أخر الاخبار

رواية سر الغرفة المغلقه كامله للكبار فقط

رواية سر الغرفة المغلقه كامله للكبار فقط

 رواية سر الغرفة المغلقه 
رواية سر الغرفة المغلقه كامله للكبار فقط


رواية سر الغرفة المغلقه كامله للكبار فقط 

 سر الغرفة المغلقه كامله 

روايه سر الغرفه المغلقه كامله للكبار فقط 

3بنات مغتربات بيدروسوا في الجامعة مع بعض

فاطمه وسلوى وهاجر 


تعرفت هاجر على سلوى وفاطمه بكافتريا كلية حقوق

حينما كانت هاجر تمر بالقرب من هناك وذهبت لتناول كوب من القهوه وجلست على مائده بالقرب منهما

كانت سلوى تتحدث إلى فاطمه

:انا خلاص زهقت من السكن دا ومبقتش قادره اتحمله يوم كمان


:انتي لحقتي ، احنا ملناش اسبوعين من بدأ السنه في السكن دا ،متقلقيش مسألة وقت وهتتعودي

:لا أنسى انا مش هتعود ابدا، البنات اللي في الشقه مزعجين جدا وبيرجعوا متأخر بالليل ، وطول النهار نايمين ومقضيينها ضحك ورقص طول الليل

:واحنا مالنا بيهم!!


:اه طبعا ما هو انتي نومك تقيل يادوب تحطي راسك ع المخده لو كتيبة مدفعيه ضربت فوق دماغك ولا هتتحركي حتى... ضحكت فاطمه عندها وقالت

:بس يخرب بيتك وطي صوتك، هتسيحي ان نومي تقيل للناس كلها


:انتي بتضحكي ، لازم تاخدي بالك من حاجه مهمه

:ها قولي يا ستي

:اقتربت فاطمه من سلوى وبدت الجديه اكثر في نبرة صوتها

:احنا بنات ولازم نخاف على سمعتنا، ومتغربين عن اهالينا

اللي بيدفعوا دم قلبهم كارنيهات ولبس وكتب وأكل وسكن

عشان نتعلم وننجح ونرفع راسهم...وحطوا ثقتهم الكامله فينا

وسابونا نتغرب عنهم ، عشان كدا لازم نكون قد الثقه دي


:تمام واحنا ايه عملناه يخل بثقتهم فينا!!!

:وجودنا في السكن دا مع البنات دي ، في حد ذاته مش كويس لينا، نظرة الناس مش بتفرق ، بينا وبينهم 

اه احنا ملناش علاقه بيهم، لكن في نظرة عامه للشقه دي

ان البنات اللي فيها مش كويسين، ومحدش هيفرق 

احنا ليناعلاقه بيهم ولا لأ


رجعت فاطمه بظهرها للوراء وقالت

:فعلا والله عندك حق...كدا هيتاخد العاطل بالباطل 

ورغم اننا ملناش علاقه بيهم، بس احنا عايشين معاهم في نفس السكن 

سكتت لبرهه ثم أردفت قائله

:طيب وبعدين يا سلوى هنعمل ايه؟

:لارم نشوف سكن تاني وبسرعه


عندها تدخلت هاجر في الحديث

:انا اسفه اني بتدخل في كلامكم ..بس انا سمعت انكم بتدوروا على سكن جديد مش كدا؟

نظرت فاطمه لسلوى ومطت شفتيها بإستغراب ثم قالت

:اه فعلا ..انتي تعرفي سكن كويس

قامت هاجر من مكانها وجلست على طاولتهم وقالت


:اعرفكم بنفسي الأول انا هاجر كلية اداب الفرقه الأولى

:وانا سلوى ودي فاطمه أولى حقوق معايا

:اهلا بيكم.. انا كمان زيكم مغتربه وحابه اغير السكن اللي انا فيه كمان


:وايه السبب؟ سألتها فاطمه

:لأن السكن اللي انا فيه مكانه بعيد شويه عن الجامعه وانا بدور على مكان اقرب

:بتدوري ولا لقيتي؟

:انا بالفعل لقيت سكن في عماره متبعدش كتير عن الجامعه

بس المشكله اني مش لاقيه حد معايا

:ازاي قريب من هنا ومش لاقيه حد .. دا اكيد هتلاقي الف بنت تسكن معاكي 


:اه فعلا هو فرصه ، بس لسه مفيش حد حس بموضوع السكن دا لانه لسه صاحبته عارضه موضوع إيجاره إمبارح بس بالليل

قالت لها فاطمه 

:وانتي عرفتي منين الموضوع دا

:وانا راجعه من الجامعه شوفت الست دي بتعلق الإعلان على باب البيت اللي فيه السكن ... روحتلها بسرعه

وسألتها عن موضوع الإيجار وقصت عليهم الحوار الذي دار بينها وبين صاحبة المنزل 


:مساء الخير يا حجه؟

:اهلا مساء النور يا بنتي

:ممكن اسأل عن الشقه اللي في الاعلان دا

:اه أكيد طبعا ... انت بنت حلال، انا لسه منضفاها وموضباها دلوقتي قبل ما اعلق الاعلان دا ، عشان لو حد حب يتفرج عليها قبل ما يتأجرها


دخلت معاها البيت اللي كان من دورين في كل دور شقه

كانت الشقه في الدور التاني ،فتحت باب الشقه، لقيتها كبيره وواسعه وعفشها كويس 3 غرف وصاله ومطبخ وحمام

عجبتني جدا بس حسيت انها هتكون غاليه

قالتلي ان سعرها الف جنيه في الشهر

استغربت جدا لاني الشقه كويسه وقريبه كمان من الجامعه


هي شافت الإستغراب على ملامحي وقالتلي

متستغربيش ..انا عارفه ان شقه زي دي وموقعها قريبكدا من الحامعه سعرها أكتر من كدا طبعا بس انا مس واخده الموضوع تجاره ع اد ما هو مساعده ليا ولغيري وسكتت شويه وبعدها قالت انا اول مره أعمل كدا


الشقه عندي مقفوله من مده ، وجوزي متوفي وابني مسافر بره مصر وبناتي اتجوزوا، وعايشه مع أحفادي الصغيرين

لحد ما والدهم يرجع من السفر ، ليه فتره غايب ولا حس ولا خبر وبطل يبعت فلوس من كام شهر ومصاريف الولاد بتزيد


وانا معاش جوزي مبقاش يكفي ..عشان كدا قررت استغل الشقه المقفوله دي وأجرها للطالبات زي باقي الشقق اللي في الشارع هنا .بس عشان اكفي مصاريفنا، انما انا مش واخده الموضوع تجاره ابدا..وواضح انك بنت حلال، لانك شوفتي الاعلان بسرعه حتى قبل ما أخلص تعليقه ع الباب

وشكلك طيبه وانا ارتحتلك جدا


شكرتها وقولتلها اني هفكر في الموضوع دا وارد عليكي بكره وانا راجعه من الكليه...ثم سكتت قليلا واردفت

:انا قولت كدا لحد ما اشوف بنتين او 3 يشاركوني في السكن ..عرضت دا على كذا بنت معايا في الدفعه من شويه

بس محدش وافق كلهم مرتاحين في اماكنهم، وكنت قاعده مدايقه وحسيت ان الفرصه دي هتضيع مني


لكن فجأه لقيتكم قدامي بتتكلموا على انكم بتدورا على سكن تاني، عشان كدا عرضت عليكم الموضوع ، قبل ما المهله تخلص وحد تاني غيرنا يتأجر الشقه

نظرت فاطمه إلى سلوى قائلة لها

:أيه رأيك في الموضوع دا

:انا موافقه طبعا دي شقه لقطه ومتتسابش يا بنتي

:اممممم ، خلاص هنخلص محاضرات ونتقابل هنا تاني

ونروح نشوف السكن دا 


شعرت هاجر بالفرحه وقالت ..اوك وان شاء الله السكن دا يكون من نصيبنا

قبل المغرب بدقائق كانت الثلاث فتيات وصلوا لمنزل السيده

ودخلوا الشقه وأعجبتهم كثيرا وقرروا انهم سيتأجرونها

من الغد سيحضروا حقائب ملابسهم وكل الكتب والمتعلقات الخاصه بهم ويأتوا ليعيشوا في هذا المكان


لاحظت فاطمه انه توجد غرفه مغلقه لم تريها لهم صاحبة البيت..سألتها فاطمه عن هذه الغرفه

بدا التغير على ملامح السيده وقالت لهم

:دى اوضة نوم ابني الغالي ، واستحاله اني افتحها الا لما

ولكنيرجع بالسلامه ..عشان كدا مش عاوزه حد منكم يفتحها

او يقرب منها ..عندكم الشقه #كلها_تحت امركم بس بلاش الاوضه دي


في مساء اليوم التالي ، كانت سلوى تفرغ حقيبة ملابسها وتقوم برص ثيابها داخل الدولاب، وهي تشعر بالسعاده

وقالت لفاطمه

:اخيرا يا ستي هنام براحتنا في سكن كويس ، من غير إزعاج وكمان الجامعه قريبه مننا

:فعلا عندك حق ..هاجر دي جات نجدة لينا من السما

:وواضح انها بنت طيبه كمان وزينا ملهاش في الامور التانيه

شكلها بنت ناس ومحترمه

ثم سمعوا صوت طرق على الباب وبعدها دخلت هاجر

:انتوا جايبين في سيرتي ولا ايه

:ايوه بنم عليكي.. قالتها فاطمه

ضحكت سلوى وهاجر ...التي اردفت قائله


:اتمنى تكونوا مبسوطين زيي كدا..انا حاسه اننا هنكون صحاب اوي..شكلكم بنات طيبين وتتحبوا بجد

:والله نفس اللي كنا بنقوله دلوقتي عليكي

قالت فاطمه 

:انا كان نفسي اننا ننام احنا التلاته في اوضه واحده

لكن مفيش هنا الا سريرين ومفيش مكان كمان نجيب سرير تالت

فالت هاجر


:لا يا حبيبتي ولا يهمك انا اصلا متعوده انام لوحدي في بيتنا عشان كدا بقولك عادي مفيش مشكله

قالت سلوى

:وبعدين يعني هنام كلنا في اوضه واحده وسايبين الاوضتين التانيين

ردت هاجر

:قصدك اوضه واحده بقى، التانيه دي كدا كدا مقفوله

ومش من حقنا زي ما اتفقنا مع الست

:اه فعلا انا نسيت موضوع الاوضه المقفوله دي

عموما احنا مش محتاجينها في حاجه اصلا وكمان الشقه شكلها مريح والشارع نفسه هادي ومفيش دوشه كتير تحت

يعني هنعرف نذاكر بالليل في تركيز وبدون اي إزعاج


قالت هاجر 

:ما تيجوا طيب نشوف المطبخ ونرص فيه الكوبيات والاطباق

قالت فاطمه طيب انا جايه معاكي وسلوى تكمل رص في هدومها 

:انا هخلص وجايه وراكم على طول

دخلت هاجر المطبخ والذي كان شكله منسقا وكبيرا إلى حدا ما حيث توجد به ثلاجه وبوتجاز وطاوله متوسطة الحجم في منتصف المطبخ وحولها كرسيين خشبيين 


وضعت فاطمه كرتونه صغيره فوق الطاوله، واخرجت منها الاكواب والملاعق وبعض البرطمانات التي تحوي الشاي والسكر وبعض المشروبات الأخرى ، وكذا اخرجت هاجر أكياس التوابل كالملح والشطه وغيرها وافرغتهم في البرطمانات الزجاجيه التي احضرتهم معها وهى في طريق عودتها من الجامعه وبدأن في رص كل شئ في مكانه


كانت سلوى قد شارفت على الإنتهاء من تفريغ حقيبتها

من كل الملابس ، حتى شعرت بصوت ارتطام باب بلكونة غرفتها بقوه..انتفضت مره واحده ووقعت من يدها قطعة الملابس التي كانت اخرجتها للتو من الحقيبه 

التفتت للوراء وتوجهت نحو الباب وقالت


:ايه اللي خبطه كدا مره واحده .. كانت متعجبه فليس هناك اي رياح او هواء في الجو ثم وقفت قليلا في البلكونه

ونظرت للشارع والذي كان به عددا من الاشجار

وعلى مرمى بصرها كانت هناك جامعتها

كانت في قرارة نفسها تتمنى ان تتفوق في دراستها

وتسعى لتحقيق حلمها وتكون من اوائل دفعتها

طيلة الاربع سنوات لكي تصبح معيده في الجامعه


هي تعلم بأن الامر ليس سهلا ، وانه حتى لو تمكنت

من ان تجد وتجتهد في دراستها وحصلت على اعلى التقديرات طيلة الاربع سنوات، ليس من السهل بل ومن المستحيل ان تصبح معيده، وهذا الأمر أصبح بديهي

لانها ليست إبنة دكتور في الجامعه، ولا تملك اي واسطه تؤهلها لهذا المكان، ولكنه حلم ..ايعقل ألا تحلم ايضا


هل اصبح الحلم ممنوعا عليها، كل ما عليها الان هو ان تذاكر بجد وان لا تفوت محاضره واحده، وان لا تخيب امل اهلها

ووالدها الذي لم يقصر يوما معها في شئ، ويلبي لها كل ما تطلبه مهمها كلفه الامر، لقد شعرت بحنين لأهلها ..هي لم تبعد عنهم طيلة حياتها وفجأة تسافر كل هذه المسافه وتستقر 


بمدينة بعيده، قاسيه رتم الحياه فيها سريع ، الامر ليسا سهلا على فتاه في سنها ليس لها إحتكاك بالبشر وليس لها علاقات

عالمها منغلق عليها منذ الصغر، لا تعرف سوا البيت 

والمدرسه ورفاق الطفوله، كل هذا قد ابتعدت عنه الان تماما

ويتوجب عليها ان تكون قدر المسئوليه


في اثناء هذا التفكير العميق والحنين للذكريات وهي واقفه في البلكونه، فتح باب غرفتها ولم تسمع صوته،و كانت خطوات أحدهم تقترب منها ببطئ و.. كانت سلوى تقف وهي تسرح بخيالها


ولم تنتبه لباب غرفتها الذي فتح، واقتربت الخطوات منها ببطئ وبعدها وضعت يد على كتفها وجاء صوت فاطمه


:بخ... انتفضت سلوى ثانية ..وضحكت هاجر


وقالت سلوى


:يخرب بيتك يا فاطمه خضتيني


:في ايه بابنتي اللي وواخد عقلك


قالت هاجر


:يابنتي احنا بننده عليكي من بدري كل دا ومخلصتيش


دا احنا قولنا ثواني وهتيجي ورانا


:مفيش انا وقفت شويه في البلكونه وسرحت


:ايوه في ايه بقى يا سوسو...أكيد في المز بتاعك


:يا شيخه اتلهي، مز ايه انا وقفت في وشوفت مبنى الجامعه على اخر الشارع اهو ..وفكرت في الدراسه والمستقبل


:يا حبيبتي ان شاء الله كل خير متقلقيش انتي بس


وسيببها على الله، احنا هنذاكر ونعمل كل اللي نقدر عليه


والتوفيق من عند ربنا


:ايوه بالظبط كدا احنا نذاكر ومبنقصرش في حاجه، وان شاء الله ربنا مش هيضيع تعبنا...قالتها هاجر


والتي اردفت قائله


:طيب مش يلا بقي نجهز العشا


قالت سلوى


:طيب هناكل ايه


:شوفي يا ستي انا هنزل اشتري حاجات خفيفه


لاننا تعبنا من نقل حاجتنا من هناك لهنا وكمان رصينا كل حاجه مكانها، فمش هنقدر نطبخ دلوقتي..نجيب حاجه خفيفه نتعشى بيها وبعد كدا نقسم شغل البيت والمطبخ علينا


بالدور وبالتساوي، اللي تطبخ غيرها تغسل المواعين


غيرها تنضف الشقه وتمسحها، وطبعا الهدوم كل واحده تغسل لوحدها ... ايه رأيكم


:موافقه


:وانا كمان موافقه ...طيب انا هنزل اشتري سيبسي


وجبنه وبيض ...اجيب فول؟


:لا بلاش فول بيتعبلي القولون


ضحكت سلوى وقالت


:ايوه بس انا مش بيتعبني احنا نجيب فول ومتاكليش معانا


قالت هاجر


:انا بعمل فول بالشكشوكه انما ايه .لوز هتاكلي معانا غصبا عنك ومش هتقدري تقاومي اصلا


:طيب هاكل لقمتين ولا حاجه عشان متعبش


:دا مش بعيد هتلحسي الطبق من حلاوته


رفعت فاطمه حاجبها وقالت بتحدي


:طيب يا ستي لما نشوف بقى يا شيف هاجر


:انا مش هتاخر


:طيب معاكي فلوس


:اه معايا


:اوك لما ترجعي نتحاسب.. لازم كل حاجه تتقسم بينا


بالتلاته ..لاننا مش ضيوف ولا هنتكسف من بعض


:لا طبعا مفيش كسوف ولا حاجه..انا معايا فلوس لما ارجع نتحاسب ونظبط موضوع الاكل وكل حاجه بينا


سلام بقى متعطلونيش اكتر من كدا


خرجت واغلقت الباب خلفها..نظرت فاطمه لسلوى وقالت لها


:واضح ان هاجر دي طيبه وبنت حلال


:اه والله انا ارتحتلها فعلا من ساعة ما شوفتها ربنا يسعدها


كدا بقينا 3 مش 2


:ايوه بس انا الاساس


:طبعا يا روحي انتي العشق ومحدش غيرك يملى قلبي


في طريق عودتها وهي تحمل الطعام شعرت هاجر بدوخه


تحاملت على نفسها حتى وصلت للبيت ولم تستطيع


صعود الدرج ، لذا جلست لتستريح قليلا على السلم


وضعت الأكياس بجوارها وأخرجت منديلا من جيبها


ومسحت بعض من قطرات العرق من على جبهتها


وأخذت تتنفس بهدوء ، دقائق وسمعت صوت باب شقة صاحبةالمنزل يفتح ..وجدت السيده هاجر تجلس على السلم


سألتها بقلق


:في ايه يا بنتي ايه الي مقعدك كدا!!


:مفيش يا حاجه انا بس كنت بشتري شوية طلبات


وحسيت نفسي دايخه فقعدت اخد نفسي


:سلامتك يا حبيبتي ..طيب تعالي ريحي شويه عندي


اعملك مايه بسكر


:لا خلاص ملوش لزوم


:لا ازاي لازم تيجي مينفعش اسيبك كدا..انتي زي بنتي طبعا


شعرت هاجر بالتردد لحظات


فقالت لها المرأه


:ولا منفعش اكون زي ماما


:يا خبر..ليه تقولي كدا دا انا اتشرف طبعا


:طيب يلا تعالي


دخلت هاجر معها الشقه ثم جلست على كرسي في الصاله


وقالت لها المرأه


:ثواني وجيالك


:اتفضلي


دخلت السيده لتعد لها كوب مياه بالسكر


فجأه شعرت هاجر بباب احد الغرف يفتح ببطئ ثم نظرت له


ووجدت طفل صغير عمره يناهز ال 5 سنوات يقف وهو ينظر لها بخجل عرفت انه حفيد صاحبة البيت..ابتسمت له بتودد واشارت له ان يأتي إليها


أذابت ابتسامتها خجله وجاء اليها مسرعا وهو يفتح يديه


لكي يحتضنها وقفت من مكانها وجلست على ركبتيها


وفتحت ذراعيها لكي تحتضنه..أقترب منها وطوقها بذراعيه الصغيرين وقبلته من خده وقالت له إسمك ايه يا حبيبي؟


لم يجب عليها وتأمل وجهها بنوع من التعجب


ثم إقترب من أذنها وهمس لها بصوت مخيف قائلا


:هتموتي قريب !! ...


يتبع ...


سر الغرفة المغلقة


سر الغرفة المغلقة الجزء الثاني والاخير 


اتخضت هاجر وزادت ضربات قلبها وبعدها داب الطفل من بين ايديها وتفتت لألف قطعه وطار في الهواء زي الدخان ، وقفت من مكانها وخدت الاكياس وهربت من الشقه بسرعه


دخلت على صديقتيها وهي حالها متغير  

سالتها فاطمه بقلق

:خير يا هاجر مالك...وشك مخطوف ليه كدا؟؟

لم تدري بماذا تجيب عليها

اعادت فاطمه السؤال ثانية

فأجابتها هاجر

:مفيش بس حسيت بدوخه شويه وانا راجعه

:سلامتك يا حبيبتي ..من ايه بس

:مفيش انا بخير اطمنوا

مدت سلوى يدها وتناولت الاكياس وقالت

:خليكي انتي مرتاحه انا هحضر العشا

وبعد العشا استاذنت منهم هاجر واخبرتهم بانها ستذاكر شوية وبعدها هتنام 


دخلت هاجر غرفتها واغلقت الباب خلفها جيدا وجلست على كرسي المكتب والكتب قدامها ، مسكت اول كتاب 

وفتحته وأخدت تقلب في اوراقه ولكن بدون أي تركيز

بل ظهرت لها صورة الطفل وهو بيبصلها بنفس بنفس النظرات

كل ما تقلب الصفحه لقته في الصفحه اللي بعدها ، مسكن الكتاب وركته في الارض..فجاءها صوته بيرن في ودانها.هتموتي هتموتي هتموتي


:بس بقى ..قالتها بعصبيه بعدها حطت ايديها فوق ودانها

وضغطت عليهما عشان يتوقف الصوت


في الصباح توجهت الثلاث فتيات إلي الجامعه وودعت هاجر صديقتيها وراحت لمدرج كلية اداب...ودخلت سلوى وفاطمه

مدرج حقوق بإنتظار دخول الدكتور وبدأ المحاضره

:الحمدلله الشقه كويسه جدا ومريحه، وحاسه اني مش اول مره ادخلها كأني متعوده عليها من زمان


:وانا كمان يافاطمه نفس الشعور عندي، والاهم من كل دا

انها قريبه من الجامعه، مش هنركب مواصلات ولا هنحتاج نصحى بدري زي الأول..يادوب كام خطوه


:فعلا انا مبسوطه اوي ومش عارفه اشكر هاجر ازاي

دي جاتلنا نجده من السما، لاني كنت خلاص مش طايقه اقعد دقيقه واحده في السكن التاني


:بس هي معجبيش حالها امبارح، بعد مارجعت من بره

كانت خارجه بتضحك وتهزر وقالت هجهزلكم عشا يجنن

مش عارفه ايه حصلها

:انا كمان مش عارفه، بس ممكن تكون فعلا حست بدوخه ولا حاجه ..متقلقيش ان شاء الله هتبقى كويسه


بعد إنتهاء المحاضرات اتصلوا على هاجر ووقالولها بانهم مسنينها عشان يرجعوا ال للسكن مع بعض..وبعد نصف ساعه 

كانوا قد رجعوا قبل المغرب بساعه

دخلت هاجر اوضتها وغيرت هدومها ..وقالت انها هتعملهم لهم العشاء الليله.


قعدت فاطمه قدام التلفاز في الصاله وهي بتتفرج على فيلم هندي رومانسي بشاروخان وتابعته بتركيز


في الوقت دا كانت سلوى في اوضتها بتذاكر ، وهاجر في المطبخ بتعمل العشاء ...كانت فاطمه مستمتعه جدا 


 الفيلم

رغم انها شافته قبل كدا ٣ مرات ولكنها بتحب شاروخان زي معظم البنات ..ولم تترك له فيلما الا وشاهدته

بل وتحفظه عن ظهر قلب، وتتخيل انها هي البطله امام

النجم وتسرح وتعيش معه أحداث الفيلم وتنسى نفسها


فجأه سمعت صوت خبطات جاية من ناخية الاوضة المقفولة

بصت للباب وتوقف الصوت ، رجعت تكمل الفيلم لتكمل ...ثواني ورجع صوت الخبطات ..لكن اقوى المره دي


 أبتدت تتوتر وسابت ، الريموت من ايدها

وقامت ومشيت بإتجاه الغرفه المغلقه..


ولكن ببطء وتردد ، كل ما تقدمت خطوه هدي الصوت ولما وصلت للباب كان الصوت اتوقف تماما


حطت ودنها ع الباب في محاوله انها تسمع ت اي شئ، ولكن 

مسمعتش حاجة خالص ..كانت مستغربه اللي حصل ورجعت لتكمل فيلمها..ومفيش إلا خطوات حتى سمعت ذلك الصوت

رجع من تاني وقفت في مكانها وقالت


:وبعدين بقى في الليله دي 

صوت الخبط زاد ..جريت على سلوي عشان تقولها اللي حصل

ضحكت سلوى من كلام صديقتها وقالت لها


:دا أكيد من تأثير الافلام الهندي بتاعتك اللي مصدعانا بيها ليل ونهار

:لا مش تخيلات ..دي حقيقه


:طيب تعالي ياستي لما نشوف موضوع الخبط بتاعك دا

خرجت معها وقعدوا قدام التلفزيون ومحصلش حاجة


انتهت هاجر من تجهيز العشاء، ولم يسمع احدا صوتا لاي خبط..تعجبت فاطمه كثيرا ..وقالت لها سلوى

:عرفتي بقى انه مفيش حاجه زي ماقولتلك

تناولوا العشاء سويا وفضلوا يضحكوا ويهزروا


وبعدها دخلت فاطمه لتغسل الاطباق بعد ما عملت لهم الشاي

ومفيش دقايق ولما كانت سلوى وهاجر بيشربوا الشلي

سمعوا صوت صرخة فاطمة ف المطبخ


كانت فاطمه تغسل الأطباق وفجأه تحولت المياه التي تنزل من الحنفية ل دماء ،   

فصرخت بقوه صرخة عاليه، دفعت سلوى وهاجر للركض مسرعتين ليروا ما حل بصديقتيهما، وعندما دخلن المطبخ

كانت فاطمه في جنب المطبخ والخوف مالي وشها يكسو 


سالتها هاجر بقلق

:في ايه يافاطمه مالك صرختي ليه؟ 

كانت بتبص للحنفية بخوف


:في ايه يا فاطمه اتكلمي

:الحنفيه...الحنفيه وانا بغسل المواعين فجأه لقيتها نزلت دم بدل المايه

:دم!!

:ايوه اهو..وشاورت للحنفية اللي كانت بتنزل ماية عادية  

مش دم


:فين بقي الدم دا يا ستي هانم!!

سكتت فاطمه ومردتش


:روحي يا شيخه نشفتي دمنا، انا قولتلك كذا مره دا تأثير الافلام الهندي ومش مصدقه


ضحكت هاجر وبدأت فاطمه تهدأ وتعود لطبيعتها 

وقالت لها سلوى روحي انتي وانا هكمل غسيل المواعين


مرت الايام ولم يحدث شئ مريب وبدا ان الوضع اصبح مستقرا لهم في مسكنهم الجديد، كل ما يفعلونه هو الجامعه

والمذاكره والبيت، لا جديد في حياتهم ..وجاء يوم وبعد عودتهم من الجامعه أقترحت سلوى عليهم الخروج بعد المحاضرات والذهاب إلى اي مكان تغييرا لجو المذاكره

بالفعل في اليوم التالي خرجن من الجامعه وذهبن لتناول الغداء في احد المطاعم وبعدها ذهبوا إلى محل آيس كريم

وظلوا ياكلونه في الشارع وهم يضحكون ويمرحون

وبعدها ذهبوا لأحد الكافيهات وقضوا وقتا ممتعا ما بين الكلام عن دراستهم في الثانوي وذكريات الطفوله الجميله

وكذا بعض الكلام عن الاهل والاحلام والطموحات

كانت فرصه جميله للخروج من جو المذاكره والمحاضرات

وترويح عن نفوسهم.. كذا تقربهم أكثر من بعضهم البعض

ودار بينهم ذلك الحديث


هاجر:بصراحه كانت فكره حلوه منك يا سلوى

:احنا لازم نخرج مره كل اسبوع ..نغير جو ونفك شويه

:اه والله الواحده بتمل من المحاضرات والمذاكره كدا طول الوقت ..لازم نفصل

سلوى:قوليلي يا هاجر انتي مرتبطه..في حد في حياتك

ابتسمت هاجر وتنهدت تنهيده طويله ولمعت عيناها ببريق عجيب

قالت فاطمه

:خلاص يا ماما الجواب بان من عنوانه، مش شايف التنهيده والتوهان اللي نزل عليها فجأه كدا

:بصوا ..هو في الحقيقه حب ومش حب

:ازاي دا يعني!!

:انا طول عمري ماما بتحذرني من اللعب مع الولاد او الاختلاط ييهم من ايام الحضانه..ودايما بتوعيني وتعرفني انه ميصحش اصاحبهم او العب معاهم. ...ومرت الايام وكبرت وفي الاعدادي كان ليا ابن عم في الثانوي اسمه احمد ماما كانت دايما توصيه عليا انه ياخد باله مني ويرجعني معاه وهو راجع من المدرسه

:اااه احمد قولتيلي بقى، دا الموضوع في احمد يا سلوى

:استني بس يا فاطمه خليها تكمل..ها وبعدين

:المهم ان احمد دا هو الولد الوحيد اللي كان مسموح ليا اني اقرب منه واكلمه واروح وارجع من المدرسه معاه بحكم انه ابن عمي، وهو كان محترم جدا وجدع من يومه

عمره ما بصلي بصه مش كويسه ولا قال كلمه تزعلني، لحد ما دخلت الثانوي وهو دخل الجامعه، ولقيتني اتعلقت بيه 

وافتقدته جدا لما بعد عننا ومبقتش اشوفه كل يوم زي الاول

ساعتها حسيت اني بحبه بجد،..اصل احنا كدا مش بنحس بقيمة الحاجه وهي بين ايدينا 

:طب وهو كان ايه شعوره من ناحيتك

:للاسف كان بيعاملني زي اخته..زي ما يكون ماصدق الكلمه اللي كانت امي بتقولها له على طول خد بالك من اختك هاجر

هاجر دي اختك..الكلمه طبعت في عقله وقلبه كمان

:ماهو من خيبتك..قالتها فاطمه

:كنتي عاوزه اعمل ايه يعني؟

:تلمحيله بكلمه بنظره..كدا يعني 

:لا هو اصلا ملوش في كدا ..ومش مرتبط

:يا سلام وانتي عرفتي منين اصلا

:يعني انا مشفتوش مره كلم حد او جاب سيرة حد ولو بالغلط

:لابجد..ودا معناه انه مش بيحب او في حد في حياته

انتي طيبه اوي وعلى نياتك..ممكن يكون مقضيها وخاربها

وانتي ولا دريانه

:لا احمد مش كدا

:طب بس اسكتي..الولاد دول الئم خلق الله وخصوصا اللي اسمهم احمد دول

ضحكت سلوى من كلام فاطمه ..وظهرت الغيره والقلق على وجه هاجر وقالت

:بس بقى متقوليش كدا عنه احمد كويس بجد

:ماشي يا ستي ...بس خليكي تقولي عليه كدا

لحد ما ييجي اليوم اللي تلاقيه بيعزمك فيه على فرحه

:فرحه!! حرام عليكي يا فاطمه..بعد الشر


عادوا في الثامنه والنصف مساء وأعدت سلوى العشاء وجلسوا يشاهدون فيلما كلاسيكيا وبعدها ذهبت هاجر لتذاكر قليلا وكذا دخلت فاطمه وسلوى غرفتهما 

وبعدما انتهت هاجر من دروسها خلدت للنوم ..وبعد الثانيه والنصف صباحا ...إنفتح باب الغرفه المغلقه وخرج منه

شبح لسيده لونها أسود وشعرها مجعد وعيونها بيضاء

وأنيابها حاده ...مشت ببطئ حتى وقفت بمنتصف الصاله

نظرت للغرفتين ...وبعدها توجهت لغرفة هاجر 

فتحت الباب بهدوء ودخلت ثم أغلقت الباب خلفها وتوجهت نحو هاجر النائمه بالفراش وأقتربت منها ثم..


دخل شبح المرأه إلى غرفة هاجر، واغلقت الباب خلفها بهدوء ووقفت تتفحص ملامح هاجر النائمه في سبات عميق والتي لم تشعر بشئ

أشارت للسرير بيدها فأرتفع بهاجر من فوق الارض 

وظل يرتفع بها وهي مازالت لا تشعر كذلك..حتى اقتربت من مروحة السقف..والتي شعرت بهواءها قريب جدا من وجهها جعل الشعر يتطاير على خديها ويغطي عيونها

أحست بالقشعريره تسري في جسدها ..ازاحت خصلات الشعر من فوق وجهها وفتحت عينيها...لتجد أنه بينها وبين مروحة السقف اقل من 20 سم ...اي انها لو رفعت راسها من فوق الوساده لطارت رقبتها وانفصلت من على كتفيها


جحظت عيناها، ولم تكن تستوعب ذلك الامر..ربما هو كابوس

اغمضت عينيها وفتحتهم ثانية ومازال نفس المشهد كما هو

نظرت للاسفل وجدت ان السرير ارتفع من فوق الارض

(هتموتي قريب)

تذكرت ما قاله الطفل ...نعم صوته يتردد بداخلها

إذا ذلك لم يكن خيالا ..ليتها أخبرت صديقتيها بما حدث

هاهي الان تدفع نتيجة سكوتها

ماذا تفعل الآن ..انها غير قادره على الحركه ..اقل تحرك

قد يؤدي لمقتلها 


صرخت بأعلى صوتها 

:فاطمه... سلوى

فااااااطمه


مفيش رد


فكرت انه ممكن يكون جرالهم حاجة


لكن في الحقيقه ان صوتها موصلهمش اصلا 

اوضتها انعزلت تماما عن كل الاي حوليها ...فضلت تصرخ وتصرخ ولكن دون فائده


نزلت دموعها وهي بتترعش من الخوف ..وبعدها سكتت مرة واحده لما حست أن السرير ابتدا ينزل بيها ..اتمسكت بيه

كويس عشان متوقغش ..ولكن السرير وقف في الهوا 


فكرت تنط من فوق ..لكن مكنتش قادرة تتحرك زي ما يكون ضهرها اتلصق في السرير ..فجأة نزل بيها السرير مرة واحده

وبسرعه رهيبة ..غمضت عنيها وهي مستنية صدمتها في الارض ..عدت دقايق والسرير لسه بينزل بسرعه جنونيه 


وحست بهوا شديد وحست برياح قوية 

وهي بتصرخ وبتعيط ومش فاهمه ايه اللي بيحصل 

كأنها بتقع من فوق قمة جبل عالي

لغاية ما أسافر بيها على الأرض 


فتحت عينيها ببطء ولكنها مشافتش حاجة ..ظلام دامس

حطت رجليها على الأرض وفضلت تحركهم يمين وشمال وهي بتدور على الشبشب ولكن ملقتهوش


مشيت حافيه ولكنها حست انها ماشية #على_رمل 

 


قالت بخوف

:انا فين ... يا فاطمه ...سلوى ...انتوا فين

حد سامعني ...يا ناااااس 


مفيش رد الا صدى صوتها الذي كان بيتردد في المكان

لحظات وابتدا الظلام يختفي بالتدريج

واكتشفت انها في صحراء ممتدة على مرمى البصر 

مفيش حد هنا غيرها ..مكنتش عارفه هي وصلت هنا أزاي 

وليه ..وهترجع أزاي 


أسالة مكنتش لاقيلاها اجابة


فضلت تجري زي المجنونه ..هنا وهناك ..يمكن تلاقي اي مخرك او حد بساعدها..او تفوق من الكابوس دا 

ولم تعرف لها أية إجابه ... ظلت تركض كالمجنونه

لحد ما وقعت على الأرض ..ولمحت ايد اتمدت لها عشان تساعدها على الوقوف 


كانتا يد سيده في بداية الثلاثينيات من عمرها 

باين على وشها الحزن الشديد رغم جمال ملامحها


:انتي مين؟..وايه اللي جابني هنا

ابتسمت لها وقالت

:متخافيش ...تعالي معايا

:على فين

:قولتلك متخافيش

مشت وراءها هاجر بدون تعقيب .. 


كان القلق والرعب مسيطر عليها وهي ماشية بخطوات مهززة 


 ومضطربه ..لغاية ما وقفت قدام كرسي كبير الذهب

الست شاورتلها عليه وقالت لها

 

:اقعدي هنا 

:حاضر

قعدت هاجر وهي لتتلفت حوليها ..وبعدها شافت ستارة حجمها كبير ...أشارت السيده للستار بيدها فاتفتحت

وظهر من وراها شاشة كبيرة زي شاشة السينما 

ظهر عليها جملة 


سر الغرفه المغلقه


وبعدها بدأ العد التنازلي

3

2

1

وبدأ كشف السر


تتوقف عربية قدام باب البيت اللي اتاحروا فيه شقتهم الجديدة وينزل منها

راجل في منتصف الثلاثينيات يبدو على ملامحه الغضب

دخل البيت وطلع السلم فلقى والدته واقفه تقف


قدام مام باب شقتها 


:ايه الاخبار يا ابني طمني

:زفت يا امي زفت

:ليه بس كفى الله الشر

:اهو اللي حصل

:طيب تعالى فهمني عملت ايه


:طيب بالليل هنزل واعدي عليكي قبل ما اخرج واعرفك كل حاجه

:طيب على راحتك


 مستعجل على ايه

ماهي ملتقحه فوق يعني هتطير


طلع وفتح شقته ورزع الباب وراه ..مراته اتخضت وقالها


يلا هاتيلي لقمه أطفح


تنظر له بإستغراب وتقول

:بس انا لسه مطبختش

:يوووه دي مبقتش عيشه دي..ثم يدخل غرفته


تقوم هي وتدخل خلفه ..وتجلس بجواره وتقول له بلطف


:طيب وانا اعرف منين انك هتيجي بدري عن معادك

كنت كلمتني طيب قبلها عشان الحق اجهز الاكل

:اهواللي حصل يا ستي


:طيب في ايه بس ممكن اعرف 

:مفيش.. الشغل زي الرفت والوقت بيعدي عليا

وايصالات الامانه اللي مضيت عليها معادها قرب والديانه

عاوزين فلوسهم وانا مش عارف اعمل ايه

خلااااص هتجنن

:طيب يا حبيبي اهدي وان شاء الله نشوف حل

:الحل عندك انتي

:ازاي 

:تساعديني

:ايوه بس منين..انت اخدت دهبي كله وبعته وحتى القرشين اللي كنا موحشينهم للزمن خدتهم ومع فلوس الدهب ودخلت بيهم المشروع دا

:ايوه عارف..بس ممكن تطلبي من اهلك يساعدوني

:ياريت ينفع وانا مكنتش اتأخر...بس اخويا فرحه قرب

وتجهيزات شقته والعفش ومصاريف الفرح مش مخليه فلوس.. وبعدين ما هما طول عمرهم بيساعدوني ومن غير ما اطلب منهم. بس دلوقتي الظروف متسمحش


بعدها ساءت معاملة الزوج لزوجته كثيرا ..ضرب واهانه

وكلام بذئ واصبح يقضي طوال الليل بصحبة رفاق السوء

ويعود وهو مخمورا غير واعي لنفسه في محاوله يائسه منه

لكي ينسى مشاكله وهمومه


كانت دايما بتشكي لوالدته على ظلمه ليها..لكن كانت بتقف في صف ابنها وبتجيب اللوم عليها ..وأنها لازم تساعده في محنته ..كانت خايفه تقول لأهلها يجبروها على الطلاق منه

وولادها يتشردوا وبيتها يتخرب ..كانت راضية وساكته غلب


في ليلة رجع من برة وهو شارب ..وفضل يزعق معاها

وهو بيطلب منها تخلي أهلها يساعدوه

ولما لقى نفس الرد منها..فضل يضرب فيها وبعدها محسش بنفسه وهو بيخنقها وبيقول 


:كفايه بقى انا زهقت منك ومن العيشه معاكي

انتي ايه ...حاولت ان تفك يديه من حول رقبتها ولكنه

كان اقوى منها... ظل يضغط أكثر وأكثر حتى خارت

قواها وفارقت الحياه...لم ينتبه لذلك الا عندما سمع صوت طفليه وهم يصرخون على امهم والتي جحظت عيناها

وابنها الصغير يمسك بيدها وهو يقول


:ماما..مالك ساكته ليه ...ردي عليا يا ماما

ومسك يديها وهو يهزها ولكنها ولأول مره تفلت صوابع ابنها من بين يديها ولم يدرك ابنها الصغير انها لن تمسك بيديه

ثانية بعد ذلك ولن ترد عليه وللأبد


خد الولدين من الأوضه وقفل الباب على جثة مراته

ونزل بولاده عند ستهم 

خبط عليها وفتحتله فدخل وقالها


:اقفلي الباب بسرعه...

:خير يا بني ايه اللي حصل

:دخل الولدين أوضة امه وقفل الباب عليهم وهما بيعيطوا على مامتهم ..

_ايه اللي حصل يا بني..قلقتني


:انا قتلتها

:قتلت مين.. مراتك؟!

:ايوه وارتحت منها

:طيب ليه عملت كدا!!

:بتعايرني في الرايحه والجايه ومش عاوزه تساعدني

وتقف جنبي في محنتي

:ياما قولتلك بلاش منها...وانا هجوز ستها..وانت ركبت دماغك وعاندت معايا...

:واهو ريحتك منها خالص

:طب هتعمل ايه دلوقتي في المصيبه دي

:هاخد جثتها بسرعه في شنطة العربيه...واتخلص منها

قبل ما تطلع الشمس

:والولاد هنتصرف معاهم ازاي

:مش عارف...دول شافوني وانا بخنقها

واكيد هيقولو كل حاجه

:طيب متقلقش انا هتصرف في الموضوع دا

:ازاي

:انت مش ليك انهم ميفتحوش بوءهم ب ولا حرف

هخوفهم واقولهم لو قولتلو حاجه من اللي حصل

هحبسكم في اوضه ضلمه كلها فيران

:وتفتكري كدا هيسكتوا

:روح انت دلوقتي واكيد هلاقي حل معاهم


طلع شقته ولف جثة مراته في ملايه وشالها على. كتفه 

وحطها في شنطة عربيته وطلع بيها على الصحراوي

دخل جوا الصحرا ومشب بالعربية مسافة كبيرة 

وبعدها نزل وحفر حفرة وحط فيها الجثة وردم عليها 

ورجع للبيت بعد الفجر 

وقال لأمه انه دفنها في مكان ميعرفوش الجن الازرق 

وبعدها سألها عملتي ايه مع الولاد

انا مش سامع لهم حس من ساعة ما جيت


هما ناموا؟

ردت بتردد 

:اه ناموا

:طيب واقنعتيهم ازاي بانهم يسكتوا

:انا جربت معاهم كل الكلام ..خوفتهم وهددتهم 

وفضلت احايل فيهم...لكن مفيش فايده

وبعدين عملتي ايه

نظرت الأم للأرض ولم تجيب

جرى ابنها بسرعه نحو الغرفة وعندما دخل وجد ولديه

نائمين فوق الفراش ولكن...دون نفس او حركه

وضع أذنه فوق صدر ابنه الكبير وجده قاطع النفس

فعل ذلك مع الابن الاصغر ..وجده كذلك

دخلت عليه والدته والدموع في عينيها وقالت له

:ماكنش في حل تاني قدامي غير كدا..

:حرام عليكي اللي انتي عملتيه دا ..ليه كدا

:ابنك الكبير رفض وفضل يزعق وقال انه هيقول لجده ولخاله على اللي حصل ... اضطريت ادخل المطبخ

وعملتلهم عصير يشربوه ...بعد ما حطيلتهم السم فيه

صعب ان اخسرك انت ابني الوحيد

ولو هما غاليين عندك..فأنت اغلي عندي منهم ومن الدنيا كلها

انت تقدر تتجوز وتخلف وتجيب بدل العيل عشره

انما انت انا هعوضك ازاي

انا مش عاوف اعمل فيكي ايه..اقتلك انتي كمان

:ياريت لو هموت يكون على ايدك..مش هيفرق عندي

المهم انك تعيش ومحدش يلمسك

:انا بيتي اتخرب ومراتي وعيالي ماتوا في غمضةعين

وكمان هتحبس قريب بسبب الديون اللي عليا

ودلوقتي هتعدم بقتل مراتي...وانتي كمان هتتعدمي زيي

:متقلقش..مفيش حاجه من الكلام دا هتحصل

في حد شافك وانت بتتخلص منها؟؟

:لا مفيش

:خلاص اطمن انا هتصرف وهخفي جثث ولادك

:ازاي دا ...هتعملي ايه

:هنجيب جبس ونخلطه بالميه ونحط فيه كل جثه

ونخفيهم تحت في البدروم عشان ريحتهم متطلعش ونتفضح

وبعدها هتطلع انت على القسم وتتهم مراتك بسرقة مبلغ مالي منك وانت نايم وانها خطفت ولادك وهربت

وبالفعل تم تقديم بلاغ رسمي بذلك الأمر وأصبح المجني عليها متهمه الان في نظر القانون


وبعدها بأيام هرب الزوج واختفى عن الانظار وقامت والداته

بأخفاء جثتي الطفلين بداخل الغرفه المغلقه


انتهى الفيلم ...ولقت هاجر الست المسكينه قاعدة بتعيط


وهي بتبعد عنها بالتدريج ...لم تتمالك هاجر نفسها


من كثرة الدموع وبعدها...وجدت نفسها وحيده في الصحراء

وفضلت تدور على اي مخرج لغاية ما لقيت بابا خشبي

جريت عليه وفتحته ...ولما دخلت منه لقت 

نفسها في صالة السكن وقفت مستغربة 


 وبصت ع الباب اللي خرجت منه فوجدته باب الغرفه المغلقه


كانت فاطمه وسلوى في الصاله... أحتضنوها

بفرح وهما بيسألوها كنتي فين 


لما صحيوا ملقهوش قلقوا عليها ومقدروش يروحوا الجامعه  

وكانوا هيموتوا من القلق عليها 

ومتوقعوس انها في الأوضة المقفولة 

  

طمنتهم انها بخير وحكت ليهم على اللي حصل معاها

وعرفتهم سر الأوضة دي


قالت لها سلوى والدموع تنهمر من عينيها...

 يعني الست المسكينه اتقتلت هي واولادها وكمان...اتهموها بالسرقه وخطف الولاد

قالت لهم فاطمه

:بس انتي متأكده ان كلامك دا حقيقي..يعني مش خيال او حلم

قالت له سلوى بإستنكار ..


:حلم ايه..احنا شوفناها بعنينا اهو وهي خارجه من الاوضه

رغم انها مقفوله ...وبعدها قالت هاجر


:في حاجه كمان مهمه... الست صاحبة البيت كانت بتقول انها بتربي احفادها ولاد ابنها المسافر... ومجابتش سيرة مامتهم

وكمان احنا ولا مره شوفنا احفادها دول

أكيد الموضوع بجد


قالت فاطمه بخوف

:بقولكم ايه احنا لازم نسيب السكن دا حالا ونهرب من هنا

قتل وخنق وعفاريت وجثث ..ايه كل دا إحنا في بيت الأشباح ولا أيه


:ايوه فعلا احنا لازم نشوف سكن تاني ونمشي من هنا بسرعه

ونبعد عن كل المشاكل دي..احنا ملناش علاقه بالكلام دا

قالت لهم هاجر والدموع تخنقها


:انا اسفه اني جبتكم هنا... انا السبب بس سامحوني مش هسيب البيت دا قبل ما اكشف حقيقة الست دي هي وابنها المجرم وأبرد قلب اهل الزوجة المسكينه اللي مش عارفين

بنتهم عايشه ولا ميته 


نظرت سلوى لفاطمه وبعد تفكير قالوا في نفس واحد

:واحنا كمان مش هنسيبك ولازم نرجعلهم حقهم

بالفعل قاموا بفتح الغرفه المغلقه ووجدوا الجثتين

موضوعتين بداخل خزينة الملابس ...رفعوا الغطاء من فوقهم

وتبين صدق ما قالته هاجر

بعدها قمن بتقديم بلاغ بوجود جثتين داخل الشقه المستأجره من ... صاحبة المنزل وبإنتقال قوة المباحث تم العثور على الجثتين وبعدها ألقي القبض على صاحبة المنزل والتي سرعان ما انهارت في التحقيقات


وأقرت بجريمتها كما أبلغت عن مكان ابنها. وتم إلقاء القبض عليه واعترف بجريمته وبمكان دفن الجثه... تم نقل رفات جثه الزوجه ودفنت مع جثة ولديها وأغلقت القضيه

بعد ما اتحول ورق المتهمين القضية للمفتي 


بعد أيام كان الخبرأنتشر في الجرائد ..ثلاث فتيات

يقمن بكشف غموض جريمة قتل منذ سنوات 


والمساهمه في القبض على الجناه وتسليمهم للعداله

وبعدها تم تكريمهم من رئيس الجامعه أمام جميع الطلاب 

وأهالي الفتيات الذين شعروا بالفخر بما قدمتهم بناتهم

كما تعهد رئيس الجامعه بتوفير سكن جامعي للثلاث فتيات

مدفوع الأجر طوال مدة دراستهم

تمت 

للتواصل 👇👇👇😘

يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام

  1.  (من هنا)

او متابعه جروب الفيس

  1.  (من هنا)



تعليقات