

💦بقلم :سهيلة حجازى 💦

المجد للقصص والحكايات 



💦الفصل السابع 💦

💞حياة في عالم آخر 💞

دخل الجميع إلى الغرفة.

حسين المصري : مين هو العقرب يا لين؟

لين يتصنع عدم معرفة : مش فاكرة.

عبدالرحمن : حاولي تفتكري يا لين.

لين : اوك هحاول.

خرج محمد من الغرفة وذهب إلى قمر.

محمد : قمر انت منيحه؟

قمر : ايه اخي انا بخير، لكن لين.......

محمد : صارت الحين بخير.

قمر : اخي لين بتعرف مين هو العقرب وبتحاول تتستر عليه.

محمد : ليش...؟

قمر : ما بعرف اخي بس هي خبرتني قبل ما تفقد الذاكره أن العقرب هو قاتل ابي وان هي بتعرفه امنيح.

محمد: تقصدي انوا لين.....

قمر : ايه اخي، هي تريد إن العقرب يعترف على حاله ويسلم نفسه، لكن هادا ما راح يصير لأنه شخص شرير.

محمد : اللعنه، شو هادا اللغز؟!

قمر : ما بعرف.

محمد : لا تتحدثي معها بهادا الموضوع لحين تتحسن.

قمر : هي سامحتك اخي..؟!

محمد : ايه يا قمر.

قمر : بتعرف اخي هي حمتني حتى وقت ما كانت فاقدة الذاكرة.

محمد :كيف..؟

قمر : ما كانت عم تذكر اشي غيري.

محمد : ما ذكرتني؟ 

قمر : كانت تشوفك في أحلامها لكن ما كانت ترى وجهك.

محمد : الحمدلله ان لين استعادة ذاكرتها.

قمر : اخي لازم ما يعرف حدا انوا لين على قيد الحياة.

محمد : هادا شئ مؤكد، كبرتي يا قمر وصار عقلك ناضج.

قمر : الفضل بهادا لوالد ووالدة لين اخي.

محمد : بدي  اشكرهم نيابة عن أبي رحمة الله عليه.

قمر : راح تشكرهم بحماية لين اخي.

محمد : اوك يا قمر.

في الغرفة : عايزه تخفي حقيقة العقرب ليه يا لين؟!

لين : مش هينفع اتكلم من غير ما اتأكد من الشخص يا حسين باشا.

حسين :اوك يا لين، هنسيبك دلوقتي ترتاحي.

لين : مش عايزه مخلوق يعرف اني استعدت ذاكرتي.

حسين : ما تقلقيش انتي دلوقتي ميته يا لين.

لين : ده شئ رائع يا باشا.

عبدالرحمن : هترجعي مع محمد لجرش.

لين : انا عايزه ارجع مصر، مصر وحشتني يا بابا.

حسين : مش هينفع ترجعي مصر وانت بالحاله دي.

لين : تمام يا باشا.

خرج الجميع ودخلت قمر مع محمد.

لين : قمر لازم ترجعي مع بابا على مصر مش عايزه حاجه تحصلك.

قمر : اوك راح ارجع معه.

محمد: لين....

لين : هنتكلم بعدين.

محمد : اوك.

بعد عدة دقائق أتى الطبيب ونظر إلى لين.

الطبيب : انت بخير يا انسه؟

لين : الحمدلله، بلغ عزيز تحياتي وقول له أن عبدالرحمن يريد لقائك.

الطبيب : اوك.

كان محمد يقف مذهولا مما يحدث.

خرجت لين من المشفى وذهبت مع محمد، كانت ترتدي قناعا يخفى وجهها، دخلت إلى السيارة وجلست بجواره.

محمد : انت بخير....؟!

لين : الحمدلله بخير.

تبسم محمد وقال : الحمدلله.

لين : الحمدلله على كل حال.

وصلوا إلى جرش ودخلوا إلى فيلا عليها حراسة مشددة، دخلت لين وانزلت القناع عن وجهها.

محمد : حمدلله على سلامتك.

لين : الله يسلمك.

جلست لين في هدوء تفكر كيف ستواجه العقرب.

محمد : مين هو العقرب يا لين؟

لين : مش عارفه كل اللي اعرفه ان العقرب عايز يقتلك انت وقمر، وان العقرب شخص ما عندهوش رحمة ، فما تتعبش نفسك وتبحث عنه.

محمد : ليش حاولوا يقتلوكي؟!

لين : علشان ما قتلتكش يوميها.

محمد : لين لسه بتحبيني؟

تهربت لين من السؤال : انا تعبانه وعايزه ارتاح شويه.

محمد : اوك متل ما بدك يا لين.

دخلت لين وجلست في هدوء، كانت تفكر من التالي في سلسلة القتل الغريبة التي بدءت بمقتل عميد الكلية، ثم الضابط عماد النوري، ثم والد محمد حسين العراب ثم هي، اللعنة على العقرب، اللعنة على من يدعمه، لماذا يقتل الأبرياء لماذا؟!، كيف أخبرهم أنني اعرفه؟، كيف أخبرهم من يكون، لن يصدق احد ما لم يكن هناك دليل قاطع وقوى،

بين طيف الحقيقة والخيال يكمن الواقع الأليم، ابحث عنه تجده بين حنايهما، ولكن احذر أن يزدردك الظلام أو تحرقك النيران.

غفت لين في تعب شديد فلا زال جسدها ضعيفا، و في صباح اليوم التالي طرق محمد الباب.

لين : مين؟

محمد : هادا انا.

فتحت لين الباب وجلست على الاريكة.

كان محمد يحمل طبقا يحتوي على حساء الدجاج.

لين : ايه ده؟!

محمد : اكل.

لين : مين اللي طلبه؟

محمد : اشتهتلك ياه، لازم تسترجعي عافيتك يا لين.

لين : شكرا لك.

اطمعها محمد بيده، كانت تنظر إليه وهي متعجبة فلما يفعل كل هذا؟

أنهت الطعام مضى أسبوعان واستعادت لين كامل قوتها وأصبحت كما كانت من قبل تلك القوية لا تقهر بإذن الله.

محمد : في خبر حلو  يا لين.

لين : في ايه؟

محمد : بيك وميمتك راح يجوا بكره.

لين بفرحه : بجد

محمد : جد الجد.

لين : الحمدلله اخيرا هشوف ماما.

مضى اليوم على خير وفي صباح اليوم التالي، ذهبت لين مع محمد إلى المطار، لم تكن تعلم أن هناك من يتبعهم، ويراقبهم منذ الأمس، وصلوا إلى المطار.

كانت سارة تقف تنتظر أن ترى لين.

لين : مامااااا.

سارة : لين! وحشتيني.

لين : وانت كمان وحشاني موت.

كان عبدالرحمن يقف بجوار قمر ينظر إلى لين بفرحة فها هو شمل هذه الأسرة قد جمع مرة أخرى.

فجأة وهو واقفون في المطار أطلق الرصاص على قمر وعبدالرحمن، ولكن عبدالرحمن استطاع تفادي الرصاص وابعد قمر عن منطقة الإطلاق، وفجأة أصابت سارة رصاصة في قلبها.

لين بصراخ : امااااااااه

سارة : لين............عبدالرحمن.

امسكتها لين وهي تقول : هتكوني بخير يا ماما، ما تتكلميش كتير بس.

فجأة فارقت روحها جسدها.

لين : امي  امي.... فوقي علشان خاطري.

استدارات لتجد أولئك الملثمين يوجهون الرصاص ناحية محمد ووالدها، طلبت من والدها الاختباء و أبعدت عبدالرحمن.

حاولت العرب ولكن هيهات، أطلقت عدة رصاصات عليها واصابتها تهاوت لين، وهي تنظر إلى والدتها المدرجة بالدماء.

هرب أولئك الملثمون بعد قدوم القوات ولكن ظهر ذلك المقنع، وقال : محمد انت التالي.

محمد : انت مين وليش عم تقتل الابرياء؟

المقنع : العقرب.

غادر العقرب المكان دون أن يترك خلفه أثر يدل عليه.

كانت لين لا تزال بوعيها، ولكن جسدها أصبح مدرج بالدماء، اقترب محمد منها.

محمد : راح تكوني بخير اي راح تكوني بخير.

لين : شبح الموت موجود بالمكان.

محمد : ما راح تموتي يا لين سمعتي ما راح تموتي.

لين : لازم تتدور عن العقرب، وانا مش هفارقك انا ظلك يا محمد.، فقدت لين الوعي.

وفجأة أتت سيارة الإسعاف، حملها واتجه إلى سيارة الإسعاف، وصلوا إلى المشفى، دخلت إلى حجرة العمليات، أقاموا الرصاصات.

خرجت من الغرفة وهي تهذي من أثر المخدر.

لين : محمد.. محمد.

الطبيب : من فيكم محمد؟

محمد : انا يا حضرة الطبيب.

الطبيب : تعالى معي.

محمد : اش في يا حضرة الطبيب؟

الطبيب : ما في وقت لازم تتكلم معها.

محمد : اش تقصد؟!

الطبيب : ما في شئ.

فاقت لين واستعادة وعيها.

لين : محمد... محمد..

محمد : انا هون يا لين لا تخافي.

لين : سامحني.

محمد  : وقفي هادا الحكي، راح تكوني بخير وتخرجي من هون ونتزوج.

تبسمت لين ابتسامة حزينة وقالت : انا بحبك.

اقترب محمد منها وقال : انا كمان بحبك.

وضعت يدها على وجهه امسك يدها واحتضنها وقبل رأسها، وفجأة توقفت أجهزة القلب لتعلن عن خروج الروح من الجسد.

محمد بصراخ هستيري : لين...لين... لا يا لين ارجاكي ارجعي.

الطبيب : اهدي شوي هادا قضاء الله وقدره.

محمد : ليه ليه ليه، ليه عم بيصير معها كل هاد؟!!!

الطبيب : هادا قدر الله ما فينا نعترض عليه.

محمد : و نعم يالله.

كان عبدالرحمن مصدوم أشد الصدمة فمحبوبته وابنته قتلوا امام عينيه دون أن يستطيع حمايتهم.

لم يستطع حتى توديعهم، اخذ يبكي ويردد : انا السبب، يا ريت ما رضيت انك تشتغلي  بالمجال ده.

حسين : اهدي يا عبدالرحمن، لازم تاخد بتار بنتك ومراتك.

عبدالرحمن : متأخر يا سيادة المشير.

حسين : قلت اهدي.

كان محم. يصرخ باسمها كالمجنون.

كفنت لين ودفنت في جنازة تليق ببطلة عظيمة مثلها.

بعد مضي عدة أيام.

قمر : محمد.....

محمد بحزن : اش في يا قمر....؟

قمر : في طرد وصل على البيت من مجهول.

محمد : عطيني اياه.

فتح الطرد فوجد صورة للين وعليها علامة إكس ومع الصورة مسدس ألماني من نوع Hk usp  من عيار ٩*١٩ mm، ورساله فتح الرسالة وقرأها.

محمد : اللعنه عليك أيها العقرب، اخذ الطرد واتجه إلى عصام آلقواسمي.

عصام : ما راح نقدر نعرف مين القاتل "العقرب" الا من خلال ملف لين.

محمد  : انا راح اكمل قراءة الملف.

💞بقلم :سهيلة حجازى 💞

فضلا وليس امرا، إذا اتممتم القراءة فعلقوا بعشر ملصقات لنتابع معكم باقي أحداث الرواية.

#روايات_بقلم_سهيله_حجازي

💞💞

الفصل آلتالي 

تعليقات