أخر الاخبار

رواية مبخلفش الفصل السادس والسابع

 #ارجو_التفاعل_ومتابعة_لصفحتي_لسرعة_النشر

المجد للقصص والحكايات


الجزء السادس و الجزء_السابع 


مبخلفش  ✋👇


سألته من غير لف ولا دوران: هو صحيح الكلام الكلام اللى مامتك ومراتك قالوه ده يا راضى ؟؟


وطى راسه وكان لسه هيرد لما عروسته اللى عرفت بعد كده ان اسمها دعاء ردت بمنتهى العصبيه وهى بتبعده عن الباب: يعنى انا وحماتى بنكدب عليكى!، اللى سمعتيه مننا صح وراضي معندوش حاجه يقولها غير اللى عرفتيه، وبعدين هو انتى معندكيش دم!، انا مش قولتلك متعتبيش الشقه دى تانى؟، ولا انتى من نوعية الناس اللى بتحب تتهزق؟


وهنا بدأ راضي يتكلم: دعاء، عيب عليكى كده، نبع مراتى زيها زيك واكبر منك فى السن يعنى عيب تكلميها كده، وهى من حقها تيجى تتأكد ومن حقها كمان تيجى هنا فى اى وقت ده بيت جوزها.


ابتسمت والدموع السخنه بتنزل على خدى وقولتله: كتر خيرك يابن الأصول، هو انت بتحط قوانين للخيانه والدبح كمان؟، انا محترمه العروسه اكتر منك، على الأقل هى واضحه وصريحه ومبتحاولش تلعب على الجنبين زيك.


نزلت السلم جرى، مش عارفه اعمل ايه ومش قادرة اصدق اى حاجه، انا واثقه ان ده مش راضي، راضي كان اسم على مسمى، وكان بيحبنى بجد، كان يعز عليه ان حد يجرحنى، كان يعز عليه وجعى وزعلى، جه اليوم اللى شوفته واقف فيه بيسمع واحده بتهزقنى وواقف مابيديش رد فعل ولما اتكلم، قالها انى اكبر منها والمفروض تحترم فرق السن !!


انا كنت مغفله للدرجه دى؟، ضاع سنين من عمرى هدر؟، ثوانى كده؟، هو انا كده انتهيت؟؟؟، ايوا فعلآ، انا كده انتهيت، بس انا مكنتش اعرف انه هيحصلى كده، انا كنت ساكته وصابرة عشان متخيله ان كل ده هيخلص، واننا هنرجع تانى لحياتنا الهاديه وراضي هيرجع تانى راضي بعد مايعرف اننا مالناش غير بعض وان العيب مش فيا عشان يبدلنى بواحده تانيه، كان هيبقى صعب عليا اتعامل معاه بعد ماتجوز غيرى بس كنت هحاول انسى طالما الموضوع خد وقته وخلص، بس واضح ان كل ده كان اوهام فى دماغى انا لوحدى، راضي عمره ماهيرجع راضي بتاع زمان، حتى لو مخلفتلوش، هو خلاص اتغير من قبل مايعرف هتخلفله ولا لأ، هو خلاص اختارها وفضلها عليا، خلاص بقى ليها، وبقى بيخرجنى من حياته ومن غير اى خجل ولا حتى بيحاول يدارى او يكدب ويخبى حقيقة انها كلت عقله ومابقاش شايفنى خلاص.


كنت فاكرة ان الصبر هيخلينى اتنصف فى الأخر بس للأسف، كل ماكنت بصبر عليه كل ماكنت بخرج من حياته خطوة.


بس عمرى ماهبطل اصبر وعمرى ماهيأس من رحمتك يارب


وده مش معناه انى هستحمل وجع فيا من تانى، ده معناه ان من النهارده لازم اكون انا من طريق وهو من طريق، وهصبر على احتياجى وقصر إيدى، عارفه ان ربنا هيدبر امورى، مش هيسيبنى من غير مأوى وهو عارف انى وحيده وماليش حد يحمينى من البهدله اللى هرمى نفسي فيها عشان انقذ نفسي من بهدلة انى افضل على ذمة واحد باعنى بالرخيص، وكل اللى حصل ده بعد 3 اسابيع جواز، واكيد اللى هيحصل فيا بعد.كده اكتر بكتير، بس انا مش هستنى..


وصلت بيت حماتى فتحتلى الباب وهى لاويه بوزها وبتزعقلى: انتى ايه اللى خلاكى تاخدى فى وشك كده وتنزلى جرى تروحيلهم؟، هو انتى كنتى استأذنتينى فى حاجه زى دى؟


رديت عليها بهدوء: استأذنك انى اروح بيتى وبيت جوزى؟


بدأت تتعصب وتعلى صوتها وهى بتقول: طالما عايشه فى بيتى يبقى تستأذنينى حتى لو هتدخلى الحمام، وبعدين خلاص مبقاش بيتك، وقولنالك بكرة دعاء تخلف وهى الأولى بالشقه، وانتى تقعدى معايا هنا تخدمينى، ولو ابنى مزاجه جابه ليكى كل كام يوم مرة يبقى يجيلك والاوضه هتساعكم.


ضحكت وانا بقولها: وانتى واثقه اوى كده ازاى انها هتخلف!!


فتحت عينيها على أخرها وبدأت تتكلم وهى على وشك تهجم عليا وتمحينى من على وش الأرض: فال الله ولا فالك يابعيده، ان شاء الله تخلف وتملاله البيت عيال وانتى تولعى بنارك اللى قايده منها، بس انا عذراكى، ماهى ضرتك حلوة برضو وصغيرة وليكى حق تتكادى منها ولسه هتكيدك اكتر لما تجيب اللى انتى معرفتيش تجيبيه بقالك 10 سنين.


صرخت فى وشها وانا بقولها: حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا، انا واثقه ان ربنا هيبدل حالى لاحسن حال ومش هينولكم حاجه كسرتوا قلبى بالشكل ده عشانها وماراعتوش معايا دين ولا أصول، وانا أصلآ مش هستنى لحد مانشوف هتجيب اللى انا مجبتهوش ولا لأ، انا همشي وعرفى ابنك انى طالبه الطلاق، وعرفيه كمان ان هو وعروسته نايمين على عفشي، وليا حقوق كتير عنده، ولو مش هيديهالى ويعمل بشرع ربنا فانا مش عايزه حاجه منه بس عمرى ماهسامحه وحقى فى رقبته ليوم الدين.


دخلت لميت حاجتى فى الشنطه وخرجت من البيت وهى واقفه تبصلى والغريب انها ماتحركتش من مكانها ولا حاولت خالص تخلينى اقعد وتمسك فيا انى مامشيش!!


زى ماكون عملت اللى كان نفسها انى اعمله وماكانتش عارفه تخليى اعمله ازاى.


انا شكلى شيلت من على كتفاهم عبئ كان نفسهم انه يتشال، بس كل ده مش مهم دلوقتى.


انا مشكلتى انى مش عارفه هروح فين!!، ده انا حتى مش معايا اى فلوس ..


هتصرف ازاى؟


خرجت من الشارع بتاع حماتى وفضلت ماشيه مش عارفه هروح فين بعد شارعين تقريبآ وقريب من بيت جوزى كان فيها كنبه خشب محطوطه فى الشارع، قعدت عليها وانا الخوف متملك كل جزء فيا، انا فعلا مش عارفه هتصرف ازاى بعد كده؟، انا فى الشارع، ماليش حد، هو اخ واحد وفى بلد تانيه بيشتغل، والاب والام ماتوا من زمان، واهلى علاقتنا بيهم ماكنتش كويسه من ايام ابويا وامى لما كانوا عايشين، مفيش مأوى ليا ألجأله، انا خايفه من اللى ممكن يحصلى وانا قاعده فى الشارع كده، يااااارب دبرلى امرى واسترها معايا انا عارفه انك مش هتتخلى عنى أبدآ، انا اصلآ خرجت من بيت حماتى وانا متكله عليك وبتحامى فيك وعارفه انك موجود معايا مش هتسيبنى اتبهدل.


الوقت كان بيعدى ببطئ، ومفيش اى حد بيعدى من الشارع خالص، على قد مالهدوء قاتل ومخيف على قد ماكان مطمنى انى كده فى أمان، الخوف لو اى واحد عدا وشافنى هنا فى وقت زى ده، مضمنش ممكن يحاول يعمل فيا ايه.


وأخيرآ أذان الفجر، اللحظه دى زودت السكينه والراحه فى قلبى، لحظة ماسمعت صوت الأذان، رجعت تانى للمشاعر الوحشه بس المرة دى مشاعر احراج وخجل وموقف صعب لما الرجاله بدأوا يخرجوا من بيوتهم عشان يصلوا فى الجامع وبدأت نظراتهم تتجه ناحيتى، كنت بحاول قد ماقدر اخبى وشي، مش عايزة حد يقدر يحدد انا مين، لان ناس كتير هنا تعرفنى، وتعرف انى مرات راضي، جاتلى فكرة وواثقه ان ربنا اللى دلنى عليها عشان ميسبنيش فى حيرة اكتر من كده، قومت وبدأت امشي بتجاه المسجد، وصلت وطلعت ناحية مصلى السيدات، بسس للأسف كانت مقفوله، اكيد عشان مفيش ستات بيطلعوا يصلوا الفجر زى الرجاله، طب اروح فيييين؟، ارج تانى؟، فى وسط حيرتى خرج راجل من المسجد باين عليه انه متقى وعارف ربنا، ابتسم وهو رايح ناحية باب المصلى وبدأ يحط المفتاح فى القفل وقالى: معلش اصل نادرآ لما بيجى ستات يصلوا الفجر عشان كده مبنفتحش الباب ده.


سكت وانا الخجل متمكن منى، وعينى متثبته على الارض، فتح الباب ورجع للمسجد تانى وانا بقيت زى اللى اتفتحله باب الجنه، دخلت جرى، طلعت السلم، واول ماوصلت رميت نفسي على الارض وفضلت ابكى وانهار وينهار معايا كل القوة اللى كنت بتصنعها الساعات والايام اللى فاتت عشان ابان جامده ومتهزتش، قومت ودخلت اتوضيت وطلعت صليت الفجر لأول مرة برا البيت، بعد صلاة الفجر المفروض طبعآ انى انزل عشان هيقفلوا المسجد ويروحوا بيوتهم، بس انا مكنتش قادرة اعمل كده، بيت ربنا ده بقى بالنسبالى طوق نجاه ازاى هسيب الطوق ده وارجع أغرق تانى؟ فضلت قاعده وانا محرجه من الراجل اللى فتحلى وبدعى ربنا انه يكون نسينى او افتكر انى مشيت ويقفل المسجد ويسيبنى جوا، انا مش عايزة حاجه فى الدنيا غير 4 حيطان زى دول اقدر افرد جسمى جواهم واقرا من كتاب الله واصلى والله ماعايزة اكتر من كده..


بس للأسف حظى كان وحش لما سمعت خطواته على السلم وهو طالع يشوف انا لسه قاعده ولا مشيت


وقف على الباب واول مالمحنى بص فى الأرض بمنتهى الأدب، وبدأ يتكلم بصوت وقور: حضرتك معندكيش مكان تروحيه؟


اتفاجئت انه بيسأل السؤال ده بس هو كمل كلامه وقال: أصلها ساعات بتحصل ان حد مش لاقى مكان يروحه بيجى هنا، وانا حسيت كده اول ماشوفتك معاكى شنطه وواقفه قدام المسجد فى وقت زى ده بالنسبه لست


بدأت ارد باحراج: للاسف فعلآ ماليش مكان أروحه، والمسجد ده بالنسبالى طوق نجاه، انا عارفه ان مش سهل على حضرتك تسيبنى هنا وتقفل المسجد، بس والله ربنا يعلم بحالى وانى ماليش حد ينجدنى فى وقت زى ده


صدمنى لما قال: هو مش انتى مرات راضي؟


رفعت راسي من الارض بصدمه وبصيتله: انت تعرفنا؟


رد بنفس الهدوء والوقار: أكيد، انا جاركم، وكل اللى بيننا شارع وكنت بشوفكم ماشيين مع بعض كتير.


قولتله انى مباخدش بالى من حد وتقريبآ اللى اعرفهم فى المنطقه مايتعادوش عن سكان البيت اللى انا كنت ساكنه فيه مع راضي.


رد وسألنى بفضول بس الفضول كان متدارى فى احراج زين كلامه: طب انا آسف انى بتدخل فى خصوصياتكم بس برضو عايز افهم عشان اقدر احدد نوع المساعده اللى ممكن اقدمهالك، هو انتى ليه سايبه بيتك فى وقت زى ده؟


رديت بانكسار: انا سيباه من حوالى 3 اسابيع وكنت فاكرة نفسي هرجع بس اتغدر بيا واترميت فى بيت والدته اللى حتى هى ماراعيتش ربنا فيا لو حتى بالكلام، فمشيت وفضلت فالشارع لحد الاذان.


بصلي ونظرة الفضول اتجددت فى عينيه: طب وسايبه بيتك ليه من 3 اسابيع؟


حبيت ارضي فضوله وانا كلى امل ان الراجل ده ربنا بعتهولى عشان يساعدنى ويمكن يسيبنى هنا فى المسجد ان شالله حتى ابقى عامله هنا: راضي اتجوز عليا عشان عايز يخلف وخدها فى شقتى بعد ماضحك عليا ان ده وضع مؤقت عشان الناس اللى هيجوا يزوروهم بس، ووقت ماطالبته انى ارجع شقتى، كلهم رفضوا وقالولى ان العروسه الجديده أولى بالشقه لانها بكرة تخلف وهتبقر محتاجه مكان واسع ليها ولعيالها.


شيخ الجامع: استغفر الله هما دخلوا فى علم ربنا؟


رديت باندفاع: خصوصآ ان انا معنديش عيب يمنع الخلفه، انا مش عقيمه والله ولا عندى مشاكل حتى.


شيخ الجامع: سبحان الله يمكن التأخر منه.


قولتله ان هو كمان معندوش حاجه بس ماكانش المفروض يظلمنى كده، ويدمرنى ويضيع حياتى.


شيخ الجامع: طب انتى سيبتى بيت حماتك ليه؟


انا: لانها اهانتنى واتهانت كمان من مراته قدامه وماحاولش يرد كرامتى وقررت انى اتطلق، مش بعد ماكنت متعززة فجأة اتمرمط واتهان بالشكل ده


شيخ الجامع: يعنى مفيش أمل للرجوع؟


انا: لأ مفيش أى أمل ومستحيل ارجع لزوج ناوى يرمينى عند امه بعد ماضحك عليا وخرجنى من شقتى وعلى حسب مافهمت من امه انه نادرآ لو جالى عندها، يعنى فجأة هتحول من كل حاجه لولا حاجه.


شيخ الجامع: طل قومى معايا هودسكى مكان تقعدى فيه لشكل مؤقت لحد ماتدبرى امورك، هو تحت امرك دايمآ، بس بقولك كده لانه مش من مقامك.


رديت بلهفه: اى حاجه هبقى مبسوطه بيها اوى، كتر ألف خيرك انت ربنا بعتك ليا نجده، واذا كان على المكان ان شالله حتى اوضه وحمام مش عايزة اكتر من كده.


ابتسم وهو بيلف وشه لناحية السلم وقال: للأسف هو كده فعلآ، هستناكى تحت.


قومت وخدت شنطتى ونزلت وراه على طول وانا حاسه بسعاده لأول مرة من فترة طويله، يمكن من سنين، لو لقيت نفسي بعيد عن راضي وعرفت اعيش، مش هبقى عايزة حاجه تانيه اكتر من كده وسعادتى هترجعلى تانى.


وصلنى شيخ الجامع لأوضة فوق سطح بيت وعرفنى ان ده بيته، بدأت اعتذرله انى مش معايا فلوس اقدر ادفعها مقابل وجودى هنا، بس هو كان ودود جدآ معايا وابتسملى وقال انه مش عايز اي حاجه ودعالى بصلاح الأحوال ونزل سابنى عشان ارتاح وانام، فردت جسمى على السرير وانا ماسكه الموبايل فى ايدى بتأكد انه مفتوح، مش عايزة أضيع أى إتصال من راضي، لإنى خلاص قررت انى اتكلم فى موضوع الطلاق ومش هرجع عن قرارى ده أبدآ.


روحت فى النوم غصب عنى من غير ماحس معرفش عدا من الوقت قد ايه لما سمعت الباب بيخبط فتحت عينيا بتعب وقومت افتح الباب ظهرت قدامى بنوته جميله شايله صينيه وعليها اطباق اكل بصيتلها وانا بضحك وسألتها: انتى مين ياحلوة؟


قالتلى: انا بنت الشيخ محمد، وهو بعتنى اديكى الفطار ده.


بوستها من راسها وانا حاسه تجاهها بحب غريب وحاسه بسعاده وراحة نفس كبيرة محستهاش من سنين بالرغم من انى ماملكش جنيه واحد ولا حتى املك المكان اللى انا قاعده فيه.


خدت منها الأكل وعزمت عليها

الجزء_السابع


مبخلفش✋👇


ماكانش عندى رد غير عيون مفتوحه على وسعها وصوت مش طالع، الكلام تاه منى، هو ده بجد اللى انا سمعته!، بسهوله كده بجد؟؟؟؟


نزلت خبطت على شقة الشيخ محمد، فتحتلى بنته وبعدها دخلت نادتلى عليه،جه  وحكيتله اللى حصل، اتأثر جدآ عشانى وان جوزى بمجرد بقت فيه واحده تانيه فى  حياته باعنى انا، بس كان رده جميل ومريح


الشيخ محمد: افضل حاجه  تحصل دلوقتى هى انه يطلقك، لانه من اول لحظه ميزها عنك فيها وهو بيشيل ذنوب  تقيله اوى، احنا مش قد غضب ربنا علينا، ولو فضلتى على ذمته هيفضل يظلمك  ويشيل فى ذنب ظلمك، ومش عايزك تزعلى أبدآ من قضاء ربنا، واتأكدى انه شايلك  الاحسن ومهما إتأخر الأحسن ده هتلاقيه برضو وهتتجازى بيه، متيأسيش من رحمة  ربنا.


قولتله: بالعكس انا ميأستش لحظه من رحمة ربنا هو اللى يأس  وبدأ القنوط يتسلل لقلبه كل يوم اكتر من اللى قبله وعشان كده اتجوز ودلوقتى  بيخرجنى من حياته حتى وهو لسه مش ضامن مراته هتخلف وخسرنى على حاجه تستاهل  ولا لأ.


الشيخ محمد: خلاص سيبى لربنا شأن التصرف فى أمرك انتى وهو واللى ليه حق هياخده وربنا مبينساش حقوق عباده.


هزيت دماغى وطلعت وانا اقوى من الأول دخلت الاوضه واتصلت بيه وقولتله انى  جاهزه وهقابله بعد 10 دقايق، استغرب وسألنى عن مكانى، وقولتله انى اجرت  اوضه فى نفس المنطقه وفعلا جهزت ونزلت استنيته وكان قدامى فى اسرع وقت  وسألنى سؤال بايخ اوى وكإنه بيخلص ضميره مش اكتر من كده


راضي: انتى متأكده ان ده اخر قرار، مش ممكن تفكرى تانى يانبع وبلاش تضيعى اللى بيننا.


رفعت كتافى وانا بقوله انى خلاص فكرت وده اخر قرار.


هو طبعآ محاولش يسأل ولا يتكلم كلمه زياده، قد ايه حاسه انه غريب عنى،  ماشي جنبى وكإنى لأول مرة اشوفه ماشيه جنب راجل مفيش اى حاجه تربطنى بيه.


غريبه اوى الدنيا دى وغريب اوى الراجل اللى امنته على نفسي وحياتى  ومستقبلى، 10 سنين بحلوهم ومرهم، النهارده بنتعامل زى الاغراب لمجرد انه  لقى بديله عنى حلوة وسنها صغير واحتمال كمان تخلفله، بس كده !!


 باع العشرة وكل اللى بيننا  عشان شافها مميزة اكتر منى !


وصلنا عند المأذون وخلصنا اجراءات الطلاق وهو باصص فى الارض وجت اللحظه اللى يقول فيه كلمة الطلاق.


باصلى وهو بيحاول يكون شجاع وقالها عادى كده، انتى طالق ..


محاولش يشدنى لحضنه ويصرخ ويرفض كل اللى بيحصل ويقول اننا هنفضل مع بعض  لحد مانموت، مفكرش يسألنى عن كل اللى وجعنى ويقرر يمحي كل ده ويقولى انه  كان غلط وفاق من غلطه.


خرجت من عند المأذون بس وقفنى وادانى 5 الاف  جنيه هما المؤخر بتوعى، خدتهم وقولتله ان دول مش كل حقوقى اللى عنده، رد  عليا وقالى انه ميقدرش يدينى العفش، لان ظروفه متسمحلوش انه يجيب غيره،  وسألته ايه الحل فى كده؟، قالى مفيش حل لو اتوفر معايا فلوس فى اى وقت  هحاول اديكى قيمة العفش، وطبعا ده كلام فى الهوا مش حقيقي ومش هيحصل منه  حاجه، خرجت من جوازى منه 10 سنين ب 5 الاف جنيه، يابلااااش!!


رجعت  للاوضه اللى فى بيت الشيخ محمد، بس كنت راجعه اقوى، احساس الحريه حلو، بس  فى حالتى دى مش اوى بس اهو احسن من اللى كنت لسه هعيشه لو فضلت على ذمته  ومرميه فى شقة امه....


نمت وفضلت نايمه لحد الصبح وصحيت على صوت خبط  الباب فتوقعت انها بنت الشيخ محمد جايبه الفطار كالعاده فقومت بنشاط وفتحت  الباب وكانت الصدمه انه الشيخ محمد هو اللى على الباب مش بنته، كنت لابسه  عبايه نص كوم وبشعرى، بس احترامه انقذ الموقف لانه كان واقف بعيد عن الباب  وبجنبه وباصص فى الارض وانا اول ما لمحته دخلت جرى ولبست وبعدها طلعتله،  اتأسف انه طلع من غير مايبعت بنته الاول بس كان عايز يتطمن عملت ايه امبارح


انا: اتطلقت، ومحتاجه من حضرتك تشوفلى شغلانه اى شغلانه اصرف منها على  نفسي وكفايه عليكم كده متكفلين بأكلى وشربى وحاسه انى بقيت عبئ عليكم.


 الشيخ محمد بدفاع: مين اللى قالك.كده بقى هو احنا اشتكينالك!!


انا: بس لازم الانسان يكون عنده دم، وانا بجد محتاجه اشتغل واعتمد على نفسي من هنا ورايح.


الشيخ محمد: اللى تشوفيه وبيتى هيفضل مفتوحلك لحد مالاقيلك شغل وتشتغلى، بس بشرط واحد


انا: ايه هو؟


الشيخ محمد: ماتنزليش وتدورى على شغل بنفسك ابدآ، انا اللى هدور واول ماهلاقى هقولك.


بعد الكلام ده بينا عدت ايام كتير اوى وكل ماتجيلى فرصه اسأل الشيخ عن  الشغل يقولى انه لسه مالقاش ليا حاجه مناسبه وانه هيدور تانى، فضلت الايام  تعدى على الحال ده لحد ماعدا 3 شهور وهو لسه مستمر انه يبعتلى اكل وانا كنت  بنزل كل كام يوم اشترى اكل ليا وليهم واخبط عليهم اديهلهم وبطلع اوضتى  وانا اسعد واحده بس عارفه ان عمرى ماهقدر اوفى حق الناس دى عليا، ده انا  حتى عرضت عليه اكتر من مرة ادفع ايجار الاوضه بس كان رافض تمامآ ومش بيديلى  حتى فرصه اتكلم كتير فى الموضوع، انا مبسوطه ان لسه فى ناس كده وبالكرم  ده.


بعد حوالى اسبوعين طلع الشيخ محمد بنفسه استدعانى على عزومه فى  بيته، كنت محروجه جدآ لان دى اول مرة هدخل فيها بيته وهتعرف على مراته اللى  كنت متأكده انها رافضه وجودى وعشان كده مابتحاولش تحتك بيا.


نزلت  وانا الخجل متملكنى وفتحتلى بنته الجميله اللى بدأت احس انها جزء منى وبحب  اشوفها دايمآ، بس هى كانت بنت مؤدبه جدآ وماكانتش بتتكلم معايا فى اى حاجه  كانت بتديلى الصينبه ال مش ببقل عارفه هى شيلاها ازاى وباباها معتمد عليها  كده وهى سنها صغير اوى كده.


دخلت وقعدت وشويه وظهر الشيخ محمد لوحده، بدأ الخجل يزيد عندى، كنت فاكرة انها هتطلع تستقبلنى معاه.


قعد وبنته معانا وكان عنده ابن تانى صغير حوالى 3 سنين.


فضلت العب معاه وابتسمله لحد مابدأ الشيخ محمد فى الكلام: انا عارف انك مستغربه ليه مراتى مجتش تستقبلك.


بصيتله وابتسمت باحراج


 فكمل كلامه وقال السبب يا ست نبع ان مراتى اصلآ متوفيه من عمر ابنى لانها توفت وهى بتولده.


كلماته خلتنى اتفاجئت جدآ ومكنتش قادرة استوعب قد ايه انا مغفله !!


اتكلمت والكلمات بتتنطق بصعوبه: طب ليه فهمتنى انها موجوده؟


قالى: محصلش خالص، كل الحكايه انك فى مرة اتكلمتى عنها وفهمت من كلامك انك  معندكيش فكرة عن وفاتها وانا ساعتها ماتكلمتش وفضلت انك تفضلى مش عارفه  عشان متبقيش محرجه من اى حاجه.


فجأة خدت بالى من الاكل اللى كان بيجيلى باستمرار من عندهم فسألته بسرعه: صحيح امال مين اللى كان بيعمل الاكل اللى كنت باكله ده؟


الشيخ محمد بابتسامه: انا


بصيتله وانا متنحه ومتفاجئه


 ضحك وهو بيكمل كلامه: يعنى على حسب لو حلو يبقى انا اللى عملته ولو وحش تبقى رقيه بنتى هى اللى عملاه.


 رقيه زعلت اوى وقالتله كده يا بابا؟؟ ده انا شاطرة خالص، وسمعت كلامك لما  قولتلى ماتكلمش مع طنط كتير لحد مانت تقولى امتى اتكلم براحتى.


سألت وانا مش فاهمه: ليه قولتلها كده؟


رد وقالى: عشان احافظ على فكرة ان مراتى موجوده وبتطبخ.


انا: طب ليه بتعرفنى دلوقتى؟، ده معناه ان حضرتك عايزنى امشي مش كده؟


ااشيخ محمد بابتسامه: وليه ميكونش معناه اننا زهقنا من الاكل اللى انا بعمله وقولنا نصارحك بقى عشان ندوق من اكل ايدك انتى.


ضحكت باحراج وانا بقوله: ياخبر، عينيا طبعآ، كل اللى انتو عايزينه اطبخه .


الشيخ محمد: معلش انا عارف انها غلاسه منى اوى انى اعزمك وبعدها افاجئك ان انتى اللى هتعملى الاكل.


انا: بالعكس خالص انا مبسوطه جدا، وحشنى المطبخ ووقفته جدآ، ودى الحاجه  الوحيده اللى كانت نقصانى فى اوضتى اللى فوق السطح، يلا مقولتوش بقى  عايزينى اعمل اصناف ايه بالظبط؟


الشيخ محمد: ياسلام يارقيه دى فرصه وجتلنا من السما، ست بيت عندنا فى بيتنا وبتسألنا تاكلوا ايه.


ضحكت وانا بقوله: بس حضرتك بتعمل اكل ماشاء الله احسن من اكلى والله.


رقيه: احسن من اكلك!، ياخسارة كنا فاكرين هناكل اكل حلو 


 ضحكنا كلنا على كلامها وانها بتلمح ان اكل باباها مش حلو


وقومت دخلت المطبخ وكنت مكسوفه ومش عارفه مكان اى حاجه بس رقيه شطورة اوى  وكانت بتساعدنى وتعرفنى مكان كل اللى عايزاه ومع الوقت حسيت انى واخده  راحتى فى المطبخ وعملتلهم اكلات حلوة وبعدها حطينا الاكل على السفره وبدأنا  ناكل كلنا وسط هزار الشيخ محمد مع بنته رقيه وابنه ياسين، حسيت بالألفه  والراحه لأول مرة من فترة طويله اوى، كنت بضحك من قلبى فعلآ على كلامهم  وخفة دمهم.


بعد ماشيلت الاطباق ورتبت المطبخ طلعت منه وانا بسأل  الشيخ محمد لو عايز منى اى حاجه قبل ماطلع فقالى اه عايز اسألك سؤال  وقولتله اتفضل وده كان سؤاله


ايه رأيك فى ولادى؟، تقبلى تكونى أم ليهم؟، وتعملى اللى عملتيه من شويه كل يوم ؟


بصراحه انا الصدمه لجمتنى، ماكنتش عارفه ارد، يمكن لو كنت طلعت الاوضه  وفكرت فى تصرفاته فى الزيارة دى كنت هحس ان ده غرضه، بس هو مادانيش فرصه  افكر واخمن وكان واضح وصريح معايا على الأخر.

يتبع.......

واتفاعلواااا عشان اخلصلكم القصة النهاردة باذن الله

       الفصل التالي

تعليقات