أخر الاخبار

نساء من القرآن الحلقة الثامنة زوجة سيدنا أيوب عليه السلام



 حصريآ علي موقع المجد للقصص والحكايات 

الكاتبه سمر ابراهيم 

نساء من القرآن

 الحلقة الثامنة زوجة سيدنا أيوب عليه السلام

#نساء_من_القرآن 

هنتكلم النهاردة عن سيدة عظيمة ورد ذكرها فى القرآن الكريم امرأة ضرب بها المثل فى الصبر وقوة التحمل على البلاء وتحمل الظروف السيئة للزوج هنتكلم عن السيدة الفاضلة رحمة زوجة سيدنا ايوب عليه السلام.

اغلب الروايات بتقول ان اسمها رحمة أو ليا ابنة افرائيم بن يوسف بن يعقوب ابن إسحق ابن إبراهيم عليهم جميعا السلام وفيه رواية تانية قالت انها تبقى بنت سيدنا يوسف مش حفيدته واسمها ليا أو منشا ورواية تالتة بتقول لا دى تبقى أخت سيدنا يوسف وبنت سيدنا يعقوب عليه السلام بس فى الغالب هى حفيدة سيدنا يوسف ودا إللى اتفق عليه معظم علماء الدين. 

كانت السيدة رحمة شديدة الحسن والجمال بيضاء البشرة بشعر ذهبى طويل ناعم ورائع دا غير انها كانت ذات دين وايمان قوى فكانت حسنة الخَلق والخُلق. 

تزوجت السيدة رحمة من نبى الله أيوب عليه السلام وهو أيوب بن موص أو موهب بن تارخ بن روم بن العيص بن إسحق بن إبراهيم عليهم السلام .

يعنى الاتنين جدهم يبقى إسحق بن إبراهيم عليهم السلام.

كان سيدنا ايوب عليه السلام كثير المال ربنا رزقه بالمال الكثير والأراضي الشاسعة والدواب الكثيرة التى لا تعد ولما اتجوز السيدة رحمة ربنا رزقهم بالبنين والبنات فيه إللى قال كان عندهم ٧ بنين و٧ بنات وفيه إللى قال ١٠ وفيه إللى قال اكتر من كدا يعنى كان ربنا رازقهم بالمال والبنون .

كانت السيدة رحمة عايشة عيشة مرفهة عندها خدم كتير جدا فيه روايات بتقول كان عندها ٢٠ من الخدم وفيه روايات تانية قالت ٥٠ يعنى مكانتش بتشيل الياسمينة من على الأرض زى ما بيقولوا.

بالرغم من الغنا ده بس مكانش سيدنا ايوب عليه السلام بيرد سائل ابدا وديما بيته مفتوح لكل الناس وفضل على الحال ده ٧٠ سنة فى ترف ونعيم لحد ما جه الابتلاء من المولى عز وجل اول حاجة ابتلى سيدنا ايوب فى ماله فضاع المال كله احترقت الأرض وهلكت الماشية وأصبحوا لا يملكوا قوت يومهم ولكنهم صبروا واحتسبوا فكان البلاء التانى مات كل اولادهم مرة واحدة تخيلوا اب وام يدفنوا كل اولادهم أيا كان عددهم بنين وبنات مرة واحدة( ربنا ما يكتبها على حد يارب ويحفظ أولادنا ) وبرضه صبروا واحتسبوا وقالوا لله ما أخذ ولله ما أعطى ولا نقول إلا ما يرضى الله عز وجل. 

وكان الابتلاء إللى بعد كدا وهو مرض سيدنا ايوب عليه السلام فمرض مرض شديد جدا لدرجة ان مكانش فيه حاجة سليمة إلا قلبه ولسانه وهنا ظهر معدن السيدة رحمة الأصيل فضلت جمب زوجها ومتخلتش عنه ابدا وبقت تمرضه وترعاه وباعت كل ما تملك من دهب وهدوم وأى حاجة تنفع تتباع باعتها ولما فلوسهم خلصت نزلت اشتغلت فى البيوت علشان تقدر توفر الاكل لجوزها المريض لكن مع انتشار خبر مرض سيدنا ايوب اهل البلد خافوا على نفسهم لأنه طلعت إشاعة ان مرضه معدى  وقرروا يطردوهم من البلد وبالفعل خدته السيدة رحمة وراحوا قعدوا فى مكان معزول ورا جبل وكانت كل ما تقول لسيدنا أيوب ادعى ربك يزيح عنك البلاء كان يقولها والله انى لأستحى ان اطلب ذلك من الله فلقد عشنا فى الترف ٧٠ عام ألا اصبر مثلهم وكانت كل ما تقوله يدعى ربنا يشفيه يقولها نفس الكلام لحد فى يوم هو زعل من كتر سؤالها ليه بالدعاء وحس انها تعبت من إللى هما فيه وقالها فى ساعة زعل لإن شفانى الله لأجلدنك مائة جلدة يعنى اعملى حسابك اول ما ربنا يشفيني هجلدك ١٠٠ جلدة علشان تسكت وتبطل تطلب منه يدعى ربنا يشفيه. 

فضل الحال على كدا ١٨ سنة فى بلاء وكرب والسيدة رحمة صابرة محتسبة تشتغل بالنهار وتخدم زوجها المريض بالليل لحد ما اتقفلت فى وشها كل الأبواب وكل الناس رفضوا يشغلوها لما طلع إشاعة ان مرض جوزها اتنقلها هى كمان وبقت مش لاقية قوت اليوم علشان تقدر تعيش هى وجوزها 

ولما فاض بيها وضاق بيها الحال اضطرت تبيع اغلى ما تملك اى ست اضطرت تبيع شعرها علشان تقدر تعيش هى وزوجها كان فيه واحدة من اللى بتشتغل عندهم بتغير من شعرها وطلبت منها كذا مرة تشتريه منها وكانت السيدة رحمة بترفض لكن لما كل الأبواب  اتقفلت فى وشها اضطرت توافق وباعت شعرها بالفعل ولما عرف سيدنا ايوب باللى عملته زعل جدا  ورفع نظره للسماء وناجى ربنا سبحانه وتعالى وقال زى ما ورد فى القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ )

زى ما جه فى القرآن الكريم استجاب ربنا لدعاء نبيه ورفع عنه البلاء وقال ربنا سبحانه و تعالى فى سورة ص بسم الله الرحمن الرحيم  (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ) وفيه روايات لتفسير الآية دى فيه إللى قال ان ربنا سبحانه وتعالى أوحى لسيدنا أيوب انه يخبط رجله فى الأرض فخرج مية ولما اغتسل بيها زال عنه المرض وفيه إللى قال ان ربنا اوحاله يروح عند نهر قريب يغتسل فيه علشان يزول المرض وفيه إللى قال ان السما مطرت وربنا اوحاله يقف تحت المطر ويغتسل .

أيا كان إللى حصل فربنا أزال المرض عن سيدنا ايوب ورجعت صحته تانى ورجعله ماله يقال ان المطر إللى كان بينزل عليه اتحول لجراد من ذهب وقع قدامه علشان سيدنا ايوب ياخده وترجعله ثروته من تانى ورجعله اهله ومثلهم معهم وفى تفسير الآية دى يقال ان ربنا خيره يرجعله ولاده إللى ماتوا ولا يخليه يخلف غيرهم فاختار سيدنا ايوب انه يخلف غيرهم ويبقوا الاولانيين مستنيينه فى الجنة وفيه رواية تانية بتقول ان ربنا رجعله ولاده بالفعل وخلاه يخلف غيرهم كمان ايه الصح الله اعلم .

أما بالنسبة للسيدة رحمة والقسم إللى كان مأقسمه انه لما يخف يجلدها ١٠٠ جلدة فمبقاش عارف يعمل ايه مهو مش معقول يكافئها بعد الصبر دا كله انه يجلدها يعنى وهنا اوحاله الله عز وجل انه يجيب سعفة نخيل يكون فيها ١٠٠ فرع ويخبطها بيها خبطة خفيفة متوجعش علشان يبر بقسمه وفيه إللى قال انه جاب ١٠٠ عود قش رفيع ربطهم ببعض وضربها بيهم ضربة خفيفة علشان يبر بقسمه وفى نفس الوقت ميضرهاش أو يوجعها وده ورد فى القرآن الكريم فى سورة ص الآية ٤٤ قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم( وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ) 

عاشت السيدة رحمة مع زوجها وأولادها ورجعت تانى تعيش فى رغد من العيش والترف إلى أن توفاها الله فيه روايات بتقول انها ماتت فى حياة زوجها سيدنا ايوب عليه السلام وروايات تانية بتقول انها ماتت بعده ، وبقصتها تضرب لنا مثل فى الصبر والتحمل مالوش مثيل علشان كدا كانت مكافئتها عظيمة مقصدش بمكافئتها  فلوس أو دهب اقصد رجوع أولادها وصحة زوجها وسيرتها العطرة إللى لسة موجودة لحد دلوقتى وورود ذكرها فى القرآن الكريم كمثال للصبر على البلاء هى وزوجها النبى الكريم عليه السلام .

وبكدا تكون خلصت قصتنا النهاردة اتمنى تعجبكم والى لقاء آخر ان شاء دمتم بالف خير. 

#samar_ibrahim

تعليقات