أخر الاخبار

روايه قلوب ضائعه الفصل الخامس والعشرين بقلم فاطمة الزهراء

 
روايه قلوب ضائعه الفصل الخامس والعشرين بقلم فاطمة الزهراء

قلوب ضائعة الفصل الخامس والعشرون

روايه قلوب ضائعه الفصل الخامس والعشرين بقلم فاطمة الزهراء 

الموت ليس معناه أن الشخص قد مات أننا سوف نتخلص من ذكرياته الذي تركها في روحنا  لأنه لا نستطيع تعويضه، سيظل بداخلنا مهما مرت الايام؛ فالروح تشتاق للروح مهما غابت عنها.


وقت قصير وانتهي كل شئ لتصبح السيارة عباره عن فتات اجتمع بعض الأشخاص بعد أن قاموا بإبلاغ الشرطة ليصل مالك ويري المشهد وقف لبعض الوقت وكان يفكر فى طريقة لإخبار أسرتها بما حدث .. ولكن كيف يتحمل المرء السماع عن هذه الحادثة ؟؟

قام بالاتصال بوالده وشقيقته ليصلوا أيضاً ويشاهدوا ما حدث طلب مالك من شهد أن تخبر كينان عبر الهاتف بينما قرر كاظم الذهاب إليهم لا يعلم كيف سيواجههم بالأمر ليظل هو يتابع التحقيقات وأمر بالبحث عن جيني و أعوانها لقد تهاونوا معهم كثيرا 

كان كينان فى الفيلا يجلس مع سليم ويفكر فى طريقة لإقناع فاطيما لأن حياتها ستكون فى خطر لا يعلموا أنها غادرت وجد هاتفه يضئ ليري اسم المتصل ويبتسم 

كينان بمرح : شهد بتكلمنى ولا غلطه فى الرقم 

شهد بتوتر وحزن : كينان !!

كينان بقلق : خير يا شهد صوتك مش طبيعي اتكلمي 

نظر سليم له لتهتف شهد : فا.. فاطيما 

كينان بتعجب : فاطيما فى اوضتها اتكلمي فى أيه !!

شهد بدموع : فاطيما اتقتلت يا كينان قتلوها 

صعد لأعلى وهو يحدثها على الهاتف : مين اتقتلت انتى بتقولي أيه هى فى أوضتها لحظه وهتكلمك 

دق باب غرفتها وحين لم يجد رد دخل ليجد الغرفة فارغة ليهتف بحده : فاطيما فين 

اقتربت ميرا منه وهى تشعر بشئ يحدث معه لتهتف : كينان !! فاطيما خرجت بسرعه من حوالى ساعة وموبايلها مقفول

كينان بغضب لشهد : فاطيما فين يا شهد هى دى حمايتكم لها صح 

شهد بتردد : كينان إحنا مش عارفين بجد إزاى قدروا يعملوا كده 

كينان : انتى فين ردى عليا !!

أخبرته العنوان ليهبط الدرج مسرعاً ركضت ميرا خلفه لتعلم ماذا حدث كان يبحث عن أى أحد يذهب معه وجد عمر يجلس مع سلمي فى الحديقه ليجذبه من ملابسه بغضب ويأخذه معه 

عمر بغضب : كينان انت اتجننت فى أيه !!

كينان بحزن : خلينا نمشي بسرعة مش وقت أسأله 

ليركبوا معاً السيارة ويصلوا لمكان الحادث وجدوا سيارات الشرطه وبعض الجنود يقفوا انتبه لمالك وشهد ليقترب منهم 

كينان بصوت مرتفع : فاطيما فين يا مالك قولي بسرعة 

شهد : كينان لو سمحت أهدى كلنا اعصابنا تعبانه كل شئ كان طبيعي لأخر لحظه صدقني 

عمر بعدم فهم : أنا عاوز أعرف فى أيه لو سمحتم 

مالك : نزار لازم يعرف بس مين يقدر يقوله خبر زى ده !! 

كينان بسخرية : نزار !! صح خليه يعرف إن أخته خلاص مبقتش موجوده 

بعد أن فهم عمر ما حدث من شهد : نزار الوقتي فى المعمل وموبايله مقفول 

بعد عدة محاولات رد عليهم بعد أن وجد عدة رسائل من مالك ونزار ومكالمات لم يرد عليها

نزار بهدوء : أسف يا مالك بس كنت مشغول شوية فيه جديد والدك بعت رسائل كتير 

مالك بجدية : نزار تعالى على العنوان ده ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بسرعة 

نزار : طيب نص ساعة وأكون عندك مع السلامة 

حاول الاتصال بزوجته ليطمئن عليها وعلى شقيقته ولكن لم تجيبه ليقرر الذهاب لمالك أولاً وبعد ذلك يعود للمنزل .. وصل إليهم ليتعجب من المكان لكن لا يعلم لما شعر بأن قلبه ينبض ببطئ 

مالك بجدية : نزار إنت عارف إن الموت والحياة مش لنا حق نتدخل فيهم 

نزار بغصه : اتكلم مره واحده يا مالك فى ايه وليه كينان و عمر هنا معاك

لم يستطيع إخباره كيف يخبره بما حدث للمره الثانية يتعرض لهذا الموقف المره الأولي كانت صديقه المقرب وخطيب شقيقته السابق ليقترب منهم أحد العساكر وبيده سلسله وضعها فى قماشه 

العسكري بهدوء : لاقينا دى يافندم وللأسف العربية زى ما حضرتك شايف 

نظر نزار للسلسله ليأخذها منه وتذكر حين أحضرها لها بعد تفوقها فى الجامعه فى المرحلة الأولي لتخبره حينها أنها بالنسبه لها أغلي هدية حصلت عليها ولن تخلعها أبدا ذكريات سريعة داهمته وكأن الأرض تدور به وهو واقف مكانه ليضحك بقوة .. نظروا له جميعا بقلق وخوف عليه اقترب منه مالك ليضع يده على كتفه

رواية قلوب ضائعه الفصل الخامس والعشرين بقلم فاطمة الزهراء 

 ليقترب من السيارة ويجلس على الأرض من يراه حينها يقسم أنه كطفل صغير فقد أسرته يحمل بيده السلسله وبعض قطع من السيارة التي أصبحت كالفحم وضع يده على رأسه وكأنه يحاول استيعاب الأمر لم يستطيع أحد الإقتراب منه الآن 


كانت جيني تجلس وهى خائفة من فعل هذا الأمر هذه المره ستكون نهايتها المصريين لن يتركوها تغادر بسهوله 

ايتان بحده : هارون إحنا كنا عاوزين الأبحاث ليه عملت كده المره دى كلنا هنتحاسب 

هارون بسخرية : الأبحاث معايا ايتان أخيرا حصلنا عليها 

ايتان : طيب ليه قتلت فاطيما أنا عاوز أفهم

هارون : تعرف إن نزار بالابحاث دى هيفتح لعالم جديد إحنا خدنا أول مرحلة وهو أكيد بعد موت أخته هيخاف على مراته وأولاده .. نزار بعد موت فاطيما مش هيكمل يا ايتان بسبب خوفه على عائلته كان لازم قرصة ودن علشان يعرفوا إننا ممكن نخترق أى مكان فى العالم مش بس فيلا .. جاد ودايفيد هيسافروا الليلة من مطار شرم الشيخ وأنا هخرج زى ما دخلت انتم الاتنين كل واحد هيخرج من مكان مختلف 

ايتان بغضب : إنت بتأمن نفسك وتسيبنا فى النار صح أنا هكون مع جيني 

هارون بسخرية : لو اتقبض عليكم أنا مش مسؤول حبيبي اشوفكم فى تل أبيب قريباً

جيني بخوف : أنا مش هرجع إسرائيل تاني هارون واقتلني لو عاوز أنا تعبت من الموت والقتل عاوزة اعيش بقي فى هدوء 

ليجذبها من يدها : مش بمزاجك جيني أهدى يا ماما وفكرى فى اخوكي ودايفيد

ابتعدت عنه وهتفت بغضب : اقتلني هارون أحسن من التهديدات دى كل شوية يلا أنا مش خايفه خلاص 

ليخرج هاتفه ويفتحه لها وجدت جاد ودايفيد يقفوا فى الصحراء وحولهم عدة رجال يحملون أسلحه وفى لحظة استمعت لصوت طلقات النار لتسقط على الأرض وتصرخ بقوه اقترب منها ايتان ليحاول تهدأتها ولكن قررت الانتقام منه لتأخذ سكينة موضوعه على الطاوله لتطعنه فى ظهره عدة طعنات ليسقط على الأرض .. وقف ايتان مصدوم لبعض الوقت ليأخذها ويهربوا لمكان أخر ولكن قُبِض عليهم أثناء هروبهم لياخذوهم بعد ذلك للمخابرات العامه للتحقيق معهم 


طلب كاظم جسار وأخبره أنه يريد لقائه فى أمر هام وينتظره وصل إليهم ليجدهم ينتظروه وجلس جوار سلمي 

كاظم بأسف : عارف إن الكلام اللى هقوله هيكون صدمه لكم حاولنا نأمن الوضع لكن مش عارف إزاى 

علياء بمقاطعة : إنت بتتكلم بالألغاز ليه قول مره واحده 

كاظم : العربية اللى كانت فاطيما فيها انفجرت 

جسار بصدمه : فاطيما مين هاه !! 

كاظم بهدوء : جسار ياريت تهدى الوضع بجد صعب لازم نكون ايد واحده والا 

جسار بسخرية : إلا أيه هيقتلوا مين تاني إنت وعدتني هتكون فى أمان فين وعدك ده 

جسار : أنا مش هسامحك هنتقم منكم كلكم 

حاول كاظم التحدث معه ولكن فشل ليبكوا الفتيات حملت علياء هاتفها لتجد عدة اتصالات من نزار لتقوم بالاتصال به تعلم جيداً أنه بحاجه إليها الآن أكثر من أى وقت آخر .. وقف نزار ليعود للفيلا اليوم اعترف بهزيمته كان عمر يقود السيارة ونزار يجلس فى الخلف صامت فقط وصلوا لينظر للحديقة ويتذكر من طفولتهم وحتى هذا اليوم الذى كاد أن يفقدها فيه ولكن فقدها هذه المره وجد جسار أمامه .. لم يشعر بالضرب الشديد الذى تعرض له منه ألم قلبه أقوى بكثير من أى شئ قام عمر و كينان بإبعاد جسار عنه ليظل على الأرض اقتربت منه علياء تمسح الدماء بثيابها وقف بتعب ليصعد لغرفتها واغلق الباب بالمفتاح وجد صورة لهم وهم صغار برفقة والديه لينام على الفراش والصورة بيده لم يستطيع أن يغمض عينه دموع فقط تتساقط على وجهه .. قامت علياء بإطعام أطفالها واتجهت إليه حاولت الدخول ولكن الباب مغلق لتجلس أمام الغرفة فى انتظار أن يفتح لها ويخرج منها .. فى الأسفل كان الجميع يشعرون بالهزيمة والضياع سليم حزين على تلك الفتاة التى نشأت أمام عينيه وكانت كابنته نعم أحبها كثيراً ميرا أيضا لقد خسرت صديقتها الوحيدة وشقيقتها كينان كانت بالنسبه له صديقة وأخت كيف يستطيع العيش هنا بدونها لا يقسم أنه سيغادر انتهى كل شئ سمية كانت أكثرهم حزناً لقد اهتمت بها من صغرها كانت أم لها نعم هى ابنتها التي لم تنجبها وعزت الذى اتجه لغرفته ورفض التحدث معهم أو رؤية أحد ليلة صعبه مرت على الجميع ياله من ألم مميت للجميع تلك الليلة بينما اختفي جسار عن الجميع .. فى الصباح وصل مالك ليخبرهم أنه يجب دفن الجثة لينهاروا أكثر من السابق هم حتى لم يستطيعوا رؤيتها لقد تفحمت الجثه بالفعل صعد عمر ليخبر نزار ليجد علياء تجلس أمام الغرفة نظر لها بشفقه وقام بالدق على الباب رفض أن يفتح له ليتحدث من الخارج 

عمر بحزن : نزار !! مالك وصل وبيقول جاب تصريح للدفن علشان

لم يستطيع اكمال الجملة ليفتح الباب وينظر له بغموض 

علياء بدموع : نزار !!

نزار بحزن : أنا قتلتها بنفسى فشلت فى تنفيذ وصية والدي

علياء : نزار بلاش كلامك ده .. القدر منقدرش نعترض عليه 

ليلقي بأحد الطاولات على الأرض ويهبط لأسفل ليتجهوا معا للمقابر وقفوا يودعوها جميعا ليقترب نزار منها ويقبل رأسها من فوق القماش الأبيض الذى كانت موضوعه بداخله وقاموا بدفنها .. ليعاد المشهد أمامه مرتان الأولي بعد وفاة والدته وهو طفل صغير لم يتجاوز العشر أعوام والثانية كانت وفاة والده ولكن هذه المره قاسية عليه لقد انتهت أسرته لم يعد لديه أحد علاقة مثيرة للكثير تعلقهم الشديد ببعضهم منذ الطفوله كان الجميع يتعجب له بينما نظرات جسار له كلها غضب ووعيد بالانتقام 

جسار بتهديد : هقتلك يا نزار لو شفتك تاني 

وقف أمامه وهتف باستسلام : اقتلني يلا مستنى أيه لو فاكر انى عايش تبقي غلطان 

لينظر للقبر ويكمل : أنا ادفنت معاها النهارده خلاص اللى كنت مكمل علشانها خلاص مبقتش موجوده يلا اقتلني 

روايه قلوب ضائعة الفصل الخامس والعشرين بقلم فاطمه الزهراء 

ليهتف فى الجميع : جسار لو قتلني أنا مش هعتب عليه اقتل خليني ارتاح 

تركهم ورحل ليظل نزار حاولوا معه أن يعود للفيلا ولكن رفض قرر أن يظل معها تلك الليلة كيف يتركها فى هذا المكان المخيف وحدها 


بدأت التحقيقات مع ايتان و جيني رغم كل ما تعرض له رفض الاعتراف الموت أسهل له هذه المره .. بينما جيني لم تصمد كثيرا خاصة بعد موت شقيقها وابن شقيقتيها تجلس أمام مالك

جيني بدموع : كنت عايشه فى هدوء أنا وأخواتي فى المغرب بابا كان عنده محل لبيع المجوهرات بعد موته حالتنا بقت صعبه اختى كانت اكبر منى بعد فترة عرفت إنها اتطوعت تشتغل مع اليهود رغم رفضي للموضوع لكن رفضت ارتبطت ب دانيال حبوا بعض واتجوزوا لكن بسبب غلطه قرروا تصفيتها وبدأوا يضغطوا عليا علشان اشتغل معاهم هددوني ب اخويا ودايفيد وفى الاخر هارون قتلهم الاتنين 

أخبرته بكل شئ وعن علاقتها ب ايتان وبعد مواجهة ايتان باعترافها قرر الانتحار ليقرروا محاكمة جيني محاكمة عسكرية 


مر شهر يليه الأخر وكان نزار فى عالم أخر يستيقظ ليذهب للمقابر ولا ويعود فى المساء ينام فى غرفتها وغير مدرك لما يحدث حوله رغم محاولات الجميع معه ولكن فشلوا ليجد علياء فى أحد الأيام تضع الأطفال فى غرفته نظر لهم بدموع وتذكر حديثها معه حين علمت بحمل علياء أنها ستكون المسؤوله عنهم ولم تسمح لأحد بالاقتراب منهم لتهبط دموعه على وجه الصغيرة التى كانت تشبهها كثيرا ليبكي الصغير لياخذه لها لتطعمه وأخبرها أن تترك معه الفتاة .. حين تبدأ بالبكاء يأخذها لها لتطعمها ويعود بها مره أخرى لا ينكر تعلقه بها لأنها كانت تمتلك نفس الملامح والعيون .. بعد مرور ٦ أشهر تغير تماما يقسم يومه فى الصباح يذهب للمعمل ثم يتجه للقاء شقيقته واخبارها بما يحدث معه وكأنها تسمعه ليعود فى المساء يقضي باقي اليوم مع طفلته تغيرت أحوال الجميع رفض جسار العودة للسكن معهم مره أخرى ولكن مازال غضبه يسيطر عليه ويريد الانتقام من نزار .. اليوم أنهى نزار البحث ولم يخبر أحد الوحيده التى كانت ستفرح من أجله رحلت لكن سيهديه لها وسيكون اهداء لروحها ليذهب إليه مالك وطلب منه أن يذهب معه لأحد الأماكن لم يسأله أصبح لا يهتم لأى شئ يقضي أيامه كأنها أيامه الأخيرة ليجد نفسه في فيلا كاظم لم ينتبهوا لجسار الذى كان يراقبهم .. أراد قتله أكثر من مره ولكن لم يستطيع ليقرر إنهاء الأمر هذه المره وبعدها يفعلوا معه أى شئ لم تعد تهمه هذه الحياة وقف مالك معه فى الخارج وكاد أن يتحدث ليجدوا جسار أمامهم رفع سلاحه ووجهه على رأسه حاول مالك التدخل ليمنعه نزار 

نزار بهدوء : قلتلك اقتلني من زمان إتأخرت أوى يلا أختى وحشتنى عاوز أروح لها 

ولكن وجد يد ترفع المسدس لأعلى لتخرج الطلقة فى الهواء 


يتبع 

لقراءة أو تحميل رواية قلوب ضائعة الفصل ال 26 : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على ( روايه قلوب ضائعة )

للتواصل 👇👇👇😘

يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام

  1.  (من هنا)

او متابعه جروب الفيس

  1.  (من هنا)
تعليقات