استيقط أسيد ثم توجه الي الحمام و اخذ حمام بارد ثم ارتدي ملابسه ثم قام بمهاتفة شخص ما و أجاب هذا الشخص و رد عليه أسيد و قال :
عملت الي قولتلك عليه ؟!
قال هذا الشخص :
حصل يا Boss
ابتسم أسيد و قال :
تمام ، الفلوس هبعتلك علي حسابك في البنك ، سلام .
اغلق أسيد و علي وجه ابتسامة ماكرة ثم نزل أسيد و توجه الي غرفة الطعام و وجد والدته ناديم و غزا علي الطاولة يأكلون الفطور جلس أسيد و قال اسيد بحب :
صباح الخير علي الحلوين
قالت نادين بغضب :
أنا زعلانة منك يا ابيه أسيد
قالت نادين بغضب ايضا :
و انا كمان زعلانة منك يا أسيد !!
قال اسيد بدهشة :
يا نهار ابيض ، ليه كل ده ؟!
قالت نادين :
كنت مش معبرنا لما روحنا اللحتفال و بعدين إيه حكايت روفيدة الدالي ديه مش برتحلها البنت ديه يا أسيد.
وقف أسيد و توجه الي نادين و اخذ يديها و قبلها و قال بحب :
حقك عليا يا امي ، مش هزعلك تاني .
ثم توجه أسيد الي غزل و قبل رأسها و قال:
حقك عليا يا أحلي غزل مش هتكرر تاني
قالت نادين بحب :
خلاص يا أسيد ، احنا منقدرش نزعل منك أبدا.
جلس أسيد مرة اخري و قال :
أنا مليش غيركم ، ربنا يخليكم ليا و تملوا عليا حياتي .
قالت غزل :
و يخليك لينا يا أبيه
قال أسيد موجه حديثه الي نادين :
اما يا أمي بالنسبة موضوع روفيدة خلاص متشليش هم اتقفل خلاص .
تنهدت نادين و قالت بسعادة :
الحمد لله ، ربنا استجاب لدعاية
قالت غزل :
احسن ، أنا اصلا مش بحبها ولا برتحلها .
ضحك أسيد و قال :
لا و هي الصراحة متتحلش أصلا.
ضحك الجميع و اكملوا فطورهم ثم قالت نادين بعد ان انتهت من الفطور :
أنا هروح النادي النهاردة.
قالت غزل :
و انا رايحة الشركة مش ناوي تنورها يا أبيه ولا ايه ؟!
قال أسيد :
حاضر يا ست بالبنات ، هعمل كام حاجة و هاجي و بعدين أنا سايب الشركة مع بطل الابطال ، مطمن يعني
قالت غزل بمرح :
شكرا علي تقتك الغالية يا أبيه
ضحك أسيد و قال :
إنتي مشكلة يا غزل
قالت غزل بمرح :
اي خدمة ، تعالي كل يوم .
ضحكت نادين ثم ضحك أسيد ايضا ثم توقف عن الضحك و قال الي نادين :
تحبي اوصلك و اجيبك يا امي ؟!
قالت نادين بحب :
لا يا حبيبي ، تسلملي هروح بعربيتي .
قال أسيد :
تمام ، همشي أنا بقي و هاجي يا غزل الشركة انهاردة يلا سلام .
ثم غادر أسيد.
علي جانب اخر :
فيلا الحلبي :
استيقظت ورد ثم ذهبت الحمام و اخذت حمام دافئ و فيما بعد ارتدت ملابسها و توجهت الي غرفة الطعام وجدت يامن اخيها علي مائدة الطعام ركضت اليه و احتضانته و قالت بحب :
وحشتني اوي يا يامن
قال يامن بحب :
اشتقتلك كتير يا رودي
قالت ورد بمرح :
لا ، كلمني مصري يا خويا ، اللهجة المصرية هنا في البيت
قال يامن بمرح :
معلش بقي ، معظم الي في تعاملات معاهم من سوريا و لبنان كدة يعني اعمل ايه .
جاءت روكسلانة و جلست علي رأس الطاولة و قالت روكسلانة بخبث موجها حديثها الي ورد :
أخبار دارين ايه يا ورد صحيح بقالي كتير ماشفتهاش ؟!
ما أن سمع يامن أسم دارين ، دق قلبه بعنف شديد و لما لا فهي عشقه منذ الصغر ولكن دائما يكره عملها و تصرفتها المتحررة نوعا ما و هنا نظرت ورد الي اخيها عندما وجدت ملامحه تغيرت عند سمع اسم صديقتها و قالت بخبث :
كويسة يا مامي ، ماشية في شغلها و شكل كدة هنسمع خبر حلو قريب
هنا غضب يامن و قال :
خبى إيه ده بقي ان شاء اللة ؟!
قالت ورد بمكر :
في ناس معجبة بدراين كتير ، أنت عارف بقي يمكن نسمع خبر حلو و نفرح بيها .
قال يامن بغضب :
هي لازم تحط حدود مع الناس و توقفهم عند حدهم مش كل من هب و دب كدة تتعامل معاه و تديله وش .
قالت ورد بمرح :
مالك يا عم اللة ، ايه الي مضايقك بس ؟!
قال يامن بأرتباك :
ابدا ، هي زي أختي اصلا فخايف عليها عشان كدة انفعلت مش اكتر .
قالت ورد بمكر :
زي اختك برده ؟!
قال يامن بغضب :
ورد ، لمي الدور علي الصبح
قالت روكسلانة بغضب :
والله عال اوي الي بيحصل ده
وقفت رةكسلانة و ضربت المائدة بقبضة يديها و قالت مجدداً بغضب :
هو أنا كيس جوافة قاعدة في وسطكم ، كبرته و بقيته بتردوا علي البعض بالطريقة ديه و تخانقه و انا قاعدة ، بس انا هعمل زي اي ام مصري انا ماشية و سايبهلكم عيال تسد النفس .
قالت ورد بترجي :
يا سنيوريتا
قالت روكسلانة بغضب :
بلا سنيوريتا بلا زفت
قال يامن بحزن :
يا أمي اقعدي ، حقك عليا
قالت روكسلانة بغضب :
اسكت أنت كمان ، أنتم الاتنين تسكتوا أنا ماشية رايحة النادي و لما تبقوا تعرفوا تحترموا وجودي ابقي ارد علي حد فيكو سلام .
ثم تركتهم و رحلت .
قال يامن بغضب :
عجبك كدة ؟!
قالت ورد :
و انا مالي يا لمبي
قال يامن بتوعد :
ماشي يا ورد ، ماشي
ثم وقفت و قالت :
انا رايحة العيادة بقي ، سلام يا يامن
قال يامن :
و انا هطلع انام ، اتا لسة جاي من المطار علي هنا
هنا رحلت ورد و صعد يامن الي جناحه .
في احدي النوادي المصرية المعروفة :
كانت تجلس روكسلانة في نادي تحتسي Cappuccino الخاص بها فكانت غاضبة و بشدة مما حدث صباحاً و هنا التفت الي الجانب الاخر وجدت صديقة عمرها نادين و قالت روكسلانة بصوت عالي :
نادين يا ابصيري .
التفتت ناديم وجدت ان من ينديها هي صديقتها الاجنبية روكسلانة اكسفير ، لقد كبرت و لكن مازلت لديها جمال اخاذ و توجهت ناحيتها و احتضانتها و قالت :
روكسلانة اكسفير ، وحشتيني اوي اوي
ثم جلس الاثنين سويا و قالت نادين بمرح :
بتعملي إيه في مصر لا و كمان بتكلمي مصري لبلب ولا كانك مولودة هنا ، هو ايه من زمان كدة احكيلي ؟!
تنهدت روكسلانة و قالت :
اتجوزت واحد سوري هو توفي الله يرحمه بس كنا عايشين هنا في مصر.
قالت نادين بأسي :
الله يرحمه و أنا كمان جوزي اتوفي .
قالت روكسلانة بحزن :
الله يرحمهم جميعاً
قالت نادين بحزن :
امين يارب
ثم انقلب حالها و قالت نادين مجددا بسعادة :
ال حمد لله إني قبلت صحابة عمري ديه عندي بالدنيا بس قوليلي بقي إنتي عندك اولاد ؟
قالت روكسلانة بحب :
اه عندي اتنين ، ولد و بنت و إنتي ؟!
قالت نادين بحب :
ربنا يخليهملك ، أنا برده عندي ولد و بنت بقولك إيه ، احنا هناخد نمر بعض ده أكيد و بكرة إنتي معزومة عندي و اولادك و مفيش نقاش !!
قالت روكسلانة :
مفيش مشكلة ، بس العزومة مردودة
قالت نادين :
أكيد يا حبيبتي ، أكيد.
في عيادة الدكتورة ورد الحلبي :
وصلت ورد الي العيادة و ما أن وصلت حتي قالت لها الممرضة :
دكتورة ورد في حد سايب ليكي زي لوحة كبيرة و معاها جواب معمول بالشمع عشان ميتفتحش .
قالت ورد بدهشة :
لوحة ؟!
ثم تركت ورد الممرضة و اتجهت الي مكتبها و وجدت لوحي مغطي بورق من اللون البني و خطاب علي مكتبها الشخصي توجهت ورد الي اللوحة و قامت بفتح الورق بعصبية شديدة وجدها الوحة التي بها أسيد و هو يحتضن الظل الاسود ، غضبت بشدة ثم توجهت الي مكتبها الشخصي لكي تري الخطاب ، كان بالفعل مغلق بالشمع الاحمر و يجد عليها طابعة عليها باسم أسيد الروماني بالخط العربي المزخرف ببراعة ، سخرت ورد بشدة ثم قامت بفتح الخطاب و كان به :
" دكتورة ورد الحلبي ، حسيت ان اللوحة عجبيتك و كمان إنتي اكتر حد يستحقها و مش هدايا ديه بمقابل تؤ تؤ اوعي تفهميني غلط لا المقابل بتاعي إني عايز ابقي مريض بتاعك يا دوك
من أسيد الروماني "
كورت ورد الخطاب و غضبت بشدة بصوت منخفض :
هاء ، بتستهزء بيا ده أنا معايا مفاتيحك كلها يا أسيد و لا بتحدي ورد الحلبي كمان ماشب أنت الي بدأت اللعب علي التقيل و انا بحب اللعبة الحلوة و يكفيك شر خبثي و ذكائي و بذات إني دكتورة نفسية بس و حياة وجع قلبي الخمس سنين لتدفعهم و هتقول حقي برقبتي يا أسيد يا أبن الحج رياض الروماني اللة يرحمه.
ثم ضحكت ورد بسخرية و القت بالرسالة في سلة المهملات و اكملت عملها .