أخر الاخبار

رواية السهيل العابر الفصل التاسع

 💦السهيل العابر 💦

💦بقلم :سهيلة حجازى 💦

المجد للقصص والحكايات 


💦الفصل التاسع 💦

💞مهمة في مصر 💞

اقترب محمد من لين و وضع يده على شعرها، احست لين به فأمسكت بده ولوت ذراعه بحركة خاطفه، ذهل محمد منها فهو لم يفعل شئ سوى أنه وضع يده على رأسها، اللعنة ما هذه الفتاة إنها فهد في ثياب أنثى فاتنة تركته لين وابتعدت عنه ثم اردفت قائلة : لو عملتها مرة تانية صدقني مش هيحصل طيب.

محمد :  اوك فهمت.

الشمس لا تغيب إلا لينير القمر دروب العاشقين، و ها هي شمس الحب تكاد تختفي ليحل محلها قمر العشق الأبدي الذي لطالما تغني به الشعراء في الماضي واستمتع بمراقبته العشاق في الحاضر، لم تكن لين تعرف أن قلبها قد دق من جديد خلال هذه الفترة التي قضتها في الأردن، عجبت من حال الهوى كيف يصيب القلب دون أن يستأذن صاحبه .

مرت ايام التدريب مع محمد وفي يوم الأربعاء الموافق 22/6/2018 كانت لين قد حجزت تذكرتين للسفر إلى القاهرة، وضعت لين التذاكر أمام محمد، نظر لها محمد وقال :اشو بك وليش هايدي التذاكر؟!

لين : احنا هنسافر مصر اليوم.

محمد : كيف يعني راح نسافر مصر اليوم والمفروض.......؟

لين : العملية هتم في مصر.

محمد : هايدي مزحة جديده والله......

لين : ده مش هزار ده كلام جد.

محمد : كيف يعني فيكي توضحي؟

لين : العملية هتم في القاهرة في حي بولاق، البضاعة مدخلتش الأردن، ده كان مجرد تشويش علشان نقع في فخ العقرب.

محمد : شو بتقصدي بالفخ؟!

لين : من الاخر العقرب عايز يخلص منك و مني علشان كده نصب لنا كمين في الفيلا و بمجرد دخولنا هنكون في ذمة الله.

محمد باستهبال : وكيف عرفتي كل هاد الحكي و متى؟!

لين : من يومين خليت ضابط مصري يراقب عدة أماكن في القاهرة، وهو بيراقب شاف عربيات بتنقل بضاعة الساعة ٣ الفجر، بصراحة شكيت عشان كده عملت شوية تحقيقات وتأكدت، وعصام باشا عنده علم.

محمد: على اساس انك الوحيده ياللي كان عندا شكوك.

لين : بلاش تريقة وجهز نفسك.

محمد : ليش ما خبرتيني؟!

 لين :قولتلك مش بحب اشتغل مع حد.

محمد : بالعربي الفصيح انا ما إلى عمل بهايدي المهمة؟

لين : مين قال كده بس، ده انت الخير والبركة.

محمد : عم تتمسخري على؟

لين : ابدا والله، بس انت دورك فمصر مش هنا.

 محمد : ما فهمت عليكي؟

لين : واحنا في الطيارة هتفهم.

محمد: لا بدي افهم الحين.

لين : مفيش وقت  و حسين بااشا  والفرقة ٧٦ في مصر منتظرين وصولنا.

محمد : عن جد وانا الحين متل الأطرش بالزفة.

لين : محمد يا ريت تطاوعني وبعدين اعمل اللي انت عايزه مش هقولك حاجه.

محمد : ايه من عيوني عطيني الأمر وانا راح انفذ.

لين : طيب ممكن نجهز علشان احنا احتمال نقعد في مصر اسبوعين تلاته.

محمد : شو...؟!

لين : اخلص مفيش وقت اغنيها يعني؟

محمد صوتك حلو؟!

لين بحده : محمد..

محمد : حاضر راح اجهز انا خلص انسه لين.

قام محمد وجهز نفسه للسفر، ذهب مع لين إلى المطار وركب الطائرة المتجهة إلى القاهرة.

في القاهرة :

عبدالرحمن : باشا انا عايز اكون في الفرقة ٧٦.

حسين : مينفعش.

عبدالرحمن : لا ينفع، انا مش مطمن.

حسين : الحكاية أكبر مني و منك.

عبدالرحمن : حكاية ايه؟!

حسين : بعدين، اللي اقدر اقولوا في الوقت الحالي، اصبر وهتعرف بعدين.

عبدالرحمن : انا مش فاهم حاجه.

حسين : في حاجات الأحسن منفهمهاش.

في الطيارة :

محمد : ممكن افهم شو اللي عم يصير ؟

لين : مش لازم تفهم.

محمد : شو الحكاية؟

لين : الحكاية أكبر مني ومنك.

محمد : شو يعني؟

لين : العقرب عايز يخلص مني ومنك؟!

محمد : شو السبب؟!

لين : انت معرفش هو عايز يخلص منك ليه، اما انا عارفه هو عايز يخلص مني ليه.؟

محمد : فيكي توضحي ليش بده يخلص منك ليه؟!

لين : علشان عايزه اعرف هو مين، وهو عارف اني هوصله، علشان كده هو عايز يخلص مني.

محمد : ما فهمت؟!

لين : كل حاجه بوقتها حلوه أوي.

محمد : صح كل شئ بوقته حلو.

بعد ساعة ونص وصلت الطائرة إلى مطار القاهرة الدولي، كان حسين المصري وعبدالرحمن عمار ومحسن جمال الدين ينتظرون لين في المطار 

نزلت لين من الطائرة وعندما رأت محسن جمال الدين أخرجت مسدسها ووضعته على رأس محسن جمال الدين.

محسن : خير يا لين، في ايه؟!

لين : اهلين بالكاسر.

حسين : مش توضحي يا لين؟!

لين : التوضيح ده هيبقى عندنا هناك يا باشا في الزنزانه.

تبسم حسين وقال : ماشي يا لين.

ركبت لين السيارة مع محمد ومحسن وركب عبدالرحمن وحسين سيارة أخرى، وصلوا بعد ثلاث ساعات، دخلت إلى الجهاز.

لين : يا عم على........

الشاويش على : نعم يا سيادة الرائد.

لين : رائد ايه بس سا عم على انت زي بابا واعز.

الشاويش : ربنا يكرم اصلك يا بنتي.

لين : جهزلي غرفة التحقيق بعد اذنك.

دخلت لين إلى غرفتها وارتدت بدلة سوداء وخرجت و اتجهت إلى غرفة التحقيق.

محسن : خير يا بنت عبدالرحمن؟!

لين : هو انت لسه شوفت الخير ولا عرفته.

محسن : انا معملتش حاجه.

لين : معملتش حاجه دي تقولها لحد تاني مش ليا يا محسن. 

محسن : الله ده انت حاميه اوي.

لين : لا يا عين امك هتلون هقل ادبي عليك وهتشوف تصرف تاني مش هيعجبك.

محسن : على فكرة شكلك بيبقى حلو و انت متعصبة.

لين : لا ده انت جاي هنا تهزر.

محسن : اومال جاي اتكلم جد يا بنت الغالي.

لين :  ليه هربت الجبالي من السجن و ليه قتلت عز؟!

محسن : حبتيه صح؟

لين : انت ترد السؤال باجابة مش بسؤال يا محسن.

محسن :  اصل انا مبحبش اشوف اتنين بيحبوا بعض يبقوا مع بعض وبالاخص لما تكوني انت يا بنت الغالية.

لين : شكلك عايز تشوف قلة الأدب؟!

محسن : لو تعرفي تخربشي يا قطة وريني.

لين : لا ده انت زودتها بقى.

محسن : انا هقولك بس ابقى خلي بالك علشان انا لو ما انت هتموتي بعدي على طول.

لين : الله الله... ده من ايه ده إن شاء الله.

محسن : اصل انا شوفت عز في المنام وقال لي انت لو مت هي هتموت معاك فنفس اليوم.

لين : الله الله.... يا محسن ما انت بتعرف تحور اه.

محسن : انا قتلت عز علشان هو خان المنظمة يا قطة والخيانة تمنها القتل، و كمان علشان حبك وانت حبتيه، وانا بقى مش حابب اشوف بنت الغالية سعيدة.

لين : غالية!! انت مالك ومال امي يا محسن؟!

محسن : هو ابوكي الغالي معرفكيش ولا ايه؟!.

لين : هيعرفني ايه؟!

محسن : اني كنت بحب امك فالثانوي.

لين : اه ده شكل حوارتك مش هتخلص.

محسن : انا قتلت عز علشان اكسرك وابوكي يتكسر علشان انت اتكسرتي، بس مكنتش اعرف انك جبروت كده ومفيش حاجه بتأثر فيكي.

لين : يا جبروتك يا أخي، وهربت الجبالي علشان يقتلني فأبويا يزعل على ويتعب.

محسن : دي نص الحقيقة.

لين : والنص التاني؟!

محسن : العقرب.

لين : العقرب ماله؟!

محسن : طلب بلاش طلب ادى أمر بتهريب الجبالي ومكنش ينفع مهربهوش.

لين : يا بجاحتك انت ايه يا أخي مفيش ضمير ولا شوف.

محسن : بعتهم من زمان من يوم ما ابوكي اتجوز امك.

لين : يا محسن الواحده بتتجوز اللي بتحبه، ومتجبش سيرة امي على لسانك يا وقح.

محسن : ليه بس ده امك دي الحته الشمال يا قطه متزعلنيش منك يا بنت الغالية.

لين : يا ابن الكلب وربنا لوريك السواد.

محسن : هو وحشك ولا ايه؟!

لين : ورحمة عز يا محسن لاقتلك بإيدي واليوم وهتشوف.

محسن : يبقى هتموتي معايا.

لين : ايه ده انت متعرفش؟!

محسن : اعرف ايه؟!

بوكس في وشه لين : عز وحشني يا روح امك ونويت اعمله زياره.

خرجت لين من الغرفة وذهبت إلى مكتب حسين المصري.

حسين : خير يا لين ؟

لين : انا هقتله ولو فيها موتى.

حسين : في أمر من الرياسه بقتله، وهديكي الشرف ده.

لين : تمام يا باشا.

خرجت لين من الغرفة واخرجت سلاحها وذهبت إلى الزنزانة.

محسن : كنت مستنيكي.

لين : انا عايزه منك خدمة.

محسن : اي هيا؟!

لين : عايزه اعرف مين العقرب؟!

محسن : انا معرفش كل اللي اعرفه انك هاتقابليه قريب.

لين : ادعي ان ربك يغفرلك ويرحمك.

محسن : انا هروح لابليس فجهنم متخافيش.

أطلقت لين الرصاصه لتخترق جمجمته ليفارق هذه الدنيا.

خرجت لين من الزنزانه واتجهت إلى غرفتها وجلست على المكتب وفتحت دفتر كان موضوع أمامها ومحت اسم محسن جمال الدين.

وضعت رأسها على المكتب وغفت قليلا من تعبها فهي لم تنم مذ وصلت مصر ولم تذق طعم الراحة، كانت مثل الملاك الهادئ وهي نائمة، دخل والدها وجلس بجوارها يتأمل ملامحها، ما أجملها! تبدو كطفلة صغيرة وهي نائمة، ولكنه يشعر في اعماقه بأنها حزينة، ترى ما الذي يحدث معها؟!

سنعرف في الفصل القادم.

💞بقلم :سهيله حجازى 💞

انتظرونا إن شاء الله يا رفاق.

الفصل التالي

تعليقات