رواية ليلتي
البارت الرابع
كانت تقف امام المرآه ترى العلامات الزرقاء التي حاوطت خدها الأيسر عندما دق باب غرفتها
فتحت ليلى الباب واردفت بضيق:نعم
ثائر بندم:ليلى انا اسف
ليلى:وأسف ليه انت مغلطتش ...كان المفروض اقولك وقتها علشان تتخانق معاه ويبقا بسببي
ثائر:انتي مش فاهمه....احمد دا بتاع بنات وانتي لما تسكتي ع حاجه زي دي هو هيفهم انك موافقه ع اللي بيعمله ويتمادى اكتر
ليلى وقد شعرت بصدق كلامه:بس برضو المفروض تقولي كدا بهدوء مش تمد ايدك عليا
ثائر:طب حقك عليا وعد ان دي اخر مره
ليلى:هسامحك بس بشرط واحد.....مكلمتش امي من وقت م جيت هنا وقلقانه جدا عليها
اخرج ثائر هاتفه واعطاها اياه واردف:اكيد حافظه رقمها
ليلى وهي تأخذ منه الهاتف:ايوا حفظاه ..بجد شكرا
ثائر:مفيش بينا شكر ...انا هستنى ف المكتب علشان عايزك ف حاجه كدا
اومأت له واتصلت بوالدتها
ليلى بشوق:امي انا ليلى
عبدالله :مرحب باللي جابتلي الفضايح .....انتي فين ي بت الكلب والله ي ليلى لوريكي النجوم ف عز الضهر
ليلى بدموع:حرام عليك انا عملت ايه لكل دا
عبدالله:عملتي ايه!!!! قولي معملتش ايه بعد م البلد كلها بقت تتكلم عليكي
اغلقت ليلى الهاتف وذهبت لثائر في مكتبه واعطته هاتفه
ثائر بقلق:مامتك كويسه ي ليلى
ليلى وقد بدأت دموعها في الانهمار مجددا:مش عارفه ...ابويا هو اللي رد عليا
ثائر: متزعليش نفسك هيجي يوم ويعرف انه غلط
مسحت ليلى دموعها واردفت ان شاء الله
....كنت عايزني ف حاجه
ثائر بحزن:دكتور جدي كلمني وقال انه عنده سرطان وللأسف انتشر ف كل جسمه ورافض يروح المستشفى وطلب مني اننا نروح نفضل جمبه ف البيت
ليلى بحزن:الف سلامه عليه
ثائر:الله يسلمك...هنروح بكره الصبح فجهزي هدومك
اومأت له ليلى واردفت:احضرلك العشا
ثائر:لا مليش نفس ...ممكن تعمليلي قهوه
ابتسمت ليلى وغادرت
اما ثائر اتصل على شخص ما
=ثائر بيه
ثائر:ركز معايا ف اللي هقولهولك كويس ...جدي مش هيروح الشركه لفتره يعني مكتبه هيبقا فاضي ف انت هتدور ف كل ركن من المكتب على اي ورق نقدر نستخدمه ضد الشركه
=حاضر ...ومكتب عاصم بيه؟
ثائر:طبعا تدور فيه الأول .....عايزه ف السجن ف اقرب وقت
=تمام هجيبلك اللي عايزه ف خلال يومين
ابتسم ثائر واردف:هستني منك خبر
اغلق هاتفه والتف ليجلس ولكنه وجد ليلى تقف خلفه
ليلى بتوتر:جيت علشان اسأل نوع قهوتك ايه
ثائر وهو يخرج:لاا خلاص انا همشي عندي شغل ضروري وهتأخر
خرج بينما اتجهت ليلى لغرفتها كي تكمل قراءه كتابها
***********
تجلس امام المرآه وتضع مساحيق التجميل بكسره على وجهها
عاصم بقلق:تفتكري خطتنا هتنجح
هند:ابوك اصلا ف آخر ايامه زي م قال يعني لو مات محدش هيشك فينا
عاصم:بس هو قال لثائر يجي هو ومراته
هند:اطمن اكيد هنلاقي فرصه ونعمل اللي اتفقنا عليه بس المهم ننفذ قبل م يوزع الورث
عاصم:مش فارق معايا ورث ولا فلوس المهم ا
قطع حديثه عندما دق باب الغرفه ودخل احمد
احمد:نعم ي ماما كنتي عايزاني
هند:انا تعبت منك ومن لفك ورى البنات وكل يوم صورك بتوصلني وانت ف كباريه شكل
احمد بضيق:يوووووه هو كل يوم نفس الموال....سيبيني ف حالي انا عارف كويس بعمل ايه
تركهم وخرج
هند بغضب:شاايف ابنك بيرد ازاي ولا كأننا ابوه وامه
عاصم وهو يجلس:واحد بيخطط انه يقتل ابوه عايزه ابنه يطلع ايه....شيخ مسجد مثلا!!
***********
كانت نائمه وبيدها الكتاب عندما رن جرس الباب، نظرت للساعه وجدتها الواحده صباحا
قامت ليلى لكي توقظ ثائر ولكنها لم تجده....اقتربت من الباب ونظرت من العين السحريه لتتفاجئ بوجود ريماس
ليلى:طب افتح ولا ايه ....وبعدين دي جايه تعمل ايه ف الوقت دا ...انا هفتح واللي يحصل يحصل مهو مينفعش اسيبها واقفه كدا
اتجهت للباب وفتحته
اندفعت ريماس للداخل وهس تبحث بعينيها عن ثائر
ريماس بصوت عالي وبكاء:ثاائر فين
ليلى:ثائر برا ولسه مجاش
امسكت ريماس هاتفها واتصلت به وبعد دقيقتين اجاب
ريماس ببكاء وصوت عالي:انا ف شقتك تعالى بسرعه
اغلقت الهاتف ووضعت وجهها بين يديها واخذت تبكي
ليلى بقلق:جدك كويس
ريماس:سيبيني ف حالي
نظرت إليها ليلى ولم ترد
مرت ربع ساعه واخيرا اتى ثائر
ريماس بصوت عالي وهي تعطيه ورقه:شوف ي ثائر
اخذها منها
ثائر بإستغراب وهو يقرأ ما كُتب في الورقه:انا عملت فيكي نفس اللي عمله ثائر ابن عمك ف اختي .....بلغيه سلامي وقوليله لسه اللي جاي كتير
نظر إليها ثائر واردف:انا مش فاهم حاجه
ريماس:من شهر كنت مع صحابي ومروحه فواحد قفل عليا الطريق بعربيته ...نزلت اشوف مين دا،فجأه حط منديل على وشي ومفوقتش غير الصبح وانا ف بيت مجهور وهدومي مقطعه ولقيت الورقه دي جمبي وانهارده تعبت وروحت لدكتوره وقالتلي اني حامل
ثائر وهو لا يصدق ما يقول:انتي بتقولي ايه!!!
ريماس ببكاء:دا اللي حصل وبسببك انا معرفش عملت ايه ف اخته وهو عمل فيا كدا
ثائر:انا معملتش حاجه ف حد اكيد في حاجه غلط
ريماس:مليش دعوه انت السبب ف اللي حصلي داا ....اروح فين بالطفل اللي ف بطني
جلست واخذت تبكي بصوت مرتفع
نظرت ليلى لثائر الذي كان واضح على وجهه الحيره ودخلت المطبخ واحضرت كوب ماء
ليلى بإشفاق على حالها: اتفضلي اشربي واهدي شويه
امسكت ريماس كوب الماء ورمته على الأرض لينكسر فورا واردفت:ملكيش دعوه بيااا خاالص
نهضت واتجهت ناحية الباب واردفت:هستنى منك حل للمصييه اللي انا فيها دي ومش هقول لجدي ع حاجه هو تعبان لوحده
خرجت واغلقت الباب بقوه
كادت ليلى ان تتحدث ولكن ثائر تركها واتجه لمكتبه
جلست على الارض تلم أجزاء الزجاج المبعثر على الأرض
ليلى بتفكير:ي ترا عملت ايه ي ثائر علشان يترد ف بنت عمك بالشكل دا
افاقت من شرودها عندما انغرزت قطعه زجاج كبيره بيدها
ليلى بضجر:اوووف هو دا وقته
اخرجتها بصعوبه ولملمت باقي الزجاج وذهبت لتغسل يدها
**********
ريماس بخبث:كله تمام عملت زي م اتفقنا بالظبط وتلاقيه دلوقتي بيلف حولين نفسه....هقفل دلوقتي ونتقابل الصبح ...باي ي عمري
هند بشك:مين دا اللي بيلف حولين نفسه وبتكلمي مين
ريماس بتوتر:هاا دي واحده صحبتي ي مرات عمي ....وبعدين جايه اوضتي دلوقتي كنتي عايزه حاجه؟
هند بعدم تصديق:لاا ياختي انا بس كنت معديه وسمعتك بتتكلمي....بصي ي ريماس هقولك نصيحه....تفتكري ابوكي طلق امك ليه قبل يتوفى وحرمها من كل حاجه
ريماس بدهشه من كلامها:ليه
هند:علشان امك سوري يعني بس كانت زي العقربه وبتلعب على البيت كله وحبت تلعب عليا بس زي م انتي شايفه طلاقها كان ع ايدي واهي سافرت وسابتك
ريماس بضيق:ولازمته ايه الكلام دا دلوقتي
هند:انا بس بحذرك من العب ع اللي اكبر منك ......تصبحي ع خير
ريماس بغضب:اخلص بس من الموضوع دا وافضالك