قصه المقهورة كامله جميع الفصول
قصه المقهورة كامله
_ هو انتي مفيش عندك دم يا ولية ولا ايه؟
_ ليه يا بنتي بتقولي كده، حرام عليكي أنا أد أمك..
_ يا ولية أنا زهقت منك، أمشي من هنا يلا ..
(الست عايدة عينها بدأت تدمع .. حاسة بالإهانة، كرامتها بدأت تتبهدل من مرات ابنها، والتانية واقفة لها على الباب مش عايزاها تدخل)
_ يا بنتي حرام عليكي، أنا ليا تلات ساعات في الطريق ومشيت على رجلي مسافة طويلة لما عرفت إن ابني هنا..
_ ابنك ليه أسبوع هنا، ولو كان عايز يشوفك، كان راح لك لحد عندك في البيت، لكن هو مش عايز يشوف خلقتك .... يلا بقى غوري من هنا، أنا عاملة عملية ومش قادرة أناكف معاكي.
(ايه القسوة اللي بتتعامل بيها دنيا مع أم جوزها)
عايدة واقفة والدموع هتتفجر من عينها، لأنها سامعة صوت ابنها جوة بيضحك وبيهزر، لكن مراته بتمنعها من الدخول..
عايدة هزت دماغها، وكانت مليانة حزن وأسى وهي بتبص على دنيا، اللي واقفة شمتانة فيها..
_ ابني كان كويس، كان مطيع، كان هادي، بس من يوم ما اتجوزك وحاله اتغير .. حرمتيني منه ... روحي يا بنتي ... إلهي ربنا يحرمك من كلمة ماما زي ما حرمتيني من ابني..
(دنيا بتضحك عليها بسخرية)
_ يحرمني من كلمة ماما ازاي يا ولية، ده أنا لسة مخلفة عيل زي القمر، وهجيب غيره وغيره .. يلا يا حبيبتي من هنا شرفتينا..
(دنيا بتقفل الباب بقوة في وش عايدة، الأم المسكينة، اللي جاية من مشوار طويل علشان تشوف ابنها)
عايدة بصت ع الباب وعيونها بتخر دموع، ونزلت من على السلم وهي بتبكي بصوت مسموع..
كانت فرحانة أوي إنها هتشوف ابنها الكبير، اللي ليه سنة ونص من يوم ما اتجوز وقطع علاقته بيها..
كان نفسها تشوف ابنها وتاخده في حضنها رغم كل اللي حصل..
كانت بتتمنى تشوف حفيدها، وتحضنه وتبوسه، وتخلي المية ترجع لمجاريها..
لكن المستبدة اللي اسمها دنيا، سبب كل المشاكل واقفة للمرة المليون بين جوزها وبين أمه واخواته.
(عايدة نازلة على السلم وهي بتبكي، وبتدعي على دنيا، دعوات شديدة، قاسية، لدرجة إنها مش عارفة نفسها بتدعي بتقول ايه)
_ ربنا ينتقم منك يا دنيا .. ربنا يحرمك من الأولاد زي ما حرمتيني من ابني .. ربنا يحرمك من سماع كلمة ماما زي ما حرمتيني من ابني .. ربنا ينتقم منك يا دنيا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عايدة ماشية في الطريق، راجعة مش شايفة حاجة قدامها، لدرجة نسيت تركب أي مواصلات..
سايبة رجلها تمشي لوحدها، مشوار طويل وهي تايهة، وبتبكي، وتدعي على دنيا..
ماشية بتتكلم مع نفسها..
_ أعمل ايه يا ربي؟ وأقول لهشام ابني ايه؟ أكيد هشام هيسألني كنتي فين؟ أكيد هيعرف اني كنت عند أخوه .. ولادي هيزعلوا إني رحت له..
أعمل ايه ياربي .. ربنا ينتقم منك يا دنيا
وقبل ما توصل البيت بمسافة صغيرة، أغمى عليها في نص الشارع..
الناس بدأت تجري عليها، ورفعوها مع بعض، وأخدوها على بيتها..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في بيت أهل دنيا..
كان فريد قاعد وسط أهل مراته، بيضحك ويهزر مع كل اللي حواليه..
أبو دنيا وأمها وأخواتها، وصوتهم عالي جايب لآخر الشارع.
فريد بيبص على دنيا مراته بيكلمها.
_ أنا هروح أسلم على أمي واخواتي يا دنيا بالليل، هسلم عليهم قبل ما أسافر.
(دنيا سمعته بيقول كده، وانفجرت فيه)
_ نعم يا فريد .. أمك واخواتك مين دول اللي تسلم عليهم ..تروح لهم ازاي وهما عارفين إني ولدت، وعارفين انك هنا، ومفيش حد فيهم فكر ييجي يقول لك مبروك أول طفل ليك.
_ أكيد ميعرفوش يا دنيا.
(دنيا بتوسع عينها وتبص له بغضب)
_ لا عارفين يا فريد .. الست جارتهم كانت هنا الصبح، و دي بتحكي لهم عن كل حاجة
_ يا دنيا مش هينفع .. أنا ليا سنة ونص مشفتش أمي.
(دنيا بتزعق فيه بغضب)
_ فرررريد .. اسمع الكلام، دول ناس استغلاليين .. عايزين يستغلوا فلوسك، عايزينك تصرف عليهم
_ متقوليش كده يا دنيا دول أهلي.
_ ما تسمع الكلام يا فريد بلا أهلي بلا زمالك .. ولا انت عايز تعصبني، والعصبية دي خطر على ابنك.
_ لا لا لا .. ولا تتعصبي ولا حاجة .. أنا هقوم أجهز شنطتي أحسن
_ وانا بقول كده بردو، علشان لما ييجي ميعاد السفر تكون جاهز يا حبيبي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في بيت عايدة، كان ولادها حواليها بيفوقوها، هشام وخالد وسهيلة..
هشام كان في أواخرالعشرينات من عمرمه، وكان متعصب خالص، وحاسس إن أمه راحت هناك، واتعرضت لكلام سخيف..
سهيلة في منتصف العشرينات وكل همها إن أمها تفوق.
وخالد طالب في ثانوية، مش عايز غير شوية هدوء في البيت علشان يعرف يركز، ومش فارق معاه حاجة.
(عايدة بدأت تفوق، وتبص حواليها، وبتهرب بعينها من هشام، وسهيلة بتجري عليها تحضنها)
_ يا حبيبتي يا ماما .. الحمد لله انك بخير
(عايدة عيونها بتذرف دموع كتير وهي ساكتة، وبتهرب من عين هشام)
_ قومي يا ماما قومي
(عايدة بتبص على هشام .. بتتمنى إنه ما يعاتبها ع اللي هي عملته ولا يسألها كنتي فين)
_ انتي مش عايزة تبصي عليا ليه يا ماما؟ هو انا زعلتك في حاجة؟
(عايدة بتهز راسها من غير ما تتكلم، بمعنى كلمة لاء .. مفيش زعل)
_ أومال مش عايزة تبصي لي ليه؟
(عايدة مش بتتكلم)
_ تمام يا ماما أنا كده فهمت .. علشان أنا أكتر حد حافظك في البيت كله، وأكيد انتي روحتي عند زفتة الطين اللي اسمها دنيا دي، علشان تشوفي الدلدول ابنك الكبير
(عايدة بتصرخ فيه علشان يسكت)
_ خلاااص .. مش قادرة استحمل كلام تاني.
_ أنا مش هضغط عليكي يا ماما، مش هعاتبك، ولا هقولك بتعملي كده ليه في نفسك وفينا ... بس أقسم بالله، لأخليهم كلهم يندموا ع الموقف ده، ومن غير ما أعرف عملوا معاكي ايه.
(هشام خارج برة مندفع، وعينه مليانة شر)
عايدة بتنادي عليه مع البكاء.
_ يا هشااااااااااااام .. أرجوك يا ابني متتعبنيش أكتر من كده.
(عايدة أغمى عليها تاني، وسهيلة صرخت، وهشام رجع جري .. وكان عارف إن أمه مش مغمى عليها، بس هي عملت كده علشان تخليه يرجع)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في بيت أهل دنيا..
فريد بيجهز شنطته، ودنيا بتحكي لأمها ع اللي حصل، وشايلة الطفل الصغير بين إيديها.
_ دي ولية مقرفة، قال جاية تسلم على ابنها، وتشوف حفيدها..
_ الحمد لله إن فريد مسمعش صوتها، وإلا كان هيخرج لها، ومش بعيد يروح يقعد عندها يومين.
_ مستحيل أخليه يقعد معاهم، ده ممكن يسيب لهم فلوس كتير.. والفلوس دي من حقي أنا وابني.
_ كويس انه هيسافر خلاص، علشان متقعدش تقرفنا كل شوية الست اللي اسمها عايدة دي.
_ دي مقرفة بشكل يا ماما .. تصوري ان الست دي كانت بتدعي عليا..
_ ان شالله تنشك في قلبها .. دعت عليكي بإيه الولية الفقرية دي
_ قالت لي ربنا يحرمك من كلمة ماما، زي ما حرمتيني من ابني
(الأم بتضحك)
_ الست دي شكلها اتجننت، هيحرمك من الأمومة ازاي، واهو ابنك، زي القمر المنور.
(فريد طالع بشنطتها هدومه، بيركنها على جنب في الصالة، وبيبص على ابنه ... لاحظ إنه بيستفرغ حاجات لونها أبيض من بؤه)
_ الولد ماله يا دنيا؟
_ ماله يا فريد ما اهو كويس
(دنيا بتبص على ابنها، لاحظت إنه بيستفرغ حاجات لونها أبيض كتير من بؤه، ومبهدل الدنيا، وهي مش حاسة بحاجة)
دنيا بدأت تصرخ، وقامت تعدل نفسها، وتخلي أمها تشوفه
_ شوفي كده يا ماما .. ده بيرجع ليه كده..
(جسم الطفل بدأ يسخن، وصدره بيطلع وينزل، ومش بيبطل ترجيع)
دنيا بتصرخ، والكل أخدوه ونزلوا بيه جري على أقرب دكتور أطفال والولد مش بيبطل ترجيع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في عيادة الأطفال..
(الدكتور شاف الطفل، وراح بسرعة ضرب له حقنة لوقف الترجيع، وبص على دنيا يسألها)
_ آخر مرة الطفل رضع فيها امتى؟
_ من حوالي ساعة يا دكتور..
_ أنا شاكك إن لبن الرضاعة مسمم.
_ مسمم ازاي يا دكتور؟
_ هو بيرضع طبيعي ولا صناعي.
_ طبيعي يا دكتور
_ يبقى لازم تعملي تحاليل حالا، وهكتب له على لبن يمشي عليه لحد ما نتأكد
(دنيا هتتجنن .. الطفل له أسبوع مش بيشتكي، وبيستجيب للرضاعة، ومفيش أي مشاكل، ايه اللي حصل له النهاردة)
دنيا بتشيل ابنها، وفريد بياخد الروشتة، والورقة اللي فيها التحاليل المطلوبة، ولسة بيخرجوا من باب الكشف .. كان الطفل مات في إيد دنيا.
(دنيا بتصرخ)
_ ابني يادكتور .. شوف ابني ماله.
(الدكتور بيبص عليه، وبيرفع راسه بكل أسى وبيبص لهم)
_ ربنا يشفعه فيكم ان شاء الله، ويعوضكم عنه.
_ ابني مات ... لاااا .. مستحيل يا دكتور .. ده كان كويس.. مستحيل يكون مات..
(دنيا كانت هتتجنن عليه، مش متخيلة انه كان بين إيديها ليه أسبوع، وفجأة يموت منها)
دنيا هتتجنن، مش متخيلة إن ابنها مات، أمها وأبوها واخوها محمد وأختها جويرية الاتنين واقفين حواليها، وجوزها فريد قاعد على جنب حاطط إيده على خده وزعلان، لكن مفيش حد بيؤازره.
_ ابني يا ماما، ابني يا ناس.
_ ربنا يعوضك خير يا بنتي، انتي لسة صغيرة، ولسة هتخلفي غيره وغيره وغيره.
(دنيا بتركز في كلام أمها، نفس الكلام اللي هي قالته للست عايدة أم فريد جوزها، هو نفس الكلام)
_ متقوليش الكلام ده يا ماما، بيعصبني، بيعصبني..
(فريد قام من مكانه ناحيتها، بيحاول يهديها)
_ اهدي يا دنيا، ده قدر ربنا، وأكيد هيعوضنا خير.
(دنيا بكل عصبية بتدفعه بعيد عنها)
_ امشي بعيد من هنا، غور يلا مش عايزة اشوف وشك.
(فريد مستغرب، هي مراته بتعمل معاه كده ليه)
_ ايه اللي بتعمليه ده يا دنيا.
_ علشان أمك هي السبب، أمك هي السبب.
(فريد بيعقد حواجبه، مش فاهم ايه اللي جاب سيرة أمه في الموضوع)
_ أمك هي اللي دعت على ابنك، دعت على ابنك انه يموت.
_ وهي أمي شافت ابني فين؟
(الأم نهاد قامت من مكانها وبصت عليه تبعده عنها وهي بتهديه)
_ هي تقصد ان أمك مش بتبطل دعوات عليكم أكيد، ياريت تسيبها دلوقتي لحد ما أعصابها ترتاح.
(فريد مشي بعيد بكل ضعف واستكانة، مش قادر ياخد موقف رجولي حتى من إهانة مراته ليه قدام أسرتها)
الأم نهاد بتهدي بنتها، وبتغمز لها بطرف عينها
_ امسكي نفسك يا دنيا، جوزك هياخد باله إن أمه جات وسألت عنه، متخليش اللي انت فيه يخرب عليكي.
_ يغور في داهية يا ماما، أنا مش عايزاهم تاني,
(أبوها البرنس محمد السبكي بيهمس بصوت يسمعوه)
_ داهية ايه يا بنتي بس، انتي ناسية شغلنا معاه.
_ أوووف .. أنا هفضل مستحملاه لحد امتى؟
(أخوها بيبص ناحية فريد وبيغمز لهم بعينه)
_ بلاش نحكي دلوقتي، علشان مياخدش باله إننا بنتوشوش.
(الأب والأم انفضوا من حواليها، وراحوا يعملوا نفسهم بيهدوا فريد)
_ شد حيلك يا ابني .. أكيد ربنا هيشفعه فيك.
(دنيا وأختها بيبصوا عليه من بعيد هياكلوه بعينهم)
في بيت عايدة..
كانت قاعدة بتعيط، وهشام بيحاول يهديها ويهزر معاها، وكانت أخته سهيلة وأخوه خالد حواليها، وهشام بيحاول يهزر قدامها ويضحكها علشان تخرج م اللي هي فيه.
_ ما اهو انتي لو مش هتبطلي عياط يا ماما، هتخليني أروح أفتح فيهم أنبوبة الغاز وأولع لهم في الشقة.
_ يا لهوووي .. وتضيع مني يا هشام .. إياك تعمل أي مشاكل..
_ يبقى تهدي كده، وتعيشي سلطانة، وأكيد الكلب ده هيجي لك لحد عندك في يوم.
_ متقولش على أخوك كلب .. عيب
_ حاضر .. مش هقول ع الكلب انه كلب علشان خاطرك
_ وبعدين يا هشام .. قلت لك متقولش عليه كلب
_ حاضر يا ماما .. بس اللي حواليه كلهم كلاب..
(هشام وقف من مكانه وبيبص على سهيلة وخالد يحكي لهم)
_ محمد السبكي ده موظف في الضرايب زمان، واختلس فلوس، واتحكم عليه في قضية مخلة بالشرف واتحبس، وبعد ما طلع من السجن ظهرت عليه الفلوس..
مش كده وبس يا سهيلة، علشان تكوني عارفة القصة دي .. مراته نهاد دي، بنت النصابة، كانت فاتحة مكتب سفريات حج وعمرة وبتنصب على الناس، ووزارة السياحة قفلت لها المكتب ده، وكل الصحف نشرت صورتها وقالوا القبض على النصابة نهاد محمد..
(سهيلة بتسأله مستغربة)
_ بس اللي أعرفه إنهم ناس متدينين، يعني الراجل اسمه محمد، ومع ذلك خلى ابنه الكبير اسمه محمد بردو، والبنت سماها جويرية علشان يعيد الأسماء دي..
_ دي كلها حركات قرعة أنا عارفها، كان بيرسم على الناس، وكان عارف إن الملتزمين بيسموا أولادهم محمد محمد، والبنات يسموها مريم على اسم السيدة مريم، أو يسموها فاطمة وجويرية مثلا .. والأسماء دي، راح بدأ يقلدهم ..
(خالد بيتدخل في الحوار)
_ المشكلة إن ابنه مش بيقول اسمي محمد محمد .. بيقول ان اسمه محمد رجب، يعني اسمه واسم جده على طول، وأبوه واخد اسمه العيلة السبكي، وعامل فيها البرنس محمد السبكي، والبنت عاملة أكاونت باسم جويرية الصغير ع الفيس، يعني حتى مش هاين عليها تعمله جويرية محمد.
(هشام بيضحك)
_ مش بقول لك عيلة نصابة، حتى الأسماء الحلوة بوظوها.
(عايدة مش عاجبها الكلام ده، وصرخت فيهم)
_ بلاش تجيبوا سيرة الناس .. كفاية كده يا هشام حرام عليك..
(سمعوا صوت خبطات قوية على الباب، هشام أخدها جري يشوف مين، لقى أخته الكبيرة جايبة شنطة هدومها، ومعاها طفلها الصغير في إيدها، ومنهارة من العياط)
سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني
عايدة المسكينة قلبها انقبض، هي مش حمل مشاكل، مش حمل خنقة، مش حمل نكد..
قامت عايدة من مكانها، وهي هتموت من الرعب، تشوف بنتها مالها.
_ مالك يا إيمان يا بنتي .. مالك .. حصل ايه؟
_ طردوني من بيتي يا ماما، طردوني.
(هشام فتح عينه من الغضب)
_ أنا اتطلقت يا ماما .. اتطلقت
(عايدة بدأت تدوخ شوية شوية، وبتحاول تمسك روحها)
هشام متلخبط، مش فاهم ايه المصايب دي، وعايز يسألها حصل ازاي.
_ مين طلقك؟ طلقتي مين؟
(بيحاول يسيطر على أعصابه ويجمع الكلام..
_ يوووه .. أقصد اتطلقتي ليه؟ وازاي؟ وامتى؟
_ حماتي وابنها الهمجي، استغلوا إن أيمن مكانش موجود، وطلعوا عندي شقتي، وبدأوا يشتموني بيكي يا ماما، ويشتموني بأخويا فريد، ويقولولي اللي باعكم، ولما اتخانقت معاهم، دخل أيمن وقال لي انتي طالق.
(هشام بيجري الدم في عروقه)
_ ولاد الجزمة .. كلهم ولاد جزم، وأنا أقسم بالله ما هسكت المرة دي.
(عايدة خايفة .. مش عايزة هشام يعمل حاجة، لأنها عارفة انه بيحب أخته أوي، ودماغه كلها أفكار شر، وممكن يؤذي حد)
_ بلاش يا هشام .. انت بالذات بلاش.
_ بلاش ايه يا ماما .. هو انتي كل مرة تمنعيني أجيب حقك وحق اخواتي، لحد ما الناس بدأت تطمع فينا، كله بدأ يلطش فينا .. أقسم بالله ما هسكت المرة دي.
(هشام خرج من البيت مندفع، وقفل الباب وراه بمنتهى القوة)
عايدة بتحاول تاخد نفسها، مش قادرة تتنفس، والدنيا بتلف، وأغمى عليها)
في بيت أسرة دنيا..
الأسرة متجمعة حوالين دنيا، بعد ما فريد خرج من البيت..
_ وبعدين فيكي يا دنيا، انتي مش ناوية تمسكي أعصابك أكتر من كده.
_ يا بابا مش قادرة .. مش قادرة .. أنا بكرههم كلهم.
_ يا دنيا افهميني، شركة المقاولات بتاعت فريد كل مالها وبتكبر، وأنا واخوكي محمد بنكبر معاها، وانتي شايفة وضعنا اتغير ازاي على حسه..
_ يعني ينفع يا بابا أمه كل ما تسمع اننا هنا، تيجي هنا، وتدعي عليا.
(أمها بتتدخل في الحوار)
_ كل مرة ايه؟ دي أول مرة تيجي عندنا الشقة.
_ واهي دعت على ابني، وكانت السبب في موته.
_ انتوا هتسافروا كلها كام يوم، بلاش وحياتك تخليه يتضايق، ممكن يخرج عن سيطرتك ويروح يزور أمه..
_ أوووووووف .. هو انا هفضل عايشة في القرف ده طول عمري.
(أمها بتهديها، وبتضمها)
_ كله يهون يا بنتي .. كفاية إن كل حاجة تحت إيدك انت .. وفريد نفسه عامل زي الخاتم في صباعك.
على قهوة شعبي خالص..
هشام قاعد مع جماعة أصحابه، وكان باين عليه إنه متضايق أوي..
_ أنا مش هسكت بعد النهاردة، وانتوا لازم تساعدوني.
_ قول يا كبير واحنا كلنا وراك، بس يا ترى ناوي على السبكي دي أبو مرات أخوك؟ ولا ناوي على أخو أيمن جوز أختك؟
_ هبدأ بالاتنين .. ولازم كلهم ييجوا راكعين يطلبوا السماح.
_ فكر يا مان .. واحنا هننفذ اللي انت هترسمه بالظبط.
(هشام بيغمض عينه، بيتخيل اللي ممكن يحصل بعد ما يلقن الأوغاد دول درس مينسهوش)
(هشام بيبص من بعيد لقى أخوه خالد جاي له بيجري، وكان نفسه مقطوع، وماسك تليفون هشام في يده، لأن هشام نسيه في البيت لما طلع مندفع)
_ إلحق يا هشام أمك في المستشفى، وعايزاك ضروري.
(هشام مفاصله بدأت تسيب، وواحد من أصحابه قام بسرعة، شغل عربيته، وأخد خالد وهشام، وكام حد من اللي شالتهم العربية وانطلق على المستشفى)
عند بيت أهل دنيا..
فريد كان داخل العمارة، وكانت الهموم باينة عليه، وشاف الست جارتهم راجعة من برة، وكانت بتعيط.
راح وقف يسلم عليها، ويسألها عن سبب العياط.
الست كانت متضايقة منه خالص، وبتنفخ من الغيظ عليه، وفجأة..
_ ممكن أعزمك على فنجان قهوة يا أستاذ فريد.
_ بكل سرور طبعا، أهو أعرف مالك بتعيطي ليه.
(فريد دخل شقة الست دي، هي قريبة أمه، ومن نفس عمرها، ومكنش فاهم هي متضايقة منه ليه)
الست بدأت تبص له وهي متغاظة..
_ ياريت تسمعني للنهاية، حتى لو الكلام ضايقك.
_ حاضر .. اتفضلي
_ انت مش راجل..
_ انتي اتجننتي يا ست انتي؟
_ أرجوك تسمعني للنهاية، وهتعرف انا بقول كده ليه.
_ اووف .. انجزي طيب ومن غير طول لسان.
_ انت تعرف إن أمك جات سألت عنك هنا، وكان نفسها تشيل ابنك وتبوسه؟
_ لا معرفش، أو محصلش أصلا.
_ أمك جات لك هنا يا ابني .. ومراتك خلتها تسمع كلام زي السم، وطردتها من هنا .. ومن لحظتها أمك منهارة..
(فريد قام مندفع)
_أمي؟
_ أمك دلوقتي في المستشفى بين الحياة والموت يا ابني، وانا لسة راجعة من هناك .. حتى مانعين عنها الزيارة.
(فريد خرج من الشقة بسرعة، ونزل جري من غير ما يسألها حتى عن اسم المستشفى)
عند المستشفى..
هشام شاف اخواته البنات واقفين قدام المستشفى، ممنوعين من الدخول، واصحابه كانوا حواليه، وبيبكي عليه كأنها ماتت.
_ مامااااا .. ماما مالها يا سهيلة، ماما مالها يا إيمان.
_ ماما قاطعة النفس يا هشام، أغمى عليها بعد ما انت خرجت على طول، وطلبنا لها الاسعاف، ماما بتضيع مني يا هشام.
(هشام بيحاول يدخل المستشفى بالقوة، والأمن رافض يخليه يدخل قسم الطوارئ علشان الزحمة، راح خرج تليفونه واتصل بحد من أصحابه دكتور في المستشفى)
صاحبه خرج له، وأخده معاه، وخلاه يدخل عند أمه.
سيد داود المطعني
هشام بيبص على أمه وهو بيعيط زي الطفل، ولقاها بتتنفس بالأجهزة الصناعية، وغايبة تماما عن الوعي..
وبيكلمها من عازل زجاجي..
_ لا يا ماما ... ما تموتيش .. إلا انتي يا ماما .. كل اللي حواليا يموتوا إلا انتي يا ماما .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآء.
( الدكتور صاحبه بيحاول يهديه، علشان صوت البكاء عالي، وممكن يعمل له مشاكل)
_ اهدى يا هشام مش كده..
_ ماما بتموت يا زين .. ماما بتمووووت ... عمرها ما ارتاحت في حياتها، كل يوم مشكلة أصعب من التانية بتقهرها .. أمي هتموت مقهورة يا زين .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآء.
_ متقولش كده يا هشام .. ربنا كبير .
_ اعمل حاجة يا زين .. ادخل اعمل لها أي حاجة.
(الدكتور متلخبط، مقدر الظرف اللي فيه صاحبه، وعارف أد متعلق بأمه)
_ أمك كويسة .. كلها ساعة وتفوق.
_ انت بتكدب يا زين بتكدب .. أمي لو حصل لها حاجة هقتل كل اللي كانوا السبب في موتها ..
(الدكتور بيسحب هشام من يده)
_ تعالى يا هشام معايا ... كفاية كده.
_ أنا مش هتحرك من هنا يا زين ..
_ لا أرجوك .. لازم تنزل معايا وإلا كلنا هنبقى في الشارع .. أرجوك
(هشام بدأ يستجيب لكلام الدكتور ويمشي معاه، ونزل بيه تحت، وحاول يخرج بيه برة المستشفى خالص)
كان خالد واقف جنب اخواته البنات، واصحابه متجمعين قصاد باب المستشفى.
فريد وصل ناحية المستشفى، وكان جاي جري عليها، ووصل عند اخواته البنات.
أول مرة يشوفهم من سنة ونص..
لسة هيكلمهم يسألهم عن أمه .. كان هشام بقى وشه في وش فريد بالظبط
وعينهم وقعت في بعض لأول مرة منذ غياب عام ونصف.
الحلقة التانية خلصت
انتظرونا في الحلقة الجديده لو شجعتوني بتفاعلكم الكبير
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناه الواتساب
( اضغط هنا )
للانضمام لقناة التلجرام.
( اضغط هنا )
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
ح3
فريد وصل عند المستشفى، وعينه جات في عين هشام، اللي كان منهار وحزين ع الآخر..
سهيلة وإيمان أخواته بصوا عليه وكانوا في قمة القهر والغيظ بسببه ومفيش ولا واحدة رضيت تسلم عليه.
خالد أخوهم الصغير أخد جنب وراح بعيد من المكان علشان ميفكرش يسلم عليه.
هشام نزل له وساب الدكتور زين، وكان في قمة الثورة والغضب.
_ انت ايه اللي جابك هنا؟
_ جاي اشوف ماما..
_ أمك مش هنا .. أمك هناك
_ هناك فين؟ أنا سألت عليها قالولي محجوزة في المستشفى.
_ اللي محجوزة في المستشفى دي أمي وأم خالد وأم سهيلة وإيمان ..لكن انت أمك هناك، أمك نهاد محمد النصابة ...
(فريد اتضايق من الكلمة)
_ انت بتقول ايه؟ أنا أمي عايدة اللي هي أمك.
_ اخرررس .. انت ابن النصابة اللي اسمها نهاد محمد، وأخو الحرامية جويرية الصغير .. انت خلاص بقيت سافل زي محمد السبكي وحقير زي محمد الجيار وحرامي كبيرررر زي محمد رجب، ومنافق زي رقية الجعفري .
(فريد مستغرب من الأسماء دي مش عارف ايه المحاضرة دي)
_ انت زودتها أوي يا هشام، وانا مش هسمح لك تغلط أكتر من كده.
_ ولا تسمح لي ولا ما تسمحليش، أنا عارف مقهورة على العصابة دي، وأنا مش فاضي لك، علشان أقسم بالله أعصابي بايظة، وعايز أركز مع أمي .. ياريت تمشي من غير مطرود.
(فريد بيحاول يدفع هشام ويدخل جوة المستشفى مندفع)
_ ابعد من طريقي، هو انت هتمنعني من أمي.
(هشام مسك أخوه الكبير من قفاه، وجذبه بقوة، وخلاه يوقع على الأرض، وزعق بصوت عالي)
_ قلت لك ملكش أمهات هنا .. وأقسم بالله ممكن أقتلك دلوقتي حالا .. امشي يلااااا..
(أفراد أمن المستشفى بيجروا بسرعة يمسكوا هشام قبل ما يتهور، وأصحاب هشام بيمسكوا فريد وبيسحبوه بالقوة بعيد عن المكان، خايفين من رد فعل صديقهم هشام، اللي ممكن يرتكب جريمة بسبب الغضب)
(سهيلة وإيمان ماسكين في بعض خايفين من المشهد ده، وخالد جنب الحيط بيعيط، والدكتور زين اتكسف من اللي بيحصل، راح دخل المستشفى، لأن وقوفه في مكان فيه خناقة ممكن يضره إداريا داخل المستشفى، خصوصا لو اتعرف ان اللي بيتخانق ده يبقى صاحبه)
(أصحاب هشام أخدوا فريد بعيد خالص وبدأوا يقنعوه انه يمشي)
_ حاول تمشي يا أستاذ فريد، لأن هشام زعلان أوي على أمه، وممكن يرتكب جناية.
_ جناية ايه انت كمان، انت بتهددني؟
(واحد تاني بيتدخل)
_ مش بيهدد سيادتك يا فريد بيه ولا حاجة، بس منعا للمشاكل.
_ ده ولد قليل الأدب، وأنا هعرف شغلي معاه.
_ ماشي حضرتك اعرف شغلك معاه بعدين، مش دلوقتي أرجوك.
(فريد لاحظ أن صاحب هشام ماسك دراعه بشكل مش كويس)
_ ارفع ايدك لأقطعهالك، انت مكتف إيديا كده ليه.
_ يا عم روح بلا تقطعها لي بلا تكسرهالي .. أومال لو مكانتش ديل الست مراتك.
_ انت عيل قليل الأدب.
_ أنا مش هضربك احتراما لهشام .. بس يكون في علمك .. قليل الأدب ده مش أنا ... دي مراتك اللي تطاولت على أمك وطردتها من بيتك.
(فريد هيتجنن .. ازاي ده يعرف الحكاية دي، ميعرفش ان هشام حكى لهم ع القهوة قبل ما يسمع إن أمه في المستشفى)
_ انت عرفت ازاي؟
(الولد بيدفع فريد بإيده كأنه بيطرده)
_ يا عم روح .. هو ده اللي يهمك .. عرفت ازاي.
(صاحب هشام بيسيبهم ويرجع ناحية المستشفى، وباقي أصحابه بيقنعوا فريد يمشي، وواحد فيهم ساب له رقم تليفونه علشان يطمن من خلاله)
هشام واقف مع اخواته البنات بيحاول يطمنهم على أمهم، مع إنه محتاج اللي يطمنه .. لدرجة إنه بيكدب عليهم.
_ اطمني يا سهيلة ماما كويسة .. هي بس تعبت من الصدمة مش أكتر.
(إيمان بدأت تلطم من الأحساس بالذنب)
_ يعني أنا السبب .. أنا السبب .. خبر طلاقي هو اللي عمل فيها كده.
_ لا يا إيمان .. متقوليش كده .. هي كان حصل لها موقف مع الحيوان اللي كان هنا ده، هو اللي تعبها .. بس هي كويسة.
_ انت كلمتها يا هشام.
_ طبعا .. الدكتور زين خلاني أدخل عندها واتكلمنا، وقالت لي خلي اخواتك البنات يرجعوا البيت، متخليهومش يتبهدلوا كده.
_ بس أنا مش همشي يا هشام.
_ وانا يا هشام .. مش همشي واسيب ماما.
(هشام بيحاول يكتم ألمه، علشان يقنع اخواته يرجعوا البيت)
_ علشان خاطري، ياريت نسمع كلامها مرة من نفسنا، أنا هخلي خالد يروح معاكم، وترتاحوا شوية بدل الوقفة دي، وانا هفضل جنبها، واهو معايا خمس شباب زي الورد مش هيسيبوني لحظة .. ومعانا الدكتور زين جوة هيخلي عينه على ماما لحد الصبح.
(البنات مش عايزين يمشوا ويسيبوا أمهم وأقنعهم بصعوبة، وأقنع خالد يرجع معاهم علشان ياخد باله منهم)
(الكل مشي، وهشام وأصحابه فضلوا عند المستشفى، وحكوله ع اللي حصل واللي عملوه)
الدكتور زين خرج ونادى على هشام وقال له إن أمه كانت داخلة على جلطة في المخ، والدكاترة لحقوها بالإسعافات اللي عملوها، وبالكتير بكرة الصبح هتكون كويسة..
هشام كان فرحان، لأن الحالة اللي شافها كانت تنبيء بحالة خطيرة.
_ متأكد يا دكتور زين؟ يعني مفيش حاجة كده ولا كده؟
_ أنا تأكدت من كل اللي شافوها، اتعمل لها رسم قلب، وأشعة ع المخ، وتحليل دم، واتضح انها بداية الجلطة دي، وأخدت حقن سيولة واتلحقت الحمد لله .. بس ياريت تريحوها، علشان شكلها كده عايشة في مولد مليان مشاكل.
(هشام مستغرب)
_ وانت عرفت ازاي يا دكتور زين؟
_ أنا عندي نظرة ثاقبة للمريض اللي بيكون غايب عن الوعي، بعرف من ملاحه إن كان بيضغط على أعصابه في حياته، أو بيعاني من مشاكل، أو مقهور، أو مهموم، أو حتى مرتاح البال ... ممكن تكون فراسة عندي، وأمك بصراحة باين عليها الغلب .. القهر ..
_ مش هكدب عليك يا صاحبي .. هو كده فعلا..
فريد رجع البيت وكان في قمة الثورة والغضب، واقتحم البيت اقتحام كأنه لص وعايز يتهجم على أصحابه
ووقف يصرخ في وش دنيا وأهلها، كانت واقفة النصابة نهاد محمد، والنصاب محمد السبكي، والحرامي محمد رجب، حتى جويرية الصغير اللي هي بنوتة حرامية، وكانت واقفة بينهم..
وبدأ يزعق فيهم..
_ انتوا دمرتوني، خربتوا بيتي، خليتوا أمي تكرهني، واخواتي يقاطعوني، وأمي بين الحياة والموت في المستشفى بسببكم.
_ مالك يا فريد يا ابني حصل ايه؟ بتقول كل ده ليه؟
_ عايشين في خيري ليكم سنة ونص النهاردة، واخر المتمة تيجي أمي لحد هنا علشان تشوفني، وبنت حضرتك وأمها يتآمروا عليها ويطردوها، ويخلوها تسمع كلام صعب، ويقولولها لو ابنك كان عايزك كان راح لك لحد عندك .. ينفع كده.
(فريد حتى في عتابه مش راجل، مش شديد، مش صلب، تحس انه بيتكلم عادي)
دنيا بتبص على أمها، وأبوها واخواتها
سيد داود المطعني سيد داود المطعني
_ هتسيبوا يطيح فيكم كده.
_ انتي تخرسي خالص، حسابك معايا عسير، بس أعرف الأول ايه علاقتكم بالهمجي رد السجون ده اللي اسمه محمد الجيار؟
(أبو مراته ارتبك، وبيبص على ولاده حواليه، واتفاجيء بكلام فريد)
_ محمد الجيار؟ الجيار مين ده يا ابني؟
_ انت هتعمل نفسك مش عارفه؟
_ مقصدش يا ابني .. أقصد ان اللي اسمهم كده كتير في المنطقة..
_ لا كتير ولا حاجة ... هما اتنين اللي اسمهم الجيار، واحد فيهم لسة خارج من السجن من شهرين، والتاني راجل كبير، دراعه مقطوع، من يوم ما حاول يخطف شنطة من الست في القطر بعد ما اتحرك، والست شدت ايده راح وقع ع الرصيف والقطر قطع دراعه ... يا ريت اعرف ايه علاقتك بيه.
_ طيب انت مين اللي قالك اني على علاقة بيه اصلا.
_ أهو عرفت وخلاص .. وعرفت ان مراتك الست نهاد هانم، على علاقة كمان بالولية اللي اسمها رقية الجعفري، الدجالة اللي بتعمل سحر أسود..
(نهاد بتتخض من الكلمة، ومش عارفة تاخد نفسها في الكلام)
_ روق روق رقية مين يا ابني، وسحر ايه؟
_ انتي هتعملي نفسك مش عارفاها، دي مصر كلها تعرفها من يوم ما المباحث اقتحمت الوكر بتاعها وقبضت كل أعمال السحر اللي هي بتعملها للناس..
(فريد بيبص عليهم وكان على آخره من الغيظ)
_ أحب أقول لكم كلكم، إن دنيا بنتكم طالق، وانتوا ملكومش عندي شغل في الشركة..
(دنيا صرخت، وصراخها بدأ يزيد، وكلهم بيجروا عليها، فاكرين صراخها ده بسبب الطلاق، لكن هي بتمسك في بطنها، وبتعرق، عرق غزيرررر، ومفاصلها بتسيب، وأغمى عليها)
سيد داود المطعني سيد داود المطعني
أخدوها جري ع المستشفى، وكان معاهم فريد، معرفش يسيبها رغم كل اللي اكتشفه عن بلاويها..
فحوصات طبية، وتحاليل، وأشعة، وتحليل دم شامل..
واتفاجئوا في النهاية إن دنيا عندها سرطان في الرحم، ومفيش علاج غير استئصال الرحم..
يا إلهي..
معقول اللي بيحصل ده؟
معقول دعوة عايدة المظلومة تستجاب حرفيا بالشكل ده؟!
قالت لها إلهي ربنا يحرمك من كلمة ماما زي ما حرمتيني من ابني..
الطفل مات في نفس اليوم، والنهاردة دنيا بتتفاجيء بأنها لازم تشيل الرحم، يعني مستحيل تكون أم مدى الحياة..
ياااااااااااااااه ع الوجع اللي فيه دنيا وأمها..
النصابة نهاد محمد هتتجنن، مش مستوعبة اللي شايفاه.
و دنيا بتصرخ، وتقول لفريد أمك السبب .. أمك السبب.
كأن أمه دعت عليها بدون سبب..
كانها مش عارفة إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب..
سيد داود المطعني سيد داود المطعني
الدكاترة فاجئوها إنها هتمشي على علاج معين لفترة، وهيبلغوها بموعد عملية الاستئصال..
يعني لسة هتعيش أسابيع في العذاب..
(فريد حس بالذنب، ولسة ميعرفش إن أمه دعت عليها الدعوة دي، لأن الست اللي حكت له إن مراته طردت أمه، متعرفش إن أمه دعت عليها في لحظة قهر..
سيد داود المطعني سيد داود المطعني
هشام اتصل بأخواته البنات، وطمنهم على أمهم، وقعد مع أصحابه علشان ينفذ خطة الانتقام..
_ بصوا يا جماعة، أنا مش هرتاح غير لما أعلم البشر دول كلهم الأدب.
_ انت تخطط واحنا علينا التنفيذ يا إتش..
_ أول حاجة الولد اللي اسمه رامي أخو جوز أختي إيمان، أكيد تعرفوه؟
_ طبعا يا إتش عارفينه.
_ ده لازم يتربى.
_ نخطفه لك لو تحب.
_ لا مش خطف، أنا هقول لكم تعملوله ايه، بس بتأكد انكم عارفينه.
_ تمام يا كبير.
_ والحيوان ده اللي اسمه محمد الجيار أكيد تعرفوه؟
_ محمد الجيار مين بالظبط يا اتش؟
_ الولد الحرامي ده رد السجون.
_ ده اللي بيقول أنا الكبير محمد الجيار.
_ أيوووة هو ده
_ تمام يا اتش عرفناه
_ واكيد تعرفوه أهل مرات أخويا فريد.
_ طبعا نعرفهم..
_ اشطة خالص، دلوقتي هقول لكم تعملوا ايه مع كل واحد.
سيد داود المطعني سيد داود المطعني
(هشام جواه انسان شرير، بس هو حابسه علشان ياخد رضى أمه، مش بيحب يزعلها، ومش بيؤذي حد خالص علشان هي نفسها تشوفه محترم، وهي التزم علشان خاطرها.
بس المرة دي مفيش مفر..
لازم ينتقم لها من كل اللي أذوها نفسيا..
أهل مرات فريد، وأهل جوز إيمان..
(واحد من أصحاب هشام بيسأله)
_ عندي سؤال يا اتش لا مؤاخذة
_ اسأل يا روفا ..
_ هو أخوك فريد اتلم على العيلة دي ازاي؟ واتجوز بنتهم ازاي، مع انكم عارفين ان أمها نهاد محمد دي نصابة، وان محمد السبكي نصاب، وابنه محمد رجب هو كمان حرامي عتيق؟
(هشام سرح بخياله كده ورجع بالذاكرة ونفخ نفخة بسيطة)
_ اوووف على ده يوم، بس والله لأحكي لكم.. بس قبل عايز أقول لكم حاجة قبل ما انسى.
_ عايز تقول ايه..
_ محدش فيكم يتعرض للبنت جويرية الصغير بنتهم.
_ رجعت في كلامك ولا ايه؟
_ لا .. بس دي سيبوها لي انا، هتعامل معاها بطريقتي..
_ تمام يا كبير، بس قول لنا بردو أخوك فريد اتلم عليهم ازاي؟ وايه علاقتهم بالدجالة رقية الجعفري والحيوان ده اللي اسمه محمد الجيار..
(بدأ هشام يحكي لهم)
الحلقة الثالثة خلصت انهارده ياريت تتفاعلوا اكتر معايا علشان تفاعلكم قل خالص وشكلم مش حابين اكملها.
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناه الواتساب
( اضغط هنا )
للانضمام لقناة التلجرام.
( اضغط هنا )
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
ح4
هشام قاعد مع أصحابه ع القهوة، بيحكي لهم ازاي أخوه فريد اتلم على عيلة النصاب الكبير محمد السبكي، ومراته المجرمة نهاد محمد..
_ أخويا فريد كان بدأ شركة مقاولات صغيرة، وكلنا ساعدناه فيها ... أنا اللي دفعت له تحويشة عمري اللي كنت هتجوز بيها، وأمي وأختي سهيلة باعوا كل الدهب بتاعهم علشان يدعموه.
وبدأ فريد من الصفر، وكانت الدنيا ماشية حلو خالص.. لحد ما ابن الكلب اللي اسمه محمد السبكي ده عرف ان فريد عمل مشروع زي ده، والعقربة الحرباية اللي اسمها نهاد محمد دي قالت له الولد ده هينجح بسرعة ولازم تتقرب منه بأي شكل..
(واحد من أصحاب هشام بيقاطعه)
_ وهي نهاد محمد عرفت ان أخوك هينجح ازاي؟
_ الحيوان محمد السبكي والحيزبون نهاد محمد، وابنهم الهمجي المتخلف محمد رجب، عالم ولاد كلب حرامية، وبيعرفوا يصطادوا الحاجة اللي هيسرقوها، زي الجراثيم اللي بتتغذى على حاجة مش بتاعتهم.
(واحد تاني بيقاطعه)
_ هو انت يا هشام مش بتعرف تتكلم غير بالشتايم؟ ياريت تتكلم بدون شتايم وحياتك.
(هشام بيرد على صاحبه وهو متنرفذ)
_ انت هتعمل لي زي ماما .. دايما تقول لي بلاش تشتم في الناس .. وأنا بطبيعتي مش بعرف أمسك لساني لما أتكلم عن حد زي الكلب محمد الجيار ولا المتخلف محمد رجب أو الصايع محمد السبكي، والحلوفة رقية الجعفري والشرشوحة نهاد محمد والسنكوحة المتخلفة جويرية الصغير..
(واحد من أصحابه اتضايق بجد المرة دي)
_ يا بني آدم كفاية كده، هو انت هتقعد كل مرة تعد لنا أسمائهم كده..
_ متضايق منهم ياخي، وبحس براحة لما أشتمهم.
_ انت اشتمهم كلهم في جملة واحدة، وقول ولاد الكلب السفلة، واحنا هنعرف انك بتتكلم عنهم.
_ تمام تمام خلونا في المهم.
.. تأليف سيد داود المطعني .. تأليف سيد داود المطعني ... أما محمد الجيار ده حرامي
(بدأ هشام يحكي لهم عن الخطة اللي عملها الكلب محمد السبكي هو ومراته الجزمة اللي اسمها نهاد محمد، لما راحو عند رد السجون الهمجي محمد الجيار، واتفقوا معاه انه يراقب لهم كل خطوات فريد، ويعرفوه شغال مع مين وايه الصعوبات اللي بيمر بيها)
وأول مشكلة قابلت فريد كانت مع الحيوان محمد الجيار نفسه، لأن محمد الجيار ده بلطجي وصايع، وراح بنفسه عند فريد يطلب منه إتاوة..
يومها كان فريد أخويا لسة قاعد معانا في البيت، وكان متضايق، واشتكى لي منه، وقال لي إن البلطجي ابن الجزمة محمد الجيار بيهددني وعايز إتاوة..
أنا قمت من مكاني وكنت رايح أضرب محمدالجيار ستين جزمة على راسه وراس أهله، وطبعا انتوا عارفين إني أقدر أعمل كده.
(واحد من أصحاب هشام بيبص وهو في قمة التركيز وبيسأله)
... أما محمد الجيار ده حرامي
صاحب هشام بيسأله..
_ وانت ليه مرحتش ضربته ... ما انت ياما ضربته على قفاه السافل محمد الجيار ده
_ أنا كنت رايح له، بس أمي صرخت في وشي، وقالت لي إياك تتخانق مع حد..
(هشام افتكر أمه لما جاب سيرته في الكلام، وعينه ذرفت دموع، وهو بيبص ناحية المستشفى، لأنه قاعد على قهوة قريبة من المستشفى، منتظر اتصال الدكتور زين لما تيجي فرصة للزيارة)
_ أمي هي نقطة ضعفي في الدنيا دي، كانت دايما تطفي نار الشر اللي جوة قلبي، دايما توقف قصادي وتمنعني أتخانق مع حد، تمنعني أشتم حد..
ولما عرفت إني رايح أضرب الحيوان المتخلف محمد الجيار، صرخت في وشي ووقفتني وقالت لي لواتخانقت معاه أنا هسيب لك البيت وهمشي، وهترجع مش هتلاقيني..
طبعا دي أمي، ومش هقدر أكسر كلمتها، خصوصا إنها بتعمل كده علشان خايفة عليا ... رحت قعدت مكاني، وبدأت أفكر في طريقة أتعامل بيها مع زفت الطين ابن الكلب محمد الجيار ده.
_ وعملت ايه؟
_ قبل ما اليوم ما يعدي .. كان الكلب اللي اسمه محمد السبكي اتصل بأخويا فريد وقال له إنه سمع بالتهديد اللي هدده له الحيوان ابن الجزمة اللي اسمه محمد الجيار، وإنه مستعد يحميه، ويبعد عنه الحمار ده اللي اسمه محمد الجيار.
(أصحاب هشام بدأوا يزهقوا من الرغي الكتير، ولسة مدخلش في الموضوع)
_ يا اتش انجز .. وادخل في الموضوع على طول.
_ فريد راح لهم، وقالوله هنحميك ونمنع عنك الجزمة ده اللي اسمه محمد الجيار، مكانش يعرف طبعا إن ابن الجزمة محمد السبكي، وابنه الجزمة ابن الجزمة محمد رجب، بيتآمروا عليه علشان يوقعوه، ومعاهم العقربة بنت الكلب نهاد محمد، والمفاجأة ان السافلة جويرية الصغير اللي عاملة نفسها بريئة، كانت معاهم.
وأخويا وقع في الفخ، وخلوا دنيا أختهم ترمي شباكها عليه، وفعلا طلب يتجوزها .. وأنا وأمي رفضنا، لأنهم عيلة بنت كلب سافلة بكل أفرادها زي ما قلت لكم..
_ أيوة أيوة محمد السبكي سافل، ونهاد محمد سافلة، ومحمد رجب سافل، وجويرية الصغير سافلة، ومحمد الجيار سافل..
_ محمد الجيار مش من العيلة.
_ مش مهم ما اهو محمد الجيار سافل بردو بس انجز .. لأن الحوار بقى ممل.
أما محمد الجيار ده حرامي
(هشام كمل لهم الحكاية، وقال لهم إن فريد كان مصمم يتجوز دنيا بنت الحيوان محمد السبكي رغم معارضة أمه وأخواته)
دنيا وأهلها كانوا مسيطرين خالص على فريد، وقدروا يخلوه يتمم اجراءات الزواج، ويقاطع أهله بما فيهم أمه..
والشركة بدأت تكبر، والحيوان محمد السبكي ماسك إدارتها، والمتخلف محمد رجب ماسك حساباتها، وبيسرقوه من غير ما يحس، وهو مش مقتنع ان محمد السبكي ومحمد رجب حرامية ولاد كلب.
(هشام خلص الحكاية، وأكد لهم على الخطة اللي هيبدأوا ينفذوها، وخلاهم يمشوا)
أما محمد الجيار ده حرامي
أهل دنيا كانوا كلهم في شد وجذب، وهي حالتها متدهورة خالص وبتعيط، وبتلطم، وفريد بيعض في صوابعه، متغاظ، مش قادر يتكلم، نفسه يعاقبها على اللي عملته في أمه، وفي نفس اللحظة مش عايز يزود عليها اللي هي فيه..
_ أنا هعمل لك العملية في أكبر مستشفى في مصر.
_ هو ده اللي انت قادر عليه .. هو ده آخرك .. تعمل لي عملية في أكبر مستشفى في مصر.
_ وانتي عايزاني أعمل ايه أكتر من كده؟ انتي مش ملاحظة اني مسافرتش لحد النهاردة وقاعد جنبك.
_ لا يا شيييخ .. هو انت كنت عايز تسافر وتسيبني في الحالة دي..
_ يووه .. متنسيش اني رميت عليكي يمين الطلاق يا دنيا، وفاضل لك عندي طلقتين.
_ طبعا، ما اهو انت لازم تطلقني، هو انت هتشتري الندالة، ما انت ندل أساسا، ولازم تبيعني لما عرفت اني خلاص مش هقدر أخلف تاني، بس لازم تكون عارف إن الدعوة اللي صابتني وحرمتني من إني أكون أم، هي نفسها الدعوة اللي صابتك، وهتصيبك.
(فريد مش فاهم هي بتتكلم عن ايه، ودنيا بتتكلم وهي منفعلة)
_ دعوة ايه دي؟ أنا مش فاهم حاجة.
_ أمك يا فريد بيه، يا اللي متعصب عليا، وبترمي عليا يمين الطلاق .. أمك جات هنا، و دعت عليا ان ربنا يحرمني من الخلفة، وفي نفس اليوم، مات ابنك .. واهو النهاردة حصلت لي مصيبة، وانت شايف، كل ده بسبب أمك .. بسبب أمك.
(فريد مش عارف يتنفس، وعيونه بتميل للأحمرار)
_ أمي دعت عليا يوم ما طردتيها؟ للدرجة دي جرحتيها، للدرجة أنا كنت حقير مع أمي بسببك، للدرجة دي انتي كنتي تدوسي على أمي وانا زي المغفل عايش والسلام .. اتفوو عليكي وعلى أهلك واحد واحد، انتي طالق تاني وتالت طالق يا دنيا..
(فريد أخدها جري ناحية الباب، لكن الحيوان محمد السبكي نادى عليه، وقال له انه ملوش شركات، وياريت ميروحش الشركة تاني)
فريد وقف مستغرب بيبص عليه .. ده بيمنعه إنه يروح الشركة بتاعته.
_ يعني ايه الكلام ده؟
_ يعني الشركة بقت بإسمي أنا، وخلصت كل حاجة لحسابي بالتوكيل اللي انت عملتهولي، ومحمد رجب السبكي ابني هو مدير الشركة من النهاردة.
_ نعم، ده انت راجل نصاب .. أناهخرب بيتكم
_ يلا امشي من هنا ومتزودش في الكلام بدل ما اجيب لك اللي يقطعك.
(فريد بيبص عليهم، مفيش حاجة يقدر يعملها، لأنه فعلا عامل توكيل للحيوان محمد السبكي بإدارة الشركة، وعمل له توكيلات مختلفة للتصرف، واستغل محمد السبكي ثغرة في التوكيلات دي ونقل ملكية الشركة لنفسه.
(فريد خرج زي المجنون، مش عارف يعمل ايه؟ حس إنه خسر كل حاجة .. خسر أمه واخواته، وخسر الشركة اللي عاش عمره يؤسسها، وخسر مراته وابنه، وأسرة مراته .. خسر التلات حاجات اللي كان بيمتلكهم، وخسرهم كلهم بسبب بعض)
أما محمد الجيار ده حرامي
هشام قاعد عند المستشفى، فتح حسابه ع الفيسبوك، وبدأ يفكر في دوره اللي هيقوم بيه مع جويرية الصغير أخت دنيا، وبنت محمد السبكي.
فتح المسنجر، وعمل سيرش عنها، وبعت لها رسالة يقول لها فيها "لولا المشاكل اللي بين أسرتي وأسرتك، كنت هستغل أول فرصة وأتقدم لك، وأحقق الحلم اللي عشت عمري بتمناه"
.. تأليف سيد داود المطعني .. تأليف سيد داود المطعني ... أما محمد الجيار ده حرامي
في ورشة الكاوتش بتاعت سمير صاحب هشام، الشباب كلهم متجمعين، ومكتفين محمد الجيار، وبيتصلوا بهشام علشان يروح لهم..
هشام كان محتار، مش عايز يتحرك من عند المستشفى، ومش عايز يفوت فرصة الانتقام من محمد الجيار، ويعرف منه كل أسرار السبكي وعيلته النصابة..
لكن في النهاية اتصل بالدكتور زين وطلب منه يبلغه بأي جديد، وإنه هيتأخر ساعة ويرجع..
.. تأليف سيد داود المطعني .. تأليف سيد داود المطعني ... أما محمد الجيار ده حرامي
هشام وصل عند الورشة، وكان ليها مخزن كبير فيه كل الأدوات القديمة، والمعدات، وكانوا مكتفين محمدالجيار، وقافلين الباب من جوة...
دخل هشام عليهم، وراح ناحية محمد الجيار، وكان في قمة الغضب، من غير سؤال ولا سلام، خلع الجزمة من رجله، ورفعها، ونزل بيها على دماغ محمد الجيار..
(هشام بيضرب محمد الجيار بالجزمة فوق دماغه بدون مقدمات، ولا أي تمهيد، ومحمد الجيار بيصرخ من وجع الضرب)
_ الضرب بالجزمة ده عربون كلام يا محمد يا جيار .. علشان تعرف انك لو كدبت عليا النهاردة أنا ممكن أخرب بيتك.
_ أنا مش هسيبك يا هشام .. ورحمة أمي لأعلمك الأدب.
(واحد من أصحاب هشام بيلسع محمد الجيار بالقلم على قفاه بقوة)
_ رد ع الاتش كويس يا حمار.
_ ماشي يا اتش.. ماشي ..
_ اسمع يا جيار .. انت دبست أخويا فريد مع الحيوان اللي اسمه محمد السبكي، والحيوان محمد رجب، والعيلة النصابة دي، وانت الوحيد اللي عارف أسرار السبكي وعياله وبلاويهم ايه.
_ وافرض عارف، هو انت فاكرني هقول لك؟
_ هتقول غصب عنك يا جيار، لأني جايب لك صاعق كهربائي، ومعنديش مانع اني أموتك وأدفنك في الورشة هنا.
_ انت بتهددني.
(هشام بيشاور لسمير صاحب الورشة، بيدخل يجيب له صاعق كهربائي .. وهشام بيحط الصاعق على قفا محمد الجيار، وبيلسعه لسعة سريعة ع الطاير، والجيار بيصرخ من شدتها)
_ ااااااااء ... هقول لك ع اللي انت عايزه يا إتش..
(الجيار بدأ يحكي لهشام عن المناقصة اللي داخل فيها السبكي بإسمه من الباطن، وبإسم الشركة في الظاهر، ودفع فيها رشاوي للموظفين علشان المناقصة ترسي عليه .. وحكى له كمان عن المؤامرة اللي عملوها مع بعض، والورق اللي عمله لما اتنازل لنفسه عن الشركة علشان يطرد فريد في أي لحظة منها، والورق شايله في البيت، وقرر إنه يسجله الفترة دي ... خصوصا إن فريد بدأ يتمرد عليهم)
أما محمد الجيار ده حرامي
هشام حس نفسه مسك خيط على السبكي، وخلى الجيار يكشف له كل حاجة عن مواعيد مقابلة السبكي مع الموظفين اللي هيدفع لهم الرشوة دي..
وساب الجيار يمشي، وطلب من أصحابه يروحوا يعملوا نفس الخطة مع رامي أخو جوز أخته إيمان .. واللي اتآمر على أخته، وخلى جوزها يطلقها..
.. أما محمد الجيار ده حرامي
بعد ساعة كان رامي أخو جوز أخته مربوط بالسلاسل قدامه في الورشة، وشاف هشام قدامه..
_ عايز يا هشام .. انتوا بتخطفوني .. هي البلد سايبة .. هو انتوا فاكرين مفيش قانون في البلد.
(هشام سايبه يتكلم، ومش بيرد عليه)
هشام ماسك في إيده قطعة من النحاس، فيها حروف بارزة، مكتوب عليها اسم إيمان بالانجليزي، EMAN.
هشام بدأ يسخن القطعة لحد ما توهجت فيها النار ... وراح مد يده وهو ماسكها بعازل خشبي، وكشف دراع رامي، وبدأ يخلي الحروف البارزة تلمس دراع رامي، حرق دراعه بالحروف البارزة المتوهجة دي.
مكان الحرق في دراع رامي بدأ ينتفخ من سخونة القطعة النحاسية، وظهر على ايده في مكان الحرق حروف اسم .EMAN
(رامي بيصرخ، وهشام في قمة الغضب، وبص عليه يكلمه بكل عنف)
_ مش أختي هشام، اللي يتعمل فيها كده .. النهاردة أنا خليت اسمها علامة في دراعك، تفضل تحرقك فترة، وبعدها هيفضل الاسم ملازمك .. علشان كل ما تفتكر تؤذيها، تلاقي العلامة بتفكرك..
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآء .. انت مجرم .. مجرم
_ من غير ما تطول لسانك .. لأني ممكن أقطعه لك ... بس لسانك ده أنا عايزه.
_ انا هخرب بيتك يا هشام، والله لأحبسك.
_ انت مش هتحبسني ... انت هتنفذ اللي أنا هقول لك عليه بالحرف الواحد يا رامي.
_ مش هنفذ حاجة .. ااااااااااااااااااااااااااااااء
_ تحب أحط لك سلك الكهرباء في مناخيرك يا رامي علشان تسمع الكلام؟
(واحد من أصحاب هشام بيجيب وصلة سلك كهرباء، وبيوصلها بالمصدر، وبيقرب السلك من مناخير رامي اللي بيصرخ ويستنجد بهشام)
_ هعمل اللي انت عايزه يا هشام.
_ هتروح لأخوك زي الشاطر كده .. وهتقول له إنه اتسرع في طلاق إيمان، وإنها مظلومة، وإن انت وامك اللي غلطانين .. وتخليه يرجع يصالح مراته، ويطلب من أمي انها تسمح لها ترجع معاه .. ولما ترجع تحترم نفسك معاها، وتعاملها زي الكلب الوفي اللي بيعامل أسياده.
_ حاضر يا هشام حاضر..
(هشام بيخلي الجماعة يسحبوه، ويطلعوا بيه برة الشارع بنفس الطريقة اللي دخلوه بيها، علشان محدش يلاحظ اللي اتعمل)
هشام زعلان من نفسه، إنه خلى الشيطان اللي جواه يشتغل، والشر اللي جواه يتحرك ... زعلان إنه خالف رغبة أمه .. بس هو مضطر يعمل كل ده، علشان أمه تقوم من التعب تلاقي كل المشاكل اتحلت.
.. تأليف سيد داود المطعني .. تأليف سيد داود المطعني ... أما محمد الجيار ده حرامي
الدكتور زين بيتصل بهشام وبيقول له إن أمه فاقت ويقدر يحضر ويتكلم معاها كمان.
.. تأليف سيد داود المطعني .. تأليف سيد داود المطعني ... أما محمد الجيار ده حرامي
الحلقة الرابعة خلصت
بس حقيقي تفاعلكم محبط كده ومزعلني وممكن مكملش
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
للانضمام لقناه الواتساب
( اضغط هنا )
للانضمام لقناة التلجرام.
( اضغط هنا )
لقراءة الفصل التالي اضغط علي السهم الموجود في جهة اليسار و لقراءة الفصل السابق اضغط علي السهم الموجود في جهة اليمين
↚
المقهورة الفصل الاخير
الحلقة الخامسة
هشام جري ع المستشفى ودخل عند أمه، ولقاها فاقت وبقت أحسن، وسألته عن اخواته..
_ اخواتي كويسين يا ماما أهم حاجة انتي .. خضتينا عليكي
_ اخوك فريد عرف اني تعبانة؟
_ وحياتك يا ماما تركزي في صحتك وتنسي أي حاجة تضايقك
_ صحتي؟ وفايدتها ايه صحتي، وانا شايفة ولادي مش مرتاحين، واحدة اتطلقت وواحد واخداه الدنيا وأهل مراته مسيطرين عليه.
_ متشغليش بالك يا ماما، بالنسبة للي اتطلقت، جوزها عرف الحقيقة وهييجي هو وأهله يعتذرولها قدامك.
(عايدة فرحت بالخبر ده، وابتسمت، وبعد كده رجعت تقلق تاني، وبصت لهشام بنظرات حايرة)
_ اياك تكون عملت فيهم حاجة يا هشام؟
_ هعمل فيهم ايه يا ماما.
_ انا معرفش .. انت مصايبك كتيرر.
_ يعني انا مجرم يا ماما .. ربنا يسامحك
_ انتي مش مجرم يا هشام يا ابني .. انت أطيب راجل في الدنيا، وقلبك أبيض ... بس في شيطان عايش جواك، وانا بخاف انك تطلعه على الناس
_ متخافيش على تربيتك يا عايدة .. ابنك نسخة منك، وراجل مش بيمشي غير في الخير.
_ طيب يلا بينا نمشي من هنا.
_ لسة الدكاترة ما قالوش هتخرجي امتى
_ انا مش مستحملة اقعد دقيقة تاني بعد كده هنا.
_ معلش يا ماما استحملي .. علشان تطمني على نفسك
_ انا مش هرتاح ولا هطمن غير لما اشوف اخوك فريد قدامي
(هشام بينفخ بعيد عنها، بس متضايق)
_ يا دي فريد اللي واكل دماغك يا ماما.
(عايدة مش راضية عن كلام هشام، وبدأت تدمع)
_ ربنا يسامحك يا ابني .. لأنك مش حاسس بالنار اللي جوايا
(هشام بينزل على إيد أمه يبوسها)
_ لا وحياتك .. إلا الدموع دي، أنا مش هستحملها.
_ يبقى تروح تقول لأخوك إني تعبانة في المستشفى، إن قلبه حن وزارني يبقى كويس .. إن فضل زي ما هو على عناده يبقى مش عايزة اعرفه تاني.
_ حاضر يا ماما هجيبه لك متكتف تحت رجليكي هنا.
_ اياك تتعرض له بأذى يا هشام .. ده اخوك الكبير.
_ حاضر يا ماما مش هؤذيه، بس يارب تكون زيارته فيها الشفا
.. تأليف سيد داود المطعني .. تأليف سيد داود المطعني ...
(هشام خرج من عندها، واتصل بأصحابه، وقال لهم تجيبولي فريد من تحت الأرض)
بدأ أصحابه يدوروا على فريد، لحد ما عرفوا انه طلق مراته، وساب لهم البيت، وكمان أخدوا منه الشركة، وإنه نازل في فندق في وسط البلد، ومن لحظة ما دخل أوضته في الفندق مخرجش منها.
هشام أخد عنوان الفندق، وراح بسرعة عليه، علشان يقابله، ويخليه يروح لأمه في المستشفى.
(عامل الفندق طلع فوق عند أوضة فريد، وفضل يخبط عليه، مفيش فايدة)
نزل العامل يقول لموظف الريسيبشن ان النزيل مش بيرد على الخبط..
هشام اتخض، وبدأ يقلق، ومسك العامل وخلاه يطلع بيه فوق..
بدأوا يخبطوا مرتين تلاتة ع الباب ومفيش فايدة.
(هشام كسر الباب رغم إن العامل بيحاول يمنعه، واقتحموا الغرفة، وكان فريد مرمي على الأرض، ممدد رجليه على الارض، وكان دراعه اليمين مفرود على امتداد كتفه، والشمال جاي بزاوية، والوش بيفرز عرق غزير زي المطر، وجنبه علبة حبوب غلال فاضية)
هشام صرخ، وبدأ يضربه على وشه يحاول يفوقه..
_ فريد .. يا فريد .. قوم يا فريد .. فريد ...
(هشام صرخ في العامل علشان ينزل يطلب اسعاف من الريسيبشن)
.. تأليف سيد داود المطعني .. تأليف سيد داود المطعني ...
هشام بيبص على علبة حبوب الغلال وعرف انها محاولة انتحار، وهو بيضرب فريد على وشه.
_ فريد .. يا فريد .. هو ده وقت انتحار .. يعني لما هنحتاجك علشان أمك تعمل كده .. فريد .. يا فريد ..
(هشام بينفخ من الغيظ والغضب)
_ أوووووف ... ناوي تعمل في أمك ايه تاني الله يخرب بيتك.. .. استر يا رب .. استر يارب
(هشام بيدور على فوطة يجفف له بيها العرق، راح لقى شنطته مقفولة على السرير، وعليها ورقة متطبقة ومكتوب عليها)
_ أخبروا أمي أن مثلي لا يستحق إلا الموت .. بعد أن أغضب من سر الحياة..
أخبروا أمي أني لم أكن عاقا .. بل كنت فاقدا للوعي، لا أدري ما يدور .. ولم أكن أشعر بما أفعل .. ولم أعرف كل هذا إلا بعد وصولها لغرفة العناية المركزة.
(هشام بيخبط دماغ نفسه بإيده، وبيصرخ)
_ آآآآآآآآآآء ... يعني أنا السبب .. أنا السبب... آآآآآآء .. يا فريد .. فريد يا فرررررريد.
(طاقم الفندق كله طلع فوق يجري، والكل خايف ومرعوب، لأن حادثة الانتحار دي ممكن تأثر على اسم الفندق وسمعته، رغم إنهم ملهومش ذنب فيها.
.. تأليف سيد داود المطعني .. تأليف سيد داود المطعني ...
الاسعاف وصلت الفندق، ورفعوا فريد وأخدوه على مستشفى تانية خالص، غير اللي فيها عايدة أم هشام..
هشام حاسس بالانهيار، هيموت حرفيا، لأول مرة يتحط في موقف زي ده..
دماغه اللي عندها حلول لكل المشاكل مش قادرة تحل المشكلة دي..
فكره الشيطاني اللي بيخلي كل حاجة تتذلل قدام أمه في أي لحظة، دلوقتي مش قادرة تجيب لها ابنها اللي نفسها تشوفه.
(هشام اتصل بخالد واخواته البنات يروحوا لأمهم في المستشفى يقعدوا معاها، من غير ما يحكي لهم ع اللي حصل مع فريد)
كان هشام في قمة الغيظ، في قمة الرعب والقلق على أخوه..
.. تأليف سيد داود المطعني .. تأليف سيد داود المطعني ...
في اللحظة دي كانت أخت مراته ردت على رسالته ع الفيس وكانت فرحانة أوي بكلامه عن أمنياته انه يرتبط بيها..
والمفاجأة انها كتبت له كلام كتيرر انها بتحبه، ومش متخيلة انه يكون بيحبها الحب ده وبيتمناها..
هشام في حالة لا تسمح حتى بالرد عليها، لكن هي ما صدقت يبعت لها المسج ده، وأخدت تحكي له عن كل مشاعرها ناحيته.
(فريد في العناية المركزة بيتعمل له غسيل معدة، وبيتعلق له محاليل، وبيتعمل له الاسعافات اللازمة لإنقاذه قبل فوات الأوان)
.. تأليف سيد داود المطعني .. تأليف سيد داود المطعني ...
عايدة بتطلب من بناتها يتصلوله بهشام يشوفوه اتأخر ليه، ومجابش أخوه لحد دلوقتي ليه
سهيلة بتكلمه، ومتعرفش الحالة اللي هو فيها.
_ أيوة يا سهيلة، قولي لها فريد سافر شغله، وهشام سافر وراه علشان يستسمحه ويجيبه معاه، علشان مغير كل أرقام تليفوناته.
(عايدة مش مقتنعة بالكلام ده، حاسة انه في حاجة)
_ أنا قلبي مقبوض، وحاسة ان عيالي في خطر.
_ خطر ايه بس يا ماما .. ربنا ما يجيب خطر
_ أنا بعرف هشام لما يكدب .. وكلامه مش متركب على بعضه يا سهيلة.
_ وبعدين يا ماما .. انتي هتقلقينا ليه كده؟
_ ربنا يستر يا بنتي .. بس انا قلبي بياكلني وخايفة.
_ ربنا يجيب العواقب سليمة يا ماما ... متشغليش بالك وحياتك.
.. تأليف سيد داود المطعني .. تأليف سيد داود المطعني ...
أصحاب هشام بيبلغوا الشرطة ضد أبو دنيا مرات فريد، وأخوها، وبيحكوا للشرطة عن الرشوة اللي هيدفعوها للموظفين اللي ماسكين المناقصة اللي هتتطرح، وقالولهم على كل المعلومات اللي عرفوها من رد السجون محمد الجيار.
.. تأليف سيد داود المطعني .. تأليف سيد داود المطعني ...
الدكاترة خرجوا من عند فريد، وقالوله انه قدروا ينقذوا الحالة، وهيقعد في العناية المركزة لحد الصبح، وبعدها يشوفوا ان كان يقدر يخرج ولا هيقعد يوم تاني.
هشام حس براحة شديدة، واتصل باخواته يقول لهم انه وصل عند فريد وبعت له حد يبلغه انه بيدور عليه، وفريد جاي له في السكة وكلها كام ساعة ويتقابلوا.
وفي اللحظة دي عايدة ارتاحت، بالرغم من انها مش مقتنعة بأي كلمة من كلام هشام.
.. تأليف سيد داود المطعني .. تأليف سيد داود المطعني ...
هشام بيتواصل مع جويرية الصغير ويرد عليها، وهو منشكح وبيقول لها:
_ خسارة ان حوارنا ده اتأخر كتير، ياريتهم اتكلموا وفضفضوا قبل اللحظة دي لما كانت الظروف مواتية.
_ ليه يا هشام بتقول كده، ده احنا لسة فيها.
_ لسة فيها ازاي؟ ده أبوكي اتنازل لنفسه عن شركة اخويا بالتوكيلات اللي كان عاملها له، والموضوع زاد تعقيد، ومظنش هيقدروا يلموا الشمل.
_ أنا ممكن أكلم بابا واحاول اقنعه يرجع كل حاجة لفريد
_ مش هيرضى يرجعها له مش هيرضى، خصوصا انه خلاص سجل كل حاجة.
_ بابا لسة مسجلش حاجة، ده حتى الورق سايبه في البيت، علشان لو فريد رجع لدنيا يقطع الورق.
_ بتتكلمي جد؟
_ اه والله
_ يعني شايله في أوضة نومه اللي هنا؟ ولا في الشقة اللي عند شقتك انت وفريد
_ لالالا .. ده شايلهم في الشقة اللي هنا.
_ ياااااااااه .. طمنتيني .. كده الأمور ينفع تتعدل.
_ بجد يا هشام؟
_ طبعا يا بنتي .. هو انتي مش عارفة اني هبقى شريك فريد
_ وااااو .. يعني ليك نص الشركة؟
_ طبعا .. ما احنا هنتصالح، وهيبقى ليا نص الشركة، وساعتها بس هقدر اتجوزك..
.. تأليف سيد داود المطعني .. تأليف سيد داود المطعني ...
الطمع بدأ ياكل راس جويرية الصغير، لأنها طماعة زي أهلها وكل واحد فيهم بيرسم على مصلحة نفسه.
بدأت تفكر تعمل ايه علشان تنقذ الشركة، وتتجوز هشام اللي معشش جواها من زمان، وأخيرا اعترف لها انه بيحبها..
جويرية الصغير بتفكر ازاي تساعد هشام علشان تبقى مراته، وفي نفس اللحظة معاه نص أسهم شركة المقاولات.
وكانت الخطة إنها تجيب له الورق اللي مع أبوها كله بالتوكيلات اللي عاملها له فريد
(وفعلا تم التنفيذ، وجويرية الصغير أخدت الورق كله وراحت بيه لهشام، سلمتهوله ورجعت، متعرفش إن هشام كان عاملها طعم تصطاد بيه الورق، لكن هو عمره ما فكر فيها، لأن عارف انها نسخة من أهلها)
.. تأليف سيد داود المطعني .. تأليف سيد داود المطعني ...
فريد بيفتح عينه يلاقي هشام قدامه، وبيحضنه..
هشام حس من كلامه اللي كتبه في الورقة إنه كان مغلوب على أمره، وحس نفسه بدأ يحن له رغم كل شيء، خصوصا لما عرف ان الدجالة رقية الجعفري كانت تعمل له سحر كل فترة علشان يخضع لمراته وأهلها أكتر وأكتر.
اتضح له ان فريد كان بيتصرف الفترة اللي فاتت تحت تأثير السحر..
فريد بدأ يتحسن بعد ما الشرطة اقتحمت وكر الدجالة رقية الجعفري وقبضت عليها، وحرقت كل الأحراز اللي عندها..
وهنا بس هشام قدر ياخده علشان يشوف أمه اللي بتنتظره في المستشفى..
(فريد دخل على أمه في أوضتها بالمستشفى، وكان حواليها بناتها، وخالد .. وجوز أختهم ايمان اللي جاي يزور أمهم ويعتذر لمراته..
كانت لحظة صعبة على عايدة اللي قامت تجري من قبل حتى ما يتقدم خطوة.
فريد كان خايف من كل اللي حواليه، ومكسوف يبص في عينها، لكن أمه كانت بتلتهمه بين دراعاته كأنه طفل رضيع.
.. تأليف سيد داود المطعني .. تأليف سيد داود المطعني ...
أحيانا الشيطان اللي بيسكن جوة عقل كل واحد هادي الطباع، بيكون له فايدة لما يشتغل.
الشيطان اللي في عقل هشام لما اشتغل، قدر ينتقم من كل اللي حواليه..
الدجالة اتسجنت..
أهل مرات فريد دخلوا السجن بتهمة الرشوة.
الشيطان اللي جوة عقل هشام خلى جويرية الصغير أخت مرات فريد تجيب له كل الورق الخاص بأبوها، لأنها طمعانة في كل وعودة هشام .. وعاطفة الأنثى بتخليها تعمل حاجات كتير بلا وعي.
وبكدا قصتنا خلصت وانتظروني في قصص تانيه شيقه.