الفصل الثاني من نوفيلا
تأخر وقت العشق
بقلم #fatma_taha_sultan
________________________
اذكروا الله
_______________________
في شرم الشيخ الساعة التاسعة صباحا
في أحدي الغرف التابعة الي الفندق، كانت رحمة نائمة علي فراشها تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة تمامًا ونادرًا ما تستطع صديقتها فهم شيء
فتشاركها صديقتها المقربة ( امينة ) والتي تعمل معها في الشركة وتبلغ من العمر السابعة والعشرون ومخطوبة
فهي سئمت من رحمة وحديثها اثناء نومها فأمينة استيقظت من ساعتين تقريبا فهي لا تستطيع النوم براحة عند تغيير الأماكن
نهضت امينة من علي فراشها واتجهت ناحية رحمة وخبطت علي إحدي كتفيها برفق، فتقلبت رحمة في نومها وأخذت دقيقتين تقريبا حتي تفتح عينيها وأردف قائلة
- في ايه يا امينة بتصحيني ليه
أردفت امينة متصنعة الانزعاج رُبما ما يزعجها ليس حديث رحمة أثناء نومها فقط ولكن ما يزعجها جلوسها بمفردها
- قومي انا صدعت منك انتِ عماله تتكلمي وانتِ نايمة صدعتيني
جرافته ايه اللي مش لقياها دي ؟
نظرت لها رحمة باستغراب فهي من طبيعتها لا تتحدث أثناء نومها ابدأ، فاعتدلت قليلا وأردفت بعدم فهم فهي لا تتذكر حتي انها كانت تحلم بشيء
- جرافته ايه ؟؟ انا مبتكلمش وانا نايمة أساسا
- اسألي نفسك
_____________________
في القاهرة تحديدا في بيت باسل، كان باسل يقف في الشرفة بغضب شديد وهو يمسك رابطة عنقه في يده فقد تأخر علي ذلك الموعد الذي يخص أحدي الشركات بخصوص عمله ويجب أن يرتدي زي رسمي اليوم
يمسك الهاتف ويتصل بشقيقته التي ذهبت الي شقتها ليلة أمس لفعل بعض الاغراض، أجابت ايه عليه وأردفت قائلة
- الو، صباح الخير يا باسل
أردف باسل بغضب كلما ينظر الي رابطة عنقه ويري شكلها
- ايوة يا نيلة النيلة
أردفت ايه باستغراب
- في ايه يا باسل علي الصبح
أردف باسل بغضب
- الجرافته السوداء متنيلة مهببة فيها ايه وله اقولك هي مبقتش سوداء
تمتمت ايه بقلق وهي تتذكر ما فعلته ابنتها
- انهي دي
أردف باسل بغضب فهو اشتراها حديثا نعم يوجد غيرها ولكنه لم يلبسها قط
- بصي انا مش عايز اتأخر علي الشغل هببتي فيها ايه بدل ما اجي اهبب وشك
أردفت ايه قائلة باعتذار
نوفيلا تأخر وقت العشق الفصل الثاني
- والله ما انا يا باسل هو انا صغيرة ؟؟؟
انا معرفش وانا بصلي دينا لعبت في الغسيل قبل ما احطه في الغسالة ودلقت عليه كلور والله بوظت لبس من عندي
أردف باسل قائلا بغضب
- حاجة ملبستهاش بتغسليها ليه
- مهوا انته كنت سايب القمصان اللي هتغسلها علي السرير وهي كانت جنبهم خلاص يا باسل بقي مكنتش جرافته
بعد ان استغفر ربه وأردف باسل قائلا وهو يتصنع الهدوء
- عارفة يا اية ؟
- انا والله كنت ناوية اجبلك غيرها
- انا هدعي كل يوم ان تعدي الفترة دي وينزل جوزك ويأخدكم
أردفت اية بمكر فهي تعلم غلاوتها هي وابنتها عنده والتي تكن له أكثر منها أضعاف
- عايز تخلص مننا
ابتسم باسل ولكنه أردف قائلا بخبث
- اه بصراحة
- عيب عليك مش في وشي طيب
أردف قائلا وهو يدخل غرفته ويأخذ مفتاح سيارته ومحفظته
- راجعة امته حد من أهله اتكلم في حاجة
نوفيلا تأخر وقت العشق البارت الثاني
- لا حول ولا قوة الا بالله يعني مش طايقنا وعايزني اجي تاني، مفيش حد اتكلم معايا في حاجة مشيوا أساسا
أردف قائلا وهو يتصنع اللامبالاة ولكنه اطمأن جينما علم أن لم يتحدث أي أحد من أهل زوجها في شيء
- اعمل انتوا الاتنين ارخم من بعض
بس بتوحشوني
- هخلص تنضيف الشقة انا بقالي كتير سيباها وهاجي بس هجبلك جرافته غيرها
- ملوش لزوم خلاص انا هبقي اجيب غيرها
بالكم من نفسكم بس
__________________
في شرم الشيخ
كانت رحمة تحتسي قهوتها الفرنسية المفضلة وهي تتحدث في الهاتف فهي تنهي بعض المكالمات تخص العمل
جاءت امينة بعد ان انتهت من استحمامها فأردفت قائلة حينما وجدت رحمة انتهت من مكالمات وتكتب بعض الاشياء علي الحاسوب ( اللاب توب )
امينة أردفت قائلة
- كويس كل اللي قالوا انهم هيجوا السفرية جم
أردفت رحمة قائلة باستغراب فهي لم تفهم مقصدها
نوفيلا تأخر وقت العشق
- مهوا ده الطبيعي ايه الغريب يعني مش فاهمة انتِ عيزاهم ميجوش
أردفت امينة ساخرة
- انتِ من ساعة ما مسكتي مكان استاذ وليد الله يرحمه
الحمدلله كلهم عايشين في سيبان لدرجة اني قولت انهم مش هيجوا
أردفت رحمة بانزعاج حينما فهمت مقصدها
- ياه عليكي عيلة رخمة
- مش دي الحقيقة هاتيلي حد اتخصم له يوم من ساعة مسكتي
أردفت رحمة ساخرة وهي تشير بيديها بطريقة مضحكة
- هو انا لما امشي اهزق فيهم واخصم من كل واحد يومين تلاتة هتنبسطي يا خرابة
- لا اكيد
بس فعلا انتِ متساهلة معاهم
تنهدت رحمة ثم أردفت قائلة بحكمة حتي لا تسخر امينة من تلك النقطة مرة اخري
- بصي يا امينة افهمي
دلوقتي الدنيا صعبة وبعدين لما حد يتأخر شوية او يغيب لقدر الله بيغيب لظرف مش لازم اني اقعد اكره الناس عيشتهم
في منهم اللي فاتح بيت وفي منهم اللي خاطب ووراه مسؤوليات ومنهم اللي مطلقه وبتصرف علي عيالها
نظرت لها امينة باعجاب كعادتها تكبر امام نظرها يوم بعد يوم
- صدق اللي سماكي رحمة
بمناسبة الجرافته اللي كنتي تهلوسي بيها هتلبسي ايه بكرا في المؤتمر
- مش عارفة
أردف امينة قائلة بحنق
- دايما فصلاني كده حسسيني ان في شيء مميز
ده معجزة ان امك وافقت اصلا
تحدثت رحمة بمرح
- علي رأيك انا مش مصدقه انها سابتني لغايت دلوقتي
- مش عارفة هي خايفة من اية
ده عيلتك كلها هنا
عمرو اخوكي وعندك خالك هاتيلي حد معاه حد قريبه زيك في الشركة كلها
أردفت رحمة قائلة بتفسير طبع والدتها التي تمتلكه اغلبية الامهات
- ماما قلوقه من زمان عليا وعلي اخواتي
يعني اخويا الكبير خلاص بنته هتتجوز ومع ذلك لو جاله شوية برد ماما تسيب اللي في ايديها
وتروح عنده رغم انه ساكن بعيد عننا
- خلاص اتجوزي وريحيها
- هقطع لسانك خليكي في نفسك بقا هو انا اغيب من ماما 3 ايام هسمعك انتِ
أردفت امينة قائلة بمرح
- مش حبا فيكي
انا جايبة فستان جديد بمرتبي كله بقاله شهرين مينفعش البسه الا للناس الغالية
وخايفة تيجي مناسبة والبسه
أردفت رحمة بلا مرالاة
- البسيه لو جاتلك انا مسامحه
- يا بنتي انتِ معقدة يعني مبتحبيش قلبك ده مش بيدق أي نيلة
أردفت رحمة قائلة بمرح شديد
- لا عايشة علي البنكرياس ومعلقة بداله جرسين
تأخر وقت العشق
ضحكت أمينة ثم حاولت أن تتصنع الجدية قائلة
- بكلمك بجد محبتيش ولا مرة في الجامعة في اي نيله مريتي بيها
- لا مبحبش استهلك مشاعري علي الفاضي
ومبحبش اضيع وقت
أردفت أمينة قائلة
- خلاص فرضًا ان كل اللي عرفتيهم او عدوا من قصادك كانوا بتوع تسليه
مهوا اتقدملك ناس
- هو انت خطيبك متخانق معاكي وله مش فاضيلك علشان كده فاضية ليا انا
- فاضيالك
تنهدت رحمة قائلة بإرهاق من تفسير شيء بيد الله لمخلوق
- بصي انا مش معقدة ومش بقولك اني مش هتجوز
بس لازم كلكم تفهموا ان الجواز رزق زيه زي اي حاجة في الدنيا
ومش شرط اني اتجوز علشان اريحك، ربنا اداني رزقي في حاجات كتيرة ولو متجوزتش ده مش شر مش كلنا لازوم نعيش نفس الحياة ونأخد كل حاجة
كلنا لازم هيكون عندنا نقص في شيء
______________________
في الساعة الثالثة بعد منتصف الليل
دق باسل باب شقة شقيقته فتحت أية وهي تبكي بشدة وهي قلقة علي ابنتها ولم تستطع ان تفعل شيء سوي ان تتصل بشقيقها نظرا
لان اقارب زوجها قد سافروا اليوم جميعا
حمل باسل دينا من فوق الكنبة ودثرها بالغطاء فكانت درجة حراراتها مرتفعة جدا ولا تتحدث بأي شيء فقط ارعبتهما
أخذهما باسل الي المسشتفي بعد مرورهم بتلك الحادثة العجيبة
_______________
بعد مرور يومين تقريبا
كانت رحمة تدخل العمارة وبجانبها عمرو وكلا منهما يجر حقيبته خلفه بعد أن ركبوا تاكسي من المكان الذي تركهم به الاتوبيس الخاص بالشركة
رحمة أردفت بمرح وهي توجه حديثها لعمرو بعد ان ضغطت علي زر الأسانسير حتي يهبط لهما
- اكيد عمي في النادي دلوقتي مش في البيت
عمرو أردف قائلا بمرح أيضا حينما تذكر والده وحياته الرياضة طوال عمره
- طبعا ده بيمشي مشي انا بنهج بعد خطوتين بقوله انا حصلك
رحمة أردفت قائلة حينما تذكرت مريم
- والله انا خايفة لما تروحوا تتقدموا لمريم هتعجب بابوك اكتر منك
عمرو " والله الموضوع مقلق فعلا "
رحمة " ربنا يخليه "
عمرو " يارب "
ثم أردف عمرو قائلا حينما وجد ان الاسانسير تأخر فعلي ما يبدو هناك أحد فتحه من الأعلي وجعله معلق
- تعالي نطلع علي السلم وخلاص
رحمة أردفت قائلة بإرهاق
- عايز تطلع
اطلع انتَ انا مش قادرة، وبعدين هو خلاص نازل اهو
ما هي إلا دقيقة وفتح باسل الأسانسير لم يدقق النظر في أحد فقط اكتفي بقوله
" السلام عليكم "
ردت رحمة وعمرو
" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته "
خرج باسل من العمارة
فأردفت رحمة قائلة باستغراب
- مين ده
انا اول مرة اشوفه
أردف عمرو قائلا بلا مبالاة
- هتلاقيه قريب وله صاحب حد من الجيران احنا مالنا يا رغاية ياله
صعدوا سويا بالأسانسير ودخلت رحمة شقتها وتفاجأت بتلك الاخبار التي حدثت في غيابها لم يخبرها أحد
فدخلت منار غرفة رحمة فكان والد ووالده منار هنا، فأردفت منار قائلة
- خلاص يا رحوم بقا الحلدقة مكنتش كبيرة يعني واللي خبطها بيصلحها
أردفت رحمة قائلة بعد تنهيدة طويلة حينما تذكرت انها تركت سيارتها بحوزة أخيها ليقضي بها مشوايره حتي عودتها
- خلاص محصلش حاجة اهو نصيب أهم حاجة ان أحمد كويس وفي داهية أي حاجة تانية
أردفت منار قائلة بجدية ومرح كعادتها
- الحمدلله فعلا
فاتك انتِ اللي خبط اخوكي بالعربية
أردفت رحمة بعدم فهم
- فاتني ازاي
- قمر راجل قمر خارج من مسلسل تركي بصي مش ملون بس شكله حلو فخم او مش في فخم بصي جنتل طده
أردفت رحمة قائلة بعدم اهتمام فهي تريد ان تنام وترتاح بعد سفرها وذلك الخبر الذي ازعجها بالتأكيد بالطبع تحمد ربها علي اخيها ولكنها لا تنكر أنها انزعجت خصيصا انها ستذهب لعملها لفترة بدون سيارتها
- منار عندك شهر ونصف
طولي فيهم شعرك احسن بدل ما يحلقلك قرعه من دلوقتي لو يسمعك
_____________________
بعد مرور عدة أيام وجاء يوم زفاف ابنة شقيق رحمة
في بيت باسل تحديداً في الخامسة مساء
كان ياسل يجلس علي الأريكة وتجلس علي قدمه
ابنه اخته دينا بعد ان تعافت قليلا من تلك الحمة
فقد ألمه مرضها وكأنها ابنته فهو أول من حملها بعد ولادتها فكان والدها مسافر لا يدري كيف سيتحمل بعاد شقيقته وابنتها ولكنه مهما حدث لن يبين لها انه سيتشاق لها او انه يريد وجودها بجانبه حتي لا يكون سببًا في خراب حياتها مع زوجها
جاءت أيه من المطبخ وهي تحمل كوب الشاي لاخيها فأردفت قائلة بحماس حينما تذكرت تلك الدعوة التي رأتها معه بالصدفة
- انت مش رايح الفرح يا باسل
أردف باسل بعدم تركيز
- فرح مين
- دعوة الفرح اللي جبتها اول مرة
أردف باسل حينما تذكر تلك الدعوة التي أعطاها له أحمد حينما جاء الي ورشة التصليح الخاصة به واطمأن ان السيارة اوشكت علي الانتهاء
- انتِ لسه فاكرة يا شيخة
دماغك فاضية اوي
- ما تيجي نروح
أردف باسل برفض
- لا هو انا اعرفهم
منين علشان اروح ده واحد خبطته بالعربية
- ما نفك عن نفسنا
- انا فاكك يا ستي
أردفت أية بانزعاج
- انا مش فاكه
بس نروح حتي نغير جوة نشوف وشوش غير الوشوش
أردف ساخرًا
- مش حابب اروح هيبقي شكلي بايخ بصراحة يعني اعرفه منين انا علشان اروح فرح بنت اخو اللي خبطته انتِ هبله
- لا مش هبلة يعني لاهو لو مش عايزك تيجي مكنش قالك وادالك دعوة
في الافراح محدش بيركز مين جه ومين مجاش، نروح عشر دقايق الفرح لو محبتش او كده نخرج نروح اي حته انا زهقانة اوي ودينا زهقانة
أردفت دينا وهي تقف علي الأريكة وتحاوط عنق باسل
- ايوة انا زهقانة يا بوسي
أردف باسل بعدما قبل وجنتي تلك المشاكسة التي تذكره بشقيقته في الصغر ولا يستطيع رفض طلب لكليهما
- وحياة بوسي اللي بتقوليها دي احبسك انتِ وامك
_______________
في إحدي القاعات الخاصة بالزفاف كانت رحمة مع عائلتها التي تحتفل بزواج الحفيدة الاولي لهم
كان احمد يقف بين رحمة ومنار ليلتقط لهم المصور
صورة
أردف أحمد بعدما أشار لهم المصور ان الأمر قد تم
- ما شاء الله وشوكم متشطبة اكتر من شقتي
رحمة أردفت بغرور " مش هرد عليك انته تفهم ايه "
منار " سبيه يتكلم "
أحمد " بلاش انتِ يا قرعة انتِ بس محتاجة صابونة ويظهر وشك الحقيقي "
رحمة " والله وشها الحقيقي انتَ عارفة اوعي تستضعف البت مكنتش جريت وراها "
منار " اللهي اشوفك مستوره زي ما انتِ ساتراني كده "
____________
دخلت أية وباسل القاعة وجدوا الجميع يقف في منتصف القاعة ويرقصوا علي أحد الاغاني الحماسية
فأردفت دينا قائلة
- مامي انا عايزة اروح toilet
- هروح اوديها ونجيلك
- ماشي انا هروح اشوف احمد فين وابقي رني عليا لو في حاجة انا ماسك التليفون في ايدي
- تمام
أخذت أية ابنتها وأخذت تسأل
عن مكان المرحاض وبالفعل ذهبت وعادت
وحينما عادت لمحت طيف رحمة تقف بجانب منار اقتربت منها
فيالها من صدفة سعيدة فهذه هي المرأة التي تعرفت عليها في مركز التجميل وحتي انها فكرت ان تتعرف عليها اكثر حينما جذبتها طريقة حديثها
- مدام رحمة عاملة ايه
التفت لها رحمة باستغراب لتنظر لها بدهشة
فأي صدفة رمت بها الي هنا ، لتأتي في نفس اللحظة والدتها، أردفت أية قائلة
- ايه عاملة وحشاني بقالي شهر وشوية مشفتكيش عاملة ايه انتِ والأولاد
كانت منار مستغربة من صمت رحمة، التي كانت تنظر الي والدتها
وارتجف جسد رحمة بأكمله تحديداً لاستغراب والدتها والتي كانت تنصت باهتمام لحديث أية ولسوء حظها استمعت لكل ما تفوهت به تلك المرأة
فأردفت رحمة قائلة بنبرة قلقة من سوء التفاهم الذي حدث بسبب تكبير رأسها في تلك الأمور وحتي ان زوجة أخيها الكبير كانت بجانب والدتها تتابع الحوار بمكرٍ
- حضرتك بتكلميني انا ؟؟
أردفت أية باستغراب من إنكارها بأنها تعرفها فهي متأكدة من أنها تلك المرأة فهي لم تكبر في العمر لتلك الدرجة التي يمكنها الا تميز الأشخاص التي تعرفهم
- ايه يا مدام رحمة مالك بكلمك طبعا !!
تحدثت خديجة باستغراب وهي تشعر بأن تلك المرأة مجنونة وما يجعلها تشعر بالجنون صمت ابنتها
- مدام مين وعيال ايه هو حضرتك مين اصلا ؟؟
تبع اهل العرس وله ايه
تحدثت أية باستغراب واحراج
- انا تبع العروسة
تحدثت خديجة باستغراب وهي تنظر لهما فبدأ الشك يدخل قلبها رغم كل شيء شعرت بالصدمة فتلك الكلمات لم تكن هينة عليها
- تبع العروسة ؟؟ انا جدة العروسة حضرتك تعرفيها منين
أردفت رحمة وهي تحاول تصحيح الوضع فهي تقسم ان والدتها ستقطعها أربا أمام الناس بسبب تلك الخدعة الصغيرة التي لم تتوقع تدبير القدر وتلك الصدفة البحتة ولا تعلم أيضا علاقة أية بابنه أخيها
- ماما ممكن تهدي وانا هشرح كل حاجة هو واضح ان في سوء تفاهم
تحدثت خديجة وهي تجز أسنانها
- قسما بالله سوء التفاهم لسة مجاش يا رحمة
أية كانت تريد الانسحاب فهي لا تعلم ماذا فعلت فحينما اخبرتها
________________
ذهبت منار ناحية أحمد بعد ان وجدت صديقه انسحب من جانبه فتعلم انه سيغضب عليها اذا جاءت وتحدثت معه اذا كان هناك شخص غريب فتعلم غيرته الحمقاء عن ظهر قلب ولا تدري هل هي جاءت للشخص الصحيح ام من سيزيد من الخراب
- الحق يا احمد
نظر لها أحمد بقلق ودهشة وتحدث بنبرة فزعة من طريقتها وهي تشعره ان الفرح تحول الي عزاء
- في ايه يا مصيبة انطقي
تحدثت منار في نبرة قلقة وهي تتذكر ما اعترفت به ابنه خالتها
- امك هتقتل اختك او اختك هتجيب شلل لامك
أردف أحمد وهو يريد صفعها علي ما تتفوه به وما سيجعله يفقد عقله
- متخلنيش اتغابي عليكي هما فين وايه اللي حصل
_________________
عند خديجة ورحمة بعدما ذهبت أية واتضح سوء التفاهم حينما انسحب أية بصعوبة بالغة فلم تستطع خديجة استجوابها بعد تلك الصدمة التي أخذتها
فأردفت رحمة قائلة وهي تحاول تصحيح الوضع
- يا ماما والله هو ده اللي حصل
انا علشان ميحصلش رغي كتير قولتلها اني متجوزة
أردفت خديجة قائلة بانزعاج ووعيد
- اسكتي يا رحمة
واحمدي ربنا والله العظيم اننا في فرح بنت اخوكي دايما حارقة دمي من ورا سخافاتك وتكبير دماغك واحدة جاي تقول ان بنتي متجوزة وعندها عيال قدام مرات اخوكي
جاء أحمد ومنار
احمد أردف قائلا بلهفة فلم تستطع منار قول شيء مفهوم
" في ايه يا جماعة "
خديجة أردفت قائلة قبل أن تذهب من جانبهم
" مفيش حاجة انتَ كمان "
احمد نظر لمنار فأردفت منار قائلة
- والله الست كانت هنا
________________
في سيارة باسل كان يتحدث بغضب شديد حينما اتصلت به أية واخبرته انها تريد الذهاب الآن وقصت له حينما انطلقوا في الطريق ما فعلته
أردف باسل قائلا
- ما شاء الله عليكي انا فخور انك اختي بجد
هو حد عرف انتِ مين ؟
اكيد سألوكي
- قولت اني من ناحية العروسة وان اللي عزمني احمد لاني اخت صاحبه
وهما مدققوش
الست اتصدمت اصلا
- طب قوليلي حتي نعتذر علي اللي هببتيه
- وانا اعتذر ليه هي البت اللي عملت حوار وكدبت
أردف ساخراً بنبة غاضبة منها
- عرفتي كدبت ليه علشان انتِ شوية وهتمسكي صورتي وهتلفي عليا كأني عيل تايه اكيد حست انك بدوري علي عروسة او أي نيلة مهوا انا عارفك
والله انا غلطان اني نزلتك من البيت علشان دمي اتحرق
أردفت قائلة بحنق وتحاول أن تتفهم غضبه
- هو انا اللي طلعت غلطانة في الاخر
- لا انتِ تغلطي ازاي يا طاهرة مبتغلطيش
أردفت أية بمرح
- بس هي حلوة يعني وقموره و ...
قاطعها باسل قائلا وهو لا يدري ايقتلها أم يضحك علي ما تتفوه به بعد ما فعلته
- انا مش عارفة جوا دماغ امك دي مش مخ لا سلطة
المفروض نهبب ايه وله لما أشوف اخوها اقوله ايه