أخر الاخبار

تحميل روايه احببت ملتحي بقلم ياسمين علاء

 

 احببت ملتحي بقلم ياسمين علاء الدين  احتفاليه الاقلام الذهبية 

احببت ملتحي بقلم ياسمين علاء الدين

تحميل روايه احببت ملتحي بقلم ياسمين علاء

احببت ملتحي 

( ياسمين علاء الدين ☺️)

 الراعي الرسمي الاحتفالية 

المجد للقصص والروايات 

تحميل روايه احببت ملتحي بقلم ياسمين علاء


في المطار 


 واقف شاب  ملتحي ولابس نضاره نظر   بيطلع من شنطته الباسبور عشان يختمه في الجوازات 



 لاقي واحده ست  كبيره في السن بتنادي عليه 


"  يابني.   استني عايزاك في حاجه مهمه " 


بصلها بابتسامه " اؤمري يا امي.  اتفضلي حضرتك قوليلي محتاجه حاجه "


الست : ما يؤمرش عليك ظالم يا طيب .. انت وشك بشوش وسمح كدا.  عايزك بس في خدمه صغيره.    بنت ابني هتسافر ودي اول مره  ليها علي الطياره  واكيد هتخاف خلي بالك منها اسمها   ( افنان محمد عبده)  لو احتاجت حاجه خلي معاك دي غلبانه 



 ابتسم الشاب وقالها في عيني وهو فاكر أنها طفله مسافره لوحدها  


 بس بعدها أنصدم ام  شافها  بتنادي علي بنت شابه  محجبه نزل عينه في الأرض  بسرعه عشان يغض بصره باحراج 


 الجده 


"تعالي يا افنان يا حبيبتي.  انا قولت للاستاذ  اللي وشه زي العسل ده  يخلي باله منك .. عشان عارفاكي   بتخافي من كل حاجه " 



اتصدمت افنان " ليه كدا بس يا تيته هو انا لسه في حضانه.   لازم تعرفي كل الناس  اني بخاف.  انتي تقريبا قولتي لكل المطار ، قولتلك متخفيش عليا أنا هتصرف.  هاتي بوسه بقي عشان الحق الطياره.  اسبوع وهرجعلك . خلي بالك من نفسك وبلاش تأكلي حاجات مسكره .    وخدي العلاج في وقته اول ما اوصل هتصل بيكي يا حبيبتي    "


 ودعتها ودخلت الصاله  وختمت الجوازات 



 وهو كمل طريقه وهو ببستغفر ربه في كل خطوه 



 طلع علي الطياره واتفاجا أن اللي جنبه هي نفس البنت     شاور للمضيفه وكلمها وعينه في الأرض 

" لو سمحتي. انا عايز اغير الكرسي ده.  مش هينفع اقعد طول الرحله جنب بنت.  انا عايز شاب هو اللي جنبي. كدا مش هاخد راحتي.  انا أكدت علي مكتب الحجز أن ميكونش جنب  اي نساء 


 المضيفه " حضرتك دي مش مشكلتي.  لو سمحت اتفضل اقعد عشان الطياره هتطلع. وبعد كدا  اوعدك هسال اي راكب لو ينفع يبدل المكان  معاك   



 اتحرجت افنان وبصتله بدموع   هو مش عايز. يقعد جنبها واعترض اوي كدا ليه 



 لحظت حركته وهو  قاعد بيحاول يبعد عنها باي شكل ربط الحزام  


وحط سماعات علي ودنه .. مش عارفه تربط الحزام بصتله بقله حياه 


 ونادت عليه بس واضح أنه مش سامع.    خبطته في كتفه 


 عشان يبصلها بعد ما شال السماعه 


 ": ممكن تربطلي الحزام.  عشان مش  عارفه شكله معلق 



 افتكر كلام جدتها واضح انها فعلا خايفه وبتوتر بسرعه 


 علمها ازاي تشده وتربطه وهي عملت اللي قال عليه 


 افنان ' شكرا لحضرتك.  واضح اني مضيقاك بس والله حاولت اقفل الحزام وكان معلق.  اسفه "



 نطق باحترام "  مش مضايق منك، بس كنت احب يكون جنبي راجل.   ده لراحتك انتي مش انا.   


 ابتسمت افنان  بعد ما فهمت هو كان معترض ليه 

سالته علي اسمه 


 " حازم المصري.   مهندس ومنقول جديد لفرع الشركه   في السعوديه "



 افنان : ما شاء الله.  انا مدرسه لغه عربيه.   بروح ازور بابا .. هو بيشتغل  وعايش مع مراته  في السعوديه  . بيبتعلي زياره.    بس كنت بخاف اوي من الطيران . بس المره دي اتشجعت وقولت لازم اسالر واعمل عمره واشوفه بالمره 



 دعالها بتيسير الحال 


   وفتح كتاب كان معاه يقرأ فيه وهي شافت العنوان 


 قالت : انا كنت بدور علي الكتاب ده وقالولي لسه منزلش مصر . ممكن اشوفه


 قدملها الكتاب عشان تفتحه بحماس 


 حازم : صديق ليا جابه من بره مصر.    اتفضلي اقرايه براحتك   .  انا قراته مرتين وكل مره  مش بحس فيه باي ملل 



 افنان مردتش عليه لأنها كانت مشغوله بقراه الكتاب 


  غمض عينه ونام  .  فاق علي صوت المضيف  وهو  بتساله علي وجبه الاكل 


 المضيف : حضرتك تحب تاكل لحمه وله فراخ وانتي يا مدام زيه وله تأكلي ايه 


 حازم اتحرج : لا.  دي مش المدام. انا لسه كنت بسالكم علي كرسي تاني  .هتكون المدام ازاي يعني وهقوم من جنبها 


 المضيف ضحك : بتحصل كتير يا فندم . طيب ده مره واحده وجوزها مسكو في بعض في نص الطياره وضربو بعض.  بس كانو برازيلين.   اللي يقولك قعدوني مع الطيار ومقعدش جنبها وبتحصل بلاوي 


ضحك حازم علي المواقف  .. واضح أن افنان كانت  في عالم موازي عشان مش مركزه مع حد 



 سألها حازم هتاكل ايه وردت من غير ما تبص 


ابتسم  وخد الاكل من المضيف 


" انسه افنان.  حضرتك ممكن تأكلي وانتي بتقراي . الكتاب مش هيطير 


 افنان : الكتاب ده بجد مدهش.  انا كنت متحمسه اقراه من وقت وحاولت كتير اشتريه انا اصلا بحب اللغه العربيه جدا 




كانت بتنناقش معاه العبارات والجمل اللي في الكتاب بكل حماس .    


  كان بيسمعها بودانه  وعينه بعيد عنها  ، جذبته بافكارها وأسلوبها  في الشرح 


  بعد ساعات وصلت الطياره 


 نزل الركاب في المطار افتكرت أن الكتاب لسه في أيدها.   جريت تنادي عليه 



 حازم " براحه يا انسه كنتي هتقعي 


 افنان : انت نسيت الكتاب معايا . بجد مش عارفه اشكرك ازاي . الكتاب نساني خوفي من الطياره وانشغلت بيه .  اتفضل حضرتك 



 ابتسمت وهو بيبص لايدها اللي بتمد الكتاب 

'  هديه مني ليكي . عسا الله أن يوفقك  في طريقك يا آنسه  افنان 



 كانت هتصرخ من الفرحه  " جزاك الله خيرا . بإذن الله لو انكتب لينا أننا نتقابل هجبلك هديه 

وهتاخدها 



 وهما بيتكلمو . قرب الاب : افنان . حمد لله على السلامه  .. مين حضرتك 


 عرف نفسه حازم واستاذن من الاب ومشي 


 افنان ' ده كان راكب جنبي في الطياره.  انسان محترم.  وشوفت اداني الكتاب هديه ..اصل تيته شافته في المطار وفضلت تقوله خلي بالك من البنت عشان خوافه وفرجت عليا المسافرين


ضحك الاب وخدها علي البيت   .. 


 بعد يومين 


 كانت افنان قاعده مع اخواتها عشان يدخل الاب 


 " السلام عليكم .. عاملين ايه يا ولاد .. قولي شوفت مين انهارده في الشركه 


 افنان بصتله بحيره وسالته : حد من عايلتنا 


 الاب : لا . شوفت حازم المصري اللي كان معاكي في الطياره واداكي الكتاب .  الشاب ده ممتاز فعلا . متدين وشاطر وذكي ومحترم.    الله يبارك فيه 


 ابتسم افنان بخجل اول ما سمعت اسمه احساس غريب اول مره تمر بيه ..


 

 عدت الايام وافنان عملت عمره وكانت عايزه ترجع مصر عشان جدتها.  اشتريت هدايا وافتكرت حازم  والكتاب اللي  ادهولها 


 عشان كدا اشتريت كتاب وغلفته وراحت  علي الشركه اللي ولدها بيشتغل فيها سالت علي مكتب حازم 


 خبطت علي الباب ودخلت بهدوء .  


 رفع عينه اول ما شافها اتصدم ونزل عينه في  الارض " انسه افنان.   حضرتك جايه لولدك  .  مكتبه مش هنا .



 ابتسمت افنان : الحقيقه انا جايه ارد الدين اللي عليا ..بابا قالي انك بتشتغل هنا في الشركه وجيت  اجبلك الهديه دي.   ياريت تعجبك 


 حطت الهديه علي المكتب 


 فتح الهديه ووشه كان احمر  كان كتاب اسمه 

( تهادو تحابوا)  ابتسم بخجل واضح 


 وشكرها.  .. افنان " انا قولتلك اجيلك الهديه قبل ما ارجع علي مصر.   الحمد لله عملت العمره  واطمنت علي بابا.   



 حازم : في رعايه الله يا انسه افنان . شكرا علي الكتاب .   توصلي بالسلامه . ياريت تسلمي علي جدتك.  الله يبارك في عمرها 


 ابتسمت افنان وخرجت من الشركه وهي فرحانه 


 بعد ساعات سافرت علي مصر    كمل الاتنين حياتهم 


 

  صحي في يوم علي رؤيا وهو شايف افنان لابسه فستان ابيض  وفي أيدها مصحف قدام الكعبه 



  استغرب حازم من الرؤيا  معني الرؤيا  واضح 

 


 حازم. : بس انت كنت عايز تتجوز بنت منقبه. وحافظه القرآن كامل.  غيرت رايك يا حازم.  اصبر قبل ما تستعجل وتتطلب أيدها.   صلي صلاه استخاره وشوف هتوصل ايه 


  راح علي شغله وبليل رجع وصلي صلاه استخاره وحلم نفس الحلم  .  توكل علي الله 


وصل الشركه ودخل مكتب والد افنان  وطلب أيدها منه وهو قاله أنه هيسالها ويرد عليه



...


 في مصر كانت افنان رجعت من المدرسه عشان تلاقي جدتها تعبانه اوي 


 نقلتها علي المستشفي    الدكتور قالها انها تعبانه ومحتاجه رعايه 




 افنان ' الو يا بابا.  تيته تعبانه اوي.  والدكتور قال أنها محتاجه رعايه وحد يخلي باله منها  


 الاب :انا مش هينفع انزل من السفر.  حياتي كلها تدمر ومش هعرف اسافر تاني.. كمان مستقبل اخواتك هيضيع هما اتعودو علي العيشه هنا ومدرسهم هنا. خليكي انتي مع جدتك واقعدي من الشغل  وانا هبعتلك مرتب بدل اللي انتي مش بتاخديه 



 زعلت افنان من والدها :  طيب وتيته يا بابا هي محتاجه وجودك معاها.   


 رد عليها الاب : هبقي احاول انزل اجازات اكتر.    خلي بالك من جدتك وهبعتلك دلوقتي فلوس  ابقي روحي اسحبيهم عشان المصاريف 



 قفل معاها وقرر ميقولش علي موضوع حازم عشان ممكن توافق وتسافر معاه  ووقتها محدش هيقعد مع جدتها 



قررت افنان أنها تقعد من الشغل  وتراعي جدتها . هي اللي ربتها بعد موت امها وجواز ابوها  



 صحيت الجده في المستشفي وسالتها حصل ايه 


 افنان : الدكتوره قالي انك بتتدلعي يا تيته  عشان تعرفي غلوتك عندي .   مخدتيش العلاج ليه بقي . عايزه تتعبي اكتر 


 الجده : انا نسيت اخده .. معلش يا افنان خضيتك يا بنتي.   حقك عليا


 ابتسمت افنان وباست ايد جدتها : انتي تعملي اللي انتي عايزاه يا جميل هو انا عندي اغلي منك .


...



 في الشركه 


 الاب : حازم يا بني.  طبعا الجواز قسمه ونصيب.  والحقيقي أن افنان مش عايزه تتجوز   وله بتفكر في موضوع الجواز .


 حازم ابتسم بحزن  :  قدر الله وما شاء فعل.   لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .  ربنا يوفقها في حياتها    عن اذنك 


 الاب : انت او عايز تتجوز . في بنت ممتازه مدرسه الولاد عندي . انا ممكن اكلمها وتروح تطلبها من أهلها 


 حازم : شكرا لحضرتك.    انا حاليا هاجل الموضوع شويه  .  


خرج حازم من المكتب.  الاب حس بندم بس هو كان لازم يعمل كدا عشان افنان متنشغلش وتبعد عن جدتها وهي تعبانه 



.... 


 افنان كانت بتراعي جدتها ومش بتعمل حاجه قاعده في البيت مش بتخرج وطبعا استقالت من الشغل 


 قررت تحفظ القرآن  .. 


 افنان : تيته انا سمعت أن الجامع اللي في الشارع جايب محفظين للقران ايه رايك نروح نحفظ انا وانتي  



 الجده :   اتصدقي يا بت يا افنان انتي بتفهمي انا كنت  بحاول احفظ في  البيت . بس   انا هشجعك  نروح احنا الاتنين 



 فرحت افنان وبقت تروح مع جدتها تحفظ قرآن وترجع علي البيت وبعد سنه كانت حفظت القرآن كامل ولبست النقاب.   



 صحيت افنان الفجر عشان تصلي الفجر ودخلت لجدتها 


 كانت ساجده علي المصليه 


 افنان : كدا يا تيته ضحكتي عليا وصحيتي تصلي ونسيتيني. عقابا ليكي بقي هدخل اتوضا وتصلي معايا تاني .  عشان ناخد ثواب الجامعه



 دخلت اتوضت ولبست الاسدال " ايه يا تيته كل ده ساجده.  انتي لو بتدعي لمصر كلها كان زمانك خلصتي.   يلا بقي قومي .. تيته .. تيته مش بتردي عليا ليه .. لا يا تيته متمشيش وتسبيني . انا مليش غيرك. يا تيته . اصحي . فتحي عينك عشان خاطري 


. عيطت افنان وهي حاضنه جدتها   اتصلت ب والدها 


 : بابا الحقني.  تيته ماتت وانا مش عارفه اعمل ايه . انت سيبني لوحدي ليه.  


 الاب : لا حول ولا قوه الا بالله . انا هتصل بحد يجيلك . وهحجز علي أول تذكره .  


 عيطت افنان وبصت لجدتها شويه والجيران اتجمعو والنساء اللي كان بيحفظو معاها في الجامع الكل اتجمع في البيت  وغسلو الجده 



 .. بالصدفه كان حازم في مصر زياره اتصل ابو افنان بيه وقاله يروح لافنان لانه ملقاش طيران غير بعد يوم 



 حازم راح علي البيت وخد مامته  واخواته وباباه 


  دفنو الجده من غير الاب .. وافنان كانت  متاثره علي فراق الجده.   



 بليل عملو العزا ووقف  حازم مع والده وأخواته ياخدو العزاء في الجده 


 فوق كانت أم حازم مع افنان والجيران كلهم متجمعين


 بعد ما خلص العزا طلع حازم فوق 


" السلام عليكم . امي . بابا ماشي وبيقولك يلا عشان ترجعو البيت 



 الام  " استاذن منه انا هبات مع افنان.  يا حبيبتي شكلها صعب وحزينه.    حرام نسيبها لوحدها


 حازم طلب يشوف افنان عشا يعزيها  .  لبست   النقاب وخرجت تشكره


وقف حازم مصدوم وهو شايفها لبسه النقاب 

بس ابتسم بهدوء مش عارف يباركلها علي النقاب وله يعزيها علي فقدانها لحظتها



 الام لحظت شرود حازم ابتسمت : ايه يا حازم . مش قولت عايز تشوف افنان وتعزيها . واقف ساكت ليه 


 حازم بخجل ولغبطه  : ها.    هي دي افنان.  اصلها الاول مكنتش لبسه النقاب.   الف سلامه . قصدي   البقاء لله.  عظم الله أجرك 


 افنان : شكرا يا حازم.  انهارده انت تعبت معانا.  مفروض بابا هو اللي يكون موجود . بس قالي معرفش ينزل من السفر.  جزاك الله خيرا 


  مردش حازم  والام خبطته في ايده عشان يركز 


 " احم.  العفو يا  انسه.  انا زي قريبك    خلاص يا ماما اقعدي مع افنان وانا هقنع بابا.  



 نزل بسرعه وهو مندهش.  إن افنان اتنقبت زي ما كان بيحلم بيها في اخر فتره.    قرر يعيد طلبه تاني  بس بعد ما يمر فتره  علي موت  جدتها 


  جاب اكل عشان تأكل هي ومامته  اللي أصرت تبات معاها 



 ...  عدت الليله علي افنان بحزن علي فقدان اغلي الناس علي قلبها 




وصل الاب تاني يوم لوحده  من غير مراته ..  

 رجعت أم حازم لبيتها 


  حازم ' افنان عامله ايه دلوقتي . لسه زعلانه وله احسن 


 الام : طيب بدل ما انت مهتم اوي كدا. ليه متطلبش أيدها.  البنت ما شاء الله عليها جميله  ومنقبه وحافظه القرآن الكريم .  يعني هتكون زوجه صالحه


حازم ' ما شاء الله.  انا بصراحه اتقدمت  ليها من السنه بس هي رفضت.  وناوي اقولها تاني.  بس قلقلان لترفض  متردد  مش عايز اتحرج.  ايه رايك تحاولي تقوليلها انتي 



الام : يمكن عشان جدتها كانت رافضه الزواج ..اصلي عرفت أنها قعدت من الشغل عشان تهتم بجدتها وكانو بينزلو الجامع يحفظو القران الكريم.  والست ماتت بعد ما حفظت كتاب ربنا.  كل الجيران بيشكرو فيها  .. يارب تكون من نصيبك يا بني 


. دعا حازم لاول مره بيقين وامل أنها تكون نصيبه وزوجته 


 عشان ينام ويحلم برؤيا تانيه أنه واقف قدام الكعبه وجنبه افنان ومعاه بنت وولد  


 صحي من نومه وهو فرحان من الرؤيا ..  وحس أن المره دي ربنا استجاب دعائه وهيتجوز افنان قريب


....





 عدا اسبوع وكانت  كل يوم أم حازم  تروح لافنان وتتطمن عليها


قعدت معاها في يوم وقالتلها : اجازه حازم ابني قربت تخلص  .  انا بصراحه كدا بفكر اجوز الواد ده   هو كون نفسه وبيشتغل وعنده شقه هنا .. ده غير كمان عنده سكن هناك ..  بفكر في بنوته قمر ومنقبه وبنت حلال تسعده وتحافظ عليه وتكون ام صالحه 



 افنان وشها احمر من تلميح  ام حازم 


 " انا حبتك اوي يا افنان وبصراحه كدا يعني الواد حازم  قالي اقولك من تحت لتحت .  بس انا فاشله في التلميح  ..   هو كان عايز يطلب ايدك من والدك بس قلقان لترفضيه تاني .



 افنان : ارفضه تاني يعني ايه . هو طلب ايدي من بابا قبل كدا 



قالتلها أم حازم علي كلام ابنها .. عشان تستغرب هي اول مره تسمع الكلام ده ..معني كدا أن والدها خبي عليها  . بس هي طبعا مش هتكسف والدها 


 أم حازم اتاكدت أن افنان موافقه.  عشان تشجع ابنها يطلب  الزواج مره ثانيه 



  حازم قابل الاب 


 حازم : انا عارف ان الوقت مش مناسب يا عمي . بس هو ينفع اكتب كتابي علي افنان   قبل ما اسافر   انت عارف ان اجازتي قربت تخلص.


 الاب فكر أن ده الحل عشان تكون افنان  في عصمه زوجها . بدل ما يشيل همها . 


 الاب : بص يا بني.  لولا أني عارف انك هتحافظ علي بنتي مكنتش وافقت ،  وعشان تعرف معزتك في قلبي  انا هوافق مش تكتب الكتاب وبس لا انت  تتجوزها وتاخدها معاك كمان ، انت عارف ان هنا هي ملهاش حد  وهناك أنا معايا مراتي وولادي ،    بس  الكلام ده لو هي وافقت.  اديني فرصه اروح اكلمها. 



 حازم سكت هو  مكنش عامل حسابه أنه هيتجوز  علي طول.  في حاجات  ناقصه في الشقه والاجازه دي صرف الفلوس    اللي معاه 


 رفع عينه ودعي ربنا أن يرزقه برزقها  



 فاتح الاب افنان في الموضوع وهي سالت والدها ليه مقلش من الاول أن حازم طلب أيدها 


 بس رد الاب صدمها : كنتي عايزاني اقولك وانتي توافقي وبعد كدا تسافري وتسيبي جدتك لوحدها في اخر أيامها.  علي العموم هي طلب ايدك تاني والاحسن ليكي وليا انك توافقي  



افنان : انا موافقه يا بابا.  عارفه أن ليك حياتك وعايز تخلص مني  عشان كدا انا هتجوز واريحك مني .  قول لحازم أن افنان موافقه 



 وبعد كام يوم كان  متجمع الكل في الجامع وكتبو كتاب حازم علي افنان  وهي لابسه فستان محتشم ونقاب ابيض  وتاج ابيض علي رأسها رقيق


 كانت قاعده هاديه مع النساء والكل بيباركلها وهي بتبتسم بهدوء.  وجوها جرح من والدها.



 الام : يلا يا افنان . حازم منتظرك بره في العربيه مش عارف يدخل عشان النساء 



 خرجت افنان وحازم ابتسم وفتحلها باب العربيه 


 طول الطريق كانت هادئه.   حاسه أنها مش مستعده تتجوز دلوقتي لسه حزنها علي جدتها مخلصش 



 وصلو البيت  فتح حازم الباب ودخلت افنان من الباب واتفجئت اما شافت الشقه فاضيه فيها اثاث  قليل 



 حازم : طبعا انا بعتذر  علي كل شكل الشقه وأنها مش كامله.   انا كلمت والدك وشرحتله حالتي الماديه حاليا وهو قالي انك مش معترضه  .  والله حاولت اجمع اللي اقدر عليه.  بس موضوع الجواز ده جه بسرعه  وانا 



 هنا وفاض بيها افنان معقول والدها مستعجل علي جوزها بسرعه كدا. هي حمل عليه.  


 قعدت علي ركبته علي الارض تعيط .. اتفاجا حازم برد فعلها وحاول يهديها 


 حازم : والله انا اسف.  حقك عليا.  اوعدك اول ما ربنا يزرقني هفرش البيت زي ما انتي عايزه وهعوضك عن كل حاجه. والله هعمل اللي عليا ومش هخليكي محتاجه لاي حاجه.   افنان لو مبطلتيش عياط  هعيط معاكي  


 حس بهدؤها ،  اتردد يرفع النقاب عن وشها.   بس في الاخر رفعه  عشان  يبتسم بحب 


 حازم " ما شاء الله.  اللهم صل علي النبي "



  مسح دموعها  " تعرفي السنه اللي رفضتيني فيها كنت كل يوم بشوفك في حلمي واخر فتره شوفتك وانتي لابسه النقاب.   مكنتش متخيل اني هرجع والقيكي فعلا لبساه . شوفي سبحان الله . تدابير ربنا   . ان في الاخر تكوني حلالي.   بصراحه هو ربنا استجاب لدعائي عشان كنت بدعي تكوني من نصيبي.   واهو وقعتي فيا.  اينعم انا اقل منك في حاجات كتير 


 افنان  " لا مش اقل مني . متقولش كدا.  انتي احسن مني.    انا اسفه عشان عيطت كدا.   بس  حسيت نفسي مضغوطه . مش مهم الشقه تكون مفروشه كلها وله لا . مش مهم اي حاجه من دي.  كلها شكليات.   انا عايزه واحد يحبني في الله   عايزه حد يحافظ عليا  وميحسسنيش اني تقيله عليه.  انا عايزه الامان والاسره والاستقرار 



  حازم : اوعدك يا  حبيبتي.  إن كل ده هيحصل.  اصبري في الاول وبعد كدا  هيفرجها ربنا من وسع ،   عايزك تعرفي اني بحبك   ومحتاجك معايا شريكتي وسندي وضهري.    مش عايز اشوف دموعك غير في حاله واحده وهي الفرحه وبس 



 باس أيدها وجبينها وطلب منها تقوم تتوضا عشان يصلي بيها 


 الشقه كان ناقصها اجهزه كهربائيه زي تلاجه وبوتجاز وهو رفض حد يساعده من أهلها وكان عايز كل حاجه يجيبها من جيبه . 


 كان في اوضه نوم وصالون صغير.   بس افنان حمدت ربنا وقررت تكون سند حازم  



 اول يوم عدا بهدوء واحترم قلقها وخوفها  


 حاول يعوضها عن الحزن اللي هي حاسه بيه .. قعد جنبها يقرالها القران ويفسرها الايات.  


 كان يومهم مختلف.  الوقت عدا ووقت الفجر 


صلي بيها وكان صوته خاشع وجميع في التلاوه 


 تاني يوم زارتهم مامته واسرته وباركلو


 الام :  والله يا بنتي أبوه قعد يقوله اجبلك الحاجه بالقسط . بس هو اللي مرديش دماغه ناشفه اوي   . قاله انا هشتري كل حاجه في بيتي بنفسي ..  انا مش عارفه هتاكلو ازاي و مفيش بوتاجاز وله تلاجه .. ايه رايكم تيجو تقعدو معانا يومين قبل السفر.  


 حازم ابتسم : لا يا حاجه انا عايز استفرد بمراتي لوحدنا     .    بعدين هي كلهم يومين هنقضيهم بالطول وله بالعرض وهنسافر ورينا يفرجها


 أصر حازم أنه يفضل في شقته مع افنان لوحدهم . اول ما حجز التذاكر ليه ولمرته حاله تليفون قلب كيانه



 الشركه استغنت عن خدماته ومش هينفع يسافر حاليا



 استغفر ربنا ورفع راسه للسما : حكمتك يارب . انت اللي خلقتنا وانت أحن علينا.  انا واثق انك هترزقني . حتي لو كنت مقصر انت الكريم . عشان البت الغلبانه اللي في البيت.  افرجها يارب 



 افنان كانت في الاوضه بتجهز الشنط     لقت حازم داخل وهو مضايق


 افنان : مالك يا حازم.  في حاجه حصلت . ملقتش تذاكر  .  رد عليا 


  حازم : اترفدت من الشغل بعد ما حجزت التذاكر  . اتصلو بيا وقالولي .  رجعت التذاكر وخدت نص الفلوس مش معايا في جيبي غير  ٥ الف جنيه . 


 ابتسمت افنان : خضتني يا حازم.  ده مبلغ كويس جدا  هيكفينا الشهر ده بإذن الله ،    هما اصلا الخسرانين . احنا هنعمل خطه   انت هتدور  علي شغل هنا   في أي شركه  .    وانا هرجع المدرسه اللي كنت شغاله فيها .  وبعدين هجيب البوتجاز والثلاجه  والحاجات الناقصه من شقه تيته واما ربنا يفرجها هنرجعها تاني  . واحده واحده هنقف  ونساعد بعض . 



 رفض حازم ياخد حاجه من شقه جدتها بس هي أصرت.  استاذنت من بابها في التليفون ووافق 


  ونقلتهم الشقه عندها .  عرفو أن الطياره اللي كانو هيركبو فيها وقعت 


 وقتها حمدو ربنا أنه انقذهم من البلاء 

 

 كل وقت بيعدي عليهم كانو بيقربو من بعض اكتر.    


 عشان كانو راضين ربنا فرجها عليهم من وسع 


. وحازم حياته اتغيرت  اشتغل في شركه كبيره وبيقبض مرتب حلو.  وبعد سنتين كان مؤسس شركه خاصه بيه 



 رزقه الله من وسع كرمه من ذريه وأموال .  


 بعد خمس سنتين كان واقف هو و افنان ومعاهم بنت وولد قدام الكعبه  عشان تحقق الرؤيا اللي شافها من سنين 


 حازم. " لقد رزقني الله حبك " 


 ابتسمت افنان بسعاده وانتهت القصه 


تمت بحمد الله 

تعليقات