المجد للقصص والحكايات
رواية حنين رعد
بقلم امل مصطفي
الفصل السادس
سبحان الله وبحمده. *البارت 6*
********
رعد ::خير يا دكتور يونس أنت تعبان
يونس ::بعدم راحه انا قلقان علي حنين ينفع
اطمن عليها
رعد ::هي مع الحريم دلوقت لو فيه حاجه هنع
لم يكمل كلامه عندما سمع صراخ قام رعد بفزع
هو ويونس وتوجهوا لباب المنزل
نظر الجميع بإستغراب من ركضهم بهذا الشكل
رعد ::بصراخ في الخادمه في ايه مين بيصرخ
إكده ،*بقلم أمل مصطفى*
الخادمه ::وهي تحمل الماء ست هند أصل ست حنين
مش بتاخد نفسها
صرخ رعد وهو يصعد قولي للحريم يداروا إحنا طالعين
فضل ::في ايه
رعد ،::بعدم إستيعاب مرت الدكتور تعبانه خلي الرجاله
ترجع زي ما كانت
**************
صعد يونس بسرعه فوجدها ممدده علي الكنبه ولا ترتدي حجابها ودموعها تسيل في صمت كأنها تودع
الحياه
يونس ::وهو يحتضنها برعب في ايه مالك يا عمري
أيه الحصل كانت عيونها تتأمله بدون كلام
أما رعد كان يقف وهو يشعر بألم فظيع بقلبه
رعد ::بسؤال في ايه يا امي حصل وصلها لكده
هند ::بحزن أم فزاع ربنا ينتجم منها انا كنت رقيتها
إمبارح والنهارده لا لأجل النصيب نسيت
صرخ يونس بالم وهو يكشف عليها ولا يوجد سبب
*********بقلم أمل مصطفى
حملها يونس ونزل يركض ونزل رعد خلفه
ولما لا وهو يحمل معه روحه وقلبه
هند وسلمي كانوا يبكوا ونزلوا خلفهم ولكنهم لم يلحقوا بهم
رعد ::وهو يوقف يونس استنا انت هتخرج بيها
إكده وشعرها مكشوف وفيه بره رجال
كان يونس لا يري أمامه فهي له كل شيء
ولا يقدر علي خسارتها رد علي رعد حياتها اهم عايز
اروح مستشفي
رعد ::خلع عمامته وقام بلفها حول شعر حنين
المسترسل الذي يراه كامل لاول مره
نظر له يونس بإستغراب من فعلته ولكن لا يوجد وقت للكلام
********بقلم أمل مصطفى
ركب رعد السياره
وفي الخلف يونس وهو يحتضن حنين برعب ظاهر
علي ملامحه
وصلوا المشفي وكان يونس يصرخ في كل من يقابله
لكي يدله علي غرفة الاستنشاق
وعندما رأئوا رعد خلفه تهافت الجميع للمساعده
فيبدوا علي وجهه الغضب
********بقلم أمل مصطفى
دلفت هند وهي تبكي ومعها سلمي وفضل
كان رعد يقف وهو يشعر بالعجز ولا يستطيع
السيطره علي ألم قلبه
رعد ::جيت ليه يا فضل مش كنت تفضل مكاني
خاله هند ::صممت تاجي خير
رعد ::مافيش فايده
هند ::هي عايزه قرآن تترقي بيه انت عارف عينيها
كل البلد بتخاف منيها مش عارفه أيه رجعها
********بقلم أمل مصطفى
دخل رعد الغرفة علي عصبية يونس علي الدكتور
أمامه
الدكتور ::حضرتك دكتور وعارف مافيش في إيدينا
حاجه وهي علي الجهاز بقالها فتره ومش بتتجاوب
خرج رعد مرة أخري توضئ ورجع إلي غرفة حنين
طلب من الدكتور الخروج ووقف أمام يونس الذي
تسيل دموعه وسحب يده
نظر له يونس بعدم فهم فوجد رعد يقرآ ايات قرآنية
ويده تسير بيد يونس فوق جسدها وظل يقرأ قرابة
النصف ساعه حتي بدأت حنين بإلتقاط أنفاسها مره
اخري بتعب
فرح يونس وأحتضنها بحب وظل يقبل كل إنش في
وجهها بسعاده كبيره
رعد ::وهو يشعر بالاختناق مما يحدث حمدالله على
سلامتها يا دكتور يونس وترك الغرفه بغيره قاتله
بل ترك المشفي كلها
*************بقلم أمل مصطفى
جلس رعد علي كرسي في حديقة المشفي ومسح
دموعه التي تنزل لاول مره في حياته علي أحد
فهو لا يصدق أنه كاد يخسرها إلي الأبد وينطفيء
نورها من الحياه وينطفيء نوره معها
********بقلم أمل مصطفى
رجع الجميع السرايا بعد الاطمئنان علي حنين
فقد تعبوا نفسيا مم حدث ورفض رعد رجوع
فرح أبنة خالته
هند ::رعد عايزاك في جاعتي
رعد دخل خلفها واغلق الباب *أمل مصطفى*
هند ::مالك يا ولدي حالك مش عجبني أيه الخوف
والألم الشوفته النهارده في عيونك لما حنين تعبت
ابني القوي الجبار ال الكل بيخاف منه ويهابه
ونظره منه ترعب رجال بشنبات عمري ما شوفت ضعفك ولا خوفك ده طول عمرك قوي من وانت طفل عنده عشر سنين *بقلم أمل مصطفى
رعد ::بشجن ابنك عشقان يا امي عشقان قلبي
ال كنت فاكره ميت أو حجر أتهز من اول مره شافها
حاسيت بنار لما حضنها قدامي اتمنيت اقتله واخدها
في حضني
هند ::بزهول بس. *بقلم أمل مصطفى*
رعد ::بحزن عارف عارف أنه عكس ديني ومبادئ
وأخلاقي التربيت عليها بس غصب عني
حاولت كتير أبعدها عن تفكيري استغفرت صليت
دعيت بس مافيش فايده لعنه وصابتني
القلب مالوش سلطان كنت حاسس بروحي بتروح
مني وهي بتتألم قدامي كنت قربت انسي جوزها
ومكانتي والناس واخدها في حضني واعطيها روحي
بس تكون بخير اعمل ايه يا امي
*********بقلم أمل مصطفى
هند ::كنت حاسه بيك يا ضنايا وكنت خايفه حد يلاحظ خوفك وتوترك عليها المظهرش قبل كده قدام مخلوق
كان يتحدث وهو يضع رأسه علي حجرها وهي تضع
أناملها في شعره
هند ؛؛:حلك عندي يا جلب امك
رعد ::بألم ايه هو يا امي ايه ممكن يخفف وجع قلبي ده *بقلم أمل مصطفى*
هند ::الجواز يا ضنايا تتجوز واحده تشغلك
وتخلفلك عيل يلهيك عن الدنيا كلها
رعد ::برفض مستحيل يا امي مش ممكن أتخيل واحده غيرها بين إيديا
مش ممكن واحده غيرها تشتال أسمي هي دي
ال وهبتها قلبي وعمري وكياني كله وتحرم عليا
بعدها كل بنات حوا.
هند ::بدموع علي حال ابنها الوحيد كل ده جواك
يا ولدي عشقك ليها لعنه يا جلب امك
نفسي افرح بيك واشوف عيالك والدكتور يونس
ابن حلال وبيحبها وهي كمان بتحبه
كانت كلمتها خنجر غرز في صدر ابنها بدون قصد
فهو قد راي فزعه ولهفته عليها وراي في عيونها
طلب الامان منه هو وهذا دليل عشقهما
**********بقلم أمل مصطفى
بعد مرور أربع أيام
يونس ::حنين حبيبتي إن شاءالله علي الفجر هكون
موجود
حنين ::طيب خدني معاك
يونس ::الموضوع مش مستاهل ابهدلك معايا
يلا سلام *بقلمي أمل مصطفى*
حنين ::جلست بعد خروجه بملل ثم ذهبت إلي سلمي
في غرفتها فوجدتها تستمع إلي اغنية
(يونس في بلاد الشوق )
حنين ::بسعاده الله اكتر اغنيه بحب ارقص عليها
سلمي ::بخجل أنا لاحظت انها عجباكي يوم الفرح
حنين ::فعلا أنا بحبها
سلمي ::انتي بتعرفي ترقصي
حنين ::بثقة طبعا يا بنتي في دخول مريم
مريم ::طب ليه رفضتي لما خاله هنادي طلبت منك
حنين ::لا انا مش برقص قدام حد مش اعرفه
سلمي ::طيب وإحنا
حنين ::لا انتم اخواتي عادي
ريم :: وهي تخلع حجابها لتربط خصر حنين شغاليها
من الاول يا سلمي
اندمجت حنين مع نغمات الاغنيه تحت أنظار تلك
المصدومتان من عذوبه ورقة رقصها وحمدوا الله
إنها لم ترقص امام الجميع وإلا كانت سيرتها علي كل
لسان *بقلمي أمل مصطفى*
انتهت حنين من الرقص واستغربت نظرتهم
حنين ::رقصي مش عاجبكم
مريم ::مين ده الحمد لله أن رقصك قدامنا بس
وإلا الوضع كان وغيرة صوتها الليله خمر ونساء
وضحكت الفتيات بسعاده
*********بقلم أمل مصطفى
رجعت حنين منزلها وبعد ساعه خرجت مرة أخري
وتوجهة للاسطبل جلست بجوار غرام وحشتيني
جدا يا غرام بقالي كام يوم ماشوفتكيش من يوم
ما تعبت ويونس رفض خروجي حتي عند ماما الحجه
سمعت من خلفها صوته أزاي تيجي هنا في وقت
زي ده *بقلم أمل مصطفى*
قامت حنين بفزع وتحدثت برقة رعد خضيني
الله
رعد ::وهو ينظر لها بشوق قاتل فهو لم يراها منذ
كانت بالمشفي اقترب منها بخطوات بطيئه هزتها
من الداخل وهمس بدون وعي سلامتك من الخضه
يا قلب رعد **بقلم أمل مصطفى*
حنين ::وهي تنظر له بصدمه
اقترب اكثر كلما رأها يريدها بشده ماذا يحدث له
لما كل هذا الضعف أمامها لم أكن يوما شهواني أو
صاحب نزوات كيف لا أستطيع السيطره علي نفسي
في وجودها **بقلم أمل مصطفى*
جذبها علي غفله منها إلي أحضانه بشوق
أما هي اتسعت عيناها ولم تعرف ماذا يحدث
حاولت بكل قوتها إبعاده ولكنها لم تقدر كان مغيب
عن الدنيا كان يشعر بالجنون من غيابها وعدم الاطمئنان عليها
حنين ::بكت بقوه في أحضانه
ابتعد عنها عندما شعر بدموعها وفاق علي شناعة
ما حدث فقد حضنها وهي لا تحل له
ركضت حنين بكل ما تستطيع من قوة حتي وصلت
لمنزلها وجلست علي الارض تبكي فهي من تساهلت
معه من الأساس ولم تستمع لكلام يونس أن تصرفاتها
سوف تفهم خطاء ماذا يحدث إذا علم يونس سوف يقتلهما معا
********بقلمي أمل مصطفى
أما رعد فقد جلس علي الارض بضياع وهو يضع
رأسه بين يديه و يريد قتل نفسه القذره التي
استباحت حرمة غيره كيف يحكم بين الناس بالعدل
وهو لا يعرفه
كيف يكون سيد القوم وهو افسدهم
********بقلم أمل مصطفى
رجع يونس قرابة الفجر فوجدها تجلس وهي شارده
ودموعها تسيل
يونس ::بقلق مالك يا حبيبتي
حنين ::قامت تركض نحوه وهي تحتضنه بقوة وتبكي انت وحشتني اوي اول مره تبعد عني كل
ده
يونس ::وهو يطبطب علي ظهرها معلش يا حبيبتي كان مشوار ضروري بس حاليا أنا تعبان وعايز أنام
(للنشر والإعلان والتواصل معنا)
(اضغط هنا)
حنين :: أنا خنتك نظر لهابصدمه
وصرخ مستحيل
***********بقلمي أمل مصطفى*********