أخر الاخبار

روايةالسهيل العابر، الفصل الثاني

 

💦السهيل العابر 💦

💦بقلم : سهيلة حجازى 💦

💦الفصل الثاني 💦

💞عودة إلى الماضي 💞

كان آخر ما لفظت به لين هو اسم صقر، بعدها فقدت الوعي وأصبحت دمائها تملئ الأرض، اقترب محمد تلقائيا وهو في حالة ذهول تام وضع يده على عنقها ليقيس نبضها فوجد نبضها ضعيف، اخرج هاتفه في عجله واتصل بالإسعاف، وصلت سيارة الإسعاف مع طاقم خاص من الأطباء والممرضات،، أخذت لين على محمل ووضعت داخل سيارة الإسعاف، قام الأطباء بإزالة الطلقة من موضعها، وتم حقن لين بمادة الادرينالين، كان جسد لين لا يستجيب، وصل الأطباء إلى المشفى بعد عشرين دقيقة، ودخلوا بها إلى غرفة الطوارئ، بعد عدة ساعات خرج الطبيب مع مجموعة من الأطباء والممرضات.

محمد : شو في يا طبيب خبرني شو ياللي صار؟!

الطبيب : الحالة دخلت بحالة غيبوبة.

محمد :شو بتقصد؟!

الطبيب : الانسة لين مصابة بفقدان كامل للذاكرة، ولما تم إطلاق النار حصل معها صدمه شديده وأعتقد انو الصدمه نتيجة انها بتعرف هادا الشخص اللي أطلق النار عليها، وياللي صار أدى لفقدان جزئي للوعي.

محمد : يارب بدل الروح بروح ولا تفجعني بها يارب بيكفي ياللي صار باخويتي (اختي) قمر.

الطبيب :لين الان بالعناية المركزة موضوعه تحت الأجهزة وما إلينا غير الدعاء.

محمد :يا رب لا تفجعنا فيها.

استأذن الطبيب وغادر إلى حجرته حتى يستريح.

فجأة رن جوال محمد، اجاب محمد

محمد : هلا.

المتصل : شو اللي صار معكم يا محمد؟!!

محمد : في شخص أطلق على لين النار.

المتصل :اترك المشفى حالا وتعالى للجهاز.

محمد : لكن......

المتصل : من غير لكن، لا تخاف في حراسه قويه بالمشفى.

محمد :اوك، خمس دقائق واوصل عندك ان شا الله.

غادر محمد المشفى واتجه إلى مقر الجهاز وصل بعد أربعة دقائق وثلاث وأربعون ثانية، دخل محمد الجهاز بعدما تم تفتيشه، صعد إلى غرفة المتصل.

الجهاز الأمني للدول العربية أكبر جهاز أمني في الشرق الأوسط، تشترك فيه جميع الدول العربية بهدف محاربة الإرهاب واخفاق العمليات الإرهابية، ومحاربة الفساد داخل الدول العربية.

طرق محمد الباب ودخل، قدم التحية العسكرية.

المشير عصام آل قواسمي :هادا الملف هو ملف لين عمار.

امسك محمد الملف وقرأ ما كتب على الغلاف بصوت مرتفع :

_السهيل العابر، رقم ٥٣٢٠.

محمد :شو هادا اللقب الغريب؟!!!

المشير : فيك تخمن مين أعطاني الملف؟!

محمد :لا، مين عطاك الملف؟!!

المشير : الفريق عبدالرحمن عمار.

محمد : مو معقول؟!!

المشير :ليش مندهش كل ها الاد.

محمد :مو مصدق.

المشير : لا صدق، انت نسيت هدف هادا المكان، هدف الجهاز هو حماية أمن الوطن العربي يا سيادة اللواء.

محمد : ايه بعرف، من فضلك فيني أغادر؟!

المشير : ايه، لكن ملف لين ما راح يخرج بره الجهاز، فهمت؟!

محمد :ايه فهمت؟!!

خرج محمد من الغرفة واتجه إلى مكتبه الخاص في هدوء، دخل المكتب وجلس، وضع الملف على المكتب، ثم فتحه وبدء يقرأ أولى صفحاته التي تحتوي على بيانات لين.

الاسم : لين عبدالرحمن إبراهيم عمار.

تاريخ الميلاد : الخامس من مارس لسنه الف وتسعمائة وثمان وتسعون للميلاد.

محل الميلاد :المعادي بالقاهرة.

الأب : عبدالرحمن إبراهيم عمار، لواء في المخابرات العامة المصرية وعضو في الجهاز الأمني العربي.

الأم : سارة نور الدين المصري.، سيدة أعمال مصرية ومساهمة في شركات المجد للإعلام.

النوع : أنثى.

الديانة : الإسلام.

التحاق بالقوات الخاصة المصرية من عمر سبعة عشر عاما، وذلك بتاريخ الخامس والعشرين من يناير لعام الفين وخمسة عشر.

الرغبة : حماية أمن الوطن واستقراره.

مميزاتها :لطيفه ومقنعه للآخرين بطريقه مبهمة، ذكية وسريعة البديهة، لديها قدرة كبيرة على تحليل المعلومات وحل الألغاز، هي بالنسبة للجهاز هولمز مصر بل هولمز الوطن العربي، لديها روح مرحة، جادة في عملها، تستطيع أن ترى بوضوح على بعد ٥٠ مترا، وتستطيع أن تعرف خصمها من وقع خطواته على الأرض أو من رائحته، ماهرة في استخدام أساليب الدفاع عن النفس والأسلحة البيضاء، لديها مهارة عالية في الرماية، لا تخطئ هدفها ولو كان على بعد ١٠٠٠ متر مربع،

نقاط الضعف : والديها.                                                                   توقيع :الفريق أول حسين المصري 

قرأ محمد الوريقات وأخذ يقلب الصفحات ووجد في نهاية الملف دفتر ملاحظات، أخذه ووضعه في جيب سترته، ثم أعاد الملف إلى بدايته، و بدء يقرأ،

عودة إلى الماضي :

جاء اللواء، وعندما رأي تلك الفتاة اتجه إليها ليبدأ الحديث،

عبدالرحمن : انت بتعملي ايه هنا يا لين؟!

لين : انا واحدة من المتدربين هنا يا سيادة اللواء.

عبدالرحمن: انت بتقولي ايه، انت اتجننتي اكيد؟!!!

نظر عبدالرحمن لها فوجدها ترتدي بدلة عسكرية للقوات الخاصة.

عبدالرحمن :مش ممكن اترك التهريج ده يتم انت لازم تعيشي في امان.

ترك الفرقة وذهب إلى مبنى القيادة وصل إلى تلك الغرفة التي لطالما دخلها، طرق الباب ودخل، قدم التحية العسكرية.

حسين المصري : خير يا سيادة اللواء؟!

عبدالرحمن عمار : إذا سمحت ممكن اسأل سؤال؟!

حسين المصري : اتفضل!!

عبدالرحمن عمار :ايه اللي بيحصل ده؟!!

حسين المصري : اهدي كده يا سيادة اللواء وبعدين نتكلم.

عبدالرحمن عمار :اسمعني كويس، انا مش عايز بنتي تدخل في اللعبة دي يا باشا.

حسين بصوت مرتفع :لو بتسمي حماية الوطن والشعب المصري والعربي لعبه يا باشا فأنت غلطان.

عبدالرحمن : كفاية اخويا يا باشا ما هو بيشتغل لحسابنا في المنظمة ليه عايز تتدخل بنتي معانا ليه.؟!

حسين: عدي على في المكتب انهارده بعد العشا يا باشا، واعتبره أمر تحت التنفيذ.

خرج عبدالرحمن من الغرفة، واتجه إلى مكتبه، دخل فوجد صديقه الرائد محسن جمال الدين.

محسن : مالك يا نمر؟!

عبدالرحمن : مفيش عندي احساس اني مرهق شويه ومش عايز ادرب الفرقة، ايه رأيك تدربهم مكاني.

محسن : اوك يا باشا وانا موافق.

اخذ عبدالرحمن سترته وامسك مفاتيح السيارة وخرج، ذهب إلى مرأب السيارات، وقاد سيارته واتجه إلى فيلته بالمعادي، دخل فوجد زوجته سارة تجلس على الاريكة وتشاهد التلفاز.

عبدالرحمن : صباح النور يا غالية.

ساره : صباح النور يا حبيبي.

عبدالرحمن بتساؤل مصطنع :امال لين فين؟!!

ساره : في النادي يا حبيبي.

عبدالرحمن : هيا لين هتاخد شهادة الثانوية امتى؟!

ساره : السنه القادمة يا حبيبي ان شاء الله.

عبدالرحمن : ايه رأيك تاخد الشهادة من خارج مصر.

ساره :بتتكلم جد؟!!

عبدالرحمن :امال بهزر!

ساره : انا كنت لسه هكلمك.

عبدالرحمن : شوفي لين رأيها ايه وانا موافق.

ساره : حاضر يا حبيبي

بعد صلاة العشاء، كان عبدالرحمن في مكتب الفريق أول حسين المصري.

حسين : اتفضل اجلس يا باشا.

عبدالرحمن : خير.

حسين : خير ان شاء الله.

فتح حسين لاب كان موضوعا أمامه على المكتب ونظر لعبدالرحمن وقال :

ممكن تشوف الفيديو ده.

نظر عبدالرحمن إلى اللاب فإذا بها لين تقاتل مجموعة من الشباب الملثمين، نظر إلى حسين وقال :مش ممكن ده مش ممكن يكون حقيقي.

حسين : العيال دي هما اللي حاولوا يسرقوا البنك الدولي أمس.

عبدالرحمن بصدمه : منظمة النجمة السوداء(Black Star Organisation)

حسين : بالضبط، لين يا باشا لم تفعل شيء غير انها اتشاجرت معهم ولفتت الأمن وساعدت في القبض على واحد منهم، بمساعدة الضابط على الزيات.

عبدالرحمن : تقصد............

حسين : ايون هيا سبب القبض عليهم، و دلوقتي لين خلفيتها عند المنظمة ومن المؤكد انهم هيحاولوا يستغلوها ويجندوها لحسابهم.

عبدالرحمن : ليه مقدمتش حمايه ليها لحد دلوقتي؟!!

حسين : احنا عملنا اللي نقدر عليه بس لازم تكون واحده من الجهاز علشان نقدر نحميها.

عبدالرحمن : بس.......

حسين : عارف انك عايز بنتك اعيش بشكل طبيعي زي اي بنت بس لين مش كده.، لين عايزه تخدم البلد وتحافظ عليها.

عبدالرحمن : انته عارف اني مش ممكن لو مش لين بنتي الوحيده.

حسين : ممكن تشوف الفيديو التاني.

قام عبدالرحمن بتشغيل الفيديو ونظر بتمعن فإذا بها لين مكبلة اليدين معصوبة العينين وحولها اثنى عشر جنديا من الفرق الخاصة، أخذها الجنود إلى فيلا ودخلوا، كانت لين تنصت جيدا إلى وقع أقدامهم والي الخطوات التي يسيرون بها، دخلت إلى الفيلا وانعطفت مع الجنود يسارا ثم يمينا حتى وصلت إلى غرفة بها ثلاثة أشخاص، ولا يوجد بها أي إضاءة عدا مصباح مطفئ ونوافذها مغلقه.

اجلسها احد الجنود على كرسي وخرجوا وأغلقوا الباب خلفهم في هدوء، أخذت لين تنصت إلى ما يحدث في الغرفة، اشتمت لين الروائح الموجوده في الغرفة، فعلمت أن هناك اربع روائح مختلفة في الغرفة.

علمت لين من الروائح أن الغرفة تحتوي على ثلاث اشخاص، اما الرائحة الرابعة فهي رطوبة الغرفة نتيجة لإغلاق نوافذها، حددت لين أماكن الأشخاص وطولهم من خلال الهواء الذي يتنفسوه.

الأول : ايه علاقتك بمنظمة النجمة السوداء؟!!

لين ببرود : لما اعرف انته بتتكلم عن ايه هبقي ارد.

الأول : انت هتلعبي معايا ولا ايه؟!

لين : هو حد قالك قبل كده انك قصير؟!

الأول :تقصدي ايه؟!!

لين ببرود: بص يا باشا انا دلوقتي في فيلا بالمعادي فالمنطقة ٥، والمنطقة دي مفيهاش غير فيلا واحده، واحنا دخلنا من الباب الخلفي للفيلا، وكان في حراسه مشدده في حدود ١٢ عسكري، لما دخلنا مررنا بكذا منعطف، وبعدين دخلت الغرفه دي، الغرفة تحتوي على ٣ أشخاص اتنين منهم قاعدين قدامي على بعد ٢متر من مكاني وهما متقاربين في الطول، اما انت فطولك أقل مني.

الشخص الثاني :انتي تقصدي...........

لين  :ايون انا في جزء تابع للجهات الأمنية المختصة.

الشخص الثالث (اللواء نجيب عصمت) : ممتاز هايل، فكوها.

نجيب عصمت : انتي عرفتي ده كله ازاي؟!

لين : من أصوات السيارات في الطريق ولما دخلنا الحرس كانوا بيمشوا في اتجاه مستقيم وبمحاذاة وصوت البياده كان عالي يا باشا.

أغلق حسين اللاب ونظر إلى عبدالرحمن وأردف قائلا : في اشخاص عندهم نفس مواهب لين بس للأسف احنا لسه مكتشفناش الناس دي، مصر ولاده يا سيادة اللواء.

عبدالرحمن : انا مش مصدق ان دي بنتي وان كل المواهب دي موجوده عند لين.

حسين :لا لازم تصدق وتصدق.

لين يا باشا كنز لمصر وللوطن العربي واقسم لك أن التاريخ سيخلد اسمها في يوم من الايام. 

#المبدعه_سهيله_حجازي. 

💞مع أرقى التحيات من سهيلة حجازى، نتمنى منكم إبداء الرأي في التعليقات. 💞

الفصل التالي










تعليقات