أخر الاخبار

رواية صعبة المنال الفصل السابع للكاتبة بسنت عبد القادر

 رواية صعبة المنال

 الفصل السابع 

للكاتبة بسنت عبد القادر


رواية صعبة المنال الفصل السابع للكاتبة بسنت عبد القادر

رواية صعبة المنال الفصل السابع للكاتبة بسنت عبد القادر

رواية صعبة المنال الحلقه السابعه 

 صعبة المنال 

رواية صعبة المنال الجزء السابع 

" لَا تخفِ مَا فَعَلْت بكَ الأشواق ، و أَشْرَح هَوَاك فَكُلُّنَا عُشاقُ ، عَسَى يعينكَ مِن شكوتَ لهُُ الْهَوَى ، فِي حملهِ فالعاشقون رفاقُ ، لَا تجزعن فَلَسْت أَول مُغرمٍ "


في منزل حسان الرشيدي :


بعد ان انتهت الوليمة و عاد الكل الي المنزل قالت حور لوالدها : 


ليه يا بابا كدة ؟! هاشم يا بابا هاشم ، هو مش معني انه قال كدة يبقي هو كويس ! و بعدين مش يمكن حورية تحب حد احسن منه في الكلية ساعتها هنعمل ايه و هاشم مش هيسكت و هتبقي مشكلة !


اتجه حسان الي الاريكة ثم وضع يديه عليه علي اساس ان تجلس حور بجانبه و قال بحنان : 


تعالي يا حور جنبي اقعدي


توجهت حور نحو الاريكة و جلست بجانب حسان ، تنهد حسان و قال : 


بصي يا حور ، انتم بناتي اغلي ما عندي عمري ما هفرط في بنتي عشان صلح و كلام ده و انا فاهم كلامك ده كويس جدا و عندك حق


قاطعته حور و قالت : 


شوفت يا بابا يعني كا ...


قال حسان وبهدوء :


متقطعنيش يا حور و سبيني اكمل كلامي 


قالت حور بأحترام :


اتفضل يا بابا


قال حسان بحنان :


علي فكرة يا حور ، انتي متعرفيش حاجات كتير اوي عن حورية ! انا عارف ان حورية بتحب هاشم.


قالت حور بدهشة :


ازاي يا بابا ؟! و حضرتك عرفت منين و ازاي ما انا معرفش بالحكاية ديه !!


قال حسان :


هحكيلك يا مغلباني ، مرة دخلت اوضتها عشان اتطمن عليها لقيتها نايمة علي المكتب و كان قدامها كراسة رسم شلتها و نيمتها في سرير و معرفش ليه الفضول جابني اشوف رسم حورية ، لقتها رسمة حاجات كتير اوي لحد اخر رسمة كانت رسمة هاشم بتفاصيل كأن كان قاعد قدامها و هي بترسمه مخبيش عليكي انا قلقت و كنت هكلمها بس انا قولت ديه مراهقة و اكيد بس عشان هو قدامها كل يوم فحست ناحيته بحاجة و انهاردة لما سألتها شوفت لمعة في عينيها ، الاب و الام بيعرفوها .


قالت حورية بدهشة : 


لمعة ايه يا بابا ؟! 


قال حسان بحنان : 


لمعة حب و سعادة و عشق و كأن الامل الي كانت فقدته ان هاشم مستحيل يبقي حياتها في يوم من الايام هيبقي موجود ، اعرفي حاجة يا حور مهمة جدا انا مش هعمل كدة في حورية و انا مش متأكد ان هاشم بيحبها انتم اغلي حاجة عندي زي ما قولت بس اوعي تقولي لي اختك الي قولتهولك انا احترمت خصوصيتها و انتي كمان عشان متحرجهاش .


تنهدت حور بعد ان فقدت الامل ان يتراجع ابيها عن قراره و قالت بحب :


الي تشوفه يا بابا


احتضانها حسان و قبل جبهتها :


يسلملي القمر بتاعي 


ثم قال حسان بمرح : 


بس الواد هاشم ده يعني زمانه عديلة بتديله الطريحة ده غير اني انا نفسي مش هسبله حورية بالساهل يا عين امه ابن حلال و يستاهل .


قالت حورية بمرح :


بصراحة اه و هو يستاهل


ضحك كل من حور و حورية و دخل حسان الي غرفته و دخلت حورية الي غرفتها تحمد اللة انه اعطها احب حنون و ام صديقة و سند لها في الحياة ثم غفت و هي تفكر في الايام القادمة.



في منزل عادل القناوي :


عاد عادل ، هاشم و صفية الي منزل وجده عديلة تجلس علي الاريكة تضع قدم علي قدم و تنظر لهم بسخرية و قالت :


اهلا بعادل باشا ، اهلا بهاشم باشا ابني حبيبي و اهلا بصفية بخلفة الندامة.


توجهت نحوهم و اصبحت امامهم و قالت بغضب :


اهلا ، جوزي ابو عيالي يشوف مراته بتضرب من ابوه و يسكت ! اه ما انا امي و ابويا الله يرحمهم و لا ليا اخ يجبلي حقي فتفتروا عليا انا بقي لا و عادل بيه مكفهوش اني اطلتطشت قلم من ابوه الحج راشد يعمل فيها سبع رجالة في بعض و يضربني انا كمان بالقلم.


ثم نظرت الي هاشم و قالت :


و هاشم بيه ، يضرب عشان الاجنبية يعصي اوامري و يخلي الاجنبية تكيد فيا عشان خاطر بنتها ايه يا عين امك الي خلقها مخلقش غيرها يعني ، ده انت الي كنت سندي ده انت الي كنت بحبك اكتر من نفسي ده انت اول فرحتي و عملت كل حاجة عشان تبقي احسن واحد و اتفشخر بيك تعمل فيا كده ! تضربني في ضهري يا هاشم ؟! 


قال عادل بغضب :


ما خلاص يا عديلة في ايه ؟! هتقلبيها مناحة !!


شهقت عديلة و قالت بسخرية : 


لا مخلصناش ، تضربني انا قدام اهلك نسيت نفسك يا عادل ولا ايه ؟! لا يا عادل ده انا عديلة فوق كده و اعرف نفسك !!


قال عادل و قد طفح الكيل : 


اه اضربك بالقلم و اديكي بالجزمة كمان ، ايه نسيت نفسك ديه ؟! ده انتي الي شكلك نسيتي نفسك بس انتي عندك حق ، انا كنت ناسي نفسي فوقي بقي انتي ايه يا شيخة فكرني مليش اخر !! مليش صبر و له اخر ؟! عشان فكرة اني بحبك يبقي مليش طاقة و تخلص !! يلعن اليوم الي حبيتك و اتجوزتك فيه يا عديلة .


قالت عديلة بدهشة : 


الله الله ، ايه اللهجة الجديدة ديه و ايه كمان يا عادل بيه نورني كدة عشان ابقي معاك علي الخط !!


لم يحتمل هاشم العراك بين والدته و والده و لقد لاحظ ان صفية لم تعد تتحمل كل هذا الضعط قال وبهدوء : 


خلاص يا بابا ، خلاص يا ماما العيلة كلها هتسمع صوتك.


قالت عديلة بغضب : 


اخرس انت ، حسابك معايا بعدين !!


هنا تدخلت صفية و يا ليتها لم تفعل و قالت بترجي :


خلاص يا ماما ، بلاش خناق ده حاجة كويسة ان العالتين اتصافوا و مالها حورية ما هي كويسة و هاشم بيحبها و بنت ناس .


هنا تقدمت عديلة و بكل غل صفعت صفية علي وجهة و قالت بغل :


بس يا حيوانة ، بتدخلي ليه ؟! حد كان قالك تدي كلمتك و لا رأيك و لا حوارتك الباهية اخرسي خالص !!!


بكت صفية بهسترية و بدأت تشد حجابها و تشد شعرها و قالت ببكاء هستيري : 


كفاية ، حرام عليكي الي بتعملي فيا ده انا بنتك كفاية !!


و بدأت تصرخ و هنا اصاب هاشم بالهلع و هنا ركض عادل الي صفية و احتضانها و هي تدفعه و لكن احتضانها و قبل جبهتها و عديلة تنظر لها بسخرية و قال عادل بحنان و حب :


حقك عليا يا نور عيني ، حقك عليا 


قالت صفية و هي تشهق و تبكي : 


انا تعبت يا بابا ، انا تعبت عايزة اموت يمكن هي ترتاح لما اموت.


قال عادل و ادمعت عينيه فصفية هي روحه و نور حياته قال بلهفة :


بعد الشر عليكي يا حبيبة ابوكي ، انتي اجمل حاجة في حياتي يا صفية ده انا الي اموت و يديكي انتي طولت العمر يا قلب ابوكي .


قالت صفية بتعب : 


ونبي يا بابا انا عايزة انام ، ممكن تخلي هاشم يجي ينام جنبي و يحكيلي حدوتة عايزة احس بي امان.


تقدم هاشم و اخذ صفية من عادل و حملها كالطفل الصغير و قبل رأسها و قال بحنان و حب اخوي : 


حاضر يا صفية ، حاضر يا حبيبتي متخفيش انا جنبك.


و بالفعل دخل كل من هاشم و صفية و هنا قالت عاديلة بسخرية :


ما شاء اللة عندك بت تعرف تمثل و اه....


امسك عادل عديلة من شعرها و قال بغضب جحيمي لم تري عديلة من قبل :


انتي ايه يا شيخة ، البنت عايزة تموت بسببك هستني لما اخش عليها في يوم القيها انتحرت من قرفك ؟!!


قالت عديلة بتألم و ترجي : 


اه يا عادل ، سيب شعري بقي !!


زاد عادل من امساك شعر عديلة كاد ان يقطلعه من جزوره و قال بغل : 


سنين ، سنين و انا مستحمل قرفك و عجرفتك و انتي مين اصلا كنتي ايه ده ابوكي حتت فران فكرة نفسك كنتي بنت حسب و نسب ؟! انا الي عملتك حسب و نسب و الا ايه لو ابويا كان عايش ده كان بيستني حسنته من ابويا انا الي عملتك هانم ، عديلة هانم و اتجوزت و عصيت ابويا الي مكنش راضي علي الجواز الطين ديه !!


ثم امسك فكها بقوة و قال بغضب : 


انا ابويا يقولي مراتي ممشياك ؟! افتكرتي حبي ليكي ضعف و اقول بكرة تعقل بكرة تتهد لكن لا ،

سنين و انتي بتعملي مصايب و انا اشيلها ، سنين و انتي بتكرهيني في اهلي و اخويا الكبير و ابنك تسممي بأفكرك و تخلي يكره ناس ما شفش منهم الا خير. 


ثم صفعها علي وجهها بقوة وقعت عديلة و كانت تزحف علي الارض خوفا منه و للاول مرة تري عادل بهذة الهيئة المخيفة ثم اكمل عادل بكره و غل : 


سنين و انا مستحمل دلعك ، عمالة تدلعي في هاشم و كان هيضيع لولا انه فاق و بعتله الي يخليه بني ادم بعيد عن شرك .

سنين و بتعملي بنتك بقرف علي انها عدوتك و تقولها ميادة احسن منك ، ميادة مين الي لبسها كله مقرف و مكياج ايه الحلو في ده هو الي هيخودها عشان كدة !؟ 

عايزة اقولك يا عديلة يا بنت رضا الفران بنتي ضفرها بي رقبتك انتي و ميادة بتاعك ديه و عيلتك و الي يتشددلك و من اي حد في الدنيا .


قالت عاديلة برعب : 


اهدي يا عادل و ..


امسكها عادل و اوقفها و امسكها من زراعها بقوة و قال :


ورب الكعبة يا عديلة ، لوريكي ايام و ليالي تكرهي فيها نفسك زي ما كرهتي بنتي في نفسها ، مفيش شغالة مفيش مرواح لزينات الحرباية هتعملي كل حاجة اكل شرب و تنضيف و قسما باللة يمين اتحاسب عليه يوم الدين يا عديلة يا بنت الفران لو ما اتعدلتي لكون مطلقك و رميك في الشارع و هتجوز عليكي تاني يوم ست ستك تكون ام لبنتي ، جتك البلة .


قالت عديلة بزعر و مسكنة مزيفة :


ليه كل ده يا عادل ؟! ده انا عديلة حبيبتك هتعمل فيا كل ده ، خلاص امرك كل حاجة عايزني اعملها هعملها.


تركها و اوقعها عادل علي الارض و قال : 


ده وشي الي هتشوفي يا عديلة يا حرباية و هاشم هيتجوز حورية و بنتي لو بس شوفتها وشها زعلان و عرفت انك بصتلها بس بصة مش عجبها هطين عيشتك فاهمة ولا ارنك علقة تعرفك ان اللة حق !!


قالت عديلة برعب : 


فاهمة و اللة فاهمة 


نظر لها عادل بتقزز ثم دخل الي غرفة راضية و ايقظ هاشم كي يذهب الي غرفته و نام عادل و هو يحتضن ابنته و قرر انه سيعوضها عن كل شئ.


بينما عديلة كانت في حالة زهول و رعب احست انها اطلقت وحش عادل الكاسر الذي كان مختبئ لسنوات عديدة.



مرت الايام و قام هاشم بطلب يد حزرية و وافق حسان و حدد حسان ميعاد الخطوبة .


يوم الخطوبة :


كان الكل مجتمع حتي صالح ، رعد و طارق و اهله .


في داخل غرفة حورية : 


حورية و هي تتجهز الي خطوبة و معها بالداخل كل مم صفية ، روح ، راضية و حسناء .


اما شيريهان ، فكانت خائفة من عديلة و لكن اطمأن قلبها عندما قام هاشم بالفعل بشراء شقة في نفس منزل زوجها .


اما حور ، فكانت غير راضية عن هذة الزيجة و لكن ما باليد حيلة.


قالت حورية الي حور : 


حورية ، هو انتي بتحبي هاشم ؟


خجلت حورية و قالت بحب و سعادة : 


اه يا حور ، بحب هاشم اوي


تنهدت حور و قالت و هي تقبل اختها الصغري و تحتضانها :


ربنا يسعدك يا حبيبتي و يفرح قلبك دايما


قالت صفية بحب و هي تحتضن حورية :


الف مبروك يا حورية ، مش مصدقة اننا هنتجمع و نرجع صحاب تاني لا و كمان مرات اخويا يارتك يا هاشم كنت عملت عملتك ديه من زمان .


ضحك الجميع


قالت حورية بسعادة : 


واللة ولا انا كمان مصدقة يا صفية ، عقبالك


قالت حور بمرح : 


عارفة الي مصبرني عليه ان انتي يا صفية اخته و اه واللة عندك حق اخيرا هنرجع صحاب و نتجمع برحتنا .


قالت روح : 


مبروك يا عروستنا ، كدة بقي ينفع نقعد و نتقابل كلنا براحتنا و نتكلم .


قالت راضية : 


انا مبسوطة اوي ، والاة بجد و هنرجع الامجاد يا بنات .


ضحكت الفتايات


هنا تدخلت شيريهان و قالت : 


و انا معاكم يا بنات ، انا لسة في عز شبابي اصلا 


قالت الاخيرة بغرور مصطنع ضحك الفتيات و قالت حسناء و هي تغمز بعينها الي شيريهان و قالت بمرح : 


احنا نطول يا قمر 


ضحك الجميع في سعادة و حب إذا كان الكبار سبب في القطيعة فالصغار هم سبب لم الشمل ، عجبت لك يا زمن !



في منزل عادل القناوي :


قالت عديلة بدلع زائف مثلها : 


ايه يا حبيبي هتفضل كدة معايا، ما انا تحت طوعك يا عادل 


قال عادل بضجر : 


الواحد مش بيتعدل بين بيوم و ليلة .


هنا دخل هاشم و قال : 


مش يالا يا بابا هنتأخر كدة .


قال عادل بمرح : 


خلاص يا عريس خلصت ، مستعجل اوي كدة يا واد كبرتني اللة يخيبك .


قال هاشم بمرح : 


انت الشباب كله ، انا بتكسف امشي معاك يقوله ده واحد صحابي 


ضحك كل من هاشم و عادل و عديلة نظر اليهم بغل و غضب


نظر هاشم الي عديلة بترجي و قال بشجن : 


و انتي يا امي ، مصممة انك متجيش خطوبة ابنك ؟!


قالت عديلة بغل : 


انا و شيريهان ما نجتمعش في مكام واحد ، روح انت انبسط و انك كسرت بخاطر امك و عصتها و كسرت كلامها 


نظر هاشم اليها بقهر و لم يعقب بينما قال عادل بضجر : 


عاديلة هي عاديلة ، مفيش فايدة يكون احسن عشان نروح ننبسط و متنكديش علي واحد يالا يا هاشم


ثم ذهب كل من هاشم و عادل الي منزل حسان و بعد ذلك قامت عاديلة بمهاتفة زينات ردت عليها زينات و قالت بسخرية :


ايه يا ام العريس ، مش هتروحي برده 


قالت عديلة بغضب :


بلا ام عريس بلا نيلة ، خليهم يفرحوا مش هيتجوزها و حياة مقصيصي ديه


قالت زينات : 


انا مرحتش برده ، بقولك ايه في واحدة صاحبتي و جوزها و صاحبه عزموني في اوتيل Four season ما تيجي بدل ما انتي دمك محروق كدة ؟! 


قالت عديلة : 


اجي مجيش ليه !


قالت زينات بتحذير : 


بس يا ريدي خلي بالك ، البسي شيك و حلو عشان ده مكان مش بيروحه في غير الناس ال High class


هنا ضحكت عديلة ضحكة ركيعة و قالت بغرور :


متخفيش عليا ، هبقي احلي واحدة هناك .

الفصل الثامن

تعليقات