أخر الاخبار

رواية قيود الماريونت بقلم نورا محمد علي معرض القاهره الدولي للكتاب 2024

رواية قيود الماريونت بقلم نورا محمد علي معرض القاهره الدولي للكتاب 2024

رواية قيود الماريونت

 بقلم نورا محمد علي

 معرض القاهره الدولي للكتاب 2024

رواية قيود الماريونت بقلم نورا محمد علي معرض القاهره الدولي للكتاب 2024


 دخلت لتبحث عنه، بعد أن دفعت ولاء بالخارج وعندما لم تجده قالت : هو فين ؟!

_دوري عليه تحت السرير! ولا في الدولاب يمكن أكون مخبياه؟!

حافظ من باب المكتب:

_ ليه عاسرج! لو عندك؟ عشان تخبيني تحت السرير ولا في الخزانة؟

خرج والده من غرفته ولكنه ادار وجهه وهو يرى ولاء بهذا الشكل؟ اما حافظ نظر لها ولبدور بغضب 

_ ادخلي جناحك وحسك عينك تكرريها وتطلعي كده 

_ كده اللي هوا كيف؟ 

وضعت يدها على صدرها وهي تركض إلى غرفتها!

ست الحسن: براحة يا بنتي انت حبله 

أما حسين ما أن تأكد من دخول ولاء 

_ خبر ايه يا بدور عاملة غاغة ليه في نص الليل؟ بتخبطي على بنت الناس أكده خلعتيها خلتيها تطلع تشوف في ايه؟! 

_ انا ...

حافظ: أيوة انت بتعملي ايه عندك؟! 

_ انت اللي بتعمل ايه في المكتب؟! 

_عتحججي معايا ولا ايه؟! زي ما انت شايفة كنت بشتغل ولما نعست نمت على الكنبة!

_ نمت في المكتب !


قال كلامه وهو ينظر لجناح ولاء وهو يغلي؛ من خروجها دون أن تلبس ما يستر جسدها! لم ينتظر وهو يتحرك!!

_ على وين يا حافظ كنك ناوي تغفلجها ؟

 فهم أن والده يخشي من أن ينفذ تهديده لبدور 

لكن ولاء أخطأت ولن يقبل ان يراها احد في هذه الصورة المهلكة لأعصابه! 

_ دجيجة وطالع ! مش عطول كلمتين بس

ست الحسن: جبل ما تدخل وتتكلم معها عفش؛ لازم تعرف انها انخلعت، انا نفسي اتخضيت وطلعت باللي لابساه! بلاش تجسي عليها هي كمان ما تنساش انها حبلة وانت طايح في الكل!!

نظر لأمه، لاحظ انها ترتدي قميص بيتي هز راسه واخفض عينه بخجل!!

  وتحرك ليفتح الباب وجدها تجلس على الفراش بترقب، فهي تعلم أنها أخطأت وترى الغضب في عينه، ولكنه ممزوج بالغيرة! فأسرعت لتقول:

 _أسفة والله أنا عارفة اني غلطانة؛ بس خوفت ليكون جرا حاجة أو ....

_اجفلي خشمك وإكتمي صوتك! واللي جولته برا مش هعيده تاني! لو البيت ينحرج ؛ ما تطلعيش جبل ما تلبس شيء يستر جسمك؟

هزت رأسها ولم تقوى على الكلام!!

_لادد عليكي منظرك؛ وانت كنك عريانة جدام الخدم وابوي امي؟! عاجبك إللي حوصل؟! 

_لا مش عاجبني بس ...

_ اسمعي وانت ساكته بلاش تردي عليا دلوك؛ لأني مش طايج نفسي! وايه الكلام الماسخ اللي بتجوليه ده، يعني ايه تعالي شوفيه تحت السرير؟ كنك خبلتي نظر لها بغضب، وطالعة برا جناحك.

_مش انا اللي طلعت! هي اللي طلعتني (والله) ولما مش لجيتك جوة جاية تسألني عليك؟! فقولت كده يمكن اكون غلطت؟ 

_ ايوة غلطتي؛ كني عشيجك ولا بسرج.. 

_ انا أسفة مش هتتكرر.

أما هو نظر لها لحظة وتحرك ليخرج دون أن يرد عليها!تبعته ولاء، وما أن هم ليدخل المكتب قالت:

_ على وين يا حافظ؟ عيب يبقي عندك بدل السرير تنين وتنام على كنبه؟ 

نظر لها حسين وابتسم

 _ ما لكيش صالح انا حر اعمل اللي على كيفي؟

زفر حسين أنفاسه فيبدوا أن ابنه يعناد الجميع  

_انت حر ما لم تضر! بس باللي بتعمله مش بتحل المشكلة، ممكن تطلع تنام في شجتك بين ولادك؛ احسن ما نفسيتهم تتعب، وهما عارفين ان ابوهم نايم في المكتب؛ لانه زعلان من امهم!!

_ نعم ..انت يا شبر ونص انت بتنصحيني؟!

_أنعم الله عليك، انا بس بقول وجهة نظري! يعني حط ولادك في حسابتك الموضوع مش (انت وبدور) ومش هجول اني مش زعلانة! كلامها اللي سمعته يا ريت تطلع لو بس هتنام جارها أو تأخذها بين اديك انت الكبير ياحافظ وهي محتاجاك، جولها انها مش هانت عليك رغم زعلك منها جبر الخواطر على (الله )


الكاتبة نورا محمد علي

دار المصرية السودانية الاماراتية.

صالة1 جناح A49

تعليقات