أخر الاخبار

رواية قلوب ضائعه الفصل السابع عشر و الثامن عشر

 قلوب ضائعه الفصل السابع عشر

رواية قلوب ضائعه الفصل السابع عشر و الثامن عشر 

رواية قلوب ضائعه الفصل السابع عشر و الثامن عشر


 قلوب ضائعه الفصل السابع عشر و الثامن عشر 

كانت تعاتب نفسها على الخطأ التى كانت ستفعله ليس بحق نفسها فقط بل الجميع انتبهت له يبتسم لها ولكن انتبه لدموعها

نزار بقلق : بتبكي ليه انتى كويسه صح 

 علياء بندم : لأ يا نزار أنا مش كويسه أنا زعلانه من نفسي بسبب الكلام اللى قلته لكم بس كان بسبب خوفي عليكم من شفيق 

وضع يده على وجهها وهتف : علياء ممكن ننسي اللى فات ونفكر فى حياتنا الجديدة عاوز يكون عندنا ولاد كتير بنتين وولدين

علياء : عاوز ٤ ولاد أكيد بتهزر

 نزار بجدية : عاوز أعمل عيلة خاصة بينا مش عاوز يكون ولد واحد ويعيش لوحده ولا بنت كمان إحساس الوحده صعب أوى ومتنسيش إن عندنا فريدة يعني هيبقوا خمسه 

علياء وهى تقبله على وجهه : أنا بحبك أوى وبجد لو كنت نفذت طلبي مش عارفه كنت هتحمل أعيش من غيرك ازاى

نزار وهو يحاول نسيان أحداث تلك الليله : تعرفي وقتها كنت عاوز أخدك وأخطفك بعيد عن الكل واقفل عليكي وامنعك تكلمي أى شخص .. علياء ممكن ننسي الليله دى لأن بجد أحداثها صعبه وبتفتح قدامي حوارات كتير 

علياء وهى تشعر بغيرته عليها : اتكلم وأنا هجاوبك بصراحه ومش هخبي عنك حاجه أبدا

نزار : عاوز أعرف علاقتك ب محمد بدأت إزاى وقصتكم مع بعض كل حاجه ممكن !!

علياء بهدوء : محمد كان صاحب جسار اتعرفت عليه فى المطعم الخاص ب بابا لما كانوا بيتقابلوا هناك لأن جدى كان رافض علاقتهم ببعض وكان دائما بينهم خلافات بسببه .. مرت الأيام وبدأ يقرب منى كنا بنتكلم مع بعض كأصدقاء وبعد كده طلب يتجوزني وقتها كنت معجبه بشخصيته وبحب تعامله معايا كان حنين وطيب عمره ما زعلني .. شفيق لما عرف بعلاقتنا رفض الارتباط بينا لكن محمد صمم واضطر يوافق بعد ما اتجوزنا بدون موافقته وطلب نروح نعيش معاه كنت متراقبه هناك من الكل وكل تحركاتي بتوصله علشان كده دائما أغلب الوقت بكون فى أوضتي حاولت أقرب من يارا بس فشلت شخصيتها مغروره .. حياتنا كانت طبيعة وأول ما حملت فى فريدة كان يوم صعب عليا والده طلب منى أجهض وهددنى لكن محمد سمع كلامه معايا واخدنى اتنقلنا شقه اشتراها لكن لما اكتشف حقيقة شفيق حياتنا اتحولت لرعب وخوف يوم العملية كان معايا أنا وفريدة كانت لسه مولوده خرج بالليل وبعدها عرفت إنه مات فى مداهمه بس رفضوا يقولوا ليا إنها كانت خاصة بوالده وبدأ يطاردني ويهددني إنه هياخد بنتى منى وقتها جسار ساعدني واتنقلت بيت تاني وباقي الحكاية انت عارفها 

جلس على الفراش وأدار لها ظهره لتجلس خلفه وتضمه من الخلف

علياء بحب : انا عرفت الحب الحقيقي مع شخص واحد بس وهو انت وبس .. حياتي بدأت معاك وهتنهى معاك

ليلتفت لها ويضمها بحب لتتحدث بحرج : نزار إحنا مش هينفع نكون فى علاقة الفترة دى

نزار بعدم فهم : يعنى أيه كلامك ده 

لتهمس فى أذنه بخجل شديد : لازم نستني مرور أول ٣ شهور من الحمل 

ليضمها بهدوء وتمسكت به بشده تخشى فراقه أو فقدانه 


كان كينان يحاول التواصل مع نزار ليخبره باختفاء فاطيما وفريدة ولكن هاتفه مغلق لم يجد حل أمامه سوى الذهاب له .. علم جسار بما حدث أيضاً ليتصل ب كاظم وأخبره بما حدث 

كان كاظم يفكر كيف استطاع شفيق اختراق الحراسه المتواجدة مع فاطيما هناك حلقة مفقوده 

جسار بقلق : إحنا هنقعد ساكتين ولا هنتحرك 

كاظم بجدية : شفيق بيتحرك بذكاء ومفيش معانا دليل ضده 

جسار بغضب : وصفية بتعمل أيه هناك إنت وعدتني مش هتسمح له يإذيهم 

كاظم بتفكير : شفيق بيخطط لحاجه تانية إزاى يخطفهم وهو عنده عملية مهمه .. اتواصل مع نزار لازم نتحرك مع بعض لأن أى غلطه هتعرض حياتهم لخطر كبير 

جسار بهدوء : أنا أكتر شئ قلقان منه هو رد فعل نزار و علياء 

كاظم : علاقتك مع يارا واصله لفين 

جسار بتفكير : إنت متوقع انها ممكن تساعدنا تبقي غلطان 

كاظم : إحنا مراقبين كل الاماكن التابعه لشفيق ولغاية الوقتي موصلناش أى تحرك غريب 

جسار : أنا هعرف مكانهم لوحدي بما إن اللى يهمكم القبض عليه متلبس مش هستنى أخسرهم 

أغلق الهاتف وهو يشعر بالقلق والخوف على فاطيما وفريدة واتجه لقصر جده كانوا جميعا يجلسون ينتظروا أى خبر 


كان نزار نائم ويضم علياء ولكن انتفض فجأة بسبب الحلم الذى رأه .. رأى شقيقته تسقط من على جبل وتنادى عليه لينقذها لينتبه للنار التى اشتعلت فى السفينه .. ليحمل علياء ووضع عليها الغطاء ويفكر فى طريقة لإخراجها .. فى هذا الوقت وصل كينان ليجد السفينة مشتعله ليصرخ على الجميع ليحضر إليه بعض الشباب وبدأوا بإحضار المياة لكى يستطيعوا إخماد النيران .. بصعوبه استطاع نزار الخروج من الغرفة ليجد علياء تبكى ومتمسكه لم ينتبه ليده التى اشتعلت فيها النار لم يجد أمامه حل سوى السقوط فى المياة نظر لها بقلق يخشي حدوث شئ لها أو لجنينهم الذى لم يري الحياة ليقفز بها فى المياة .. صرخ كينان على أحد العاملين ليحضر له سفينة صغيرة لمساعدتهم وهذا ما حدث وصلت سيارة الإسعاف والشرطه للتحقيق .. وصلوا للمستشفى وكان قلق على علياء بسبب فقدانها الوعي 

كينان بحزن : نزار لازم دكتور يشوف ذراعك 

ليبدأ ينتبه ليده لا يدري لما لم يشعر بالألم حينها : أطمن على علياء الأول وبعدين

كينان بمقاطعة : مش وقت عناد يلا معايا 

نزار بحزن : علياء !!

كينان بجدية : الممرضه معاها يلا لو فاقت وشافت ايدك كده هتزعل 

بعد فحص الطبيب له قام بوضع بعد الدهانات عليها وقام بربطها بشاش لكى لا تتعرض للأتربه وأخبرهم انها ستمحى مع الوقت ويجب الالتزام بوضع الأدوية واتجهوا للاطمئنان على علياء بعد ذلك لتخبرهم الطبيبة أنها بخير وكتبت لها بعض الأدوية لها ليغادروا للفيلا بعد ذلك 

رفض كينان إخباره بما حدث يكفي الحادث الذى تعرض له لا يريد أن يزيد الأمور تعقيداً .. وصلوا للفيلا وانصدم الجميع بعد رؤيتهم لهم بتلك الحاله أخبرهم كينان بالحادثة وطلب منهم أن يصعدوا ليرتاحوا قليلا فالنهار على وشك الظهور .. صعد مع علياء وانتظر جوارها حتى نامت وعاد لهم مره أخرى خاصة بعد رؤيته ل جسار يجلس معهم فى هذا الوقت المتأخر وجدهم يجلسون معا 

كينان بهدوء : إنت نزلت ليه كنت ارتاح شوية 

نزار بقلق : أنتم مخبيين أيه عنى تاني وجسار هنا ليه فى الوقت ده 

سليم بحذر : ممكن تهدى علشان علياء لو عرفت مش هتتحمل نزار 

نزار بهدوء : طيب قولوا أيه الحكاية !!

ميرا بدموع : فريدة وفاطيما اتخطفوا

أخبرته بما حدث ليقف مره واحده

نزار بغضب : انتم مش قلتم هيكون معاهم حراسه ومفيش حد هيقرب منهم مش ده كان كلامكم معايا 

نظر ل جسار ليكمل : واضح إن اللى شغال معاهم متابعين كل شئ أختى وفريدة بعيد عن الشغل ده معاكم ساعه واحده بعدها هبلغ السفارة 

دخل كاظم الذى استمع لحديثه : نزار ممكن تهدي انا مقدر وضعك وعارف احساسك لكن فيه شخص بيساعد شفيق 

وقف أمام جسار وهتف بغضب : هو اللى بيساعده أنا واثق

قام عمر وسليم بابعاده عنه وكان الوضع سئ للجميع 


عند فاطيما مازالت فى الغيبوبه يظنوا أنها نائمة كانت فريدة تجلس جوارها وتمسد على رأسها بدلاً من ان تكون فاطيما هى من تهدأها أحضروا لهم طعام وتركوهم مره أخرى .. وصل شفيق للمكان ودخل عندهم نظر لفاطيما كأنه يري والدتها أمامه سيحصل عليها ولكن فى البداية عليه التخلص من جسار و نزار لأنهم العقبه الوحيدة أمامه .. وضع يده على رأس فريدة لتنظر له بخوف تعجب من هدوء فاطيما لينادى عليها ويحركها ليجدها فاقدة للوعي لينادي على رجاله 

شفيق بغضب : انتم عملتوا فيها أيه هقتلكم يا _____ 

تحدث أحدهم بخوف : هى كده من وقت ما وصلنا مقربناش لها 

حاول افاقتها ولكن فشل : هتندموا كلكم طلب من أحد رجاله إحضار طبيب بأقصى سرعة 

وصل إليهم مروان وعلم أن هناك ضحية أخري دخلت جحر الشيطان ودُهِش خاصة بعد رؤيته لفتاة صغيرة معها قام بفحصها ونظر للطفلة وجدها خائفة حاول الاقتراب منها ولكن تراجع لأنه يعلم أن فى الغرفة كاميرات مراقبة .. خرج ليجده بانتظاره ويبدو عليه الضيق والقلق لأنه لم يراه بتلك الحاله سابقا 

مروان بهدوء : هى عندها حاله نفسيه لما بتتعرض للخوف بيغمي عليها وكمان بتفقد صوتها 

شفيق : هى هتفوق أمتى يعني !!

مروان : الحقنه اللى أخدتها هتساعدها تفوق بعد وقت صغير بس زى ما قلت الخوف هيمنعها من الكلام .. هى مين دى وعاوز منها أيه !!

شفيق بغضب : انت من أمتى بتسأل على حد خليك فى شغلك بلاش تروح لصاحبك

مروان بتوتر : لأنك مهتم بها أول مرة تطلب أشوف حاله مهمه عندك 

شفيق بعصبية : مروان !! 

غادر مروان وهو يفكر فى تلك الفتاة ومن تكون ؟؟ 

عاد لمنزله ليجدها تجلس كما تركها نظر لها بحزن 

مروان وهو يضع يده على راسها : أوعدك هناخد حق خالد قريب 

مى بدموع : هيقتلنا يا مروان أنا خايفه الملف لازم يوصل للشخص اللى خالد قال عليه 

مروان بجدية : أنا عرفت العنوان لكن شفيق مراقبني علشان كده لازم نتحمل شوية نهايته قربت خاصة بعد اللى شفته النهارده

نظرت له بتعجب ليقص عليها ما حدث واحتجاز شفيق لفتاة و طفلة صغيرة 


كان نزار يجلس ويبدو عليه الإرهاق بسبب حادث تلك الليلة والجميع ينتظروا أى اتصال او رساله لتطمأنهم على فاطيما وفريدة 

عمر بحذر : أنا رأيي سلمي وميرا يخرجوا علشان علياء لو سألت نقولها أنهم مع بعض

سليم بهدوء : كلامك صحيح لكن مين هيخرج معاهم 

كاظم بجدية : الدكتور زياد !!

كينان بتعجب : ليه الدكتور زياد !!

كاظم بجدية : الحقيقة زياد يبقي ابنى أنا عندى ولدين وبنت مالك الكبير ضابط فى المخابرات و شهد مهندسة فى الجيش وزياد .. انا طلبت من زياد يكون صديق لكم علشان أعرف منه معلومات رغم اعتراضه فى البداية لكن وافق لما شاف محاولة قتلهم لجدكم فى المستشفى بس كان بيعطيني معلومات عادية 

جسار بهدوء : أنا موافق وهيكون معاهم حراسه 

نزار بسخرية : زى الحراسة اللى كانت مع فاطيما وفريدة صح

كاظم بهدوء : صدقني يا نزار أختك هترجع 

نزار وهو يتجه للداخل : أنا هرجعهم لوحدى من غير تدخلكم

لينتبه لعلياء تقف أمامه وتبكي هتفت بحزن : شفيق أخد بنتى صح !!

نزار بهروب : فريدة هترجع أوعدك مش هدخل الفيلا غير وهى معايا 

تعجب الجميع من حديثه ليغادر ويتركهم يفكروا فى حديثه 

كاظم بقلق : نزار عرف مكانهم لازم نمنعه يروح لوحده 

ركض كينان و عمر خلفه ليلحقوا به بسيارتهم وطلب كاظم من المرور تتبع سيارة نزار ومراقبتها 

جلست علياء وهى تشعر بالخوف دائما لم تكتمل فرحتها ولكن من ستفقد تلك المره لن تتحمل خسارة ابنتها أو نزار ..

كان يسير بسرعة شديدة بعد أن علم من جهاز التتبع الذى وضعه بسلسلة فاطيما إشارة عبر الهاتف ليخرج سلاحه بعد اقترابه من تلك المزرعة المهجورة 

فى الداخل طلب شفيق من رجاله حراسة المكان جيداً لأنه سيأخذهم لمكان أخر الليلة ليغادر من باب خلفي .. لحق عمر وكينان ب سيارة نزار ووجودها فارغة ليقوموا بالاتصال بكاظم وأخبروه بالمكان وأخبرهم أنه سيرسل لهم قوة لتساعدهم وسيلحق بهم ولكن فجأة توقفوا بعد أن سمعوا صوت إطلاق الرصاص ...... 

قلوب ضائعة الفصل الثامن عشر


فى خلال دقائق تحول المكان لساحة المعركة وصلت قوة كبيرة من الشرطه وبدأوا فى تبادل إطلاق النار حاول جسار الدخول ولكن منعوه لا يريدوا أن يزيد الوضع سوءاً خاصة بعد دخول نزار الذى اختفي تماماً .. بدأت الاصوات تنخفض فى الداخل كان نزار يسير بحذر لكى لا ينتبه له أحد واستغل انشغالهم مع الشرطة كان يبحث فى جميع الغرف ليجد غرفة مغلقة ويقف أمامها اثنان ليشهر سلاحه لهم ليطلق عليهم الرصاص بسرعة ليسقطوا أمامه على الأرض فتح الباب ليجد فاطيما فاقدة للوعي وفريدة تجلس جوارها وتضع يدها على أذنها من الخوف ليحضر قطعة قماش ملقاه على الأرض ليجعل فريدة تتمسك به من الخلف ويقوم بوضعها على كتفه وحمل شقيقته بعد ذلك اتجه للخارج ولكن من مكان أخر لقد قرر الرحيل لن ينتظر يوم أخر بعد الآن .. علم شفيق بوصول الشرطه وطلب من رجاله أن يعودوا لن يقبل أن يخسر أمامهم خرج نزار ليجد سيارات فى الخارج فارغة وبها مفاتيح ليضع فاطيما فى الكرسي الخلفي وفريدة تجلس معه فى الأمام ليقود السيارة ولكن أثناء مغادرته وجد عدة سيارات قادمة وحاوطوا سيارته ..

فى الداخل بدأت القوة بتفتيش المكان والبحث عن نزار وفاطيما ولكن لم يجدوا أحد كان جسار يبحث أيضاً لن يقبل خسارتها بتلك السهوله لينادي على أحد الضابط بعد رأي سيارات تقف فى الاتجاه الأخر ركض إليهم رغم ندائهم عليه ولكن لن يتركهم يجب أن يثبت حبه لها أمام الجميع وليس نفسه فقط .. وقف نزار بالسيارة ونظر لهم أعطى هاتفه ل فريدة 

نزار بهدوء : متخرجيش من العربية وقولي لماما انى بحبها قوي 

فريدة بخوف : بابا خليك معانا أنا خايفة اوى و بطاطا من وقت ما اتخطفنا وهى نايمه  

خرج من السيارة ليجتمعوا حوله وصل جسار إليهم برفقة كينان وعمر

هتف جسار ل نزار : امشي من هنا بسرعه خد فاطيما وفريدة للمستشفى نظر للسيارة التى تحطم زجاجها واتجه إليها ليطلق أحدهم رصاصه فى الهواء  

__ : ارجع مكانك لو مش عاوز تخسرهم الاتنين 

اقترب جسار منه وبدأ بضربه بقوه ليتجه نزار للسيارة ولكن توقف حين سمع صوت الرصاصة ليجد جسار على الأرض .. وصلت القوة إليهم وتم القبض عليهم بعد أن فشلت محاولة هروبهم وصلت سيارة الإسعاف لتنقل جسار للمستشفى ولحق نزار بهم فى سيارة عمر كان يجلس فى الخلف ويضع رأس فاطيما على قدمه و فريدة تجلس فى الأمام على قدم كينان .. وصلت السيارة وعلموا أن جسار متواجد فى غرفة العناية طلب نزار من كينان أن يأخذ فريدة للمنزل بعد أن فحصها الطبيب وأخبرهم أنها بخير .. أما فاطيما كانت حالتها سيئة لأن تلك الابره التى أعطاها مروان لها لم تكن مناسبه لتؤدى لدخولها فى غيبوبة .. وصل الجميع للمستشفي بعد أن علموا بما حدث من كينان اتجه كل من سمية وسلمي وعزت للاطمئنان على جسار ليخبرهم عمر أنه مازال فى غرفة العمليات .. أما علياء وسليم قرروا رؤية فاطيما أولاً وبعد ذلك يتجهوا لرؤية جسار وجدوا نزار يجلس فى الخارج ويضع يده على رأسه نظروا له بحزن فألمه أكثر بكثير مما يتوقعون 

سليم بهدوء : أيه الأخبار يا نزار طمنا فاطيما حالتها أيه !! 

نزار بحزن : مش كويسه فاتت ساعة ومفيش حد بيخرج يطمنى عليها ياريت كنت مكانها 

علياء وهى تضمه بقلق : أكيد هيخرجوا ويطمنونا عليها مش وقت ضعف الوقتي كلنا محتاجين لك 

تنهد بحزن وهو يترقب خروج أى شخص كى يخبره بحالتها .. اقترب منهم عزت وسمية كانوا يشعروا بالقلق عليها أيضاً 

خرج زياد وتحدث بهدوء : فاطيما بتعانى من انهيار عصبي مش هقدر اقول أى حاجه قبل ما تفوق 

اتصل عمر ب سمية وأخبرها بخروج جسار من غرفة العمليات لتتجه مع والدها لرؤيته 

سليم : نزار تعالي شوف جسار واشكره لولاه مكنتش قدرت توصل هنا ب فاطيما

ذهب معهم لرؤيته كان يشعر بالتناقض ويريد معرفة سبب تمسك جسار بشقيقته .. جلسوا معه يتحدثون لقد أصابته الرصاصه فى ذراعه وطلب منهم المغادرة وأن يعودوا صباحاً رغم اعتراضهم لكن وافقوا فى النهاية .. بينما نزار اتجه لرؤية فاطيما برفقة علياء وطلب منها أن تعود لترتاح ولكن انتبه لصمتها حتى أثناء تواجدهم عند جسار 

نزار بقلق : ممكن أفهم أيه حكايتك 

علياء بدموع : أنا أسفه !! حياتكم بتضيع بسببى اللى توقعته هو اللى تم وشفيق مش هيسكت 

نزار بجدية : علياء أول حالة فاطيما ما تستقر هنرجع لندن مفيش لنا مكان هنا حاولت أتأقلم لكن للأسف فشلت

علياء بحزن : انا مش عاوزه أسافر هناك مفيش معانا حد هنكون لوحدنا 

نزار : مش هستنى لما أخسركم كفاية كده .. يلا روحى ارتاحى واطمنى على فريدة أكيد خايفه بعد اليوم اللى عاشته 

علياء : هما مع فريدة لكن إنت لوحدك مش عاوزة امشى 

نزار وهو يقبل رأسها : ضرورى ترتاحى كلنا محتاجين للراحه دى 

ذهبت مع كينان بينما جلس نزار أمام غرفة شقيقته بسبب منع الزيارة عنها ليجد جسار يجلس جواره 

نزار بتعجب : إنت جيت ليه ارجع اوضتك وارتاح 

جسار وهو ينظر للغرفة : مش هقدر ارتاح قبل ما نخلص من شفيق 

نزار بجدية : إحنا هنسافر لندن وجودهم هنا بقى خطر عليهم 

جسار بترجي : ماتبعدهاش عني عاقبنى بأى طريقة أنا ما صدقت رجعت تاني 

نزار : علاقتكم محكوم عليها بالفشل إنت متجوز وكمان 

قاطعه جسار : اديني وقت وهثبت إن اللى فى بطن يارا مش ابنى .. ممكن نبقى أصحاب زى زمان !!

نزار : اللى عملته علشان تنقذ حياة اختى النهارده غير نظرتي لك يا جسار .. لكن بالنسبة ل فاطيما كمان 

جسار بأمل : هقنعها بس خليك معايا أو وسيط 

ابتسم له ليجد رساله على هاتفه من زياد يطلب منه أن يذهب لرؤيته فى مكتبه

نزار : أنا هعمل مكالمه وراجع وانت ارجع أوضتك هى مش هتفوق الوقتي 

جسار : انا هستنى هنا روح وتعالي متقلقش

بعد مغادرته دخل جسار لها وجلس جوارها وهتف : اصحى بقى متعاقبنيش بالطريقة دى عارف انى اذيتك كتير بس قريب كل شئ هينتهي ونكون سوا .. واحنا صغيرين كنتى عنيده مع الكل وتسمعى كلامي ليه كبرنا وحياتنا بقت صعبه وكلها أزمات أنا محتاجك أوى معايا مش هقدر أواجه لوحدى .. أوعدك كل شئ هيتغير وهنأسس حياتنا بطريقتنا ومش هسمح لاى شخص يزعلك طول ما أنا عايش .. انتى لما بشوف ضحتك الحياة بتضحكلي لكن دموعك بتقتلني الشمس بتاعتى رافضة تطلع وانتى زعلانه منى 

كان يتحدث والدموع تهبط على وجهه ليقبل باطن يدها جلس معها يمسد على رأسها ليتجه للخارج بعد ذلك .. كان يتوقع عودة نزار ليزداد القلق بداخله ليقرر انتظاره 

وصل نزار لغرفة زياد ودخل بعد أن دق الباب جلس أمامه .. بينما زياد بداخله صراع داخلي لقد وعدها أن لا يخبر أحد ولكن لا يستطيع السكوت أكثر من ذلك 

نزار بقلق : فى ايه يا زياد قلقتنى فاطيما مالها !!

زياد بجدية : أنت تعرف عن تعب اختك ولا لأ !!

نزار بعدم فهم : تقصد ايه وضح أكتر 

زياد : فاطيما عندها مرض من أمراض القلب واكتشفت ده وقت الحادثه اللى إنت اتعرضت لها لكن هى رفضت أتكلم 

نزار بقلق : هى كانت متابعه مع دكتور فى لندن وقالت حالتها اتحسنت 

زياد : للأسف حالتها مش كويسه بسبب الضغوط اللى بتتعرض لها .. نزار أختك مش هتقدر تكون أم وحتى لو اتجوزت حياتها هتكون مختلفه الخطف اللى اتعرضت له واضح أخدت مخدر زيادة أو حقنوها حقنه غلط حالتها مش مستقره

نزار بصدمه : إنت بتقول أيه !!

زياد : لو سمحت أنا اتكلمت معاك علشان تساعدني مش تضعف هى هتاخد موقف منى لما تعرف انى حكيت لك 

نزار بحزن : طيب أيه العمل !! 

زياد : بلاش تتعرض لأى ضغوط أو توتر .. نزار اخر ما نيأس هنلجأ لعملية قلب مفتوح

ظلوا يتحدثوا معاً ليتجهوا معا لرؤيتها والاطمئنان عليها وجدوا جسار يجلس فى الخارج ليتعجب من حالة نزار دخل زياد وقام بفحصها ليجد الحاله بدأت فى الاستقرار ولكن مازالت فى الغيبوبه ليطمأنهم بعد ذلك عاد لمكتبه وطلب نزار من جسار أن يذهب لغرفته أيضاً وهو سيظل معها .. فتح هاتفه على صورة لوالديه وتمنى فى هذا الوقت أن يكونوا معه فهو بحاجه شديدة إليهم 

قلوب ضائعة _ فاطمه الزهراء 

كانت علياء تجلس مع فريدة التى أخبرتها ما حدث لتضمها بخوف وهى تشعر بالقلق على نزار يجب أن تكون جواره فى هذا الوقت لتطلب من ميرا أن تظل مع فريدة لأنها ستذهب ل نزار 

ليهتف كينان بمرح بعد أن طلبت منه أن يذهب معها لأنها ممنوعه من الخروج وحدها 

كينان : أنا كنت دكتور فى لندن هنا بقيت سواق شكراً يا أم الدنيا 

ابتسمت له ووصلوا للمستشفى ظن نزار بعد رؤيتها أنها مريضة 

كينان بمزاح : أطمن يا باشا كل ما فى الأمر أن زوجتك اشتاقت لك كثيراً

ابتسمت علياء ولكن انتبهت لابتسامته الحزينة لتشعر أن هناك شئ يخفيه عنهم جميعاً

كينان : أنا نازل الكافتيريا أجيب قهوه اجيب لكم معايا يا عصافير الكناريا

نزار : استنى نخرج من هنا بس وهعلمك تتكلم كويس تاني 

كينان : هرفع عليك قضية خلع بس نرجع لندن واخد نص ممتلكاتك

نزار بضحك : امشى يا كنيان ربنا يهديك هات قهوه ليا ولبن ل علياء

أشارت علياء لكينان لكى لا يحضر لها الحليب ولكن أراد المزاح معهم 

كينان : لبن ليه هى لسه طفلة أنا هجيب لنا كلنا قهوة 

نزار : علشان هى حامل يا زكى 

كينان بمرح : يعنى هكون خال و عم واو 

نزار بتعجب : خال و عم ازاى مش فاهم 

كينان : علياء اختى وانت اخويا 

نزار : أنا ملاحظ إن الكل بقوا اخواتك معني كده مش هتعرف تتجوز 

كينان بشرود : أنا عاوز بنت بمواصفات أختك لو لاقيتها وقتها هاخدك تطلب أيدها 

علياء بصدمه : تطلب أيدها لمين يا كينان 

كينان بمرح : ليا تؤبريني اصحك تفهميني غلط 

علياء : تعرف يا كينان بحب اسمعك لما تتكلم سوري 

كينان : أعمل أيه بقي بسببكم نسيت لهجة بلدى أنا لو ربا سمعتني هتتبرى منى 

نزار : معاك حق أنا هتصل بها واقول لها وتوقع بقي هتعمل معاك أيه 

ليقترب منه ويهتف بمزاح : بترجاك لا تعمل هيك اختى عن جد مجنونه بتنزل مصر على أول طيارة انت عندك أخوات

ظلوا يمزحوا معا لا ينكر أن وجودهم معه تلك الليله خفف عنه الألم الذى شعر به بعد علمه بمرض فاطيما .. فى الصباح كانوا يجلسوا ليجدوا زياد قادم إليهم ومعه فتاة 

كينان بهمس ل علياء : مصر فيها بنات أنا قررت أتجوز

علياء : بس يا مجنون ممكن تكون خطيبته 

كينان : مش خاطب والا كان لابس دبله بلاش تصدمى اخوكي 

علياء بصدمه : كينان أهدى احنا فى مستشفى بلاش يبقوا ٣ اوض

زياد بهدوء : صباح الخير اعرفكم شهد أختى 

وقام بتعريفها على الجميع وكانت تلاحظ نظرات كينان لها لتنظر له بنظرات ناريه انتبهت لها علياء 

علياء بهمس : إنت مجنون امشى يا كينان 

كينان : عاوز اتعرف عليها خلاص هكلم البت اختى تيجى تخطبلي لأنك رافضه 

علياء بحده : مش الاول تعرف مرتبطه ولا أيه أهدى يا ابنى نزار هيقتلنا سوا 

كينان : مش مهم المهم اتجوز !!

دخل زياد لفحص فاطيما وخرج بعد وقت قصير ليخبرهم أنها ستنقل لغرفة عادية نهاية اليوم 


فى مكتب كاظم كان يجلس فى مكتبه ليخبره السكرتير أن فتاة تريد رؤيته ليسمح لها بالدخول 

كاظم بتعجب : انتى !!


يتبع


لقراءة أو تحميل رواية قلوب ضائعة الفصل التاسع عشر و العشرون : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على ( روايه قلوب ضائعة )

للتواصل 👇👇👇👇

يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام

  1.  (من هنا)

او متابعه جروب الفيس

  1.  (من هنا)



تعليقات