تحميل القصه بنت السلطان
قصه بنت السلطان بقلم حنان القوقازية احتفاليه الاقلام الذهبية
اسم كاتبه حنان القوقازية. بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الاول
في إحدى المقاهي الشبابية بالقاهرة تجلس شابة في العشرينات تنتظر أحدهم و هي تحتسي من مشروبها المفضل عصير المانجا حتى قاطع خلوتها صوته :
هاي منار حبيبتي تأخرت عليك ؟
لترد عليه بابتسامة تزين ثغرها :
_هاي لا متأخرتش ولا حاجة لسا واصلة
ليبتسم بلطف لها و يجلس و يهتف :
_ ازيك بقى عاملة ايه
لتهتف : الحمدلله بخير و انت يا ادهم
ليرد عليها : بقيت بخير لما شفتك ... ليصمت قليلا فاكمل كلامه
_منار انا هجي اخطبك من امك الاسبوع الجاي بس في مشكلة
لترد بخوف و قلق عليه : ليه حصل ايه
ليهتف بحزن مصطنع:
الصراحة مكنتش عايز ازعجك بس والدك يلف ورايا الايام دي كتير
لتردف بكره : و عايز ايه منك ده كمان هو مش عاوز يطلع من حياتنا بقى ولا ايه
ليرد بخبث فقد علم من نبرتها ان كلامه اثار غضبها فهو يعلم بغضها و كرهها لوالدها ... فيهتف :
_هو قال لو انا مبعدتش عنك هيوقع اسهمي في السوق و كمان يمكن يعني يأذيني و يأذيكِ و انا خايف عليك اوي و انت عارفة
لتهتف بقلق و حزن شديد :
_انت بتقول ايه هو بجد هيعمل كدا
ليرد عليها : اه يعمل ده يقتل من غير رحمة ... حاولي تشوفيه عايز ايه و انا هنفذ اي حاجة يطلبها عشان اتجوزك و اكمل حياتي كلها معاك
لتردف : ماشي هحكي معاه و انت متقلقش و إن شاء الله ربنا معانا و هتبقى تحت سقف واحد قريب اوي انا بحبك و انت بتحبني و مش هسمح لحد ينهي حبنا ده
ليرد عليها و هو يبتسم بلطف : إن شاء الله يا حبيبتي يلا نخرج نتمشى شوي
لترد عليه : اشطا يلا
ليبتسم لها بلطف و لكن ما في داخله حفلة فهاهو لم يبقى الكثير على تحقيق ما في ذاته و ما اقترب منها من أجل تحقيقه
_______*_______*________*
بمكان اخر
باحدى البيوت الكبير المصمم بعصرية
يجلس على كرسي الخاص بآلة البيانو الموسيقية و بدأ العزف عليها مع الغناء بهدوء شديد حتى يقاطعه رنين هاتفها و يرد :
_الو خير
ليأتيه الصوت :
_سلطان بيه عايز حضرتك
_خليه يدخل للجنينة بسرعة
ليرد عليه : تحت امرك
يدخل ذلك الرجل المدعو "سلطان" فيخرج الاخر من ذلك البيت إلى الحديقة الخضراء المزين بالوان الورود المختلف و أشجار الفواكه إضافة إلى مسبح .. يذهب باتجاه الرجل فيحتظنه و يردف :
_ازيك يا سلطان بيه
ليرد سلطان : الحمدلله بخير و انت يا بني
ليهتف : الحمدلله.. خير ان شاء الله
سلطان : اجيت قاصدك تتجوز بنتي
ليرد : ايه
سلطان: زي ما سمعت و اعتبره معروف يا عمار الله يخليك
ليهتف عمار : ليه حصل حاجة
ليجيبه الاخر : عشان في واحد يلعب عليها و عايزها عشان يحصرني عليها و هو مش كويس
ليهتف : و ليه متروحش تحكي مع بنتك على الموضوع ده يمكن تفهم أو تبعتلها تقرير عنه
ليردف سلطان بحزن شديد : مش هتفهم و كل لي هتفهمه ان انا لي عملت عليه تقرير مزيف و عايزها متتجوزش و غير ده انت عارف علاقة بناتي بيا و كرههم ليا
ليهتف : ماشي و انا هتجوزها ازاي بقا
سلطان بدأ في الشرح له : انت هتروح لامها و تقولها انا "عمار صفيان مطر" مغني مشهور و businessman عايز اتجوز بنتك منار شفت سهلة ازاي
ليرد عمار بصدمة : طب لو قالتلي شفتها فين أو حاجة من دول اعمل ايه هاا و بلاش برودك يا سلطان بيه
سلطان: انا بارد همشيها بمزاجي ... زي ما قلتلك انت مغني و بظن كمان كنت مع بنتي بالثانوي و امهم بتأمن بالحب و لو تقلها بحبها من لما كنت بثانوية و لما اسقريت في حياتي قررت اخطبها هتصدقك اصلا انت ممثل هتظبطها عارف
عمار : طب لو اجا الراجل ده و قالت إنها تحبو هعمل ايه
سلطان : ما انت هتعمل اي حاجة عشان تبعد عنه و غير أنه يا حبيبي انا بحكي على واحد مدورها و شمال و عايز أوقعه في الفخ و يتحكم عليه فاهم
_بس لحظة هو ده يبقى مين
ليرد سلطان ببغض : ادهم سرحان
ليرد عمار : ماشي عرفته هحاول اعمل اي حاجة و تبعد عنه متعرفش عرفته فين
سلطان: للاسف لا و انا عارف كل لي بيعمله ده عشان ينتقم مني بس لان عمه زارع فيه حاجات حصلت في الماضي
ليهتف عمار بتنهيدة : ماشي هشوف .. بس يا عمي هو يعني اتجوزها و اعلن جوازنا بجد ولا علشان قصة الواد ده بس و نبقى ننفصل
سلطان: الاثنين مع بعض لو عايز و انا مش هلاقي احسن منك لبنتي
عمار : ماشي انا اصلا كنت عايز اتجوز و اهو فرصة و يبقى الحب بعد الزواج معلش بس ادعي نقدر نتفاهم بس
سلطان: هدعيلك ربنا معاك
و كمان لو مش عايز اتجوزها فترة بس بلاش دخول
احم و كمان يا عمار انت عارف علاقته مع لقمان في صغرهم يمكن ترجع تحن ليه لما يرجع أو حاجة من دي و هو كمان يحن عشان اصلا منسهاش فاهمني
عمار بصدمة : ماشي تمام هشوف ادعيلي هروح احكي مع أمه دلوقتي
سلطان: قوم يلا ربنا معاك
عمار بطاعة :
: حاضر اهو هقوم و امري لله
_______*_______*________*
في احدى محلات الورد الكبيرة تجلس امرأة في الخمسينات من عمرها رفقة ابنتها الصغرى التي جالسة و بيدها كأس من القهوة جالسة تتأمل تلك الورود الجميلة التي تزين المكان قاطعها دخوله يهتف السلام عليهما ليرد عليه و يذهب بإتجاه الامرأة و يقول لها باحترام و ادب :
_حضرتك فاضية احكي معاك شوي
لترد عليه : اتفضل نقعد و قولي انت مين قبل كل حاجة
ليبتسم لها بلطف حقيقي و ينزع تلك الكِمامة التي تحجب جزء من وجهه و كذلك نضاراته السوداء و يردف :
_انا عمار صفيان مطر
يقاطع كلماته صراخ تلك الفتاة باسم شهرته :
هو مش انت المغني مطر ولا غلطانة
ليبتسم لها بلطف :
_اه انا هو
لتهتف بإعجاب : انا بحبك اوي و من معجبينك و بتابعك على كل المواقع و سمعت كل اغانيك بجد كلهم تحفة ... انا مش مصدقة بجد
ليضحك عليها و يقول :
صدقي انا قدامك اهو ... بس خليني احكي مع مامتك شوي و نحكي ماشي
لتهتف : ماشي و هاخد معاك صور
ليرد عليها : ماشي يا ستي
لتقاطعهم والدتها بقولها : راوية روحي اعمل لضيف حاجة يشربها ....
و تسأله : تشرب ايه
_قهوة سادة
لترد راوية : حاضر يا ماما
لتذهب لتصنع القهوة ...أما والدتها تجلس برفقة ذلك الضيف و تهتف :
_حضرتك عايز تحكي في ايه معايا
ليرد عليها باحترام:
_انا جاي اطلب ايد بنت حضرتك منار على سنة الله ورسوله
لتهتف : تطلب ايد بنتي ....
_______*_______*________*
في مكان آخر بشقة في إحدى ارقى مباني احياء القاهرة
تجلس امرأة في ثلاثينات ترتدي فستان صيفي قصير و بيدها هاتفها تتحدث على الكاميرا و تقول :
هاي بنوتات اليوم جايبالكم شغلانة تحفة بتجنن هيبقى معاك فلوس و كمان هيدوكي الإقامة لو كنتي من مدينة بعيدة و كل حاجة تحتاجينها تابعو ستوريز عشان تفهموا أكثر
لتنهي اول مقطع و تبدأ في المقطع الآخر و هي تقول بابتسامة جذابة :
شوفو ده شغل في مركز للماساج التدليك يعني بدايتك معانا هتكون تتعلمي عندنا و تشتغل كمساعدة و استقبلي الزباين بتوعنا و بنفس الوقت هنعلمك التدليك و كل حاجة في المجال ده و هتبقي تشتغلي معانا للمزيد من التفاصيل بنوتاتي اتواصلوا معايا على الانستجرام أو مع المركز المساج لي عملاله منشن و الا على صفحة الفيسبوك هحط اللينك في ستوري الجاي باي بحبكم
لتكمل التصوير فتنشر تلك المقاطع على صفحتها بتطبيق الانستغرام لأنها مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي و تمتلك أكثر من مليونين ونصف متابع تدعى سيلا
في جانب آخر في إحدى المراكز شباب أمام حواسيبهم في صمت تام قطعه أحدهم بقوله :
_ريهام نشرت ستوري تحكي فيها على الشغل ادخلي بسرعة عندها
لتهتف ريهام بطاعة : حاضر
و تدخل و ترسل رسالة إلى حساب سيلا مستفسرة عن ذلك العمل
ثواني و يا لا الحظ فقد أتاها الرد بعد السؤال مباشرة
و تهتف بعلو صوتها و بحماس و ابتسامة و فرحة عارمة:
_ ردت عليا يا جماعه
ليأتيها الرد من رجل في الستينات من عمره تملأ نبرته الحزم :
_ اقنعيها بأي طريقة عشان تروحي تشتغلي عندهم الشغل عندهم مهم اوي اوي ريهام مهم جدا فاهمة
لتهتف باحترام و طاعة : حاضر حضرتك هقنعها باذن الله
لترى الرد و الذي من فريق سيلا الخاص بالرد على الرسائل :
_ المركز بتاعنا مختص في التدليك و تعليمه نحتاج عمال عندنا نعلمهم التدليك و يشتغلوا في البداية بالاستقبال مدة بين شهر و 3 شهور و دي مدة كافية لتعلم حضرتك التدليك و كمان من الافضل تكوني غير محجبة و شغلك في البداية يكون 6 آلاف جنيه
لترد عليهم برسالة أخرى :
_ و ازاي اقدر اقدم
ليأتيها الرد
حضرتك لازم تلتحقي بالمركز بتاعنا و ده بعد ما تاخدي ميعاد من على موقع المركز و تلتقي بمديرة المركز و بعدين هي تقرر تشغلك أو لا
لترد عليها بكلمات الشكر و تلتفت إلى ذلك الرجل الستيني و تقص عليه كل شيء ليرد عليها
_ خدي ميعاد و بعدين تروحي لدكتور الاسنان عشان انت عارفة ليه و ترجعي هنا ماشي
لتهتف باحترام: حاضر
_______*_______*________*
في احدى المستشفيات الخاصة بمكتب صاحبها "سليم سرحان" يجلس خلف مكتبه و يقابله ابن أخيه "ادهم سرحان " الذي هتف باحترام :
_ مبقاش كتير يا عمي و نحرق قلبه
ليهتف عمه بغموض: انا مش عايز يتحرق قلبه بس انا عايزه يخسر كل حاجة زمان لي عملته مجابش نتيجة معاه بس هخليه يخسر كل حاجة بعد أيام قليلة انا معتمد عليك يا ادهم
ليرد ادهم بابتسامة :
_و مش هخذلك هنتقم منه على كل لي عمله ... ده مش انسان ده اسوء واحد على وش الأرض و كمان يا بجاحته
ليرد عليه : صح مفيش الاسوء منه ده قتل اخويا لي هو ابوك و خلا امك زي الميتة و كمان اخد توأمك و يمكن يكون قتله و قتل خالي كمان "سمير عطر" ده حتى كان أبو مراته
ليهتف ادهم : ده وحش انا بجد مش قادر عايز اقتله دلوقتي
ليقوم عمه من مكانه و يضع يده على كتفيه :
اجمد و أهدى مبقاش كتير على خسارته لكل حاجة ...ام قولي فضلو كام بقى من وحدة و يبقوا 100 عشان تتحدد الموعد لي هيطلعو فيه من هنا و
ليرد عليه ادهم بجدية :
امتى الموعد فضلوا حوالي 5
ليرد عليه عمه :
_ حلو اوي الموعد بعد شهر بالضبط
لازم تتم الصفقة دي من غير عواقب عشان مهمة اوي غير أنها هتنقلنا لحتة تانية خالص و هتبقى من كبار كمان
ليهتف ادهم : هتم هتم أوثق فيا
ليرد عليه عمه : و انا واثق فيك
بقلم حنان القوقازية (بن زينب)اسم