أخر الاخبار

رواية أرض الظلام الفصل السابع هويدا عصام بدوى

رواية أرض الظلام الفصل السابع هويدا عصام بدوى

رواية أرض الظلام الفصل السابع هويدا عصام بدوى

أرض الظلام الفصل السابع هويدا عصام

أرض الظلام

الفصل السابع: مفترق طرق
الجزء الأول: تسارع الأحداث
مرت ساعات قليلة منذ أن اختاروا أن يتعاونوا مع حراس النور، ولكن الحيرة والقلق كانا لا يزالان يسيطران على علياء وراشد. لم يكن من السهل عليهم اتخاذ قرار بالتحالف مع قوى النور، ولكن بما أن التهديدات من الظلام كانت واضحة، فقد لم يكن أمامهم الكثير من الخيارات.
كان الحارس الأسود، الذي تبين أنه يدعى "تارم"، قد أخبرهم بأنهم سيبدأون رحلة جديدة في عالم مليء بالمخاطر. لكن ما لم يخبرهم به هو الحجم الحقيقي للخطر، وما الذي ينتظرهم من تحديات. بينما كان راشد يحدق في الأفق، كان يلاحظ تغيرات غير مريحة في البيئة المحيطة. السماء التي كانت داكنة قليلاً في البداية أصبحت أكثر قتامة، والرياح أصبحت أكثر عنفًا. بدا أن هذا التغيير هو نتيجة لاتخاذهم القرار. كان لديهم شعور قوي بأنهم قد وضعوا أنفسهم في قلب العاصفة.
"ما الذي سنواجهه هنا؟" قالت علياء، وهي تنظر إلى الطريق الطويل أمامهم.
"الأعداء سيكونون في كل زاوية." قال تارم، وهو يرمقها بنظرة غامضة. "لكنني هنا لأرشدكم. سنحتاج إلى مساعدة أخرى لتجاوز ما هو قادم."
في تلك اللحظة، خرجت شخصية جديدة من بين الظلال، كانت امرأة تحمل سيفًا لامعًا يشع بالضوء. كان شعرها بنيًا ومربوطًا إلى الوراء بشكل مشدود، وعينها ذات اللون الأخضر المتوهج تعكس قوتها الداخلية. على الرغم من مظهرها الهادئ، كان هناك شيء في عينيها ينبئ بالكثير من الصلابة والإصرار.
"من تكونين؟" سأل راشد، وهو يلتفت نحوها.
"أنا كيرا، من حراس النور." قالت المرأة بصوت هادئ وقوي في نفس الوقت. "تارم أرسلني للانضمام إليكم. نحن بحاجة إلى كل المساعدة التي يمكننا الحصول عليها."
"هل يمكننا الوثوق بك؟" قالت علياء بحذر، بينما كانت تراقب بعينيها سيف كيرا اللامع، وتكاد تشعر بطاقة غريبة تنبعث منه.
"أنا هنا من أجل النور، ولا شيء آخر." قالت كيرا بثقة. "لكن الحقيقة أن النور ليس كما تظنون. هناك أسرار عميقة خلف هذا التحالف، وأنتِ يا علياء جزء منها."
أصاب كلام كيرا علياء بالدهشة، حيث لم تكن تعرف ما الذي تعنيه. ولكن كان واضحًا أن هناك شيئًا أكبر بكثير مما كانا يتخيلان.
الجزء الثاني: كشف الأسرار
بينما كان الفريق يسير عبر الجبال المظلمة نحو معبد النور، بدأت كيرا تروي بعضًا من أسرار الماضي التي قد تساعدهم في فهم ما يواجهونه. كانت تلك الأسرار مدفونة في ذاكرة العالم، وكانت مفتاحًا لفهم الكيفية التي تشكلت بها الصراعات بين النور والظلام.
"لقد بدأ كل شيء منذ آلاف السنين." قالت كيرا، وهي تلتفت إلى علياء وراشد. "كان هناك ثلاثة عناصر رئيسية: النور، الظلام، والعالم الثالث الذي تربط بينهما. لكن مع مرور الوقت، بدأ الظلام يستولي على العوالم الأخرى، وأصبح النور في حالة دفاع دائم."
"ماذا كان هذا العالم الثالث؟" سأل راشد، وهو يشعر بأن هذه المعلومات قد تكون حاسمة.
"العالم الثالث هو المكان الذي نجد فيه التوازن." قالت كيرا، بينما كانت تنظر إلى السماء الداكنة. "لكن التوازن بدأ ينهار منذ أن ظهرت بوابات الظلام. إذا لم تتمكنوا من إغلاقها، سيستمر الظلام في التوسع."
في تلك اللحظة، انطلقت طاقة مظلمة فجأة من السماء، مما جعل كيرا تتوقف فجأة وتستدير بسرعة.
"ماذا كان ذلك؟" قال راشد، وهو ينظر إلى السماء التي أظلمت أكثر.
"لقد بدأوا الهجوم." قالت كيرا بصوت خافت، وهي ترفع سيفها استعدادًا لأي هجوم قد يأتي. "لا وقت للمزيد من التفسير. علينا أن نصل إلى المعبد قبل أن يُغلق علينا."
ولكن قبل أن يتمكنوا من التحرك، ظهرت مجموعة جديدة من الأعداء. كانوا يرتدون دروعًا مظلمة، وكانوا يملكون قوى غريبة تظهر في أيديهم. كانت تلك الكائنات جزءًا من جيش الظلام الذي كان يحاول القضاء على كل من يسعى إلى الحفاظ على النور.
الجزء الثالث: معركة في الظلام
حارب الفريق بشجاعة ضد جيش الظلام الذي بدأ يحيط بهم. كان راشد يقاتل بكل قوته، بينما كانت علياء تحاول استخدام قوتها المكتشفة حديثًا. على الرغم من أنها لم تكن قد تعلمت كيفية التحكم في طاقتها بالكامل، كانت تجد نفسها قادرة على إطلاق موجات من الطاقة تتناغم مع محيطها.
لكن الأعداء كانوا كثيرين، وكانوا يتحركون بسرعة، مما جعل من الصعب مقاومة الهجوم.
"علينا الوصول إلى المعبد بأسرع وقت!" قال تارم، وهو يهاجم أحد الأعداء بسيفه الأسود اللامع.
وبينما كانت علياء تحاول دفع أعدائها بعيدًا باستخدام قوتها، شعر أحدهم بشيء غريب في داخلها. كان هناك شيء عميق جدًا في قلبها، شيء كان يستجيب للطاقة المحيطة بها، وكان يتحرك ببطء نحو الظهور.
"ما الذي يحدث لي؟" همست علياء لنفسها، بينما كانت تحاول فهم هذا الشعور الغريب.
قالت كيرا، وهي تهاجم أحد الأعداء بسيفها البلوري اللامع:
-"لا تخافي، تلك هي طاقتك القديمة. إنها ترد عليك لأنها جزء منك. يجب أن تتعلمي التحكم بها بسرعة."
لكن فجأة، ظهر شخص آخر من الظلال. كان هذا الشخص طويلًا جدًا، ومغطى بعباءة سوداء كالليل. كان يحمل سيفًا ضخمًا يبدو وكأنه قد صنع من الظلام نفسه.
"من هذا؟" قال راشد، وهو يرفع سيفه لملاقاته.
"إنه الحاكم المظلم." قالت كيرا بصوت مرعب، بينما كان هذا الكائن يقترب منهم. "إنه أقوى مخلوق في عالم الظلام. إذا تمكنا من هزيمته، قد نتمكن من إغلاق بوابات الظلام."
لكن القتال مع الحاكم المظلم سيكون معركة مصيرية.
الجزء الرابع: على حافة الهاوية
بينما كانت المعركة تدور حولهم، كانت علياء تشعر بأن الأمور تزداد صعوبة. كانت الطاقات التي تتدفق من حولها غير قابلة للتحكم، وكانت تتدفق منها بشكل غير منضبط، كما لو أنها تمثل قوة لا يمكن كبحها. كان الحاكم المظلم يتحرك بسرعة خارقة، وكان سيفه ينقض عليهم في كل مرة.
"أنا لا أستطيع أن أفعل ذلك!" قالت علياء، وهي تشعر بالإرهاق، وكانت قواها تزداد اختلالًا.
قالت كيرا، وهي تقف بجانبها، "علياء، لا تفقدي الأمل. لديكِ قوة داخلية أكبر من ذلك. تذكري ما أخبرتك به النقوش، تذكري من أنتِ."
وفي تلك اللحظة، اندفعت علياء نحو الحاكم المظلم، ومعها قوة غير متوقعة. كانت تلك اللحظة فاصلة بين الظلام والنور.

تعليقات