أخر الاخبار

تحميل غصب عني ضعفت pdf بقلم فاطيما يوسف

 تحميل غصب عني ضعفت بقلم فاطيما يوسف احتفاليه الاقلام الذهبية 

غصب عني ضعفت بقلم فاطيما يوسف

غصب عني ضعفت بقلم فاطيما يوسف احتفاليه الاقلام الذهبية


 احتفاليه الاقلام الذهبية 

غصب عني ضعفت 

جروب المجد للقصص والروايات 

تحميل غصب عني ضعفت بقلم فاطيما يوسف


 بسم الله الرحمن الرحيم

لا اله الا الله وحده لا شريك له يحيي ويميت له الملك وله الحمد على كل شيء قدير


بتكلم زهره جوزها في التليفون وبتقول له بملل :


_مش هترجع بقى من السفر كفايه انا مش عارفه اعيش حياتي انا والعيال لوحدنا من غيرك ارجع الفلوس مش هتنفع والعمر بيضيع والغربه بتاخد من عمرنا وشبابنا ،


انا خلاص ما بقيتش مستحمله بعادك وانك تبقى جنبنا وناكلها عيش وملح ولا تبقى بعيد عننا وناكلها احسن اكل .


اتأفف عاصم من كلامها اللي كل شويه تقوله له :


_يعني عايزاني ارجع واسيب شغلي واجي اشتغل مدرس واخد اخر كل شهر 2000 جنيه ما ياكلناش عيش بتفكري في نفسك وبتفكري في متعتك ما بتفكريش ان عندك طفلين ليهم مسؤوليات علينا وهم اولى بتفكيرنا والخوف عليهم احسن ما نخاف على نفسنا .


قالت له زهره الكلام اللي بتقوله له على طول:


_ انت ممكن ترجع وتدي دروس بجنب الوظيفه وانا هساعدك انت عارف انا ليا في مهنه التصميم والتطريز وعندي المكنه واقف جنبك بس تكون في حضني وفي حضن ولادنا ارجوك توافق يا عاصم بقى لك 10 سنين في الغربه من ساعه ما اتجوزنا ما بشوفكش غير كل ثلاث سنين شهر كفايه كده انا ما بقتش قادره استحمل ،


وكملت كلامها والدموع نازله على وشها :


_في العشر سنين دول اللي عشناهم مع بعض ما عشتش معاك فيهم اربع شهور بقيت بحس اني اتجوزت عشان اربي عيال وانت تبعث لنا فلوس وخلاص فين العيله واللمه والألفة ،


فين حضنك واحتوائك اللي ما بحسش اني واحده ست زيي زي اي حد الا في الشهر اللي بتبقى موجود فيه غير كده انا عايشه جسد بلا روح .

رد عليها عاصم كالعاده وقال لها :


_خلاص يا حبيبتي اوعدك اني افكر في الموضوع ده ما تزعليش وما تضايقيش نفسك وباذن الله ربنا هيسهلها وهتبقى عال العال .


خلصوا كلامهم كالعاده وهي فقدت الامل ان هو يرجع بقى لها اكثر من ثلاث سنين بتتحايل عليه وهو زي ما هو وفوضت امرها لله ،


وعدت الايام والشهور زي ما بتعدي على زهره كالعاده وفي يوم واحد دخل لها على الخاص وقال لها :


_تسمحي لي اخذ البوست الاخير اللي انت منزلاه لان كلامك فيه عجبني جدا وما ينفعش اخده من غير ما استاذنك .


استغربت جدا زهره مين اللي دخل لها وقال لها الكلام ده وردت عليه :


_اتفضل يا فندم سمحت لك ان انت تاخده وتسلم على ذوقك واحترامك .



رد عليها الاستاذ اللي بعت لها وقال لها :


_ما تتصوريش كلامك ده من امبارح وانا قاعد بقرا فيه كله احساس ان اللي كاتبه عايش مغمور جوه دوامه الدنيا والحياه اللي ما بتنتهيش فكرني بنفسي وبحالي وحسيت ان هو لايق على المرار اللي انا عايش فيه .


كانت بتقرا كلامه اللي قطع في نفسها وفي قلبها وحست ان هم الاثنين شبه بعض بالظبط وقالت له :


_هي الدنيا كده مش على كيف حد وما حدش بيعيشها زي ما هو عايز كله مقدر ومكتوب وأدينا ماشيين والعمر بيعدي هي الدنيا لحظه راحه وابتسامه ولحظات وجع وانين وعذاب .


ابتسم معتز جدا لانها تجاوبت معاه في الكلام وده اللي هو كان عايزه فبعت لها وقال لها :


_قد كده حياتك انت كمان مش مريحاكي والدنيا جايه عليك قوي انا بجد مش مصدق اني لقيت حد شبهي وبيتعذب في الدنيا دي شكلي .


وفضلوا الاثنين يبعتوا لبعض لحد ما الوقت اخذهم في الرسائل ساعه بحالها وده كله وزهره ما حسيتش بنفسها غير وابنها بينادي عليها ،


وخلصت المحادثه والاثنين ما يعرفوش اسم بعض بعد ما تكلموا مع بعض المده دي كلها ،


وعدى يومين وفي اليوم الثالث بعث لها معتز ثاني :


_معذره ان انا بعثت لك تاني بس احنا اتكلمنا مع بعض وحسيت اني ارتحت في الكلام معاكي جدا ممكن نتكلم مع بعض كاصدقاء كل واحد فينا يشكي الثاني همه ونخفف عن بعض .


ابتسمت زهره على احساسه بيها وبتعبها في عز ما جوزها ما بيكلمهاش غير كل يومين يسالها عن الاولاد وخلاص فقالت في نفسها :


_وايه يعني لما اتكلم معاه كصديق احكي له على همي ومشاكلي وهو كمان يحكي لي والاقي حد يشيل هموم قلبي من على قلبي احسن من ما اشتكي لجارتي ولا لسلفتي وفي الاخر يعايروني ،


وبعتت له رساله :


_والله انت من القليلين اللي موجودين في الدنيا يا حضره من ساعه ما قفلت معاكي المره اللي فاتت واتكلمنا مع بعض كاصدقاء مكالمه كلها محترمه وما فيهاش اي قله ذوق ولا اساءه للادب وانا حاسه ان انا مرتاحه نفسيا في عالم مش بلاقي حد فيه يسمعني الا صوت نفسي بس .


ابتسم معتز ابتسامه جدا لانه متابعها من زمان ونفسه ان هو يتكلم معاها فقال لها :


_باين عليكي من صورك الحزينه اللي انت بتنزليها انك مش مرتاحه ولا مبسوطه في حياتك ،


وشوفي احنا بنتكلم مع بعض بقى لنا قد ايه بس ولا نعرف اسمك ولا انت تعرفي اسمي ممكن اتعرف عليك علشان ما ينفعش نبقى اصدقاء نشتكي همومنا لبعض من غير ما نعرف اصلا اسامي بعض .


جاوبته زهره وقالت له :


_انا اسمي زهره عندي 32 سنه متجوزه من بقالي 11 سنه وعندي ولد وبنت .


بعت لها رساله باسمه:


_وانا اسمي معتز عندي 40 سنه كنت متجوز ومراتي توفاها الله من سنين ومن ساعتها وأنا عايش وحيد من غير ولا جليس ولا ونيس .



قلبها وجعها جدا عليه وقالت له :


_طب ليه ما اتجوزتش تاني بعد وفاه مراتك وعايش لوحدك كده من غير ما حد يملي عليك حياتك .


جاوبها معتز بوجع :


_مش عارف اشوف غيرها ولا كنت عايز حد في حياتي غيرها كانت بالنسبه لي كل حاجه ودلوقتي انا من غيرها ولا حاجه عيش وخلاص باكل وبشرب وبتنفس لكن من غير ما يكون ليا نفس لاي حاجه في الدنيا .


وبرده كملوا محادثتهم دي كل واحد بيعرف عن الثاني اكثر واكثر وتكررت المحادثات بدل ما كانت كل يومين بقيت كل يوم وبدل ما كانت كل يوم بقت طول اليوم وبدل ما كانت رسايل بقت اتصالات على الماسنجر،


والعلاقه اتطورت ما بينهم جدا واخذ رقمها وهي اخذت رقمه وبقوا يتواصلوا مع بعض،


ففي يوم معتز بيقول لها :


_بقول لك ايه بدل ما احنا عمالين نتكلم مكالمات صوت ما نتكلم صوره كمان علشان نعرف بعض  اكثر زي اي صديقين ونفهم بعض اكتر ايه رايك اظن انت بقيتي واثقه فيا ان انا عمري ما هاذيكي ولو بكلمه .


هي ما شافتش منه حاجه من ساعه ما اتكلمت معاه ولحد دلوقتي كل كلامهم عايم فوافقت انها تكلمه صوت وصوره وقالت له:


_تمام يا معتز احنا كده كده كبار وواعين وملتزمين مع بعض وعمرنا ما هنفكر ان احنا نخرج بره اطار الصداقه المحترمه .


فورا اول ما بعتت له كده رن عليها فيديو كول على طول واول ما فتحت قال لها بابتسامه هاديه :


_يا اخيرا شلت الحجاب الحاجز اللي كان بيني وبينك تصدقي شكلك في الحقيقه احسن من الصور بجد الصور ظلمتك .


ابتسمت باعجاب على كلامه وقالت له :


_بس بقى ما تافورش انت بتقول كده علشان انت صديقي العزيز فلازما هتشوفني حلوه وتجاملني .


ضحك معتز بصوت عالي على مشاغبتها وقال لها :


_طب والله العظيم ما بجاملك طلعتي فعلا زي القمر ودي حقيقه انت تعرفي عني اني بقول كلام نفاق وخلاص من ساعه ما اتكلمنا مع بعض وانا بقول لك الصراحه في شخصيتك من غير اي مجامله .


رفعت حاجبها وقالت له:


_طب ما انت كمان طلعت زي القمر واللي يشوفك ما يداكش 40 سنه نهائي انت فعلا السن ظلمك انت كمان يا ابني ما اشوف لك عروسه تروق عليك وتسيبك من الوحده اللي عايش فيها دي .


بص لها معتز بعمق وجاوبها :


_انا موافق تشوفي لي عروسه بس بشرط تكون شبهك بالظبط وطريقتها في الكلام والحوار برده شبهك يعني عايزها طبق الاصل منك يا زوزو يا ترى انت في منك اثنين ما اعتقدش ؟


مش عارفه ليه قلبها دق في اللحظه دي لما قال لها انه عايزها شبهها بالظبط يمكن حست ان اخيرا حد شافها حلوه او دمها خفيف او ان حد شافها اصلا أو انها موجوده في الدنيا لسه،


وردت عليه وقالت له :


_ما تتخدعش بالمظاهر يا معتز المظاهر ساعات بتورينا حاجات عقلنا بيصور لنا ان هي دي احسن حاجه في الدنيا وفي الاخر نكتشف انها خديعه كبيره ربنا يرزقك باللي تريح قلبك يا رب علشان انت حقيقي جدع وتستاهل .


وفضلت المحادثه ما بينهم صوت وصوره وكل واحد تقريبا عرف كل حاجه عن حياتي التاني ،


واستمروا على الحال ده شهور وشهور يتكلموا والعلاقه منهم بدات تطور وتتطور وما يقدروش يكملوا يومهم من غير ما يكلموا بعض ويعرفوا كل حاجه عن يوم بعض بالتفصيل تقريبا الاثنين ادمنوا بعض ،



في يوم جوز زهره بيكلمها كالعاده وبيقول لها :


_بقالك شهور شايفك كده ما بقتيش تتكلمي في موضوع رجوعي ولا حاجه وحاسس انك ما بقيتيش تتكلمي معايا كتير زي الاول ولا بقيتي تهتمي بيا زي الاول يا ترى ايه سبب تغيرك ده معايا؟


ابتسمت زهره مع حالها باستهزاء وجاوبته :


_كل اللي يهمك اني انا اللي اهتم وانا اللي اتكلم وانا اللي ادور وانا اللي اسال وانت ما لكش دور معايا غير بنك وخلاص بيبعت لي فلوس لحد لما كرهت الفلوس ،


لما لقيتك زعلان من كتر اهتمامي ومن كتر كلامي بطلته وريحتك مني ومن زني .



ما عجبش عصام كلامها وقال لها بغضب وزهق :


_كل كلامك معايا بقى بطريقه مش كويسه عصبيه وزهق المفروض ان جوزك في سفر ومتغرب علشان خاطر يوفر لك عيشه حلوه ومرتاحه واجبك ناحيته ما تشيلهوش هم اكثر من الهم اللي شايله بجد انا اتخنقت من ردودك عليا امشي بقى وما تكلمنيش تاني .


ما تهزلهاش شعرة من الكلام اللي قاله وقفلت معاه وبعد على طول ما قفلت معاه كلمها معتز وردت عليه وعيونها عليها اثر الدموع ،


اول ما معتز شايف دموعها قال لها :


_مالك يا زهره ايه اللي يضايقك وخنقك ومخلي الدموع ماليه عيونك كده ما اتعودتش منك غير الابتسامه الصافيه .


اول ما قال لها كده انفجرت في العياط وقالت له من بين شهاقتها :


_تعبت يا معتز من بروده وبعده تعبت وما بقتش قادره استحمل انا ست ليا متطلبات وليه حقوق وواجبات مش سايبني شغاله هنا داده ،


تعبت من كتر الوحده اللي انا حاسه بيها ومحوطاني والله لولا وجودك معايا وبتهون عليا انا كان زماني دلوقتي انتحرت وخلصت من الدنيا اللي انا عايشاها دي .


رد عليها معتز بانزعاج وقال لها :


_بعد الشر عليك من الموت يا حبيبتي .


بصيت له وبرقت عينيها جامد من كلمه حبيبتي اللي قالها راح مكمل كلامه باعتذاره وقال لها :


_انا اسف يا زهره بس هي طلعت من بقي غصب عني سامحيني وما تزعليش مني .


زهره كانت قلبها بيدق من الكلمه اللي قالها لانها ما كانتش مجرد كلمه عابره عدت على سمعها،


 دي حسيتها جدا وقلبها دق لما سمعتها وما فسرتش دقات قلبها دي واحتارت جدا في تفسيرها فقال لها معتز لما شاف الحيره على معالم وشها:


 

_غصب عني اتعلقت وغصب عني لساني نطقها بدون اراده مني وغصب عني بقيت محتاجك في حياتي .


تهتهت وهي بترد عليه وقالت له :


_انت.... إنت بتقول ايه يا معتز الكلام ده معناه ايه ؟


جاوبها معتز :


_الكلام ده معناه ان انا بقيت بحبك وعديت مرحله الحب واتعلقت بيكي وقلبي وعمري وحياتي ما بقاش لهم طعم الا بوجودك والا لما ظهرتي فيهم ،


إنتي عارفه انا اعرفك بقى لي كم شهر قربنا على سنه وعمري ما تجاوزت حدودي معاكي في الكلام بس اعمل ايه ما على العاشق ملام .


هي كمان بقت متعلقه بيه وللاسف برده تعلقها خارج عن ارادتها والدموع نزلت من عينيها وقالت له :


_بس ما ينفعش ولا انا اتعلق ولا انت تتعلق انا ست متجوزه وعلى ذمه راجل ومعايا اولاد واللي انا بعمله ده اسمه خيانه وخيانه كبيره كمان وما ينفعش ان احنا نتكلم مع بعض تاني،



 للاسف ما فيش حاجه اسمها صداقه بين راجل وست بس انا ضعفت والضعف وصلني لمرحله ما ينفعش اكمل فيها لازم نحاول نبعد عن بعض ولازم انت تحترم ارادتي في البعد وتشجعني كمان لو انت بتحبني حقيقي علشان خاطر ربنا ما يرضاش بكده وعلشان خاطر ما اكرهش نفسي اكثر من كده .



وبعد محاولات منها ومنه اتفقوا على ان هو مش هيكلموا بعض تاني لان هم كده وصلوا لمرحله تعدي الحدود،


وفعلا عملوا بلوكات لبعض وقعدوا قد اسبوعين ما يكلمهوش بعضهم ما يتواصلوش مع بعض خالص لكن هي كانت حالتها سيئه بسبب انها اتعودت عليه واتعودت على وجوده في حياتها وهو كمان زيها بالظبط لحد ما في يوم لقيت تليفونها بيرن برقم غريب فبترد واول ما سمعت صوته الدموع نزلت من عينيها وهو حس بيهم وبوجعها فقال لها :


_كنت حاسس انك موجوعه وتعبانه وحياتك ضايعه من غير وجودنا مع بعض ومن غير كلامنا ،


ما تعيطيش يا حبيبتي حقك عليا ان انا طاوعتك وسبتك الاسبوعين اللي فاتوا دول وانا عارف انك ما لكيش حد تفضفضي معاه ولا تتكلمي معاه حقك عليا يا حياتي .



زادت شهقتها في البكي اكثر لان كل كلمه قالها كانت حقيقه ،


وفي اللحظه دي كرهت نفسها ولعنه الجواز ولعنت سفر جوزها ولعنه كل حاجه خليتها تبقى متدمره وتخالف شرع ربنا وتخون ،


وقالت له من بين دموعها :


_بس ما ينفعش يا معتز لازم ما نضعفش علشان خاطر انا بقيت بشوف نفسي حقيره وبقيت كرهاني اكثر من الاول وبقيت بتمنى الموت واني ما اكونش موجوده على وش الدنيا بسبب اني انشغلت واتعلقت وحبيت وانا متجوزه .



رد عليها معتز وهو تايه ومتضايق :


_خلاص انت تطلبي الطلاق من جوزك واول ما عدتك تخلص نتجوز واوعدك اني هشيلك فوق راسي وجوه عيوني انا خلاص ما بقتش قادر استغنى عنك والاسبوعين اللي فاتوا دول انا اتعذبت عذاب ما لوش اول من اخر ثقي فيا وتطلقي منه واوعدك اني هكون ليكي كل حياتك واني هسعدك واحاول انسيكي المر اللي عشتيه كله في حياتك بس ما تسيبينيش انا ما بقتش قادر اكمل حياتي ولا يومي من غيرك .



ردت عليه زهره بنفي وقالت له:


_ما ينفعش اسيب اولادي وبيتي واجري ورا قلبي لازم اضحي علشان خاطر ولادي وعلشان خاطر سمعتي وعلشان خاطر كل حاجه ما تتهدش على دماغي .


قال لها معتز كلام خرج بتلقائيه منه :


_خلاص خلينا ما نسيبش بعض ونتكلم مع بعض ويبقى الحال كما هو عليه مش هيبقى موت وعذاب قلوب وبعاد كمان .


للاسف وافقت وضعفت قصاده وقصاد محايلته والشيطان صور لها ان ما حدش هيعرف اي حاجه عن اللي هي بتكلمه وجوزها كده كده مسافر مش هيحس بيها وما حسبتش حساب المفاجاه اللي هتحصل لها ،



عدت الايام والشهور وهم كل يوم بيتكلموا مع بعض وطبعا المكالمات اتطورت ما بينهم اكثر من الاول ففي مره وهم بيتكلموا مع بعض قال لها معتز وهو بيبص لها بشغف :


_بقول لك ايه يا زهرتي انا نفسي اشوف لون شعرك ايه حاسس انه هيبقى لونه اصفر لان ده اللي هيليق عليك وريه لي بجد نفسي اشوفه جدا .


رفضت زهره في البدايه واستنكرت كلامه طبعا بس بعد محايلته وافقت وخلعت حجابها واول ما شافها قال لها :


_زي ما توقعت جميله في كل حالاتك انا مش فاهم ازاي واحد زي جوزك يبقى عنده واحده بالجمال والرقه دي كلها ويسيبها ويسافر ويبعد عنها السنين دي ولا يبقى فارق له بجد ده بني ادم بارد وما عندهوش ريحه الشعور والاحساس انا مش فاهم اصلا انت ازاي راضيه تعيشي العيشه دي وتضيعي حياتك وأنوثتك جوه حيطان الشقه وشبابك ضايع والعمر بنعيشه مره واحده بس .


داس لها على الوجيعه وفكرها بحياتها اللي اتدمرت وبشبابها اللي بيضيع وهي بتتحايل على جوزها انه يرجع وقالت له :


_ساعات الزمن بيجبرنا على حاجات مضطرين نعيش فيها ونستحملها علشان خاطر المركب تمشي بس يا رب المقاديف ما تتكسرش ونغرق كلنا .



وكالعاده محادثاتهم وكلامهم ما بتخلصش ففي يوم وهي قاعده بتتكلم معاه جوه في الاوضه واولادها نايمين سمعت حد فتح باب الشقه اتخضت وخرجت وهي معاه على التليفون ،


وانصدمت من اللي شافته عمرها ما كانت تتوقع المفاجاه دي ولا يجي في بالها ولا مخيلتها وفورا مسكت التليفون وقفلته ،



وطبعا جوزها رجع من السفر واقف قدامها بعد غياب ثلاث سنين ورا بعض من غير ما يكون موجود معاها ولا ينزل اجازه ،


واول ما شافها فتح ايديه بالاحضان وجري عليها وقال لها :


_ياه وحشتيني يا زهره وحضنك وحشني وريحتك وحشتني وكلامك وهمسك انا مش مصدق ان انت بين ايديا وبين احضاني وحشتيني وحشتيني .


زهره كانت مصدومه ولحد دلوقتي مش قادره تصدق ان هو رجع من السفر فجاه وقالت له بتهتهه :


_وانت كمان وحشتني حمد لله على السلامه انت ليه ما قلتليش ان انت جاي ؟


مسكها من ايديها الاثنين ولف بيها في المكان وقال لها :


_كنت اعملها لك مفاجاه والمفاجاه الاكبر اني خلاص لغيت عقدي ومش هسافر تاني وهسمع كلامك وكفايه علينا غربه وبعيد عنك وعن ولادي انا بجد كنت بتعذب زيك بالظبط في الغربه بس هعمل ايه كان لازم اامن مستقبلنا علشان خاطر نعيش حياه مستريحه وما نحتاجش لحد في الغلا إللي إحنا فيه ده .



طبعا هي ما كانت ما كانتش فرحانه برجوعه مع ان اللحظه دي طول عمرها كانت مستنياها بس هي دلوقتي ظاهره جديده غير زهره اللي هو عارفها ومتجوزها هي دلوقتي في نظر نفسها خداعه وخاينه وحقيره ومشيت ورا هوا النفس وضيعت احترامها لنفسها ولدينها ولربها ،



وغابت ظاهره عن معتز وبقيت تقفل موبايلها كتير علشان ما يرنش وجوزها ما يلاحظ واستنت لما جوزها خرج في يوم يقابل ناس اصحابه ورنت عليه واول ما ردت قال لها بعتاب :


_كده يا زهره هنت عليك 10 ايام بحالهم مختفيه وما اعرفش عنك اي حاجه وقافله تليفونك على طول ليه بتعملي فيا كده ليه بتعذبينا كده ؟


ردت زهره عليه وهي بتتوجع وبتتالم من جواها :


_جوزي رجع من السفر وما كانش قايل لي ان هو هيرجع وكان عاملها لي مفاجاه والمفاجاه الاكبر ان هو مش هيسافر تاني احنا ما ينفعش نتكلم مع بعض تاني لازم تنساني وتنسى انك عرفت واحده اسمها زهره في حياتك لو كنت فعلا بتحبني وبتخاف عليا سيبني احفظ الباقي من كرامتي واحترامي لنفسي واتوب لربنا على اني عصيته وخنت .



جز معتز على اسنانه بغضب وقال لها:


_كلام ايه اللي انت بتقوليه ده يا زهره عايزه تبعدي عني عايزه تسيبيني بعد ما اتعلقت بيكي وحبيتك عايزه تسيبيني زي ما هي ما سابتني ومشيت انتم ليه كلكم كده ليه كلكم خاينين ؟


وكمل بتهديد:


_لعلمك بقى مش بمزاجك تبدئيها ومش بمزاجك تنهيها ياه تطلبي منه الطلاق ونتجوز يا اما اهد المعبد على دماغك ودماغي ولا انت تستريحي ولا انا استريح ما يرضيش ربنا اللي احنا عملناه وما يرضيهوش برده انك تعلقيني وتخليني احبك وقلبي يتعلق بقلبك وتسيبيني وتمشي .



ضربت زهره على رجليها بخوف ورعب وقالت له :


_هنت عليك تهددني يا معتز زي ما كنت راجل معايا على طول كملي رجولتك للنهايه وسيبني اعيش لبيتي وجوزي واولادي واعتبرني زي اي حاجه مرت في حياتك واخذت وقت قصير معاك ومشيت غصب عنها ارجوك يا معتز ما تدمرنيش وتدمر بيتي وتدمر حياتي خليك راجل معايا وقويني واقوي حالك علشان خاطر اللي احنا عملناه ما يصحش ابدا وربنا سترها علينا خليه يكمل ستره واللي بينا يندفن تحت التراب وما حدش يعرف عنه حاجه ونتوب لان احنا ذنبنا كبير قوي قوي وذنبي انا اكثر .



بكى معتز ولاول مره يبكي لانه فعلا حبها وتعلق بيها وقال لها وهو بيبكي :


_هنت عليكي علشان جوزك رجع وبقيتي في حضنه نسيتي معتز اللي احتواكي وقت ما كنت مش لاقيه الحنيه ،


هنت عليك تدوسي على قلبي ومشاعري بالطريقه دي علشان خاطر بقيت كارت محروق ومانيش لازمه واللي اولى بيكي رجع وانا الدخيل اللي في حياتك اللي حبك من كل قلبه واداكي كل وقت وحنيته ترميه ورا ظهرك .


طريقته اللي كان بيتكلم بيها ودموعه كانت بتقطع في زهره وحساستها انها فعلا كانت احقر بني ادمه على وجه الارض ،


وفضلت تستسمحوا وتتحايل عليه لحد ما قال لها :


_انا هسيبك يا زهره مش هاذيكي ولا عمرك هتسمعي صوتي تاني ولا هتشوفي طيفي ثاني بس قبل ما اقفل هقول لك حسبي الله ونعم الوكيل فيك مش مسامحك ليوم الدين على قلبي اللي علقتيه وعلى وعودك ان احنا هنبقى لبعض في لحظات ضعفك .



وللاسف زهره عذاب ضميرها فوق عذاب خيانتها كل ده يتجمع فوق دماغها وحست بالشفقه وقلبها اتقطع عليه لكن هي غلطت وهو كمان غلط والاثنين لازم يتفوتوا من الغلطه هي مش هتعيش مرتاحه طول عمرها علشان خاطر خانت جوزها وخانه ربها وهو مش هيعيش مرتاح علشان خاطر ما كانش ينفع يدخل لها من البدايه ولا يكلمها ،



وانطوت صفحه زهره ومعتز ما بين الصفحات الكثيره الموجوده زيهم في الدنيا وموجوده حوالينا ،


في ناس بتندم زي زهره وبترجع وفي ناس بتنخرط جوه دوامه الشهوات وفي ناس ربنا بيسترها معاهم والساتر دايما محوطهم فعلشان كده لازم نحافظ على ستر ربنا وما نضيعهوش من بين ايدينا ،


وكملت ظهر حياتها مع جوزها واولادها وهي بتحاول تتوب عن الذنب الكبير اللي ارتكبته وفعلا معتز طلع راجل وما جاش ناحيتها تاني نهائي وخالص في زمن قليل فيه جدا اللي يطمعش في واحده ست وثقت فيه .

#احتفاليه_الاقلام_الذهبية

#المجد_للقصص_والحكايات

#المجد_للقصص_والروايات 

#ماجد_فادي 

#قصص_المجد

#الاقلام_الذهبي

#اللا_رواية_للنشر_الاكتروني


وتوته توته خلصت الحدوته

سكريبت غصب عني ضعفت

تعليقات