رواية الثعبان للكبار فقط كامله
رواية الثعبان الفصل الاول بقلم فريدة الحلواني
رواية الثعبان البارت الأول بقلم فريده الحلوانى
تحميل رواية الثعبان PDF
روايه الثعبان
الفصل الاول
صباحك بيضحك يا قلب فريده
وحشتيني قد البحر و سمكاته
كوني بخير ...طمني قلبك ..الي جاي أحلى بأمر الله... أنا واثقه
و بحبك
ظلمات ما بعدها ظلمه...يحاول أن يرى أي شيء كي يتقدم إلى الأمام....و لكنه فشل....صرخات انطلقت من أعماق قلبه دون أن يستطع إخراج صوته بعدما رأى أيادي كثيره ملطخة بالدماء تمتد نحوه ....حاول أن يبتعد و لكن قدماه مثبته مكانها
حارب لإخراج صوته عله يجد من ينجده...و لكن دون جدوى
و بينما كادت تلك الأيادي أن تلمسه كي تزهق روحه ...انتفض من نومه يلهث بقوه...يتلفت حوله كي يتأكد من وجوده داخل حجرته
زفر بحنق وهو يمسح وجهه بكفيه حتى يستعيد وعيه
بعد مرور بضع ثوانٍ قام بسحب علبه سجائره و معها القداحه الموضوعه فوق الكومود الملاصق لفراشه الوثير
أشعل إحداها ثم سحب منها نفساً عميقاً ... أخرج الدخان بكثافه ثم قال بهم : و بعدين في أم الحلم الي مش عارف اخلص منه ده
تحرك من مرقده بجسده العاري إلا من شورتًا قصير...اتجه ناحيه غرفه زجاجيه تعد جزءًا من جناحه ذو المساحه الشاسعه....القى السيجاره أرضًا بإهمال ثم قفز في المسبح الكبير المجهز خصيصاً له
ظل أسفل الماء حتى كاد أن ينقطع نفسه فتحرك سريعاً إلى الأعلى...ظل يسبح ذهاباً و إيابًا بقوه و غضب
لم يفيقه من تلك الحالة غير صوت ذلك الرجل الوقور الذي يعمل معه منذ سبع سنوات و لا يجرؤ أحد مهما كان أن يدلف إلى جناحه غيره
رامي : نفس الحلم صح... أدام صحيت بدري كده و بتعوم يبقى حلمت نفس الحلم
تطلع له بغيظ لفهمه ما يحدث معه ...رغم أنه يعتبره بئر أسراره ...و يثق فيه إلى حد كبير...بل هو من يقص عليه تلك الأحلام المزعجه... إلا أنه أيضاً يغتاظ منه حينما يسأله
لذا قال بغيظ و همجيه أعتاد عليها الآخر : يلاااا...ابدأ جلسه العلاج النفسي بقى.... أنا مش عارف كان فين عقلي و أنا بحكيلك
اعقب قوله بالتحرك نحو السلم كي يخرج من الماء..وجد رامي يقف امامه بالمنشفه و هو يقول بكيد : عقلك وقتها كان في المكان الصح... أو بمعنى أصح ... أول مره تاخد قرار صح
جفف وجهه و رأسه بعنف و هو يقول بإستهزاء : ااايه كميه الصح الي في الجمله دي يا رامي ...ابلع ريقك أنا لسه مافوقتش
ضحك بهدوء ثم قال : خلاص هسكت ...المهم ناوي على أيه
تطلع له بمغزى و قال : هروح اشوفه عايز ايه ... أنت عارفه زنان و أنا خلقي ضيق لو مسكتش هضربه طلقه و اخلص
رامي : أنت اتجننت يا عيسى تضرب مين بالنار يابني ...ده جوزيف عارف يعني ايه
نظر له بغضب ثم قال بغرور : على نفسه مش عليا...تلت اربع شغله أنا الي قايم بيه يعني هو من غيري و لا حاجه
رامي : لااااا....بلاش غرورك يوصلك للنقطه دي ...جوزيف زعيم الماڤيا الإيطالي من عشرين سنه محدش قدر ياخد مكانه ....انت بقالك سبع سنين بس شغال معاه
مش هنكر انك ذكي و قدرت تاخد مكانه كبيره جوه المنظمه غير أنه بيعتبرك زي أبنه
بس كل ده هيضيع في لحظه لو غرورك زاد عن حده ...اظن فاهمني يا ثعبان
زم شفتيه بغيظ لعلمه أن كل ما قيل صحيحًا مائه بالمائه....و لكن كبريائه يمنعه من الإعتراف
لذا ...رد بعنجهيه نابعه من ثقته المتناهيه في نفسه : جوزيف ملوش قلب من الأساس عشان يحبني زي أبنه ....هو عارف أن أنا الي كان بيدور عليه من زمان عشان كده حطني في المكانه دي
هز رامي راسه ييأس من ذلك الثعبان ثم زفر بحنق و قال : مفيش فايده فيك...المهم ....الفطار جاهز و الحراسه ....
تحرك منتويًا الخروج وهو يقول : انا مستنيك تحت حاول متتأخرش
لم يعيره ذلك المتعجرف أدنى اهتمام بل تحرك تجاه المرحاض كي يأخذ حمام بارد كما اعتاد ....
في مكان آخر ...نجد فتاه تضاهي بجمالها نور الصباح...لم يخطيء من سماها نور...فهي بنقائها و طيبه قلبها تضيء عتمه الأيام ....حينما ترى ابتسامتها يبتهج قلبك دون سبب
دلفت آلاء إليها كي توقظها ....هزت رأسها بيأس و عدم رضا حينما وجدتها منكفأه علي مكتبها
من الواضح انها غفت و هي تقرأ أحد الكتب العلميه التي تخص أبحاثها التي تسعى دائما لتطويرها حتى تصل إلى افضل نتيجه
اتجهت ناحيتها و قامت بوكزها برفق...انتفضت نور بخضه وهي تقول دون وعي : لسه اخر تجربه هخلصها بسرعه
ضحكت آلاء بغلب ثم قالت : الكيميا لحست دماغك...لسه صغيره على الجنان يا قلب خالتو
فركت وجهها برفق و هي تقول بتثائب : شكلي اتجننت فعلا يا لولو....بنام احلم بالمعادلات ههههه
ضحكت معها ثم قالت برفق : طب انتي شكلك منمتيش هتروحي شغلك ازاي يا بنتي
تحركت من خلف مكتبها و هي تقول : هاخد دش و اشرب قهوه هتلاقيني فوقت على طول ...رفعت كتفيها و اكملت : سهله اهي
ردت عليها بغيظ : أنا مش عارفه انتي بتقدري تواصلي يومك ازاي من غير ما تاخدي كفايتك من النوم....يابنتي كده غلط هتتعبي
رفعت عيناها بملل من ذلك الحديث المتكرر ثم قالت : نفس كلام كل يوم و هرد عليكي نفس الرد... أنا مش بحب النوم الكتير في الأيام العاديه
نظرت لها بقلق ظاهر داخل عيناها ثم اكملت : فما بالك بالأيام دي و انتي عارفه الي فيها
ردت آلاء بخوف واضح في نبرتها : يابنتي بلاش ...انا خايفه عليكي
نظرت لها بقوه و قالت : قولتلك متخافيش ... أنا عارفه بعمل ايه و ربنا معايا...اكملت بوجل ...كل الي خايفه منه بجد الزفت عصام صاحب الشركه يبيع ابوه عشان الفلوس امتى ربنا يخلصني منه
آلاء : إنسان خبيث كان عارف انك شاطره و هيستفيد منك عشان كده مجرد ما خلصتي الكليه و طلعتي الأولى على دفعتك شغلك عنده و حط شرط جزائي كبير في العقد عشان يضمن انك لما تعرفي وساخته مش هتسيبيه
ردت عليها بثقه : الحمد لله إني اكتشفته بدري و إلا كان زماني متورطه معاه
سألتها آلاء بخوف : بس هو عارف يا بنتي أنك بتلاعبيه هتعملي ايه و هو مش هيصبر عليكي كتير
شردت للإمام و من الواضح انها تفكر في شيء ما بعمق...لم تحبذ الرد عليها أو أخبارها بما انتوته حتى لا تزيد خوفها عليها
بعد بضع ثوان تحركت نحو المرحاض و هي تقول بتسويف : سيبيها على الله يا لولو ...و حياتي عندك اعمليلي فنجان قهوه من ايديكِ الحلوه دي على ما اخد شاور و البس ....و فقط اعقبت قولها بإغلاق باب المرحاض بعد أن دلفت الي الداخل دون أن تنظر لها
و حينها ستكتشف بسهوله أنها تداري عنها كارثه حقيقيه لا يعلم بعواقبها إلا الله
داخل بهو أحد القصور الفخمه ...كان يجلس جوزيف ممسكاً بيده كأسًا من النبيذ لا يتخلى عنه ليلًا أو نهارًا
انتفض فجاءه و قام بسحب سلاحه الناري موجها اياه نحو أحد الحوائط التي انشقت و خرج منها...الثعبان
زفر بحنق ثم قال بالإيطالية : الم تكف عن تلك الفعله؟ ...لما تأتي من هذا الطريق السري؟...ذلك هو خطأي حينما اخبرتك به.
ضحك عيسى برجوله وهو يغلق باب الممر السري الذي صنعه جوزيف خصيصًا كي يستطيع الهرب في أي لحظه يتم فيها إكتشاف أمره
تحرك تجاهه ثم جلس و قال : و حياة الغاليين كلمني عربي ...احنا في مصر يا چو
زفر بحنق ثم رد عليه بالعربيه المتقنه و كأنه ولد و تربى طوال عمره في مصر : متغيرش الموضوع ...ايه الي جابك من هنا
مانت عارف اني بدخل مصر على أني مستثمر إيطالي و محدش لحد دلوقت شك فيا
نظر له بقوه و قال : اديك قولت ...لحد دلوقت...و أنا من طبعي بشك في صوابع ايدي ...يبقى هضمن ازاي كل الحرس الي واقف بره ده.... أنا كده بأمن نفسي و بأمنك يا چو ...مش لازم حد ابدًا يشوفنا سوى
ابتسم چوزيف بإعجاب ثم قال : أنت خليفتي في الملاعب يا عيسى...من أول يوم اتعرفت عليك فيه ...قولت أنك شبهي ...و أحسن حاجه فيك و الي بيميزك عن كل الي بيشتغلوا في المنظمه...انك شكاك و مش بتثق في حد ...و الأهم من ده كله أنك بتهتم بأدق التفاصيل
سكب لنفسه بعضًا من المشروب ثم أرتشف بضع قطرات و بعدها قال : دايمًا التفاصيل الصغيره هي الي بتفرق معانا و بتوصلنا للهدف الي عايزينه...مينفعش اتجاهلها
أشعل سيجاره ثم نفس دخانها و قال بإهتمام : المهم ...ايه الشغل الجديد الي عمال تزن عليا عشانه ده.... أول مره تبقى لحوح كده يا چو
تطلع له بغيظ ثم تغاضى عما قال...تناول ملفًا باللون الازرق ثم مده إليه دون أن يتفوه بحرف
تناوله منه و بمجرد أن فتحه و القى نظره سريعه داخل محتواه...رفع رأسه و نظر له بإستغراب أو بمعنى أصح...بصدمه
ابتسم جوزيف بمكر ثم قال : ايه رأيك ...حاجه فاخر من الآخر صح...مش بتقولوها كده في مصر
ابتسم عيسى ابتسامه أكثر دهائاً من الجالس أمامه ...ملس بيده على الصوره الموضوعه داخل الملف ثم قال : أول مره أحب زنك يا چوزيف....ايه الحلويات دي
ضحك الرجل بقوه ثم قطعها فجاءه و قال بشر : للأسف هي حلوه...بس هتموت
و على النقيد تمامًا ...بينما عيسى كان يتفق مع رئيس ماڤيا عالميه على قتل أحدهم
كان أخيه يقوم بتأمين أحد الشخصيات الهامه الذي كان لديه حفل توقيع أحد العقود مع مستثمرين أجانب من جميع أنحاء العالم
دلف قاعده الإجتماعات المتواجده داخل أحد أكبر فنادق القاهره ...وجد رجاله يعملون بهمه و إتقان كي يضمنوا أقصى درجات الحمايه لمن سيتواجدون في ذلك المكان بعد بضع ساعات
تحرك تجاه أحد رجاله ثم وقف قبالته و قال : معلش يا رجاله اتأخرت عليكم ...ايه الأخبار
رد عليه محمد و هو اقربهم اليه و يعتبر صديقه الوحيد : كله تمام يا بوص ...القاعه اتأمنت على أعلى مستوى
أبتسم يوسف بهدوء ثم قال : الله ينور ...كده فاضل تأمين اللوبي ...و مدخل الفندق و حواليه
تدخل ياسر قائلا : تلاته من رجالتنا واقفين فوق أعلى تلت أسطح حوالين الفندق كاشفين المحيط كله
و المدخل و اللوبي كله متخفي فيه رجالتنا في زي الأمن و الجارسونات ...متقلقش يا يوسف كله تمام زي مانت خططت بالظبط
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناه الواتساب
( اضغط هنا )
للانضمام لقناة التلجرام.
( اضغط هنا )
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين