رواية عالم مُظلم
الفصل الثاني
بقلم فاتن محمد شاكر
عالم مُظلم
البارة التاني
بقلم/ فاتن محمد شاكر
انتهت من عملها، وحان موعد عودتها للمنزل، ولكنها كنت تشعر بشيء غريب يحدث، كنت تشعر وكأنها في مكان فارغ، برغم من حاولها من عُمال، ولكنه لم تعط ذلك الشعور اهتماما، وبدأت بلم أشيئها حتى تذهب، ولكن عند خروجها من مكان العامل رأت رجلا كبيرا، ينظر لها يستغرب فشعرت ببعض من الرهبة، في بداية الأمر ولكنه اقتربت، منه وبعفوية قالت لها.
خديجة باستغراب: فيه حاجة حضرتك؟ بتبصلي ليه كده؟!
إسمعيل باستفسار: أنت كنتِ بتعاملي أي هنا؟
خديجة بعفوية: دهم مكان شغلي.
إسمعيل بعدم استيعاب: نعم شغل أي رده؟
خديجة وهي توريه الكافية: الكافية ضده.
إسمعيل بعدم تصديق: كافيه أي بابنتي؟! وفيش حاجة هنا ضده بيت مهجور.
خديجة باستهزاء: أي لي بتقوله ده؟ أنت شكلك راجل مجنون، وأنا غلطانة أن وقفت معاك.
إسمعيل بقليل من الحدة: بصي وراكي كده، وبعدين تكلمي أنتي أكيد تبع السحرة والأعمال، بابنتي أنا شيخ، وبقولك لي بعملية ده حرام.
خديجة وبدأت الخوف يدب بأوصالها، استدارت لي تنظر للكافيه ولكنها تفاجأت بأنه ليس هناك كافيه، أنه فقط بيت قديم ومن أول نظرة له يعرف أنه بيت مهجور منذ اربعين عامًا، فبدا من الخوف البرد يدب بتوصلها، وشعرت كان روحها تسحب منها، ولم تشعر بأي شيء بعد ذلك، فقط رأت كلا من كان بداخل الكافية، يانظرو لها وعلي شفتاهم ابتسامة خبيثة، وكأنهم كانوا يعلمون أنها سوف تعلم، بما كنت فيه ولكن كان هناك يقف ويتطير الشرار من أعينه، وكان يود لو يقتل ذلك الرجل الكبير، الذي جاء في وقت ليس مناسبا، وبعد ذلك سقطت مغشي عليها، ولم تشعر بما يحصل حولها، من معارك على من سيأخذها فقط استسلمت، وبات جسمها الضعيف على أرض مليئة بالدماء ، بينما كان يقف هو ينظر لها، ولي جسدها الهزيل الصغير، وعلي تلك الشفاه التي تجمدت من البرد، فبتسم على حبه لها، وأخبر نفسه أنها كان قرارا أحمق منه، أن يسمح لي قلبه بحبها، فذهب لها وحملها بين يدها وختفه، من ساحة المعركة التي قامت من أجلها، فتوقفت المعركة وبدا التحدي بقتله، وأخذها منه لأنه لا يستحقها.
رواية عالم مُظلم الجزء التاني
بمكان آخر مكان، لا نراه ولا نسمع، مكانا مخفيا ولكنه معنا، كان يدور حديث بين هؤلاء الكائنات، كنت أنماطهم وأشكلهم غريبة، ولكن مرعبه، فمن ينظر لي وجهم أو يراهم يتمنى الموت حقا، لي يرتاح من تلك البشاعة، كان يدور بينهم حديث بلغه لا نعلمها، ولا نفقه عنها شيئا.
مرشتال بغضب: خدعنا كلنا، خده قدمنا ومشي اقترح فكرت الحرب، وخدعنه كلنا.
علنية بأسامة عليه الصوت: هذه وأي الجديد؟ ديما قزح يعمل كده مسعاكم ، وناتو أغبياء لتصدقوه، لكن هو ذكي وعارف يعمل أي كويس.
مرشتال بغضب: تقتله لو هو لي، فاز بيه هقتلو.
علنية بغضب: مرشتال أنت استعديت حدودك، شكلك نسيت قرنين ، العشيرة وده هيكونة سبب في حرقك.
عزازي بخبث: هو معناه حق يا سمو الأميرة علنية ، قزح أفعاله تصديق ويغلط كثير ، ضده يخدع العشيرة بأكمله، وسمو الملكة بتعديلي كثير .
أم النور بخبث: فيه أفكار كثير لي خدع قزح، بس عايدة افهم ليه؛ كل العشيرة عايدة البنت دي؟ أنا بدأت أغير منها.
علنية باستهزاء: الملكة المستقبلية، هي لي بتقول الكلام ضده غريبة.
أم النور بغضب: علنية مش وخده بالك أنك بتعدي حدودك، معاياا كثير ونسيت أن أختك الكبيرة!! والملكة المستقبلية.
علنية بستخفف: لا ليه فكره، بس أنت لي محتاجه تفتكرين، ضده وتفتكرين أن جوازك ، موجود ولما تستلمين الحكم، تمضي علي عقد جوازك، فأنسى موضوع قزح، هو مش ليكي اقنعي نفسك يده ، قبل أمي متعرف، وتحرقك وتتحول لي رماد، يا أختي الكبيرة .
أم النور وهي تبتلع كلاما، أختها ونظرات الجميع لها: عرفها كل دمه ، وقزح مش فارق معاد، في حاجة أنا بس عايدة اعرف، سر اهتمامه بلبنة، دي مش أكتري فامتقلقيش عليا، مش تحرق وخصوصا، أن أمي لتحبني لأن الملكة المستقبلية، مش زيك مجرد أميره، يعني مشا تضحي بيا، ما هما حصل.
علنية ببسمته ، وهي تخرج من تلك الغرفة: هذه هنشوف يا ملكة المستقبل، أي لي هيحصل
كانت نائمة على سريرها منهاكه، لا تعرف ماذا حدث وكيف عادت لي المنزل، كل ما تتذكره أنه كنت أمام ذلك البيت المهجور، وذلك الرجل الذي كنت تقفو معناه ، لا تتذكر أكثر من ذلك وإذا حاولت أن تتذكر ما حدث، بعد ذلك تشعر وكان رأسها سوف تنفجر من الألم، فقامت من سريرها، حتى تصنع لي نفسها كوبا من القهوة، حتي تصتفيق ولكن كنت تشعر بشيئ غريب، فاهي تشعر بانفاس اخرها معاها بلمنزل، وكان هناك من ينظر لها؟ وهي لا ترها وتتذكر كلام تلك المشعوزه وان لديها حقًا جن عشق، وتتذكر انها اخبراتها انه ليس فقط جني وحد، بل انها عشيره كاملها، وان بينهم حرب علي من سوف يفوذ بها، وبدات الفكره تترددت في راسها، كثير ولكنها تغلبت علي ذلك، بلقول لي ذتها.
خديجة: في أي ياخديجه؟ أنت تخرفين وله أي!! أوعي تكونين تصدقي كلام المشعوذة دي، كده كلام عبيط وأنت عارفة كده، وعارفة أن وفيش حاجة من دي، وأنها كنت لتضحك عليك أنت ومامتك عشان تاخد فلوس، متصدقيش كلامها ياخديجه، انتي مؤمنة بالله.
ولكن كان عقلها يجاوب علي كلمتها، بأن الله ذكر انه هناك عشائر كثيرة من الجن، وان لهم حياه مثلهم مثل البشر، وانه هناك من يخطط لعمل تلك االاعمل، لي يضرو الكثير من الناس، ولكن من يريد ان يفعل بها ذلك؟ فاهي وولدتها كان يعيشون في بيتهم الصغير، ولا يعرفون احد غير زبائن ولدتها، الذي ياتون يفصلون القليل من الملابس لديها، ولكنهم ليس لهم علاقه شخصيه به، حتي يريدون اذيتها وقرارت نفض، تلك الفكر من راسها وان تجلس، وتبحث عن عمل اخر ولكن تتاكد انه حقيقي، وليس مكان مهجور كما حدث معاها بليله امس.
روايه عالم مظلم الحلقه الثانيه
وعندم جلست تبحث في الانتر نت، عن عمل شعرت وكان هناك يد تلمس ظهرها، فالم تعطي ذلك الشعور اهميها وقالت لي ذاتها انه فقط تتخيل بسبب ماحدث لها، والحديث الذي دار بينها وبين ذاتها، وانه بخير ولا يوجد شيئ مما تشعر به، ولكن بدا الامر يزداد سواء وبدات الأشياء بلوقوع علي الأرض، ولكنه قالت انه فقط بسبب الطقس وكنت تحاول ان تجد مبررًا، لما يحدث فقامت وبدات بترتيب جميعا الأشياء، في مكانه وجلست مره اخر ولكن ظهر امامها عرض عمل، مغري كثير ومن المنزل فقط ترسل سيرتها الذاتيها وشهاداتها الجامعيه، وسوف يتم تعينها فرات ان ذلك عمل جيد، ومناسب لها وانها سوف تكون متفرغه للنتقام من تلك المشعوزه االائيمه.
وبينما كنت تنتظر الرد علي رساتها الخاصة بلعمل، شعرت وكان هناك احد يفتح جميع شبابيك البيت، وكان الجو قرص فقامت حتي تقفل تلك الشبابيك التي ظنت انه فتحت بسبب الهواء القوي، شعرت وكان هناك من يمسك بيدها بقوه، وماهما حاولت ان تحرك يدها لا تستطيع، فدب الرعب بقلبها وتصمرت قدمها، ولم تستطيع النطق فقط ظلت تنظر لي يدها، وتحاول ان تحركه ولكنها ثابته لا تتحرك، ماهما فعلت حتِ مر بعض الوقت، فتركت يدها ولكن كان هناك اثر لي اصبع يد كبيره، وضحه علي يدها وعندها، بدات تتحرك وتقول بصوت مرتفع.
خديجه بخوف ودموع: انت مين! وعايز مني ايييي؟! انا محتاااااجه افهم أي لي بيحصلل اكيد لي أي انا حسه ولي حصل ده مكنش صدفه زي ما كنت متخيله، قولي انت مين وعإيز اي اتكلم؟!!
قزح بصوتاً منخفض ومخيف: انا لي حبك، وحرب قبلتو عشانك، وعمرك بس سبع سنين.
وقعت خديجه فقده السيطره علي قدمها، واغشي عليها وكان جسدها ينتفض بكثره، واصبح باردًا حد العنه فحاملها، قزح وارح جسده علي السرير، وبداينظر لها بقلق وخوفا، عليها وبتلذذ لي خوفها منه.
عالم مُظلم الفصل الثاني بقلم الكاتبه فاتن محمد شاكر
وكان هناك من يرقبهما بصمت، وعينها مليانة بلدماء، كان قزح يشعر بوجوده، لذالك تعمد ان يظل ممسك بيد خديجه، كي يثير غضبه اكثر.
مرشتال بغضب: لقد خلفت القوعد، وتعديت كل الحدود ياقزح.
قزح ببتسامه وهو ينظر لي خديجه: هي تستحق ده، ومن القوعد كمأن ان بلبحب والحرب، كل شيئا مُباحاً ياصديقي.
مرشتال بحده: انت مش عارف عواقب افعالك، دي هتندم عليها، ولكن لإن تسطيع الترجع عنها.
قزح وهو ينظر لي مرشتال بغضب: اعتقد انه من الأفضل، تقول الكلام ده لي نفسك.
مرشتال ببرود: انا لي هفوز بيها، حتي لو اضطرت اقتلك
قزح بمرح: أتمنى لك إنجاح المرة دي، لأنك فشل كثير قبل كَدّه.
مرشتال وهو يقترب منه وقال بخبث: نجحت قبل كده يا قزح، لما جعلنا زمانا مع أبيها وقت مكان بيعها لينا، وقتها لولا الطريق لي الملكة اديتهولك كنت فعلا موتا.
قزح بغضب وبدأت عروقه بظهور: فرزت بمساعده بشرية من أبيها بس مات علي أيد في الآخر، زي ماهيحصلك أنت ضعيف، والضعيف لموش مكان في العالم ده .
مرشتال وقد فعل ما كان يريد: هنشوف يا قزح، من لي يفوز سلام.
وقبل أن يرد قزح علي كلمته تلك اختفاء، مرشتال من أمامه وبدأت خديجة، بفتح أعينها ببطء شديد وهي تشعر بثقل، في رأسها فنظر ليها قزحا بغضب شديد، واختفاء دون أن يفعل أي شيء.
لو عايزه تتابعي الكاتبه ده رابط
لينك صفحة الرائيسيه للكاتبه علي فيس بوك
( من هنا )
لينك البيدج الكاتبه لي بتنزل علي الخواطر والروايات
( من هنا )