جُماره ابنة بائعة الجبن البارت الخامس والعشرون 25
روايه جماره الفصل الخامس والعشرون بقلم ريناد يوسف
بشندى :لازمن اطلع ياخيرى النهارده قلبي قايد نااار محاملش اصبر على واد المركوب ديه اكتر من اكده .
خيرى :تطلع فييييين تطلع فين البِد ياواكلهم ديه عينكش عليك فالبلد بأبره هو ورجالته ..ومعيطلعش من غير مايكون محاوط بعشر رجاله بسلاحهم اقلتها ..
بشندى :مش مهم عشره عشرين انى كدهم وهبابه .
خيرى :يابوى وهما هيخلوك تلحق تشوف حالك كدهم ولا مكدهمشى! دول اول ماهيلمحوك من على بعد عشر قصبات هينشوك طلقه تكومك موطرحك ياحبيبي ،ودول كتير يعنى لو كل واحد ظرفك طلقه وحده من بندقيته قيس انتا عاد هتكون عامل كيف وكتها ..
بشندى وقف وضرب اديه فبعض :والله زمن اللى قعد فيه بشندى مدسوس فبيت كيف النسوان معيطلعش ومكتفه الخوف من طلقة بندقيه !
خيرى :لازمن تخاف عشان الطلقه اللى عتتدحت عنيها داى عتنهى العمر فلحظه واديك شفت عيملت ايه فالشيخ ..والعمر مش بعزقه يابشندى ..اصبر ..اصبر لغاية مايطمن انك معدتش قاعد فالبلد كلياتها ووكتها هيدى امان وتقدر تلقفه لحاله ..
بشندى بص لفوق بعد ماضرب كف بكف :الصبر من حداك يارب ..صبر قلبي اللى كيف دمسة نار على حبايب ولدى اللى معارفش حالهم عامل كيف ولا الخسيس مسوى ايه فيهم ..
************
اما فى وقت سابق
غازى علامات الخوف متجليه على وشه ورعشة جسمه واديه وعيتحدت بعصبيه :
قدر يهرب منك كيف ياعوض؟ ..كيف بشندى يهرب من وسط رجاله تسد عين الشمس! ..كيف وانى منبه ومأكد وعدفع كد اكده فلوس لرجاله طلعت بظرميط مقدرتش تحرس واحد عيان ملكوم مقادرشى يصلب طوله ..
ياواد عليكم ياواد ..
وكمل وهو عيميل بجسمه لقدام ولورا بتوتر :بشندى طلع وفلت من تحت يدى ..غفلللقت على راسك ياغازى ..
غفلقت على راسك وبس ..داى طارت راسك ياغازى خلاص ..
عوض :تخافش ياشيخ احنا كلنا حوليك ومش هنهملوك واصل ولابشندى ولا غيره يقدر يهوب ناحيتك ..
غازى :انتو! ..انتو يلعن ابوكم واحد واحد كِلِبه ولاد كلب منسونين ..وانى اللى مسنود عليكم وفارد قلوعى تاريكم شوية هفق اتلميت عليكم ..
غور من وشى لولا الملامه كنت قومت خنقتك بيدى وطلعت روحك ..
تلف البلد شبر شبر وزقاق زقاق والزرع بين كل بوصة شامى والتانيه تبص وسطهم على بشندى الكلب لغاية ماتجيبهولى تحت رجلى تانى ..ومتعاودش من غيره ياعوض فااااهم ..
عوض :حاضر ياشيخ هدور البلد زنقوره زنقوره انى والرجاله وهنعترو فيه متخافش ..قالها واتحرك من قدامه واخد معاه رجاله بسلاح وطلعو يدورو على بشندى
فى الوقت الحالى ..
غازى على ضهر الفرس عنتر فالارض والرجاله محاوطينه وعيتلفت حواليه فكل اتجاه .
عوض :ياشيخ قلتلك فات البلد وغار خلاص وخصوصى انه خلاص معادلهوشى حد اهنه تلاقيه حسبها وقلك مش هضيع اليومين الفاضلين فعمرى عشان آخد بتار واحد مش من بقية عيلتى .
غازى :ليه انتا عامله زيك ياك! توبقى متعرفش بشندى واصل ..بشندى حكيم كان كل عيلته وناسه ..ولو فيه حد فالدنيا كلها يحط حياته على كفه عشان ياخد بتاره الحد ديه بشندى ..اوعك تكون عامل ان كل الرجاله اللى حواليا داى هتحمينى منيه لو جالى ..ولا كدهم تانى وحياتك ..بس اللى مستغربه هو غاطس وين بقالو٢٠ يوم دلوك من يوم ماهرب مظهرشى ..وياترى قاعد وين وحدا مين !!
عوض :تلاقيه طلع برا البلد خالص واصلا تلاقيه لساته تعبان من المخدر اللى كنا عندهولو ومقادرشى يقوم لحد دلوك ..
غازى :الراجل ديه طول عمرى عغير من حبه لحكيم ومدارته ليه كيف مايكون ولده ..وفرحته بيه فكل وقت واى حاجه يعملها كنت عحسد عليها حكيم اكتر من اى حاجه تانيه ..كنت اقول اشمعنا هو مات ابوه لقيله اب وانى له ..كنت حاسس ان حتى ربنا مفضل حكيم علي بأنه زارع محبته فقلوب الناس كلها ..
عوض :اهو غار بمحبته وبزينه وبشينه والناس تلاقيها نسته ونست محبته معاه ..
غازى :عمر الناس مهتنساه ياعوض ..حكيم عحسه لساه عايش فعيون الناس اللى عتتطلعلى واشوف فيها كلامهم اللى نفسهم يقولهولى وخايفين.. عشوفهم ينطقو من غير لسان ويقولولى عمرك مهتوبقى كيف الشيخ حكيم لو عيملت ايه ..دول حتى من ساعة ماخدت المشيخه محدش جالى منهم ففصل ولا فمشكله احلهاله وعياخدو مشاكلهم ويروحو بيها بلد تانيه يحلوها بعيد عنى !!!
عوض :طيب ماديه احسنلك ..برد راسك منهم ومن مشاكلهم واوعى لارضك وحالك ومالك ..وجوازك من بت عمك اللى مفاضلش عليه غير ١٥ يوم وعاوزين نحضروله من دلوك ..ديه جواز شيخ البلد مش ايوتها حد عاد ..
غازى :له مهعملشي فرح ولا يحزنون ..هعقد عليها سكاتى وسط كام نفر وبس ..واد عمى لساه ميت ميصوحش برضك ياعوض الناس تاكل وشى ..الفرح اللى بحق صوح هعمله يوم فرحى على بت عيشه. وابتسم بشر ..
عوض ضحك :والله انتا غريب ياشيخ ..متعملش فرح لحلالك وعاوز تعمل فرح للحرام ..يلا خلى الشواطين تفرح و تهيص ..دول هيكونو كلهم حاضرين الفرح ومبسوطين بيك وبعملتك آخر انبساط والله ..ههههع هههع ..
غازى ضحك بزهو على كلام عوض ورد عليه :عيب عليك ياد دول عياجونى كل عشيه ياخدو دروس من العبد لله .
**************
اما فى السرايا
غاليه :يلا يمه هطلعك هبابه بره الاوضه عشان تشمى هوا وتغيرى جو ..هطلعك فالجنينه .
تماضر هزت دماغها لغاليه برفض لكن غاليه اصرت عليها انها تطلعها من الاوضه اللى من يوم موت حكيم وهى جواها مطلعتش ..
حطتها على الكرسى بتاعها بالراحه وطلعت بيها من الاوضه وبمجرد ماطلعت ظهرت على الشاشه قدام حكيم وقام وقف على حيله وقرب لابعد مكان السلسله تسمحله يوصله ووقف قدام صورة امه وقلبه اتزلزل من الحزن وهو شايف حالها وانكسارها عليه ودماغها اللى باصه للارض كيف ماتكون معاوزاش ترفعها ولا تشوف حد قبال عنيها فالدنيا واصل ..
فضلت غاليه ماشيه بيها وحده وحده لغاية ماوصلت باب السرايا وبعدها صورتها اختفت من قدام عنيه ..عشان تظهر مره تانيه فالجهاز التانى اللى بيجيب صورة الجنينه وغاليه ماشيه بيها وحده وحده ..
حكيم رجع قعد مكانه على السرير لما مقدرش يوقف من ارتعاشة رجليه وجسمه وهو شايف لبة قلبه قباله بعد المده داى كلها وشاف حالها اللى يصعب على الكافر ..
تماضر اخيرا رفعت دماغها وبصت على جمره وشاورت لغاليه عليها ..
غاليه ميلت عليها :عايزه تروحى لجمره؟
تماضر هزتلها دماغها وغاليه دفعت الكرسى ناحية جمره ووقفته قريب منها ..تماضر اول ماوقفت جارها مدتلها ايدها بحب نفسها تلمسها وكيف ماتكون جمره حست بيها قربت دماغها عليها وتماضر ابتسمت ورفعت ايدها مشتها على غرتها بحب وحنان وجمره استمتعت بلمستها ومطعت جسمها بأسترخاء كيف ماكانت تعمل لما حكيم كان يمسدلها على شعرها بالظبط ..
حكيم شايف كل ديه ومقادرش يحوش دموعه وهو شايف امه قصاد عنيه ومقادرش يروحلها تاخده فحضنها اللى كان عيهون عليه كل حاجه عفشه فالدنيا ..
تماضر فضلت شويه قبال جمره وبصت لغاليه بتعب وغاليه قامت من قعدتها ومسكت الكرسى واتحركت بيه ..لكنها وقفت مره وحده لما الكرسى مرضاش يمشى وبصت شافت امها مثبته عجلاته بأديها ونفسها عالى وعتتلفت حواليها ..
تماضر ميلت عليها :فيه حاجه يمه عايزه حاجه ..عايزه نستنو شويه تانى فالجنينه ؟..
تماضر مستمره تتلفت ومره وحده ثبتت عنيها على المشتمل وشاورت لغاليه عليه ..
غاليه :ماله المشتمل ..عتسألى على غازى ؟ عاوزه تعرفى قاعد جوا ولا له
تماضر هزت دماغها برفض وشاورتلها تانى على المشتمل
غاليه :طيب عايزه ايه طيب من المشتمل مانى مفهماشى !!
تماضر فضلت تزوم وتهز فدماغها وتشاور على المشتمل وتضرب بأديها التنين فعجلات الكرسى بعنف وحالتها خلت غاليه اتبشللت مبقتش خابره تعمل ايه ..وفهمت بعدين لما شافت امها عتحرك فعجلات الكرسى ووجهتهم على المشتمل ..
غاليه بسرعه مسكت ادين الكرسى وحركته :عاوزه تروحى حدى المشتمل ؟...طب ليه!!
تماضر مردتش عليها وغاليه كملت بيها لغاية باب المشتمل اللى كان قافله غازى بقفل وواخد مفتاحه معاه ..
حكيم شايف امه هى وعتقرب عليه وعرف انها حست بيه وبموطرحه كيف ماقلبها دايما عيحس بيه وقام وقف على حيله وهو شايفها قدام باب المشتمل على بعد خطوات منيه وابتدا يصرخ بعلو صوته :
امااااااااااه ..انى اهنه يمااااااااا..انى اهنه ياتماضر تبعى قلبك وتعاليلى ..اماااااااااه ..وفضل يهز فالسلاسل ويضرب بيها فالسرير الحديد عشان يعمل صوت لعل امه تسمعه وبالزات وهو شايف تماضر رفعت يدها حطتها على قلبها وعتتلفت شمال ويمين كيف المجزوبه ..
غاليه ميلت عليها وسألتها بقلق وخوف :مالك يمه فيكى ايه ..حاجه وجعاكى ولا ايه رجفتى قلبي !!
تماضر مردتش عليها بس شالت يدها من على قلبها ومسكت رقبتها وهى حاسه بخنقه وديقة نفس وقلبها عيحدثها ان حكيم قريب عليها وانها حاسه انها شامه ريحه كيف مايعقوب شم ريح يوسف ..
غاليه :امه ردى عليا فيكى ايه ..طب تعالى هندخلو السرايا شكلك تعبتى قوى ياريتنى مطلعتك ..واتحركت بيها وتماضر تهز فدماغها برفض وابتدت تبكى بصوت عالى وتشاور على المشتمل وعينها عليه لغاية ماغاليه دخلت بيها السرايا وهى مش فاهمه جرالها ايه خلاها تعمل اكده .
عيشه كانت تحت قاعده مع زبيده اللى مبقتش تهملها واصل ودايما مع بعض عشان زبيده بتحكيلها اخبار البلد وناسها واللى عيجرى فيها عشان مفيش غيرها اللى عتطلع من السرايا وتعاودلها وسايبه جماره قاعده لحالها فوق ..
جماره فالوكت ديه كانت نايمه على السرير ومغمضه بس مناعسناش وفتحت عنيها على صوت هزه فالسرير ..قامت اتعدلت وقعدت على حيلها ونفس الهزه والصوت عيتكرر ..غمضت عنيها لما جه فدماغها ان اكيد ديه غازى رجع يحفر على الطميره تانى بس دلوك عيحفر بالنهار وقبال الكل من غير خوف ماهو اللى كان يتدسدس منيه كيف الفار راح خلاص ..
نفخت بغلب ورجعت اتمددت وغمضت عنيها وهى سامعه الصوت وعتدعى من الله ان الحفره توقع على دماغ غازى وميطلعش من تحتها تانى ..واتنهدت وهى نفسها تضروب حالها ١٠٠ صرمه عشان مقالتش عليها لحكيم يمكن ساعتها كان زمانه مبلغ عن غازى وخلصانين منيه ..
واتقلب فالسرير وهى حاسه بنغزه فقلبها وحطت ايدها عليه وبصت على صورة حكيم بحنين وديقت حواجبها وهى عتهمسله : معارفاش ليه حاسه انك جارى .. حاسه انك قريب منى ..اكيد روحك قاعده جارى دلوك وحاسه بيا يانن العين وحبة القلب ..اتوحشتك قوى ياحكيم قوى ..
اما حكيم فكان شايفهم قبال عنيه وعينادم باساميهم وحده وحده ويصرخ عليهم لغاية ماحسه راح وقعد فالارض على حيله وحط راسه بين اديه واستسلم لنحيب العجز اللى عمره ماكان متخيل انه هيحس بيه فيوم من لايام وفضل يلعن فغازى عدد كل ساعه وفكل كتاب ..
************
عدت الايام يوم يسلم يوم والحال هو هو والقهر فالقلوب عيزيد معيخسش وخلاص النهارده اربعين حكيم وبدال مايكونو عيجهزو لختمة الاربعين غازى عيحضر حاله لفرحه على غاليه ..
اما غاليه فمن يوم ماطلعت امها للجنينه اول نوبه وهى عتعانى معاها نوبات بكا كتيره وضيقه من غير سبب وتفضل تشاورلها على الجنينه وعلى المشتمل وتاخدها غاليه تطلعها وتوديها قدام المشتمل المقفول وتتقطع قبالها وهى شايفاها عتشاور وتبكى كيف عيل صغير محدش عارفه عيبكى ليه ولا عاوز ايه ...
حالة امها من سيئ لاسواء وحالة جماره وصلت لحال الزهد فالدنيا والوكل والشرب والكلام قليل والوش اتبدل والدنيا كل مادا تزيد سواد حواليهاواللى لكمسها خالص غازى وهو عيقولها النهارده حضرى حالك عشان بكره العقد ..
كل عشيه كانت تشوفه عيلف فالسرايا ويدخل كل الاوض ويبعبش فكل ركن فيها على اوراق الارض ملاقيهاش وياجيلها يسألها مره وتنين على موطرح العقود وهى تقوله معرفش ولا اعرف حكيم كان يدس ورقه وين وهو تركبه العفاريت الزورق ويفضل يتنطط قبالها بغضب ويمشى بعد مايشتمها كل الشتايم ..
وادى النهارده اربعين حكيم والمفروض تتعمله ختمه وثواب وعزا حريم لكن غازى قفل السرايا ومنع اى مره تدخلها من بره واصلا مفيش غير كام وحده بس اللى جو وانطردو والباقى مجاش لحاله خاف من كلاب غازى اللى واقفه على باب السرايا ..
غازى دخل السرايا آخر الليل وشايل كيس كبير فيده ووقف قبال غاليه وسألها :حضرتى حالك ولا لسه ياغاليه ؟
غاليه كانت قاعده جار امها وردت عليه وايدها على خدها :ايه فحالى يتحضر ياغازى !
غازى :وه ! مش عاروسه وتتجهزى لعريسك عاد ولا ايه ..عتغشمى روحك ياك عامله حالك معارفاش وانتى لبك طايح وداخله على عنس !
غاليه :انى مهعملش حاجه واصل وزينه على اكده عاجبك عاجبك معاجبكش هملنى وروح وسيبنى فحالى بلا جيزه بلا هم قاسى ، انى فأيه ولا فأيه ..
غازى :على راحتك يامعفنه ..عموما اتلافى ديه وبكره كيف دلوك تكونى متربرباه ولابساه ومستنيه المأذون هياجى يعقدلنا فالسرايا اهنه ..سامعه .
غاليه بصتله وهزت دماغها بقلة حيله ومسكت الكيس رمته على الارض وحطت دماغها بين اديها وغمضت عنيها وغازى برطم وطلع وهو عيتوعدلها يتم الجواز بس ويحرق قلب حكيم عليها وبعدها يبتدى معاها اللعب اللى على اصوله ويربيها الربايه اللى تستحقها ..
طلع وغاليه قامت وطلعت قعدت جار جماره والتنين فتحوها مناحه على حكيم اللى اربعينه النهارده ولا قدرو يروحو قبره يقرو الفاتحه على روحه ولا حتى يعرفو هو مدفون فأنهى عين ونوحو على حالهم وحال السجن اللى وصلوله وكل وحده فيهم كيف بقت جاريه زليله لغازى بعد ماكانت اميره على قلب حكيم ..
عدى الليل وعدت الساعات وغاليه واقفه بفستانها الاوبيض لكنها مرضيتش تغير ربطة الراس السوده وفضلت بيها وغازى اول ماشافها جرى عليها شد الربطه من على راسها ولفها على رقبتها كان هيطلع روحها ..انى قولت اييييه ..مش قولتلك النهارده تكونى عروسه لابسه اوبيض من ساسك لراسك ؟!! عتخالفى لييييه وتطلعى عفاريتى ..تحطى طرحة الفستان على نافوخك وتطلعى للصاله الضحكه من الودن للودن ولو خاشمك اتقفل هكسر سنانك دول بضربة نبوت فاهمه !
غاليه هزت دماغها بضعف عشان بس يبعد عنها ويسيبها تاخد نفسها ويحرر رقبتها ،وهو شويه وسابها وبعد عنيها وهى راحت لامها اللى كانت عتزوم بكل صوتها وعترجف على بتها اللى فيد غازى عتصارع الموت ومقادراشى تطولها ولا تخلصها منيه ...
غاليه اترمت فحض امها وتماضر لمتها على صدرها بأديها التنين وشويه ورفعت اديها لفوق وبصت للسما تدعى على غازى، وهو اول ماشاف حركتها داى بسرعه رفع نبوته وضرب اديها خلاها صرخت من الالم ونزلتهم، وغاليه اتولت بدالها مهمة الدعا :
ربنا ياخدك يابعيد ..روح ربنا ينتقم منك ياظالم ..كنت عحب فيك ايه انى ..كنت شايفه فيك ايه زين ..مسمعتش ليه كلامهم واتجوزت كان زمانى خلصانه منك وجايبالك راجل يقفلك ويديك على نافوخك ..وعضت يدها بندم ودموع وغازى ضحك ومسكها من دراعها قومها :
ديه ترتيب ربك يابت عمى ..هو مقسملى النصيب الزين ..هتعترضى على تقاسيم ربنا ولا ايه ..يلا ياعروسه همى خلينا نعقدو المأذون والشهود قاعدين بره مستنيين عايزين نفضو ..يلا حطى طرحتك على راسك ياعروسه ..
غاليه مسكت الطرحه وربطتها على راسها كيف العصبه وطلعت مع غازى وكتبو الكتاب وعيشه وزبيده باصين عليها من الموطبخ بعيون باكيه على حالها وهى تغيب وتمسح فدمعها بسرعه قبل ماغازى يوعاها ويقندل عيشتها وطول الوكت غازى باصص للسقف وضحكان وغاليه مستغربه من عمايله بس ساكته ملهاش صالح بيه ..
خلصو كتب الكتاب وغاليه رجعت اوضة امها حضنتها وبكت على صدرها شويه وامها برغم كل اللى بيوحصول حواليها لكنها متعرفش ليه حاسه قلبها مطمن ومآمن ..وان فيه فرج جاى قريب متعرفش مصدره منين، بس مخلى قلبها بارد هبابه ..
مسكت وش بتها بين اديها وحبت خدودها وراسها ومسحت دموعها واتكتلها على عنيها تصبرها وغاليه سلمت امرها لله وقبل ماتقوم تروح على الاوضه التانيه كيف ماامرها غازى ..
مسكت ادين امها اللى ضربهم غازى واثر الضربه باين عليهم وحبت موطرح الضربه ومسدت عليها بشفقه وقامت طلعت وبعتتلها عيشه وقالتلها تبات معاها الليله متفوتهاش لحالها وينقلو قعدتهم هى وزبيده جارها حتى لو امها شاورتلهم عشان يسيبوها لحالها كيف كل مره ميسيبوهاش ..واتحركت من قدامها ومشت بروح مهزومه كنها عتوصى وصية موت ..
رجع غازى بعد شويه ودخل الاوضه وشاف غاليه قاعده على السرير وحاطه راسها بين رجليها وعتبكى بصوت عالى ..
ابتسم على حالها وخلع عمته وعبايته وجلابيته وقرب منيها وقعد جارها ومد يده على يدها لكنها جفلت وبعدتها عنيه ..
غازى خد نفس واتحدت :غاليه ..غاليه بصى يابت الناس ..انى عحب العنف والضرب والغصب والاذيه فكل حاجه الا الحته داى ..معحبش استخدم العنف فيها مع انى اقدر ..عتسألينى ليه هقول سبحان الله حط فيا قسوة الدنيا كلها بس فالحته داى له ..فمتطرنيش انتى وتعلمينى ان قسوتى وغصبى يمتدلها عشان محدش هيتعب غيرك ..قومى غيرى خلجاتك وتعالى لبى اوامرى من سكات وطيعينى عشان تكسبى حياتك وحياة امك الغلبانه اللى مرميه بره داى ..
غاليه قامت بضعف وخوف من تهديده ونفذت كلامه، وغازى طبع عليها صك ملكيته وتوكدت بعدها انه خلاص سلسلها بقيد يجبرها انها تعيش فطغيانه لآخر عمرها ..
وعدت الايام وغازى اتنقل يبات فالسرايا من يوم جوازه بغاليه، بس لازمن يقوم من جارها كل يوم بالليل ويطلع وهى تتلكلك وتنام وتتمنى انه ميعاوش ..
وفى النهار يفضل اليوم كله بره السرايا وهى تقعد مع امها وعيشه وشويه تطلع لجماره تقعد جارها هبابه ومابين اهنه واهنه تصبر حالها وتضيع وكتها لغاية ماياجى غازى بالليل تدخل غرفتها وتنجبر تنام جاره وغصب عنيها لازمن تتصرف كنها راضيه ومرتاحه معاه والا عشيتها توبقى مشندله لو دخل ولقاها مبوزه فوشه ..
**************
خيري بكل حيله ماسك بشندى ومتتلح فيه وواقف بينه وبين الباب :والله ماهسيبك تطلع وتروح للموت برجلك ...انتا اتهوست يابشندى ياك!!
بشندى بكل عزمه عيزيح فخيري :بعد عنى ياخيري هقعد لحد ميته مدسوس فالبيت وخايف كيف الحريم وسايب كتال ولدى عيسرح ويمرح على وش الدنيا!
فوتنى هروحله وياكاتل يامكتول بس المهم مقعدش بنارى القايده جواى اكتر من اكده ..
هملنى ياخيرى هملللل...قالها وزاح خيرى بكل قوته رزعه فالحيطه وطلع بعد ماحط يده على صدره اطمن ان الطبنجه قاعده ولف الشال على وشه واتلثم وطلع علطول فطريقه اللى مش خابر هيعاود منيه حى ولا متشال على الكتاف والروح مفارقه الجسد ..بس برضك مهاممهوش.
وصل قريب من ارض حكيم ودخل فغيط قصب وفضل قانص ومستنظر فمعاد روحة غازى للارض كل يوم اللى كان مخبره بيها خيرى .
فضل مستنى شويه كتار لحدت ماوعى غازى وناره شعللت فالحال من شوفة خلقته وخصوصى وهو شايفه راكب عنتر وجاى بيه وسط رجالته اللى محاوطينه واول ماوصل الارض نزل من فوق عنتر ولافى لجامه لواحد من الرجاله ووقف يتحدت مع الرجاله اللى محاوطينه ومانعين بشندي انه ياخد عدله فالنشان عليه ..
فضل بشندى قانص ومستنى لغاية ماجاتله الفرصه وغازى اتقدم الرجاله عشان يركب عنتر وضرب بشندى الرصاصه اللى قلبت الموازين .
وللحكايه بقيه .......
بحبكم كتيير كتييير ❤
بقلم/ ريناد يوسف رينوو ❤
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على
روايه جماره ابنه بائعه الجبن بقلم ريناد يوسف
لقراءه وتحميل الرواية كامله هنا 👇👇
للتواصل 👇👇👇😘
يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام
اضغط هنالكم منى اجمل باقات الزهور 🌺⚘🌷⚘🌷🌹🌻