أخر الاخبار

أنا شوفت الجن وعاشت مع واحد منهم كاملة

 أنا شوفت الجن وعاشت مع واحد منهم 

أنا شوفت الجن وعاشت مع واحد منهم كاملة


شهور وكمان نزلت تحت الأرض!.

اسمي منة .. الموقف اللي حصلي من سنين، لما كان عندي ١٤ سنة كنت بحلم بشاب وسيم جدًا، بيجيلي دائمًا وهو راكب حصان أبيض، وبلاقي نفسي وسط أشجار وورود وروائح جميلة، كان بيمسك ايدي و بركب وراه ويفضل يلف بيا بحصانه الابيض الجميل اللي مهما أحكي عنه مش هقدر أو صفة، كان جميل جدًا ولونه الأبيض كان بيشع نور، كان عامل زي الأفلام اللي نشوفها، عارفين انتوا فتى الأحلام اللي يخطف البطلة ويهرب. بيها على حصان أبيض.


لما كنت بشوفه كنت ببقى مبسوطة جداً، كل يوم كنت بشوفه في احلامي، لدرجة اني بقيت بنام بدري علشان اشوفه مخصوص.

في يوم لقيته بيقولي على غير العادة : 

_ منة انا معجب بيكي وبحبك .. تتجوزيني ؟.


كنت صغيرة وفرحت أوي وهزيتله راسي بمعنى موافقة، ولما عملت ده ضحك وحضني ومسك ايدي وقالي: 


_ جاهزة أعرفك بأهلي .. غمضي عينيك.


غمضت عيني وفتحتها بعد ثواني لما هو قالي فتحيها، بصيت حواليا لقيتني في مكان زي قاعة كبيرة وضخمة، وفيه ترابيزات كتير جنب بعض وأشخاص كتيرة جدًا قاعدين في صمت بوشوش جامدة ومتصلبة، وكأنها حفلة ولما جينا سكتوا!! .


بس الغريب في وشوشهم انهم ساكتين وباصين لبعض بصمت، كانوا عاملين زي التماثيل، شكلهم مكنش مرعب ولا حاجة، بس لبسهم هي اللي كانت غريبة، الوان زاهية تعمي الأبصار، وكلهم لابسين على رؤوسهم تيجان بمختلف الألوان .


كان في ممر بين الي ترابيزات وتحت منه سجادة حمرا منقطة بكذا لون، بدأ يشدني من ايدي وانا بصاله بتوتر وقلبي بيدق، سحبها مرة تانية اني امشي معاه، بس سحبت ايده وانا بقوله بصوت خافت ونبرة مهزوزة من الخوف: 


_ انا خايفة .. هم عاملين ليه كدا ؟ .. دول مش يتكلمون وثابتين وعيونهم جاحظة اوي .. انا عايزة امشي من هنا .


لقيته بيبصلي بإبتسامة وهو ماسك وشي بايده وقالي بحنية : 


_ دول أهلي يا حبيبتي .. مش أتفقنا إننا نتجوز .. لازم أعرفهم بيكي .. تعالي معايا ومتخافيش طول ما ايدك في ايدي .. محدش يقدر يمسك بسوء.


طريقته في الكلام وضحكته ليهم سحر خلوني وافقت من غير ما اقول كلمة رغم اني كنت خايفة زيادة عن اللزوم والجو كان حر.


لما دخلت معاه ومشينا في الممر، كنت ببص حواليا عليهم، لحد ما وصلنا قدام كرسيين كبار وكانوا من دهب، لما بصيت لقيت راجل وست قاعدين على الكرسيين، الوحيدين اللي معرفتش أشوفهم لما بصيت عليهم، لان عيني لما كانت بتيجي عليهم كانت بتزغلل!!.


بس قدرت أعرفهم بسبب لبسهم المختلف، وقعدتهم على الكرسيين كانت كلها وقار وهيبة.


بدأت أسمع صوتهم كويس، كان صوت أجش وغليظ، صوت الراجل كان مميز، لكن لما جم يتكلموا مفهمتش أي حاجة من كلامهم.


لغة مش عربية بس واضح من كلام الاتنين دول انهم غضبانين، اما الشاب اللي كان واقف قدامهم بإنحناء وهو ماسك ايدي كان صوته بيدل انه بيترجاهم .


فجأة قاموا وقفوا ولقيت حركة ورايا، لما بصيت لقيت اللي موجودين كلهم وقفوا بثبات بدون أي حركة، في الوقت ده حسيت اني هيغمى عليا، الدنيا فضلت تلف بيا والحر حواليا زاد ومبقتش قادرة اتنفس، وكانت لحظات والدنيا إسودت في وشي، بس كنت سامعة صوت الشاب بينادي عليا ( منة .. منة ) .


صحيت على صوت امي وهي بتناديني، كان الواضح انه صوتها بس سمعته بصوت الشاب، لما صحيت قلبي كان بيدق وكنت عرقانة .

امي دخلت الاوضة وقالتلي وهي بتزغرط: 


_ بت يا منة ( جومي) يا بت .. كل ده نوم .


قولتلها وانا بتاوب : 


_ ايه يا اما بتزغرطي ليه خير ان شاء الله .


شدت الغطا من عليا وقالتلي وهي بتسحبني من ايدي بسعادة : 


_ واد عمك محروس طلب يدك من ابوكي وابوكي وافق وقرأ معاه الفاتحة .. مبروك يا بتّي .


أتصدمت؛ لأني مكنتش عايزة أتجوز محروس، اكبر مني ب٢٠ سنة، بس هي دي سلو بلدنا، البت تتجوز في سن صغير وميحقلهاش انها ترفض ولا تمانع، كلام ابوها بيمشي عليها.

جريت على الحمام زي عادتي لما بكون عايزه أعيط ومحدش يشوفني .


بس مكنش بإيدي حاجة، علشان كدا سكت ومبينتش قدام ابويا اني رافضه، كان عمري ١٤ سنة وحصل وأتجوزنا بعد قراية الفاتحة بأسبوع، وكأنهم بيتخلصوا مني .


في الاسبوع ده الشاب كان واحشني جدًا لأنه من بعد اليوم اياه مبقاش بيجيلي في الحلم، كنت مهمومة لأنه عودني اني اشوفه وأمسك ايده وأسمع كلامه وأسرح في عيونه بصراحة حبيته.

طيب وحنين وكنت بحس معاه بالأمان والحب والحرية وشعور جميل.. افتقدت كل ده لما اتجوزت، قولت خلاص مش هشوفه تاني .


بس كنت غلطانة لأنه جالي وشوفته بس مش في الحلم، في الحقيقة، ظهرلي يوم دُخلتي، وقتها لما طلعنا الشقة جريت على الحمام لاني كنت خايفه من محروس وكأنه وحش هيموتني، وفضلت اعيط وكنت سامعه صوت محروس بيضحك وبيقولي : 


_ على راحتك يا عروسة .. انا مستنيكي في اوضة النوم .. بس مطوليش عندك .


حسيت بإيده وقتها وانا في الحمام بتطبطب عليا، وصوته بيقول : 


_ منة .. متخافيش .. انا مش هسيبك .


الصوت كان جاي من المرايا اللي في الحمام، قومت وبصيت لقيته، شوفته واقف بين جبلين ومتسلسل من ايده ورجله وبدأ يقولي : 


_ أبويا وأمي رفضوا اني اتجوز منك ونفوني هنا .. بس صدقيني انا ههرب من هنا وهجيلك علشان نتجوز .. وساعتها هنهرب انا وانتي ومحدش هيعرف عننا حاجة .


كنت بصالة وانا ساكته، خايفه جدا لانه ببساطة مكنش بالشكل اللي متعوده اشوفه بيه، هو نفس الصوت اه، لكن شكله كان مرعب .

كان شبة القرد بالشعر الكثيف اللي على جسمه، ونفس تقويصة الضهر، ومخالبه طويلة وعيونه حمرا، ووشه كبير زي جسمه وايده ورجله. 


لما شوفته صرخت ووقعت من طولي، عايزه اقولك ان حياتي من اليوم ده اتقلبت ومش انا وبس، محروس جوزي كمان .


لما سمع صوت صرختي كسر باب الحمام وشالني وحطني على السرير، فضل يفوق فيا ومن يوميها ولمدة ٧ شهور بالتمام والكمال مقربش مني، كنت بشوفه قرد، كنت بشوفه بنفس هيئته اللي ظهرلي في المرايا .


لما الموضوع طول وامي عرفت، ودتني لشيخ في القرية عندنا، اداني حجاب وقالي متقلعيهوش من رقابتك، وكل يوم استحمى بماية مقري عليها كلام هو ادهوني وقالي اقوله في الماية .. كلام زي طلاسم ! .


عملت كل ده ومحصلش حاجة بل الوضع ازداد سوء، ده لان محروس كل ماكان يدخل الحمام كان بيشوف انعكاسه في المرايا وش محروق ، وكان بيقولي انه بيسمع صوت بينادي عليه كل يوم بالليل وبيحذره انه يقرب مني .


حياتنا اتقلبت جحيم حرفياً، بس في الوقت ده ظهر معدن محروس الحقيقي، كنت مفكراه علشان اكبر مني انه هيضربني في الرايحة والجاية وهبقى معاه مش مبسوطه، بس ده محصلش لانه كان بيعاملني بما يرضي الله وكان بيحبني .


مع الايام بدأ يجيلي تشنجات وبيغمى عليا كتير من غير سبب، محروس لف بيا على دكاترة كتير وكلهم اجمعوا اني سليمه ومافيش حاجة فيا، لحد ما لقيت محروس بيقولي : 


_ انا لقيت شيخ كويس بس هنسافره .. مش هنستنا كتير .. بكرة بإذن الله هنتحرك .


وفعلاً روحناله، لما شوفته محستش بنفسي وفضلت أصرخ وأتنطط، كنت حاسه بنفسي بس مش عارفه اتمالك اعصابي او اهدى !! .


قرأ عليا قران وفضل يبص في عيني وانا في الوقت ده استرجعت كل ليلة شوفت فيها الشاب، كنت صغيره وطبيعي مكنتش اعرف ان هو واهله مش بني ادمين وانهم جن .


حكيت كل حاجة للشيخ، علشان كدا قال لمحروس:


_ الموضوع واضح .. زوجتك كان عليها جن عاشق وعرض عليها الجواز وهي وافقت بحكم سنها وبحكم انها قالت لنفسها ده مجرد حلم .. ولما وافقت هو نزلها تحت الارض عند عشيرته وهناك رفضوا الجواز وأما هو أصر حبسوه علشان عارض كلامهم وهو دلوقتي لسه محبوس بس قادر يسبب ليكم عكوسات .. ظهرلها لانها متعوده تعيط في الحمام وتبص في المرايات كتير ودول سببين كفيلين انهم يضروا ويأذوا أي بنت في السن ده، وده اللي حصل .

 

فعلا من صغري وانا كل ما حد يزعلني أدخل الحمام وافضل اعيط، وكنت ببص على نفسي في المرايا كتير لما بدأت أحس بتغيير بيحصل في جسمي .


بس بفضل الله مبقتش أشوفه ولا بقى يحصلنا اي حاجة، وده بفضل الله ثم الشييخ جمعة اللي قلنا نشيل كل المرايات اللي في البيت واني اشغل قران وبالتحديد سورة البقرة في الشقة، وأواظب انا ومحروس على الصلاة والأذكار والوضوء قبل النوم .


وبعد ماعملنا كدا حياتنا مشيت طبيعية وبعد سنة ربنا كرمنا بأبني الأول وليد، ودلوقتي عندي وليد وبسمة ووعد.


تمت .


#همسات_من_عوالم_مجهولة لو دخلتوا على الهاشتاج ده هتلاقوا قصص كتير منها مؤلفة ومنها حقيقية وكلهم من كتاباتي 🤍

تعليقات