أخر الاخبار

رواية وصفولي الصبر الفصل السابع

 

المجد للقصص والحكايات رواية وصفولي الصبر الفصل السابع

المجد للقصص والحكايات

 رواية وصفولي الصبر 

الفصل السابع

البارت السابع
سليم بابتسامة: فكرتها بتهزر بس لقيتها بتتكلم بجد سالتها مين دكتور رشدى قالتلى رشدى اباظه حبيب البنات
مهاب:ههههههه والله انتو مسخرة
زينة:وانا عمالة اخبط فيها عشان تسكت ابدا سبقنا الدكتور ودخلنا المحاضرة وهو جه بعدنا وطول المحاضرة انا بصة في الارض وهى عاملة نفسها ميته.
انتهى الوقت سريعا استطاعت زينة بذكاءها وخفة دمها اسعاد نداء واخراجها من حالة الحزن ولو مؤقتا وتعرف مهاب عى شخصية زينة بشكل افضل..
مر اليوم  دون جديد غير ان سليم كان يشعر بسعاده لوجودهم معا.
جميلة:ممكن ادخل ياحبيبى
سليم:اتفضلى ياماما انا صاحى عندى شغل
جميلة: عايزة اتكلم معاك في موضوع بس بهدوء من غير زعل
سليم:خير ياماما اتفضلى طبعا
جميلة:انا عارفه انك زعلان من مرات خالك من اخر مرة كانت هنا بس معلش مش هتتكرر تانى وخالك لما عرف اتخانق معاها وان شاء الله ربنا يهديها عايزاك تبقي تفضى نفسك وتيجى معايا نزورهم عشان خالك ميحسش انك لسه زعلان
سليم:حاضر ياماما من غير ماتقولى كنت هروحله انتى عارفه اد ايه بحبه وعمرى منسى افضاله ووقفته جنبنا بعد وفاة بابا الله يرحمه
جميلة : ربنا يباركلى فيكى يابنى بس هسالك عن حاجة
سليم :خير ياماما
جميلة:ايه رايك في سارة بنت خالك يعنى انا شايفه انها جميلة ومؤدبة وممكن يعنى......
سليم متعجبا : ممكن ايه حضرتك مش عارفة انى متجوز ومش بس متجوز ده انا بحبها ومش حب عادى
جميلة:بس يابنى هى رافضة تكمل حياتها وانت حياتك واقفه عشانها والايام بتعدى
سليم:حياتها وقفت بسببنا ياماما بسببى وبسبب عمر الله يرحمه عيزانى ادور انا على حياتى بعد ماحياتها ضاعت ليه حضرتك متجوزتيش بعد بابا الله يرحمه ليه مكملتيش حياتك لو بايدى مكنتش حبتها من البداية انا حبتها غصب عنى انا اكبر منها ب10سنين عمرى ماحبيت قبلها ولا هحب بعدها
وبالنسبة لسارة فهى عندى زى اختى وزى بنات عمتى مش مشكلتى لو هى بتفكر بشكل تانى
جميلة بحزن:عارفة كل اللى انت قلته بس انا قلبي وجعنى عشانك بشوف نظراتك ليها ولهفتك عليها وهى مش حاسة كفاية عليا بعد اخوك عيزاك تعيش سعيد ومتهنى ياحبيبى.... ثم اكملت بتردد والله يابني هي اللي طلبت مني اقولك كده.. انا عمري ما اقدر اقولك كده من نفسي
سليم بعدم فهم:طلبت ايه؟ انك تقوليلي اتجوز غيرها...والله مش عارف اعَمل ايه معاها قلتلها خدي الوقت اللي يعجبك بس متبعديش اعَمل ايه تاني..
سليم:ادعيلى ياماما ومتظلميهاش انتى اكتر واحدة مفروض تحسي بيها انا سعادتى بيها ومعاها مش مع غيرها.
جميلة:ربنا يسعدك ياقلبي ويهديلك الحال يلا روح صحى مراتك عشان تفطروا ونستعد لحفلة عيد ميلاد سولى السنه اللى فاتت معاملناش حاجة خلينا نعوضه السنه دى
سليم بادب:حاضر ياست الكل اسبقينى وانا هروحلها
نداء وهى تحلم بأخيها نديم:كده يانديم اهون عليك تعاقبنى كل ده كفاية بقي ارجعلى تعبت ومبقتش قادرة
نديم:نفسي ارجعلك انتى وحشتينى بس مش قادر
عيشي حياتك وانسينى انتى ملكيش ذنب
نداء:انا السبب انا السبب في كل شىء حصل ياريتنى انا مت وانت فضلت بخير لتبكى بقوة وتقوم من النوم تبحث عنه فلا تجد شىء كالعادة
سليم بعد ماخبط كتير ومسمعش رد فتح الباب ودخل لقاها بتبكى بهيستريا
سليم مقتربا منها:حبيبتى مالك نداء فتحى عنيكى مالك ياعمرى
نداء :احضنى ياسليم انا خايفة نديم قالى انساه يعنى مش هيرجع ابدا مش هيرجع وانا هفضل طول عمرى اتعذب
سليم محتضنا لها بحب: مين قال كده ربنا كريم وان شاء الله هيقوم وعلى فكرة بقي ممكن نروح ولما يسمع صوتك قريب منه هيحس بوجودك...
نداء:لا مقدرش اشوفه  ماما مش هتسمحلى اقرب منه هى قالتلى انى السبب وطلبت منى ابعد عنه
سليم:حبيبتى مامتك مكنتش في وعيها الصدمة كانت قوية عليها وقت الغضب ممكن نقول حاجات غلط ونندم عليها أنا هكون معاكى مش هسيبك هنروحله وتتكلمى معاه هو محتاجلك..
نداء:مش هتسبنى ياسليم؟
سليم: حد يسيب روحه عمره اللى راح واللى جاى ليحتضنها طويلا حتى هدأت ...

في الصباح توجه الى غرفتها لايقاظها:
سليم:يلا يانونو بسرعه اجهزى وتعالى نفطر مع سولى وماما قبل ما اروح الشغل
نداء:سليم انت ليه سبت الجامعه ..مع انك بتعشق التدريس ؟
سليم:لما حبيبتى ترجعلى هرجع انا كمان ..
نداء :طيب ممكن تاخدنى معاك عايزة اروح لبابا
سليم :اكيد ممكن وهطلع اسلم عليه عالسريع لانه وحشنى ومن فترة مشفتوش
استعدا الاثنان وذهبا معا الى الدكتور عمار
عمار:ياحبيبة بابا وحشتينى وكنتى في بالى
نداء:ماهو واضح يافندم عشان كده كل يوم عندنا
عمار بحب:ادخلو الاول اتفضل ياسليم ياحبيبي معلش انشغلت بالشقية دى
سليم:اكيد عند حضرتك حق هى بتشغل اى حد يشوفها بس شكل حضرتك متغير ؟
عمار:اه فعلا كنت واخد برد جامد جدا لولا زينة كانت بتيجى تعملى اكل وحاجات سخنه هى واخوها فارس كنت هموت
نداء :كده يابابا بقي ست زينة عارفه انك تعبان وانا لا انا عارفه انها مجنونة بس مش للدرجة دى ازاى تخبي عنى
عمار :انا اللى قلتلها انتى لو اتعديتى منى هتعدى سولي وهو لسه ضعيف وميتحملش
سليم بحب:اه صحيح سولي بقي راجل محترم وعيد ميلاده بعد بكره هنستني حضرتك...
عمار بسعاده:اكيد ياحبيبي ربنا يبارك فيه ويخليك له ياسليم..
استأذن سليم من عمار ليذهب لعمله ولكى يترك نداء معه يتحدثان بحرية
عمار:عاملة ايه يانونو وسليم عامل ايه
نداء:الحمد لله يابابا كويسين ثم تصمت قليلا ...بابا هى ماما ونديم عاملين ايه؟
عمار :يحتضن نداء بحب وخوف ياااااه ياقلبي اخيرا بتسألى عنهم....
ماما هتتجنن عليكى ياندا كفاية عليها كده يابنتى
نداء ببكاء:هى اللى طلبت منى ابعد هى قالتلى مش عايزة تشوفنى....
عمار:طيب متبكيش وعندى خبر حلو ليكى اولا انا مسافر الاسبوع الجاى لماما ونديم ثانيا ماما بتقول في دكتور بريطانى مشهور او في حالات شبيهه بحالة اخوكى وان شاء الله هيتابع حالته وبأذن الله يرجعلنا ياحبيبتى
نداء:ياريت يابابا تعبت نفسي اعيش حياتى مع ابنى زى الناس بخاف اقرب من ابنى يابابا بحس انى خطر عليه وجودى بيأذى اللى بحبهم
عمار بحزن:اوعى تقولى كده تانى طول ما ابوكى عايش مش عايزك تحزنى ولا تكونى مكسورة كده اى حد يانداء مهما كان الحد ده انا هقفله لو حاول يضايقك او يكسرك..
نداء:انا كلمت سليم وهو قالى انه مستعد يسافر معانا وانا بقابل ماما ونديم بس انا هسافر مع حضرتك لوحدى انا وابنى مش لازم ادى أمل لسليم اننا هنقرب ونكمل حياتنا عادى جوايا حاجات كتير مكسورة مشوهه حرام هو يدفع تمن حبه ليا ويتحمل ويضيع عمره
عمار:ياحبيبتى ده جوزك وبيحبك محدش غصبه على شىء انتى بس اديله وادى نفسك فرصة
نداء:ان شاء الله بس مش دلوقتى يابابا بعدين..

جاء موعد حفل سليم الصغير الذي جهزت له نداء وسليم.. كان حفلا مميزا رغم بساطته.. كانت نداء تحاول ان تبعد نظراتها عن سليم وساره لكنها فشلت لاحظ هو نظراتها وتذكر انها تريده ان يرتبط بغيرها فاراد عقابها
سليم بمرح لساره تعالي ياساره اجوزك واحد صاحبي بيدور علي عروسه حلوه وزي القمر... مجاش في بالي غيرك انت
ساره بخجل وعتاب له:حضرتك عايزني اتجوز؟
سليم :طبعا ياحبيبتي ولا انت مرتبطه؟
ساره بتوتر:لا مش مرتبطه وحتي لو كنت بفكر في حد خلاص شكله مش شايفني اصلا
سليم:يمكن مش قادر يشوف غيرها ياساره.. يمكن هي ماليه عينه وقلبه وعقله
ساره:هو حضرتك بتقصد مين؟
سليم:ها.. ولا حاجه تعالي نشوف سولي.. قاعد مع خالي ونسيني الشقي..

مر الاسبوع واخبرت نداء سليم بقرار سفرها هى والصغير بمفردهم.. حزن سليم فهى تصر عالبعد ولكنه اعطاها الفرصة للتفكير واقنع والدته بضرورة سفر سليم الصغير لكى تراه والدة نداء ويشعر اخيها بوجوده
نداء بكندا:بابا هى ماما عرفت اننا وصلنا
عمار:اه ياحبيبتى بانتظارنا بس هقولك حاجه وعايزك تفهمى كلامى كويس
نداء:خير يابابا
عمار:نديم فاق من مدة طويلة بس الغيبوبة الطويلة اثرت على وظائف حيوية بجسمه وبالمخ عنده يعنى عنده شبه شلل كامل بس مؤقت الدكتور قال بالوقت هيتحسن و..لم يكمل عمار كلامه ليجدها واقعه ارضا فاقده للوعى
في القاهرة:
يشعر سليم باختناق وانقباض غير معلوم مصدره حاول التحدث اليها ولكن دون فائدة
بالشركة عند سليم
زينه تتحدث مع زميلتها بالمكتب:على فكرة يانهى انا عايزة امشي بدرى ماما عندها متابعه عند الدكتور بستأذنك تكملى مكانى وانا بكرة هعوضك
نهى:عادى يازينه ربنا يطمنك عليها بس متزعليش منى انتى مش ليكى ولدين اخوات غير اخوكى الكبير اللى مسافر برة؟
زينه:اه عندى بس فارس مشغول بدراسته اوقات بيروح مع ماما بس باله مش طويل وبخاف يضايقها وحسن متجوز وهو ومراته مشغولين بحياتهم بنشوفهم في المناسبات اخويا الكبير هو أحن واحد علينا بس عشان يعيش في مستوى كويس ويوفر تكاليف علاج امى ومصاريفي متغرب مقدرش كمان احمله همنا وهم تعب ماما بحاول اطمنه عشان يرتاح من ناحيتنا كمان مراته كويسه وبتحبنا ربنا يهديهم لبعض.
نهى:خلاص حبيبتى اتفضلى انتى وربنا يخليهالك
خرجت زينه تنتظر تاكسي لتجد مهاب يقف اماها بسيارته:
مهاب:مساء الخير انسه زينه اتغضلى اوصلك
زينه:اهلا دكتور مهاب متشكرة لحضرتك انا هركب تاكسي
مهاب بعد مانزل من السيارة اتفضلى اركبى شكلنا مش ظريف انا اخو سليم واعتقد انه ميصحش ابقي موجود وتركبي تاكسي انتى زى نداء واخواتى البنات ومتخفيش ادفعيلى تمن التاكسي
زينه باحراج اوك متشكرة لحضرتك
توترت زينه من الجلوس بقربه فهى معجبة به من اول يوم قابلته ولكنها ترفض فكرة الارتباط بسبب والدتها
مهاب اوصفيلى العنوان واحنا ماشيين اوك
زينه:حاضر
بعد قليل تحدث مهاب قائلا انتى مروحة بدرى ولا ايه؟
زينه:ايوة انا بروح مع ماما متابعة ومفيش حد غيرى يكون معاها فاستأذنت امشي بدرى
مهاب:ربنا يبركلك فيها بس اعتبرينى دكتور ياستى وقوليلى حالتها ممكن افيدك او اعرف حد من زمايلنا يفيد
زينة بابتسامه متشكرة لحضرتك بس ماما عندها سكر من فترة طويلة بالدم ومش بتلتزم بالدوا فسببلها مشاكل بالنظر وبالحركة مبتقدرش تمشي بسهولة .
مهاب:فى الحالة دى لازم تدخل مستشفي كويس نظبط سكرها الاول وبعد كده نبدأ نعالج الاضرار واحده واحده انا ممكن اخدكم دلوقتى عالمستشفي اللى شغال فيها المستوى الطبي فيها ممتاز
زينه بتردد:متشكرة لحضرتك ماما مش هتوافق
مهاب :عموما انا موجود في اى وقت تحتاجينى ولو عايزانى اقنع ماما بموضوع المستشفي اطلع معاكى حالا واكلمها
زينه بسرعه :لا لا ان شاء الله انا هكلمها وارد على حضرتك.. ايوة هنا حضرتك وصلنا متشكرا جدا واسفه عالازعاج..
زينه في نفسها تطلع لماما تقنعها دى لو شافتك هتحبسك عندنا وتجيب المأذون دى بتحلم تجوزنى لو حتى واحد أحول مابالك وانت حليوة وزى القمر وكمان دكتورهههههههه
مهاب وهو راجع شغله:شخصية جميلة ومريحه زينه دى وكمان واضح انها بتحب والدتها ومتربية كويس... بسسس اعقل يامهاب انت عايش مرتاح متتعبش قلبك وتحب وتتعذب كفاية سليم واللى شايفه.

في كندا افاقت نداء بعد ان اعطاها والدها بعض الادوية التى اوصي بها الطبيب الخاص بها
نداء:عايزة اشوف نديم يابابا وارجع مصر
عمار :حاضر ارتاحى النهاردة وبكرة..لتقاطعه نداء لأ دلوقتى وبعدها هسافر علطول
توجهت نداء الى المشفي الموجود بها نديم ..كل خطوة بتمشيها بتفكرها باليوم اللى اخوها دخل فيه المستشفي بتفتكر وشه...
بتفتكر احساسها ان روحها بتتسحب منها عافية بالغصب وهما واخدين اخوها غارقان في دمه بتفتكر شعورها انه خلاص مش هتشوفه تانى وانه مات ...بس كل ده كان عادى جنب اللحظه اللى امها اتهمتها فيها انها السبب في ضياع اخوها ...خلاص حاسه انها هتموت فعلا ولازم تمشي بس مينفعش
شافت امها قدامها ...يااااه اد ايه اتمنت تقابلها اتمنت حضنها كتييير لدرجه انها حست ان حضن امها ده جنه خرجت منها على جحيم الدنيا ..كان نفسها تجرى عليها وتصارحها بحبها لسليم ..كانت بتدور عليها وقت ما سابها كانت عيزاها تحميها ..اتمنت كتير تبكى في حضنها يوم ما مات عمر وابنها اتيتم ..بس كل ده محصلش فبقي عادى انها تشوفها قدامها ومتجريش عليها ..
جاسمين كانت بتبصلها باشتياق وندم ..باستغراب ازاى دى دانا.. زي ماكان نديم بيندهلها... مفيش حاجة من ملامحها اتغيرت بس روحها مش موجودة ..جاسمين حسه ان رجليها تقيله مش راضيه تتحرك بدأت تفتكر قسوتها وضربها ليها افتكرت اتهامها ليها انها دمرت اخوها ...نفسها تاخدها في حضنها هتموت وتحضنها بقوة بس خايفه منها وفعلا قربت وشدتها لحضنها بس نداء كانت جامدة متحركتش كل اللى عملته انها سالتها عن نديم ..
جاسمين بعدت لانها عذراها لان هى نفسها مش فاهمه ازاى قدرت تبعد عن بنتها الوحيدة السنين دى كلها ازاى اتجوزت وخلفت لوحدها بدون اهتمام منها او رعاية ..جوزها مات بعد سنه من جوازها مكنتش جنبها ...كام مرة حاولت تروحلها وخافت من المواجهه ودى النتيجه جفاء وصد كفاية نظرات عيونها ..
نداء مهتمتش غير بمكان اخوها اللى بتحاول تجمع شجاعتها عشان تدخله ..

نداء: لو سمحت يابابا خلو سليم معاكم وانا هدخل لنديم
جاسمين هنا انتهبت على ابن نداء.. حفيدها اللى اول مرة تشوفه ...

الفصل التالي

تعليقات