أخر الاخبار

رواية برفقة القدر لكاتب محمد ابراهيم

 المجد للقصص والحكايات 

رواية برفقة القدر لكاتب محمد ابراهيم 

ملخص العمل... 

تتفـنن الحياه وشرهـا في التلاعب بإبن آدم كيفمـا تشـاء، يمكنها أن تصل بعقلـه إلى أن تجـعله يعتقد أنه متاح له أن يفعل ما يريد وقتما يريـد دون تضحيات وخسائـر و عقـوبات هالكه لارتكاب الأخطاء ف حق نفسـه وحق من حولـه، تستطيـع أن تستغل غرور الإنسان بنفسـه ورغبتـه الدائمـه ف الحصول علي متع الحياه دون ادراك ان كانت نافعه ام شر له ، لتجعلـه يقـع اخراً في بئـر من النيران اللامتناهيـه، نيران لا تطفأ إلا بالقضاء أولاً على هذا العقل الذي صور له أنه يمكن أن يستولي علي شئ دون مقابل، أو ان يرتكب خطأ دون عقاب، هذا ما قد يحدث لشاب مثل آدم عبدالله الذي اعتقد ان اخر ما يفكر به المرء مدي صواب أفعاله واختياراته، فقط عليه ان يستمتع بكل ما يحلو له واثقا بعقله قبل كل شئ أنه دائما قادرا علي الاختيار الصحيح، يعيش حياه بعيده تماما عن العقلانيه وحقوق النفس عليه كما انها ف المقام الأول بعيدا عن طريق الله وأموره ، ليجد نفسه بين كومة من الاختبارات الصعبه المفاجئه التي نتجت عن اختيار خاطئ ، ووثوقاً بعقله دون اللجوء إلى مشورة القدر والتفكير جيدا ف مدي موافقة مشيئة الله ورضاءه عن هذا الاختيار، يجد نفسه قد و قع ف شر الاختيارات الخاطئه، اختيار واحد خاطئ كان كفيلا ان يفقده الحياه تدريجيا،جعله يشاهد حقيقة نفسه التي ملئتها الحياه بالسوء وجعلته يؤذي جميع من حوله حتى من عاش فقط لسعادته ، كما جعلته أيضاً يري كم الشر والعقوبات التي يمكن ان تخبئه الحياه لعقل استطاعت ان تغريه بجمالها وتلهيه ان لكل مخطئ عقاب ولكل غافل صاعقه، اختيار جعله يغفـل عن أهم ما يمنحه القدر للإنسان وهي " هدايا القدر" التي دائما ما تحيط بنا كيد من الله للنجـاه والانقاذ، ولكن الغرور بالنفس وسوء المقاييس التي نعير بها حياتنا قد يجعلنا نبتعد تماما عن كل ما قد وجد ليوفر لنا السلام والأمان، هذه الهدايا القدريه التي تتشكل ف أشياء أو أشخاص أو فرص يمنحها الله سبحانه وتعالى لكل ابن ادم لتدركه ان هناك جنه أيضا علي الارض خلقت للجميع، ولكن يتطلب الحصول عليها اشياء بسيطه يعلم عنها من طريق الله والإيمان بقضاءه وقدره، وهذا ما ابتعد عنه آدم تماما ف ادارة حياته، ودائما ما يظل الإنسان قادراً علي مواجهة العقوبات التي يعرض لها، حتي تكن عقوبته هي خسارة هدايا القدر، حينها لن يفيد شئ ف تجميع رماد قلب احترق كاملاً، اي خسارة يمكن ان تقبل، لكن خسارة ادم لأسباب النجاه الخاصه به أو لنصيبه من هدايا القدر، كانت طريقه الي ظلام هالك، عدل من الله ان يحرمك من أشياء حتى أنك لا تريد التفكير بها، ولكنه الله من وسعت رحمته كل شئ.. دائما ما يترك لإبن ادم أبواب الفرصه الثانيه، علام الغيوب، يعلم ان كل ابن ادم مهما أخطأ دائما ما يدفعه ذاك الملاك الذي قد اثبت وجوده عند ولادته ان يدرك اخطاءه ويعود بعد أن ينال العقاب بطريقه ربما لن تجعله يفكر ف الخطأ ثانياً، الندم وحده قادراً علي تمثيل أقوي ادوار العقوبه والشفاء التام من ارتكاب الاخطاء مره اخري، لذلك دائما ما يمنح الله هدايا قدر لا تموت ابدا حتى بعد ان يفقدها الإنسان تظل تطوف بداخله حتى يعود النور من جديد ويستعيد كل ابن أدم ذاته الظاهره، خسارة آدم لهدايا القدر التي كان يملكها جعلت منه شئ انتهت صلاحية وجوده ف هذه الحياه وظل منتظراً حتي يعطف عليه القضاء والقدر بأن يعيده الي حيث أتي بعدما وجد نفسه بين ايدي الندم الذي لا يرحم حتي تملك منه كاملاً، وعندما اعتقد ان النهايه قد حانت وأن الأمـل لم يعد يجد مناسبا بداخله ، يرسل الله تعالي هداياه من جديده لتعيده الي الحياه مره اخري، وان أصبح لا يستحق هذا، كانت رحمة الله به أكبر من أخطاءه، ليجد ف النهايه، أن مهما كانت الحياه جميله ومتعها كثيره، لكن يبقى الطريق الوحيد لجنة الأرض هو طريق ف رعاية الله وقدره ومشورته والتوكل عليه ، لا يوجد ما هو قادراً علي إسعاد النفس أكثر من وجود هدايا القدر التي لا تموت ابداً .

مبادرة إقتباس.. صاله 2 جناح A30


رواية برفقة القدر لكاتب محمد ابراهيم

مبادرة إقتباس.. صاله 2 جناح A30


تعليقات