الفصل السابع من نوفيلا #تأخر_وقت_العشق
بقلم #fatma_taha_sultan
__________________________
اذكروا الله
__________________________
بعد مرور أسبوع من طلب باسل
التي اكتفت به رحمة بقولها أنها مريضة ومشغولة عن أخذ قراراها وحجج بدت تافهه
استيقظت اليوم من نومها وجلست علي فراشها دون ان تفعل أي شيء تفكر في هذا الطلب الذي طالما كان اي شاب يتقدم لذلك الطلب لا تتردد في قولها أنها غير موافقة والان تتردد في الإجابة بالإيجاب او بالسلب
ولكن لا تنكر ان هناك شعور مختلف دب فيها رونق لم تشعر به من قبل وكأن قلبها أصبح قادر علي العمل
منذ اليوم التالي مباشرًا بعد طلب باسل كانت قد استيقظت من نومها وجدت ضرسها يؤلمها وهناك تورم في الخَدُّ الأيسر لها، فتتحدث بصعوبة من يومها، وانشغلت عنها والدتها في تلك الايام بذهاب عمرو الي خطبة تلك الفتاة التي كان يواعدها بالزواج منذ عام وكانت خديجة مشغولة بالفعل بتحضيرات الخطوبة فهي تعتبر عمرو ابنها الحقيقي وليس فقط بانها أرضعته حليبها فمنذ ولادته وموت والدته هي من تتكفل بكل شيء يخصه
نهضت رحمة من فراشها وتوجهت الي المطبخ لتصنع تلك القهوة التي لا تستطيع بدء يومها بدونها واخذت ترتب الشقة وتغسل بعض الصحون، وحضرت شيء لتأكله وتأخذ هذا المسكن الذي لا يفعل معها شيء منذ اسبوع فلم تذهب الي طبيب
واليوم لم تذهب الي العمل، دقت أمينة الباب لتذهب رحمة وتفتح لها، فأخبرتها امينة انها ستمر عليها لزيارتها بعد ان تنتهي من العمل
دخلت أمينة وجلست عاي الأريكة وجلست رحمة علي كرسي متواجد بجانبها بعد أن جاءت لها بمشروب غازي
أردفت امينة قائلة بمرح وهي تخلع حجابها بعد ان علمت ان لا أحد في المنزل غيرها
- دا ما شاء الله شديد وسره باتع طلبك للجواز ادشملتي تاني يوم وصوتك مبقاش يطلع
ضحكت رحمة ثم تحدثت بصعوبة بالغة
- والله ما قادرة اتكلم ههزقك
أردفت امينة بمرح وهي تضع حجابها بجانبها
- احسن متتكلميش طنط خديجة فين
أردفت رحمة قائلة بلا مبالاة
- مع عمرو بيجيبوا الشبكة هما والعروسة تقريبا
أردفت امينة قائلة بمرح
- طب واحنا هنجيب شبكتك امته وله اقولك احنا نخش في الموضوع علطول ننزل نجيب فستان الفرح
-يا بنتي اخرسي بقا والله ما قادرالك
أجابت أمينة عليها قائلة
- مترديش عليا انا مش مهم هتردي عليه هو امته
أردفت رحمة قائلة بتلقائية وبلاهة لن تغيرها
- لما ضرسي يخف
أردفت امينة قائلة بمرح فهي فهمت حركات رحمة التي تلجأ لها حينما تخجل او لا تجد إجابة علي شيء
- اكتبي في ورقة مترديش مش عايزين نسمع صوتك أساسا، طب مروحتيش لدكتور ؟؟
- لا مروحتش بأخد مسكن وحاجات جبتها من الصيدلية .....
قاطعتها امينة قائلة بجدية ومرح في أنن واحد
- لا روحي لدكتور علشان تخفي خدك وارم اوي انتِ هتبوظي شكلك وله ايه الراجل يقول علينا ايه
صمتت لدقيقة لتستكمل حديثها بما جعل ضحكاتهم تتعالي
- هيقول ايه يعني ام خد وارم، استني لما يلطشك قلم وله يديكي بوكس كده وبعدين يورم هتروحي للراجل وارمه جاهزة
ذمت رحمة شفتيها بانزعاج فتقريبا تجاهل الجميع الموضوع عدا امينة، أردفت رحمة قائلة
- انتِ شوفتيني وافقت ؟؟
أجابت امينة بانزعاج من ترددها ولكن كالعادة تصبغ حديثها بنبرة مرحة
- انت بتدلعي بس لو هترفضي كان زمانك رفضتي في نفس اللحظة اللي اخوكي قالك فيها بطلي سهوكة بنات بقا علشان انا اختارت الفستان وهنزل اجيبه بكرا
- متجبهوش مش يمكن تصرفي نص مرتبك في فستان ممكن متلبسهوش
أردفت امينة بانزعاج
- يا فقر اخرسي
تحدثت رحمة بنبرة تملؤها الحيرة
- مش فقر مش عارفة
أردفت امينة قائلة بتساؤل
- يعني بعيدا عن ضرسك اللي هنروح لدكتور يشوفلنا حل فيه ده، منتظرة ايه يعني
أردفت رحمة وهي تحاول ان تفهمها مخاوفها
- انا برضو معرفش عنه حاجة، غير من كلام اخته او مواقفه القليلة معايا، وغير كمان هدي عارفة اخته وهيكون في كلام كتير وانا مبحبش الحوارات
حاولت أمينة ان تبسط لها الأمور التي تضع لها اهمية أكثر مما يجب
- الخطوبة دي علشان تعرفيه اكتر، وطنط خديجة لو فعلا ادتها كلمتين في عضمها مش هتفتح بقها
فعلا النصيب وتدابير ربنا دي غريبة سبحان الله فعلا انا ضحكت لما حكتيلي انك قولتلها انك متجوزه وعندك 3 عيال
قاطعها رحمة قائلة باستغراب أيضا
- انتِ عارفة ان الموضوع ده فات عليه سنتين وكنت بقابلها خلال الفترة دي واسلم عليها سبحان الله فعلا ارجع اقالها تاني وبعدين عدت السنين دي لا وصدفة ان هو يخبط احمد ده شيء عجيب أصلا
تنهدت امينة ثم أجابت بمنطقية
- ربنا ليه حكمة مع ان ممكن كان يتم الموضوع من سنتين بس مكنش وقته كل حاجة ليها وقتها، ها هتوافقي الراجل دخل البيت من بابه علشان تتعرفي عليه
- خلاص عرفت والله
أردفت امينة قائلة بمرح
- ده راجل صبور والله انا قولت ولا هيعبرك تاني اصلا بعد اللي هببتيه آخر مره بصراحة لفته ملهاش حل وحلوة منه
اجابت رحمة متصنعة اللامبالاة
- مش اوي
- يا شيخة عيني في عينك كده
ضيقت أمينة عينيها ثم استكملت حديثها بمرح
- اعترفي يا مغرورة، بدل ما اقوم اديكي بوكس اورملك خدك التاني
ضحكت رحمة ثم بدأت حديثها قائلة بجدية وصدق وتفسير لمشاعرها
- خلاص بصي يا ستي هو لافت للنظر معرفش ليه يعني بحس انه ملفت رغم ان مفيهوش حاجة غريبة، تحسي انك تعرفيه من زمان، رغم اني معرفهوش وبهبل في الكلام بس تحسي أنك في امان وانتي بتتكلمي معاه
تنهدت ثم استكملت حديثها بجدية
- انا اتعاملت مع ستات ورجالة كتيرة بحكم شغلي، في راجل او شاب لما تقعدي معاه رغم انك بتتكلمي عادي وهو بيتكلم في كلام عادي بس نظراته ونبرته مطمنش، هو مختلف ليه معرفش
___________________
بعد مرور ثلاثة أيام
قد ذهبت رحمة الي الطبيب وتحسن ضرسها قليلا
في الصباح الباكر، أخذت رحمة نفسها وذهبت الي المقابر التي تتواجد بها قبر والدها فهو منذ أيام يروادها في أحلامها وكلما يأتي لها تذهب لزيارته فورًا
وجاءت ببعض الورود التي طالما كان يعشقها والدها وتشتريها له كثيرًا قبل وفاته بمناسبة او من غير مناسبة، كانت تقف بجانب قبره والدموع تهبط منها تلقائيا وكأنه مات بالأمس فالاب لن يعوض
- فاكر لما كنت بقولك يا بابا انتَ الراجل الرومانسي الوحيد اللي بتحب الورد
تنهدت ثم استكملت حديثها وهي تطلق لدموعها العنان
- مملة اوي الأحاديث اللي بكلمك وانتَ مش بترد عليا فيها، كان نفسي تكون معايا تفرح بيا ليا شأن في وقت قليل جدا وكان نفسي تشوف اليوم ده اللي العيلة الصغيرة اللي مش فالحة في حاجة بقت مديرة، صحيح علي قدي بس بقيت
ثم التقطت أنفاسها ولم تحاول مسح دموعها حتي
- علي فكرة انتَ السبب في قعدتي لغايت دلوقتي، لاني كنت فاكرة اني هلاقي زيك بسهولة ولانك علمتني اني اعرف قيمة نفسي ولو مش هلاقي اللي يقدرها واني غالية ومينفعش اقبل بأي راجل
ثم استكملت حديثها بنبرة خافته
- في واحد اسمه باسل يشبهك في تحمل المسؤولية شوية، معلش أصلي زهقت بقالي سنين بدور علي حد زيك بس مش لاقية، جبته في حوار اصلي محوارتيه زي ما انتَ كنت بتقول عليا دايما بوقع نفسي في حورات من غير ما اقصد
مسحت علي القبر وأردفت قائلة والدموع تنهمر منها
- انتَ واحشني اوي اوي بحب اجي اتكلم معاك من غير ما اقول لحد، ست سنين عدوا كأنهم ست أيام والله يا بابا
أخذت تتحدث لنصف ساعة تقريبا، خرجت من المقابر الخاصة بهم وارتدت نظارتها الشمسية لتخفي عيناها المليئة بالدموع والمتورمة، وشعر بالاندهاش الشديد تكاد تظن انه من صنع خيالها
وجدته يستند علي سيارتها وعلي ما يبدو أن سيارته مركونه في الناحية الأخرى، اقربت رحمة قليلا وأردفت قائلة باحراج شديد وتعالت دقات قلبها التي لم تخمد منذ أن كانت تبكي في الداخل
- كده كتير
أردف باسل قائلا بثقة
- فعلا بقالك كتير جوا
ضيقت عينيها من أسفل نظارتها الشمسية وأردفت قائلة
- صدفة وله .....
قاطعها باسل قائلا بصدق
- لا خالص المرة دي بالذات مش صدفة ابدا، انا براقبك عادي ده تاني أربع في نفس الشهر تيجي هنا
أردفت قائلة باستغراب ولا تدري هل يجب أن تخف من غرابته ام تعجبها
- عرفت منين
أردف باسل قائلا بسخرية من طريقتها التي لا تتغير
- في جزء تاني في الجملة مختيش بالك منه
أردفت قائلة بعدم تصديق أنه يراقبها حقًا فكيف علم كل ذلك
- انتَ بتراقبني بجد ؟؟
أردف قائلا بلا مبالاة فهو يتصف بالصراحة اكثر منها فمرت أسابيع وهو يراقب ويعرف تحركاتها
- براقبك هتقدملك بناء عن ايه يعني
أردفت رحمة قائلة بتلقائية تجاهلت ما يجب أن تكن به الآن او اي مشاعر يجب أن تشعر بها أن كان خجل او توتر أو قلق
- انتَ عارف انك تقريبا اول واحد يعرف اني باجي هنا
أردف قائلا باستغراب شديد فلما لا يعلم أحد
- اشمعنا يعني محدش يعرف أنك هنا
أردفت قائلة بجدية بعد تنهيدة طويلة
- مبحبش اقولهم قبل ما اروح لان ماما مبترضاش اروح لوحدي وعموما هما مش زيي مبيحبوش مرواح التُرب
أردف باسل قائلا بحزنٍ فهو يعلم جيدًا ما هو فقدان الأب والأم فهو ذاق ألم الاثنان
- ربنا يرحمه
- يارب
أردف قائلا باستغراب فكان شيء جديد بالنسبة له ان هناك فتاة او امرأة لا تخاف من الذهاب الي المقابر بمفردها
- مبتخافيش يعني وانتِ لوحدك هنا
نوفيلا تأخر وقت العشق الفصل الاخير
أردفت قائلة بلا مبالاة فلا تظن ان الأموات هم الأضعف شرًا
- عادي مبخافش بالعكس انا بحس بالراحة لما باجي واتكلم معاه
أردف باسل قائلا وهو يري دموعها علي وجنتيها ولا تجف علي ما يبدو مازالت دموعها تأخذ مجراها في الهبوط فهو لا يعلم انها تظل لساعات طويلة علي هذه الحالة
- راحة ازاي وانتِ بتعيطي
خلعت نظارتها ومسحت دموعها ثم ارتدتها مرة أخري
- انتَ عارف انك جاتلي في اكتر وقت انا ولا بهنج فيه ولا بكدب بكون في حالتي الأقرب
رن هاتفها فاخرجته من جيب جاكتها، لتجيب عليه
- الو يا أمينة
- انتِ فين كل ده
أجابت عليها رحمة قائلة
- حاضر جاية
- .............
- كلمي مدام نسرين وانا جاية يا امينة
- ..........
- طيب لما اجي سلام بقا
اغلقت معها لتنظر له من أسفل نظارتها الشمسية وهي مازالت لا تصدق تواجده هنا، أردفت قائلة بنبرة لم يستطع باسل تحليلها اهل هي سخرية ؟ أم سعيدة ومرحة
- مراقبة سعيدة وفي مكان أسعد يا بشمهندس
- فعلا عند حق المكان مناسب جدا
- في مراقبة تاني وله ايه ؟؟
أردف باسل قائلا بمرح أيضا
- لا خلاص هروح الشغل بقا مش فاضي اراقبك تاني
أردفت قائلة باستغراب فكيف راقبها ومتي استطاع فعل ذلك فلم تتجاوز الساعة التاسعة صباحًا بعد
- لا بجد انتَ عرفت منين اني هنا
ارتدي نظارته الشمسية وتوجه إلي سيارته قائلا
- امينة ومدام نسرين مستنينك، مع السلامة
توجهت ناحية سيارتها وركبتها وجدته تحرك بالفعل فأردفت قائلة مُحدثة نفسها
- هو ايه اللي جابه وراقبني ازاي
وكلمني في ايه، ده احنا مقولناش حاجة مفيدة
هو ايه اللي بيحصل ده ده راجل ملوش وصف
ياخي خرجتني من مود العياط انا طول الطريق كنت بقضيه عياط هتخليني اقعد اعمل تحليلات
_____________________
في مساء اليوم التالي
في بيت عائلة رحمة كانت تجلس مع رحمة بعد انتهاء عملها وتناولهم العشاء، وكانت والدتها تشاهد أحدي الافلام القديمة ( الأبيض والأسود )، حاولت رحمة فتح حديث مع والدتها لا تعلم لما تتجاهلها هكذا حتي إنها لا تحدثها في الموضوع وأحيانا ترجح انها مشغولة مع عمرو، ولكن والدتها التي تعرفها لا يشغلها عنها عمرو ولا احمد ولا أي شخص
- ماما عاملة إيه
أردفت والدتها بعد أن أخذت رشفة من فنجان قهوتها
- هعمل ايه ما انا جنبك اهو
أردفت رحمة قائلة بنبرة مغتاظة من والدتها التي تستمر في تجاهلها
- ليكي وحشة
أردفت خديجة بعد أن وضعت فنجان قهوتها علي الطاولة ونظرت لها بطرف عين
- اخلصي عايزة تقولي ايه
أردفت رحمة قائلة بنبرة متذمرة
- هو انتِ مش حاسة انك ناسية حاجة يا ماما
أردفت خديجة قائلة بمكرٍ شديد
- لا هنسي ايه يعني يا بنتي
أردفت خديجة بخجل لا تعلم هل هناك فتاة تخجل مثلها للتحدث بتلك المواضيع في عمرها او لا، فتقريبا كل من تقابلهم يسهل عليهم الحديث بتلك المواضيع، نعم هي قريبة من والدتها ولكن أيضا تشعر بالخجل
- ولا حاجة يا ماما كملي الفيلم
أردفت خديجة قائلة وهي تري ابنتها وحركاتها وتراقبها وتعلم ان هذا الرجل مختلف عن أي رجل فكر أن يتقدم لها، فعقلها مشغول به بالتأكيد
- هو احنا يا بنتي نكلمك في موضوع تقولي انك بتزعلي وانك مش صغيرة، نسيبك تفكري مع نفسك الوضع مش عاجبك ده يا ستار منك والله
أردفت رحمة قائلة بتذمر
- يعني انتِ عارفة انا بتكلم في ايه
أردفت خديجة قائلة بنبرة حانية
- اكيد يعني امته مفهمتكيش
- اومال مش معبراني ليه
أردفت خديجة بمرح وهي تضيق عينيها
- ما انتِ كنتي بتفهمي انا بتكلم في ايه ومبتعبرنيش عادي يا بنتي مرة من نفسي
ضحكت رحمة ثم أردفت بفضول وحماس حاولت اخفاءه بقدر الإمكان
- هو احمد متكلمش معاكي تاني يعني هو مقالش حاجة
- شيفت أحمد الايام دي بليل ولا بقابله ولا هو بيكون عنده وقت يكلمني بس يعني مردضمش قالك فكري
أردفت رحمة قائلة وهي تريد اجابة والدتها
- انتِ رايك ايه طيب
أردفت والدتها قائلة بحكمة
- هو انا رأيي هيفرق في ايه وبعدين انا معرفهوش اصلا يعني مشفتهوش إلا مرة واحدة لما جه هنا ساعة الحادثة وانتِ مسافرة معرفش غير كده
- مهوا انا زيك بالظبط
- والله كدبك ده اللي موديكي في داهية
- انا كدبت في ايه دلوقتي
أردفت خديجة قائلة وهي تحاول أن تخرج الكلمات من فمها
- شوفتيه كام مرة
أردفت رحمة قائلة
- كتير بس مش زي ما انتِ فاكرة
أردفت والدتها قائلة بخبث
- وايه اللي المفروض افتكره، اخر مرة شوفتيه امته
- من يومين
- شوفتيه فين
أردفت قائلة بتلقائية شديدة
- في التُرب
ظنت خديجة انها تمرح معها، فأردفت قائلة بعصبية
- انتِ هتستعبطي ؟؟
- والله ما بهزر شوفته في التُرب لما قولتلك روحت ازور بابا زي ما بعمل لقيته في وشي
- وهو بيعمل ايه هناك
- بيقول انه بيراقبني وحتي مقالش سبب
- قومي هاتي تليفوني من جوا
أردفت رحمة قائلة باستغراب
- ليه
- هكلم احمد
أردفت رحمة قائلة ببلاهة
- مش بتقولي هيكون في الشغل دلوقتي وبعدين انتِ عايزة منه ايه
أردفت خديجة قائلة لتفسر مشاعر ابنتها
- هقوله يقول لباسل يجي اما اشوف مين اللي راقب بنتي ده
_________________
في الساعة الثانية بعد منتصف الليل
في شقة محمد وأية
كان محمد يجلس علي فراشه وفي حضنه ابنته دينا، التي علي الاغلب قد ذهبت في النوم وكانت أية تجلس أمام المرآة وتضع بعض الكريمات قبل نومها، حتي أخبرها بذلك الخبر لتنهض وتنظر له بدهشة لا تصدق ما سمعته منه
- انتَ تقصد اخويا باسل صح
أجاب محمد قائلا وهو يتوقع دهشتها فقال له باسل ذلك
- اه هو انتِ ليكي كام اخ اسمه باسل يا غبية
كانت تقفز في مكانها وكأنها طفلة أصغر من ابنتها
- لا عيد تاني كده الله يرضي عليك
أردف محمد قائلا بسخرية
- صدقي اخوكي كان عنده حق لما قال متقولهاش انا هقولها بكرا، انا ايه اللي خلاني افتح بوقي
أردفت أية وهي تعيد كلماته
- يوم الخميس انتَ هتروح مع باسل انتَ ومراد علشان هيطلب ايد عروسة
- أيوة
كانت السعادة تغمرها فهي تعلم أن أخيها هو أكثر رجل يستحق السعادة وإن يعش مع من يختارها قلبه ومع امرأه تحبه لأنه ضحي بأشياء كثيرة من اجلها هي وشقيقها
- ياربي مش قادرة، يالله نروحله دلوقتي
أردف محمد قائلا بنبرة خافتة
- وطي صوتك البت هتصحي مفزوعة منك
الساعة اتنين تروحي فين ده اخوكي اصلا زمانه نام
ضيقت ملامحها ثم أردفت قائلة
- وبعدين يقولك انتَ ليه هو انا اخته أولي اني اعرف اول واحده اصلا
أردف ساخرًا من الجنون الذي أصابها
- يمكن لاني جوز اخته ويعتبر من العيلة، وكمان لانه عارف انه مش هيخلص منك في التليفون
- معلش مختش بالي، طب تعرف مين البنت ؟؟
أردف محمد قائلا وهو يتذكر مكالمة باسل له
- معرفش اعتقد اسمها رحمة واخوها اسمه احمد
- أحلف
- والله
أردفت قائلة والضحك لا يفارقها، كان صوتها مرتفع قليلا
- هات بوسة والله لابوسك دلوقتي يا شيخ
يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام (من هنا)
او متابعه علي الفيس الحساب الشخصي
ماجد فادي (من هنا)
او متابعه جروب الفيس (من هنا)
وستحصل على اشعار لأننا سننشر الفصل هُناك بمجرد كتابته
قبلته من وجنتيه بسعادة شديدة ثم ركضت الي الخارج وهو يعلم انها لن تنام اليوم ابدأ من الحماس التي اصبحت به
استيقظت دينا وابتعدت عن أحضان ابيها
- قومتي ليه يا بنتي امك مش هتخليكي تنامي تاني ولا انا هنام لينا ربنا يتولنا لغايت الصبح ما يصبح، او خالك يجي ينقذنا
أردفت دينا بفرحة
- بوسي جاي ؟
____________
جاء ذلك اليوم المعهود وكان باسل في بيت رحمة هو ومراد وزوج شقيقته فهما أقرب الناس له، اما منار امتنعت عن الذهاب لاول يوم وقالت انها ستذهب بعد الاتفاق، كانت منار وهدي (زوجة شقيق رحمة الاكبر) تجلس معها وبعض الاقارب وأمنية لم تأتي بسبب مرض والدتها، وكان شقيقها الاكبر وزوج خالتها وعمها وأحمد كان يجلسوا مع باسل وعائلته
هدي أردفت قائلة
- مش عارفة اكيد في عيب يعني راجل غريب
أردفت منار قائلة بتوتر وهي تحاول الا يزعج أحد رحمة في يومها هذا
- ايه يا ابلة هدي عيب ايه بس ما الراجل زي الفل
أردفت رحمة قائلة وهي تريدها أن تخرج ما تكتمه بداخلها
- عايزة تقولي ايه مش فاهمة
أردفت هدي قائلة بخبث شديد
- انا عايزة مصلحتك يا رحمة انتِ زي اختي الكبيرة يعني متفرحيش بالعريس وخلاص وتنسي جانب مهم
أردفت رحمة قائلة بثقة
- هو انتِ شايفة ان كل واحد فكر يدق الباب دخل وانا مش من النوع اللي اول ما اشوف راجل بجري عليه لو ده قصدك، انا معنديش نقص
أردفت منار قائلة بخفة وهي تحاول أن تخفف من حدة الأجواء
- لا اكيد طبعا مش قصدها
أردفت هدي قائلة وهي تحاول وضع سمها بأي طريقة
- انا خايفة عليكي يا حبيبتي يعني ايه اللي يخلي راجل داخل علي الاربعين ميتجوزش طول الفترة دي كلها الا لو كان فيه عيب
أردفت رحمة قائلة بسخرية
- ولو كان مطلق او ارمل انتِ قولتي اني استاهل واحد سنجل
أردفت هدي قائلة بنبرة منزعجة
- بتاخدي كلامي انا يا رحمة وتفسريه غلط
أردفت خالة رحمة ووالده منار قائلة
- علي فكرة ده احلي سن يا جماعة وبعدين راجل واعي وناضج وميعبوش شيء ومركزه حلو ومهندس
أردفت هدي قائلة وهي تلوي شفتيها
- لا الرجالة عموما بتوصل لسن ده يكونوا عايزين اي واحده وخلاص تقضية واجب
أجابت رحمة بمنتهي الثقة وهي تمسك أحدي الفرش الخاصة بالميكب وتمسك أحدي أصابع حمرة الشفاة
- اعتقد لو عايز أي وحده كان اختار غيري انا، وبعدين هي النصايح دي جبتيها منين يا هدي
أردفت هدي قائلة باستغراب من نبرتها
- منين مش فاهمة
أردفت رحمة قائلة بسخرية
- يعني اللي بيتكلم بيتكلم عن تجربة وانتِ اتجوزتي اخويا وانتم لسه متخرجين فمعشتيش التجربة دي علشان تحكمي عليها، لما اعيشها انا هقولك
تنفست منار الصعداء وأردفت قائلة حينما وجدت خديجة تدلف الي الغرفة
- اهي طنط جت
أردفت خديجة قائلة بنبرة هادئة
- اطلعي سلمي عليهم انتِ قاعده بتعملي ايه هنا كل ده يا رحمة
_____________________
بعد مرور شهرين
وقد تمت خطبة رحمة وباسل في جلسة عائلية فلقد اتفقا علي أن يكن الزفاف بعد ستة أشهر ولكن كانت رحمة معترضة علي تلك المدة القصيرة
ولكن اتفقت انها اذا احتاجت المزيد من الوقت فليعطوها
دخلت رحمة وهي تحمل هدية امينة وبعض هدايا الموظفين فاليوم هو عيد ميلاها
فعادًا كل عام امينة تجعل الجميع من أجل عيد ميلاد رحمة
أمينة أردفت قائلة وهي تجد رحمة ليست علي طبيعتها
- انتِ حتي مكلتيش التورتة يا رحمة
أردفت رحمة قائلة وهي تضع تلك الهدايا علي أحد المقاعد وتجلس مكانها
- مليش نفس يا امينة
- انتِ لسه مضايقة من اللي اسمها هدي دي
أردفت رحمة قائلة بخبث
- مبتريحش نفسها كل مرة لازم تسالني عن باسل وكل حاجة تسم بدني فيها
أردفت أمينة قائلة وهي تحاول التهوين عليها
- ياستي متزعليش مني ما تولع يعني مش انتِ بتقولي أن باسل كويس معاكي وبيجبلك أي حاجة تطلبيها ومتفاهمة معاه
- اه
- يبقي في داهية كلامها متسمحيش لحد يضايقك
أخذت رحمة نفس طويل ثم أردفت قائلة
- مش بسمحلها انا برد عليها وبحرجها دايما بس انا عموما كلامها بيضايقني انا مبحبش اكون تحت عين حد ومهما احرجها مش بتفصل
ولا برضي اقول لماما علشان اخويا ومتتخانقش معاه بسبب مراته ولا عايزة اشيل النفوس من بعضها
أردفت أمينة قائلة وهي تقبل وجنتيها
- طب سيبك منها
كل سنة وانتِ طيبة يا قمر
- وانتِ طيبة يا أمينة ربنا يخليكي ليا
-ويخليكي يا قلبي، ايه باسل باشا قدملك ايه في عيد ميلادك
تنهدت ثم قالت بنبرة عابسة
- مجابش حاجة هو ممكن يكون مش مركز او مش واخد باله
- ليه يعني
- معتقدش ان الحاجات دي بتهمه
أردفت امينة وهي تحاول ألا تزعجها أكثر
- برضو هي شخصيات عادي
زفرت بضيق ثم أردفت قائلة
- عادي
خرجت أمينة بعد دقائق ليدق هاتف رحمة واجابت حينما علمت أن المتصل باسل
- الو يا باسل
- صباح الخير يا رحمة
- صباح النور ايه روحت الشركة وله مروحتش الشغل مش بتكون فاضي تتكلم دلوقتي
- لا مش في الشغل
- في البيت ؟ انتَ تعبان ؟
- لا مش في البيت
أردفت رحمة باستغراب
- اومال فينك يعني
أغلق المكالمة ليفتح باب المكتب بعد أن أخبرته امينة أنه يمكنه الدخول
- انا هنا
أردفت رحمة قائلة بدهشة
- باسل !!
اقترب باسل منها بابتسامته المعهودة وقدم لها باقة الورود التي يحملها
- كل سنة وانتِ طيبة
امسكت منه الباقة وابتسمت ثم أردفت قائلة
- وانتَ طيب
- تعبت نفسك
- مفيش تعب ولا حاجة وبعدين حبيت اجي اشوف مكتبك
- خلاص اقعد شوية نشربك حاجة
أردف قائلا بمرح وهو يضع هاتفه وميدالية مفاتيحه علي الطاولة ويجلس علي المقعد
- عندكم ايه في المكتب
- عندنا اي حاجة تطلبها
أردف قائلا بنبرة هادئة
- قهوة مظبوط
اتصلت رحمة باحدي الفتيات وطلبت منهم فنجانين من القهوة، أخرج باسل علبة صغيرة من جيبة، فهي هدية اختارها بعناية
وضعها أمامها ثم أردف قائلا
- افتحيها
- ايه ده
- لو فتحتي من غير ما تسألي هتعرفي
أمسكت العلبة فتحتها لتجد قلادة ذهبية وعليها اسمها
أردفت قائلة وهي تمسكها بيديها
- باسل والله تعبت نفسك اكتر من اللازم
- مفيش تعب ولا حاجة ياريت تكون عجبتك انا استنعت بمساعدة من اية بسيطة بس هي تعتبر ذوقي
أردفت قائلة والسعادة تغمرها
- تسلموا جدا
- عجبتك يعني ؟
- جدا والله كفايا انك جيت أساسا
- يعني لسه زعلانة ؟
- انا مش زعلانة منك
- عارف انك زعلانة بسبب حاجة مش عايزة تقوليها ليا بس انا مش عايز حاجة تضايقك
- صدقني
بعد مجيتك دلوقتي كنت مضايقة لكن دلوقتي مش مضايقة
خاتمة نوفيلا #تأخر_وقت _العشق
بقلم #fatma_taha_sultan
_____________________
اذكروا الله
____________________
بشكر كل شخص موجود معايا في ختام العمل الثاني عشر ليا واتمني ان تكون رسالتي وصلت ليكم واتمني اني اكون قدمت عمل نال إعجابكم واسفة جدا بسبب التأخير اللي حصل وقريب جدا في عمل هينزل كامل 🙊💜
____________________
بعد مرور اسبوعين
كانت رحمة تجلس مع والدتها كالعادة بعد يوم عمل روتيني وتقليدي، وكعادة والدتها تتابع أحد الأفلام القديمة ( الأبيض والأسود )
خديجة قاطعت ذلك الصمت فعلي ما يبدو رحمة مشغولة بهاتفها والحاسوب المحمول ( اللاب توب )، أردفت خديجو قائلة
- يا رحمة ركزي معايا في حاجات كتير ناقصة مش هننزل نجيبها امته
انتبهت رحمة لها ثم أردفت قائلة بملل من ذلك الموضوع الذي لا ينتهي
- يا ماما مفيش حاجة ناقصة زي ما انتِ متخيلة
خديجة أردفت قائلة بغضب من عنادها المستمر في كل شيء
- بلاش تنقطيني انا هجهزك زي ما انا عارفة وزي ما اتعودنا، فمتصدعنيش بانك عندك اللي محتاجاه
رحمة أردفت قائلة وهي تحاول ألا تغضبها ولانها ليس لديها طاقة للمناهدة الآن
- خلاص يا ماما هاخدك وننزل ان شاء الله بس الاسبوع ده يعدي علشان عندي شوية مشاكل في الشغل لازم احلها الاول
خديجة أردفت قائلة بتفهم وهي تخبرها بما فعلته
- ماشي يا رحمة، صحيح يوم الجمعة باسل واخته جايين
رحمة تركت الحاسوب ثم أردفت قائلة باستغراب
- ازاي
خديجة أردفت قائلة بسخرية
- بتكلم انجليزي انا هو ايه اللي ازاي
- لا اقصد انتِ مقولتيش ليا
أردفت خديجة قائلة بتفسير
- انا كلمته الصبح احنا معزمناش اخته غير مرة واحدة من ساعة ما اتخطبتم والبنت تحسي انها لسه محرجة مننا، وهي تعتبر اهل باسل كلهم وغلاوتها عنده هي وبنتها واضحة فلازم دايما تكون علاقتك بيها كويسة دايما، الست الشاطرة هي اللي تجبر أهل جوزها يحترموها بطريقتها وأسلوبها، ولما تتجوزي ان شاء الله
تنهدت ثم استكملت حديثها قائلة
- لما تتجوزي ان شاء الله لازم يكون في ود بينك وبين أهله لانه هيشيلك فوق رأسه ساعتها
ابتسمت رحمة لها فوالدتها دائما لها نصيحة في كل موضوع تحب ان تعمل بها حتي وان شاكستها في البداية تعلم ان والدتها ستكون علي حق؛ ولكن لفت نظرها شيء ما
- حاضر يا ماما، بس اشمعنا الجمعة يعني الكل بيكون موجود
أردفت خديجة قائلة وهي تذكر لها وضع كل شخص فيهم
- مفيش حد هيكون موجود
عندك منار الدكتور مانعها تتحرك كتير علشان حملها مش يثبت ولو حد جه هيكون احمد لو مقعدش معاها اما وهدي واخوكي ممكن يجوا وممكن لا يعني معزومين عند بنتهم تقريبا ، وعمك بس اللي هيكون موجود وعمرو بيكون سارح
تنهدت رحمة بضيق وهي تدعي الا تأتي هدي وتذهب عند ابنتها بالفعل
- خلاص يا ماما ماشي
أردفت خديجة بتخمين فهي تعلم كل شيء
- انتِ خايفة من هدي يعني تيجي تقول حاجة انتِ فاكرة ان امك مش عارفة يعني ؟؟
انا بطشنها وخلاص هي بتحب تهري وتقول كلام ملوش لازمة مش معاكي بس حتي مع منار والله حتي مع أخواتها هي كده متعمليش حساب لكلامها
تنهدت رحمة ثم أردفت قائلة بانزعاج
- مش بعمل حساب بس انا زهقت منها دي لما تصدق تشوفني تتكلم في اي موضوع في الدنيا وفي الاخر تلف تلف وترجع تضايقني، انا مبحبش حد يكون مركز معايا ويقعد يسالني في حياتي، اخر مرة تقولي ان الحمل بعد سن التلاتين صعب والمفروض اول ما اتجوز اروح عند دكتور مستناش
صحيح انا احرجتها بس الاكيد انها بتعصبني وانا مش عايزة اعمل مشاكل معاها علشان اخويا
أردفت خديجة بغضب حينما سمعت ذلك الشيء
- بعد الشر عليكي يا بنتي ده شيء بتاع ربنا ده خالتك كانت متجوز ١٩ سنة وخلفت منار بعد ١٢ سنة من جوازها الحاجات دي بتاعت ربنا، سبيها ليا والله انا هتصرف معاها علشان كده قلت ادبها اوي
- يا ماما متعمليش مشاكل بسببي متحسسنيش اني غلطت لما قولتلك
أردف خديجة حتي تطمئن رحمة وأنها ستتصرف معها بطريقتها الخاصة
- ماشي خلينا في موضوع تاني ونسيبنا منها
ضيقت رحمة عينيها ثم أردفت قائلة
- موضوع ايه ده
- عمك متخانق مع عمرو
أردفت رحمة قائلة بلا مبالاة فهذا هو المتوقع دائما
- ايه الجديد يعني ما هما علطول متخانقين ناقر ونقير ولا كأنهم اخوات
أردفت خديجة باستغراب
- مش عارفة الواد عمرو بيقول انه متغير من ساعة ماخطب وهو دايما خناق معاه
- شيء طبيعي
أردفت خديجة باستغراب مما تتفوه به ابنتها
- ايه الطبيعي في كده
أردفت رحمة قائلة بتفسير فهي تعلم عمها جيدًا فهو يمتلك خصال والدها أيضا ان كان في الشبة او الأسلوب والتفكير
- عمي ضيع من عمره تلاتين سنة من ساعة موت مراته وهو لوحده مرضيش يتجوز علشان عمرو ولانه كان بيحب مراته حسب كلامكم طبيعي يحس بالزعل لما ابنه يتجوز، مش علشان مش عايز يشوفة سعيد بس الفكرة انه يكون لوحده ده شيء مزعله وعمي بيحب الونس وبيروح النادي لغايت ما عمرو يرجع من الشغل
- دي سنة الحياة يا بنتي وبعدين عمرو شقته في الشارع اللي ورانا ومتعلق بابوه استحالة يسيبه يعني وكلنا كل جمعة بنتجمع المفروض يفرح ويفرح الواد معاه
__________________
في بيت محمد وأية
كان باسل يحتسي قهوته ويجلس بجانب اية بعدما هبط زوجها الي والدته حينما نادته بخصوص أمر ما
باسل أردف قائلا وهو يطمئن علي أحوالها
- ايه اخبار محمد لقي شغل وله لا
اية أردفت قائلة بتفسير
- اه عمل انتر فيو وهيشتغل من بداية الشهر من البيت
باسل أردف قائلا بخفوت
- تمام يعني مش محتاجة حاجة ؟
- لا الحمدلله يا باسل
- يا بنتي قولي متتكسفيش
تنهدت ثم أردفت قائلة بمكر
- محتاجة او مش محتاجة انا في واحد رباني اني اصون البيت اللي انا فيه واني امشي حسب ظروفي صح
أردف باسل قائلا بمرح وفخر فهو حقًا يعتبرها ابنته
- أحلي حاجة انك مبطبقيش اي حاجة اقولها الا عليا انا بس
ثم أردف قائلا حينما لاحظ اختفاء دينا
- هي دينا فين نزلت مع محمد ؟
- لا دخلت الاوضة تلعب علشان احنا صدعناها بعيد عنك خدت تيلفونك تلعب عليه علشان ابوهاخد تليفوني ونزل وانا تليفوني في الشاحن
- انا مختش بالي انها خدته أصلا
___________________
في الداخل في غرفة دينا كانت تجلس علي الفراش وتلعب أحدي الالعاب التي تحبها ولكن قاطعها رنين الهاتف ولكنها علمت هويتها من صورة تجمعها هما الاثنان فعلمت انها رحمة، فأجابت عليها
- الو
أردفت رحمة باستغراب فهي لم تكن تعلم انه لم يعد إلي منزله حتي الآن
- الو .. دينا ؟
أردفت قائلة بمشاكسة وبطريقتها المعتادة
- اه انا دودو
نوفيلا تأخر وقت العشق الفصل الاخير
- ماشي يا دودو باسل لسه مروحش ؟ وله ناسي تليفونه
أردفت دينا قائلة
- اه بوسي قاعد عندنا وهيتعشي معانا بعدين يروح وانا بلعب علي موبايله وهو قاعد برا
أردفت رحمة قائلة بتفهم
- ماشي طب هقفل انا علشان معطلكيش وابقي قوليله اني اتصلت
- لا استني
- في حاجة ؟
أردفت دينا بجدية تناسب عمرها ولكنها لا تتناسب مع سؤالها الطفولي
- احنا جايين عندكم يوم الجمعة عندكم حد العب معاه وله لا
ضحكت رحمة ثم أردفت قائلة
- لا بصراحة ممكن انا العب معاكي ؟؟
أردفت دينا قائلة وهي تفسر لها
- لا انا قصدي حد صغير قدي
- لا للاسف
- انا مضايقة كل ما حد نروح عند حد ملقيش حد العب معاه
تنهدت تنهيدة غاضبة فهي لا تري أطفال سوي ابناء عمتها الصغار ويسكنوا بعيد ولا تراهم كل يوم
حاولت رحمة ان تحاو ان تخاطبها حسب تفكيرها
- معلش بكرا ماما تجبلك اخوات كتيرة تلعبي معاهم وتروحي المدرسة تلاقي اصحاب
- لا لسه كتير علي الكلام ده انتِ معندكيش ولاد صح
- صح
- طب تاخدي وقت قد ايه علشان يكون عندك اطول من اللي ممكن اخده علشان اروح المدرسة او ماما تجيب نونو
- هو خالك فين
أجابت دينا عليها بمكرٍ وتذمر طفولي
- برا انتِ مرديش عليا
- مش عارفة قد ايه وقت يلزمني بس هو اكتر
- طيب، اناديلك بوسي ؟؟؟
- هو انتِ تعرفي تقولي باسل ؟؟
اجابت عليها بتلقائية ومكر طفولي
- اه بقيت بعرف اقولها بس انا بحب اقوله بوسي
- ماشي يا ستي
- انا بحب بوسي اوي جابلي النهاردة شكولاته كتير اوي
ابتسمت رحمة علي تلقائتها وتلعثمها في نطق الكلمات التي تكاد تفهم القليل منها والباقي تحاول استنتاجه
ثم أردفت قائلة
- وهو كمان بيحبك جدا
أردفت دينا قائلة
- بيحبك انتِ كمان
ابتسمت رحمة بمك ثم أردفت قائلة
- بجد
- اه جدا اصل هو قال قبل كده ...
دخل باسل في تلك اللحظة بعدما فتح عند باب الغرفة
- واخده التليفون وقاعدة هنا ليه وبعدين هاتي احسن مراد او حد يتصل وتعالي اقعدي برا اية بتحط الاكل
- رحمة علي التليفون
اخذ منها هاتف الهاتف بعد ان مدته له وكانت رحمة تسمع أحاديثهم
- الو
- ايوة يا باسل
قفزت دينا وتعلقت في عنقه وعلي ظهرة
- بقالك قد ايه بتكلمك
- حبة حلوين كانت دينا عندها مشاكل بحاول اوصل معاها لحل ليها
- كلت دماغك صح ؟؟
أردفت دينا بصوت مرتفع وهب تتحدث عند الهاتف المتواجد عند أذنه
- انا معملتش حاجة ليها
ضحكت رحمة ثم أردفت قائلة
- فعلا هي معمهتش حاجة، عموما انا هنام علشان تعبانة شوية ورايحة بكرا بدري الشركة وانتَ سهران معاهم صح
- آه شوية كده وهمشي
- تمام
أردفت باسل قائلا
- تصبحي علي خير هبقي اكلمك بكرا ان شاء الله مدام هتنامي
- وانتَ من أهل الخير
أردفت دينا قائلة
- تصبحي علي خير يا رورو
- وانتِ من أهل الخير يا دودو مع السلامة وهستناها يوم الجمعة ان شاء الله
اغلقت رحمة وأردف باسل قائلا وهو يحملها
- انتِ قولتلها ايه ؟؟
أردفت دينا قائلة ببراءة تجبرك علي الصمت أحيانا او تجعلك تعلم انها فعلت الكثير
- مقولتش حاجة كنت بتكلم معاها عادي
أردف باسل قائلا بخبث أيضا فهو يعلم حركاتها بالتأكيد تفوهت بالكثير من الاشياء
- هو ايه العادي بتاعك ده علشان بيجيب مشاكل العادي بتاعك انتٍ وامك انا عارفكم
أجابت عليه ببراءة عجيبة وهي تعطيه قبلة علي وجنتيه
- ياله يا بوسي مش الاكل بيتحط
أردف باسل قائلا بغيظ
- انتِ عارفة ان بوسي ده كفيلة تخليني متعشاش معاكم العمر كله
____________________
مرت ستة أشهر من خطبة باسل ورحمة والتي لم تحتاج تطويل المدة كما كانت ترغب في البداية متحججة بصغرها، مر حفل الزفاف كان يوم جميل بتفاصيلة المختلفة لم تكن هناك أي عقوبات كانت السعادة تلمع في أعين باسل ورحمة وكأنهم وجظوا السعادة التي يستحقونها وفرح الأقربون منهم ولم يفرح من يتمني الشر كالعادة وكتم حقده بداخله، رُبما ما جعل اليوم يسوء ما حدث عند ذهابهم الي البيت
_______
الساعة الرابعة فجرًا كانت رحمة تجلس بجانب باسل في سيارته بعد أن عدلت وضع المقعد قليلا بسبب قدمها، وكانت تبكي بطريقة غير طبيعية مما جعل باسل يتحدث بغضب وعدم فهم سبب دموعها الان فما حدث قد حدث
- خلاص افصلي يا رحمة عماله تعيطي من ساعة ما نزلنا من البيت اللي حصل حصل .. مالك
أردفت قائلة من بين دموعها
- رجلي وجعاني جدا
أردف قائلا بتفهم وهو يحاول ان يهون عليها يشعر انها طفلة صغيرة علي ما يبدو جميع الأعمار من النساء متواسية في لحظة معينة فيشعر ان دينا تتحمل عنها
- خلاص هي شوية ومش هتوجعك ولما تروحي هتاخدي المسكنات هتبقي احسن
أردفت قائلة مازالت تبكي وهي تتحدث معه
- اخر حاجة كنت اتوقعها اني اتكسر
- خلاص قدر الله ما شاء فعل، بطلي عياط بقا عياطك ايه فايدته يعني اللي حصل اصلا
لا تتذكر سوي سرعته في التصرف فهو لم ينتظر حينما وجدها بالفعل تتألم، لا تدري حتي كيف غيرت ملابسها او كل ذلك حدث في دقائق فهي حسن التصرف تتذكر ان اخيها احمد وحتي شقيقها الكبير عند الصدمات او تلك المواقف يشعروا بالتوتر ولا يتصرفوا بتلك السرعة فهي أدركت وعلمت شيء جديد عنه
- تخيل انا مش فاكرة غير اني كنت في الحمام وبعدها صويت وبعدين بقيت عند الدكتور
- خلاص متقعديش تتكلمي كتير فالموضوع خلاص اتزحلقتي ورجلك اتمزقت
اؤمات برأسها موافقة علي سوء حظها دائما ولكن حينما نظرت في المرأة صعقت من منظرها
- هو انتَ سايبني ازاي كده ماشة برمش ورمش ووشي عامل زي الباليتشو من العياط المكياج خربان خالص
أردف قائلا ان كل الآلات والسيارات وكل شيء يتعامل معه أسهل بكثير من التعامل مع النساء
- صدقي فعلا يا رحمة المفروض وانا بلبسك وانتِ بتصوتي وبدورك علي حاجة علشان الحقك كان المفروض اخد بالي رموشك مظبوطه وله لا، انا من يوم ما عرفتك برمش ورمش من ساعة فرح اخوكي
أردفت رحمة قائلة بسخرية من هيئتها فهي ليست هيئة عروس في ليلة زفافها إطلاقًا
- انا شكلي ملوش وصف وانا اقول الممرضين مركزين معايا ليه مش علشان مريضة علشان شكلي باليتشو
أردف قائلا وهو يقود السيارة
- بصيلي كده
نظرت عليه وأردفت قائلة باستغراب
- بصيت
- انا لسه لابس البنطلون والقميص بتوع بدلة الفرح واخدة بالك اعتقد انا شكلي مضحك عن رموشك خالص
ضحكت ودموعها تهبط في أنن واحد وأردفت قائلة بسخرية من حالهما
- صدق قضا اخف من قضا، طب هو انا لما حد يجي يباركلنا هل هيجي علشان يبارك ليا او يعني هيجيوا علشان يشوفوا رجلي
أردف قائلا بمرح حتي يخرجهما من الحالة التي هما عليها
- يشوفوا رجلك ده انا نفسي مشفتهاش
ضحكت بخجل ولكنها لم تتمالك نفسها ان تتوقف عن الضحك في تلك اللحظة وأردفت قائلة
نوفيلا تأخر وقت العشق الفصل الاخير
- انا بتكلم بجد
- هيباركولي انا وهيقولولك ليكِ انتِ ألف سلامة
- انتَ عارف انا نفسي في ايه
أردف قائلا بارهاق
- انا نفسي تسكتي علشان انا بجد اخر حاجة اتوقعها اني هحس بالصداع ده كله وهكون هموت وانام
- هو انتَ ايه اللي مصدعك ؟
أردف قائلا بسخرية فعلي ما يبدو قد نست ما فعلته حينما سقطت
- يمكن لانك لما بتصدقي تصوتي ده ان صريخك لسه سامعه في ودني وراحة خايفة توسي علي رجلك وعماله تعيطي زي العيال وكل ما يقولولك علي حاجة خايفة كانوا هيطرودنا أصلا
- انا بخاف جدا حتي لو هاخد حقنة بخاف
أردف قائلا وهو يؤكد نفسه فانه جاهل في تقلب المزاج لدي النساء التي تتواجد حوله ان كانت حتي زوجته او أخته
- والله غريب واحد ةبتخاف من الحنقة وكانت في الترب لوحدها عادي ده انتِ محتاجة كتالوج فعلا
أردفت قائلة باحراج ان تظهر موضع الضعيفة
- متخلنيش اشيل منك
أردف قائلا بمرح
- شيلي يعني هيحصل ايه اكتر من اللي حصل
- انتَ عارف اني اتكسرت قبل كده مرة واحدة
- بجد
- كنت في ثانوي روحت ابات مع منار بحكم انهم معندهاش اخوات وكده
وكان إجازة نصف السنة وحبيت ابات معاها و كان ساعتها بايت عندها عيال خالو وكنا كتير المهم بابا مكنش موافق خالص وانا فضلت اعيط
- مش موافق ليه
تنهدت ثم أردفت قائلة بتفسير
- بابا طول عمره مبيحبش حد يبات برا حتي لو يوم واحد حتب لو عند مين كان بيقول انا ببقي مرتاح وانتم كلكم حواليا المهم زنيت عليه لغايت ما اوافق، روحت وانا نازله علي السلم عندهم نجيب حاجة انا ومنار بعد ما روحنا رجلي اتكسرت وقعت علي السلم
فساعتها بابا فضل يقولي اهو ده جزاء اللي يبات برا بيته
- ربنا يرحمه
أردفت قائلة بمرح حتي لا تصمت فالحديث يجعلها تنشغل عم الألم
- يارب ، اعتقد دي جزاء علشان انا محرمتش وروحت ابات برا برضو
أردف باسل ساخرًا وهو يرفع حاجبيه
- فعلا غلطتي
- انا عايزة اسالك سؤال والله
- اتفضلي أسالي
- هو انا لما ماما تتصل بيا بكرا هل اقولها انا اتكسرت بعد ما سبتكم وله اسيبها لما تيجي تتفاجئ
- بصي يا رحمة انا عايز انام النهار طله اصلا اسئلتك دي ملهاش إجابة عندي دلوقتي
- علي فكرة انتَ خلقك ضيق، بعدين ان من الوجع مش هعرف انام
- صدقيني هيبقي سهر بلا سبب ومن التعب اول ما تشوفي السرير هتنامي
_________________________
في اليوم التالي تحديدًا الثالثة عصرًا
استيقظت رحمة علي صوت هاتفها وحاولت تحريك قدمها ولكن ألمتها اكثر فتأوهت قليلا ومدت يدها وأخذت هاتفها وجدتها والدتها سخرت علي نفسها حينما نظرت علي الساعة وهي من كانت تقول له انها لا تستطيع النوم فلقد دخلت في غيبوبة أجابت علي والدتها وحينما سألتها خديجة علي حالها أردفت قائلة باحراج
- ماما هو انا لو قولتلك حاجة مش عارفة هتضايقي وله هتقلب معاكي بضحك
أردفت خديجة قائلة بقلق حينما اتت في عقلها الكثير من الاشياء
- ايه اللي حصل يا بنتي مالك انتِ كويسة وله ايه
- انا عندي تمزق في الاربطة في رجلي
أردفت خديجة بصدمة وقلق
- يا نهارك اسود، ازاي ده
أردفت رحمة قائلة بتفسير
- انا رجعت بليل فقولت هغير هدومي عادي معرفش وانا في الحمام ايه اللي حصل لقيت نفسي واخده الأرض بالحضن
لا تدري خديجة هل تسخر منها او تذهب وتأخذها في أحضانها
- هو انتِ ملقتيش حاجة تاخديها بالحضن إلا الارض يا موكوسة
أردفت رحمة قائلة بسخرية واحراج شديد
- باين كده
- طب جبستيها وله عملتي ايه اجيلك ؟
- نزلنا بعدها علطول انا كنت بصوت اصلا روحنا للمستشفي جنب البيت كده وعملت جبيرة قالي هتقعد 15 يوم هيعملي اشاعة لو لسه رجلي زي ما هي فهيعملي جبيرة تاني
- يا بنتي دايما منظورة كده، طب باسل فين
- مش عارفة تقريبا في الحمام، والله انا محرجة أصلا
ومش قادرة اتحرك طول الليل صاحية من وجع رجلي وجعاني بغباء
- يعني انتِ اتكسرتي علطول اول ما روحتي
- اه والله
- طب استني حتي للصبح
أردفت قائلة بغضب مكتوم
- هو انا كنت بختار الوقت يا ماما
- اتوكسي بقا انا اجيلك وله ايه انا كده قلقت عليكي ولازم اشوفك بصي انا هجيلك علي المغرب كده حتي هاجي لوحدي اشوفك وامشي
- لو تعبانة متجيش احنا اخر اسبوع ده كنا كلنا بنلف وتعبانين انا كويسه يعني
- ازاي يعني اعرف انك مكسورة ومجيش بس انتِ هبلة
بعد دقائق أغلقت والدتها فدلف باسل الي الغرفة وهو يحمل الحاسوب الخاص به علي ما يبدو انه كان يحاول أن يشغل وقته
- صحيتي ؟
أردفت قائلة باحراج
- اه بقالي شوية كده واضح انك صاحي من بدري
- من الساعة 10 منمتش كتير اصلا ولقيتك رايحة في النوم وعماله تقولي مبعرفش انام اول يوم في بيت جديد اصل انا مبعرفش انام من الوجع
علي ما يبدو قد كبرت رحمة الموضوع انام والدتها فقدمها تؤلمها ولكن ليس لدرجة عدم استعاطتها النوم
فأردفت قائلة
- انتَ بتجرحني علي فكرة انا اللي خلاني انام التعب
- احسن دلوقتي
- يعني الحمدلله
- طيب قومي ياله علشان تاكلي انتِ مكلتيش من بليل وهيجيلك هبوط كده وفي علاج هتاخديه
نوفيلا تأخر وقت العشق الفصل الاخير
- مش قادرة اقوم مش عارفة احرك رجلي خالص
أردف قائلا بمكر
- اشيلك ؟
امسكت يده وهي تحاوى تنزيل قدمها
- لا انا بعرف امشي علي رجل واحده
- سبحان الله لو قولت العرض مرة تاني هتقومي تفكي الجبيرة
______________________
بعد مرور خمسة سنوات كانوا افضل خمسة سنوات علي رحمة وباسل تذوقوا بتلك السنوات معني خاص للعشق الذي ظنوا انه تأخر موعده ولكن وجدت رحمة في باسل الكثير من الاشياء التي كانت تنتظرها في شخص لسنوات احبته حقًا وهو قد أحبها وعوضته رحمة عن اشياء كثيرة كانت بها أهله وكل شيء له وعن سنين طويلة فقدها من عمره علي اشقائة منهما من نكر ذلك ونسي ومنهما من ظلت بجانبه طوال عمرها
كانت رحمة تجلس في مكتبها ومعها فتاة جديدة فقد استلمت عملها منذ خمسة عشر يومًا
ولكن قاطعها هاتفها وعلي ما يبدو ان والدتها قد فقدت عقلها من احفادها إياد وزياد يبلغوا من العمر أربعة سنوات
- الو يا ماما
- ..............
- حاضر يا ماما ساعة واكون عندك ان شاء الله انا أساسا لسه سيباهم هو انا كملت
- ...................
- معلش اسفة هاجي علطول
أغلقت مع والدتها والتفتت لريهام
- عاملة ايه يا ريهام
أردفت ريهام بعد تنهيدة طويلة
- اهو تمام
أردفت رحمة قائلة بابتسامة هادئة
- انتِ عندك كام سنة يا ريهام
- حضرتك عارفة عندي 28
أردفت رحمة قائلة وهي محافظة علي ابتسامتها
- طب ايه اللي يخلي واحدة زي في جمالك وفي سنك ده تشوف نفسها عانس ويبقي وشها شايلة هموم الدنيا
-حاجات كتيرة اووي تعرفي اني متخرجة من سبع سنين ومفكرتش اني اشتغل فضلت امشي ورا كلام الناس بعد موت ابويا وامي لغايت ما صدقت اني عنست فعلا واني لوحدي اخواتي كل واحد انشغل في حياته
وإن الوقت جري لما قابلتك بس انتِ خلتيني انزل اشتغل واشوف نفسي
- انتِ تعرفي انا عندي كام سنة عندي ثمانية وتلاتين سنة
- مش باين علي حضرتك خالص
ابتسمت رحمة ثم أردفت قائلة
- يمكن لاني مبحبش اشيل هم وماشية حسب اللي ربنا كاتبه انا متجوزة من خمس سنين بس عندي ولدين توام عندهم اربع سنين وحامل دلوقتي
- ربنا يخليهم لحضرتك
- يارب
أردفت رحمة قائلة
- انا عايزة اقولك حاجة يمكن الي فادني في حياتي ان ليا اهداف غير الجواز وغير كلام الناس ليا شخصية عايوة ابنيها كوني انتِ وحققي نفسك جه الجواز ربنا كتبهولك مجاش ربنا برضو اللي كاتبلك كده محدش بياخد رزق اكتر من التاني يا ريهام
- ونعم بالله
اكيد طبعا
أردفت رحمة قائلة بعد تنهيدة طويلة وهي تتذكر الكثير من الأشياء
- انا كنت ماشية بمبدأ واحد وقت العشق اتأخر
هتجوز رجل مناسب ليا وبس لو لقيته
نوفيلا تأخر وقت العشق الفصل الاخير
مش شرط احبه يعني ومع الوقت هحبه
الحاجة لحظة عيشيها ومتخليش شكلك اكبر من سنك وتشيلي الهم امشي صح متغضبيش ربنا واعرفي انك هتتعوضي خير حبي نفسك وشوفي نفسك غالية ولو مجاش اللي يخليكي غالية خليكي غالية في نظر نفسك
تنهدت ثم وجدتها تعطيها تركيزها
- انا عادة مش بحكي حياتي لحد بس انا عيزاكي تخرجي من قوقعتك دي عوض ربنا شيء متتخيلوش انت
- مش عارفة اقولك ايه بجد كلامك اداني امل في حاجات تكتير
ابتسمت رحمة وهي تلم اشيائها
- دايما خلي عندك امل
اوعي ينتهي وطولي انسانه ليكي اهداف كوني انتِ وبس وبعدين ياله همتك معايا علشان انا مش هستغني عنك حتي لما امينة ترجع وتخلص حملها علي خير مش هتمشي هتكملي معانا بس انا بحب اشوف ناس في الشغل مبسوطة
________________________
____________________
إلى اللقاءغداً.....إن شاءﷲ في رواية جديدة........ أترككم ف حفظﷲ ورعيته حبايبي👋🏻👋🏻
شجعوني وتفاعلوا كتير😘😘😘😘
لو حبين تحملو النوفيلا من هنا