أخر الاخبار

حكايتي المغتصب الاول والثاني بقلم نسرين بلعجيلي

حكايتي المغتصب الاول والثاني 

حكايتي المغتصب الاول والثاني بقلم نسرين بلعجيلي


حكايتي المغتصب الاول والثاني بقلم نسرين بلعجيلي 

حكايتي ...


اسمي نورهان، عمري 30 سنة، حكايتي بدأت من 5 سنين  قبل فرحي بأسبوع.
كنت مع خطيبي، وكان مكتوب كتابنا. رحنا نشوف القاعة علشان نأكد على الحجز وباقي الترتيبات. واحنا راجعين حياتي اتقلبت.
كنت بحب خطيبي جدا، وكنت شايفاه محترم وابن ناس، وكان يحبني جدا. أمي ماكنتش بترتاح ليه، على طول بنتخانق بسببه، وهي الي أصرت إننا نكتب الكتاب علشان معندهاش ثقة فيه، رغم أن سيف عمره ما تجاوز حدوده معايا. حتى لما كتبنا الكتاب كنت مفكرة حيتمادى معايا، بس طلع العكس، كان يتعامل معاي على  إني خطيبته وبس. وأبويا كان معجب بيه جدا ومعجب بشخصيته، وانه  شاب عصامي. 
تعارفنا كان تقليدي جدا. شفنا بعض في كافيه. بعد كم مكالمة ولقاء دخل بيتناوطلب إيدي.
نرجع لليوم المشؤوم الي حياتي انقلبت فيه رأسا على عقب.
واحنا راجعين لاحظت إنه في عربية ورانا، وسيف كان متوتر وخايف 
وبيحاول يهرب، بس للأسف حاصروا العربية، وطلعوا علينا رجاله حطولي حاجة على مناخيري وأغمي عليا.
لما ابتديت اصحى لقيت نفسي نايمة على الأرض، وسيف متكتف ومضروب، وحطين ليه سولوتيب علشان ما يتكلمش.
كنت حاسة بدوخة وعينيا متزغلله، ومش عارفة أقوم. فجأة دخل واحد وراح عند سيف، ماعرفش وشوشه وقاله إيه. كان سيف بيضرب برجليه، ودموعه نازله. الشاب دا قرب مني
وقالي: أنا آسف بس لازم آخذ حق أختي منك. 
أنا ماكنتش فاهمة معنى كلامه،  بس هو قلع قميصه،  فهمت قصده إيه. ابتديت أتحرك وأبعد، بس هو انقض عليا زي الوحش، مكانش شايف قدامه، كنت بصرخ بأعلى صوتي وانده على سيف. اغتصبني قدامه بلا رحمة ولا شفقة، بس كان بيقولي أنا آسف. بعد عني لما إتأكد أني فقدت شرفي. غطاني وطلع بره.
ثاني يوم رجع وجاب لي إسدال الصلاة علشان ألبسه. أنا كنت منهارة وحالتي ما يعلم بيها إلا ربنا.
شال السولوتيب من بؤه، وسيف قاله دي مراتي حرام عليك، فرحنا اخر الأسبوع. 
الشاب دا اتجنن وفضل يضرب فيه لحد ما سيف أغمي عليه وبص ليا، كنت مرعوبة حرفيا كانت عينيه فيها حزن وصدمة وقالي: أنا آسف مش أنت المقصودة. 
مش عارفة إيه اللي حصل بعديها، لأنه أغمي علي. لما صحيت لقيت نفسي في المستشفى وأهلي حوليا، 
وعملت بلاغ. 
الصدمة بقي أن سيف طلقني واختفى هو وأهله. عزلوا وماحدش يعرف راحوا فين.
وأنا مصيري اتحدد خلاص، مغتصبة و مطلقة قبل فرحها بأسبوع، يبقي أخلاقي وحشة و معيوبة، هي دي نظرة المجتمع لي ولأهلي اللي ماعرفوش يربوني. 
معاملة أهلي اتغيرت معايا كأني أنا السبب في اللي حصل ليا. بقيت قاعدة ليل ونهار في غرفتي قافلة عليا، سبت شغلي وحياتي، ما أنا بقيت وصمة عار. كله أتغير كأني أنا السبب في الي حصل، وأنا ضحية اغتصاب ماليش ذنب في حاجة، بس المجتمع لا يرحم، بيخلي الذنب كله علي  المغتصبة، ومش بعيد يجوزوها لمغتصبها، دا قانون ظالم للمرأة الي لازم تدفع الثمن. 
بقلم Nisrine Bellaajili 
بعد سنتين من الواقعة، جه أبويا  وقالي إن في واحد متقدم ليا وكتب كتابي يوم الخميس، ودا أمر مافيش رجوع فيه. ما أنا خلاص فقدت السلطة أني أتحكم في حياتي. أهلي كانوا طايرين من الفرح أنهم حيخلصوا مني.
جه اليوم الموعود، وأنا في غرفتي و لميت شنطة هدومي، وحاجات كانت من تجهيزات فرحي على سيف،
نده عليا أبويا علشان امضي وأوافق قدام المأذون. وفعلا عملت كده من غير ما أبص على العريس. خلص كتب الكتاب والزغاريت اشتغلت، مش علشان فرحانين لي، لا علشان اتخلصوا مني ومن عاري. بقيت متجوزة وعلى ذمة راجل يشيل الشيلة بدلهم، هو دا تفكيرهم المريض.
نزلت معاه من غير ما أبص له، وهو كان حاطط نظارة شمس طول الطريق. 
وصلنا الشقة وفتح الباب، دخلت وأنا قلبي حايطلع من مكانه من الخوف، 
كنت حاسة إن هو مش عارف حاجة، أو أهلي ضحكوا عليه، فقررت أصارحه بالحقيقة. 
اول ما قفل الباب غمضت عيني وقولتله: انا مغتصبة قدام جوزي،  وهو طلقني قبل الفرح. 
اتصدمت لما قالي: أنا الي اغتصبتك.
جملة قالها كان كل تفكيري ساعتها ازاي اهرب. اول حاجة شفت البلكونة، رحت أجري عليها لقيته مسكني من ذراعي وبيحاول يهديني، بس أنا لحظتها كنت شايفة بس الوحش الي نهش لحمي بلا رحمة ولا شفقة. كنت بفتكر  كل حاجة وحتى الألم الي حسيت بيه وقتها جسديا ونفسيا. 
ثاني يوم صحيت على صوت القرآن الكريم. ابتديت استوعب الي حصل
وفي دماغي مليون سؤال، يا ترى هو اغتصبني ليه؟ وليه اتجوزني؟ وأهلي عارفين بدا ولا لا؟ 
طلعت عنده وأنا لسه بفستاني سواريه الي المفروض هو فستان فرحي اللي كنت أتمنى ألبسه رغم بساطة الفستان، بس فرحت بيه فرحة مؤقتة. 
كان قاعد على الكنبة لسه بالبدلة، يدخن ويشرب قهوة. 
اول ما شافني  حاول يخليني أهدأ وأسمعه.
وحكالي حكايته. 
مش عارفة ليه صعب عليا، مش هو دا الوحش ولا دا واحد ثاني. 
اتفق معايا أني أفضل مراته وحايصرف عليا، ويخليني أكمل دراسة عليا واشتغل، وهو عند عقد عمل في شركة في الخليج، حيقعد سنتين هناك وأنا أفضل في مصر، و حيسيب ليا الشقة وإنه مش حايقرب مني.
حمدت ربنا على النعمة دي، وشكرته.
بقلم نسرين بلعجيلي 
وفعلا التزم بكلمته معايا. سافر وكان بيبعت لي مصروفي كل شهر، رغم أني كنت بشتغل واترقيت في شغلي.
وللأسف أهلي بعدوا عني، بس خلاص أنا اتعودت على الوحدة. 
عاصم كان بيطمن عليا، كنا أصدقاء أكثر من اتنين  متجوزين.
سنتين مانزلش مصر لحد ما خلص العقد بتاعه مع الشركة. كنت خايفه حانعيش مع بعض ازاي، كان صعب عليا أعيش حياة طبيعية معاه لأنه في الأول والآخر اغتصبني. 
نزل مصر وزارني في الشقة، وقالي إنه حايعيش فترة قصيرة معايا لحد ما يضبط أموره. وأنا كنت مشغولة إني أناقش رسالتي في مجال شغلي، طلب مني إننا ننزل نتغدى بره ونشتري الهدوم الي هحضر بيها المنافشة.
واحنا في المول شفت اخر شخص كنت أتمنى أشوفه، سيف مع مراته وابنه وبنته. 
سيف الي كان السبب في كل حاجة، طلقني وهو عارف إني ماليش ذنب 
عايش حياته واتجوز. 
كرهت ساعتها نفسي، وكرهت المجتمع الذكوري الي احنا عايشين فيه. الراجل يبني حياته كأن شيئاً لم يكن والمرأة تدفع الثمن. 
ماحستش غير بدموعي بتنزل 
فجأه لقيت عاصم قربني منه، وحط إيد على خصري بتملك وقالي: مايستهلكيش لأنه مش راجل. شوفي مراته حزينة ازاي، وشوفي هو عامل ازاي، وولاده. قالي ربنا ابتلاك بس رحمك من عيشة ممكن ماكنتيش تقدري تستحمليها.
كلمات بسيطة بس داوت جرح جوايا.
فعلا، شفت ست مكسورة ومغلوبة على أمرها.
حمدت ربنا كثيراً على نعمه عليا، وعلى عاصم اللي واقف جنبي. 
سيف كانت نظراته كلها حزناً وكسرة نفس، بس أنا مسكت أيد عاصم ومشيت. 
كنت باهرب منه ومن نظراته ليا الي مفهمتهاش، كأنه استخسر فيا إني أتجوز. 
يوم المناقشة  فرق في حياتي جدا.
حصلت على امتياز. كنت مبسوطة أوي حققت نجاحي، وشفت أهلي عاصم عزمهم. سلمت عليهم ببرود خلاص طلعوا من حياتي، الي مايوقفش معايا في الشدة مش عايزاه يكون معايا في الرخاء.
رجعنا شقتنا لقيت عاصم بيلم هدومه في الشنطة، وقالي نورهان: أنا مهمتي خلصت، كفرت عن ذنبي، أنت مسامحاني؟؟
رديت عليه بإني مسامحاه، بس كنت عايزة إنه هو يسامحني أني مش حاقدر أكون  زوجة ليه
رد علي بإنه عارف، وعلشان كده حايطلقني. وكتب ليا الشقة بإسمي، وأداني مؤخر صداقي وكل حقوقي. وطلب مني طلب أني لما احتاج حد أكلمه اتصل بيه. وقالي جملة مفيدة، 
قالي:  نورهان انسي الماضي، وابتدي من ثاني، أنت تستحقي الأفضل. الي حصل ليك ابتلاء واختبار من ربنا -سبحانه وتعالى- كان عايزك توصلي مرتبة كبيرة، كان عايز يختبرك في صبرك وغير قدر كان ممكن تكوني فيه تعيسة، لقدر خلاك قوية، ووقع كل الماسكات المزيفة  للناس الي حواليك. قدر اتعلمتي منه، وطلعتي بنورهان جديدة، قوية ماحدش يكسرها. 
وقالي أعيش حياتي، واتجوز راجل يستحقني ويحبني. وطلب مني أني ماقولش ليه على الاغتصاب،
لأن الراجل مهما كان متفتح مش حيقبل بدا. دي عقلية أي راجل، بيبقى متفتح في كل حاجة إلا الشرف، بيرجع راجل متخلف. قالي: استري على نفسك، إن الله ستار حكيم. 
Nisrine Bellaajili 
انتي اتجوزت واطلقت عادي. 
وهو على الباب طلقني. 
مش عارفة ليه ساعتها جريت عليه،
وحضنته أوي وهو كمان بادلني الحضن وطلع من الشقة ومن حياتي كلها.
قررت ادخل جمعية لحقوق المرأة،
وكانت حملتي ضد موقف القانون الظالم إن المغتصب يتجوز المغتصبة، لأن دا موتها، لأن مش كل الرجاله زي عاصم. 
هي دي حكايتي....

حكايتي المغتصب الثاني بقلم نسرين بلعجيلي 

بقلم نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili

حكايتي ...المغتصب

اسمي عاصم، عمري 35 سنة، حكايتي ابتدت من  سنين  فاتوا، يوم ما رجعت من الشغل ولقيت البيت مقلوب علشان اختي الصغيرة اتأخرت في الدرس. طلعت انا وأمي ندور عليها طول الليل، لحد ما جالنا اتصال من قسم البوليس ادونا عنوان، رحنا ليه، لاقينا اختي متبهدلة وجنبها واحد، كان سكران وباين إنه اعتدي عليها. اخدنا اختي المستشفى وعملنا محضر.
بقلم Nisrine Bellaajili 
سيف كان شاب في العشرينات، طايش، شرب  واخد مخدرات مع اصحابه.
مشينا في أحبال المحاكم، وتدخلت اسرته بنفوذهم وتم جواز اختي بسيف رغم اعتراضي، بس أمي كانت شايفه إن الجواز ستره ليها، 
وياريت ما اتجوزت.
كنت مستغرب ايه القانون الي يخلي المغتصب يتجوز المغتصبه. 
اختي ماقدرتش تستحمل تعيش مع مغتصبها في بيت واحد، انتحرت بعد اسبوع جواز منه. 
من يومها امي بقت تنام و تصحى على الثار، انها  لازم تنتقم من اخته، وتدوق امه نفس الكاس الي داقته. 
سيف و اهله عزلوا وراحوا مكان بعيد. بس فضلت ادور عليهم لحد ما لاقيته.
أمي حالها ماكنش يصر لا عدو ولا حبيب، جالها شلل نصفي من حزنها على اختي. 
بعدنا انا وأمي عن اهلنا واصحابنا هربنا من كلام الناس الي بيموت،
لان كل واحد حط سيناريو على مزاجه وإن اختي كانت ماشيه معاه في الحرام، وأختي كانت مظلومة 
وضحية هفوة وطيش شاب  ضيع حياه بنت بريئة، وحياتنا احنا الي مش عارفين نعيش، ولا انا الي كنت  في ريعان شبابي بقيت مجرم ومعايا رجالة. 
فضلت مراقبه وعرفت إنه بيتجوز. 
واحد من رجالتي بلغني إنه طالع مع اخته في العربية ورايح قاعة افراح وخطيبته جات لوحدها 
امرت بخطفهم، واتاكدت إن خطيبته رجعت لوحدها، بس القدر كان ليه ترتيب ثاني.
الي رجعت لوحدها اخته وخطيبته كانت معاه.
بعد ما بلغني رجالتي انهم خطفوهم، امي فضلت تعيط كثير وتقولي جيب ليا حق اختك وثارها، ودا بإني اغتصب اخته. 
عارضتها في الاول، بس استسلمت لطلبها. 
رحت المخازن وانا مخنوق ومش مقتنع باللي حاعمله  واحد من الرجالة اداني برشامه لما شافني متردد.
نص ساعه مابقتش حاسس بحاجة. 
دخلت جوه وصعبت عليا وفضلت اتأسف ليها كثير. حاولت استرها  قدام اخوها ماعرفش ليه، كنت خايف عليها، كنت حاسس ان في حاجة غلط. خليت الرجالة تبعد من المكان 
ونفذت امر امي الي كانت على خط التليفون، طلب مني انها تسمع صوتها.
البنت صرخت وقاومتني كثير. كان غرضي  افقدها شرفها بس. 
ثاني يوم، جبت ليها اسدال تستر نفسها  رغم اني ماقطعتش ليها هدومها.  البنت كان حالها وحش افتكرت اختي، نفس الشكل، نفس الدموع ونفس الرعشة. 
بس اخدت صدمة عمري لما قالي انها مراته مش اخته.
بصيت ليها بأسف راحت ضحيه هي كمان. 
رجعت البيت لقيت أمي ماتت وهي فاكره اني اخدت ثار  اختي. 
دفنت أمي ودفنت نفسي معاها.
ندمت اشد الندم على الي عملته ليه حياتي تتغير. 
بعد مدة عرفت الي حصل للبنت، وإنه طلقها. لو كان راجل كان كمل الجواز، هو ضيعنا كلنا، بس ربنا كبير.
ربنا بجيب حقنا لو فوضنا امرنا ليه، بس احنا كنا عايزين حقنا بأيدينا بطريقه غلط. 
عرفت ان اخته كانت ماشية مع واحد وجابت ليهم العار بإرادتها مش اغتصاب.
ربنا جبار منتقم. 
ابتديت ادور على البنت الي ضيعتها، وحالف ميت يمين اني أعوضها. 
دورت كثير، وعرفت  انهم عزلوا، وبسببي و سبب انتقامي ضيعت بنت مالهاش  ذنب.
فكرت، اعمل ايه  ؟ 
واخدت قرار اتجوزها، اطلعها من ظلم المجتمع وظلم اهلها الي انا السبب فيه.
اتقدمت ليها و ابوها ماصدق وافق.  يوم كتب الكتاب كنت خايف تعرفني وترفض، بس الحمدالله تم كتب الكتاب.
واحنا في العربية كنت شايف دموعها وخوفها. أول ما وصلنا الشقة ماكنتش متوقع انها تعترف انها مغتصبة.
لقيت نفسي بقولها : انا الي اغتصبتك. في لحظه لقيتها بتجري على البلكونة، كانت عايزه  تنتحر زي اختي. 
الهروب بالإنتحار مش حل.
و الي ماعرفتش اعمله مع اختي حاعمله مع مراتي. 
كنت شايف الخوف في عينيها، وفهمت انها افتكرت كل حاجة. حاولت أسيطر عليها، جبت ليها تشرب مياه  مع مهدئ من غير ما تحس.
أخيرا نامت، اخذتها غرفتها ترتاح،
وفضلت في الصالون افكر اعمل ايه، لغاية ما لاقيت الحل.
لما صحيت من النوم قررت اواجهها، وحكيت ليها القصه كلها وشفت تأثرها بحكاية اختي.
نفذت وعدي ليها وسافرت الخليج اشتغل، وكنت متابع معاها كل حاجة. كنت باعمل اي حاجه علشان أعوضها عن خسارة شرفها على ايدي. كنت فرحان بنجاحها جدا.
لما نزلت مصر كنت مفكر ان الحواجز اتشالت بينا وممكن تكون حياة زوجية طبيعية، بس لما دخلت الشقة شفت خوفها في عينيها، واحترمت رغبتها من غير ماتقول. 
الايام بتورينا حقنا في الدنيا، لما كنت معاها في المول شفنا سيف. كنت حاسس بيها عايزه تروح تضربه، تنتقم منه. لقيت نفسي ماسكها وحاولت اهديها وابين ليها حكمة ربنا في كل حاجة، حتى في الإبتلاء الي خلاني قريب من ربنا كثير.
حضرت معاها المناقشة وعزمت اهلها الي ما  يستهلوش يكونوا اهل.
الأهل اللي ما يساندوش بنتهم في محنتها قلتهم أحسن.
كنت مقرر اني اسيبها و اديها حريتها. لما رجعنا الشقة كنت بجهز شنطتي لقتها جنبي محتارة انا بعمل ايه ؟! 
قولتلها اني كفرت عن ذنبي وعايزها تسامحني، الحمدالله سامحتني، بس اعتذرت انها مش حاتقدر تكون زوجة ليا زي ما اتوقعت بالظبط. تقبلت كلامها ونصحتها انها تبتدي من جديد، واهم حاجة تنسى الماضي وتفكر في المستقبل وتستر على نفسها، وماتجيبش سيرة انها مغتصبة لأنه مهما الراجل كان واعي ومثقف، مش حايتقبل الوضع دا. للاسف بعض الرجال بيبقوا جهلاء ورجعيين،  الا الشرف عندهم، حتى لو كانت مظلومة. 
بقلم نسرين بلعجيلي 
وقفت عند الباب ورميت عليها اليمين. اتفاجئت انها جات عندي وحضنتني كأنها عصفورة وكانت في قفص وانا اديتها حريتها.
بلاش القانون الظالم دا إن المغتصب يتجوز المغتصبة، لانه قانون يقتل المرأة و يسلبها حقوقها. 
مش كل الستات زي نورهان لانها كانت مؤمنة وراضية بقضاء ربنا.
انتهت حكايتي ....

حكايتي المغتصب

بقلم Nisrine Bellaajili

تعليقات