أخر الاخبار

رواية وصفولي الصبر الفصل الخامس عشر و الأخير

رواية وصفولي الصبر الفصل الخامس عشر و الأخير


رواية وصفولي الصبر

 الفصل الخامس عشر و الأخير  

البارت ال 15  والاخير

سليم بعد ان صعد الي غرفته هو ونداء عله يستريح قليلا..
سليم :ندا حاولى تغيرى هدومك وترتاحي عشان شكلك لسه مرهقه انا هنزل تحت اقعد مع عمى شوية لو احتجتى شىء قوليلى
نداء:سليم انا خايفه ...حاسه اني تعبانه اوى و...لم تكمل نداء كلماتها فقد وقعت بين يديه فاقده للوعي وضعها سليم عالسرير واسرع الي هاتفه يحدث مهاب
مهاب:الو ايوة يابرنس عاوز ايه
سليم:مهاب لو سمحت تعالى بسرعه نداء وقعت مغمي عليه ومش عايز انزل تحت اقلقهم واحنا لسه واصلين تعالالي بسرعه وشوف مالها مش قادر افكر
مهاب بجدية:حاضر دقيقتين اكون عندك
اسرع مهاب في تلبية طلب سليم بعد ان اخبر زوجة خاله بان سليم يريد سؤاله عن شىء
محفوظه بتأكيد:طبعا ولدى يا اطلع وانا هجهز الوكل وتتغدو سوا
لم ينتظر مهاب ان يسمع باقي الكلام بل أسرع لصديقه
مهاب وهو يستأذن بالدخول:خير ياسليم في ايه
سليم بقلق:انا ملاحظ من الصبح ان وشها مرهق بس مكنتش عارف انها هتتعب كده
مهاب بعد ان قام بقياس النبض :امتى اخر مرة قاست الضغط والسكر واضح ان عندها ضعف عام ونبضها غير منتظم ..ياسليم شكلها مبتاكلش كويس
سليم بغضب:هي بتتعمد تأذى نفسها يامهاب انا بجد زهقت مش عارف اعمل معاها ايه
مهاب بعقلانية:علي فكرة مش وقته ..اللى حصلها هبوط حاد في الدورة الدموية الموضوع بسيط لو اتعالج وممكن يبقي خطر لو اهملناه وانت لو هتعاتبها يبقي مش دلوقتى هى هتقوم بس هتحس بخمول ودوخه ..لازم تاكل كويس جدا عشان الاغماء ميتكررش  ...هكتبلها فيتامين ومقوى عام ومسكن عشان الصداع
بدأت نداء بفتح اعينها ببطىء والم:سليم..
سليم بجمود:مش عارف بصراحه اعمل فيكي ايه عشان تهتمى بنفسك وتتحمل مسؤوليه نفسك وابنك... عالاقل بلاش انا طالما مش فارق معاكي قلقي عليكي
نداء بدون فهم:انا عملت ايه
سليم بصوت حاد رغم نظرات مهاب له لكى يتوقف:
عملتى ايه قولى معملتيش ايه..تعبتى قلبي معاكى ومتحمل وبقول بكرة تحس بيا وتفهم احتياجي ليها.. مهملة لابنك وبقول لسه مش قادرة تقدرى دورك كأم ...لكن زودتيها وانتى عارفه انى بموت من القلق عليكي ..تقومى تزودى دلعك وتبطلي تاكلى لحد مايجيلك هبوط وضعف كنتى هتموتيني قبل ماتموتى نفسك ...ايه عايزة ايه اكتر من كده
نداء بصدمة من كلماته في وجود مهاب:لو سمحتو اطلعو برة وعايزة زينه
سليم بعند :مش خارج غير لما تاكلى وتاخدى دواكى
نداء باصرار لو حضرتك مخرجتش هخرج انا ..
مهاب وهو يمسك بيد سليم :حاضر يامدام نداء هنخرج وهبعتلك زينه
سليم رافضا للخروج حتى لاحظ دموعها التى تحاول اخفاءها
سليم:انا خارج وهسيبك براحتك اعملى اللى يعجبك انا اصلا زهقت
مهاب بعد ان ابتعدا عن غرفتها:انت اتجننت قلتلك مش وقته هى تعبانه وتركيزها مش كامل وايه الدبش اللى عمال تحدفه ده يابني ميصحش تقولها كده قدامى....اتفضل اندهلها زينه وخليها جنبها
سليم دون رد:توجه لغرفة زينه واخبرها بما حدث
اسرعت زينه الى رفيقتها
زينه:حبيبتى مالك يانونو؟
نداء وهى تبكي بقوة عايزة امشي يازينه امشي من الدنيا دى كلها انا تعباااااانه
زينه بخوف علي صديقتها ظلت تحتضنها وتقرأ بعض ايات القران والادعية حتى هدأت ونامت
زينه بعد ان خرجت من الغرفة تبحث بغضب من سليم فقد اخبرتها نداء بما قاله
وجدت زينه مهاب واقفا امامها:
صاحبك فين ازاى يقول كده لنداء عايز منها ايه تانى على فكرة التعب النفسي والجسدى وفشلها كأم ده كله بسببه ...لو مكنتش قابلته مكنش حصلها كل ده ودلوقتي زهق وطهق منها..كانت زينه تتحدث بقهر وكره واضح ليس لسليم فهى تعلم عشقه لنداء ولكنها تذكرت والدتها وابيها تذكرت مهاب وابتعاده عنها عندما علم بظروفها

زينه وهى تنظر اليه بخيبة امل .... اول ما بتخلص مصلحتكم بينتهى دورنا خلاص الدكتور سليم زهق من نداء بعد ما دورها خلص اتجوزت اخوه وخلفت منه ومش قادرة تواصل حياتها فنرميها بقي ويشوف هو حياته صح ..
انتظر مهاب حتي انهت كلامها ثم تحدث معاتبا لها
مهاب:اولا انتي عارفه ان سليم مش كده وانه انفعل بسبب حبه وخوفه عليها ..عارف انه زودها بس في حاجة مضيقاه ولسه انا معرفش ايه هي ...وبالنسبه اننا كلنا صنف واطى وبيبيع في لحظه دى حقيقه بس مش دايما في رجالة مخلصه جدا ومنهم سليم ووالده الله يرحمه ..وفي مننا اللي بيغلط وبيتمني فرصه تانية يعوض حبيبه زى انا كده ليقترب منها بشده فتحاول الابتعاد فيجذبها اليه....انتي ليه عنيده كده ..ها ..انتي فاكرة اني ممكن ازهق واسيبك يازينه ...انا هتجوزك بمزاجك او غصب عنك لان عارف انك حاسه بحبي ومصدقاني ليقبل رأسها ويبتعد قليلا ...كان نفسي اخد بوسة بجد بس مش حقي حاليا لتبتعد زينه مسرعه تكاد تشتعل وجنتيها من الخجل ويبتسم هو بتسليه ليغادر باحثا عن سليم...
اما سليم فقد غادر المنزل متوجها الى المقابر لعله يهدأ قليلا:
سليم وهو يقرأ القران لوالده واخيه الموجدان سويا بمقبرة واحده:
وحشتونى اوى ..وحشتنى يابابا ومن غيرك الدنيا صعبه ...صعبه ومبقتش قادر
الحياة صعوبتها بتهون مع اللى بنحبهم وانا اللى بحبهم بيسبونى ..الاول انت وبعدين عمر ودلوقتي هى ...اعمل ايه ...اعمل ايه ياعمر كنت بتتعامل معاها ازاى ...ازاى كنت بتتحمل دموعها دى ..دموعها بتقتلنى وبتعجزنى ...اه يارب يارب حلها من عندك انا طاقتى خلصت
ظل سليم واقفا وقتا حتى اتاه صديقه الذى بحث عنه حتى عرف مكانه
مهاب بعد ان قرأ الفاتحه لخاله وابن خاله
مهاب :يلا ياسليم الوقت اتأخر خلينا نرجع نطمن على مراتك وسولي
استجاب له سليم وتوجها للبيت وفي الطريق اخبره مهاب بما قالته زينه
سليم بهدوء :زينه مكنتش بتتكلم عنى انا عارف ومتاكد من كلامى زينه معقده من ابوها وللاسف انت اكدت عندها العقدة دى ....لو بتحبها حاول معاها اوصلها وهتنجح لو انت فعلا بتحبها
لكن لو زيها زى غيرها عندك يبقي ابعد يامهاب وسيبها ربنا يرزقها بحد يطيب جروحها
مهاب بمرح:اسيب مين ده انا هتجوزها عشان انغخها زى البالونه وافرقعها ..دى لسانها مترين مش شبرين وبحبها ياسليم بعترفلك اهو ياسيدى وقعت على بوزى ومبقتش عارف راسي من رجلى بتجننى بكلامها وببقي نفسي اقتلها وبعد شوية بنسي كل شىء وببقي نفسي اشوفها
هتجوزها ان شاء الله وهجوز بنتى للواد سليم ابنك عشان نفضل مع بعض علطوووول
سليم بابتسامه:ربنا يسعدك يامهاب يلا انا مصدع اوى وعايز انام
مهاب:لا خليني اشوف ضغطك الاول واشوف مصدع ليه
سليم خلاص يامهاب انام شوية الاول تعبان بجد ونفسي انام
مهاب بود:ماشي ياحبيبي ايه رأيك تيجي عند عمتك احسن ترتاح شوية وبعد تروح
سليم موافقا:بيكون احسن يلا بينا

عند نداء لم تتوقف كلماته عن التردد باذنيها ..معقول ياسليم اهون عليك تقولى كده معقول صبرك خلص وهتسبني معقول حبك ليا مبقاش كافي عشان تتحمل شوية كمان ...ولكن مهلا قلبها يخبرها انه سليم به شيئ يتعبه تلك القسوة ليست من طبعه سليم حبيب العمر مستحيل ان يتغير لذلك قررت ان تكون هي البادئة تلك المرة وتقترب هي منه
في كندا يجلس يستمع الي والده بعد ان سأله عن كيفية لقاء نداء بسليم ومتي تزوجا ليفاجأ بما سمعه ويرد عليه بغضب
نديم :يعني سليم اتخلي عن اختي وسابها تتجوز اخوه ... ازاي انت وماما تسمحو بالمهزلة دي طيب نداء مكنتش متزنه بسبب الحادثه وشعورها بالذنب وانتو برده كنتو السبب ازاي؟
انا لازم اتعالج بسرعه وانزل مصر اجيبها البلد دي انا مش بحبها ولازم نداء ترجع تعيش هنا... معايا
عمار :يابني اختك بتحب سليم وهي مرتاحه معاه بلاش يانديم تتسرع نداء وسليم تعبو كتير في حياتهم
نديم بغضب:بيحبها... حضرتك متأكد انه بيحبها... لاني مش مصدق انه يسيبها لغيره وهو بيحبها
عمار :متأكد مليون بالميه بس اديلهم وقت يداوي جروحهم ويهدوا الحواجز اللي اتبنت بينهم.. وقتها حبهم هينور زي الشمس ما بتنور الدنيا بعد يوم مليان غيوم ومطر..
نديم وقد هدأ قليلا :ده ميمنعش ان نداء مكانها هنا جنبي ومعايا معتقدش ان وجودها في مصر فادها في شيء بالعكس زود تعبها ومعاناتها.... انا هصبر لحد ما اكمل علاجي ان شاء الله وانزلها اكيد هي محتاجه وجودي انا حاسس بيها تعبانه....

غادر سليم بيت عمته بعد ان تحدث معها بشأن عمه وعرضه ان يتزوج باخري واطمأن قلبه قليلا عندما وعدته بالتدخل ومحادثة صفوت
ذهب سليم الي غرفة نداء متباطئ لا يريد مواجهتها ولكن اشتاق اليها ويود رؤيتها
تفاجأ بها امامه.... حوريه.... ترتدي فستانا احمر قصير زادها جمالا تبتسم اليه بحب وعتاب مغري وانغام موسيقي بعيد عنك... حياتي عذاب.. تعلو بينهما.... اقتربت هي لتنظر اليه تتغني مع ام كلثوم قائلة....
كنت بشتاقلك وانا وانت هنا...
بيني وبينك... خطوتين... خطوتين
شوف بقينا ازاي ياحبيبي... ياحبيبي
وانت فين... انت فين... ياحبيبي
ابتسم سليم وقد نسي كل ما يضايقه لم يتذكر سوا انها جنه... هي بالفعل جنته بالارض... يحاولون اخراجه من الجنه الي جحيم الارض
ضمها اليها دون كلام فقط يطمأن نفسه بوجودها
دفنت هي نفسها بين يديه تستمع الي اعتذاره الصامت

بعد قليل رفعت عينيه اليه قائله.... اسفه اني قلقتك عليا وعارفه اني خوفتك لما تعبت... بس اعتقد ان سليم حبيبي عارف اني محتاجه لحبه وحنانه وبس.. مش محتاجه قسوة تاني.... انا اخدت نصيبي من القسوة بزيادة ياسليم لما ازعلك او ضايقك عاتبني وانت متأكد ان كلامك وعتابك اوامر لقلبي وعقلي
سليم وقد فاضت روحه بما يحمله من حب اضناه واشتياق اليها.... مش عايز اتكلم دلوقتي ومش محتاج اي شئ في الدنيا غير قربك وبس....

بعد وقت طويل بينهما... نظر اليها يفكر بحل لمشكلة عمه وما يريده منه ابتسم بحب اليها... حتي وهي نائمه جميله تجذبه اليها دون ارادته... ليستمع الي دقات الباب تعلن عن رغبة عمه بالنزول اليه...
اخذ حماما باردا عله يهدأ قليلا حاول ان يتركها نائمه حتي ينتهي لقائه مع العروس التي تنتظره استعد ونزل اليهم
سليم :السلام عليكم.... كيفك ياعم صلاح وحشني والله
صلاح بترحاب شديد:تسلم ياولدي احنا اتوحشناك بجالك مده ماجيتش البلد كيفك وكيفك الست الوالده وسليم الصغير
سليم:الحمد لله كلنا بخير
ظل الجميع يتحدثون فترة حتي وجه صفوت حديثه الي تلك الفتاه الصامته التي تنظر الي سليم باعجاب
صفوت :ساكته ليه ياست البنات... ايه ياسليم مش تكلم الدكتوره وردة
سليم وهو يهدأ من نفسه:ماشاء الله دكتورة.. في سنه كام يادكتوره وردة؟
وردة بفرحه:ثالثه طب اسنان
سليم :ربنا يوفقك شئ جميل انك تبني مستقبلك وتكملي تعليمك وطموحك
صفوت مقاطعا :اكيد وان شاء الله ربنا يرزقها بابن الحلال وتكمل تعليمها عنده
سليم وقد صمت قليلا.. ليساله صلاح مستفهما
صلاح :سمعنا انك اتجوزت يابني ارملة اخوك الله يرحمه عشان ابنه ميترباش مع حد غريب والله زين ما عملت ربنا يباركلك
سليم وقد احس بتوقف قلبه عن النبض عندما وجدها تنظر اليه بعيون متساءله لينطق اسمها بخفوت ويلتفت الجميع الي تلك الفاتنه الواقفه امامهم
نداء:السلام عليكم ياجماعه اسفه بس كنت بدور عليك يا دكتور لاني مش لاقيه زينه وسليم
سليم بحب :تعالي ياحبيبتي مفيش حد غريب ده عمي صلاح ابن عم بابا وكان صديقه المقرب ودي الدكتورة وردة بنته وزي اختي بالظبط
نداء :اهلا بحضرتك ياعمي اتشرفت بمعرفتك يادكتورة وردة
سليم مكملا كلامه:دي مراتي نداء عمار..... حب عمري مش بس ارملة عمر وام سليم دي حبيبتي الوحيده اللي ضحيت بيها عشان اسعد اخويا
نظر الجميع باتجاه نداء بنظرات تعجب ودهشه وحاولت هي الخروج هاربة من تلك الذكريات المؤلمه
سليم وهو يمسك يدها ويوجه حديثه لوردة
حبيتها من اول يوم شفتها فيه من ٧ سنين محبتش قبلها ولا قدرت احب غيرها ووعدتها اني هتجوزها واسعدها طول العمر....طلبتها من ابوها واديتله وعد احافظ عليها بس للاسف كسرت قلبها بايدي وطلعت عيل مع ابوها لان عمر اخويا هو كمان قلبه دق ليها هي من بين بنات الدنيا كلها.... اختارها هي وضيعني وضيعها.. بس عذره انه مكنش يعرف... انا متجوزتش نداء عشان هي ارملة اخويا ولا عشان اربي ابنه.... انا اتجوزتها لانها حقي ملكي وانا كمان ملكها... اسف ياعمي انا مش بصغرك... انا لوغدرت بيها تاني ابقي بصغرك ابقي بقول للدنيا كلها اني خاين ومستحقش حبها... اسف يادكتورة وردة بس انتي تستاهلي حد احسن مني حد عنده قلب يقدر يحبك لكن انا قلبي مش معايا.... قلبي معاها هي بين ايديها...
اقترب جميع من بالبيت علي صوت سليم وكلماته لتنظر اليه زوجة عمه  بحزن علي حاله وتنظر الي زوجها بعتاب
ليكمل سليم:اسف يانداء.... الكل شايف اني قمت بعمل بطولي واني ضحيت واتجوزتك عشان احافظ علي ابن عمر.... الكل لازم يعرف انك انتي الوحيده اللي ضحت وقدمت ليا ولاخويا ولامي اجمل حاجه في حياتنا... سليم... لو كنتي رفضتي تتجوزي عمر وبعدتي كان تصرفك هيبقي طبيعي لكن انت اختارتي تسعدي اخويا اللي متعرفيش عنه شئ غير انه بيحبك وبقيله ايام ويموت..... اراد سليم ان يكمل مايقوله لكن اوقفه صوت بكائها وشهقاتها العاليه ليحتضنها بقوة معتذرا مرات عديدة وياخذها مبتعدا عن الجميع

صلاح معاتبا لصفوت:بقي اكده ياحج صفوت ياراجل ياكمل تصغرني وتصغر بنتي.... دي مرته كيف البدر المنور... من غير الكلام اللي قاله واللي ميتصدقش واصل كيف... كيف هان عليك تحطنا بموقف زي اكده... يلا يابنتي قومي خلينا نروح... وياريت ياست محفوظه تعتذري من الدكتور سليم ومرته

محفوظه بلوم وعتاب لصفوت:هتبطل قسوة قلبك دي امتي ياصفوت... امتي هتفهم ان في ناس بتحب وبتفكر بقلبها مش زيك طول الوقت بتحكم عقلك وبس... مبسوط لما كسرت بخاطر الواد ومرته وخليته يكشف ستره قدامنا وقدام  الناس عجبك بكي مراته وقهرها.. لتتركه وتذهب ويجلس هو صامتا يفكر فيما حدث

اخذ سليم نداء وصعد الي غرفتهم
سليم :والله العظيم يانداء مكنت هقعد معاهم عمي ورطني وفجأني بطلبه... عارف اني اخطائي كتير وبأذيكي اكتر بس غصب عني الدنيا كلها مستكتره عليا قربك
نداء :هو عايزك تتجوز ليه ياسليم
سليم:عمي خلفته كلها بنات مخلفش غير حسن وجايله بعد ٧بنات وعلي كبر وعمي الكبير مخلفش وابويا مات واحنا صغار... حتي عمر الله يرحمه ملحقش يجيب غير سليم... هو شايف اني هحافظ علي العائله من الانقراض
نداء:طيب ليه مقولتوش الحقيقه
سليم مستفهما:حقيقه ايه
نداء بنبرة جاده:انك متجوزني من سنتين بس عالورق واني حاولت كتير اخلي جوازنا حقيقي وانت رفضت
سليم بصدمه:انتي بتهزري بقي
نداء :لا طبعا يعني واحد متجوز لمدة سنتين ومراته جميله خالص ومثيرة كمان ومعاه بنفس البيت ومقربش منها تفتكر العيب من ميييين
سليم وقد ادرك انها تشاكسه حتي يخرج من هذا الموقف...
سليم:اكيد العيب من مهاب
نداء وقد اصيبت بنوبة ضحك قويه... انضم اليها سليم بعد قليل ليضحكا سويا... لتصدق نداء علي كلامه
فعلا دكتور مهاب السبب كان واقفلك بالمرصاد
ليقترب منها سليم مقبلا اياها بشغف وتملك.. بحبك يانداء.... اوعديني تقفي معايا تسنديني وتثقي فيا مش عايزك تبعدي تاني...
نداء وهي تبادله مشاعره :بحبك يادكتور واوعدك ان طول عمري اكون ليك مهما حصل لاني مقدرش اكون في مكان انت مش فيه

ببيت مهاب بعد ان توجهت زينه معه هي وسليم الصغير
الحجه هدي مرحبة بهم بشدة وفرحه:بسم الله ماشاء الله كيف القمر يابتي عنده حق مهاب الحزين يقع لشوشته
زينه وقد ارتفعت اصوات ضحكاتها:شكرا لحضرتك ده انتي اللي عسل... ثم اكملت وهي تنظر باتجاه مهاب... سبحان الله دكتور مهاب مش زيك خالص
مهاب بضيق:لا والله ده انتو هتحفلوا عليا بقي
هدي بجدية:يلا يامهاب روح خليني اقعد مع ست البنات لحالنا اطلع فوق خلي اخواتك ينزلو بعد شوي يسلمو علي زينه وسليم الصغير

هدي بعد ان غادر مهاب:نورتي البيت والبلد ياقلبي... قبل اي شئ بتاسفلك علي تصرف مهاب بس ولدي بيحبك وشاريكي.... غلط بس مهاب طول عمره بيغلط ومستحيل يعمل نفس الغلط تاني... وحتي لو حاول يغلط هتلاقيني في ضهرك ومش هسمحله واصل
زينه بخجل ممزوج ببعض الحزن:حضرتك انا كمان جوايا له مشاعر من زمان وده اللي خلي زعلي منه كبير... كلامك ووعدك ليا ده شرف ليا وعشان خاطرك انتي هديله فرصه تانيه بس ياريت مندمش
هدي بفرحه ومحبة:ان شاء الله ياحبيبتي عمرك ما هتندمي.... لتصدح اصوات الزغاريط من هدي معلنة لمهاب بالاعلي عن تحقق حلمه وموافقة زينه علي الارتباط به
مرت الايام الباقيه وجاء يوم العرس لتبدو الفتيات الثلاث كنجوم لامعه بالسماء وترتدي زينه فستانا من اللون الوردي زادها جمالا وترتدي نداء فستانا ابيض مرصعا بفصوص لامعه احضرته هدي مفاجأة لنداء وسليم لتبدو نداء كشمس وسط تلك النجوم

في الخارج تتمايل الخيل ومعها مهاب وسليم ينظر اليهم الجميع باعجاب وسعاده وبالداخل تتراقص نداء وزينه وسط النساء اللاتي يصفقن واصوات الزغاريط تزين المكان انتهي اليوم وتوجه كل زوج لاخذ زوجته لتتوقف الدقائق بين سليم ونداء وهو ينظر اليها  بعشق واضح للجميع ينظر اليها يود ان يخفيها عن جميع العيون ليقترب منها مقبلا راسها هامسا لها
أغار عليك من عيني رقيب
ومنك ومن مكانك والزمان
ولو اني خبأتك في عيوني
الي يوم القيامة ماكفاني
لتبدأ حياة سليم ونداء..... ومهاب وزينة.... والثلاث فتيات مع ازواجهم.... ونديم مع مستقبله المبهم... وساره مع فارس احلامها المنتظر!
تمت بحمد الله
ويتبع مع الجزء الثاني ⁦♥️⁩⁦♥️⁩


تعليقات