رواية موسى الجزء جزء الثاني الفصل الاخير بقلم فريده الحلواني
روايه موسى الجزء الثاني الفصل الاخير
بقلم فريده الحلواني
روايه غاليتي الفصل الاخير بقلم فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده
انهارده ...و مع ختام غاليتي ...يصادف حفل زواج صاحبتي و عوضي من الدنيا
حبيت اشارك فرحتي بيها معاكم
ادعولها ربنا يجبرها و يعوض صبرها و يراضيها
روبا ...حببتي و اختي و صحبتي ...مبارك عليكي و يا رب تعيشي متهنيه
انتي تستاهلي كل الحلو الي فالدنيا
انا بحبك ...احلي و اجدع روبا فالدنيا
عشنا معا صراعان ...احدهما كان...بين الشهوه و الحب
....و الاخر كان بين...السلطه و العشق
ابطالهم مرو بمواقف و صعاب لا يتحملها بشر حتي اثبتو بقوتهم ان....العشق هو الغالب الوحيد في تلك المعركه ....التي كانت اشد شراسه من اي حربا خاضوها من قبل
و كما عشنا معهم تلك الحرب...
فلنري كيف عاشو بسلام...بعد الاستسلام لعشقا...احتل كيانهم
انقلبت حاره الزعيم راسا علي عقب بعد وصول خبر موته
انهار الجميع ...و بين كم الاشاعات و كل منهم يدلو بدلوه ....وقف محمد النجار بقوه و قال صارخا ليصمت الجميع : بااااااس ...مش عايز اسمع صووووت يا ولاد الكلب ...ابني عايش...الزعيم عايش ما متش
في تلك اللحظات كان كلا من حسين و علاء و سيد يجرون اتصالات بكل من يستطع ان يخبرهم الحقيقه
هم لا يعلمون ما حدث لاخيهم ....كل ما وصل لهم عن طريق احدي الرجال الذي استطاعو الهروب و قام بالاتصال علي احد رفاقه بالحاره...ان الجميع تم القبض عليه و سمر...قتلت موسي
و من هنا انطلقت الاقاويل عن ادعاء موسي التوبه...و انه ما زال يعمل في تلك التجاره المشبوهه
و ما حدث له كان اختلاف في العمل ...او انتقام سمر لطلاقها منه ...و..و...و
و عكس المتوقع ...شهد ..تربيه الزعيم...حينما وصلها الخبر ...لم تنهار ...بل رفضت تصديقه من الاساس
و حينما وجدت النساء يصيحون و يبكو بل وصل الامر للصراخ و لطم الوجوه
صرخت بهم حتي بح صوتها و هي تقول بقوه و كأن روحه هو التي تتحدث : ااااخرسو...
.ايااااك اسمع واحده بتعدد و لا تنزل دمعه....موسي حي و راااجع
اعتبرتها النساء جنت من صدمتها...و حينما وجدت ان ما يحدث سيجعلها تنهار في وقت يجب ان تظل صامده الي ان يعود حبيبها
تركتهم متجهه الي الاعلي سريعا...لحقت بها ريهام و حياه مخافه ان تفعل في نفسها شيء
دلفت شقتها و اخذت تبحث عن هاتفها و هي لا تري من الدموع المحبوسه داخل عيناها
ريهام : اهدي يا شهد
حياه : طب بتدوري علي ايه و احنا نجبهولك
ردت بصعوبه : تليفوني ...انا مش شايفه ...حد يدور عليه
نظرو لها بشفقه ...بينما سحبته ريهام من فوق احد المقاعد و قالت : اهو يا حببتي ...بس كلهم بيتصلو بيه تليفونه مقفول
خطفته سريعا و مسحت عيونها كي تستطع الرؤيا
لم ترد علي صديقتها ...بل بحثت عن رقما ما و طلبته سريعا
و حينما اتاها الرد قالت بنبره تقطر حزنا و رجاء : غاليه ....بكت رغما عنها و لم تستطع ان تكمل
غاليه بوجل : شهد مالك يا حببتي ..بتعيطي ليه قلقتيني
ردت عليها بصعوبه : معلش و النبي ....الباشا عندك...او تعرفي تكلميه
غاليه : لا مش عندي هو في شغل من بدري مكلمنيش ...طب فهميني في ايه عشان اقدر اساعدك
شهد بانهيار : بيقولو موسي كان بيشتري مخدرات....و سمر قتلته
شهقت بقوه و اكملت بغلب : و انا و لا مصدقه انه ضحك عليا و متبش...و لا هقدر اصدق ان هعيش من غيره....ابوس ايدك كلمي جوزك يمكن يعرف حاجه
غاليه بحزن و شفقه : اقفلي و ....قاطعت حديثها برعب : لالالالا...بالله عليكي خليكي معايا و اتصلي بيه من اي فون تاني...عشان اسمع و متضحكيش عليا
قدرت موقفها و قالت بعدما اتجهت لغرفه منه : طب بصي يا حبيبي ...هتصل بيكي من فون منه عشان اعرف اتصل بحسن من تليفوني و انتي معايا
دلفت علي منه و قالت سريعا : هاتي فونك ...اعطته لها و هي تنظر لها باستفهام ...اشارت لها ان تصبر
غاليه : افتحي عليا و اقفلي الخط ده
فعلت ما قالت و ظلت تسمع كل محاولاتها بالاتصال علي زوجها و فادي و لكن ...لن تجد اجابه من احدهما
فقالت : مش بيرد و لا فادي ...طب ثواني كده
اضطرت ان تهاتف ابو ذياد ...و حينما رد عليها قالت : فين حسن يا محمد...مش بيرد ليه ...انا عايزاه ضروري
رد عليها بحزن : الباشا فوق فالمستشفي و انا نزلت اجبلو سجاير
خفق قلبها رعبا و قالت : ماله جراله حاجه
رد عليها سريعا كي يطمأنها : لااا ...اهدي الباشا بخير ...ده موسي
هنا ...خفق قلب شهد التي تسمع ما يدور عبر مكبر الصوت التي طلبت من غاليه ان تفتحه
غاليه : انطق يا محمد ايه الي حصل انت هتنقطني كلمه كلمه
محمد : كنا في مأموريه متفق عليها الباشا مع موسي ...و تمت علي خير و كل حاجه تمام ...بس بنت الكلب طليقته غدرت بيه و ضربته بمطوه في بطنه
شهقت شهد برعب و لكنها اطمأنت قليلا حينما اكمل : بس الحمد لله لحقناه و الضربه مكنتش جامده...بس الباشا كان هيتجنن
غاليه : ليه
محمد : اصل موسي اول ما اخد الضربه وقع و اغمي عليه في ساعتها بس كل الي قاله قبلها...شهد امانه في رقبتك
كلنا فكرنا انه مات ...بس لما نقلناه المستشفي الدكتور طمنا و قال الضربه ماصابتش اي اعضاء حيويه ...و حالت الاغماء الي حصلت وقتها عشان تقريبا بقاله كام يوم ماكلش غير الضغط العصبي الي اتعرضله
كانت الصغيره تسمع و تهز راسها بهستيريه علامه الموافقه و كأنهم يروها
غاليه : الحمد لله ...طب انتو في انهي مستشفي
محمد : في ....
غاليه : طب اقفل و بلغ حسن ان جايه
اغلقت قبل ان تسمع رده ...ثم قالت لشهد : اطمنتي
صرخت شهد بفرح و جنون و هي تهرول حافيه القدمين الي الخارج ....الحمد لله ...الله يسترك....الله يسترك
ازاحت الهاتف من فوق اذنها دون ان تنهي المحادثه
ظلت تقفز فوق الدرج و هي تصرخ قائله : مووووسي عااااايش
الزعيم عاااايش يا ولاد الكلب
مضحكش عليا
لا احد استطاع اللحاق بها و لا منعها من الاتجاه نحو الشارع بينما لم تستطع حياه الهروله نظرا لامتلاء بطنها بجنينها الاول
تولت هي قص ما حدث للنساء
بينما شهد وصلت الي محمد النجار و قالت بانهيار : بابااااا ...موسي عايش ...ابوس ايدك وديني ليه
ظنو انها جنت من الصدمه و لكن في وسط تكرارها لتلك الجمله بتوسل
نطقت ريها بصوت عالي : يا جماعه فعلا موسي عايش هو متصاب و في مستشفي ....لسه مرات ااباشا مبلغه شهدهي متجنتش و لا حاجه
انطلق الجميع نحو المشفي بسرعه و حينما وصلو كان قد خرج من غرفه العمليات لتوه
تفاجأ حسن بوجود غاليته تتجه اليه تزامنا مع وصول عائله موسي باكملها و بعض رجال الحي
جز علي اسنانه غيظا من وجودها رغم انه اتصل بها كي يمنعها...و لكنها قد نسيت هاتفها قبل ان تغادر
هرولت شهد تجاهه حتي انها سبقت غاليه ...وقفت امام و قالت بانهيار : موسي فين يا باشا ...الله بخليك عايزه اشوفه
اشفق علي هيأتها المشعثه و رد مازحا : اطمني يا بنتي جوزك زي القرد ج...
قبل ان يكمل حديثه كانت تقتحم الغرفه المتواجد فيها زعيم قلبها
لم تعطه فرصه للتفاجؤ بوجودها حينما انقضت عليه تقبل كل انش في وجهه و هي تقول بانهيار : حبيبي ...عمري كله ...كنت هموت ...ليه كده ...قلبي وجعني ...و ربنا ما عارفه اتنفس
تحامل علي الم جرحه و اعتدل بصعوبه...منعها من تقبيله كي يحتويها داخل حضنه و يقول : اهدي يا حبيبي ...اهدي انا كويس ...لسه كنت هتصل بيكي
ابيه و اخوته و كل من تواجد داخل الغرفه ...يحمدون الله و يسالونه ماذا حدث
و وسط كل تلك الاصوات ...لم يسمع غير صغيرته و هي تقول بقهر : ولاد ميتين الكلب ...قعدو يصوتو عليك ..خلوني اترعب يا موسي ....نسوان عايزه الحرق
ابتسم بغلب و قال : اهدي يا صغنن انا كويس اهو ...احتفظ بها تحت زراعه ...و بدا يقص علي المتواجدين ما حدث
و بعد ان انتهي ...ابتعدت عنه و قالت بقوه و غضب : شوفتووووو ....قال متبش قااال ...ناس ولاد ستين كلب يموتو في الكدب و التاليف
ضحك بخفه و قال : يعني مصدقتيش
شهد بيقين : اصدق ااايه يا عم...دانا اصدق ان البحر بقي طحينه و لا اصدق انك تكدب عليا ابداااا
اما بالخارج ...كاد ان يحطم راس تلك العنيده و هو يقول بغيظ : طبعا الكونتيسه غاليه متهداش غير لما تعمل ميت راجل في بعض ....ااااايه الي جابك
غاليه بقوه لن تتخلي عنها : اتصلت بيك تلاتين مره و مردتش ...ااايه اسيب البت الغلبانه لوحدها
حسن بجنون : فين الي وحدها ...انتي هتستهبلي ...ده امه لا الاه الا الله معاها...انتي مش شايفه كم الناس الي جت
غاليه : بردو ...مقدرش بعد ما كلمتني مكونش معاها في موقف صعب زي ده
جز علي اسنانه غيظا ثم قال : هموووت ...بصي ....كل الي فات كوووم ...و الي جاي كوم تاني ...انا هعيد تأهيلك من جديد
ردت بتحدي : لييه ان شاء الله ...شايفني ازاي يعني...
حسن : شايفك مش عارفه تقتنعي انك بقيتي علي زمه راجل ...و انك واحده ست ...واحده ست يا غاليه هااااا
ايقنت خطأها فاقتربت منه و قالت بدلال كي تحتويه : و هو انا مش ست يا شاطر حسن ...يخونك الحسنه الي قربت تخنفي بسببك
عض شفته السفلي بجنون بعدما غضب من حاله بسبب تأثيرها عليه و قال : الصراحه ...انتي ست الستات ...و لو لفيت الدنيا ملقيش ضفرك...معايا مفيش احلي و لا اجمل من كده دلع و دلال و انوثه...و بره ...بمليون راجل
غمزت له بشقاوه و قالت : طب ايه بقي ..زعلان ليه
رد عليها بجديه بعدما سحبها كي تسير معه للخارج : يا حبيبي مش زعلان....كل الحكايه انك اتعودتي طول عمرك قراراتك من دماغك...و انك مسؤوله عن نفسك و الي حواليكي
جيه الوقت بقي الي تكوني مسؤوله من حد ...متشيليش هم لحاجه فالدنيا طول مانا معاكي
صعدت جانبه داخل السياره و قالت بجديه يشوبها الحيره : طب اعمل ايه ...اتعودت علي كده
ملس علي وجهها بحنان ثم قال بجديه وقحه : لا في كتييير اوي تعمليه
نظرت له بعدم فهم فاكمل : تدلعيني ...تهتمي بالحسنه ...كده يعني
ضحكت بدلال ثم قالت بعشقا خالص : لو اطول اقيدلك صوابعي العشره شمع هعملها....انت حبيب عمري و حياتي يا شاطر حسن ...
انا حبيتك فوق حبي ليك الف حب ...بعد ما دخلت بيتك ...و عشت معاك الحنيه و الامان الي عمري ما دوقت طعمهم
و كبرت في نظري اكتر لما شوفت معاملتك لسيلا الي مختلفتش عن اسيا بنتك
بجد بجد ...يا بختي بيك ...اخر الصبر جبر و عوض...و انا مهما دعيت ربنا ...مكنتش هتخيل انه يراضيني بكل ده
ضمها تحت زراعه و قال بحب : انتي الغاليه ...الي اديتها قلبي و روحي بطيب خاطر...المهم ...اعملي حسابك بعد ما نخلص كل الهم ده ... اخطفك بقي نقضو يومين تلاته عشر سنين كده شهر عسل
ضحكت بصخب و قالت : يومين تلانه عشر سنين شهر عسل ....بالله انت فاهم الجمله
غمز لها بوقاحه ثم ادار مفتاح السياره و هو يقول : متشغليش بالك بالجمله ...ركزي فالي هيحصل فيها يا وحش
بعد ان اطمأن الجميع عليه و حمدو الله انه عاد سالما...تركوه كي يرتاح قليلا ...و صغيرته رفضت ان تتحرك من جانبه
و بعد ان اغلق الباب عليهم سالها باستغراب : انتي جايه حافيه يا شهد
نظرت له بحزن و قالت : انا مكنتش حاسه بالدنيا يا قلب شهد و بحمد ربنا اني كنت لابسه الاسدال ...اول ما غاليه عرفتني انك هنا جريت عالشارع
بكت بخوف وهي تكمل : كنت ميته من الرعب ...انا لحد دلوقت مش عارفه الكام ساعه الي فاتو عدو عليا ازاي ...و لا اذاي قدرت افكر و اتصل بيها
بس انت السبب في وجع قلبي ...كنت حاسه بقالك فتره متغير و كل اما اسالك تخبي عليا
لو كنت قولتلي مكنتش عيشت الوجع ده ...مش مسمحاك علي فكره
سحبها كي يحتويها تحت زراعه و قال معتزرا : حقك عليا ...يا بت مكنتش عايز اشغلك و انا عارفك هتفضلي قلقانه ...قولت بعد ما اخلص الدنيا احطيلك علي كل حاجه
شهد بعتاب : متفقناش علي كده يا زعيم ....من اول يوم لينا سوي و احنا متعاهدين منخبيش حاجه علي بعض...يبقي مين الي غلطان بقي
قبل راسها و قال : انا الي غلطان ...خلاص يا صغنن ...حقك عليا ...تنهد بهم ثم اكمل : كان لازم اقطع الصفحه دي و احرقها من حياتنا ...عشان نعيش مرتاحين ...كفايه تعب بقي
ابعدها كي ينظر لها بعشق و يكمل : عايز اخلف منك عيال كتير يا صغنن ...مش ان الاوان بقي و لا ايه
ابتسمت بعشق و قالت : انا بطلت البرشام بعد ما خلصت امتحانات ...حركت فمها يمينا و يسارا و قالت بغلب مازح : بس انت مكنتش قايم بالواجب صح....اشارت للجرح و اكملت بغيظ : و اهوووو ...قدامك يجي شهر علي مالجرح يخف
خيبه علي امي ...قال عايز يخلف قااال
عض شفته السفلي لغيظ ثم قال بوقاحه : زي القطط تاكلي و تنكري
يا بت دانا كنت بطلع نص اليوم اروقك غير بالليل ...كل ده و مكنتش قايم بالواجب ....واطي يا صغنن
ملست علي وجهه : انت قلب الصغير و دنيته و عمره ...بحبك يا موسي ....بعشقك
بعد مرور شهران ....استقرت الاوضاع فيهم كثيرا علي جميع الاصعده
و لكن اهم ما حدث فيهم ...هو الحكم بالاعدام شنقا علي كلا من سمر و ابيها و عطيه و التاجر
كانت تحاول منع بكائها و هي تمم علي حقائب الطعام التي اعدتها لكلا من معاذ و محمد اللذان سيغادران اليوم متجهين الي كليه الشرطه لبدا الدراسه فيها
طه بحنو : بتعيطي ليه بس يا حببتي هما مهاجرين
منه : انا اتعودت عليهم ...هيوحشوني
محمد بحب و تأثر ...قبل راسها و قال بامتنان : انتي كمان هتوحشيني يا مونمن ....لو امي كانت هنا مكنتش عملت الي انتي عملتيه معانا
احسن حاجه ابويا عملها في حياته انه جابلنا ام حقيقيه ...حسستنا بالحنيه و الاهتمام الي مكناش نعرف عنهم حاجه
منه بدموع : ربنا يعلم غلاوتكم عندي ...انا اه اتحرمت من نعمه الخلفه بس ربنا عوضني بيكم ...بقي عندي تلت شباب زي الورد الله اكبر ...و بنتين زي القمر ....بخليكم ليا و افرح بيكم يا رب
محمد بمزاح كي يخفف عنها : هو انتي عامله اكل للكليه كلها ...كده هيبوظ
منه : يا بابا خليهم ياكلو و يتغذو ...و بعدين متجبلهم تلاجه يحطوها في اوضتهم ...هو انت قليل فالبلد و لا حد هيقدر يقولك لا
غاليه بضحك : شوف يا حماده مسكتك من نقطه ضعفك...ههههه هتلهم تلاجه بقي
ضحك الجميع و قال حسن بتجهم مازح : الي عمرك ما دلعتيني و لا قولتيلي اي حاجه ...الله يحرقك يا شيخه ...الله يحرقك
نظرت له بكيد و قالت : و ادلعك ليه ...هاااا ..شايف يا بابا كل شويه يدعي عليا
محمد بغضب : لو قال كده تاني هكرشو مالبيت
حسن بغيظ : هي حصلت
يس : راحت علينا كلنا يا عمو ...جدو لامم البنات حواليه و باعنا خلاص
محمد بكيد : هما الي باقينلي و بيدلعوني....ابوك ليل نهار فالشغل
و حسن من يوم ما استقال و فتح شركه الحراسات بقبت اشوفو صدفه
و الصيع دول ...معاذ و محمد ...طول اليوم نايمين ...و يصحو المغرب يخرجو يشقطو بنات
يس بفخر : طب و انا ...مانا قاعد معاك اهو
محمد بغيظ : ااانت ...اااخ منك انت يا سهون يالي مبتعملش حاجه غير با بتذاكر ...يا بتسبل لاسيا
احمر وجه الاخير خجلا و دارته داخل صدر غاليه التي اعتبرتها مثل ابنتها
ضمتها بحب و قالت : حبيبي الي احمر يا ناس ...خلاص احنا نعلن خطوبتهم بقي عشان متكسفش
حسن : السنه الجايه ان شاء الله تكون خلصت ثانوي و هو يكون خلص سنتين من كليتو
ذبيده : حد اطمن علي ماري يا ولاد
غاليه : ايوه يا ماما تنا كلمتها من شويه كانت لسه مروحه من عند الدكتور ...طمنها و قالها الحمل تمام بس محتاجه راحه
طه بغيظ : ماهو فادي مقعدها علي حجره ليل نهار ...عايزه راحه اكتر من كده ايه
نظر لاخيه و اكمل بمزاح وقح : رجاله ناقصه ...عدو الاربعين و لسه ليهم نفس يخلفو
معاذ بغلب : طب عمو فادي ليه حق يخلف...انما اخوك الي ابنه بقي اطول منه
يا ناااس ...اوري وشي لصحابي ازاي ..افرض غاليه ولدت و انا فالكليه ...اقولهم معلش عايز اجازه عشان ابويا لسه مخلف
انتفض حسن و قال بصراخ : ابوك مين الي خلف يابن الكلب انت....ليه هو انا الي حامل
عدل ياقه قميصه ثم قال بتفاخر : و بعدين دي حاجه تخليك تفتخر ان ابوك عدي الاربعين و لسه بطلع اجيال
لا يوجد اسرع من الايام ...تمر سريعا دون ان نشعر بها
تكون مليئه بالصعاب و التحديات و لكن...طالما بيننا عشقا قوي ...و ايدينا متشابكه ...لن نهزم ابداااا ...مهما كانت التحديات
دلف الي شقته يمني حاله بالاختلاء بها...و لكنه صدم بما راي امامه
علب الدهان مسكوبه فوق الارض ...ولداه التوأم الذي رزق بهم من شهده يلوثون الحائط
و اخيهم الصغير يجلس ارضا وسط الطلاء...اما مصيبه حياته و تخليص ذنوبه كما يطلق عليها دائما ...تقف فوق سلم خشبي ...تلون جزءا من الحائط ....باتقان
صرخ بهم بجنون : ااااايه ده يا ولاد الكلب ....بتعملو ااااايه
انتفضو اثر صرخته و لكن ردت عليه ببجاحه كما اعتاد منها : ايه في ايه...يعني انت مش شايف
موسي بغلب : انا اتعميت من عمايلك السوده....مني لله اني وافقت تدخلي فنون زفت علي دماغك
قلبت عيناها بملل و قالت : احمد ربنا ...بقيت مهندسه ديكور شاطره و بوضبلك بيتك
موسي : هو في حد يوضب كل شهرين ...انتي هتجني اهلي ...
ضحكت بشقاوه و قالت : انت مجنون لوحدك يا حبيبي ...ايدك معايا بقي خليني اخلص
تقدم سريعا و علي حين غفله ...حملها فوق كتفه و قال : انتي محتاجه تربيه ...و انا هربيك يا صغنن
همست له بغيظ : عيب كده يا زعيم ...انت مضيع هيبتي قدام العيال
و العيال...
يتطلعون لهذا المشهد الذي يتكرر دائما
و قبل ان ينطق ابيهم وجد احدهم يتجه نحوه
و هو يقول : و الله مانت تاعب نفسك ...احنا هناخدو الي فيه النصيب من جيبك و نسيبك تربيها براحتك
اعقب قوله بوضع يده داخل جيب بنطال ابيه الذي ابتسم له باتساع و قال : خد الي عايزه يا حبيب ابوك ....يلا اتكل انت و ولاد الكلب دول و اشوفكم بعد يومين
اغلق الصغار الباب خلفهم ...ازلها دون ان يفلتها من بين يديه و قال بعشق : وحشتني يا صغنن
لفت زراعها حوله و قالت : انت اكتر يا قلب الصغنن ...نزلني اخد دش بسرعه و اجيلك
تحرك بها تجاه الغرفه و هو يقول : لا انا عايزك زي مانتي
شهد بضيق : ازاي بس دانا متبهدله و كلي الوان
قبل ثغرها بجموح ثم فصلها و قال بوقاحه : اما نشوف الوانك احلي ...و لا الواني الي هرسمها عليك يا ....صغنن
و علي الجهه الاخري ...كان الوضع اكثر جنونا
اذ كانت تلك المتمرده شبيه امها تقف في المنتصف و تقول بقوه واهيه : انتي ايه مشكلتك مش فاهمه...انا رايحه بارتي مع صحباتي ...و جدو و بابا موافقين
غاليه بغيظ : و معاذ ...لو رجع من السفر و عرف هيهد الدنيا ...انا مش ناقصه قله ادب منه
محمد : سيبيها يا بنتي تخرج معاهم ...دي لسه مخلصه ثانويه عامه و تعبت
غاليه بغلب : بالله يا حماده بلاش الكلمتين دول ...عشان لما بيجي يجعر و يفتح صوتو بتصدروني انا في وش المدفع
حسن : طب يبقي يفتح بوقه معاها ...ايه هو فاكر نفسه عشان كبر و بقي ظابط محدش هيقدر عليه
تشجعت سيلا و قالت : حبيب هارتي يا ابو علي....اكملت بقوه دون ان تنتبه لنظرات التحذير التي ارسلها لها الجد ...و لا نظرات الشماته الصادره من امها
سيلا : و بعدين اصلا هو ملوش حكم عليا ....و لا هو خطيبي و لا اخويا ...يروح يحكم عالبنات الي بيصيع معاهم
كان يقف خلفها يستمع لها بغل
كاد ان ينقض عليها الا انه وقف ينتظر ردها علي تلك الام الخبيثه التي قالت : يعني معاذ مالوش حكم عليكي
سيلا : ايوه طبعا
غاليه : يعني و لا بتخافي منه و لا بتعمليلو الف حساب
ردت بغرور زائف : اكيد لا ...هو مين اصلا ع....قطعت حديثها حينما انتبهت لحسن و هو يشير بعينه علي شيء ما خلفها
اصفر وجهها و قالت برعب : اوعي يكون الي فهمته صح
هز راسه بياس علي ما سيحدث الان
و قبل ان تفكر فالهروب وجدته يمسك ثيابها من الخلف و يقول بغضب : مليش حكم عليكي صح
سيلا بتملق : قطع لسان الي يقول كده يا سيد الناس
معاذ بغل : كام مره طلبت منك نعلن خطوبتنا ...و انتي بترفضي هاااااا
سيلا بزعر : متعدش يا ميزو هو انا مخي دفتر
غاليه بغيظ : شوف البت جابت ورا ازاااااي
حسن بغلب : انتي سلمتيها تسليم اهالي ...عايزاها تعمل ايه
غاليه : احسن خليه يكسر دماغها الجزمه دي
نظر لها بزهول مازح و قال : يا تري طالعه لمين ....
ابتسمت و قالت : مش عارفه و الله يا شاطر حسن ...انا عن نفسي كنت كيوت ...غمزت له بشقاوه و اكملت : مش صح يا شاطر حسن
جز علي اسنانه غيظا و قال : بالله انتي مصدقه بوقك الي عايز يتاكل ده ...الله يحرقك يا شيخه...الله يحرقك
تمت بحمد الله
دمتم سالمين
انتظروني في
الثعبان
قريبااااااااا
فريده الحلواني