أخر الاخبار

رواية لبؤتي الشرسة الفصل الثامن والاخير

 


المجد للقصص والحكايات 

رواية لبؤتي الشرسة 

الفصل الثامن والاخير 


في المشفي.

يقفون علي ساقا وأخري... فقد تلقوا خبرا
يكاد أن يكون كارثيا... فقد أتوا في منتهي
السرية... محملين جبار وهو لا يخرج منه
أي نفسا فقد تمي فقده تماما.

جزء آخر بداخل غرفة العمليات... يحاولون إنعاش
ماسة... التي لا تزال في تلك الظلمة التي افقدتها
حياتها في ليلة وضحاها.

أخذوه بسرعة رهيبة... متجهين به إلي جوار
حبيبته التي سيكون للقدر له رأيا آخر.. سوف
تكون بمثابة معجزة قوية... لهم وللجميع.

ينعشون قلب كلانا منهما... فلو حدث خطأ واحد
لن يبقوا عن وجه الأرض... سوف يموتون جميعا
ولن يبقي أحدا علي حاله أبدا.

يقفون جبار وماسة عند نقطة ما... أراد القدر
ذلك الحلم أن يتردد في أذهانهم... كأنه حقيقة
واقعية سوف تجعلهم مثل الحبيبان الذان
تركا بعضهم في الماضي.

فلااااااش باااااااك.

تسير في مياة ضاحلة... شديدة الظلام... كأنها
وحشا مفترس يريد الانقضاض علي فريسته
ويقوم بقتلها في الحال.

تصرخ بأعلى صوتا لديها... تريد النجاة من تلك
الظلمة التي تجعل منها... روحا بلا جسد
يقترب منها... في خطوات متتالية يريد
ضمها إلي بحر ظلماته الشديد السواد.

هتفت ماسة بصراخ هستيري قائلة..
ااااااابعد عني... ياااااا جبااااار... ااااالحقني
مش قادرة همووووووت... اااااابعد عنننني.

رأت من بعيد طيفا... مليئا بالنور... يقترب
منها... علي عجلة كأنه المنقذ الولهان لها
تمد يديها إليه... عندما أصبح علي مقربة
منها للغاية.

أصبحت ملامحه واضحة... بالنسبة لها وما كان
لها... إلا أن شقت إبتسامة ساحرة خرجت
من داخل قلبها... وهي تري منقذها وهو
يمد يديه إليه هاتفا..
ماااااااااسة.

باااااااااااك.

معجزة قوية قد أدهشت جميع الأطباء الذين
كانوا بالداخل... فلقد رجعت جميع المؤشرات
إلي طبيعتها وتم إنقاذ الإثنين... برحمة إلهية
مبدعة.

نطق أحد الأطباء بدهشة قائلا..
دي معجزة... دول كانوا خلاص ماتوا... إزاي
رجعوا للحياة من تاني... رحمتك يااااارب.

أجابه طبيبا آخر وهو ما زال مصدوما مما حدث
أمامه الآن..
يمهل ولا يهمل... عمرنا ما كنا هنعمل أزيد من
كده... بس ربك أنقذهم بمعجزة إلهية مع
بعض.

قاموا بعمل اللازم إليهم... وتم نقلهم إلي
غرف أخري... بعد أن عدوا مرحلة الخطر
بأعجوبة ربانية عجيبة.

في الخارج.
ما زال حديث الطبيب يتردد في أذهانه... كانت
صدمة قوية... أفقدته النطق في نفس الوقت
الذي تلقي فيه هذا الخبر المفجع والمميت
إلي قلبه حاليا.

ولكن يشاء القدر غير ذلك... فلقد خرج إليه
مدير المشفي بنفسه... وهو سعيدا للغاية
مما حدث بالداخل.

هتف الطبيب بسعادة شديدة قائلا..
ألف مليوووووووووووون مبروووووك يا كريم
بيه والدتة حضرتك... رجعت للحياة من تاني.

فرحة... خوف... سعادة... دهشة... كل هذه
الأمور قد أصابت أوصاله وهو يتلقي هذا
الخبر المفرح للغاية.

تحدث كريم ببعض الأمل قائلا..
بجد يا دكتور... يعني فاقت صحيح... وبقت
كويسة... بجددد.

لم ينتظر رده... بل هرول إلي غرفة والدته
لكي يراها... ويملئ عيناه من وجودها فإلي
الآن... ما زال لا يصدق مما سمعه منذ قليل.

أقترب من فراشها وهو يري ماسته... قد ردت
إلي الحياة بجدارة... شاكرا لله أنه قد
استجاب لدعوته ورد إليه والدته من جديد.

ولكن هناك من همس ببعض الكلمات... كان
من ضمنها هذه الكلمة التي ترددت صداها
داخل روحها المجروحة..
ماااااااسة.... ساااااامحيني... بحبك.

وقطع كلماته وهو يغط في نوما عميق... من
يراه يكاد أن يجزم ما هو إلا ملاك ولكن بملامح
شيطانية قد قست عليه الحياة.

بعد عدة شهور.

عادت الحياة إلي طبيعتها... فلقد تعافيا كليا
وقاموا بالخروج من المشفي... بعد أن تلاقت
أعينهم لمدة من الوقت... تخبر كلا منهما
ما يريده قلبه من الآخر الآن.

قام بتجهيز مفاجأة إلي حبيبته... ومالكة روحه
أراد أن يدخلها... إلي عرينه من جديد.. ولن
يفرط فيها مهما كان الثمن.

تقف أمامه والصدمة تأخذ مجراها... علي ملامحها
وهي تري حب حياتها... وهو راكع أمامها
هاتفا بكل عشق قائلا..
تتجوزيني... يااا ماسة.

نوفيلا.. لبؤتي الشرسة.
بقلمي.. دينا.

تقف أمامه والصدمة تأخذ مجراها... علي ملامحها
وهي تري حب حياتها... راكعا أمامها وهو
هاتفا بكل عشق قائلا..
تتجوزيني... يااا ماسة... موافقة تكوني أم
أولادي... وتبقي حبيبتي... وجزء من حياتي
القادمة.

عدة إيماءات قامت بفعلها... دليلا علي موافقتها
بقبول الزواج... ممن ملك قلبها... وأصبح كالعطر
الذي يسري بداخل خلايا روحها العاشقة بشدة.

نطقت ماسة ودموع السعادة... تسيل علي
وجهها... تاركة إياها... تخبره بما تحمله له
بداخل روحها قائلة..
طبعا موافقة جدا... أنا بحبك قوووي
قووووي... يا جبار حياتي.

لم يتمني أكثر من هذه الفرحة... التي أصابته
داخليا... فور أن نطقت حبيبته... وصغيرته
علي موافقتها دليلا... علي زواجها منه.

لم يتحمل رؤيتها أمامه... أكثر من هذا بل
هرول ناحيتها... أخذا إياها... في جولة
عاشقة تخبرها... بما يكن إليها... هذا
الحبيب الولهان للغاية.

بادلته تلك الماسة... بدورها عشقه وجنونه
المستمر... الذي من خلاله أحست بطعم
الحياة... التي انهكتها من جديد.

وضع جبار جبينه... علي جبهتها... ساندنا عليها
وهو يهمس لها بالقرب من مسامعها قائلا..
أوعدك... طول ما أنا عايش... هخليكي ملكة
علي قلبي... وكمان علي الجميع... بعشقك
يا ماسة.

يقف في مقابلهم... بذرة عشقهم... وهو يتأملهم
بكل حب... فمع أنه لم يقم بمسامحته كليا
ولكن مع رؤية سعادة والدته... قام بضم هذا
الكره بداخله... حتي لا يقوم بتخريب تلك
اللحظة الساحرة لكليهما.

تقرب كريم في إتجاههم... وهو متهجم الوجه
فهو أكثر شخصا... يغار علي والدته... ومن
يتقرب منها... يكاد أن يقتله وبدما باردا
للغاية.

أحس بانسحاب ماسة... من بين أحضانه... مما
جعله يتحول لمجنونا رسميا... فمن الذي
يتجرأ علي هذا الفعل... ويخطف صغيرته
من بين يديه... فعندما استدار لرؤية
من هذا الفاعل... ولم يكن غير عدوه وولده
كريم... الذي رأي نفسه فيه... بكل ملامحه
وغيرته المتملكة.

قام كريم بسحبها وراءه... وهو يهاتف هذا
الجبار بكل غضب قائلا..
إيدك دي لو لمست أمي تاني... هقتلك... فاهم
ولا أفهمك تاني... دي بتاعتي أنا وبس.

عند سمع هذه الكلمة... من قبل إبنه... تحول
لشخص مجنون كليا... فهي ماسته... ملكه
هو فقط... دون غيره.

تحدث جبار من بين أسنانه... وهو غاضبا
وحاقدا أكثر منه... قائلا..
أسمع يالا... هما كلمتين ورد غطاهم... ماسة
دي بتاعتي أنا وبس... ملكي أنا... يعني تخصني
أنا... مش غيري.

تقف وراء كريم... وهي تري هذه المشاحنات
التي تدور بين الأب وأبنه... الذين سوف يقومون
بقتل بعضهم البعض... لا محالة.


أسرعت ماسة من جهتها... لكي تقوم بتهدئة
الوضع... وهي تهتف بحزن مصطنع قائلة..
لا أنا زعلانة منكوا... ومش هكلم حد فيكوا
تاني... هي دي عائلتي إلي عاوزة أكمل حياتي
معاها... مش طايقة بعض خالص... ولا حتي
عاملة حساب لوجودي.

أحسا كلا منهما... بالذنب فلقد استشعر بصغر
حجمهم أمامها... ولكنهم أسرعوا إليها مهرولين
هاتفين بنبرة هامسة للغاية..
إحنا آسفين قووي... يا ماستي... مش هنعمل
كده خالص... خالص... بس أنتي مش تبقي
زعلانة مننا ماشي.

من قبلها... قامت بضمهم معا... إلي أحضانها
دليلا علي مسامحتها... غافلة عن تلك النيران
المشتعلة من كليهما.

أخرجتهم ماسة من أحضانها... ناطقة بسعادة
شديدة قائلة..
خلاص بقاا... يلا عشان نجهز لفرحي... أنا
وفرحة... بسرعة بقاا... يا حبايب قلبي
ماشي... قوموا صالحوا بعض بقااا... قدامي.

قاموا من جانبها... وهو يتبادلان الاحضان
قبل أن ينطق كريم بشراسة شديدة... بالقرب
من مسامعه قائلا..
وحياة أمي... لخليك تقول حقي... برقبتي
بس استني عليا... وهتشوف.

لم يمهله فرصة للرد... بل أسرع إلي والدته
أخذا إياها... أمام حبيبها... لكي يقوموا
بتحضير التجهيزات إلي الفرحة الكبيرة.

تاركين هذا الحيوان المفترس... الذي تحول
في لحظة واحدة... متحدثا بغيظ مريب..
ماشي يا إبن جبار... هنشوف مين... إلي
هيربي مين... ماااااشي.

بعد عدة أيام.

في أكبر وأفخم قاعات حول العالم... يتم القيام
بالتجهيزات علي ساق وأخري... فاليوم هو
اليوم المنتظر... لكي يقام زفاف كلا من ماسة
وجبار، مازن... وفرحة... وهو يتم تجهيزه
علي يد أفخم المصممين البارعين من كل دول
العالم.

ينتظرون أسفل المكان... وهم في أوج حالات
توترهم وسعادتهم في نفس الوقت... يريدون
رؤية من ملكت قلبه من نظرة واحدة.

في الأعلي.

يتم وضع اللمسات الأخيرة... علي ملامح كلا
من العروسين... وهم سعيدون للغاية
فاليوم ستكون كل واحدة منهم... علي إسم
حبيبها وعاشقها للأبد.

نطقت فرحة بنبرة عاشقة قائلة..
أنا مبسوطة قووي... يا ماسة... أخيرا هجتمع
مع حبيبي... وهكون ليه... للأبد.

ناظرتها ماسة بحنان أخوي... فهي أيضا... تشعر
بنفس السعادة والمحبة... فهي طوال تلك
الفترة قد أحست بالعشق... أضعاف مضعفة
وهي تري نظرات العشق من قبل حبيبها
ومجنونها جبار.

أجابتها ماسة بكل سرور هي الآخر قائلة..
وأنا محدش يوصف سعادتي... وأنا أخيرا
هكون مع حبيبي... إلي عمري ما حبيبت
ولا هحب غيره في حياتي كلها.

حانت اللحظة الحاسمة... التي ينتظرها كلا
من الأربعة العاشقين... وهم يجلسون بجانب
بعضهم... يكتبون علي أسماء عاشقيهم
للأبد.

صفق جميع الحاضرين... مع آخر كلمات يهتف
بها المأذون... لكلا منهما..
( بارك الله لكما.... وبارك عليكما.... وجمع بينكما
في خير).

صدعت أصوات الموسيقي... في كل أرجاء المكان
مطالبة كلا من العروسان مشاركة حبيبها
برقصة جنونية... تعبيرا عن حبا وعشقا
بعضهم البعض.

ممددة برأسها علي صدر حبيبها جبار... وهي
تتمايل علي أنغام قلبه المتسارعة للغاية
وهي تستمع إلي حديثه المثير قائلا..
بحبك يا ماستي... وهوريكي كل عشقي
إلي دافنه جوايا... إلي هيعوضك عن كل
إلي فات.

بادلته ماسة بتلك المحبة... وهي تهتف بسعادة
شديدة ناطقة..
وأنا بعشقك... قد الدنيا... دي كلها.

عند العاشق الولهان... وهو ما زال لا يصدق
أنه وأخيرا... قد ظفر بمحبوبته الجميلة
بعد عناءا طويل.

يمسد مازن بيده علي بطنها... التي تحمل بداخلها
قطعة من حبيبها... هاتفا بحب ولهان..
بعشقك بجنون يا فرحتي... إلي خلت حياتي
كلها... فرح... وهناء... وسعادة... بعد لما
عرفت خبر حملك إلي خلاني... أسعد شخص
في الكون.

بادلته تلك السعادة... فلقد أنعم الله عليها
بكثيرا من النعم... التي لم تكن تحلم بأكثر
منها... فلقد لقيت حبيبها... وعوضها بأكبر
سعادة لها... ألا وهي خبر حملها من محبوبها.

أجابته فرحة بنبرة عاشقة ومثيرة للغاية..
وأنت أكبر حب في عمري... وإلي هفضل
طول حياتي... هعشقك أنت وأبني بجنون.

تاركين العشاق... ينعمون بلذة الحب والجنون
في عالما... لم يضم فيه... أحدا غيرهم.

بعد مرور عدة سنوات.

يقفان بجوار بعضهم البعض... في وسط هذه
الجزيرة الخلابة... التي تلهب روح... كل
من يراها... من شدة سحرها... وجمالها
الخلاب.

يمسد بيده علي بطنها... المتكورة للأمام فهي
في أخر أشهر حملها... من حبيبها الذي اذاقها
أشد أنواع الحب.

نطق جبار ببعض الحب لصغيرته المثيرة
حد اللعنة قائلا..
حبي ليكي مش حب عادي... بل تحول لجنون
أضعاف... مع وجودك في حياتي... وزاد بحبايب
قلبي دول إلي جايين في الطريق... ربنا يعيني
عليهم... وأقدر أنقذهم من مازن، وإياد ولاد
فرحة ومازن... إلي مشيبنهم طول الوقت.

طالعته ماسته بنظرة ساحرة... ألهبت لبه من
شدة روعتها... ناطقة بعشق واضح..
بحبك... يا جبار... دنيتي كلها.

أجابها جبار بكل تملك وجنون مثير هاتفا
بكل حب دفين..
وأنا بعشقك... يا... لبؤتي الشرسة.

تمت بحمد لله.

توضيح.
أنا سعيدة جدا... لكل الأشخاص إلي بتابعني
وبتسعدني بكل تعليقاتها الجميلة والراقية
مثلهم.

دي كانت نوفيلا صغيرة كده... أحداثها بسيطة
وسريعة... مش رواية... أنا عارفة إنه ناس
كتير هتزعل علي انتهائها بالسرعة دي
بس أنا عندي ليكوا مفاجأة... هعلن عنها
قريب جدا... كهدية لكل حبايبي ومتابعين
الحلوات.

انتظروني في كل جديد... ومنتظرة تعليقاتكوا
والكومنتات الجميلة مثلكوا.

بحبكوا جدا جدا جدا.


تعليقات