رواية أويكاثوس الفصل الرابع عشر بشري إياد
أويكاثوس الفصل الرابع عشر بشري إياد
أويكاثوس
البارت الرابع عشر
كانت الرياح تحمل معها رائحة الدماء، والوجوه مزيج من الصدمة والغضب،
وقف الجميع في صمت ثقيل، تحدق أعينهم في الجثة التي سقطت للتو، بينما كان القاتل
المجهول يبتسم بسخرية، كأن كل شيء مجرد لعبة بين يديه.
إيفان بصوت مرتجف من الغضب:
- من أنت بحق الجحيم؟!
لكن الرجل لم يجب، بل أدار رأسه ببطء، والتقت عيناه بعيني إليانا
مباشرة، كانت نظرة مشبعة بالمعرفة وبالأسرار.
إليانا بهمس شبه لا إرادي:
- لا يمكن هذا لا يمكن أن يكون صحيحًا.
تقدّم داريوس، وبابتسامة نصفية قال بصوت بارد:
- هذه ليست سوى البداية.
***
كانت إليانا تشعر وكأن الأرض تهتز تحت قدميها، الحقيقة التي كانت تظن
أنها ممسكة بها تتفتت كقطع زجاج هش، لم تكن تعرف من تثق به بعد الآن، وفجأة يد
دافئة أمسكت بمعصمها، التفتت سريعًا لتجد إيفان يحدّق بها، نظراته لم تكن مليئة
بالغضب مثل الآخرين، بل كانت نظرات تحمل مزيجًا معقدًا من القلق والارتباك.
إيفان بصوت منخفض لكنه عميق:
- لا تدعيه يؤثر عليكِ.
كانت كلماته بسيطة، لكنها حملت ثقلًا كبيرًا، للحظة شعرت أن قلبها
الذي كان يركض بجنون قد هدأ قليلاً، لكن مع ذلك، لم تستطع أن تتجاهل الشعور الذي
بدأ يتغلغل في روحها شعور بأن شيئًا مظلمًا قد بدأ يتجذر داخلها، لكن قبل أن تتمكن
من الرد، انفجرت الأرض تحتهم، وانطلقت صواعق سوداء في الهواء، وكأن شيئًا كان
يحاول الهروب من أعماق الجحيم نفسه.
***
بعيدًا عن ساحة المعركة، في أحد الأروقة الحجرية العتيقة، كان هناك
مشهد مختلف تمامًا يجري، سيلينا، التي كانت دائمًا باردة كالجليد، كانت هذه المرة
مختلفة، وقفت في منتصف الغرفة، وعيناها المتجمدة تراقبان الشخص الواقف أمامها أريوس،
كان جسده مليئًا بالجروح، لكن رغم ذلك، كانت نيران قلبه مشتعلة أكثر من أي وقت
مضى.
أريوس بصوت هادئ لكنه مشحون بالعاطفة:
- لا يمكنكِ أن تفعلي هذا، سيلينا.
أبعدت نظرها عنه، وكأنها تخشى أن يراها تتردد.
سيلينا بهمس بارد:
- الأمر لا يتعلق بما أريد بل بما يجب أن يحدث.
تقدّم خطوة نحوها، حتى أصبحت المسافة بينهما شبه معدومة، ثم همس بصوت
منخفض لكن دافئ:
- وهل هذا ما تريدينه حقًا؟
كانت المسافة القريبة كفيلة بأن تجعل جسدها كله ينتفض، لكن ليس بسبب
البرد هذه المرة بل بسبب قربه منها.
سيلينا بصوت يكاد يكون مرتعشًا:
- أريوس لا تجعل الأمر أصعب مما هو عليه.
لكنه لم يستمع، رفع يده، وأصابعه الخشنة لمست برفق طرف وجهها البارد،
وكأن دفء نيرانه كان يحاول إذابة الجدران الجليدية التي بنتها حول نفسها لسنوات.
أريوس بهمس صادق:
- أنتِ لستِ جليدًا لا تحاولي خداعي.
أغمضت عينيها للحظة، لكنها لم تستطع أن تبعد يده، لأول مرة منذ سنوات،
سمحت لنفسها أن تشعر، لكن هل سيكون هناك وقت لهذا الشعور وسط هذه العاصفة التي
تقترب؟
على الجانب الآخر من المملكة، كانت إليانا ما تزال تحاول استيعاب كل
ما يحدث، لكن عقلها كان يزداد اضطرابًا، لكن فجأة، وجدت نفسها في مواجهة داريوس
مرة أخرى.
إليانا بغضب:
- أنت تعرف أكثر مما تقول، أخبرني بالحقيقة!
لكنه لم يجب مباشرة، بل تقدّم خطوة واحدة نحوها، حتى أصبحت قريبة بما
يكفي لتشعر بطاقة الظلام التي تحيط به.
داريوس بهمس خافت:
- الحقيقة ليست دائمًا كما تتخيلينها، إليانا.
كانت نظرته غامضة، لكنها لم تكن قاسية، على العكس، كان هناك شيء ناعم
في عينيه، شيء لم تستطع تفسيره.
إليانا: لماذا لماذا أشعر أنني أعرفك من قبل؟
للحظة، شحبت نظراته، لكنه أخفى ذلك بسرعة، ثم دون أن يقول كلمة أخرى،
رفع يده ولمس طرف خصلات شعرها برفق، وكأنها شيء نادر لا يجب أن يُكسر.
داريوس بهمس شبه مسموع:
- ربما لأنكِ فعلتِ.
ارتجف قلبها بقوة، وكأن هناك ذكرى قديمة تحاول أن تشق طريقها إلى
السطح لكنها لم تستطع الوصول إليها بعد.
***
كانت السماء ملبدة بالغيوم الداكنة، والصواعق تمزقها كأنها تحاول
تمهيد الطريق لشبح الموت الذي بدأ يزحف ببطء، وقف إيفان وإليانا في منتصف الميدان،
كلاهما يحمل سلاحه، بينما كان داريوس يراقبهما من بعيد، نظرة غامضة ترتسم على
وجهه.
إليانا بصوت مشحون بالغضب:
- إلى متى ستواصل الاختباء خلف الألغاز، داريوس؟! إن كنت تملك شيئًا
لتقوله، فقله الآن!
ابتسم داريوس ابتسامة باهتة، تقدم ببطء، ثم قال بصوت هادئ لكنه يحمل
نبرة عميقة:
- أنتِ تبحثين عن الحقيقة؟ حسنًا لكن هل أنتِ مستعدة لها؟ لأن الحقيقة
قد تكون أشد قسوة مما تتخيلين.
شعرت إليانا بارتعاشة خفيفة، لكنها أخفتها سريعًا، نظرت إلى إيفان،
الذي كان يحدّق بحدة في داريوس، مستعدًا للقتال في أي لحظة، ولكن قبل أن يتمكن
أحدهم من قول شيء آخر، دوى انفجار هائل في السماء، واهتزت الأرض تحت أقدامهم. نظر الجميع إلى الأعلى، وهناك، فوق أحد الأبراج المدمرة، وقفت سيلينا،
شعرها الطويل يتطاير بفعل الرياح العاصفة، وعيناها تلمعان بمزيج من الألم والغضب.
سيلينا بصوت قوي ومزلزل:
- هذه المعركة لن تكون كما تتوقعونها!
ثم، في لحظة خاطفة، ألقت بشيء في الهواء، كرة سوداء متوهجة بالطاقة
المظلمة، انفجرت وسط الساحة، وتحول كل شيء إلى فوضى مطلقة.
***
وسط الفوضى، ركض أريوس نحو سيلينا، أمسك بمعصمها بقوة، وصرخ بصوت
متحشرج:
- ماذا تفعلين؟! هل فقدتِ عقلك؟!
لكن سيلينا نظرت إليه بعينيها الباردتين، وكأنها شخص آخر تمامًا.
سيلينا بهمس خطير:
- لا تتدخل، أريوس ليس هذه المرة.
أريوس بغضب مكبوت:
- لطالما كنتِ قوية، لكن هذا هذا ليس أنتِ! تراجعت سيلينا خطوة، ترددت للحظة، لكن شيئًا في داخلها كان يحاول
السيطرة عليها، كان الصراع واضحًا في عينيها، اقترب أريوس أكثر، رفع يده ولمس
وجهها برفق، همس لها بنبرة دافئة:
- أرجوكِ لا تدعيني أفقدكِ أيضًا.
للحظة، شعرت سيلينا أن الزمن توقف، شعرت بحرارته تتسلل عبر برودتها
المعتادة، كانت تعلم أنها إن استسلمت للحظة، فقد لا تتمكن من العودة، لكن هل كانت
تريد العودة حقًا؟
***
بينما كانت المعركة مشتعلة في الخارج، كانت هناك عيون أخرى تراقب كل
شيء من الظلال، في قاعة العرش المظلمة، وقف لورينزو، الملك الذي لطالما ظل مجهولاً
عن الجميع، كان ينظر من النافذة العالية إلى المشهد الفوضوي في الساحة.
لورينزو بصوت خافت لكنه مهيب:
- لقد بدأ الأمر أخيرًا
استدار لينظر إلى الشخصية الغامضة الواقفة خلفه، والتي لم يكن وجهها
واضحًا بسبب الظلام.
لورينزو: أعتقد أن الوقت قد حان لإرسال الرسالة الأخيرة.
الشخص الغامض: هل أنت متأكد؟
أغمض لورينزو عينيه للحظة، ثم فتحهما مجددًا، وابتسامة باردة رسمت على
شفتيه.
لورينزو: دعنا ننهي هذه اللعبة، ونرَ من سيبقى واقفًا في النهاية.
***
ارتفعت ألسنة اللهب في الساحة، تراقصت مع الرياح العاصفة، فيما تصادمت
السيوف والصرخات مع الأقدار التي بدأت تُكتب من جديد، وسط الفوضى، كان إيفان يقاتل
ببسالة، عينيه تراقبان تحركات داريوس بحذر، بينما كانت إليانا تستعد لتوجيه ضربتها
القاضية، لكن شيئًا ما جعلها تتوقف.
من بين الدخان الكثيف، ظهرت سيلينا، خطواتها بطيئة لكنها واثقة،
عيناها مليئتان بالغموض والألم، أمسك بها أريوس بقوة، عيناه تبحثان عن إجابة.
أريوس بصوت خافت لكنه مشحون بالمشاعر:
- لماذا لماذا اخترتِ هذا الطريق؟
أبعدت سيلينا يدها عنه ببطء، نظرت إليه نظرة طويلة قبل أن تهمس:
- لأنني لم أعد أملك خيارًا آخر. في تلك اللحظة، انفجرت الأرض تحت أقدامهم، وتناثرت الأحجار كالشظايا،
قفز إيفان إلى الخلف، ممسكًا بذراعه التي أصابتها شظية حادة، نظر إلى داريوس الذي
وقف في وسط الدمار بابتسامة باردة.
داريوس بصوت ساخر:
- ألم أقل لكِ، إليانا؟ الحقيقة قاسية، وأنتِ لستِ مستعدة لها بعد.
صرّت إليانا على أسنانها، قبضتها اشتدت على سيفها، لكن قبل أن تتمكن
من الرد، اخترق صوت مدوٍّ السماء.
؟؟؟: توقفوا جميعًا!
استدار الجميع نحو الصوت وهناك، على ظهر حصان أسود ضخم، وقف رجل طويل
القامة، عباءته تتطاير بفعل الرياح، وتحيط به هالة قاتمة من القوة، إنه لورينزو الملك
المجهول الذي لم يره أحد منذ سنوات.
***
توقف الجميع عن القتال، حتى الصواعق في السماء بدت وكأنها خافت من
وجوده، تقدم لورينزو ببطء، نظراته تمسح الساحة، وكأنها تخترق أعماق أرواح الجميع.
لورينزو بصوت هادئ لكنه مرعب:
- لقد آن الأوان لإنهاء هذه الفوضى.
اقترب داريوس منه، نظرة تحدٍّ تلمع في عينيه.
داريوس: وأخيرًا قررتَ الظهور؟ بعد كل هذه السنوات؟
ضحك لورينزو بخفة، ثم قال:
- لطالما كنت هنا، لكنكم كنتم مشغولين بالصراعات التافهة لدرجة لم
تلاحظوا ذلك.
شعرت إليانا بقشعريرة تسري في جسدها، التفتت إلى إيفان، لكنها وجدت
نظرة قلق في عينيه، شيء ما في لورينزو جعلهما يشعران بعدم الارتياح، أما سيلينا،
فقد كانت أكثر من يدرك الخطر الحقيقي نظرت إلى أريوس، وكأنها تحاول أن تحذّره دون
كلام، لكن الأوان قد فات.
رفع لورينزو يده، وفجأة، بدأت الأرض تهتز بعنف، من تحت الأنقاض، ظهرت
ظلال ضخمة كائنات لم يرها أحد من قبل، عيونها تتوهج بوهج أحمر قاتم، وصوتها كان
أشبه بصدى من العالم السفلي.
إليانا بهمس مصدوم:
- ما هذا ؟!
ابتسم لورينزو، وكأنه يستمتع برؤية الذعر في أعينهم.
لورينزو: هذا؟ هذه مجرد البداية.
***
وسط الفوضى العارمة، ركض أريوس نحو سيلينا، أمسك بيدها بقوة وكأنها
طوق نجاته الوحيد.
أريوس بصوت مرتجف لكنه صادق:
- لا تهربي مني هذه المرة.
توقفت سيلينا، نظرت إليه نظرة طويلة، وكأنها تبحث عن شيء في عينيه.
سيلينا بهمس متردد:
- أنا لا أستطيع، أريوس.
لكن أريوس لم يترك يدها، اقترب منها أكثر، رفع يده ولمس خدها برفق،
عينيه تمتلئان بالرجاء.
أريوس: أنا لا أطلب منكِ المستحيل، فقط لا تتركيني.
شعرت سيلينا بقلبها ينبض بجنون، لأول مرة منذ زمن طويل، شعرت وكأنها
على حافة الانهيار، لكنها كانت تخشى أن يكون الأوان قد فات بالفعل.
***
على الجانب الآخر من الساحة، كان إيفان يقف أمام إليانا، كلاهما منهك
من القتال، لكنه كان يعلم أن ما سيحدث الآن قد يغير كل شيء.
إيفان بصوت منخفض لكنه حاسم:
- لا تثقي بأحد، إليانا، حتى بي.
نظرت إليه باستغراب، لكنها لم تجد وقتًا للسؤال، إذ بدأ الظلام يحيط
بالساحة بالكامل.
لورينزو بصوت مهيب:
- لعبتكم انتهت والآن، دعونا نبدأ اللعب الحقيقي.
بدأت السماء تتشقق، والصرخات تعلو، ولم يعد هناك طريق للعودة.
***
بينما كان الظلام يبتلع الساحة ويقترب بسرعة، كان إيفان ينظر إلى
إليانا بعينين مليئتين بالقلق، رغم أنها كانت ملامحها تشير إلى القوة والعزيمة،
كان هناك شيء غريب في جوهرتها يتغير، شيئًا لا يستطيع تفسيره.
إيفان بصوت قاطع:
- أنتِ لا تعرفين ما الذي ينتظرك، إليانا، لقد كان لديك فرصة للخروج
من هذا، لكن الآن لن نكون قادرين على العودة.
نظرت إليه إليانا بحزن، كانت تعرف ما يقوله صحيحًا، لم تكن أبدًا
جزءًا من هذه المعركة، لكنها كانت قد اختارت أن تكون جزءًا من شيء أكبر من نفسها.
إليانا بهمس:
- إذا كانت هذه هي النهاية سأكون مستعدة.
لكن قبل أن يستطيع إيفان الرد، انفجرت السماء بصوت مدوٍّ آخر، هذه
المرة كانت البرق يضيء المكان بشكل جنوني، كان هناك شيء قوي جدًا ينتظرهم، لورينزو
رفع يده مجددًا، فتناثرت أضواء حمراء كأنها نار جهنم.
***
بمجرد أن أخذت سيلينا بيد أريوس، نظر إليها بعمق، كأنما يحاول إخبارها
بشيء من خلال عينيه فقط، كانت هذه اللحظة الحاسمة، ولم يعد بإمكانهما الهروب.
أريوس بصوت دافئ، لكن مليء بالحزن:
- إذا كان علينا أن نواجه هذا معًا، فلن يكون هناك شيء يمكن أن يفرقنا،
وعدتُكِ.
سيلينا بمزيج من القوة والضعف:
- وأنا وعدتك ولكن لا أستطيع العيش في هذا العالم المظلم بعد الآن.
كان حديثهم يختلط مع أصوات المعركة خلفهم، لكنها كانت لحظة لا تقبل
التردد، أرادت سيلينا أن تؤمن بكلماته، لكنها كانت قد فقدت كل شيء من قبل، ومع
ذلك، كلما نظر إليها، زادت شعورها بالقوة، وفي تلك اللحظة، اختفى الظلام فجأة، كما
لو كان قد خُلق من العدم، وابتسم لورينزو ابتسامة خبيثة، كانت هذه الابتسامة بداية
لأمر مرعب.
لورينزو بصوت عميق، يغمره الظلام:
- الوقت قد حان، عرفتُ أنكم جميعًا ستكونون هنا في النهاية، لكنني لا
أحتاج إلى أي شخص، كل شيء تحت سيطرتي الآن.
لكن قبل أن يواصل، اندفع إيفان نحو لورينزو، لكن الظلام المحيط به لم
يسمح له بالاقتراب، كانت يده ملتصقة بالأرض، وكأن قوة خفية تمنعه، إليانا ركضت
خلفه.
إليانا بغضب، محاولاً تحريك إيفان:
- لا! لا يمكنك فعل هذا! نحن بحاجة إليك، إيفان!
لكن في تلك اللحظة، شعر الجميع بشيء غريب، وكأن المكان يضيق، وكأنهم
محاصرون في فخ رهيب، نظرت إليانا إلى إيفان، وكان هناك صراع مرير في قلبها، هل
ستكون هذه هي النهاية؟
بينما كانت الجروح في أجسادهم تزداد عمقًا، وبينما كان الظلام يزداد
كثافة، أخيرًا انفجر شيء ما، جدار من النور، قادم من مكان مجهول، اخترق الظلام،
وبدأ يتحطم ببطء، مفجرًا سيل من الضوء يبدد الظلام.
***
سيلينا رفعت رأسها، فاجأها النور الذي بدأت تطغى عليه أشعة الشمس،
فجأة، رأت أريوس يركض نحوها، وعينيه مليئة بالعزم، وسرعان ما وقف إلى جانبها.
أريوس بتصميم:
- لن نسمح له أن ينقض على ما تبقى منا.
ركضت إليانا و إيفان إلى جانبهم، لم يكن هناك وقت للخوف بعد الآن، معًا
اتخذوا خطوتهم الأخيرة نحو لورينزو.
رفعت إليانا سيفها، وصوتها خافت لكنه قوي:
- لن يمر الظلام، مهما كان الثمن.
وفي اللحظة التي بدأت فيها الشمس تشرق، وقف الجميع على قدم واحدة،
متحدين معًا في مواجهة أكبر تحدٍ في حياتهم.