أخر الاخبار

رواية حمل بالتراضي الفصل الاخير بقلم رانيا ابو خديجة

 رواية حمل بالتراضي الفصل الاخير بقلم رانيا ابو خديجة 

رواية حمل بالتراضي الفصل الاخير بقلم رانيا ابو خديجة


الفصل الأخير 2

#حمل_بالتراضي

#رانيا_أبو_خديجة


بعد مرور اسابيع في المستشفى عدت عليا انا وهي واحنا بنعد كل لحظة وثانية من الوقت اللي بيمر علينا وهي لسه في الحضانا بعيد عننا ... بس الحمد لله الدكتور بتاعها دخلنا النهاردة الصبح وقال مفيش داعي نروحولها النهاردة ومناحة كل يوم بتاعة سيرين تحصل لانها ببساطة هي اللي هتخرجلنا  وطبعا حذرنا برقة ولطف التعامل معاها روايات رانيا أبو خديجة لانها لسه في فترة نقاهتها ... سيرين تقريبا قامت من مكانها لما سمعت الكلام دة ومن بعدها مقعدتش ... لقيتها قامت بسرعة وقلبها بيدق دق واصل لودني من الفرحة وحضرت كل حاجتها في شنطة عالخروج علطول...الدكتورة كانت كتبالها الخروج من اسابيع لكن هي اللي كانت رافضة تخرج من غيرها.


خلصت و ساعدتها في تحضير الشنطة ومن وقتها وهي رايحة جايه في الاوضة وكل ما تتعب تقعد تنهج شويه هي لسه اصلا حالتها الصحية مش افضل حاجه...دي لما تيجي تمشي لازم بعد تلات دقايق اسندها لتقع ...طاقتها لسة على قدها .....


اتنهدت بيأس منها وقومت احاول اقعدها....بان عليها التعب من القلق والتوتر

بقلم رانيا أبو خديجة 

_ تعالي يا سيرين ...تعالي بس اقعدي كدة واهدي .


_ هما اتأخروا كدة ليه؟!!!


قعدتها على طرف السرير وقومت اجيبلها عصير جروب روايات رانيا أبو خديجة من التلاجة الصغيرة اللي في الاوضة


_ مش الدكتور قال لازم يعملولها فحص شامل وتقرير جديد بحالتها قبل خروجها من المستشفى 


_طيب ليه احنا مستنيين هنا...انا كنت المفروض ابقى معاها


_ قولتله كدة قبلك ...امسكي اشربي دة ...بس قالي مينفعش اول لقاء ليها بيكوا وهي بين ايدين الدكاترة والفحوصات... كدة لا احنا هنتحمل ولا هما هيعرفوا يشوفوا شغلهم 


اخدت بق صغير كدة من العصير ورجعت تتنهد تاني بزعل قربت منها واخدته من ايديها اشربها انا


_ خلاص بقى فات الكتير ما بقى الا لحظات نصبرها شوية كمان


بصتلي شوية بعدين حطت راسها على كتفي ...حاسس بيها من جواها بتعد الدقايق والثواني للقاها ...اتنهدت وانا بضمها بدراعي ...ربنا واحده اللي عالم بيا وباللي جوايا والله ما يقل عن احساسها ولهفتها  لرؤيتها وحضنها 


التفت بوشي ابص عليها لقيت وكالعادة دمعة هربانه من عنيها ...انا عارف ان اللي فات دة صعب عليها... مفيش ام بتولد طفلها وتقعد الفترة دي كلها لا تشوفها ولا تاخدها في حضنها عشان كدة عاذرها وحاسس بيها ...ضمتها ليا اكتر احرك ايدي على دراعها براحة 


سمعنا خبطه خفيفة على الباب ...لقيتها قامت بلهفه من حضني اتجاه الباب ....لقيناه الممرضه داخلة علينا و شايلاها بين ايديها ملفوفة في بطنيه مديالها حجم اكبر من حجمها والدكتور جنبها


طبعا جريت انا كمان بلهفه عليهم لقيت سيرين اخدت منها البنت تشيلها بلهفة باينه في رعشة ايديها لدرجة اني حاولت اشيلها معاها لتقع منها وانا بدور بعيني في كل تفصيله في وش اصغر كائن ممكن اشوفة في حياتي....هي مالها صغننة قوي كدة لية ..ولا انا اللي شايف كدة... لقيتها بدءت تقرب منها بوشها وتبوس في كل حته فيه وهي بتعيط بعدين بصتلي وهمست بصوت مسمعوش حد غيري


_ احمد...اهي...جت ..وفي حضني اخيرا!!!


ابتسمتلها من بين رغرغت الدموع اللي في عيني وقربت ابوسها وهي في ايديها ... بعدين بصتلها بترجي اني اشيلها انا المرادي واخدها في حضني... بصتلي برفض وتكشيرة الاول ...طبطبط بايدي على صدري بتوسل تاني فاخيرا سابتهالي بعد ما باستها و بهدلت وش البنت بدموعها دي


شيلتها منها وانا مش مصدق اني شايل حته مني.... صغيرة كدة بين ايديا... حركت صباعي على خدها الصغير الناعم دة ...وانحنيت ابوسها وانا من جوايا عايز احمد ربنا واشكره على سترة دايما معايا كدة ... وانها الحمد لله كويسة وبين ايديا زي ما كنت بحلم وبدعية الايام اللي فاتت روايات رانيا أبو خديجة 


_ كفاية يا احمد ...هاتها بقى عشان خاطري


رديت عليها وانا بضمها لحضني بعيد عن ايديها اللي عايزة تاخدها مني روايات رانيا أبو خديجة 


_ لحظة بس يا سيرين ...لحظة بس و هدهالك


_ انت قولت دقيقه واحدة ...هاتها بقى والله ازعل


= يا جماعة براحة عالبنت شوية ...كدة ممكن تتخنق


بصينا احنا الاتنين على صوت الممرضه واخيرا حسينا ان في حد معانا في الاوضه .... لقينا الدكتور بيقرب وبيتكلم وعلى وشه ابتسامة في منتهى الهدوء


_ البنت لسه في فترة نقاهة ...وياريت يا استاذ احمد متنساش التعليمات اللي اتكلمنا فيها ...


بعدين قرب يبعدها شويه عن صدري وهي بين ايدي


_ ودايما تخلي نفسها بعيد كدة عن اي حاجز ... واي حاجة يا مدام سيرين تكلموني علطول خصوصا الفترة دي


هزت سيرين راسها بمعنى حاضر وبعدين قربت اخدتها مني تشيلها تاني


_ حاضر...حاضر ....أنا هعمل كل اللي تقولولي عليه والله


بعدين قربت تبوسها بدموع وعياط


_دي في عيوني والله...في عيوني 


.....….......................


دخلنا الشقة و انا شايل الشنط وهي طبعا مبتسبش البنت لحظة واحدة ومن وقت ما خادتها بين ايديها وهي مش معايا خالص ...مركزة معاها بس.. شوية عياط مع عياطها زي ما تكون طفله زيها وشويه تحاول تضحكها وتلاعبها ...وكل ما البنت تكح كحه واحدة بس القيها بصتلي واخيرا اكتشفت وجودي وسالتني اذا كنا نرجع المستشفى او نكلم الدكتور يجلنا 


قفلت الباب وحطيت الشنط على جنب وقربت منها


لقيتها قابلت الكنبة وقعدت عليها بتعب ولسة ماسكة البنت بين دراعتها رغم انها نامت مننا في الطريق

قربت اكلمها بصوت هادي عشان البنت متصحاش


_ طيب الحمد لله هي نايمة دلوقتي اهي..ممكن بقى تسبيها وتقومي تاخدي دش وتغيري هدومك عشان تاكلي حاجة وتنامي شوية....وشك مش باين من كتر الارهاق والتعب


قامت فعلا وقربت مني وهي لسة بصة للبنت بنفس ابتسامتها 

_ طيب هنيمها فين ...عايزاها تكون معايا


_ متقلقيش انا في الأيام اللي فاتت لما عرفت انها اخيرا هتخرج جهزتلها سرير هيعجبك في اوضتنا وجنب سريرنا كمان


قربت منها اخدها من ايدها بالعافيه


_ هاتيها بقى ....شكلك هيقع من التعب ...انا هحطها في سريرها مش هاكلها


واخيرا سابتها في ايدي ودخلت على جوا 


اخدت البنت ودخلت على اوضتنا وقعدت بيها على طرف السرير.... واخيرا جت اللحظة اللي اقدر ابص في وشها عن قرب كدة ومن غير ما سيرين تشدها من ايدي قبل حتى ما الحق احضنها


ابتسمت وانا بمرر صباعي على خدها الصغير دة ...مش مصدق جمالها ... سبحان الله ازاي الحجم دة يقدر يخطف القلب كدة لمجرد نظرة ... روايات رانيا أبو خديجة حاسس اني ممكن افديها بعمري دلوقتي لو طلب الامر...قربت من خدها ابوسة ..الله حتى بوستك ليها عندي طعم مختلف ... إحساسي...مش عارف اوصف احساسي اية غير انة حاجة حلوة قوي انا مبسوط يارب ... دلوقتي انا قاعد في شقتي وبنتي اللي زي القمر بخير وفي حضني ومراتي جوا بخير بفضلك برضه


قربت من ودنها هو انا لية حاسس اني عايز اتكلم معاها...طيب هي هتفهمني او هتسمعني اصلا


_ بصي انا مش عارف ولا قادر اقول انا فرحان بيكي وبسلامتك قد اية...  حاسس بحتة جوايا عايزة تطير كدة كل ما بشيلك او بلمسك ...عايز اقولك كمان اني باذن الله ناوي يبقالك اخوات كتير وقريب كمان ..بس عايزك تعرفي انك هتفضلي الاغلى لقلب بابا واول فرحتة ...و الوحيدة فيهم اللي مريتي معانا بكل اللي فات دة ... بس انا عايزك تحبيني انا وماما قوي لما تكبري عشان احنا تعبنا كتير على ما شوفناكي وبقيتي بين ايدينا كدة


قربت بشفايفي ابوسها تاني وانا جوايا فرحة الدنيا كلها....لقيت فاجأة ايديها الصغيرة على وشي بعدت لقيتها صحيت وبتحرك ايديها ورجليها بقريفة ولسة مغمضة عنيها الصغيرة قوي دي ... ابتسمت اول ما سمعت صوتها و زن عياطها قومت اتحرك بيها في الأوضة وعلى وشي اجمل واصفى ابتسامة شكلها كدة مش هتطلع غير ليها بعد كدة


قربت احطها في سريرها واغيرلها عشان تنام وهي مرتاحة 


خرجت من الحمام وانا بنشف شعري... طبعا خرجت بسرعة جدا المرادي عشانها حاسة انها المفروض متغبش عني لحظة واحدة بس ... قربت لقيت اللي واقف وابتسامتة مليا وشة وهو بحاول ينيمها في سريرها ...انا بحب ابتسامة احمد لأ انا بحب احمد كلة على بعضة بس دلوقتي حبيت الابتسامه دي وصاحبها اكتر 


_ نامت..


التفت يبصلي وكانه اتفاجأ اني معاه في الاوضة دلوقتي


_ لسة حالا...بعد ما شبعت زن بسبب انها كانت عايزة تغير 


_ طيب خليني اغيرلها

قربت منها بسرعة ...انا عرفت ان البيبي مش ممكن ينام ولا يكون مرتاح وهو مبلول


_ متخافيش انا غيرتلها وانتي في الحمام


_ وعرفت؟


_ ادينا بنتعلم مع بعض


راحت اطمنت عليها بنفسها بعدين لقيتها قربت ورمت نفسها عالسرير بتعب


قلعت انا كمان القميص اللي خانقني دة ...عايز انا كمان اقوم اخد دش والله....

وروحت قعدت جنبها وانا بتنهد بتعب


_ اية هتنامي دلوقتي...استني اجيبلك حاجة تاكليها


حركت راسها بلأ وهي بتغمض عنيها بتعب


_ مش عارفه حاسة من وقت ما خرجنا من المستشفى و العربية لفت بينا وانا دماغي بتلف واعصابي متوترة كدة


رفعت ايدي على شعرها المبلول دة


_ يمكن عشان بقالك مدة في المستشفى ومشينا بالعربية كتير فدوختي بس مش اكتر


لقيتها نامت على جنبها وبصتلي وهي بتنكمش كدة وتربع ايديها مع بعض وتضم رجليها لصدرها


_ بردانة؟


_ شوية.


قومت جبت من الدولاب حاجة تقيلة وساعدتها تلبسها وجبت كمان شراب من شرباتي التقيلة وقربت البسة ليها في رجلها 


_ شرباتك يا احمد..ايه دة!!!


رديت عليها وانا بلبسها الفردة التانية باحكام عشان ميدخلش رجليها سرسوب هوا 


_ اية مش عجبك؟!


لقيتها ابتسمت بارهاق كدة


_ لأ يا حبيبي حلو ....بس شرباتك دي كانت السبب في معظم خناقاتنا كل يوم الصبح تقريبا 


ضحكت وانا بحرك ايدي على رجليها احرك فيها الحرارة


_ فداكي الف شراب من شرباتي كمان


ابتسمت بضحك وميلت تفرد جسمها تاني 


قربت منها اقفل زراير اللبس التقيل بتاعها واحكم عليها الغطا كويس ... بعدين بصيت على البنت ورجعت بصيت عليها واخيرا فردت جسمي جنبها ... والله حتى ما قادر اقوم اخد دش واغير هدومي من سهر وتعب الايام اللي فاتت


حطيت دراعي تحت دماغي وغمضت عيني ولحظات وحسيت باللي بتقرب وبتحط راسها على صدري


فتحت عيني لقيتها ارتاحت كدة وغمضت عنيها تاني بنوم


احتويتها لصدري بدراعي اكتر ولحظة ولقيتها بتهمس


_ احمد..


_ نعم 


لقيتها رفعت وشها تبصلي بابتسامة بقالي كتير مشوفتهاش متوجة ليا منها


_ انا مبسوطة قوي ...بقى عندي بيبي منك على فكرة بقى هي شبهك قوي


ضمتها ليا اكتر وانا داخل لقلبي سعادة متتوصفش في اللحظة دي


_ يعني مش فرحانة وسعيدة بس عشان بقيتي اخيرا أم؟ 


حركت صوباعها على صدري وهي بتتكلم براحة عشان البنت متصحاش

_ توتو....سعادتي وفرحتي مضاعفة عشان الطفلة دي من الراجل الوحيد اللي في قلبي...انا بحبك قوي يا احمد خصوصا بعد ما عرفت من ريم وماما انك كنت بتحاول تعمل كل دة مع علا علشاني .. مش حب في قربها


اتضايقت وظهر عبوس فاجأة على وشي..


_ كان نفسي كل اللي خطتلة ينجح واقدر ارجعلك حقك اللي سرقوة منك بس مش عارف ازاي كل حاجة باظت في اخر لحظة


_ يا احمد انا مش زعلانة انا ربنا عوضني بيك هما اللي كانوا اغبية وفاهمين الدنيا بسطحية ...الدنيا مش شوية فلوس نعيش بس عشان نكبرهم ونراقبهم بقوا كام ووصلوا قد اية دلوقتي...


لقيتها حطت راسها على صدري تاني وضمتني بايديها الصغيرة دي اكتر وعلى وشها ابتسامة نبرة الرضا فيها وصلة من ودني لقلبي والله


_  حضن واحد بس منك...في ضمة بين دراعتك في ان بنتي اللي هي حتة منك بقت بخير ونايمة جنبنا دلوقتي...في احساسي دلوقتي ان ربنا راضي عني قوي كدة عشان يعوضني العوض اللي مكنتش بس احلم بية دة.


بعدين رفعتلي وشها وكملت


_ انا كنت بدعي ربنا يرزقني بطفل ونس ليا في وحدتي لقيتة اداني كل دة 


بصتلها شوية وانا مش عارف هحبها اية تاني اكتر من كدة انحنيت ابوس راسها واضمها اكتر ليا وانا من جوايا بحمد ربنا على سلامتهم ووجودهم وانهم بخير ومعايا دلوقتي.


……............................


اول ما چوري بدأت تتحسن وتتحمل السفر احمد اصر نيجي هنا نزور اخواته ومامته ونطمن طبعا على مريم ومولودها ونقعد فترة بعيد عن كل الدوشة اللي مرينا بيها في القاهرة 

لقينا مامتة مأجلة سبوع مريم عشان تعمل سبوعنا مع بعض ...انا اصلا كنت نسيت ان فيه حاجة اسمها كدة لازم تتعمل ...مش معايا حد يفكرني ولا يقولي حتى احمد من الدوشة واللي كان فية معانا مكلمنيش في حاجة زي كدة خالص ... 

لقيت ريم بنخبط على اوضتي ... كنت قاعدة بغير لچوري عشان ابدل هدومي انا كمان وانزل واول ما سمعت الباب قومت فتحت


_ صباح الخير يا سيرين


_ صباح الخير يا ريم ...اومال اخوكي فين صحيت ملقتوش


_ حماتك يا ستي مبهدلاه معاها من الصبح في تجهيزات السبوع ...نزل الصبح بدري يجيب طلبات قد كدة...ورجع يعلق في مدخل الدار تحت زينة و بلالين و حاجات كدة 


ابتسمت بفرحة لما حسيت اهتمامهم بالموضوع ده... واخيرا لقيت حد يفرح معايا ويفرحني باني ولدت وبقيت أم


رجعت اقرب من جوري اكملها لبسها


_ اومال ايه اللي معاكي دة؟


_ اه كنت هنسى ...دول يا ستى احمد اخويا كان هيطلعهملك هو بس امي مسكت فية تحت فقالي اطلع ادهوملك وتلبسي واحدة منهم قبل ما تنزلي


خلصت اللي في ايدي وقربت وانا عيني عالشنط يا ترى جايبلي ايه وعايزني البسة في السبوع 


_ وريني كدة


فتحت الشنط لقيت عبايات شكلها حلو قوي والوانها جميلة امممم بس طبعا واسعة  تشبة العبايات اللي شفتها على ريم ومريم 


_ اللة...تحفة يا سيرين وريني كدة


فتحت الشنطة التانية لقيت فيهم طرح


_ اخوكي جايبلي طرح


_ بيقولك البسي واحدة منهم وانتي نازلة 


ابتسمت لما افتكرت اما كنا هنا المرة اللي فاتت وكنت علطول البس عباية مريم وطرحتها وكتير كنت اقولة نسيتها وكان وقتها يتنرفز عليا 


_ هسيبك تلبسي بقى وانزل اساعد امي و مريم في باقي التجهيزات اللي تحت


نقيت منهم احلى عباية لأ كلهم اصلا حلوين...دة ذوق احمد وكفاية انها حاجة منه وانة في كل الزحمة دي افتكرني كدة ...لبستها ولفيت المرادي الطرحة لفة حلوة قوي غير اما كنت بحطها يدوب على شعري بس ....حاسة فعلا شكلي بقى حلو قوي كدة .... انا لما انزل لازم اخلية يصورني كدة 


اخدت البنت على درعاتي و نزلت واول ما وصلت الدرج الأخير ...ابتسمت اما شفتة طالع على سلم خشبي المتنقل دة و في ايدة حبال الزينة و ريم مسكالة بلالين تناولهالة


_ هنا يا امي كويس؟!


_ لأ فوق شويه


_ يا امي ماهي كدة كويسة عشان تبقى على نفس خط التانية


_ كدة هتبقى قريبة من ايادي العيال يقطعوها ...خليها فوق شوية


غصب عني ضحكت بصوت وانا بنزل على اللي مامتة بتعملة فية وهو اصلا مبيحبش يزعلها ابدا ومش ممكن يقولها تعبت او كفاية كدة


لقيت اللي بيلتفت على صوتي  يبصلي وهو متشعلق فوق كدة وفاجأة ظهرت على وشة ابتسامة مش عارفه لية قلبي طار لما شفت بحلقتة فيا كدة لجروب روايات رانيا أبو خديجة حسيت اني احلى واحلى 

_ بسم الله ماشاء الله اية العبايات الحلوة دي يا سيرين  ... جيباها منين؟


_ احمد يا مريم جبهالي


كنت بتكلم وانا عيني في عينة ...لقيتة نزل السلم بتاعة دة بسرعة وقربلي اخد من ايدي جوري وقرب يهمسلي


_ هتصدقي لو قولتلك اني اول ما شفتهم في المحل تخيلتهم  عليكي ..

وبعدين مرر عينة عليا كلي


_ بس للأمانة عليكي دلوقتي احلى حتى من خيالي 


ابتسمت بكسوف لما لقيت اخواتة مركزين معانا بعدين قربت اهمسلة انا كمان واخد البنت منه لما لقيتة طول في نظراتة دي


_ طب يلا هات جوري وكمل اللي كنت بتعملة 


اداني البنت بابتسامتة دي وعيني في عينة 


_ ماشي...بس اقعدي هنا لحد ما اخلص


هزيت راسي بمعنى ماشي وفعلا قعدت لحد ما خلص والناس بدأت تيجي ...كل جيرانهم تقريبا كانوا هنا وستات البلد الطيبين دول كانوا واقفين كلهم مع والدتة ...وبيهنوها والجميل هنا ان كل واحدة تيجي تبارك تدعي لينا دعاء حلو قوي زي( مبروك يا ام احمد يتربوا في عزك يا رب وعز احمد ....مبروك ما جالكم يا ام أحمد يتربوا في عزوكوا وتشوفي عيالهم وعيال عيالهم يا غالية)....وبدأوا في السبوع ومريم وجوزها كانوا مبسوطين قوي وانا كمان طول الوقت كنت مع احمد وبعمل كل حاجة وهو جنبي حسيتة هو كمان فرحان قوي انا كمان مبسوطة قوي بالطقوس اللي بتحصل هنا دي حسيت اني بين اهلي بجد وكل فرد هنا بيحبنا


وبدا أحمد يوزع على الاطفال الموجودين حاجات السبوع و على وشة ظاهرة فرحة انا اكتر واحدة هنا حاسة بيها لانها متقلش حاجة عن فرحتي ...مظاهر الفرحة هنا حاجة تانية ...فعلا كان لازم نيجي ونعمل كل دة ...انا محستش بفرحتي قد ما حسيت بيها دلوقتي


……............................

بعد فترة طويلة من قعدتنا هنا وقد اية راحة نفسية كنت محتجاها انا وهو بعد كل اللي مرينا بية.... كل يوم الصبح اصحية بدري بالعافية وننزل نتمشى في احلى جو واحلى خضرا وهواء كلة ندى ... انا بعشق كل حاجة وكل نسمة هوا هنا.... 

احمد كان مواظب معايا في اول أيامنا هنا لكن بعد كدة بقى يكسل وينام فانزل انا وريم ومامتة بما انها بتصحى بدري بتيجي معانا ونقضي يومنا وفطارنا في الارض وهو يصحى على الفطار وييجي يقعد معانا.


خلصت من شوية تجهيز الغدا مع ريم ...مامتة وريم علموني حاجات كتير قوي غير كمان اللي كنت اتعلمتة منهم المرة اللي فاتت ....خرجت برة البيت بعباية من العبايات اللي جبهالي قبل كدة وصراحة بقيت متعودة عليهم وكل اما انزل او ابقى خارج اوضتنا لازم احط واحدة منهم عليا لجروب روايات رانيا أبو خديجة...ولفيت طرحة على شعري صراحة قعدتي هنا مع ريم كتير حببتني اني اعمل زيها ومبينش حاجة من شعري طول ما انا برة البيت والحمد لله احمد قالي ان شكلي احلى في الحجاب وفرح قوي وشجعني جدا عليه وان حتى لو نزلت القاهره احاول التزم بية....وقفت قدام البيت ادور عليهم بعنيا  .... ابتسمت لما لقيتهم قاعدين على فرشة بيقولوا عليها حصيرة في الارض اللي قدام البيت علطول اللي عرفت بعدين انها بقت ارضهم دلوقتي..حكمت الطرحة على راسي واتمشيت اروحلهم


_ فانا بقى قولتله ان انت تروحلة بكرة وتربط معاه كلام


_ چوري تعالي هنا متبعديش ...طيب يا امي هاخد بكرة العربية بالحمار واروح اجيبلك اللي انتي عايزاه


_ واني هشيع عمك متولي يملى عربيتين كمان ويجيبهم خلي الارض تبقى حلوة كدة وزرعها يطرح...الحق بنتك يا احمد سحفت وراحة ناحية الترعة


قومت اجري ورا اللي مبتريحش دي تبقى قاعدة في حجري وفي لحظة القيها بتسحف بايديها ورجليها وكأنها بتسابق نفسها...لو سيرين جت وشافتها هدومها كلها تراب كدة هتقلب الدنيا ومحاضرة من هنا لبكرة


_ تعالي هنا رايحة فين امك تيجي ترمينا في الترعة سوا بمنظرك دة


شيلتها وقربت لقيت امي بتضحك عليها واخدتها من ايدي تنفضلها هدومها من الترابة اللي عليها

_ انتي يا بت انتي طالعة لأبوكي وهو صغير مكنش يقعد في حتة كدة برضة 


_ هاتيها يا امي هاتيها اعدلها هدومها دي احسن سيرين لو شافتها كدة مش هيكفيها محاضرة من هنا للمغرب


لقيتها جايه خارجة من البيت وهي بتعدل طرحتها على دماغها


_ هاتيها يا امي هاتيها ...اهي جت اهي


_ ايه يا ماما مش هنتغدا


_ خلصتوا الغدا يا ضنايا

_ ايوا انا طفيت عليه اهو وريم بتعمل السلطة


قامت وقفت


_ طيب هقوم الحق العصر تكون ريم خلصت وتكونوا حطيتوا الغدا


قعدت مكانها جنبهم في الهوا واخدت البنت من ايدة لقيت ايديها كلها تراب وهدومها


يا دي النيله انا عارف هي هتقول ايه ...ايه يا احمد دة ...بذمتك دة منظر

_ ايه يا احمد دة ... بذمتك دة منظر...يعني اسيب البنت معاك نص ساعة ارجع القيها كدة


_ ولا كلمة الله يخليكي انا مصدع لواحدي ...هقوم انا اغيرلها هدومها واخلص 


_ شكرا مش عايزة منك حاجه...هقوم انا احميها و اغيرلها


وفعلا اخدت البنت ودخلت...ابتسمت الحمد لله هربت من محاضره النهاردة عن كيفية الحفاظ على الست چوري  وملابسها من التراب ..فردت جسمي على الحصيرة في الهوا الجميل دة مع ريحة الزرع اللي رايحه وجاية تشفي العليل دي وتريح التعبان


حطيت ايدي تحت دماغي و غمضت عيني اهو الواحد يقيل شوية على ما يحضروا الغدا ..اتغدا واخد عربية عم متولي بالحمار اروح اجيبلها اللي هي عايزاة وبعدين ....


قطع حبل افكاري وترتيبي وانا مغمض عيني الصوت الغريب عن لهجة البلد دة


_ سلام عليكم...من فضلك متعرفش ازاي اوصل لمنزل السيدة سيرين بهجت كامل؟


فتحت عيني على الصوت اللي بيسال عليها وعلى اسمها دة لقيته استاذ محترم كدة ولابس بدلة وفي ايدة شنطة تشبه شنطة العمل والشغل ...قومت وقفت


_ خير يا فندم


_ منزل السيدة سيرين قالولي انها متزوجة هنا بس الحقيقة مش معايا عنوان البيت بالتفصيل


_ انا ابقى زوجها ...خير مين حضرتك..وعايز سيرين في ايه


لقيته اتنهد وابتسم

_ الحمد لله حضرتك زوجها ابقى انا كدة وصلت ..ياراجل قاعدين في اخر البلد ولا ايه ...دة انا بلف عليكم من الصبح


بصتلة باستغراب و قلق... مين دة وعايز سيرين في ايه,؟!


….........................


_ تعالي يا سيرين... تعالي يا حبيبتي


دخلت على استحياءوكسوف مخالط للقلق باين على وشها وجت قعدت جنبي


_ خير يا احمد مين الاستاذ وفي ايه؟


_ الاستاذ مُصر ميتكلمش الا لما انتي تبقى موجودة


بعدين بصتله 


_ خير يا استاذ...تقدر حضرتك تتكلم بقى وتقول في ايه؟!


_ مدام سيرين... حضرتك طبعا على علم بوفاة ابنت عمك المرحومة علا محفوظ و اكيد برضه على علم بوفاة ابن عمك شريف بعد تنفيذ حكم الاعدام فيه لتسببه بقتل اخته مع سبق الاصرار والترصد .


بصيتلها لقيتها ملامحها اتخطفت دايما اول ما بتيجي سيرتهم ...اخر حاجه وصلتلنا عنهم الحكم بالاعدام على شريف بعد ما التحقيقات اثبتت انه كان متعمد قتلها كونة متربصلها في الشركة وصوته في تسجيلات المكتب الخاص بالسكرتير بتاعها اللي توعدلها فيه بالقتل وهو بيزقها ...رغم كل اللي عملوا فيها لكن كل ما تيجي سيريتهم بلاقي جسمها تلج و انكماش ظهر عليها


_ هو حضرتك بتفكرني بكل دة ليه دلوقتي...عايز مني ايه


لقيتها بتقولها بعصبية وقلق حطيت ايدي على ايديها اهديها


ووجهت كلامي لية

_ حضرتك برضة مقولتش عايزنا في ايه


سكت شوية بعدين بصلها 


_ مدام سيرين..انا اسف عمك تعيشي انتي


لقيتها شهقت بخضة كدة ...بقت اي حاجه متعلقة بسيرتهم وبيهم تخض


بعدين بصتلي بعيون حزينة حيرانه


_ سلام عليكم...يا مرحب يا مرحب


قومت اخد صينية الشاي من امي ...لاحظت سيرين ووضعها لقيتها قربت منها وبصت للاستاذ دة


_ في ايه مالك يا بنتي ... هو مين الاستاذ يا احمد وعايز من مراتك ايه؟!


_ الاستاذ يا امي جاي يبلغها بوفاة عمها


_ لأ مش بس كدة يا استاذ احمد... الحقيقة انا جاي ابلغها كمان ان من بعد وفاة عمك يبقى حضرتك الوريثة الوحيدة لثروتة بعد اولادة


التفت انا وسيرين مع بعض ليه ...هو قال ايه


_ حضرتك تقصد ايه بثروة عمها


لقيتة طلع ورق من شنطته دي


_ الحقيقة عمك كان عنده شركة لتجارة وتوزيع المنتجات الغذائية ومنزل في الزمالك وبنت عمك السيدة علا رحمة الله عليها كان عندها حساب بنكي ضخم وسيارة فارهة لكن شريف الوحيد اللي كان يمتلك سيارتة الخاصة فقط وشالية بالغردقة ....ودي ورقة فيها حصر رسمي لكل املاك عمك اللي هي حالياً ممتلكاتك ويجب عليكي استلامها


بعد رغي كتير منه وانها لازم تنزل القاهرة في اقرب وقت تستلم ميراثها لجروب روايات رانيا أبو خديجة لقيتها قاعدة سرحانة ومش معايا خالص 


وصلت الاستاذ دة لاول البلد ورجعتلها بسرعة لقيت امي وريم قاعدين جنبها و جوري قاعدة في حجرها بتحاول تلفت انتباهه بصوابعها الصغيرة دي على وشها ...وهي ولا هي هنا سرحانة تسمع كلام امي وبس 


_ سبحان الله اهو كدة المال الحرام يا بنتي دايما يدخل على اهلة بالخراب بعيد عن السامعين يارب


_ بس يعني يا سيرين فعلا مفيش وريثة غيرك لعمك واولادة


مردش على ريم رفعت كتفها وهي سرحانة بس بمعنى معرفش 


قربت وقعدت جنبها 


_ طب ممكن يا امي بعد اذنك تحضروا الغدا يلا ...عايز اتغدا عشان اخرج اشوف مشاويري


_ عيني يا ضنايا...يلا يا ريم قدامي نحط الغدا 


بعد ما امي وريم خرجوا من الاوضة حاوطت كتفها بايدي


_ ايه ...هتفضلي سرحانة ومش معانا كدة كتير


لقيتها اتكلمت وهي على نفس وضعها


_ سبحان الله يا احمد...اهو انا كل اللي كنت اعرفة عن عمي دة وولادة قبل وفاة بابا انه كان موظف بسيط في شركة الكهربا و ولا كان عندة ولا عند ولادة حاجة من الحاجات دي وشركة الاغذية دي بتاعت بابا بدأها بمكتب توزيع صغير كان يا حبيبي يقعد يحكيلي هو ازاي بيحب شغلة وبيحب الشركة دي لانها كبرت معاه مع سنين عمري انا وعشاني


بعدين بصتلي


_ عمري ما كنت اتخيل او افكر ان ممكن الشركة دي ترجعلي تاني بالطريقة دي بعد ما اخدوها مني


_ دة حقك يا سيرين ورجعلك عشان مال والدك حلال لكن عليهم كان ظلم وحرام ... وسبحان ربك يمهل ولا يهمل...وحقك رجعلك في الأخر واكتر كمان 


_ لأ يا احمد انا هاخد الشركة بس ...مليش دعوة ببقيت حاجات شريف وعلا روايات رانيا أبو خديجة 


_ طيب قبل ما ينصبوا عليكي وياخدوا منك الشركة هما كان عندهم الحاجات دي؟!


حركت دماغها بمعني لأ وهي بتفكر


_ يبقى اصل كل دة فلوسك وحقك وغير كل دة انتي الوريثة الوحيدة ليهم يعني في الاول و في الاخر حقك برضه


بصتلى شوية بعدين لقيتها بتسألني


_ هنسافر امتى طيب... عايزة ادخل شركة بابا وحشتني ذكرياتي معاه فيها ووحشني اني ادخل مكتبة قوي


_ كدة او كدة انا كنت ناوي ننزل القاهره الاسبوع الجاي ...طارق اللي انا سايب الشغل كلة فوق دماغة دة كلمني عشان في حاجات متوقفه عليا وعلى وجودي في الشركة


_ خلاص يبقى ننزل معاك انا وچوري


_ طبعا وانا هعرف اقعد في مكان من غيركم


_ بس عشان خاطري يا احمد نيجي هنا تاني ... ومنتاخرش بالشهور في مجينا زي المرة اللي فاتت


_ حسب ظروف الشغل وبعدين احنا بقالنا هنا فترة مش قصيرة اهو 


_ احمد ..سيرين يلا يا ولاد الاكل


سمعنا صوت امي بتنادي من برة ... اخدت جوري من على رجليها وخرجنا 


لقينا ريم بتفرش في الارض اللي قدام البيت و امي بتحضر الاكل عالحصيرة ...لقيتها ابتسمت بفرحة وسابتني انا وجوري وراحت تحط معاهم الاكل ...من وقت ما جينا هنا وهي بتموت في الارض ودايما عايزة تقعد فيها وهما خلاص اتعودوا منها على كدة


قعدنا كلنا في جو العصاري دة نستمتع بيه و البنت على رجلي وسيرين قاعدة جنبي


_ طب متغيبش علينا يا ضنايا ... بتوحشنا


_ مقدرش يا امي اغيب عليكوا بس انتي عارفه ظروفي وظروف شغلي اللي انا سايبه بقالي فترة دة 


_ طب ما تيجوا يا ماما تقعدوا معانا ... عشان خاطري ...طب عشان خاطر جوري


_ يو رجعنا تاني يا سيرين... مانتي عارفه يا بنتي اني مرتحش لمصر بتاعتكوا دي اني مرتحش الا هنا وسط ارضي وزرعي وجيراني وطيوري 


_ حق يا احمد ..امك عاملة زي السمكة لو طلعتها برة الارض ممكن تبقى مقلية او مشوية


ضحكنا كلنا حتى مامتة

_ بقى كدة يا مقصوفة الرقبه بتضحكي اخوكي ومراتة عليا طب تعالي هنا


كانت عايزة تجيبها من شعرها لكن احمد ادخل وسحبها جنبة والاتنين مش قادرين يفصلوا من الضحك ..اخدت البنت منه على رجلي لتقع وريم بتستخبى فيه كدة...وبصتلهم من وسط ضحكي انا كمان .... ومش عارفه لية دلوقتي بالذات تفكيري اخدني لو مكنتش قابلت احمد وكنت لسة وحيدة حزينة انطوائيه كان اية هيبقى وضعي وحالتي دلوقتي...بصيت لچوري ولية وهو لسة بيكلم مامته واخته وبيضحكوا .. بعدين بصيت للسما وانا من جوايا بشكر ربنا روايات رانيا أبو خديجة قوي على رزقة ليا بأحمد و چوري والعيلةدي كلها في حياتي...انا بحب ربنا قوي عشان ربنا جميل وكريم ... الحمد للة 

لقراء روايه حمل بالتراضي كامله هنا 👇👇

            😋👈👈👈 حمل بالتراضي كامله



وتمت بحمد الله ♥️🤭🥰 وخلصنا #حمل_بالتراضي اخيرا على خير وبتمنى من ربنا تكون عجبتكم لحد النهاية وخفيفة على قلبكم....و باذن الله اللي جاي يعجبكم برضه يااارب♥️♥️🥺 

#حمل_بالتراضي


#رانيا_أبو_خديجة

تعليقات