أخر الاخبار

حوار صحفي مع الكاتبه منه عبد الحميد بقلم ندى صلاح

 المجد للقصص والحكايات 


حديثُنا اليوم، مع شابة من شباب العصر الحديث، المتطور، تشهد بحديثها، أن لكُل سببٍ مُسبب، ولكُل مُشكلة حل، أثبتت أنه لا سقف للطموح، مادُمت تسعى وراء هدفك، وتضعه صوب عينيك فمعنا اليوم فِى حوارنا الخاص الكاتبة الصغيرة: منه عبد الحميد..

_ عرفينِا بحضرتك..

 منه عبد الحميد عندي ١٩ سنه من القاهره، بدرس في كلية الآداب بجامعة حلوان قسم التاريخ.


_متىٰ بدأتِ الكتابة؟

من ٦ سنين تقريبًا


_ما الذِى دفعكِ إلىٰ الكتابة؟

كل ما بفشل في حاجه، وبحس إني فاشله الكتابة بترد عليا تقولي بصي على قلمك هتحسي بنجاح، وثقه  كنت سمعت ديمًا عن حكاية يكونلك صديق مفضل تحكي معاه ديمًا ، معرفتش الحكايه دي غير لما مسكت القلم وكتبت وكنت ديمًا أقولهم صادق قلم تحس بمعنى كلمة صديق يعني إيه تخطي بسن قلم فتلاقي تلقائي بيكتب شعورك ".


_ماذا تعني الكتابة لكِ؟

شعوري بالأمان ديمًا يعني فاهمه يعني إيه مثلًا حد يقرأ حاجه أنتِ كتباها فيروح قايلك إيه ده إزاي وصفتي شعوري هو ده معني الكتابه عندي.


_ما مدىٰ تأثير الكتابة على حياتك العملية؟

لسه لحد دلوقتي مأثرتش بس ناويه أربط الكتابه بدراستي قريب.


_هل تلقيتِ الدعم الكامل فِى أول المسيرة؟

مش ديمًا كنت بقابل الدعم، مش كل الناس بتفهم معني كلمة كاتب، أو بلاش كاتب ، شبه كاتب على الأقل، ومش كل الناس بتشوف موهبتنا لكن على الأقل كنت بحط قصادي حافز يخلينا أتخطى أي شيء يضعفني.


_من كان الداعم الدائم لكِ أثناء المسيرة؟

كل شخص شاف حاجه كتبتها وقال كلمة كويسه شجعتني.


_هل أحبطكِ عدم وجود الدعم؟

لا بالعكس، من أمثلة عدم وجود دعم كنت مره بدي ورش كتابه في مكان ما وطلع واحد من الشباب قال بقى هي دي اللي هتعلمنا إزاي نكتب وحقيقي اتوترت وخوفت جدًا وده كان أول مره ليا في تجربة ورشه وفي آخر الورشه الولد قالي ممكن نتصور سوا وشهد إني كنت شاطره فا يمكن اللي خلاني شاطرة اليوم ده هو الحافز من عدم الدعم.


_ماهىَ الصعوبات التِى واجهتكِ فِى المجال؟

مش هقول إن الحياة وردي ومفيش صعوبات، أكبر الصعوبات دي زي دور النشر مش ديمًا بتقبل كتاب صاعدين بسهوله أو بتشجعهم، وبرضو من الصعوبات الشخصية هو إني أدي لكل حاجه حقها من اللعب بالالفاظ لتوفيق اللفظ، والمعني ف المكان الصح للتظبيط اللغوي وكل ده.


_وكيف تغلبتِ على تلك الصعوبات؟

كنت كل ما بيأس برجع أقرأ الحاجات اللي بكتبها من أول حاجه لآخر حاجه وأقول إني لازم أكمل عشان أثبت إني مفشلتش.


_ما أكثر الأسباب للإنتقادات التِى واجهتكِ شيوعًا؟

ممكن إني لسه صغيره ف الكل ديمًا بيبص ان كلمة كاتب لايقة اكتر علي حد كبير في السن وديمًا النظر بيكون على الأمثلة الكبار من الكتاب ف كان الدافع للنقد ده إن الكتاب الكبار دول لما كانوا في البدايه كانوا صغار السن برضو .


_كيف تعاملتِى مع الإنتقادات؟

اوقات بتأثر فيا، واوقات بضحك، واوقات بنهار زي اي حد عادي لكن منختلفش إنها بتأثر بس النسبه الأكبر إيجابي ،كنت بقبلها ديمًا وأحولها من انتقاد لحاجه أتعلم منها لبكره.


_من مثلك الأعلىٰ فِى الوسط؟

مش مؤمنه بفكرة المثل الأعلى لكن بحب فؤاد حداد مع إني مش بكتب شعر لكن بحبه وهو من المفضلين عندي.


_من قدوتك؟

أمِى


_لمن تقرأين من الكُتاب؟

نجيب محفوظ ، كرم جابر ، احمد خالد توفيق ، محمود درويش ، طه حسين ، امل دنقل.


_التطور فِى الكتابة الأدبية عن طريق المؤسسات الإلكترونية، أم الأماكن، أيهما أفضل؟

ممكن دلوقتي المؤسسات الإلكترونية افضل في زمن التطور ده، لأنها بقيت أسرع وبتقدري تتعاملي مع ناس كتير ينتمون إلى نفس المجال اسرع وده بيخليكي تتعلمي منهم بصوره دائمه.


_ما طموحكِ داخل المجال؟

أول طموحاتي أنشر كتاب منفرد طبعًا لحد إني افتح دار نشر خاص بيا يكون بيشجع الناس ترجع تقرأ تاني.


_لماذا دار نشر تحديدًا؟

العواقب اللي دور النشر حطاها للكتاب الصاعدين زي مصاريف النشر وزي عدم ثقة الدار في معظم الكتاب الصغيرين اللي يقدروا ينجحوا حابة أعدل الحاجات دي، وهبدأ من الأطفال يعني مثلًا كتب الألغاز اللي تعلم طفل صغير يعني إيه يمسك كتاب في إيده ويقرأ وأشجع الشباب كل من عنده موهبه إنه يبدأ فيها وميأجلهاش.


_جميل جدًا..

_أعمالِك؟

شاركت في كتاب اسمه مرايا الروح كان من خلال مسابقة لكتاب شباب من دار الاحمد وكسبت مركز اول محتوي واتنشر لي نص في الكتاب.



_ اتركِى لنا إقتباسًا من الكتاب.


سلامِى اليوم هو سلامٌ لكُل من هرب من فؤادكِ وأثناء قطعه لطريق النجاة، علم أنه قد وقع بفخِ الهوىٰ، أخذتُ أتراجع حسب خُطىٰ قدمِى السابقة، ولكنها نقدت عهدنا لعدم السير لكِ ثانيًا، والقت بِى إلىٰ أحشاء أحضانكِ ، التقينا في سبت العام الأول، ومَر سبوت العام بميم مضمومه ولم نلتقِى، ثم تصافحت أيدينا بأول أحد فِى هذا العام، وأنتظرتْ يدِى، وعد يدكِ بالعناق حتىٰ مَر جميع الآحاد، ولم يتعانق كفينا إلىٰ الأن حتىٰ عناق خميس عامنا الأول مَر أخماس العام، ولم نتعانق إلىٰ الأن ، تناثر الدخان حولِى، ولم أكن يومًا مدخن، ولكنه حريق فؤادِى بنار الاشتياق لكِ ، حُرقت شفاتِى بعد آخر قُبلة وداع، وحُرق فؤادِى من أجل ذلك الوداع ، ذلك القلب المرسوم علىٰ شجرة جمعتنا يومًا تحت ظلها، يُذكرنِى بذلك السكين التِى رُشقت بفؤادِى بعد رحيلكِ ، طرحت هذه الشجرة جميع وردها تشبهكِ ، لا أعلم أهذا من أثر وقوع الشجرة بكِ أم وقوعِى انا ، حسنًا حسنًا الود لا يُخفِى من عين ساكِر مثلِى، ولكنه يُخفِى من قسوته، ولم أكن يومًا ساكِر، ولم أكن يوماً قاسًا؛ لذا لا أخفِى ودِى لكِ، وانتظر عودتك يوميًا لتُحىِّ ما يمكن إحيائه بِى .


_ ما الذي تنوينه قريبًا فِى المجال؟

بسعي ورى رواية منفرده باسم "بداخلي حورية"، خياليه عن حوريات البحر، بتحكي عن فتاة تهرب من العالم مع حبيبها  لجزيرة وهناك هتتحول حياتها ل أهم حاجه كانت بتحلم بيها بطريقة وهتبدأ تختار بين المحيط اللي هي بتنتمي لي و عالمها الخاص وبين الشخص اللي بتحبه.


_متشوقة جدًا لقراءة الرواية عند إنتهائها..

_ مانصيحتكِ لمن يمتلك أهدافًا، ويسعى ورائها؟

يفضل ورا حلمه ديمًا وميسمعش لحد يوقعه أو يهدد طموحه أو يحبطه أو يخليه ييأس وكل واحد أوقات بيجي عليه وقت ويقع ديمًا لما كنت بتحط ف الوقت ده كنت بقول لنفسي " قاوم كسل الكتابه ربما تحجز لنفسك مكانه مرموقه على رف إحدي المكتبات"  والجملة دي متطبقش ع الكتاب بس لا ده ع أي حد عنده أي موهبه.


بقلم/ندى صلاح..

تعليقات