أخر الاخبار

رواية فن نفسي فصل الرابع للكاتبة بسنت عبد القادر

 فن نفسي الفصل الرابع للكاتبة بسنت عبد القادر 



فن نفسي للكاتبة بسنت عبد القادر


رواية فن نفسي فصل الرابع للكاتبة بسنت عبد القادر
فن نفسي الفصل الرابع للكاتبة بسنت عبد القادر 


فن نفسي للكاتبة بسنت عبد القادر



"التباريح السَّدَم : شَدِيدٌ الْعِشْق الشَّدِيد الْقُوَّة"


في الصباح اليوم التالي :


في قصر الروماني :


استيقط أسيد ثم توجه الي الحمام و اخذ حمام بارد ثم ارتدي ملابسه ثم قام بمهاتفة شخص ما و أجاب هذا الشخص و رد عليه أسيد و قال :


عملت الي قولتلك عليه ؟!


قال هذا الشخص :


حصل يا Boss 


ابتسم أسيد و قال :


تمام ، الفلوس هبعتلك علي حسابك في البنك ، سلام .


اغلق أسيد و علي وجه ابتسامة ماكرة ثم نزل أسيد و توجه الي غرفة الطعام و وجد والدته ناديم و غزا علي الطاولة يأكلون الفطور جلس أسيد و قال اسيد بحب :


صباح الخير علي الحلوين 


قالت نادين بغضب :


أنا زعلانة منك يا ابيه أسيد


قالت نادين بغضب ايضا :


و انا كمان زعلانة منك يا أسيد !!


قال اسيد بدهشة :


يا نهار ابيض ، ليه كل ده ؟!


قالت نادين :


كنت مش معبرنا لما روحنا اللحتفال و بعدين إيه حكايت روفيدة الدالي ديه مش برتحلها البنت ديه يا أسيد.


وقف أسيد و توجه الي نادين و اخذ يديها و قبلها و قال بحب :


حقك عليا يا امي ، مش هزعلك تاني .


ثم توجه أسيد الي غزل و قبل رأسها و قال:


حقك عليا يا أحلي غزل مش هتكرر تاني 


قالت نادين بحب :


خلاص يا أسيد ، احنا منقدرش نزعل منك أبدا.


جلس أسيد مرة اخري و قال :


أنا مليش غيركم ، ربنا يخليكم ليا و تملوا عليا حياتي .


قالت غزل :


و يخليك لينا يا أبيه


قال أسيد موجه حديثه الي نادين :


اما يا أمي بالنسبة موضوع روفيدة خلاص متشليش هم اتقفل خلاص .


تنهدت نادين و قالت بسعادة :


الحمد لله ، ربنا استجاب لدعاية 


قالت غزل :


احسن ، أنا اصلا مش بحبها ولا برتحلها .


ضحك أسيد و قال :


لا و هي الصراحة متتحلش أصلا.


ضحك الجميع و اكملوا فطورهم ثم قالت نادين بعد ان انتهت من الفطور :


أنا هروح النادي النهاردة.


قالت غزل :


و انا رايحة الشركة مش ناوي تنورها يا أبيه ولا ايه ؟!


قال أسيد :


حاضر يا ست بالبنات ، هعمل كام حاجة و هاجي و بعدين أنا سايب الشركة مع بطل الابطال ، مطمن يعني 


قالت غزل بمرح :


شكرا علي تقتك الغالية يا أبيه


ضحك أسيد و قال :


إنتي مشكلة يا غزل


قالت غزل بمرح :


اي خدمة ، تعالي كل يوم .


ضحكت نادين ثم ضحك أسيد ايضا ثم توقف عن الضحك و قال الي نادين :


تحبي اوصلك و اجيبك يا امي ؟!


قالت نادين بحب :


لا يا حبيبي ، تسلملي هروح بعربيتي .


قال أسيد :


تمام ، همشي أنا بقي و هاجي يا غزل الشركة انهاردة يلا سلام .


ثم غادر أسيد.


علي جانب اخر :


فيلا الحلبي :


استيقظت ورد ثم ذهبت الحمام و اخذت حمام دافئ و فيما بعد ارتدت ملابسها و توجهت الي غرفة الطعام وجدت يامن اخيها علي مائدة الطعام ركضت اليه و احتضانته و قالت بحب :


وحشتني اوي يا يامن


قال يامن بحب :


اشتقتلك كتير يا رودي 


قالت ورد بمرح :


لا ، كلمني مصري يا خويا ، اللهجة المصرية هنا في البيت 


قال يامن بمرح :


معلش بقي ، معظم الي في تعاملات معاهم من سوريا و لبنان كدة يعني اعمل ايه .


جاءت روكسلانة و جلست علي رأس الطاولة و قالت روكسلانة بخبث موجها حديثها الي ورد :


أخبار دارين ايه يا ورد صحيح بقالي كتير ماشفتهاش ؟!


ما أن سمع يامن أسم دارين ، دق قلبه بعنف شديد و لما لا فهي عشقه منذ الصغر ولكن دائما يكره عملها و تصرفتها المتحررة نوعا ما و هنا نظرت ورد الي اخيها عندما وجدت ملامحه تغيرت عند سمع اسم صديقتها و قالت بخبث :


كويسة يا مامي ، ماشية في شغلها و شكل كدة هنسمع خبر حلو قريب


هنا غضب يامن و قال :


خبى إيه ده بقي ان شاء اللة ؟!


قالت ورد بمكر :


في ناس معجبة بدراين كتير ، أنت عارف بقي يمكن نسمع خبر حلو و نفرح بيها .


قال يامن بغضب :


هي لازم تحط حدود مع الناس و توقفهم عند حدهم مش كل من هب و دب كدة تتعامل معاه و تديله وش .


قالت ورد بمرح :


مالك يا عم اللة ، ايه الي مضايقك بس ؟!


قال يامن بأرتباك :


ابدا ، هي زي أختي اصلا فخايف عليها عشان كدة انفعلت مش اكتر .


قالت ورد بمكر :


زي اختك برده ؟!


قال يامن بغضب :


ورد ، لمي الدور علي الصبح


قالت روكسلانة بغضب :


والله عال اوي الي بيحصل ده 


وقفت رةكسلانة و ضربت المائدة بقبضة يديها و قالت مجدداً بغضب :


هو أنا كيس جوافة قاعدة في وسطكم ، كبرته و بقيته بتردوا علي البعض بالطريقة ديه و تخانقه و انا قاعدة ، بس انا هعمل زي اي ام مصري انا ماشية و سايبهلكم عيال تسد النفس .


قالت ورد بترجي :


يا سنيوريتا 


قالت روكسلانة بغضب :


بلا سنيوريتا بلا زفت 


قال يامن بحزن :


يا أمي اقعدي ، حقك عليا 


قالت روكسلانة بغضب :


اسكت أنت كمان ، أنتم الاتنين تسكتوا أنا ماشية رايحة النادي و لما تبقوا تعرفوا تحترموا وجودي ابقي ارد علي حد فيكو سلام .


ثم تركتهم و رحلت .


قال يامن بغضب :


عجبك كدة ؟!


قالت ورد :


و انا مالي يا لمبي 


قال يامن بتوعد :


ماشي يا ورد ، ماشي 


ثم وقفت و قالت :


انا رايحة العيادة بقي ، سلام يا يامن


قال يامن :


و انا هطلع انام ، اتا لسة جاي من المطار علي هنا 


هنا رحلت ورد و صعد يامن الي جناحه .


في احدي النوادي المصرية المعروفة :


كانت تجلس روكسلانة في نادي تحتسي  Cappuccino الخاص بها فكانت غاضبة و بشدة مما حدث صباحاً و هنا التفت الي الجانب الاخر وجدت صديقة عمرها نادين و قالت روكسلانة بصوت عالي :


نادين يا ابصيري .


التفتت ناديم وجدت ان من ينديها هي صديقتها الاجنبية روكسلانة اكسفير ، لقد كبرت و لكن مازلت لديها جمال اخاذ و توجهت ناحيتها و احتضانتها و قالت :


روكسلانة اكسفير ، وحشتيني اوي اوي


ثم جلس الاثنين سويا و قالت نادين بمرح :


بتعملي إيه في مصر لا و كمان بتكلمي مصري لبلب ولا كانك مولودة هنا ، هو ايه من زمان كدة احكيلي ؟!


تنهدت روكسلانة و قالت :


اتجوزت واحد سوري هو توفي الله يرحمه بس كنا عايشين هنا في مصر.


قالت نادين بأسي :


الله يرحمه و أنا كمان جوزي اتوفي .


قالت روكسلانة بحزن :


الله يرحمهم جميعاً


قالت نادين بحزن :


امين يارب 


ثم انقلب حالها و قالت نادين مجددا بسعادة :


ال حمد لله إني قبلت صحابة عمري ديه عندي بالدنيا بس قوليلي بقي إنتي عندك اولاد ؟


قالت روكسلانة بحب :


اه عندي اتنين ، ولد و بنت و إنتي ؟!


قالت نادين بحب : 


ربنا يخليهملك ، أنا برده عندي ولد و بنت بقولك إيه ، احنا هناخد نمر بعض ده أكيد و بكرة إنتي معزومة عندي و اولادك و مفيش نقاش !!


قالت روكسلانة :


مفيش مشكلة ، بس العزومة مردودة 


قالت نادين :


أكيد يا حبيبتي ، أكيد.


في عيادة الدكتورة ورد الحلبي :


وصلت ورد الي العيادة و ما أن وصلت حتي قالت لها الممرضة :


دكتورة ورد في حد سايب ليكي زي لوحة كبيرة و معاها جواب معمول بالشمع عشان ميتفتحش .


قالت ورد بدهشة :


لوحة ؟!


ثم تركت ورد الممرضة و اتجهت الي مكتبها و وجدت لوحي مغطي بورق من اللون البني و خطاب علي مكتبها الشخصي توجهت ورد الي اللوحة و قامت بفتح الورق بعصبية شديدة وجدها الوحة التي بها أسيد و هو يحتضن الظل الاسود ، غضبت بشدة ثم توجهت الي مكتبها الشخصي لكي تري الخطاب ، كان بالفعل مغلق بالشمع الاحمر و يجد عليها طابعة عليها باسم أسيد الروماني بالخط العربي المزخرف ببراعة ، سخرت ورد بشدة ثم قامت بفتح الخطاب و كان به :


" دكتورة ورد الحلبي ، حسيت ان اللوحة عجبيتك و كمان إنتي اكتر حد يستحقها و مش هدايا ديه بمقابل  تؤ تؤ اوعي تفهميني غلط لا المقابل بتاعي إني عايز ابقي مريض بتاعك يا دوك 


من أسيد الروماني "


كورت ورد الخطاب و غضبت بشدة بصوت منخفض :


هاء ، بتستهزء بيا ده أنا معايا مفاتيحك كلها يا أسيد و لا بتحدي ورد الحلبي كمان ماشب أنت الي بدأت اللعب علي التقيل و انا بحب اللعبة الحلوة و يكفيك شر خبثي و ذكائي و بذات إني دكتورة نفسية بس و حياة وجع قلبي  الخمس سنين لتدفعهم و هتقول حقي برقبتي يا أسيد يا أبن الحج رياض الروماني اللة يرحمه.


ثم ضحكت ورد بسخرية و القت بالرسالة في سلة المهملات و اكملت عملها . 

 

تعليقات