أخر الاخبار

رواية صعبة المنال للكاتبة بسنت عبد القادر الفصل الثاني

✶ الفصل الثاني ✶ 


رواية صعبة المنال للكاتبة بسنت عبد القادر الفصل الثاني

"وَمَا كُنْتُ مِمّنْ يَدْخُلُ الْعِشْق قَلْبِه و لَكِنْ مِنْ يُبْصِرُ جفونك يَعْشَق أغرك مَنِيٌّ إنْ حُبُّك قَاتِلِي و إِنَّكَ مَهْمَا تأمري الْقَلْب يَفْعَل" 


تذكر عمار ايضا و شرد كثيرا :



تفصيل العدواة التي حدثت بين عائلة آل قناوي و آل كأنخ حدث بالامس و ليس من عدة اعوام.

كان كل شئ علي ما يرام بين الجميع حتي تدخلت الحرباء زوجة عمي عادل عديلة الشيطانة و السبب غيرتها الشديدة من والدة حور من جمالها ، ثقافتها و اخلاقها التي يشهد بيها الجميع و مدحهم فيها و الجميع يحبونها و هنا بدأت عديلة بخ سمها لكل من والدته زينب و عمته نفيسة بأن هذة الاجنبية جميلة جدت و من الممكن يقع احد ازواجهم حتي هي في حبها و بنت سمها خصيصا الي عمته نفيسة علي ان زوجها سئ الطبع و من الممكن ان يقع في غرامها ، عندما بدأت الخطة شئ فشئ حتي نجحت خطة الحرباء عديلة و ذهبت كل من والدته و عمته نفيسة الي شيريهان والدة حور و واجهوا بهذا الكلام منتهي القسوة و الاحتقار.


والدة حور لم تتحمل هذا الكلام و الاتهام في عرضها و شرفها بل و اتهمهم لها انها من الممكن ان تخون زوجها قامت بتردهم من منزلها و عندما علم حسان ذلك جن جنونه و لم يتحمل ان احد يتهم في عرض زوجته و عشقه الابدي .ذهب الي منزل آل القناوي و قص عليهم ما حدث و انه لن يسمح لاحد ان يتحدث عن شرف و عرض زوجته ، عندما استمع الجد هذا الكلام غضب بشدة كل من والدته زينب و عمته نفيسة و وبخهم بشدة حتي كاد ان يقطع الصلة بينهم و طلب الجد من حسان والد حور ان يأتي و يجعل طل من عمته نفيسة و والدته زينب بالاعتذار حتي والده ايضا و الجد ارادوا الاعتذار و بشدة و لكن حسان ابي ان يتقبل هذا الاعتزار و انتقطع العلاقات بين العائلتين ، غضب الجد لانه خسر ابنه الثالث و كيف تخوض عمته و والدته في شرف زوجة حسان التي لم يروا منها اي سوء و بخهم مرة اخري هنا اعترفت كل من عمته نفيسة و والدته زينب ما حدث و قصوا عليهم ما قالته عديلة و كان الجد متوقع ان تلك شيطانة تفعل هذا و اكثر كان يلمح كثير نظرات الغيرة من شيريهان والدة حور و زوجها ايضا بسبب قوته ، ذكائه و انه لديه اموال طائلة عكس ابنه عادل .


بتذكر ايضا عمار :



بعد ان ظهرت الحقيقة حاولت كل من والدته زينب و عمته نفيسة الاعتذار الي شيريهان والدة حور و حورية ولكنها لم تقبل الاعتذار و اصرت علي المقاطعة ، بعد كل ما حدث انقطعت العلاقات حتي الفتيات الصغار انقطعت علاقتهم ببعضهم الي بعض .


افاق عمار من كل هذة الذكريات الاليمة التي ابعدته عن حور ، احساس عمار ببعد حور عنه ولا يقدر علي التحدث معها كان يمزقه من داخله روحه تحترق و عندما كبرت و نضجت و اصبحت فتاة في الجامعة لو صدف حدثت جمهن بينها نظرت حور الي عمار كانت تنظر بجمود و خوف و كره في ان الواحد ولا يفهم السبب و كان ذلك بالنسبة لعمار خنجر استقر في قلبه و حسب .


في منزل سيد القناوي:


خرج عمار من غرفته بعد ان تذكر كل الذكريات الاليمة و توجه الي غرفة التي توجد بها مائدة الطعام ثم توجه الي والده سيد القناوي و قال :



صباح الخير يا حج سيد



ثم قبل يده 


طبطب الاب علي رأس ولده ثم رفع عمار رأسه و قال سيد بحب : 


صباح النور يا عمار يا بني



ثم توجه عمار الي والدته زينب قبل يديها ثم قبل وجنتيها و قال بحب :



صباح الخير يا امي



ردت عليه زينب بحب : 


صباح النور يا نور عيني



ثم اتجه عمار و جلس علي المائدة علي يسار والده و هنا قد تقدمت راضية الابنة الاصغر الي عمار ثم توجهت الي والدها و قبلت يديه و قبلت وجنتيه و قالت بحب :



صباح الخير يا احلي بابا



رد عليها الاب بحب : 


صباح الخير بالحلوة راضية 


ثم توجهت راضية الي والدتها قبلت يديها و قبلت وجنتيه و قالت بحب :



صباح الخير يا زوزو 


ردت عليها بحب : 


صباح فل يا قلب زوزو



قال الاب موجه حديثه الي عمار :



هتنزل الشغل انهاردة ؟!



رد عليه عمار بتلقائي :


زي كل يوم يا حج بعد الفطار



سأله الاب :



مش هتخليني انزل بقي و ابقي معاك؟!



رد عليه عمار بحب : 


ده مالك و مكانك يا حج انا بس مش عايز اتعبك و تشيل الهم و اهو تفضي لزوزو شوية تخرجوا تعمله شهر عسل بس اوعي تعملها و زوزو تجيب ولد يدخلني الجيش عرفك شقي 


ضحك الجميع بشدة ثم قال الاب بصرامة مزيفة :



عيب يا واد كده 


هناصدح صوت :


صباح الخير


كان هذا صوت روح الابنة الصغري توجهت روح الي والدها سيد قبلت يديه و احتضانته و قالت بحب : 


صباح الخير يا بابا


رد عليها بحب : 


صباح النور علي البنور 


ثم توجهت الي والدتها و قالت لها بحب : 


صباح الخير يا مامتي 


ثم احتضانتها زينب و قبلتها روح من وجنتيها و قالت زينب : 


صباح النور يا قمرتي الحلوة 


ردت عليها روح : 


قمرتي الحلوة بقت طعمة و لها سحر كبير 


ضحك الجميع علي هذة المشاكسة ثم توجهت روح و احتضنت عمار بشدة و قالت بحب : 


صباح الخير يا ابيه


رد عليها عمار بحب : 


صباح النور يا قلب ابيه 


جلست روح بجانب اختها راضية و قبلتها و قالت بحب : 


صباح الخير يا رودي


ضحكت راضية و قالت : 


صباح الخير يا اوزعني 


قالت زينب بسعادة كبيرة : 


بفرح اوي بلمتنا ديه يا سلام بقي لو تكمل و افرح بيك يا عمار و اشيل عيالك تبقي اسعد حد في الدنيا 


هنا بها وجه عمار و رد بجمود : 


امي انا قولتلك قبل كدة مش عايز اتجوز دلوقتي لسة نصيبي مجاش 


تجاهلت زينب كلام عمار و قالت : 


طب ايه رأيك غي ميادة البنت...


قاطعها عمار و رد عليها : 


امي الله يخليكي متنكديش عليه قولت لي حضرتك لما يجي النصيب 


بهت وجه زينب و قالت بأسي : 


ليه عايز تحرمني من ده و انتي يا ست راضية ده خامس عريس ترفضيه هو جري ايه في الزمن الاخبر ده !!


سكتت راضية ثم قال عمار و هم بالوقوف : 


ماما ، بابا عن اذنكم انا خلصت فطار و ...


قاطعته زينب بغضب : 


و انا مخلصتش كلامي معاك و مع اختك راضية !!


ردت راضية اخيرا بجمود : 


يا ماما انا ليا مستقبل و احلام عايزة تعملها متقفيش في طريقي !


ثم وجهت حديثها الي عمار : 


يا لا يا ابيه عشان تلحق توصلني 


رد عليها عمار بحب : 


يا لا يا حبيبتي 


ثم رحل كل من راضية و عمار 


وجهت زينب حديثها لزوجها سيد : 


عجبك كدة يا حج ؟ 


رد عليها وبهدوء : 


هما احرار يا زينب كل واحد ينام علي الجنب الي يريحه 


ثم نظرت زينب الي روح و وجهت الحديث اليها و قالت : 


و انتي يا اخرة صبري ، ان شاء الله هتعملي زي اخواتك و لما اقولك تجوزي هتقولي احلامك و مش احلامك ؟!!


رد عليها روح بعقلانية سابقة عمرها :


يا ماما يا حبيبتي كل واحد فينا يبقي عنده حلم ممكن واحدة حلمها تكون نفسها تتجوز و تعمل اسرة و واحدة تانية نفسها تكون ناجحة و مشهورة و المفروض الاب و الام يدعموا ده !!


قال الاب بحب و فخر : 


عارفة يا روح مع انك الصغيرة بس كلامك حكم و يوزن بلد


قالت روح بمرح :



تشكر يا ولدي علي ثقتك الغالية


ضحك سيد بشدة بينما زينب لوت فمها بسخرية و قالت : 


و انتي بقي هتبقي اني واحدة فيهم يا عملي الاسود ؟!!


ردت عليها روح بعبس طفولي مصطنع : 


الله يسمحك يا مامتي طبعا يا ست الكل اني اكون نجحة و مشهورة دعواتك انتي بس يا نبع الحنان !!


ثم فرت هاربة من والدتها و هنا ضحك الاب بشدة و الام وضع كلا يديها علي رأسها تتحسر علي ابنائها.


تعليقات