أخر الاخبار

رواية فن نفسي فصل الثالث للكاتبة بسنت عبد القادر

 فن نفسي الفصل الثالث للكاتبة بسنت عبد القادر 


فن نفسي للكاتبة بسنت عبد القادر


رواية فن نفسي فصل الثالث للكاتبة بسنت عبد القادر

فن نفسي الفصل الثالث للكاتبة بسنت عبد القادر 


فن نفسي للكاتبة بسنت عبد القادر


''هِي الدُّنْيَا تقاسيها فَتَقْسُو وَإِن هونتها بِالْحَبّ هَانَت قَلْبِي كُلِّهِ بَيْنَ يَدَيْكَ أبقيه دافئاً " 


في تمام الساعة ٥ صباحاً : 


كان أسيد يغلي من الداخل لم يسبق أبدا ان ترفضه اي امراه بل كانت كل نساء الدنيا تتمني نظرة واحدة منه ، يعلم كم هو مغرور و متعالي يعلم أيضا أنه زير نساء من الدرجة الأولى و لكن الدكتورة ورد الحلبي باتت تحدي بالنسبة له و لن يخسر هذا التحدي مهما كلفه المستحيل.


و هنا قام أسيد بمهاتفة مهند لم يجب من المرة الأولى ، غضب أسيد و قرر مهاتفته مراراً و تكراراً حتي اجاب مهند أخيراً بصوت ناعس و قال :


يا قالق الناس من نومها اشوف فيك يوم يا أسيد يا روماني يا عم ارحم أمي مردتش ابقي نايم مش هبقي معاك ٢٤ ساعة متاح في اليوم ، في حد يتصل بحد الساعة ٥ الصبح يا جاحد !!


قال أسيد بغصب :


خدت عليا اوي يا مهند و لسانك طول بس معلش ليك روقة ، ساعة عشان ترد يا بيه و لا إيه ؟!


قال مهند بغضب :


نايم يا أسيد باشا ، مفيش حد بيكلم حد في الوقت ده ولا كلامي غلط ؟!


قال أسيد بملل :


لا كلامك كله غلط ، فوقلي كدة عشان عايزك في موضوع مهم .


قال مهند بملل :


يخربيت كدة ، خير يا أسيد خير يا سيد الكل !!


قال أسيد بعضب جحيمي :


مش ناقصة تريقة بروح أهلك ، اتعدل بدل ما اعدلك صحصحلي كدة انت سامع ولا ؟!


تعجب مهند من نبرة صوت أسيد و أستيقظ من ارتباكه بسبب نبرة صوته و قال بتريث حتي يهدأ أسيد :


اهدي يا أسيد ، أنا سامعك في إيه ؟!


قال أسيد :


ورد الحلبي .


قلب مهند عينه و قال بملل :


أنا كنت عارف ، مالها ؟!


قال أسيد : 


انا حاسس أني شوفتها قبل كدة لا ده أنا حاسس أني اتكلمت معاها بس امتي و فين مش فاكر ولا عارف .


قال مهند بسخرية :


لا ثواني كدة معلش عشان في حاجة غلط ، انت شارب يا أسيد ؟!


قال أسيد بغضب :


مهند اتعدل بدل ما اعدلك !!


قال مهند بغضب :


أصل الي بتقوله ده استحالة ، ورد عمرها ما هتكلم مع واحد زيك ، بص يا أسيد ورد ديه لا هي معقدة و لا بتكره الرجالة !!


قال أسيد بملل :


أمال ايه يا أبو العوريف ؟!


قال مهند :


ورد الحلبي ، انسانة محترمة و بتعامل مع رجالة عادي أنا عارفها كويس بس بحدود و محدش يتخطاها معاها أما بقي متجوزتش ليه أكيد ليها اسبابها مش عايز تتجوز او مجاش نصيبها مش معقدة يعني !!


قال أسيد بملل : 


قولتلي ، محترمة و كدة حلو النوع الجديد عليا ده و عايز أجرب !!


قال مهند بسخرية : 


لو وقفت علي رأسك مش هتعمل معاها اي علاقة و بلاش عشان ممكن الموضوع يكبر ، فكك منها يا أسيد يكفيك شر لسانها لما حد بيعدي حدوده معاها !!


قال أسيد بغرور :


و أنا مش اي حد ، انا مش عايز اعمل علاقة معاها اصلا انا بس عايز اكسر الثقة و الكبرياء الي جواها عشان هي واخدة قلم في نفسها اوي و ده بقي تحدي ليا .


انفجر فيه مهند و قال :


في أيه يا أسيد ، هي حرب ؟! 


قال أسيد بغرور :


اه حرب و هطلع منها كسبان ، حرب بيني و بينها و مبقاش أنا الا لما اثبت لكل الناس لا أنها فشلة و متنفعش تبقي ممرضة حتي !!


قال مهند :


بلاش يا أسيد ، بلاش تخش في معركة خسرنة و قال تعالي : ان كيدهن عظيم و متستهونش بمكر و كيد الست و بالذات مع حد زي ورد و هي شخصية ذكية هو أنت فاكرها روفيدة الهبلة بتاعتك ديه ؟!


قال أسيد:


و الرجال قاومن علي نساء ، روفيدة بالنسبة ليا كانت تحدي برده عشان اقهر رشيد ما أنت عارف العداوة الي بنا من ايام الجامعة و بعدها و في الاخر انا كسبت و اخدت روفيدة منه و روفيدة اهي عنده يشبع بيها مش عارف ليه أصلا مراحتش لرشيد مع انه بيعشقها و معاه فلوس !!


قال مهند :


عشان الممنوع دايما بمرغوب زي ما ساعتك ما بتعمل دلوقتي مع ورد الحلبي او الي ناوي تعمله و بعدين أنت اقوي من رشيد ، ناوي علي إيه يا أسيد ؟!


ضحك أسيد و قال :


كل خير التحدي هيبدا من بكرة ، العد التنازلي بدأ يا دوك .


قال مهند بدهشة :


انت هتعمل ايه بظبط ، مش مرتحلك !!


قال اسيد بغرور : 


خش نام يا دوك و اتفرج و اتمزج علي الي خيحصل الفترة الجاية .


قال مهند بملل :


ما انا هخش انام بس بقولك إيه ، فاكر يا أسيد لما صحتني برده كدة في نفس الساعة تقريباً لما قعدت تقولي السلسلة ضاعت و مع أنها اصلا ولا حاجة !! 


قال أسيد :


متفكرنيش ، ده اناغقلبت الدنيا عليها بس مش عارف ليه حاسس أنها مضاعتش و حد خدها !!


قال مهند بسخرية :


لا متجننيش علي المسا ، اكيد لا هي سلسلة الماس و ...


ثم سكت مهند قليلاً و قال بسخرية : 


ناقص تقولي مع ورد الحللي ، هي الطاسة عليك و لا ايه يا أسيد ؟!


قال أسيد :


طب هتصدقني إني لما قربت منها يوم ال Gallery  ، فاكر لما كنت دائما بقولك ان في ريحة  Perfume  معينة مش بتروح من منخيري كأنها هروين مش ناسي الريحة ديه ابدا اهي نفس الريحة ال  Perfume  ديه كانت ورد الحلبي حطاها !!


قال مهند :


يا أسيد ، فوق ممكن تكون واحدة تانية من الستات الي ملهمش عدد أنت عرفتهم عجلك ريحة ال Perfume  بتاعة و فضلت معلقة معاك بتحصل عادي !!


قال اسيد بالنفي :


لا الريحة مميزة و مشمتهاش في حد لس أنا متأكد أن ورد الحلبي ديه أنا اتكلمت معاها بس أمتي و إزاي معرفش !!


قال مهند بملل :


خش نام يا أسيد باشا ، ربنا يستر عليك و علي ايامي الجاية معاك !!


قال أسيد بملل : 


و انت من أهله يا دوك .


اغلق أسيد و بدأ يفكر في ورد يحاول التذكر أين راءها مع تغكير كيف يسكر تلك المرأة التي تظن نفسها المرأة الحديدية.


في نفس الوقت كانت ورد بدأت تدندن اغنية " حبي ليك عين الغلط " للمغنية نسمة محجوب و غنت ورد بصوتها العذب :


حُبِّيُّ لِيكَ عَيْنَ الْغَلَطِ مُتَأَكِّدَةً

عَقْلَي بيسأل قَلْبِى لِيهَ بِعَمَلِ كَدِّهِ


إِنْت الْوَجَعَ إِلَى أَنَا مستحلياه

إِنْت إِلَى مَشَّ مُمْكِنٌ أَعَيْشٌ لَوْ مَشَّ مِعَاُهُ


أَنَا مُدْمِنَاكَ مَعَ إِنَّى عَارِفَةَ إِنْك طَرِيقَ أُخَرِهِ سَرَابٌ

لَا أَنَا قَادِرَةٌ مِنْ حُبَكٍ أَخُفٌّ وَلَا قَدْ أَعُرَّاضَ الإنسحاب


مَعَ إِنَّى عَارِفَةً أَنَّكَ طَرِيقُ أُخَرِهِ سَرَابٌ

لَا أَنَا قَادِرَةٌ مِنْ حُبَكٍ أَخُفٌّ وَلَا قَدْ أَعُرَّاضَ الإنسحاب

مَعَ إِنَّى عَارِفَةً أَنَّكَ طَرِيقُ أُخَرِهِ سَرَابٌ

لَا أَنَا قَادِرَةٌ مِنْ حُبَكٍ أَخُفٌّ وَلَا قَدْ أَعُرَّاضَ الإنسحاب

أَنَا مُدْمِنَاكَ


ثم سكت ورد و هي تغني و تبكي في نفس الوقت ثم غفت و تتمني ان يكون الغد يوم جديد و به تفائل لا تعرف ما ينتظرها بعد .

 

تعليقات