رواية حمل بالتراضي الفصل الثاني والعشرين بقلم رانيا ابو خديجه
الفصل الثاني والعشرون
حمل بالتراضي
روايات رانيا أبو خديجة 🥰
خرجت من الحمام غيرت هدومي سريعا ودخلت المطبخ بسرعة جبت حاجة سريعة مع كوباية اللبن بالعصير بتاعتها ودخلت الاوضة
_ سيرين... سيرين
_ همممم..
الحقن اللي بتاخدها دي ممكن حرامي يدخل يسرق الشقة ويمشي وهي لسه نايمة بسببها
_ ممكن تصحي بقى عشان علاجك.. كفاية نوم
فتحت عنيها بالعافيه ساعدتها تتعدل
_ قومي يلا افطري عشان اديكي علاجك قبل ما انزل
بصتلي شويه وبعدين ظهر تكشيرة جميلة كدة على وشها
_ نازل!!! ...هتروح فين؟
_ هنزل الشغل اخلص شوية حاجات مهمة ساعتين بالظبط وهرجع
_ ماشي...
_طب ممكن تقومي بقى وتفوقي كدة عشان افطرك قبل ما انزل
بصتلي بنفس تكشيرتها حسيتها عايزه تقول حاجه وبعدين اتسندت تقوم وهي حاطة ايد على طرف السرير وايد ورا ضهرها ساعدتها تقوم و دقايق في الحمام وخبط عليها
_ سيرين..
_ ايوا
_ مش وقتة تأخير في الحمام عايز افطرك قبل ما أنزل
روحت فتحت شباك الصالة يغير هوا الشقة وخرجت صينية الأكل بعد ما رتبتلها السرير وسبتلها الاوضة تمام عرفها مش هتعرف تقعد وفي حاجة مش مظبوطة
حطيت الصينية على الترابيزة الصغيرة لقيتها خرجت من الحمام
_ صباح الخير
قولتهالها بابتسامة وكان نفسي ترد عليا بيها
_ صباح النور
بس للاسف اتكلمت بنفس ريأكشانها اول ما صحيت
قربت .. ساعدتها تقعد براحة
_ يلا افطري عشان اديكي علاجك قبل ما انزل
رفعت وشها تبصلي تاني
_ هتسيبني لواحدي قد اية تقريباً ؟
_ مانا قولتلك ساعتين بالظبط وهكون عندك
فضلت بصالي ناولتها ساندوتش مع الكوباية المعتادة
لقيتها بتبص في الشقه كدة
...مش عارفه ليه من وقت ما دخلت السقة دي وانا بفتكر ايامي فيها لواحدي ورعبي وخوفي ولحظات كتير عشتها فيها...وبقالي كتير قوي ما حستش الاحاسيس دي من وقت ما احمد بقى في حياتي...انا مش عايزة اكون لواحدي تاني ابدا ويفضل معايا علطول ...لقاني بصالة كتير ومش باكل... قرب وهو بيفتح علبة زبادي كانت عالصينية
_ سيرين...في ايه...كلي
هزيت راسي بمعنى ماشي وبدءت أكل من غير نفس ...قالي وهو بيمد ايدة لبقي بمعلقة زبادي
_ في حاجة نقصاكي هنا اجيبهالك معايا وانا جاي
فتحت بوقها تاخد معلقة الذبادي بعدين بصتلي شوية بعيونها الجميلة دي واتكلمت تاني بنفس عبوسها
_ هترجع على هنا صح؟
بصتلها بعدم فهم
_ يعني ايه ؟!
_ يعني مش هتسيبني ابات لواحدي صح ؟
_ تباتي لواحدك ازاي... اومال جوزك فين؟!
قولتلها كدة وانا بقرصها من مناخيرها احاول اخليها تفك التكشيرة دي عالصبح كدة
وبدءت تاكل فعلا غصب عنها ... زي ما تكون محتاجة تطمن بوجودي جنبها مش قادرة تفهم اني انا اللي محتاج وجودها اكتر منها ... مش عارف ازاي اوصلها انها بقت عندي اغلى من عمري واني أحافظ على وجودها معايا اهم عندي من اي حاجة في الكون
......……….…......
خرجت من باب الشقه وقفلت الباب ورايا ... مشيت شوية لحد عربيتي ..لقيت اللي بيجري عشان يفتحلي البوابة ..ياااه انا فاكر عمري ما جريت الجرية دي طول شغلي هنا
_ براحتك ...براحتك الدنيا مش هتطير
رد بابتسامة واسعة كدة وهو بيفتح البوابة
_ مش عايزين نأخرك يا بية .. بس حضرتك شكلك ذوق في غيرك هنا بيضايقوا ويزعقوا
اول مرة أشوفه واضح انه جديد...بصيت عالمكان اللي هو كان قاعد فيه اللي هو كان مكاني قبل كدة
_ محمود...يا محمود!!!!
لفت نظري الصوت دة عارفه كويس
_ ايوا يا خال ..
بصيت باستغراب .... بعدين سمعتة بيبرطم وهو بيفتح البوابة التانية
_ قصدي يا حضرت المشرف.... لازمن اقول يا حضرت المشرف عشان خال دي هناك في العزبة مش هنا
_ هو قريبك؟!
رجع بصلي وابتسم
_ دي يبقى خالي لزم .. بس لازما هنا اقولة يا استاذ خليل زي باقي الأمن
لقيتة جاي ناحيتي وعينة عليا شويه يبصلي وبعدين يتلفت بوشة للعربية بتاعتي بعدين وقف قدامي حسيتة محتار شوية ويمكن متضايق؟ ... مش عارف..
_ ازيك يا اح... ازيك يا استاذ احمد
غصب عني كنت هضحك ... افتكرت يوم ما اتخانق معايا بعين قوية لاني جاي اقولة عايز ارجع لشغلي ولمكاني... وقتها كان ردة خناقة وبجاحه وعرفت انه جاب قريبة عينة مكاني .... سبحان الله!!
مردتش عليه ابتسمت بس للولد الغلبان قريبة دة و زي باقي السكان الكرام اللي هنا طلعت من جيب البدلة اللي فية النصيب وادتهولة لذوقة معايا وانه فتحلي البوابة بالسرعة دي
بعدين دخلت العربية ومشيت وانا سامع صوت الولد المبسوط..
_ مع الف سلامه يا بية ... تشكر يا باشا
_ مالك يا خال ؟
_ يرزق من يشاء بغير حساب...هيكون مالي انت كمان وبعدين اية خال دي انا هنا اسمي استاذ خليل يا متخلف.. مفهوم
_ خلاص متضايقش نفسك ولا تتعصب كدة ... مفهوم
…………....................
دخلت المكتب بعد ما السكرتيرة بلغتني انه مستنيني جوا ... قلعت النضارة وبصيت اول ما فتحت الباب ... اممم اول مرة اشوفة بس شكلة مش سهل ابدا زي ما سمعت
دخلت وقعدت مكاني عالمكتب
_ اهلا وسهلا استاذ مختار... منور الشركة كلها
قاعد بمنتهى الثقة اللي متوقعها من واحد زيه
_ اهلا بيك ... خير مكتب حضرتك اتواصل مع مكتبي وقالي انك محتاجني في شغل ... تحت امرك
سكت شوية ابصلة وقصدت اطول .. ارتبك من نظراتي وحس ان الامر مش عادي ... ودة المطلوب
_ احم .. خير يا احمد بية ... اية نوع الشغل اللي حضرتك عايزني فيه؟!
لحظة ... وفتحت درج المكتب وخرجت منه ملف هو سيد القاعدة دي ورديت عليه وانا بحطة قدامة
_ عشان نقصر على بعض ومن غير كلام كتير... خلينا نبدء بدة
بصلي لحظه باندهاش .. بعدين بص للملف وفتحة بتوجس حسيتة فحركة ايدة... وبدء يبص في اول صفحة .. لحظة..التانية ورفع عينة بتبريق وغضب فيا ... ابتسمت بثقة ودة لازم مع اشكالة ... قلب في باقي الملف بسرعة وعصبية
_ انت جبت الورق دة منين ... دة كلة كدب وتلفيق
_ اهدى عشان نعرف نتفاهم ... انت اكتر واحد عارف انه لا كدب ولا تلفيق
_ جبتة منين بقولك!!!!!
رجعت ضهري لورا واتكلمت بهدوء عكسة تماما
_ صدقني مش بالساهل انا بقالي اكتر من شهر بلف وراك لحد ما عرفت البلاوي دى ... وعلى فكرة اللي جابلي كل المخالفات السودة دي من اقرب الناس لمكتبك
بصلي بغضب بعدين فكر شوية
_ ايه المطلوب... اكيد انت مش جايبني هنا عشان توديني في داهيه...اكيد عايز حاجة
لأ ما انت لازم تروح في داهية
_ صح ... انا فعلا عايز حاجه وعشان كدة انت منورني النهاردة.
………..................
_ اللي انت بتطلبة دة مستحيل... دول العملة بتوعي من زمان.
_ لأ مش مستحيل وسبق وعملتها قبل كدة ... اهو انا بقى عايزك اللي عملتة مع سيرين تعملة مع علا بس الفرق انك المرادي هترجع حق ساعدتهم يسرقوا قبل كدة
_ بقولك دول العملاء بتوعي من زمان
_ ما سيرين ووالدها كانوا عملاء عندك برضة... وايه إللي حصل بقى... استغليتها وغدرت بيها وسرقتها معاهم..انا مش عايز كتير زي ما قولتلك اللي عملتوا مع سيرين تعملة مع علا ...علا دلوقتي زي ما انت اكيد عارف هي المسؤول عن كل حاجه في املاك والدها بالتوكيل اللي نجحت تخلية يعملهولها بإدارة كل حاجة.
_ واشمعنى انا ... ما عندك المحاميين كتير
_ ياراجل عيب عليك... انت الوحيد اللي عارف سر الخلطة وازاي تتعمل وبشكل قانوني ميقدرش حد يشكك فيها
_ وانت بقى فاكر انهم هيسكتوا ... شريف مسيرة خارج ومش هيسكت
_ انا كفيل بيهم كلهم ... ها... ردك.... بس خليك فاكر انك لو موافقتش هتكون كل المخالفات في املاكك وشغلك دي في مكتب النيابة بعد خروجك من المكتب هنا بدقايق...قولت ايه ؟
………..........................
بعد اسبوعين....
_ بس انتي لية مصرة ان اللي يتمم الشراكة دي المحامي بتاعك مانا عندي محامين كتير في الشركة
_ استاذ مختار غير خالص ... دة استاذ وبعدين هو المحامي بتاعنا من زمان وانا بثق فيه جدا
ابتسمت باندهاش... سبحان الله وكأني شايف سذاجة سيرين قدامي بالظبط .. بس الفرق كبير
_ معنى كلامك انك مش واثقة فيا ولا ايه ؟!
لقيتها قامت وجت قعدت على طرف المكتب قدامي وميلت
_ معقولة بعد كل دة لسه بتسأل السؤال دة؟!
لقيتها قربت اكتر وحطت ايديها على صدري
_ احمد...انا....
قومت بسرعة واتمشيت لحد الشباك وادتها ضهري
_ المحامي بتاعك دة اتأخر كدة ليه؟
حسيت بخطواتها بتقرب مني وفاجأة حسيت بايدها على ضهري
_ زمانة جاي ..... بس انت بقى بتتهرب مني علطول لية يا احمد ؟
التفت ابصلها
_ انا ... لية ... ماحنا مع بعض اهو.
_ مش قصدي كدة...انت فاهم قصدي كويس
اتنهدت
_ علا... انا متجوز بنت عمك وانتي كمان عارفه كدة كويس
سيرين..سيرين ... طلعالي في كل حاجة...حتى في الراجل الوحيد اللي حبيتة هي اللي متجوزاه وانا اللي بقالي شهور بحاول معاه ...بس برضة مش هيأس وهيكون ليا يعني هيكون ليا زي ما الشركة دي كلها هتكون ليا.
علا دي غريبة جدا....مالها دي بتبص في كل حته في المكتب كدة لية بالابتسامة دي ؟!!
سمعنا صوت خبط ....
_ السلام عليكم
_ اهلا استاذ مختار... خليني اعرفك ...استاذ احمد الاونر بتاع الشركة دي واللي هتكون شركتنا ان شاء الله
_ أهلا طبعا ... واكيد شراكة خير
_ اهلا بيك ... اتشرفت اكيد بمقابلتك استاذ مختار
…….......................
مش مصدق ان كل حاجة تمت زي ما فكرت وخطط ليها ... مفضلش بس غير التوثيق ودة هيتم بكرة الصبح .... دخلت الكومباوند وانا على وشي فرحة اني عملتلها حاجة ممكن تفرحها وجبتلها حقها من اللي جم عليها
وقفت بعربيتي قدام فريق الامن اللي قاعدين قدام البوابة
_ السلام عليكم
كلهم في صوت واحد ردوا السلام
_ عم خيري...
_ خير يا استاذ احمد... شكلك مبسوط يعني
_ ايه كل دة يا احمد يا ابني...اعمل ايه انا بالفلوس دي؟؟!
_ هتلهم احلى اكل يا عم خيري ... انا عازمهم النهاردة كلهم عالعشا...عايزهم كلهم النهاردة مبسوطين
_ ربنا يا ابني يسعدك علطول كدة
دخلت وانا فعلا مبسوط وسبتهم
_ عم خيري..عم خيري هو اداك الفلوس دي كلها لية؟
_ عازمكم عالعشا يا سيدي
_ الله عليك يا احمد وعلى حواليك ... بقولك ايه يا عم خيري مبدأيا كدة انا عايز أكل كفتة...اه
_ لأ انا عايز بيتزا يا عم خيري جبتها امبارح للاستاذ وليد اللي فوق وكات ريحتها حلوة قوي
…...........................
دخلت الشقة ادور عليها ...واقفه في المطبخ... قربت من ودانها
_ بتعملي ايه؟!!
_ اااااه.... يا احمد خضتني
_ واقفة بتعملي ايه ... وانتي شكلك مش قادرة تقفي كدة
اتمشت راحت فتحت التلاجه وهي حطة ايدها في ضهرها بتعب
_ صراحة صراحة... لقيت نفسي أكل اي حاجه حادقة ... بقالي ساعة بدور على مخللايا في المطبخ ومش لاقية
ضحكت عليها وهي بتلف حوالين نفسها كدة على مخللايا
_ انت بتضحك على ايه دلوقتي... اتفضل اتطلبلي اي مخلل او اي حاجة حادقة
_ طب تعالي بس ...تعالي
قولتلها كدة وانا لسة بضحك وباخدها من ايديها نخرج من المطبخ
قعدنا عالكنبة ...مديت ايدي ارفع ايديها ابوسها
وبصتلها لقيتها ابتسمت وبتحاول كالعادة تخبي ابتسامتها
_ اشمعنى يعني الرضا دة النهاردة كدة
_ حبيبي انا عن نفسي علطول راضي ...المهم انتي.
لقيتها سحبت ايديها وكشرت تاني ... قومت ابوسها من خدها الناعم زي الاطفال دة وهي مكشرة كدة وقعدت تاني ...
_انتي لسه زعلانه مني
مردتش وعملت نفسها مشغولة باللعب في صوابعها الصغيرة دي كالعادة
_ طيب اوعدك اني أصالحك ... فاضل خطوة واحدة بس وكل حاجة تتم ووقتها هقولك على حاجة هتفرحك قوي
بصتلي باستغراب
_ مفاجأة ايه دي اللي هتفرحني.... واية بقى الخطوة اللي بتتكلم عنها دي؟!!!
_ بعدين هعرفك كل حاجة... المهم دلوقتي قادرة نخرج شوية سوا
_ هنروح فين !
_ اي مكان انتي عايزاة .
.........………………
_ خد يا عبدالله الاوراق دي حطها جوا مع الورق اللي هيروح بكرة للتوثيق الرسمي
_ تمام يا ريس
حطيت الاوراق عالمكتب وفتحت درج خاص بالورق دة وحطيت ملف ملف .... ايه دة!!!!
لقيت ملف خاص بالشركة بتاعت شريف ...فضولي جابني اقرا ...اللي اعرفة ان شريف مسجون حاليا ومفيش اي صفقات او حاجه بتم خصوصاً بعد تدهور حالة والدة الصحية
اية اللي في الورق دة ... دي مصيبة ... هي اختة مجنونة عشان تعمل كدة ... وشريف ... شريف دة صاحبي وهو اللي مشغلني هنا ... انا لازم اعمل حاجة قبل اختة ما تضيع الدنيا شريف صاحبي ولازم احذرة بأي شكل
….............................
_ يا سيرين ما انتي جايبة حاجات قد كدة ... لدرجة ان الدولاب كلة بقى هدوم للبيبي
ردت وهي لسة بتلف وتبص بفرحة على قطع الهدوم الصغيرة قوي المتعلقة في كل مكان
_ لازم ييجي يلاقي كل حاجه جاهزة ... لبس ولعب وكل حاجة كل حاجة
اتكلمت وانا ماشي وراها وباخد منها اللي تختارة
_ طب انتي مش ملاحظة انك جايبة كل حاجة تقريبا صبياني ... افرضي بقى جت بنت
الفتتلي فاجأة وسكتت شوية تفكر
_ ماهو انت اللي مردتش ولا مرة نعمل سونار ...عجبك كدة بقى ..افرض فعلا جت بنت بعد كل دة
قربت منها وهمستلها بابتسامة مبتخرجش بالشكل دة غير ليها لواحدها
_ عادي حتى لو جت بنت ...اوعدك بعد تسع شهور بالظبط يكون جة الولد
ضحكت قوي وهي راحت تختار في صف هدوم البنات
_ لية حد قالك عليا اني ممكن اكررها تاني بعد اللي شفتة المرادي
قربت ابوسها من خدها
_ هتكرريها وصدقيني انتي اللي هتبقي عايزة كمان.
_ نفسي اعرف الثقة دي بتجبها منين وانت شايفني كدة؟!
روحت اختار انا كمان في فساتين البنات الصغنونة دي شكلها يشد اي حد يلمسها ويتفرج عليها بحب
_ انا وانا صغير فاكر امي قالت كدة في مريم وبعديها بسنتين كانت بتقول لأبويا انها حامل و لسة فاكر كل ما واحدة تجلنا البيت وقتها كانت تقولها انها حامل وكأن الفرحة مش سيعاها
_ شوفي دة كدة ؟
_ حلو قوي يا احمد... بس انا نفسي قوي يكون ولد
_ اشمعنى ولد ... دة انا بموت في البنات
_ عشان يبقى هو كبير اخواتة زيك كدة
_ غصب عنه هيبقى كبيرهم حتى لو جة اخر واحد
….....................
_ كفاية بقى بص في الشنط رقابتك اتلوحت
رفعت وشها عن الشنطة اللي كانت حطة راسها كلها فيها دي واتكلمت بفرحه
_ بص الجيبة القمر دي ... شكلها صغنن وكيوت ازاي
اخدتها منها بابتسامة و حاولت اشوفها بايد واحدة وانا سايق بالايد التانيه
_ شوفي ... يادوب جاية على كف ايدي
ضحكت قوي وهي شيفاها مغطية كف ايدي بالظبط يدوب
وقفت بالعربية على جنب
_ اية يا احمد ... هنروح فين تاني... انا تعبت وعايزة أراوح
نزلت وروحت اساعدها تنزل من العربية واخدت بايديها ووقفنا قدام محل مجوهرات كبير قوي
_ احنا جايين هنا ليه؟
_ هيكون ليه ... اختاري اي حاجه عينك تيجي عليها
_ بس انت لسة جايبلي حاجات غالية قوي
_ وقولتلك ايه وقتها؟
فكرت شوية ...
_ قولتلي دي يعتبر شبكتك بس متأخرة شوية ..
_ بالظبط لاني لما اتجوزتك كان غصب عني ومعرفتش اقدرك وقتها ولا احيبلك ابسط حقوقك حتي... اما دي بقى حاجة تانية
بدءت تتفرج عالحاجات اللي بتلمع من الڤترينة من بره
_ شكلك دخلت شغل جديد مهم ..صح
ضحكت
_ صح
_ ونسبتي المرادي بقى مجوهرات ؟
_ لأ الشغل بتاع المرادي ملكيش فيه نسبة ... هو كلة بتاعك
بصتلي بعدم فهم
_ يعني ايه ... مش فاهمه حاجه
_ هفهمك كل حاجة بكرة ..وعد
ابتسمت وكملت تتفرج عالحاجات اللي متأكد انها عجباها انا عارفها انيقة جدا وبتحب تتفرج عالحاجات دي وتشتريها
…......................
_ صباح الخير يا رأفت ... استاذ احمد جة ولا لسة
_ لسة يا هانم ... بس كلمناه زي ما أمرتي واكدنا علية الميعاد
_ اوك ... اول ما يوصل دخلة علطول
فتحت باب مكتبي ودخلت وانا على وشي ابتسامة أمل اكيد هو السبب فيها ...اتنهدت ... وعد ... وعد مني يا سيرين احمد دة في اقرب وقت يكون حبيبي انا... زي ما اقنعتة يشاركني في عز ماانتي محرجة علية يقرب مننا هقدر وهعملها وهبقى مراته اما انتي بقى ...فصدقيني وقتها الشارع هيبقى اولى بيكي
اما شردتك في الشوارع يا بنت بهجت ما ابقاش علا
اتمشيت في المكتب وبصيت على نفسي في المرايا وعلى جيبتي القصيرة دي ...فضلت احاول ارفعها لاعلى اكتر .. مش لو كانت اقصر من كدة شوية كان يبقى أحسن ... ملحوقة كدة او كدة هقابلة بكرة تاني عشان افاتحة في موضوع اني مضطرة للأسف ابيع ڤلتي عشان أخد شقة في نفس الكومباوند اللي هو فيه ... انا لازم ابدء الخطة رقم اتنين واكون معاه كزوجة في أقرب وقت
_ ااااااه .... بسم الله الرحمن الرحيم
شهقت بخضة وانا حطة ايدي على صدري اول ما شفتة في المرايا واقف ورايا
_ اية ... شفتي عفريت
_ ش...شريف ... انت ... انت خرجت من السجن ازاي وازاي وازاي دخلت كدة اصلا؟!
سابني وراح قعد عالكرسي بتاعي ورا مكتبي
_ اعتقد دي تفاصيل مش هتفيدك في حاجة ...لكن قوليلي بقى يا اختي يا حبيبتي جبتي الشطارة دي كلها منين ..ها ... انا اتسجن وشوية شويه متسأليش فيا وبعدين تخلي بابا يعملك توكيل بإدارة كل حاجة..
قربت منه احاول اتكلم بهدوء بعد الخضة السودة دي
_ شريف صدقني انا انشغلت في الشغل خصوصا بعد تدهور حالة بابا ما انت عارف من بعد وفاة ماما وهو مبيتحملش حاجة ابدا
_ امممم ... واية دة بقى؟!
قربت احاول ابص في الورقة اللي طلعها من جيبة دي ...لقيتة قام فاجأة وشدني من شعري
_ ايه دة!!! انطقي بدل ما أطلع روحك في ايدي
_ انا مش فاهمه حاجه... اوعى سيب شعري
_ أسيبك ... دة انتي موتك على ايدي النهاردة... انطقي بأي عقل تعملي كدة.....
_ اوعى بقولك سيبني .... واه بقيت انا واحمد شركا في كل حاجة وبس وهنتجوز كمان وسيرين بتاعتك دي آخرها الشارع زيك كدة ما انت اخرك السجن واخلص منكوا بقى
وقف يبصلي بزهول وكأنه مش مصدق اللي بيسمعة .. ايوا بما انه واضح انه عرف وكلامة كلة واضح انه عن الشراكة اللي حصلت بيني وبين احمد يبقى كلة عالمكشوف بقى
_ انتي ...انتي جبتي كل الشر و الحقارة دي منين ...دة انا اخوكي ..دة احنا اهلك يا وا.......
_ البركة فيكم انتوا اللي علمتوني ... وانا وأحمد هنتجوز واعيش معاه بعيد.. بعيد عن قرافكوا دة خالص
_ وانتي فاكرة انه هيسيب واحدة زي سيرين ويتجوزك انتي يا متخلفة ... وبعد ايه بعد ما سلمتيلة كل حاجه ورجعتينا تاااني... شحاااااااتين
قال اخر كلامة وهو بيرمي كل اللي عالمكتب في وشي وجاي اتجاهي بسرعة ... اول مره احس اني خايفه من شريف ومن رد فعلة
_ وهو الشراكة بتقول انك تتنازليلة عن الشركة كلها يا مختلة؟!
_ محصلش ... احنا اتشاركنا وتم دمج الشركتين مع بعض
قرب ضربني بالقلم
_ ضحك عليكي وبيعك كل اللي حيلتنا ... يا اهبل خلق الله
حاولت اسلك شعري من ايدة بالعافيه
_ محصلش ... واللي وصلك الكلام دة غبي ...سيبني بقى سيبني
مسك الورقة تاني وحطها قدام وشي
_ اقري دي كدة .... مش دي امضتك ...ردي!!!
ايه دة!!! مش ...مش دي الورقة اللي انا مضيت عليها ...مش دي
لسه كنت هلتفت واكلمة ...لقيت اللي بيهزني جامد لدرجة اختل توازني وحسيت هقع
_ انا هموتك النهاردة.... هخليكي تحصلي امك زي ما خلتينا شحاتين يا ....
وفاجأة زقني بكل عصبية وغضب على شباك المكتب
_ ااااااااااااه !!!!!!!
محستش بنفسي الا وجسمي كلة خارج شباك المكتب وبحاول اتشعلق بايدي في طرف الشباك
_ ااااااه... الحقني يا شريف
بصلي وعيونة كلها رعب وفاجأة لقيتة بص وراة برعشه وخوف لما سمع خبطة عالباب وبعدين اتفتح
........…................
وقفت عربيتي قدام الشركة وطلعت... خلاص هانت ...هي خطوة واحدة وكل حاجة هترجع لسرين وبشكل رسمي كمان ...واكون انا بقى ارتحت وفشيت غليلي من الحيوان التاني دة
اخيرا وصلت المكتب ... ملقتش السكرتير ... كنت هقعد لحد ما ييجي ويقولي اذا كانت موجودة ويبلغها بوجودي ولا ايه ...بس فاجأة سمعت اصوات تشبة اصوات الصريخ خارجة من أوضة مكتبها ... قربت من باب المكتب اتأكد ان الاصوات طالعة منه فعلا .... بعدين حطيت ايدي على اوكرة المكتب وفتحته .....
……..........................
صحيت من النوم وانا حاسة اني مش طبيعيه... في حاجة غلط بتحصل ... انا حاسة
بصيت في الساعة جنبي لقيتها لسة داخلة على تمانية ولقيت ورقة جنبها
_ صباح الخير... لو حصل وصحيتي قبل ما أوصل هتلاقي فطارك جاهز في المطبخ وجرعة العلاج كلها موجودة جنبة ... بس ان شاء الله مش هتأخر عليكي و ساعة بالكتير وهتلاقيني عندك و..
مقدرتش اكمل قراية باقي الورقة كرمشتها بايدي بتعب ....حاسة بألم رهيب في ضهري مش قادرة اتحمله
_ اااه ... يا احمد انت فين بس... ااااه ....
شيلت الغطا من عليا وقومت واول ما قومت من السرير ..
_ ايه دة!!!! ايه كل الميا دي ... دة معناه ايه دة؟!!!!
لقيت ميا غرقتني فاجأة وكأن حنفية واتفتحت ... حاسة ان نفسي بيروح ... مش قادرة اتنقل خطوة من مكاني
مسكت تليفوني وانا حطة ايدي على بطني من الوجع والخبط الغريب اللي ضهري وبطني وحاولت اتصل بيه او ابعتلة رسالة ييجي يلحقني مش قادرة حتى اتكلم ..
….......…………....
فتحت الباب ودخلت... لقيت اللي واقف عند الشباك وبيلتفتلي
_ شريف!!!!!
أقل من لحظة وكان حاطط حاجة على وشة و زقني من قدام الباب ونزل جري .... كنت هنزل وراه .... ازاي دة هنا دلوقتي وازاي جة هنا وخرج امتى؟!
بس سمعت صوت بيستغيث من عند الشباك ... بس مفيش حد ....
_ الحقوني ...حد يلحقني .... هقع ..ااااااه
دة صوت علا... جريت بسرعة باتجاه الصوت ...علا!!!!
لقيت جسمها كلة برة الشباك وبتحاول ترفع نفسها .. شكلها كدة بجد يخض اي حد
مديت ايدي احاول اساعدها او اسحبها ....
_ متخافش... متخافيش... بس ساعديني وانا هطلعك
حسيت في عنيها تردد وخوف مني مشوفتوش قبل كدة ولسه هتمدلي ايديها ... لقيت ايديها التانية فلتت ...
_ اااااااااااااااه
مش مصدق ....لااااا.... هي وقعت واحنا في الدور التاسع بجد !!!!!!!!
فضلت باصص من الشباك بزهول وعدم تصديق من اللي بيحصل واللي انا شايفة!!!!!
وصوت صراخها في ودني زي الطبل وعنيها المبرقة برعب في عيوني اللي مش مستوعبة اللي حصل في أقل من دقايق!!!!
................……….
_ يا فندم انا معرفش حاجه .... انا دخلت لقيت ال....
_ كداب يا بيه ... اهو دة بالذات احنا شايفينة من تحت وهو بيزقها و لما وقعت فضل باصص يتأكد ان الله يرحمها ماتت
_ انت شفتني ازاي من تحت وأنا بزقها يا بني ادم انت اذا كان انا اللي كنت بحاول انقذها يا فندم
_ تعالى معانا عالقسم وهناك ابقى قول الكلام دة...هاتوا
_ يا فندم ...يا فندم طب بس اسمعني....
سمعت صوت التليفون خرجتة من جيبي ابص فيه...لقيت رسالة من سيرين فتحتها طبعا بسرعة ...سيرين مبتبعتليش رسايل بتكلمني علطول
_ احمد... الحقني انا بموووووت!!!
_خد منه التليفون دة يا عسكري وهاتوا عالقسم بسرعة!!
لقراء روايه حمل بالتراضي كامله هنا 👇👇
😋👈👈👈 حمل بالتراضي كامله
والقراء الفصل التالي من هنا وبس 👇👇👇
👈👈👈👈👈 الفصل الثالث والعشرين
حمل بالتراضي