أخر الاخبار

قصه الغريب في المحطة كاملة

"الغريب في المحطة"

قصه الغريب في المحطة كاملة


الغريب في المحطة

كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة ليلًا عندما وصلت "ليلى" إلى محطة القطار المهجورة في أطراف المدينة. لم يكن هناك أحد سواها، والبرد كان قارسًا. جلست على أحد المقاعد الخشبية تنتظر القطار الأخير، لكنها بدأت تشعر بأن هناك شيئًا غير طبيعي في المكان.

سمعت خطوات خفيفة تقترب، وعندما التفتت، رأت رجلًا طويل القامة يرتدي معطفًا أسود، يقف في ظل أحد الأعمدة. لم يكن وجهه واضحًا بسبب الظلام، لكنه كان يحدق بها بشكل غريب. شعرت بقشعريرة تسري في جسدها، لكنها حاولت تجاهل الأمر.

مرت دقائق، ولم يتحرك الرجل من مكانه. زاد التوتر في قلب ليلى، فأخرجت هاتفها لتتصل بصديقتها، لكن البطارية كانت فارغة. زفرت بقلق، وعندما رفعت رأسها، صُدمت بأن الرجل أصبح أقرب! كان يقف الآن على بعد خطوات منها فقط.

"هل تنتظرين القطار؟" سأل بصوت هادئ لكنه بارد.

"نعم…" أجابت ليلى بصوت متردد.

"هذا غريب… لأن هذه المحطة لم يعد يمر بها أي قطار منذ عشر سنوات."

اتسعت عيناها في رعب، وقالت بسرعة: "ماذا؟ لكنني رأيت جدول المواعيد، القطار يجب أن يصل خلال دقائق!"

ابتسم الرجل ابتسامة غامضة، وقال: "أوه… هل أخبروك بالحقيقة؟"

بدأ قلبها ينبض بسرعة، وشعرت بأن جسدها يتجمد من الخوف. حاولت النهوض والمغادرة، لكن قدميها لم تستطيعا التحرك، كأنهما مغروستان في الأرض.

أكمل الرجل بصوت منخفض: "قبل عشر سنوات، في ليلة مثل هذه، كانت هناك فتاة تنتظر القطار هنا. لكن حدث شيء رهيب… لم يغادر أحد هذه المحطة بعد تلك الليلة."

شهقت ليلى، وقالت بصوت مرتعش: "ماذا حدث لها؟"

اقترب الرجل أكثر، حتى أصبحت ملامحه واضحة تحت ضوء المصباح الضعيف. كان شاحب الوجه، وعيناه مليئتان بالحزن. همس بهدوء: "لقد اختفت… تمامًا كما ستختفين أنت الآن."

في لحظة، انطفأت جميع الأنوار في المحطة، وشعرت ليلى بيد باردة تلامس كتفها. صرخت بقوة، لكن صوتها لم يخرج…

وفي صباح اليوم التالي، وصلت الشرطة إلى المحطة بعد تلقي بلاغ من أحد الحراس. وجدوا حقيبة ليلى على المقعد، لكن لم يكن لها أي أثر.

لم يرها أحد بعد تلك الليلة.

النهاية.

تعليقات