أخر الاخبار

رواية السهيل العابر الفصل الثامن عشر

 💦السهيل العابر 💦
💞بقلم :سهيلة حجازى 💞

💦الفصل الثامن عشر 💦



💞من منهما المزيف 💞

صمتت ساره أمام إصرار لين فهي تعلم أنها لن تستطيع ثني لين عن هذا الأمر.

ساره : أوعديني يا لين إنك هتكوني بخير.

لين : طول ما مصر بخير يا أمي أنا بخير.

حسين : مصر دايما بخير طول ما ولادها واقفين في ضهرها يا لين.

لين : و أنا هقف فضهرها يا أونكل و عمري في يوم ما هتخلي عنها، لازم ادمر مخططات العقرب و منظمة النجمة السوداء، لازم أرجع حق كل أم بكت على ابنها اللي ضاع، لازم أقف للإرهاب اللي شوه سمعة بلدي لازم امحيه و أرجع ثقة الجميع في بلدي.

💞بقلم :سهيلة حجازى 💞

حسين : كلنا واحد يا لين، و كلما عايزين مصر أحسن دولة.

لين : صدقني هتبقى أحسن دولة و أبقى قول لين عمار قالت.

تبسم الجميع و فجأة قاطع هذا الصوت رئيس الوزراء عادل صديق.

عادل صديق : أنت عظيمه يا لين و حقيقي أنت بنت مصر.

لين بخجل : شكرا يا عادل باشا.

عمر : إيه يا بطل كده طلقه تجيبك الأرض ما اتفقناش على كده.

لين بإبتسامة : طيب خلي بالك علشان في أسد شويه و هياكلك.

حسين بإبتسامه لين، عمر عادل صديق صاحب أكبر شركات الأمن في مصر و الوطن العربي.

💞بقلم :سهيلة حجازى 💞

لين : بيجااااد.

حسين : محدش يعرف المعلومة دي غيري انا و عادل باشا.

لين : طيب يا أونكل ماشي.

ضحك حسين علي عفويتها.

لين : ميار ما تيجي أما اقولك حاجة.

ميار بخجل : عايز إيه يا لين؟!

لين : هاتي ودمك.

 ميار : خير.

لين : تعالى يا بنت مش قادره.

اقتربت ميار من لين لتهمس لين في أذنها قائلة : مش حرام المز اللي واقع ده، تسيبيه كده.

ميار بهمس : و رحمة جدو لقتلك.

💞بقلم :سهيلة حجازى 💞

لين : طيب اسمعي هو ناوي يتقدم هااا قولتي إيه؟!

ميار بهمس : باب البيت مفتوح يا لين و لو أتقدم أهلا وسهلا و احتمال أوافق.

لين : يعني مش هتصغريني يا بت؟!

ميار: ما عاش ولا كان اللي يقدر يصغرك يا باشا.

حسين : أكلتي ودن البت يا مفتريه.

لين : وحشاني بنت خالي و وحشاني إيه اللي يدخلك فالنص بقى؟!

حسين : أه يا لبط محدش بيغلبك.

لين بعفويه : و لما أنت عارف بتحرج نفسك ليه؟!

حسين : اهاا طيب أما تقومي يا لين هتشوفي هعمل فيكي إيه؟!

لين بتجاهل لكلماته : في عريس متقدم.

حسين بصدمه : لمين؟!

لين : للقمر بنتك.

💞بقلم :سهيلة حجازى 💞

حسين بغمزه : بعدين، نتكلم بعدين.

لين : يا رودي شكله حظه حلو و أبوها هيوافق.

ثم نظرت إلى عمر و امزت له فتبسم عمر و قال   يا رب اهو نفرح شويه يا لين.

لين : إن شاء الله هيوافق.

خرج الجميع من الغرفة و بقى عمر.

لين : خير يا باشا.

عمر : عملتيها ازاي؟!

لين : العيون مرايا.

عمر : تقصدي.......

لين : ميار معجبه بيك يا سيدي، و أنا منستش كلامك عليها، علشان كده فتحتلك الطريق، بس خلي بالك لو لعبت بيها و رحمة إبراهيم لأدفنك في أرضك و لا يهمني أنت مين؟!

💞بقلم :سهيلة حجازى 💞

عمر : و الله هلعب بيها أنا ناوي على جواز يا لين.

لين : و أنا فتحتلك الطريق و أنت وشطارتك.

عمر : بجد مش عارف اشكرك ازاي؟!

لين : اشكرني بإنك تحافظ عليها و تحتويها، ميار جدعه و بمية رجل و بتسد فأي حاجه خلي بالك أنت منها بس و كل حاجه هتبقى تمام.

عمر : شكرا يا حماتي.

لين : حماتك في عينك يا بعيد اطلع بره علشان عايزه ارتاح.

عمر : عايزه ترتاحي ولا مستنيه قلبك يدخل يا أختي.

لين بخجل : و الله هضربك.

عمر : طيب اهدي هغمزله يدخل يا ستي.

لين : بس يا ولد ده أنت عيل رخم.

💞بقلم :سهيلة حجازى 💞

عمر : اقسم بالله شبه العيال.

لين : اطلع بره يا عمر.

عمر : حاضر.

خرج عمر و غمز لمحمد الذي كان يستشيط عضبا فتقدم تجاهه و أردف قائلا : اقسم بالله لولا أني فهمت اللي بيحصل كنت هقتلك.

عمر : براحه يا فنان مش كده.

محمد : مشفش وشك قدامي سامع.

عمر بضحكة لم يستطع كتمانها :حاضر.

دخل محمد الغرفة و قد ترتسم على ملامح وجهه الغضب.

لين بهمس : استر يا رب. 

محمد : خير كان عايز إيه؟!

لين : كان بيتكلم معايا عادي.

محمد : و بيتكلم معاكي لوحدك ليه مخلتيش مدام ساره تقف معاكوا ليه؟

💞بقلم :سهيلة حجازى 💞

لين : يوووم هو أنا طفله قدامك و بعدين ما أنت بتكلمني من غير ما يكون معانا تالت.

محمد : لا فيه تالت.

لين : مين إن شاء الله يا كونان عصرك و زمانك؟!

محمد : الشيطان.

لين : لأ ده أنت زودتها بقى، يا ماما.......يا ماما.

ضحك محمد علي تصرفها الطفولي وقال : تصدقي بالله إنك أعيل من قمر أختي.

لين : تصدق إنها وحشتني.

محمد : مين دي؟!

لين : قمر في إيه ما تركز كده.

محمد : هو أنت اللي يشوفك يقدر يركز.

لين بحزم : محمد!!!!!

محمد بتجاهل لكلماته :  هو أنت متعرفيش؟!

لين: هعرف إيه؟!

محمد : بابا و صافي وقمر هينزلوا مصر أخر الشهر.

لين : و ده ليه إن شاء الله؟!

💞بقلم :سهيلة حجازى 💞

محمد : علشان في واحده كده جننتني معاها ناوي اطلب ايديها.

لين : ألف مبروك عقبال ما تفرح بأولادك.

محمد بمكر : يعني موافقه يا لين.

لين بغباء : موافقه على إيه إن شاء الله؟!

محمد : علي الخطوبة؟!

لين : خطوبة إيه يا أخ صلى على النبي فقلبك كده و أعقل.

محمد : عليه أفضل الصلاة والسلام.

لين : عليه افضل الصلاة والسلام.

محمد : أنا خلاص أخدت الموافقه انسى بقى يا عروسه و خرج قبل أن تنفجر فيه لين.

لين : أه يا مجنون، و ربنا مجنون.

ساره : خير يا محمد إيه اللي حصل معاك؟!

محمد : لين وافقت يا طنط.

عبدالرحمن : نعم ازاي؟!

محمد : عادي يا سيادة اللواء يعني، الموضوع مش صعب.

دخلت ميار الغرفة للين.

💞بقلم :سهيلة حجازى 💞

لين : المجنون ده قال إيه؟!

ميار : المجنون!! امممم، قال إنك موافقه.

لين : ده مجنون و الله ما حصل، ده بيقولي أنه هيخطب أخر الشهر قلتله ألف ألف مبروك و عقبال ما تفرح بولادك.

ميار : و غلاوة إبراهيم أنت مش فرحانه؟!

لين : افرح بإيه يا هبله يا بنت الهبله ده مش بعيد يقول لبابا عايز اتجوز بكره.

ميار بضحكه : يلا هنخلص منك يا ستي.

لين : بقى كده طيب إما بهدلتلك سي عمر......

ميار : اهدي يا لين و صلى على النبي.

لين : عليه افضل الصلاة والسلام، ناديلي على ماما.

وهنا دخلت ساره.

ساره : مبروك مبروك يا قلب و روح ماما.

لين : يا ماما موافقتش.

سارة : و أخيرا هفرح ببنتي حبيبة قلبي.

لين بإمتعاض : بقى كده يا محمد، و ربنا لأجننك.

محمد : بتقول حاجه يا بطل أنت؟!

💞بقلم :سهيلة حجازى 💞

لين بغيظ : اه منك أنت اه.

محمد : معلشِ أنا رايح أربي الكائن اللي أنتحل شخصيتي.

لين : متلمسهوش علشان ده من نصيبي.

محمد : أنا و أنت واحد يا قلبي.

لين بخجل : و ربنا مجنون.

محمد : قلتي حاجه يا قلبي؟!

لين بصوت عالي :بقول إنك مجنون.

محمد : و الله معاكي حق من يوم ما عرفتك و أنا بقيت مجنون.

أمسكت لين الوساده و ألقتها على محمد.

خرج محمد من الغرفة و ذهب مع حسين المصري و بعض الحرس إلى الغرفة رقم ٣١٢ و فجأة دخل محمد علي عز.

عز بصدمه : أنت ازاي هنا؟!

محمد : شيل القناع اللي على وشك علشان أنت مزيف.

أزال عز القناع وقال : ازاي أنت هنا؟!

محمد : هو أنا مقلتلكش أن رجلتك دول شوية حريم.

عز : مش ممكن.

محمد : اه  و مقلتلكش إني مصري.

💞بقلم :سهيلة حجازى 💞

عز : نعم، ده اللي هو ازاي؟!

محمد : ازاي دي بقي حكاية طويلة عريضة لو قعدت احكيها من هنا للصبح مش هتفهم.

عز : أنا هقتلها صدقني.

محمد : هي مين دي؟!

عز : حبيبة القلب، اه نسيت اقولك إن زمانها ماتت بعد الطلقه اللي خدتها.

محمد : اه نسيت اقولك إن ربنا نجاها من الموت علشان حياتي من غيرها.

عز : صدقني هتموت أنت و هيا سوا.

محمد : و أنا راضي لو دي هتكون نهاية قصة حبنا.

عز : هي مش بتحبك أصلا.

محمد : اه نسيت اقولك إنها بتحبني و وافقت إننا نرتبط رسمي.

عز : لأ لين عمرها ما حبت حد و لا هتحب حد.

محمد : بكره الأيام تثبتلك، إنها أحن إنسانه ممكن تقابلها في حياتك.

عز : أنا كده كده ميت، مش هستني الأيام تثبتلي.

محمد : بس احنا ممكن نعطيك فرصه.

💞بقلم :سهيلة حجازى 💞

عز : و أنت إيه اللي يضمنلك إني مش هغدر بيكم.

محمد : الندم اللي في عينك.

عز : أنا مش ندمان على حاجه عملتها في حياتي يا محمد و لو الزمن رجع هعمل نفس اللي عملته.

محمد : إيه اللي يضمنلي....... يمكن ابنك اللي تحت ايدينا دلوقتي.

عز بصراخ : عمار ابني، أنت جبته منهم ازاي؟!

محمد : ملكش فيه جبته ازاي.

عز : أنا بقالي خمس سنين بحاول اجيبه و أنت فأيام جبته.

محمد : أنا عرفت عنك كل حاجه و عندي استعداد اساعدك و اديك فرصه تانيه ده طبعا بعد إذن حسين باشا.

حسين : إذنك معاك يا محمد.

عز : و أنا موافق يا سيادة الرائد، بس عندي شرط.

حسين : اتفضل قول و احنا هنسمع شروطك.

عز : عايز أمي ترفع راسها بيا بعد اللي ولاد الكلب قالوه ليهم.

💞بقلم :سهيلة حجازى 💞

حسين : لين كفيله بده و غيره.

عز : عايز اطمن على أمي وأخويا و أخواتي البنات.

حسين : من عيننا في حاجه تانيه.

عز : ايوه.

حسين : قول يا عز.

عز : لو مت عايز ادفن جنب قبر أبويا يا حسين باشا.

محمد : وعد مني إني أدفنك جنب أبوك يا عز إذا رب العالمين كان كاتب ليا الحياة.

عز : و أنا مصدقك من غير وعود و نفسي في حاجه.

محمد : قول يا عز؟!

عز : عايز اشوف عمار يا محمد، ممكن؟!

محمد : أنت بتسأل ده أكيد يا بني ، ده ابنك و مش من حق حد مننا يمنعك عنه.

عز : شكرا يا باشا.

حسين : عايزك تعتذر للين؟!

عز : مش هقدر ابص في وشها بعد اللي عملته فيها.

حسين : صدقني لو اعتذرت ليها و شرحتلها موقفك هي هتتفهم و تسامحك.

💞بقلم :سهيلة حجازى 💞

عز : أكيد يا حسين باشا؟!

حسين : أكيد يا عز يا بني.

عز : حاضر يا باشا.

خرج محمد و حسين من الغرفة.

حسين : تفتكر هيصدق ولا هيلعب بديله؟!

محمد : لأ، إن شاء الله هيصدق.

حسين : بإذن الله وأتمنى إنه يصدق يا محمد.

محمد : أنا عارف مين اللي تقدر تأثر عليه و تغيره غير لين.

حسين : مين يا محمد؟!

محمد : رودي عادل صديق.

حسين : بس رودي ممكن ترفض.

محمد : مش هترفض يا سيادة الفريق بإذن الله.

حسين : اتمنى.

محمد : إن شاء الله هتوافق.

حسين : اشرح للين أنت مين يا محمد.

محمد : إن شاء الله مع أقرب فرصه هفهمها كل حاجة.

حسين : خليك جنبها أنت الوحيد اللي هتقدر تسندها.

محمد : هي قوية ما شاء الله مش محتاجه إني أقف جنبها، لين بتستمد قوتها من ربنا أولا ثم مصر ثانيا مش مننا، لين تختلف عننا، و مع ذلك لازم كلنا نقف جنبها مهما كان.

💞بقلم :سهيلة حجازى 💞

حسين : ربنا يحفظكوا يا محمد لمصر و للأمة العربية.

محمد : أمين يا حسين باشا، أجمعين بإذن الله.

مضى أسبوع استعادت فيه لين عافيتها و قامت من فراشها و خرجت من المشفى و في السيارة قابلت شخص كانت لا تتمنى لقائه.

عز : أهلا يا سيادة الرائد.

لين بحده : أنت؟!

محمد : اهدي يا لين هتفهمي كل حاجه.

لين : الحيوان ده بيعمل إيه هنا؟!

عز : أنا متشكر جدا ليكي، بس ممكن تسمعيني شويه.

لين : اتفضل.

عز : أنا اللي عملته كان غصب عني مش بإيدي.

لين بإندفاع : أنت خلتني أشك في الإنسان اللي حبيته يا عز خلتني أكره نفسي.

عز : و الله ما كان بإيدي، أنا كنت بين نارين ابني و نفسي و اخترت ابني و لولا سيادة الرائد و سيادة الفريق رجعوا ابني كان زماني ارتكبت جرايم مش جريمه واحده.

وقص عز على لين كل ما جرى معه من موت زوجته واختطاف ابنه قبل عدة سنوات و تهديد المنظمة له و عندما شرح لها الأمر فهمت لين ما حدث وقبلت اعتذاره.

محمد : انسوا الموضوع ده بقى، لين قالت إنها بتحبني.

لين : محصلش.

💞بقلم :سهيلة حجازى 💞

محمد : قالت و لا لأ يا عز؟!

عز بإبتسامة: قالت.

لين : قلت امتى؟!

عز : من شويه.

تذكرت لين تلك الكلمات التي قالتها بإندفاع و وضعت يدها على فمها وشهقت شهقة بسيطة.

محمد : و الله و وقعت يا بطل.

لين بغيظ : أنا غلطانه أصلا إني بخاف عليكم.

و فجأة أحست لين بألم شديد في صدرها فوضعت يدها على صدرها و أخذت تتألم.

محمد بمزاح : ده كله علشان ثبت عليكي الكلام.

و عندما لم يجد ردا منها أحس بالفزع.

محمد : لين خير أنت كويسه؟!

لين : مش عارفه في وجع شديد في صدري، تقريبا مكان الرصاصة.

💞بقلم :سهيلة حجازى 💞

محمد : تعالى نرجع المشفى تاني؟!

لين : لأ يا سيدي عايزه اروح اقعد مع أمي شويه.

محمد : لين الموضوع كبير مش رصاصة سطحيه و السلام.

لين : قلتلك مفيش حاجه، ممكن من الانفعال اللي انفعلته على عز من شوية.

عز : أنا أسف جدا.

لين : متعتذرش، أنا اللي أسفه ليك بجد.

تعجب عز من الأمر فرغم أنه سبب كل ما حدث معها إالا أنها اعتذرت منه، لكم تحرجه بكرم أخلاقها و نبل شيمها، من أنت يا لين؟! لماذا تتعاملين مع مجرم مثلي بهذه الطريقة؟! أنت لست امرأة عادية يا لين، أنت امرأة كل العصور، لا تتمتعين فقط بجمال المظهر إنما بنبل الأخلاق و الشيم و جمال الروح و صفاء النية بنبل الأخلاق و الشيم و بياض القلب، لقد غيرتني أيتها الفتاة رغم صغر سنك إالا أنك استطعتي أن تؤثري في، أقسم أنني سأنتقم لكي ممن فعل بكي هذا شر انتقام.

💞بقلم :سهيله حجازى 💞

الفصل التالي

تعليقات