روايه انتقام محترم بقلم هدير خليل معرض القاهره الدولي للكتاب 2024
روايه انتقام محترم
بقلم هدير خليل
معرض القاهره الدولي للكتاب 2024
الكاتبة/ هدير خليل
رواية/ انتقام محترم
دار جاردينيا صالة 1 جناح B56
قبل أن يغادر الموظف وجد آدم أحدهم انطلق مثل الطلقة واختبئ في حضنه، وعندما علم من التي بين أحضانه، أخفض نظره لها لكي يعرف ما بها، ولكنه صدم من مظهرها، تحولت صدمته سريعاً إلى غضب وصاح في الجميع.
_كله يغوررر على اوضته يلااا.
حاول أن يتحكم في اعصابه بصعوبه، حتى يغادر جميع الطلاب الذين أخذوا يتهامسون على ما رأوه، وخبئها أكثر بين احضانه، لكي يحجب عنهم رؤيتها بهذا الوضع.
《 7 》
دخل أمن الفندق إلى الغرفة، وجذبوا الشاب الملقى في أرضية الغرفة، كان ينزف من رأسه.
بينما هو انتظر حتى يغادر الجميع، ويحاول أن يتحكم في أعصابه، حتى لا تنفلت ويهجم على ذلك الشاب ويفتك به! ولكن الذي منعه من ذلك وترك المهمة للأمن؛ هى تلك التي تتشبث بحضنه وترفض الإبتعاد عنه، ودموعها التي اغرقت ملابسه وعندما تأكد من مغادرة أمن الفندق، ولم يبق غيرهم، أزاح ياسمين بعيدا عنه بغضب، وقام بصفعها على وجنتها صفعة قوية جعلتها تصرخ بآلم.
_آآآه
صدمة ياسمين من صفعه لها أليس من المفترض ان يهدأها ويطمئنها؟ أو حتى يسألها كيف لذلك الشاب اقتحم غرفتهم و وصل بداخلها أو حتى من يكون؟؟ كانت تعلم جيدا ماذا سوف يكون الرد المناسب لكل هذه الأسئلة التي تجهزت للإجابة عنها جيدا!! ولكنه خالف توقعاتها وصدمها بصفعه لها دون أن يسألها.. لحظة هل هو قام بصفعها الآن حقا؟؟ كل الأفكار كانت تدور في رأسها وعندما وصل تفكيرها إلى تلك النقطة؛ أنه تجرأ ومد يده عليها، ظهر تمردها والجنون في عينيها وصاحت به بغضب.
_أنت مجنون.. أنت إزاى تمد ايدك عليا؟؟
نظر لها بقسوة وهو يدفعها قسراً إلى داخل الغرفة وزمجرها بغضب.
_دا أنا هكسرلك دماغك كمان.
نظرت له بعيون متسعة على اخرها من الذهول من ردوده غير متوقعه لها بالمرة!! ولكن هذا لا يعنى أنه اخافها، بل زاد من اندفاعها في الرد عليه بتهور.
_أنت ملكش انك تمد ايدك عليا.. وبعدين أنا عملت ايه عشان تضربني؟؟ دا بدل ما تدافع عني بتضربني؟!!
هتف وهو يتقدم منها بعصبية، وهى تتراجع إلى الخلف كرد فعل من هيئته المهيبة والطاغية، التي تنبعث منها رجولته التي تظهر ضعفها أمامه.
_كل اللي عملتيه ده لسه بتسألى أنا ضربتك ليه؟؟ بصي أنا غير كل الناس اللي عرفتيها في حياتك لأني أقسم بالله لو ما اتلميتي يا ياسمين هكرهك في اليوم اللي اتولدتِ فيه أااانتى فاهمه؟؟
تقدمت منه تلك الخطوات التي رجعتها ووقفت أمامه بتحدي وقد سيطرت على شتات نفسها من جديد، وغمغمت بتحدي وقوة.
_ومين قالك أنى خايفه منك.. صدقني أما خليتك تبوس رجلي قبل ايدي، على القلم اللي ادتهولى ده ميبقاش اسمى ياسمين.. و ده وعد مني.
رفع إحدى حاجبيه باستهزاء وتمتم بسخريه واحتقار.
_ورينى هتعمليها ازاى؟؟ هات اخرك معايا.
ناهد و نسمة كانوا يتابعون ما يحدث بينهم بصدمه وذهول
الكاتبة/ هدير خليل
رواية/ انتقام محترم
دار جاردينيا صالة 1 جناح B56