أخر الاخبار

رواية التوأمان كامله جميع الفصول

 رواية التوأمان الحلقه الاولي

رواية التوأمان كامله جميع الفصول


رواية التوأمان كامله جميع الفصول 

 التوأمان 

بداية القصة:

......في احد الصحراء الشاسعة تتناثر عدد من القرى القديمة في الوادي العتيق في أحد هاذه القرى وفي زمن ليس بقريب سمع ذات نهار في أحد البيوت صراخ طفلين فهرول الأهالي مهنئين جارهم الذي ولدت له امرأته لتوها بنتين توأمين


عاشتا الأختان في كنف العائلة التي رعتهما كما يرعى أي أب وأم فلذات أكبادهما ترعرعت الفتاتان وكبرتا في حب ووئام وكانتا تلعبان وتمرحان طوال الوقت مع بعضهما فهما ليستا مجرد أختين بل صديقتين لا يفرقهما إلا النوم.


وحين بلغت الفتاتان سن العاشرة كانت أمهما ترسلهما لرعي الأغنام في الوادي المجاور وهذه عادة كل الناس في تلك ناحية من البلاد فالبنات أول ما يقمن به هو رعي أغنام أهلهن


مرت الأيام والشهور والسنين وكل شيء يمر على طبيعته حتى تلك الليلة حين عادت الأغنام بعد المغرب لوحدها إلى القرية ولم تعد الراعيتان فخافت الأم على بناتها واشتد قلقها وانتابها شعور بالخوف وبدأت الهواجس تشغل عقلها وكل تفكيرها لعل شيء قد حدث لبناتها فخرجت في إثرهما


والأم تمشي في عجلة علىحصى الوادي وبين شجيراته وقلبها يخفق كما لم يخفق من قبل سمعت بكاء يشق هدوء الوادي الفسيح تتبعت الصوت ورجلاها تكاد لا تحملانها من شدة الخوف، وحين اقتربت رأت إحدى بناتها جاثمة وتنوح بالبكاء الذي يقطع القلب ويعصر الكبد من ألمه..


كانت الفتاة تجثم بحزن على أختها التي فارقت الحياة وقفت الأم وهي مذعورة لا تدري أتوقظ ابنتها الميتة أم تحضن الأخرى المرعوبة انتشلت الأم ابنتها الميتة وجرت بها تحملها إلى القرية في ظلام الغسق فقد كان الوقت حينذاك عشاء


تجمع الأهالي حول بيت العائلة الحزينة بغية معرفة الخبر حيث الطبيب في الداخل يعاين ابنتهم الفقيدة التي يرقد جثمانها في إحدى الغرف أكد الطبيب حالة الوفاة وكتب في تقريره ماتت بسبب سم قاتل


وبعد أن زالت الصدمة قليلاً عن الأم الموجوعة واسترجعت شيئا من عقلها الذي تشتت من هول المصيبة تنبهت إلى ابنتها الأخرى والتي ظنتها أنها عادت معها من الوادي

فبحثت عنها في أرجاء البيت لكن لم تجدها فتشت عنها في كل مخابئ البيت لعلها اختبأت مفزوعة في مكان ما بعد الصدمة التي عصفت بقلبها لكن دون جدوى قام الناس بالمساعدة وذهبوا يفتشون القرية بأكملها بحثاً عن الفتاة ثم خرجوا أفواجا يحملون المشاعل وهم متجهون إلى الوادي حيث وقعت الواقعة


قارب الليل منتصفه ولم يجدوا الفتاة وحار الناس أين ذهبت هذه البنت أما والديها فقد أصبحت مصيبتهما مصيبتين كاد الصباح أن يطلع ولم يعثر أحد على الفتاة الضائعة..


في البيت الحزين كانت تتم طقوس تجهيز جنازة الفتاة الفقيدة استعداداً لدفنها

وقبل أن تخرج الجنازة دخلت الأم لتلقي النظرة الأخيرة على ابنتها في غرفتها فرأت ما يشبه كيان فتاتها الضائعة تقف على رأس أختها المتوفية لكن قبل أن يرتد إليها طرفها اختفت البنت فجأة فأخبرت المرأة زوجها بذلك فقال لها: هذا مجرد خيال بسبب الصدمة والإرهاق الذي تمكن من عقلك فصنع لك تخيلات لا وجود لها..


دفنت الجنازة ثم توالى البحث الفردي والجماعي عن الفتاة المفقودة حتى امتدت عملية البحث إلى القرى المجاورة لكن دون فائدة فلم يجدوا الفتاة وسلّم أهلها بالأمر الواقع وظنوا أن الوحوش أكلوها حين بقيت لوحدها في الوادي أما الأم فبكت كثيراً وحزنت طويلاً على فقدها المؤلم لابنتيها..


في ليلة شديدة السواد كانت الأم تجلس في غرفتها حزينة كئيبة وفجأة نظرت في إحدى النوافذ فرأت خارجها فتاتين تشبه توأمها تنظران بحزن إليها هبت من مكانها تناديهما لكن الفتاتين غادرتا واختفتا في الظلام...

رواية التوأمان الحلقه الثانيه والاخيرة 

......... عندما دفنت الجنازة لتلك الفتاة لتوفيت بتسمم ثم تولي البحث الفردي والجماعي عن الفتاة المفقودة حتى امتدت عملية البحث إلى القرى المجاورة لكن دون فائدة فلم يجدوا الفتاة وسلّم أهلها بالأمر الواقع وظنوا أن الوحوش أكلوها حين بقيت لوحدها في الوادي أما الأم فبكت كثيراً وحزنت طويلاً على فقدها المؤلم لابنتيها..


في ليلة شديدة السواد كانت الأم تجلس في غرفتها حزينة كئيبة وفجأة نظرت في إحدى النوافذ فرأت خارجها فتاتين تشبه توأمها تنظران بحزن إليها هبت من مكانها تناديهما لكن الفتاتين غادرتا واختفتا في الظلام

في الصباح أخبرت زوجها بما حدث لكنه كرر نفس كلامه مجرد خيال


تغيرت النظرة وأصبحت أكثر جدية عندما أدعى عدد من اهل بدو الصحراء الرحال الذين يسكنون في كهوف الوادي

 أن فتاتين تترددا عليهم في أوقات مختلفة واحدة منهما ناضرة الجسم بصحة جيدة وهي تطلب الدواء لأختها المريضة ضامرة الجسد وذابلة


فذهب والدا الفتاتان إلى هؤلاء االبدو يسألون عن أوصاف تلك الفتاتين وكان الوصف يطابق أوصاف ابنتيهما إلا أن أحدهما كان جسمها ضامر وكأنها عائدة من عالم الأموات


وبعد أن ترددت مشاهدة الفتاتين قررت العائلة نبش قبر الفتاة وقد تم بحضور عدد من الشيوخ والوجهاء حفر القبر وحين وصلوا لعمقه وفتحوا اللحد لم يجدوا إلا عقد الفضي كانت الفتاة تلبسه في عنقها وقد دفنوه معها أما جثتها فلا وجود لها اختفت من قبرها.


مرت أعوام طويلة والناس حائرون في أمر هاتين الفتاتين لكن مع مرور الزمن كل شيء ينسى وقد نسي الناس هذه القصة ومات بعد فترة والد الفتاتين ثم لحقت به زوجته وأتت أجيال تلو أجيال


يحكي سائقو الشاحنات الذي يقودون سياراتهم ليلاً على الطريق الرابط بين مدينتين التي توجد في الوسط تلك المكان أنهم يصادفون في عمق الليالي فتاتين تعترضهم، وحين يقفون لهما تتوسل أحدهما السائقين باكية أن يعطوها علاجاً أو دواء لأختها التي معها وكثير من الناس ما شاهدوا الفتاتين التوأم في الوديان وعلى الطرقات وكذلك الفلاحون أدعو برؤية فتاتين تلعبان وتمرحان في الحقول ليلاً.


...... يقال أن ما حدث في تلك الليلة حين كانتا الفتاتان ترعيان الأغنام في الوادي مازحت إحداهن أختها الأخرى فقالت لها: هل تحبيني؟

فأجابت الأخرى: نعم

فقالت لها: أثبتي حبك لي بالبرهان؟

 فقالت الأخرى: وبم أثبت لك؟


فردت مازحة: اقتلي

تعليقات