أخر الاخبار

الكاتبة آية ايمن خليل تتألق بأعمالها الادبية رغم صغر عمرها

  كتبت/ اية نور    

الكاتبة آية ايمن خليل تتألق بأعمالها الادبية رغم صغر عمرها


س/حدثينا عن سيرتك الذاتية ؟
آية أيمن خليل وفا 
مواليد مركز فارسكور محافظة دمياط 
حاصلة على بكالوريوس علوم زراعية جامعة دمياط 
قدمت ثلاثة أعمال أدبية شاركت بهم في معرض القاهرة الدولي للكتاب وما يعقبه من معارض محلية وأخرى دولية 
حيث وصلت أعمالي لسبع دول عربية إحداهم فقط دولة غير عربية 
العمل الأول كان عام 2020 نوفيلا بعنوان "تحت الوسادة" والثاني في عام 2021 رواية "ضجيج الأنفس" والثالث في عام 2024 كتاب مقالي بعنوان "أرحنا بها يا بلال" والثلاثة أعمال تم نشرهم بدار الزيات للنشر والتوزيع



س/متي اكتشفتي قدراتك الإبداعية في الكتابة وكيف كان ذلك ؟
الابداع او الموهبة ظهرت فعليا في سن صغير جدا كان عمري حينها قرابة العشر سنوات لدي حب شديد في دخول المكتبة بالمدرسة واستطلاع الكتب حتى أنني أتذكر أول كتاب قرأته كنت في الصف الرابع الابتدائي ولم أفهم كلمة واحدة ولكن أتممت القراءة 
لدي هدف أردده وأنا ذات العشر سنوات "أريد أن أمتلك مكتبة تضم أعمالي فقط" حلم طفولي جدًا ولكن بالفعل تحقق جزءًا منه 
بدأت بممارسة الكتابة كثيرًا ووضعت خِطه أحقق بها الهدف وبدأت في محاولات كثيرة كانت تبوء بالفشل ولكنها هي أساس نجاحي اليوم ووصولي إلى ما أنا عليه 
فلم تكن إلا دافعًا لي في الاستمرار أكثر والتقدم نحو الهدف بدأت في اقتحام مدونات عدة أنشر فيها مقالات متفرقة الى أن انتهيت من أول عمل أدبي بعد مجهود متواصل لمدة ثلاث سنوات مجهود بلا كلل أو ملل بفضل من الله خرج اول ابنائي للنور 
الجدير بالذكر أنني أملك أربع كتب ولكن أول كتاب منهم لم يُنشر بشكل رسمي وإنما طُبع على نفقتي الخاصة وكانت النسخ محدودة 
كانت هذه الفكرة كدافع لي على الاستمرار بعدما لاقت استحسان كثيرًا ممن حولي
 والحقيقة أنني صادقة جدًا نحو ما أريد أحاول مرارًا وتكرارًا للوصول للهدف وأصنع من العقبات سُلمًا للوصول لا يُعيقني شيء 
والصدق سبب بعد توفيق الله في الوصول...
س/حديثنا عن عملك وماذا يعني لكِ؟
اعمالي تمثل لي ابنائي انا ألقب نفسي أنني أمًّا لثلاثة أطفال 
برغم أنني في الحقيقة لست أمًّا فعليه ولكن الحروف ناجمة عن أفكار تولدت بالعقل ومشاعر تقطن الفؤاد لذلك دائمًا أقول أن الحرف منسوج من روح صاحبه 
أعمالي تُمثل لي جزءًا من روحي لأنها تُعبر عن أفكاري وذاتي ومشاعري هم أبنائي اللذين أفخر بهم 
"تحت الوسادة" يتحدث عن القضية الفلسطينية وتشابهت بعضًا من أحداث الرواية مع ما يحدث الآن 
"ضجيج الأنفس" يمثل حال الشباب اليوم حالة من التيه والتخبط والضياع يسقط على أثرها ذاك الشاب متأثرًا بحالة نفسية سيئة يعرض فيها الطبيب النفسي جوانب المرض ودوافعه 
"أرحنا بها يا بلال" عمل محبب ومقرب لقلبي الآن استطيع القول أنني اخدم ديني ما استطعت هو كتاب مقالي يضم مقالات متفرقة ومواضيع شائكه تخص أمر الصلاة 

س/ من هو الكاتب الذي تأثرتي به ؟
أحترم جميع الكتاب وأحترم الأقلام جميعها طالما أنها لا تخدش الحياء ولا تضر بالقيم والأخلاق وكتب كثيرة تركت أثرًا بقلبي وأنارت بعقلي افكارًا كثيرة ولكن من الكُتاب الموجودين الآن على الساحة واحترمهم كثيرًا الكاتب/ كريم الشاذلي أضاف لعقلي الكثير واحرفه تركت بنفسي اثرًا بالخير
س/ماذا تعني لكِ الكتابة ؟
الكتابة اداة للتعبير عن المشاعر والافكار والتدوين
وهي هبة من الله اودعها لبعض خلقه وآتى البعض حكمه واذا اجتمع الأمرين وجب استخدامهم فيما يُرضي الله أولاً وفيما يخدم الدين والوطن الكتابة تمثل لي خدمه وواجب انساني اقدمه لوطني وللقراء اللذين وثقوا بأحرفي 
هي متنفس الانسان واحدى طرق اخراج المشاعر والافكار المختلجة بالعقل بعد الكتابة يشعر الكاتب براحة لا مثيل لها 



س/من الذي دعمك وشجعك لتصلي إلي ماأنتِ عليه الآن ؟
توفيق الله يأتي في المرتبة الأولى ومن ثم تأتي الاسرة والبيئة المحيطه وذلك فضل من الله أن نشأت في أسرة كانت خير مُعين لي لتحقيق أهدافي 
ثم التصديق واليقين الداخلي أنني أمتلك موهبة ولا امتلك موهبة فحسب بل لدي من القوة والشجاعه الداخلية ما يجعلني أتمسك باحلامي مهما كلفني الامر من مجهود وارهاق لان لحظات النجاح والوصول تمحي كل ألم وعقبات مررنا بها 
ولاسيما التخطيط الجيد ووعي الانسان بالحكمه من وجوده شعورا داخليا يتردد انني لم اخلق عبثا وانما اتيت اؤدي رسالة واترك اثرا بالخير 
اعي جيدا ما اريد الوصول إليه واخطط بدقة وارسم خطوات للوصول واصنع سلما اصعد به للاماني التي احلم بها 




س/ هل يحدث لكِ مايطلقون عليه بلوك الكتابة وكيف تتخلصين من هذا الشعور ؟
بلوك الكتابة هو عقدة كل كاتب وهذا ما حدث معي بالفعل عندما بدأت وطال الامر كثيرا حتى اكملت عاما
هي حالة سخيفة جدا وتثير لدي مشاعر غضب ولكن الآن لا تمثل لدي اي مشاعر غضب أو حزن واتفهم جيدا هذه الحالة واتركها وشأنها تأخذ وقتها وتذهب متى ما ارادت الذهاب دون تدخل من واستغل هذا الوقت في قراءة اكبر عدد ممكن من الكتب لاثقل حصيلتي اللغوية ومعلوماتي العامة 
وهذه الحالة اصبحت اقل حده الان عن وقت سابق اعتبرها فترة راحة اريح فيها ذهني وقلمي وبعد العوده من هذه الحالة يعود قلمي بقوة فتجدني اقدم عملًا أدبيا قبل بدء معرض القاهره الدولي للكتاب بأشهر قليلة جدا
س/ ما الدافع الذي يشجعك علي الكتابة ؟ ومالذي يلهم قلمك 
الدافع هو شعوري بالسعادة العارمة بعدما انسج نصا ادبيا بطريقة محكمة احب ان اترك اثرا واغير حالا واصلح ما قد يفسده الزمن ان اضع يدي بخفة على موضع الألم فأضمد الجرح واضرب بقلمي على مسببات الألم احداهن وصفت قلمي "القلم الجريء"    
شعور رائع لا وصف له ان تجد أناسا كتب لهم التغيير على احرفك ان تجد من يحب قلمك ويسأل عنه دوما 
يستحضرني شابا في كلية الطب امتنع عن الاقدام على الانتحار بسبب نص أدبي صغير دونته على صفحتي الشخصية على الفيس بوك 
هذه النماذج وغيرها الكثير هي دوافع قوية في الاستمرار
الالهام يأتي من مواقف عادية جدا الناس تراها بمنظور وانا اراها بأكثر من منظور مختلف وهذا في حد ذاته متعه ان ترى ما لا يراه كثير من الناس حولك 
 



س/أود أن أري بعض من كتاباتك ؟
  
نأنس بالعلاقات الإنسانية ونبغض السير في الطرقات فرادى 
ولكن ثمة أوقات تستوجب علينا أن نخوض المعركة وحدنا، أحيانا يستوجب علينا الألم أن تكون الرحلة فردية ، فردية لتعلم أن أنيسك هو الله  
من يسمع بكاءك في جنح الدجى !
من يربت بلطفه ورحمته على خفقات قلبك !
الرحلة أحيانا تستوجب أن تكون فردية برهة من الزمن 
حتى إذا ما استوحشت الناس 
واستأنست بالله 
هنا تهذب نفس المؤمن 
هنا يكمن الدرس  وتكتمل الحكمة الربانية من الابتلاء... 



س/ حدثينا عن الصعوبات الاى تواجهك اثناء الكتابة؟
الفكرة او البداية دائما ما تكون صعبة للغاية 
اختيار فكرة بعينها وتناولها تفصيليلا في كتاب الأمر صعب ومرهق جدا وهي اصعب خطوة في الكتابة 
 كذلك اختيار العنوان والذي يعد سببا في اختيار القراء لكتابك من عدمه وكذلك انا لا احب ان اختار عنوانا عشوائيا بشكل عبثي او عنوان يشد القارى وحقيقته انه لا يعبر عن مضمون الكتاب 
بل اختار عنوان معبر يشد ويحوي جزءا من مضمون الكتاب بشكل غامض لا يعرفه القارى الا حين يتمم القراءة
س/ مانوع الدعم الذي يحتاجه الكاتب في الوقت الراهن ؟
يقام حفلات توقيع ومعارض دولية ومحلية وشاركت بأعمالي في اغلب هذه المعارض ولكن ينقصنا ان نأخذ حيزا في التحدث عن اعمالنا المكاتب تضج بالكتب والارفف ممتلئة والقارئ في حيرة من امره يقتني هذا ام ذاك 
وهذه المشكلة ربما تحل لو اخذ الكاتب حقه في التحدث عن عمله ولاقى اهتماما من المسؤولين عن ذلك 



س/هل تمتلكين مواهب أخري ؟
بالطبع ولكن لم تلقى الاهتمام الكبير والترحيب من قبلي لانني اركز على هدفا واحدا الان ولا ارى سواه 



س/ هل حصلتى على جوائز من قبل؟
تم تكريمي من قبل الجامعه في اليوم الثقافي وذلك منذ ان كنت طالبة 
وتم تكريمي على مستوى النقابة ومستوى القرية التي اقطن بها 
ولكن لم احصل على جوائز عالمية لانني لا اشارك في المسابقات الادبية ولم اهتم بها من قبل 
ولكن اعتقد انني سأعطيها اهتماما الفترة المقبلة إن شاء الله 


س/ كلمة أخيرة تريدي أن تضيفيها؟
الجميع يصعق من سني لانني لم اتجاوز اثنين وعشرين عاما ومع ذلك قدمت ثلاث اعمال ادبية راضية عنها جدا 
وصلت لمكانه عالية جدا في وقت قصير وهذا فضل من الله 
انثى في مجتمع للاسف الشديد لديه تصور ان الادب النسائي يقدمن فقط قصصا رومانسية مع احترامي الشديد لهذا النوع ولمن يقدمنه ولكن لا اقدم ذلك اطلاقا 
وانما جميع اعمالي تتناول افكارا لا يصدق القارئ ان هذا السن يقدم مثل تلك الاعمال 
السن والنوع يمثلان مشكلة بالنسبة لي عند القراء 
لذلك عند تواجدي بالمعرض اخفي انني الكاتبه ولا افصح عن ذلك إلا لقلة قليلة ممن اعجبهن العمل واردن التصوير فقط 
ورسالتي الاخيرة موجهه للكاتب فهو مسئول عما يقدمه امام الله 
الكتب تفقد قيمتها ان حوت الاوراق ما يخدش الحياء او يمس قيم وأخلاقيات المجتمع 
لا فائدة من الكتاب ان لم يدعوا لفكرة ويؤثر بالخير وبما يخدم الدين والوطن 
ولم نخلق لنكون عددا مضافا ضمن احصائيات المواليد وينتهي بنا الأمر بأن نكون ضمن احصائيات الوفيات .
تعليقات