أخر الاخبار

رواية المصير الفصل الثاني


 #فريد_عبداللي

#المصير

#الجزء_ الثاني


دامت علاقة بسام ومها الي نهاية السنة ، ولكن العلاقة الثانية كانت سطحية نوعا ما وكانت من طرف واحد .طرف احب بكل مشاعره، وطرف كان همه الدراسة والنجاح. واضطرت صفاء ان تقص على مها ما يجول في قلبها  وسالتها عن علاقتها مع بسام

مها ؛ نحن بخير.

صفاء : وما اخرة علاقتك مع بسام.

مها : بعد نهاية السنة سيتقدم لخطبتي وبعد التخرج سنتزوج ونعملا معا.

صفاء :حظك من السماء ، واتمنى لك كل الهناء .

مها  : وانت ماذا فعلت مع ياسر

صفاء : لم استطيع حتى النظر فيه ولم يعطني حتى فرصة لذلك وكأنه خلق لطلب العلم لا غير. وبعد لحظات من حديثهما جاء بسام وجلس وعلم ما كان يدور بين الصديقتين فاخبر صفاء بان صديقه ياسر لا يهتم لهذه العلاقات . و وعدها بان يحدثه ويلفت نظره

مرت ايام وايام بينما كان الصديقان في الغرفة قال له ألم تلاحظ بان صفاء تودك وتتطلع لكل اخبارك .فرد عليه ياسر قائلا وكيف ذلك هل شكت مني او من تصرفاتي . فاخبره بسام لا لا.. لم اقصد هذا ولكن صفاء تودك وتريدك ان تكون بالقرب منها. ولما سمعه قال انت صديقى وتعلم اكثر من اي احد بانني لا يرق لي هذا ولا احبذ هذه العلاقات فانا جئت الى هنا للعلم وقطعت عهدا على نفسي بان ادرس فقط وربطت وعدا لأمي وابي على ان اتحصل على الشهادة النهائية فما يخطر في بالي غير ذلك.

كان هذا الرد صدمة ل صفاء مما جعلها تبتعد عن الشلة في بعض  الاحيان ولكن قلبها مولع بالفتى وبعد فوات الزمن  جاءت العطلة عاد ياسر الى كنف عائلته  والفرحة لم تفارقه نجح وتفوق وما بقي له إلا سنة واحدة وأخيرة وتعد سنة تجارب في الاختصاص الذي يحب ان يمتهن فيه مستقبلا .

 واراد ان يقضي العطلة مع العائلة وكان يهتم لامه كثيرا .

وذات صباح نهض متأخرا فوجد اخته سمر قد حظرت له فطور الصباح وتبادلا الحديث عن نجاحها والتي من جهتها اتمت الطور الثانوي وكانت قد اختارت المحاماة .

امضى الفتى عطلته في البيت كان يستمتع الجلوس والسهر مع افراد العائلة وفي ليلة صيفية اجتمعوا على مائدة العشاء. فجأة دق باب البيت بلا توقف فسارعت سمر لترى من الطارق واذا هي الجارة تطلب المساعدة فسمع ياسر ما دار بينهما وعلم بان والدتها مريضة ولحق بها وما كان عليه ان يتخلى على تقديم المساعدة  وكان هذا كذلك طلب امه فاخد ادواته و انطلق واخته الى بيت الجارة ليكشف عليها وبعد ذلك منحها شبه وصفة .

استحسنت الفتاة الجارة تصرف ياسر الذي اعتبرته بانه موقف انساني وشعور نبيل.فاردت ان تكرمه فطلبت من امها ان تعزمه هو والعائلة ،وتاسس معهم  علاقة جار .

 وفي مساء يوم موالي دق الباب وكان ياسر هو من فتحه فتفجأ بالفتاه متسمرة امامه فظن 

بان امها مريضة ومازالت تعاني من الالام 

ياسر   : اهلا بك ماذا هناك .

الجارة : لا، لا  كل شيء على ما يرام لقد جئت لاشكرك على نبلك و وقوفك مع امي .فهي بخير و ارسلتني اليكم لتدعوكم لتناول العشاء معا .

ياسر أشكرك كثيرا واي شخص كان في مكاني لفعل ما فعلت فهذا واجب حتمي

الجارة: هل قبلتم العزومة اذا.

ياسر. :  القرار عند والدتي ولست انا.

ناد الفتى امه وذهب الي حال سبيله تاركا امه مع الجارة.  ومع حلول الليل تمت العزومة ولكن ياسر لم يكن حاضرا لانه لا يهتم لذلك ويعتبر ما قام به واجبا وعملا خالصا لوجه الله ولايريد به مكافأة او مادوبة عشاء.

بدات الجارة تترك الغرفة وتسكن في شرفتها مترقبة مرور جارها ياسر . حاولت ان تخلق عذرا لتزوره في بيته ولكن دون جدوى عملت على توطيد العلاقة مع اخته سمر لتعبيد الطريق ليكون العبور سهلا لقلبه ولكن لم ينفع .

حلت السنة الجديدة دخلت سمر للجامعة الموجودة في بلدتها .اما ياسر فقد طار الى العاصمة وكله اصرار وعزيمة على اتمام السنة الاخيرة ونيل شهادة التخصص . التقى مع اصدقاءه كانوا فارحين وكل يقص كيف قضى عطلته.

وفي اليوم الموالي كان الفتى يتلق محاضرة واشتد فيها النقاش مع استاذته فاعجبت بذكائه وطلبت منه ان يكمل إلقاء  بقية المحاضرة على زملاءه اعجب الطلاب بهذا المستوى وذات يوم تلقى رسالة نصية في هاتفه كان مضمونها اشتقت لرؤيتك، فكان تفكيره في صفاء التي كانت تطارده بأعينها من مكان الى مكان فقص على صديقه بسام بمحتوى الرسالة فرد عليه صديقه بان صفاء توده وذات مرة كان هو ومجموعته جالسين في نادي الطلاب يحتسون العصير فدخلت عليهم الاستاذة وجلست معهم لتناول العصير. وكانت تمازحهم .ارادت ان تلفت ياسر بانها جاءت من اجله.

دخل الطلاب المحاضرة الثانية  وكانت القاعة شبه فارغة ، بعد لحظات هم البعض بالخروج منها وبقى ياسر  وقلة من الطلاب يتابعون شرح الاستاذة وفي والاخير تقدمت له وقالت سيكون لك مستقبلا حافلا فانت الوحيد المجد ولا تترك محاضراتك فشكرها ياسر وفجاة وضعت يدها على يده وقالت اتمنى ان ألقالك دكتورا في يوم ما . ارتبك الفتى واحس بدفء ما شعر به من قبل.

في انتظار الجزء الثالث  

الى لقاء اخر وحفظكم الله.

الفصل التالي

تعليقات