أخر الاخبار

رواية المصير الفصل الرابع


 #فريد_عبداللي

#المصير

#الجزء_ الرابع

 

ياسر : اخبرنا يا ابي هل هناك شيء يخص مرض امي.

اما سمر قامت بحضن امها تطلب منها توضيح الامر هل هي مريضة  او يوجد شيء اخر .

الوالد : انظرا يا ابنائي لقد تعبنا   معا في تربيتكما وحمدا لله. ونجاحكما هو ثمرة لهذا الشقاء وهذا التعب فانا والزهراء. وبدأ يرتبك ،مطأطأ راسه ويداه ترتجفان لسنا ....

لسنا بابويكما.

 والديكما الحقيقيان رحلا منذ زمن بعيد في حادث مؤلم ومميت. فقمت بتربيتكما معا ،كان الوالد يتقطع بكاءا، وكذلك الزهراء ربما اغمي عليها وسمر لم تعي شيئا ارتمت على امها وتقول لا لا ...! هذا غير صحيح. اما ياسر فبقي جامدا وكأنه  كابوس تمنى ان يفيق منه ،وخرج من البيت مسرعا لا يدري من اين الطريق .

عاشت  العائلة ليلة من البكاء والحيرة وعدم التصديق وكأنه سراب يحسبه الظمأن ماءا.سمر كانت في غرفتها حطمت  اي شيء صادف طريقها وياسر لم يبيت في المنزل ذهب عند صديقه بسام .

بعد وقت قصير تلقى ياسر مكالمة من والده يخبره بان سمر قد اغمي عليها .عاد الفتى مسرعا الى بيته وحين وصوله وجد اخته في حالة اخرى بدا بمعاينتها اما الزهراء فلم تكن تقدر على الوقوف كانت سمر في حجرها و تقول استفيقي با ابنتي فانا امك وحبيبتك وانت ابنتي وانت نبضي وانت نور عيني انا لن اتخلى عنك 

اما الوالد المسكين كان على ركبتيه يبكى حال ابنته ويكثر من الدعاء .مر اسبوع كاملا لم يعد الفتى الى البيت ولم يلتحق بعمله من شدة هول ما سمع.

وفي المساء التقى مع صديقه بسام وحكى له كل شيء

بسام : انا اعلم بكل شيء .!

ياسر  : من اين لك ان تعلم؟

بسام. : لقد حكى لي والدي عنكما وعن الحادث المؤلم لابويك ولهذا السبب قام عمك وزوجته الزهراء بالتكفل بكما .

ياسر. : هكذا اذا ولما لم يخبراني بذلك من قبل. ؟

بسام : ربما خوفا على شعورك وشعور سمر او ربما تركا هذا الامر حتى تكبرا 

قام الوالد بزيارته عند بسام  وكان يترجاه ان يعود الى الببت. نهض ياسر وارتمى في حضن والده ويبكي لماذا يا والدي ..؟ لماذا.. ؟ اخبرتنا بذلك لماذا لم تتركه سرا دفينا. ومن كثرة حبك وعطفك وحنانك علي،  كيف افكر اليوم بانك لست والدي فهذا مستحيل تاثر بسام لذلك والدموع تسقط منه لم يتحمل مرارة المشهد. وبدا يلطف الجو بينها .

وبعد الغروب توجه ياسر الى بيته فوجد أمه وأباه في حالة لا يحسدا عليها وقال انتما والديا ولا اعرف احدا غيركما وقد قمتما بتربيتي وتعليمي ولكن لما لم تخبراني من قبل  بحقيقة الامر. ؟

رد عليه والده يا بني لو اخبرتك انت واختك من قبل ،ما وصلتما

 لهذا النجاح وربما لكانت هذه الحقيقة المرة سببا في فشلكما ولقد تركنا هذا الامرحتى تكبرا وتكملا دراستكما.

ذهب ياسر الى غرفة اخته وطلب منها ان ترافقه الى أبيه وقال انتما والدانا وفتحتنا عيوننا في هذه الدنيا عليكما.فلا حاجة لنا ان نعرفا هذه الحقيقة.

فرحا الوالدان بما سمعا من ياسر.

مرت اسابيع نزلت السكينة ارجاء البيت وارتاحت الضمائر وهدأت النفوس بعض الشيء .

عادت  سمر الى عملها في مكتب المحاماة وكان  ياسر بدوره  في عمله .

تلقى مكالمة من ابيه يخبره بمرض امه الزهراء فسرع اليها ليرى ماذا هناك فوجدها في حالة لا يرجى منها .فطار بها للمشفى الذي يعمل فيه ولكنه كان يعلم بأنه لايوجد طبيب مختص في هذا النوع من الامراض فتحتم عليه ان ينقلها الى مشفى اخر خارج البلدة  فيه اطباء مختصين.

 في المساء اتم الفتى كل الاجراءات وكل الوثائق لمعالجة امه  .

في صباح جديد دخل ياسر في  زيارة لأمه  وكان ينتظر في الطبيب ليرى ما في الامر و بعد لحظات دخلت الممرضة وفي يدها وصفة ارادت ان تحضر لها دواءها . قدم ياسر نفسه للممرضة على انه ابنها  وبانه طببب كذلك ،وطلب منها ان يكلم المشرف والمتابع لحالة والدته.

فقالت له انها في مكتبها.

توجه الجراح الفتى الى مكتب الطبيبة دق الباب ودخل بغية التحدث اليها فلم يكن يصدق ما راى. الطبيبة التى تشرف على علاج امه يعرفها أعز المعرفة  هي صفاء  زميلته سابقا في الجامعة أرتبكت صفاء ما كانت تدري انها ستلتقي به يوما بقيت واقفة متحجرة في مكانها وعيونها تغمرهما فرحة و وجهها تغيرت ملامحه لم تصدق ذلك. تذكرت كل احلامها التي ضاعت منها في لمح بصر. اما ياسر فكان حين حدق فيها بدا يتمتم وما كان يدري ما يقول، مفاجئة ما خطرت على باله.

صفاء : اجلس يا ياسر واهلا بك.

ياسر. : ماهذه الصدفة الغريبة زميلتي صفاء هي المشرفة على علاج امي

صفاء :  تبتسم.... الا يعحبك هذا !

ياسر. :  لا.. لا.. لا اقصد هذا لم اكن اتخيل ان اجدك هنا.

صفاء : هذا قدر الله ومرض امك هو سبب لقاءنا اليوم

ياسر :  صدق من قال رب صدفة خير من الف ميعاد .

وبعد ذلك تناقشا الطبيبان على حالة الام وعرف ياسر ما ستقوم به زميلته الطبيبة وترك  امه في المشفى راجعا لبيته وهو يدرك بانها في يد امينة ولا خوف عليها.

بدات ملامح الفرحة تظهر على صفاء  كانت لا تفارق حجرة الوالدة كانت تعتبرها ام  لشخص عزيز على قلبها تمنت ان لا تخرج من المشفى لتحظى برؤيته كل يوم.

اخذ ياسر اجازة ليكون متفرغا لامه كان يزورها كل يوم .

كان يتحدث مرارا مع الطبيبة صفاء وطمأنته عن حالتها . أدرك الفتى بانه قد فهم شعور صفاء وتفهم اشياء صدرت منها وقت الجامعة فبدأ يحس ببعض الميل اليها 

مرت ايام ، قام ياسر باخراج امه وهو يدرك في نفسه بان صفاء لم ترد ذلك.فحلم الجامعة قد ضاع منها من قبل ، اما اليوم فلا يمكن ان تتركه يضيع من يدها

علم الوالد عبدالسلام ان الوضع مستقر والنفوس مرتاحة واطمئن على زوجته فتهيأ للخبر الثاني. سر اخر ربما يكون مفرحا او صاعقة اخرى على ولديه

فقال لزوجته ساخبر ياسر وسمر ما بقى من سر وامري لله.

اجتمعت الاسرة كالعادة  وبعد ضحك وسمر. بدأ الوالد يحدث ابنائه قائلا .

هناك شيء اخر اود ان أخبركما به

تفجأ الولدان وظانا ان الامر مقلق ومرعب.

ياسر : ارجوك يا ابي ماذا هناك ايضا فقلوبنا لم تشفى بعد من الصدمة الاولى.

الوالد :لا يا بني هذا الخبر اتمنى ان يكون سارا لكما

ترقبوا احداث الجزء الخامس

الى اللقاء ودمتم .

الفصل التالي

تعليقات